لا يمكن أبدا استنساخ الثقافات. فهي تستطيع أن تتواصل وتغني بعضها البعض في إطار احترام متبدل, غير أن عولمة منظومة القيم من طرف القوة العسكرية العظمى في العالم يعرض هذة الفرصة لخطر داهم.
إن العديد من من الدول الغربية التى نصبت نفسها حامية لقيم حقوق الانسان, تنتهك هذة القيم, بشكل سافر, هنا وهناك, وبدون محاسبة ولا عقاب. وعندما تصبح حياة المواطن من دول العالم الثالث عموما او مواطن من العالم الاسلامي خصوصًا , تساوى قيمة حياة مواطن امريكي أو اسرائيلي, سيكون بوسعنا, ان نقر باقترابنا من "الكونية" التى لطالما تبجحوا بها...
كتبت هذة السطور ونحن نصطلي بنار "حرب قيم" شرسة تشكل امتدادا وحشيا وهوسيا لـ"الحرب الحضارية الأولى". وهكذا, فإن مستقبل الانسانية سيكون , بلا ريب, رهينا بالقيمة التى سنمنحها للحياة الانسانية بدون تمييز وفي إطار احترام متبادل للقيم باعتبارها تمثل تلك "الجينة" التى تضمن للإنسانية استمراريتها وبقاءها في ظل الكرامة. ومن هنا أهمية الحديث عن "قيمة القيم".
المهدي المنجرة (13 مارس 1933م - 13 يونيو 2014م) اقتصادي وعالم اجتماع مغربي مختص في الدراسات المستقبلية. يعتبر أحد أكبر المراجع والأعلام العربية والدولية في القضايا السياسية والعلاقات الدولية والدراسات المستقبلية، وعمل مستشارا وعضوا في العديد من المنظمات والأكاديميات الدولية. كما ساهم في تأسيس أول أكاديمية لعلم المستقبليات، وترأس بين 1977 - 1981 الاتحاد العالمي للدراسات المستقبلية. وهو عضو في أكاديمية المملكة المغربية، والأكاديمية الأفريقية للعلوم والأكاديمية العالمية للفنون والآداب، وتولى رئاسة لجان وضع مخططات تعليمية لعدة دول أوروبية. حاز على العديد من الجوائز الدولية والوطنية. يتمحور فكر المنجرة إلى تحرّر الجنوب من هيمنة الشمال عن طريق التنمية وذلك من خلال محاربة الأمية ودعم البحث العلمي واستعمال اللغة الأم، إلى جانب دفاعه عن قضايا الشعوب المقهورة وحرياتها، ومناهضته للصهيونية ورفضه للتطبيع، وسخر المنجرة كتاباته ضد ما أسماه بـ"العولمة الجشعة". وألف المهدي المنجرة العديد من الدراسات في العلوم الاقتصادية والسوسيولوجيا وقضايا التنمية، أبرزها "نظام الأمم المتحدة" (1973) و " من المهد إلى اللحد" (2003) و "الحرب الحضارية الأولى" (1991) والإهانة في عهد الميغا إمبريالية (2003).
Mahdi Elmandjra (Arabic: مهدي المنجرة) (March 13, 1933 - June 13, 2014) is a Moroccan futurist, economist and sociologist. Many of his books have been translated to Japanese such as “The First Civilizational War” and “The Afghan War : The Second Civlizational War, The End of an Empire”.
Professor Mahdi Elmandjra graduated from Cornell (USA) and obtained his Ph.D. from the London School of Economics. He teaches international relations at the University of Rabat since 1958. He was Director General of the Moroccan Broadcasting Service and Counselor of the Moroccan Mission to the UN. He occupied various functions in the UN System (1961 to 1981) including that of Assistant Director General of UNESCO for Social Sciences, Human Sciences and Culture.
He was President of the World Future Studies Federation and of Futuribles International (Paris) as well as the Founding President of the Moroccan Association of Future Studies and the Moroccan Organization of Human Rights. He is a member of the African Academy of Sciences and of the Academy of the Kingdom of Morocco . He has been a Visiting Professor to Tokyo University (1998) and a Visiting Scholar of the Japanese Society for the Promotion of Science (JSPS) at the Tokyo Keizai University (1999).
