تدور حوادث ((الرغبف)) خلال الحرب العالمية الأولى (1914-1918) على ثلاث محاور رئيسية : المجاعة في لبنان , الشهداء الذين علقهم جمال باشا على المشانق , و الثورة التي قام بها العرب على الأتراك و يجمع النقاد على اعتبار الرغيف إحدى شوامخ الروايات العربية , و قد تلقوها على أثر صدورها سنة 1939 على أنها حدث في تاريخ الأدب و في هذا النوع من أنواعه بالذاتلأنها تفصل بين مرحلة و مرحلة وتنتقل بالرواية العربية من السرد التاريخي الجاف في أوائل القرن العشرين و الوعظ الأخلاقي الرتيب و كذلك من محاولات الاقتباس و التقليد التي حفل بها العهد إلى الابداع الفني
ولد توفيق يوسف عواد العام 1911 في بحرصا ف - المتن - جبل لبنا ن- تعلم مبادىء القراءة والكتابة في قريته وفي بكفيا ثم انتقل الى كلية القديس يوسف في بيروت لمتابعة دروسه الثانوية التي انهاها العام 1928 - التحق بمعهد الحقوق في دمشق ونال اجازته منه العام 1934.
عمل في الصحافة فكانت منبراً للدفاع عن الحقوق التي درسها وتمرس بها ومجالاً للتعبيرعن موهبته الأدبية التي تفتحت من على مقاعد الدراسة. حررفي صحف عديدة منها "العرائس"، "البرق"، "البيرق"، "النداء" و"القبس" - أمضى زمناً طويلاً رئيساً لتحرير"النهار" منذ تأسيسها العام 1933 حتى العام 1941 سنة تأ سيس "الجديد" المجلة التي أنشأها توفيق يوسف عواد تحقيقاً لحلمه بأن يجمع المواهب الشابة والجريئة في مجلة أسبوعية ما لبثت أن تحولت جريدة يومية. الى جانب عمله في "النهار" كان أحد أعضاء أسرة "المكشوف".
في العام 1946 انتقل توفيق عواد الى العمل الدبلوماسي فكان قنصلا ً للبنان في ايران واسبانيا ثم سفيرا ً في مصر المكسيك واليابان وايطاليا.
العام 1975 تقاعد توفيق عواد من العمل الدبلوماسي ليتفرغ للكتابة مجددا ً، حتى وفاته بسبب القصف على بيروت العام 1989.
انطلق أدب توفيق يوسف عواد من واقع الانسان اللبناني والبيئة المحلية ليبلغ، بحرارته وصدقه ونفاذه، عمق التجربة الانسا نية الشمولية وكان لثقافته العميقة المنفتحة أثرها البا لغ في صقل هذا الادب الذي أوصت منظمة الأونسكو بترجمة نموذج منه اعتبرته من "آثار الكتا ب الأكثرتمثيلا ً لعصرهم" عنينا روايته طواحين بيروت.
كتب القصة القصيرة التحليلية ذات الأبعاد النفسية والاجتماعية وكان يهدف الى تمزيق الأقنعة التي يختبىء ورواها الناس المسطحون والمزيفون... قال له مخائيل نعيمة في رسالة على أثر صدور "الصبي الأعرج"، كأنك ما خلقت الا لتكتب القصة.
النصر بيد الله يؤتيه من يشاء العرب سيغلبون يا طام ويذهب الجوع, اليس كذلك؟ ونعود نأكل خبزاً ابيض قل ان شاء الله يا طام! الله لا يحب الاتراك الظالمين لذلك قلت لك العرب سيغلبون ... ولكن انا لن اكون مع العرب يا طام مع من اذن؟ انا جاويش ساضطر ان احارب مع الاتراك وتقتل العرب! غصبا عني ان الحرب ستنتهي قريبا ... بيتنا في الشام فيه خبز ابيض وارز وعنب وكل شيء!
كلا ليس بين العرب والاتراك جهاد ديني! الاتراك اكثرهم مسلمين وكذلك العرب فليس هناك مسلمون يحاربون مسلمون
اووه ليس هناك مسلمون يحاربون مسلمون
تتحدث الرواية عن فترة حكم الاتراك في المنطقة العربية هذه الفترة التي كانت نهايتها تجزئة الوطن العربي وتفتيته وتنازعتها وتركته يتخبط سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وكان ان امسكت الدول القوية هذا الوطن والسيطرة عليه وعلى مقدراته والى الآن
السؤال
العروبي والاسلاموي العروبي يؤمن بعروبته ويفتخر بلغته العربية وان العرب لم تقم لهم قائمة الا برسالة الاسلام والاسلاموي يؤمن بدينه ويقدس لغته العربية لغة القرآن
فلماذا العروبي والاسلاموي لا يلتقيان وكل منهما يهاجم وينتقد الآخر؟ ولماذا كل طرف يكتب التاريخ بطريق مغاير عن الآخر؟!!
