آمال الأطرش أو إيميلي الأطرش، أو «أسمهان» كما أطلق عليها الموسيقار الكبير داود حسني.. هي واحدة من أساطير الغناء العربي الحديث. استطاعت رغم حياتها القصيرة من 1912 إلى 1944 أن تتربع على عرش الأغنية وأن تضع اسمها جوار أسماء بحجم أم كلثوم وليلى مراد. لكنها من ناحية أخرى احتفظت بموقع المطربة الأكثر إثارة للجدل؛ منذ لحظة ميلادها على ظهر السفينة التي هربت بوالدها سرا من تركيا، وحتى وفاتها المريبة في حادث سيارة مروع على طريق «رأس البر»، ومرورا بعلاقاتها الخاصة وزواجها من أشهر الرجال في عالم الفن والصحافة والسياسة، متنقلة بين البلدان والجنسيات. ولكن القصة الأكثر إثارة في حياة أسمهان ستظل دائما ملف علاقاتها بالمخابرات الانجليزية والفرنسية وتوسطها السياسي بين كل منهما وبين أسرة الأطرش، فهل هذه إذن حقيقة تاريخية؟ وما الدوافع والملابسات التي تقف وراء الحكاية برُمّتها؟ نقرأ هنا سيرة الفنانة الكبيرة بكل هذه التفاصيل، كما روتها بنفسها وكما عاشها معها «محمد التابعي» أمير الصحافة المصرية وأحد أهم روادها. والذي جمعته بأسمهان علاقة طويلة نتتبع خيوطها داخل الكتاب مكتشفين فصلا بعد آخر إجابات مقنعة وممتعة ومنصفة عن حياة الصوت الساحر الذي جمع بين طرب الشرق وحداثة الغرب؛ سنقرأ عن حياة أسمهان الفنية والعاطفية والاجتماعية وأيضا.. السياسية
ولد محمد التابعي محمد وهبة في بورسعيد في خليج الجميل في (18 مايو 1896 - 24 ديسمبر 1976)، صحفي مصري، أسس مجلة آخر ساعة ولقب بأمير الصحافة. وقد تزوج من زوزو حمدي الحكيم بدأ محمد التابعى عام 1924 بكتابة مقالات فنية في جريدة الأهرام تحت توقيع حندس. كان التابعي في البداية يكتب في روزاليوسف بدون توقيع، فقد كان يعمل موظفا في البرلمان المصري. وكادت مقالاته السياسية تحدث أزمة سياسية بين الدستوريين والسعديين. استقال التابعي من وظيفته الحكومية وتفرغ للكتابة في روزاليوسف وكان ثمنها في ذلك الوقت خمسة مليمات مصرية، وتسببت مقالات التابعي السياسية القوية في زيادة توزيعها حتى أصبح ثمنها قرش صاغ. أسس التابعي مجلة أخر ساعة الشهيرة عام 1934 وشارك في تأسيس جريدة المصري مع محمود أبو الفتح وكريم ثابت كما كان محمد التابعى هو الصحفى المصري الوحيد الذى رافق العائلة الملكية في رحلتها الطويلة لأوروبا عام 1937 وكان شاهدا ومشاركا للعديد من الأحداث التاريخية آنذاك. اشتهر التابعي بأنه صحفي يتحقق من معلوماته قبل نشرهاوكان يحصل علي الأخبار من مصادرها مهما كانت. وكان أسلوبه ساخرا عندما يهاجم. لكنه كان رشيقا مهذبا وأصبح مدرسة خاصة في الكتابة الصحفية. من ضمن أسلوب التابعى الساخر أن أطلق أسماء هزلية على بعض الشخصيات السياسية المعروفة، وكان يكفى أن يشير التابعى في مقال إلى الاسم الهزلى ليتعرف القراء على الشخصية المقصودة.
التابعي كان متحامل على شخصية أسمهان لأبعد الحدود .... حاول بقدر الإمكان من خلال الكتاب بشكل مستتر إنه ينفي وجود أي علاقة عاطفية جمعت بينه وبين أسمهان أو بمعنى أدق حب يصور للقاريء بشكل مستتر قدر الإمكان إنه ما كانش في أي عاطفة تربطه بأسمهان إلا عاطفة الصداقة فقط وهو ما يبدو إنه كذب واضح والتفاف على الحقيقة ... أعتقد إنه ظلم أسمهان كتير وحاول يظهر نظيف اليد على حساب سمعتها خصوصا إنه سمح لنفسه بنشر قصته وخصوصا إن غالبية الأحداث اللي ذكرها في الكتاب ما حدش يقدر يجزم بصحتها أو خطئها وبكذبها أو صدقها إلا أسمهان نفسها !!!
قرات 80 صفحه تقريبا وما قدرت اكمله \ الكتاب من الغلاف و الاسم السيره الذاتيه لاسمهان وقصه صعودها كنجمه وهي بالاصل اميره جبل الدروز وهاجرت الى مصر في طفولتها لكن الكتاب طلع عن ذكريات الكاتب وملاحظاته ع اسمهان وكتب عن نفسه اكثر مما كتب عنها * =) سبق وشاهدت المسلسل و التي كانت بطلته سولاف فواخرجي فاكتفي به * https://www.youtube.com/watch?v=IMFIq...