He has published several books and over 500 articles in the fields of the human and social sciences. He is a co-author of "No Limits to Learning" (Report to the Club of Rome, 1979) and the author of several books including : "The United Nations System" (1973) "Maghreb et Francophonie" (1988) "Premiere Guerre Civilisationnelle" (1991) "Retrospective des Futurs" (1992) "Nord-Sud, Prelude a l'Ere Postcoloniale" (1993) «Cultural Diversity Key to Survival» (1995) (1996), «Decolonisation Culturelle : Defi majeur du 21e Siecle» (1996), "Reglobalization of globalization" (2000), "Communication Dialogue" (2000), “Intifadates” (2001), Humiliation à l'ère du méga-impérialisme (2003) / Ihana (2004).
Professor Elmandjra received the Prix de la Vie Economique 1981 (France), the Grand Medal of the French Academy of Architecture (1984), the distinctions of Officer of the Order of Arts and Letters (France, 1985) and of the Order of The Rising Sun (Japan, 1986). He also received the Peace Medal of the Albert Einstein International Academy and the Award of the World Future Studies Federation (WFSF) in 1995. In 2002 he was made the first honorary member of the Moroccan Association of Researchers and Scientists (MARS).
يستقي الباحث موضوعه من نظرة موجهة بشكل خاص عن بلده المغرب و تأثر هذه الثقافة بالفكر الغربي بشكل خاص . يعبر عن مدى ملائمة الفكر الثقافي الموروث والذي نتجت عنه منظومة من القيم بتركيبة معقدة وكيف أن الايدلوجية الثقافية بتركيبتها الدينية والتي اختلطت بالعادات ترفض أن نتنظم لقاعدة مرنة تستوعب التسارع الفكري والتكنولوجي العام.شارحا بشكل مسهب نظرية توينبي في العلاقة المعقدة بين الفهم والنقل مشيرا الي أن الثقافات عندما تنتقل وتلتقي فإن العناصر بح الصلبة داخلها كالأدوات والالات والتكنولوجيا تكون الأسرع والأسهل انتقالا أما العناصر الاللامادية ( كالقيم والعقاذد الروحية والثقافات وأساليب الحياة )فإنها تكون الأكثر مقاومةمبينا مدى ثأثير تلك المقاومة عن اللحاق بالركب وكيف تطبع تأثيراتها على مختلف جوانب الحياة التقليدية التي تؤثر على الفكر العام الثقافي( الموسيقي ، السينما ،الفن وغيرها من أوجه النشاطات التي تعكس النظرة العامة لهذا الفكر. يوجه الكاتب نقده الى دول العالم الثالث بصفة عامة بأنه سوق مستهلك مستهدف من قبل البلدان المصنعة لتصريف البضاعات والخدمات بانتظار أن يكون للإعلام دور في تغيير الصورة من خلال المساهمة في التنميةوتغيير القيم الضمني في الشارع العام له. الكتاب يوجه رسالته بشكل خاص في المغرب العربي ولا شك أن تصورات الوضع العربي العامة متقاربة ..بعيدا عن المتعة يعتبر الكتاب له قيمة ثقافية عالية
بالنسبة للمهدي المنجرة ، تفسّر الأشياء تحت بند القيم العليا في الحياة ، قيم الإنسان و الدولة و المجتمع ، الحريات الثقافة الحقوق و المواقف الأخلاقية إزاء السياسة ، هذه هي محددات الأحكام التي يطلقها المهدي المنجرة في غالب أجزاء هذا الكتاب الذي جاء منوعا ً بين المحاضرات القديمة و الحوارات و المقالات و الكلمات التأبينية ، يطرح المهدي في هذا الكتاب عمليات العودة إلى ثوابت لا تلغي الانطلاق تجاه المستقبل و يدعو لتفعيل قيم الحريات و الحقوق و الديمقراطية و عدم محاولة القول بأن هذه القيم ليست من ضمن جذورنا الثقافية أو التخلص من هذه الجذور لأنها تعيق تفعيل هذه القيم . يتكون الكتاب من المحاضرات التي يعالج فيها المهدي على مدى عقود من الزمن مسائل تتعلق بالتنمية و حقوق الإنسان و الديمقراطية و الاقتصاد في العالم الثالث و كيفية محاربة الفقر و الظلم و الطغيان و المساهمة في ارتفاع معدلات التعليم و الرعاية الصحية ، و في الجزء الثاني حوارات حول العلاقة بين الإبداع و الحرية و عن ضرورة تفعيل الديمقراطية كفضاء عام يضمن الارتقاء بالمجتمع ، و الجزء الأخير مقالات عن بعض الشخوص بعضها تأبيني و لدورها الأخلاقي و النضالي و الإبداعي في المجتمعات العربية خصوصا ً المملكة المغربية . الفكرة الرئيسة لدى المهدي هي فكرة تفاعل الثقافات و الحضارات و السعي فيما بينها من أجل تطوير هذا العالم ليكون مكانا ً جيدا ً للعيش ، ربما هذه الفكرة طوباوية لكن في نظر المهدي الخبير بالمستقبليات هي ممكنة و ليست بالمهمة المستحيلة .