--- الكتاب: الرغيف المؤلف: توفيق يوسف عواد اللغة: العربية دار النشر: مكتبة لبنان ناشرون عدد الصفحات: 230 اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ: رواية النوع: رواية تاريخية الجملة الأولى: "كانت ورده كسّار عابسة لم تفترّ عن سن طول ذلك النهار." الجملة الأخيرة: "لا شيء! ..."
--- جملة تلخيصية تدور أحداث الرواية خلال الحرب العالمية الأولى، وتحكي عن ظلم الحكم التركي، والمجاعة في جبل لبنان، والثورة العربية على الأتراك، يجمعها خيط يتمثل بحب كبير بين مثقف ثائر وقروية يحوّلها الظلم والمجاعة إلى ثائرة.
--- مراجعة تجري أحداث الرواية خلال الحرب العالمية الأولى (على الأرجح بين السنوات 1916 - 1918.. حيث لا يذكر الروائي اجتياح الجراد لجبل لبنان الذي حدث على دفعات انتهت في خريف 1915). وهي تعالج ثلاثة مواضيع رئيسية: المجاعة في جبل لبنان، تنكيل الأتراك بالثوار، والثورة العربية على الحكم التركي.
تحكي قصة عائلة مكونة من الأرملة وردة كسّار التي تدير دكاناً ومطعماً ملتصقاً بالبيت حيث يقيم ابنها الصغير طوم ووالد زوجها المتوفى وزينة ابنة زوجها من زواجه الأول. زينة صبية يربطها حب قوي بشاب ثائر على الحكم التركي سامي عاصم المتواري والمختبئ في مغارة قريبة من قريتهم "ساقية المسك" في جبل لبنان. تتوالى أحداث الرواية بين الدكانة والبيت والمغارة ودارة الحاكم التركي، الذي يسعى بالحيلة وبمعاونة عملائه المحليين للقبض على سامي وغيره من رجال لبنان وسوريا الثائرين على الخكم العثماني.. وزجهم في سجن عاليه وحكمهم بالمؤبد أو بالإعدام.. وتركز الرواية على زينة وسعيها للإطمئنان على حبيبها والإلتقاء به، قبل أن تعرف القصة استدارة مفاجئة فتصبح هي أيضاً هاربة من وجه الأتراك. ومع تطور القصة تضرب المجاعة أهالي الضيع وبينها ساقية المسك، بسبب مصادرة العسكر التركي للحبوب والطحين من الناس لإطعام الجيش الجائع. وهنا يصف عوّاد الناس الذين يتضورون جوعاً لحد الموت على الدروب والطرقات، بوصف دقيق ومؤلم. قبل أن يأخذنا الى البادية وتقدم جيش الثوار العرب ومعاركهم ضد الجيش التركي من الأردن لسوريا..
تتميز الرواية بأسلوب متين ولغة سهلة، وبحبكة روائية قوية تعتمد على السرد والوصف والحوار والتشويق، حيث لا يستطيع القارئ أن يتوقع التالي من الأحداث..
تدور حوادث «الرغيف» خلال الحرب العالمية الأولى (1914 ـ 1918) على ثلاثة محاور رئيسية: المجاعة في لبنان، الشهداء الذين علّقهم جمال باشا على المشانق، والثورة التي قام بها العرب على الأتراك
رواية رائعة تحمل في طياتها الألم و المعاناة و الحب و القسوة و انتصار ارادة الشعوب على الظلم الذي لا تتغير صفاته و لاأفعاله في أي زمان و مكان , فهي ثورة على الظلم في كل النواحي بما فيها ثورة السلاح .
هذا الكتاب هو من روائع الأدب القصصي العربي, هذه التحفة الأدبية هي من خيال المؤلف, ولكنها في الوقت عينه محاطة بسياق تاريخي هو عصر التحرر من الأحتلال العثماني. فيمكن القول أنها تجمع ما بين الأدب والتاريخ في سرد شاعري رائع
Interesting realistic setting of old Lebanon in WW1 days under the Ottoman Empire... good reminder of how only 100 years ago, our great grandparents suffered poverty, hunger and execution and now we get offended by a FB status.
It is one of the good Lebanese classics; unlike common arabic novels, here there is a decent plot, characters and evolution of events... the closest description is that it feels like watching fairuz's movie safar barlek (not the famous travel blog 😊)... it is a fiction but accurate depiction of the lebanese WW1 history.
رواية تجسد مآسي وأهوال الحرب العالمية الاولى على البشر والحجر، تحمل الكثير من عبق كتب التاريخ بأسلوب سلس وسهل ممتنع.