قد يحمل الكتاب جزءا كبيرا من حياة أسمهان الحقيقية، إلا أني اعتقد أنه حمل بعض الجوانب فقط، و التي أراد محمد التابعي أن يظهرها، عن علاقته نفسه بأسمهان. أي أراد أن يُظهر فقط ما أحب إظهاره و أخفى ما لا أراد البوح به، و هذا استنتاج شخصي.
فالكتاب - كما ذكر في البداية- الهدف منه هو إنصاف و تحسين صورة أسمهان، إلا أني أري أنه أخفق بشدة في تحقيق الهدف، ناهيك عن ظهور التابعي في صورة الصديق المخلص الناصح طوال الطريق الذي لم يخفق و إن أخفق فذلك بدعوى الشهامة. أعتقد لو كان التابعي صديقا مخلصا حقا لاسمهان لما قام بنشر هذه التفاصيل التي اطلعته هي عليها بدافع الثقة و الأمان.
أما عن الجانب الأدبي للكتاب فكان مشوق و يعرض بعض جوانب الحياة في مصر في الأربعينات إلا أن التنقل بين الأحداث، الاقدم ثم الاحدث و العكس كان يشتت القاريء عن تدفق الاحداث.
مقتطفات من الكتاب
" و لكنني أثرت أن أنزوي في أحد أركان الصالون و أتفرج و ابتسم بيني و بين نفسي!
هذا هو الجو الذي تحبه اسمهان.. جو الفخفخة حتى و لو كان مزيفا لا صدق فيه! الجميع ينادونها بلقب برنسيس و يعاملونها على أنها أميرة.. و هي تتحرك بينهم و تتحدث إلى هذا و ذاك.. ثم تنتقل و تشمل بعطفها هذا و ذاك!
هذا هو الجو الذي كانت تتنفس فيه آمال الأطرش ملء رئتيها و تحب أن تعيش دائما فيه.. المسكينة!"
من اكثر كتب التراجم العربية امتاعا و ذكاءا و صدقا -من جهة نظري-
بعاطفة جياشة و لغة صحافية جزلة و معاني مخبأة بين السطور يروي محمد التابعي قصة أسمهان و هي قصة تستحق ان تروى
الحياة الدنيا على ٣ انواع حياة عادية و اخرى اقل عادية و ثالثة اكثر من عادية و المؤكد اننا في هذا الكتاب امام نوع من انواع و تنويعات الرقم الثالث واقع حياة كله تناقض و اثارة و صراع -اميرة و صعلوكه عاشقة و معشوقة غنية و فقيرة ظالمة و مظلومة تأتي من الخير الكثير و تهبط في اوحال الشر للاذنين مع شئ من جنون احيانا-و كأنك امام تابلوة للضعف البشري بكل الوانه و ظلاله و عبقريته و جماله ايضا -من وجهة نظري- زد على ذلك قصصها الشيقة جدا مع الراوي و حسنين باشا و احمد سالم و احمد بدرخان و الانجليز و الفرنسيون و الالمان و زعماء الجبل و البادية و السيد ف - حكاية لطيفة جدا لم تحسن قراءتها أسمهان و يشرحها التابعي و يعول على ذكاء القارئ- الخ - إميلي الاطرش التي تبدوا و كأنها ابنة للموت - حاولت الانتحار ٣ مرات و تعاملت و تحالفت و عادت أجهزة مخابرات و اطلق عليها احمد سالم الرصاص و اقيم قناصة لقنصها على حدود سوريا و لبنان الخ- و ظلت على الارض اقل قليلا من 31 عاما كما يؤكد التابعي او 29 عاما كما يدعي اخرين لكن الواقع انها بما اختبرت من الحياة و عاشت من تجارب و رأت و تركت من الغاز و تساؤلات وراءها و بعد رحيلها-قد عمرت كثيرا حتى لكأنها عاشت مائة عام
الكتاب تقييمه بالنسبة لي ٤ نجمات سقطت نجمة بسبب العنوان غير الموفق -أسمهان تروي قصتها الاحرى قصة أسمهان برواية صديق - هنا التابعي- أو شئ من هذا القبيل و لان القصة شابها اضطراب في المنتصف و في بعض التفاصيل و التواريخ غير ذلك كتاب ممتاز في هذا النوع من الادب .
ا
This entire review has been hidden because of spoilers.