كلما قرأتُ للمهدي المنجرة رحمه الله شعرتُ بالفخر والاعتزاز، لكون هذا الرجل ذو العقل المتقذ العبقري والآراء الفدة والشجاعة ابن بلدي. المهدي رجل يعرف الحقيقة ولا يخشى قولها بصوت مسموع، رجل إذا تكلم يتمنى المرء ألا يسكت أبداً، رجل وطني يعشق وطنه وسائر الأوطان العربية ويحمل هموم الأمة، فتجده دائماً يدافع عن القضايا العادلة التي لا يمكن أن يتناولها إلا أصيل مثله. سأكون دائماً سعيدة وفخورة عندما يسألني أحدهم من أين أنتِ؟ فأقول : أنا من بلد المهدي المنجرة، أنا مغربية. لذلك سأسمح لنفسي بالقول : أينما يوجد المهدي، توجد القضايا العادلة ويوجد الصوت الشجاع الذي لا يخشى شيئاً أبداً. في كتابه هذا المعنون ب "قيمة القيم" يتناول المهدي عدة موضوعات في شكل مقالات وهي كلها تتحدث بشكل أو بآخر عن القيم. كتاب قيم جداً وأنصح بقراءته. وإلى لقاء آخر مع كتاب آخر للرائع المهدي المنجرة.
الكتاب هو عبارة عن مجموعة من محاضرات الدكتورالمهدي المنجرة، تصب في نفس الموضوع "القيم"، فكان من القيم عند المهدي المنجرة عدم الحديث عن أي "كونية" حتى تتساوى حياة فلسطيني مع حياة إسرائيلي، كما كان من القيم عدم إستئصال ثقافات الأخرين على أساس "العلمنة"،الكتاب تطرق إلى الثورة الفرنسية، إلى تأثير الغرب على الشرق ، كذلك الفن والإبداع، حقوق الإنسان والعديد من المواضيع....ولما كان الموضوع هو القيم لم يبخل الدكتور بتخصيص الجزء الأخير من الكتاب لشخصيات مغربية تركت بصمة على الساحة الوطنية
عنوان الكتاب: قيمة القيم الكاتب: الدكتور المهدي المنجرة دار النشر : المركز الثقافي العربي الطبعة: السادسة / 2019 عدد الصفحات: 320 #مراجعة ( هي عبارة عن مقاطفات لأهم الأفكار في هذا الكتاب)
الفصل الأول: القيم والمجتمع
1.التنمية ترتبط بدرجة أولية بالإنسان، لدى فإنها ظاهرة ذاتية تعتمد بالأساس على المجهود الوطني. أما على المستوى الدولي فإن برنامج الأمم المتحدة للتنمية فإنه لايقوم بتمويل أي مشروع إلا إذا كان منسجما مع الأهداف المقررة منمجلسه الإداري.
2.إن الفكرة المرجوة هي أنه من تلأفضل أن يعتمد المرء على نفسه بدل قبول الفضلات، لأنه في حالة قبول هذه الفضلات، نؤخر التحولات الجدرية للنظام العالمي، الذي يملك طاقة محدودة لتحمل الإختلالات الكبيرة.
3. إن فكرة الإصلاح الذاتي، ليست مسألة فورية، بل لابد من أن يعمل عليها على الأقل لمدة لا تقل عن 15 سنة أو 20 سنة. فمثلا لإصلاح التعليم لابد من وضع مخطط إصلاحي يستهدف جيلا بأكمله منذ المرحلة الإبتدائية إلى حين التخرج، هؤلاء سيكونون أول أساتذة سيكونون لنا أجيالا صالحة وقادرة على تحقيق التنمية المستدامة، أما تلك الإصلاحات الفورية فهي معيقة ومجرد عطل يؤخر ويذر الرماد في الأعين.