أشد من تعاطفت معه في هذه الرواية كانا ورده وابنها، فمن جهتها لم تكن لديها الفرصة لتقرر مصيرها او خياراتها في كثير من نواحي حياتها، ورغم كل ما كانت عليه من قوة مقارنة بأقرانها إلا أنها أمام هول ما عايشته والذي فاق قدرتها (لا بل قدرة أي شخص) على التحمل ما كان لها سوى أن تواجه مصيرها المحتوم. أما ابنها فلقد حرمته الحرب من أن يعيش طفولته فذاق مرارة الفقد والوعي والنضج المبكر فما عاد هو الطفل نفسه الذي عادت له أخته بعد طول غياب فكان أصدق ما قاله لها أنه لم يعد صغيراً. يبقى أن زينه ورغم أنها كانت بطلة الرواية لكنني لم أجد أن خياراتها واختياراتها كانت على قدر من الوعي والادراك رغم ما أبدته من بطولة معتبرة، لذا لم أتوقع لها مصيراً افضل ونهاية قصتها كانت جد منطقية وأفضل من أي نهاية لا تحاكي الواقع والمنطق.
إلى ذلك، فإن أبلغ حوار نسجه الكاتب بين شخصيات روايته هو ذاك الذي دار بين سامي وكامل والذي لا يزال يتردد صداه بين أطياف مجتمعنا اللبناني حتى اليوم، فما أشبه اليوم بالأمس كما يقال.. وهنا بطبيعة الحال فاننا نميل لخيارات سامي الوطنية التي تتجاوز حدود المقاييس الضيقة التي كثيراً ما تفرق ولا تجمع، وكأن الكاتب أراد أن يجعل من سامي بطلاً في مواقفه فأوضح على لسانه ما يؤمن به من قيم ومبادئ تشكل درساً لا بد أن نتعض منه يوماً ما،
باختصار، وان كان الرغيف الذي كان حلماً لكل جائع في تلك الحقبة التاريخية هو جوهر الرواية، إلا أن معاني الظلم والألم والفقد والحسرة الذي جاء هذا الرغيف مغمساً بها أعطت لهذا الرغيف بعداً اخر يتجاوز حدود زمان الرواية لتكون هذه الرواية شاهدة على مآسي يصعب للزمن أن يمحو آثارها وذكراها من الذاكرة..
التربة، البذار، الغيث، السنابل و الحصاد. بهذه الأسماء عنون الكاتب الأقسام الخمسة لهذه الرواية. وهي ترمز لكلّ مرحلة من مراحل النضال. ذلك النضال الذي بدأ مع تعاظم ظلم الأتراك لتشتعل بذلك نيران الثورة العربية و اندلاع المعارك بين العرب و الأتراك. لتنتهي بانتصار العرب و انسحاب الأتراك. وفي كل قسم من هذه الأقسام تتطوّر الشخصيّات ليظهر معدن كلّ منها في ظل الحرب. فالبعض ثار على الظلم فاستشهد أو عاد منتصراً. و البعض تاجر بحاجة الناس و جوعهم. و البعض الآخر اكتفى بتلقّي النتائج مهما كانت: مجاعة، جنون، سجن و موت. و بذلك لم يكتف الكاتب بسرد الأحداث فقط بل طرح نماذجاً لتصرّفات البشر في ظرف صعب و قاسي ألا و هو الحرب. أمّا في ما يتعلّق بالأسلوب فهو طبعاً رائع و غني جدًّا. و أكثر ما يشدّ هو الوصف، خاصة وصف المعارك و مشاهد المجاعة. فهو على قدر دقّته و تفاصيله تحس بأنّ المشهد أمامك فتصدم لقساوته.
اذاً الرواية مؤثرة للغاية. لقد استمتعت جدًّا بقرائتها و أنصحكم بها.
هل لي أن أذكر معروف توفيق الأدبيّ في تأريخ كارثة إنسانية حلّت بلبنان وبمساهمته في إحياء الأدب العربي إذ أنه كان شاهد عيان على ما حدث!! ولكن الرواية مملة، لقد قرأت أول تسعين صفحة ولم أعد أحتمل الكتابة الكئيبة الرّتيبة، أشعر بغمامة تخيّم عليّ حين أفكر في تكملة الكتاب، لذا، تجنبت إكماله لعدة أشهر، شعوري بالضبط هو نفس شعوري عندما أرى مسلسلاً من أيام السبعينات او ما قبلها. أشعر بالإكتئاب! اختصرت الكتاب وقرأت ملخصه ومن ثمّ قرأت آخر صفحاته. أربع كتب لتوفيق تكفي. لن أقرأ كتاباً آخر.