أحب صوت أسمهان ، هناك شيء غريب في صوتها يجذبني إليها، نظرة عيونها الحزينة. شيء ما فيها كان يسحر. سيرتها الذاتية مليئة بالألم سرد التابعي جاء منصفًا ربما، من قتلها؟ لا إجابة نهايتها مأساوية كحياتها كانت تعاني، حتى لو تصرفت بشكل خطأ فهو محاولات لهروبها من ألمها الداخلي. من ظلمها؟ هل أمها ، عندما رحلت بها إلى مصر. لو كانت عاشت في جبل الدروز ، ربما ما كانت أسمهان وما تألمت كل هذا الألم. ما يميز كتب السير الذاتية أو التي تحكي أحداث لشخصيات حقيقية، أننا منها نتعلم. وبين طياتها نجد بعض من أحداث تاريخية تمر علينا، وخصوصًا إذا كان لهذه الشخصية دورًا هامًا في الحرب العالمية الثانية. الفن والتاريخ والحرب والحب والألم هم حياة أسمهان. سيرتها مليئة بالشجن والأحداث وكما ذكرت بها الكثير من الأحداث التاريخية الهامة.
بقدر ماكانت القصة مؤلمة ... جداً "اعجبتني"مفصله من الكاتب محمد عن قصة الفنانه الاصيله أسمهان❤ الاحداث مروية من اول لقاء للكاتب بها الى آخر لقاء واستكمالاً بما سمعه عنها الى موتها لم يتحدث عن تفاصيل نهايتها رحمة الله على جميع المسلمين والمسلمات
كتاب قيم و رائع للغاية .. حبي لأسمهان هو ما جذبني لقراءته و فاجئني أستاذ محمد التابعي رحمه الله بكتابه الذي تناول حياة أسمهان بأدق صورة ممكنة كتاب رائع رائع رائع
بجانب موهبتها الصوتية والطربية الاستثنائية التي وصلت لدرجة مناطحة أم كلثوم في بداياتها المبكرة، لا يخلو منعطف واحد من منعطفات حياة أسمهان على قصرها (27 عامًا فحسب) من الدراما منذ مولدها في عرض البحر على ظهر سفينة فرارًا من السلطات العثمانية وحتى وفاتها الغامضة غرقًا في ترعة الساحل الواقعة في مدينة طلخا، والذي لا يزال يثير التساؤلات حتى اﻵن بسبب الشك في كونها حادثًا مدبرًا، خاصة مع الاختفاء التام لسائق السيارة التي كانت تقلها، كل حدث -بحد ذاته- في حياتها القصيرة جدًا يستحق أن يكون منبعًا لا ينضب للحكايات على اختلاف أصنافها، سواء الظروف الشخصية التي وجدت نفسها بها، أو اﻷحداث التي صنعتها بنفسها.
أضف إلى ذلك أنها كنت تعيش في ظل فترة زمنية عاصفة شهدت من خلالها جنون الجغرافيا في أقصى أشكاله جموحًا من خلال سلسلة متتالية من اﻷحداث التي أعادت تشكيل خارطة العالم: الثورة العربية الكبرى ضد جكم الدولة العثمانية، الثورة السورية الكبرى ضد الاحتلال الفرنسي، سقوط الدولة العثمانية وانتهاء نظام الخلافة بلا رجعة، بدايات الصراع العربي الاسرائيلي، الحرب العالمية الثانية، والتي لم تكن مجرد شاهدة أو معايشة فقط لهذه اﻷحداث الجسام، بل كانت شريكة في صناعتها، خاصة في فترة الحرب العالمية الثانية التي لعبت خلالها دورًا بارزًا يعرفه كل من قرأ عن حياتها.
وبعيدًا عن صداع السياسة المزمن، فإن حياتها الشخصية نفسها تحمل كم من الدراما لن تعهده على هذا النحو مع اغلب الشخصيات الفنية، ناهيك عن التزام محمد التابعي أغلب الوقت بالحيادية في الكتابة عن أسمهان بحكم علاقة الصداقة والخطبة التي جمعتهما لسنوات، ودون أن يقع في أفخاخ الحكم عليها من منطلق الصوابية السياسية والأخلاق المطلقة، حتى بالنسبة لمقاييس هذا الزمن، وهى اﻷفخاخ التي نعاني منها في عصرنا الحالي مع اﻷسف عند تناول أي حدث أو شخصية عامة.
من أروع الكتب التي يمكنها أن تنصف أسمهان، الأستاذ محمد التابعي طتب بموضوعية كبيرة وبصدق عن الإنسانة التي كان إلى حد مّا ضعيفاً أمامها بإقرار منه، قرأته سماعياً، أععجبني جداً، صُدمت من الصدق الذي لمسته في التفاصيل، وأحببت الطريقة التي أحبت بها أسمهان محمد التابعي وكيف كان هو مغرماً بها، حب مغلف بالصداقة من أصعب التجارب الذي من الممكن أن يخضوها الإنسان، والذين لم يعجبهم الكتاب أظنهم في الحقيقة لم تعجبهم تركيبة شخصية اسمهان المتناقضة التي أيقنها محمد التابعي وأحبهابالرغم من ذلك... الكتاب رائع
ليس إهتمامًا بالفنانة الراحلة أو الكاتب، بقدر ما هي نافذة أطل بها على بعض نواحي المجتمع في ذلك الوقت، وإن كانت من طبقة إجتماعية معينة "الفنانين والأدباء"