4.مستقبل القيم الإجتماعية الثقافية لدول البحر الأبيض المتوسط - إن القيم المشتركة بين سكان المنطقة الماوسطية تتجاوز تلك القيم النابعة من الأخلاق والتسامح والرحمة وقبول الآخر وما الى ذلك، بل تتجاوزها الى الضرورة، ضرورة البقاء والتكيف والمواجهة والقدرة على العيش الإنسلني بالمنظور الشمولي. - لتحقيق هذا الهدف لابد من وضع مخططات طويلة الأمد رغم صعوبة ذلك، ولكي يتمكن هذا الأمر فلابد من التفكير في الأمر خارج أجندة الأحزاب والحكومات لأنتا لاتعمر كثيرا.
5. التعلم من المهد إلى اللحد وتحديات المستقبل الإستقلال الثقافي ليس شيئا يؤخد أو يعطى بقرار عن طريق الإتفاف الدولي بإعادة توززيع الموارد، رغم أن فكرة توزيع الموارد لا غنى عنها.
6. الثورة الفرنسية- تأملات معاصرة - ما يعاب عن الثورة هي أنها عالمية وليست كونية ، فالكوني يحمل نبرة أخلاقية حيث كرامة الإنسان كونية أي أن الأمل في ذلك هو أن الجميع سيحصل عليها. - 15٪ من سكان العالم تستمر في إستغلال 85 ٪ من السكان ! - إن دعم التنمية لا يسعى إلا لإبقاء الناس في الفقر، فمثلا نأخد قانون الفقراء الذي أصدرته إنجلترا في القرن 19 حيث كان العمال الذين يكدحون في المناجب يتقاضون تعويضات صغيرة للتحفيز على الإنتاج بينما كان الأغنياء يأكلون الكل.
7. التواصل والتطور إن العالم الثالث هو بالنسبة للبلدان المصنعة، سوق لتصريف البضاعات والخدمات، وهذه الرؤية لن تتغير دونما اعطاء الأولوية للإعلام المكانة المستحقة.
8.خوصصة القناة الثانية:الإحتيال في حوار مع جريدة Le Quotidien في عددها الصادر في 26/10/1996 أن القناة الثانية 2M غير قانونية لأنها تبت برامج من الدرجة ثالثة، تطعن بشكل صريح أو ضمني في ثقافتنا وتمرر على مدار اليوم خطابات لاتعنينا في شيئ.
9.عولمة العولمة إن نظام الأمم المتحدة محكوم عليه بالفشل لأنه يطمس الهوة الثقافية ولا يعترف بأي كيان إلا إذا تصرف على نمط العولمة العيار��.
10. تحول الأولويات وثبات القيم - أخطر تهديد للجامعة هو عدم إخترام الحق في البحث عن المعرفة من أجل المعرفة مما أدى لإلى تصنيفات مشوهة كالقول بالمعرفة النافغة والغير النافعة وكعبارة التكوين العلمي المهني . - إن التنمية ما هي إلا القدرة على خلق محيط ملائم لتقدم المعرفة وتنوير الكفاءات.
11.حوار الأنترنت المهدي النجرة يتساءل لماذا اتصالات المغرب لا تقدم تسهيلات للتواصل المحلي رغم وفرة أرباحها!
"هذه الظاهرة، يجب أخذها بعين الاعتبار، لاسيما من طرف اتصالات المغرب في سياسة أسعارها. إن الشباب الذي يتوافد على مقاهي الانترنيت لا يملك حاسوبا ولا محمولا ولا سيارة. إذن فهو محروم نظر الضعف إمكانياته من جميع وسائل التحرك في الزمان والمكان. وفي رمشة عين تسمح له بالسفر إلى الهند و التواصل مع قريب له في هلسنكي.... لا أفهم لماذا لا تقدم اتصالات المغرب تسهيلات للتواصل المحلّي مع وفرة أرباحها وأموالها. إن التسهيلات بساعات معينة غير كافية."
12. التواصل والأنترنت
أ). ناقش المهدي المنجرة في حوار صحفي مصطلح الاسلاميون، حيث اعتبره اختراع من قبل الغرب من اجل دس الخوف والترهيب لمحاربة الاسلام، حيث ان هذا المطلح لم يكن له وجود لا في القرآن ولا في السنة أو أي مرجع من مراجع الإسلام. ب). ناقش النجرة أيضا ضرورة محاربة الأمية الإلكترونية لأنها الأكثر تفشيا في حقبة التسعينات في المغرب ،حيث تتجاوز 70٪ خاصة لدى الفئات العمرية الفوق 30. ج). ناقش المنجرة أيضا مسألة البنى التحتية، حيث أنه رغم أهميتها إلا أنها معيارا جماليا خارجيا لا يمكنه إلا تغطية الجوهر الذي يجب أن يحصل على الأولوية في الإصلاح، إعتقادا منه أن الإصلاح ذاتي ينبع من الداخل وليس عبر مؤسسات خارجية.