تدور أحداث الرواية في لبنان في الفترة من عام1914 إلى عام 1918 فتؤرخ للمجاعة التي حدثت في تلك الفترة وإلى ظلم الأتراك وتسلطهم كما تمتد إلى تغطية أحداث الثورة العربية ضد الأتراك ... الثورة العربية الكبرى التي أرى أنها ثورة الرعاع على الظلمة بمعاونة المستعمر والتي كتب تاريخها الكذبة من أسافل القومجيين العرب ...
صدرت الرواية عام ١٩٣٩ قبل النكبة والنكسة والانتفاضة وحرب العراق والثورات العربية وقبل أن أخرج إلى الحياة أو يخرج والدي إليها! فما الذي دلّني عليها؟ عبدالرحمن منيف.. في كتابه ذاكرة للمستقبل مقالة (كيف ورطني يوسف عواد في الرواية) تحدث فيها عن الرغيف الرواية التي فرغتُ منها اليوم، وكانت حقًا كما وصفها منيف رواية تقرأ الحاضر لتشير إلى المستقبل، وأيضًا لتستخلص من الماضي أبرز وأغنى دروسه ولحظاته. تتحدث الرواية عن الثورة العربية الكبرى ضد حكم الأتراك للبلاد العربية ذكر منيف أنها الصورة الناضجة للرواية العربية، وكل ما كان قبلها مجرد مقاربات للرواية لذلك وصفها بالرواية التأسيسية ولا يليق بالرواية التأسيسية إلا أن تكون غنية وجميلة وثرية وهي كانت كذلك أبدع يوسف عواد في الوصف، وفي التعبير، حتى الحوارات التي وردت في الرواية كانت قليلة ومركزة، لا يقول الأبطال كل شيء فتمتلئ الصفحات بالهراء، لكن الحوارات كانت مختارة بعناية وفيها شيء من الصعوبة، أحيانًا اختار يوسف عواد الرواية ليوصل ما لا توصله السياسة للناس، كان ينذر بيروت حربًا ضروسًا تنتظرها، تشبه الأيام التي مرت عليها في الثورة العربية لكنهم لم يستمعوا له ووقع ما وقع لكن لماذا اختار يوسف الرواية؟ رغم كونه يعمل في السياسة! يقول لمنيف: ليس لمثل هذين المرضين (حزيران إشارة للحرب+النفط)من علاج إلا من خلال الأدب والرواية على التحديد، لأن الأمراض المزمنة تحتاج إلى علاج طويل صبور. وإنني أتساءل الآن هل كان يوسف محقًا؟ في الصفحات الأخيرة من روايته يتذكر سامي ما قاله لزينة يومًا: الثورة، الثورة، لو تعلمين يا زينة ما أجملها! ما أعظمها! ثم يخاطب نفسه: لو تعلَمُ ما أتفهها الآن ما أتفهها! كالماء بلا خبز كالخبز بلا ماء هل اختار يوسف الخبز على الحرب؟ وأنذر قومه ألا يخوضوا حربًا فالحروب تافهة واستعجال الانتصار خسارة كبرى ليست عندي إجابة واضحة، غير أن تعريضًا لمنيف قد يفسر لنا الفكر الذي يعتنقه يوسف عواد، فقد كتب منيف تعليقًا على أول نقاش سياسي جمعه بيوسف عواد: (كنت آنذاك شابًا وغاضبًا، وكان من المنطقي أن نختلف). ا فلعلي فهمت من عبارة منيف أن يوسف ميّال للسلم فالثورة عادة مرتبطة بالغضب والشباب!
بعيدًا عما حملته الرواية من أفكار أشير للثراء اللغوي الذي كان يملكه يوسف والذي أضاف للوصف معاني تصويرية أكثر مما نشهده اليوم وي كأني أراه يحرك القلم في الورقة فتنسل الحروف من بين يديه بسلاسة ولا يجد كثير عناء في إفراغ ما بداخله فهو يقول مثلًا في وصف ما حل ببيت البك: وتسمع فرقعة الخزائن التي تلبط، والمرايا التي تكسر، والصناديق التي تبقر ثم يتم: وتأتي على الطنافس تهشيمًا، والأثواب نهبًا، والمآكل التهامًا القدرة اللغوية التي كانت عند يوسف عواد في وضع الكلمة المناسبة مكانها المناسب تصيبني بالعجز والدهشة أيضًا فيما يتعلق برسالة يوسف عواد لأبناء حاضره، فإنني اقرأها في مشهد الخاتمة، في ملامح زينة فتمعنوا ذلك المشهد الحزين جيدًا إن قرأتم الرواية
ولعل الرواية ما تزال صالحة حتى الآن بعد مرور أكثر من ٧٠عامًا على صدورها.
تتناول هذه الرواية أحداث المجاعة اللبنانية في نهاية الحرب العالمية الأولى والثورة العربية على الأتراك. رواية جميلة بلغة سهلة سلسة، ووصف دقيق يأسرك بين سطورها.