الفصل الثاني: القيم والخلق والإبداع 1. نحو ثقافة كونية جديدة الثقافة لا يمكن الأخد بها بشكل موحد، لأنها متنوعة المشارب وهي فردية وليست جمعية ، متغيرة وليست ثابثة. 2. التقاسم هو الإغتناء لقد ركز المهدي المنجرة من خلال هذه المداخلة على كيفية رؤيتنا للأشياء، حيث إعتبر أن التقدم يحب أن يتمحور حول غايات المادة وليس هي في حد ذاتها. كما إعتبر أن أكبر تنمية هي التي تركز على العامل البشري، وقد إستحضر على إثر ذلك مثالا صائبا، ألا وهو تكليف المتعلمين الغير قادرين على دفع الضرائب مساعدة أربع أشخاص على محاربة الأمية مقابل الإعفاء الضريبي... 3.لنا التلفزة التي نستحق لقد انتقد الدكتور المنجرة توجهات السمعي البصري ما بعد الإستعمار، حيث إعتبر أن القناة الأولى قناة مخزنية أما القناة الثانية هي قناة للأقليات أي بثمتيلية ثلث واحد من الشعب لأن 80 ٪ من برامجها بالفرنسية. 4. هنالك سبع دول نفطية عربية وهي السعودية والامارات وايران والكويت والعراق والجزائر وليبا وقطر والعراق، وهذا مايمثل ثلتي المخزون النفطي العالمي وهذا ما يأسف له الدكتور المهدي المنجرة لأن هذه نقطة قوة لا تسخر كورقة رابحة للدفاع عن المصالح المشتركة والتنمية. 5. الراسات المستقبلية هي أولا وقبل كل شيئ وقائية، خلقت من أجل التنبيه وتصويب المسار. في الدراسات المستقبلية لا مجال للعلم بالغيب،إنها إستبصار بمنحى تطور مسار إنطلاقا من معطيات الأمس واليوم.
هذا الكتاب من الكتب التي يجب على كل مسلم وعربي قرائتها إذ أنه يفند وبدقة ما يحدث في عالمنا العربي من كوارث ومصائب سببها في المقام الأول الإحتلال الفكري والثقافي لعالمنا العربي وهذا الإحتلال اخطر بكثير من الإحتلال الواقعي عن طريق قوى عسكرية. ولقد ساعد حكام العرب جميعهم بلا استثناء على توغل وانتشار هذا النوع من الإحتلال حفاظا منهم على كراسيهم ومناصبهم وتشبثهم بالسلطة يوما بعد يوم. وأقتبس من كلام كاتبنا الشجاع هذه المقتطفات: لقد طبعت الفترة الاستعمارية بمحاربة متواصلة للعلم والعلماء، وأعتقد أن الوضع لازال قائما في العالم العربي. في بلادنا لا نشجع الكفاءة ولا يوجد هناك مسؤولون أسوأ من أولئك الذين يجهلون درجة جهلهم. وعندنا فائض في العالم العربي، علينا أن نفهم أن الإنسان هو محور التطور، والتخطيط والاستقلال الذاتي. إن التصورات والتحاليل، والمناهج والسياسات والاستراتجيات لا معنى لها، إلا إذا جعلنا بينها علاقات مباشرة وفعالة من أجل سعادة ومستقبل الإنسان. ويقول ايضا: حقا، إننا كلنا مسؤولون على هذا الوضع الكارثي للمعرفة في العالم العربي، وركود مثقفينا، وعدم فعاليتهم ساهم في تخلفنا. لقد نجح القادة العرب في إرهاب المثقفين ودفعوا عددا كبيرا منهم للتخلف عن عالم المعرفة والإبداع. وكل إبداع يحتاج إلى احتجاج. وإذا رفضنا النقد الذاتي، لا أعتقد أننا سنتطور ؛ ولذلك، فإذا لم تكن هناك مقاصد، ليس هناك نظام، ويصبح التقييم شبه مستحيل. ويقول ايضا: إنني أحيي هذه المبادرة التي قام بها حزب الله للدفاع عن نفسه وشرفه وكرامة الإنسان.. ؛ مهاجمته للعنف الحقيقي والإرهاب الحقيقي الموجود بالعالم اليوم، الذي هو إرهاب الدولة. فإسرائيل دولة إرهابية، وبجانبها دول إرهابية أخرى، أكبرها هي الولايات المتحدة. ومعهم الان إرهاب دولي يمارس داخل العالم العربي، من طرف الحكومات التي إنها تحارب الإرهاب داخل دولها، وهي في الحقيقة تحارب الإسلام كما يحاربه الغرب. يمكن أن تعتبروا أن هذه الكلمات قوية، ولكن أمام الذي نراه وعائلات بكاملها تقتل وبيوت تحرق... فالاحصائيات توضح أن غالبية الضحايا أطفال تقل أعمارهم عن سن 15 سنة ؛ أليست هذه حرب إبادة ضد المسلمين ؟
كتاب جميل يلخص لواقع عالمي معقد، كتاب يضم في تناياه حوارات و مداخلات للأستاذ المنجرة في بعض الملتقيات و مواقفه من بعض الأمور، كتاب يتوجس من الإمبريالية العالمية و يلخص مكامن الخلل التي يعاني منها العالم الثالث و المعوقات التي تعيق التنمية المنشودة كانتشار الأمية وضعف البحث العلمي و التقني والتبعية للخارج وهجرة الأدمغة...
عبارة عن بضع مقالات مترجمة من الفرنسية إلى العربي دائمـا مـا تعاني بعض هذه الترجمـات إلـى عجز في توصيل المعنـى كـ محتوى و كـ موضوعات نـاقشهـا الدكتور فهي في المستوى :) <3
كتاب جيد عبارة عن مقالات صنفت تحت ٣ محاور أساسية، كنت اتمنى ان يكون كتابا سردا فيه الكثير من العمق وليس بسطحية المقالة التي تحد الكاتب بكلمات وسطور وفكرة معينة
رحمت الله و بركاته على المهدي المنجرة رجل المبادئ الذي استفاد منه الغرب و واجهه وطنه بالاهمال و التقصير و المنع من المحاضرات مثل هؤلاء يوضعون فوق الرؤوس و تكون كلمتهم مسموعة و معمول بها ولكن هيهات هيهات من حكامنا العرب و لله الأمر من قبل و من بعد من أراد معرفة الرجل فهناك وثائقي باسمه في اليوتيوب من طرف الجزيرة.
رؤية المهدي المنجرة رؤية متعددة الابعاد، و له سبق في مختلف المجالات والقضايا. الكتاب قد كان له وقع ايجابي لقراءاتي للوضع الحالي، فقط اجده ليس بكتاب اكتر من ملف يجمع مقالات مختلفة، جمعت تحت عنوان ذقيمة القيم !
" قيمة القيم " هو عبارة عن كتاب يضم بين طياته مجموعة من المحاضرات والحوارات والمقالات ومداخلات للدكتور المهدي المنجرة رحمه الله، تم تصنيفها ضمن ثلاث محاور : القيم والمجتمع / القيم والخلق والإبداع / قيم وذاكرة، كتاب دسم من ناحية المواضيع المطروحة وطريقة مناقشتها. في هذا ا��كتاب يضع المهدي المنجرة أصبعه على مكامن الداء في علاقة دول الشمال المثمتلة في و.م.أ ومؤسساتها بدول الجنوب ونوعية الصراعات الحضارية والثقافية التي يخزنها المستقبل للعلاقات الدولية للمجتمعات على اختلاف مرجعيتها وقيمها وثقافتها ويعتبر المهدي المنجرة أن التخلف الذي يعانيه العالم الثالث ثقافي قبل أن يكون اقتصاديا واجتماعيا، وأن التنمية أو مفتاحها هو الثقافة وأنه لا توجد ثقافة بدون منظومة قيم .. كما ركز المنجرة على ضرورة التعليم والإنتقال من التعليم التقليدي البالي المنقول طبق الأصل عن دول الشمال إلى التعليم المجدد المبني على القيم المجتمعية لكل دولة على حدا .
دائما ما كان اصدقائي يمدحون المهدي المنجرة وخصوصا هذا الكتاب، قرأته المرة الأولى وللأسف لم يعجبني بنفس الطريقة التي كان يمدحها اصدقائي وأعدت قرائته مرة اخرى ولم يتغير رأيي تمنيت لو كان الكتاب يناقش بعمق القضايا او حتى يركز على مواضيع محددة ويتعمق فيها بدل من أن تكون تجميعة لمحاضرات ومقالات متفرقة وبعضها سطحي وهذا النوع من الكتب لا يعجبني