هل أنت سعيد؟ إن كانت الإجابة: نعم، فما هو مقدار سعادتك؟ وإن كانت الإجابة: لا، فكيف تغدو سعيدًا؟ يحيا الإنسان طوال حياته باحثًا عن السعادة، وقد تنتهى حياته ولا يَذْكُر لحظة كان بها سعيدًا، ربما هذا الشخص لم يقرأ «فن الحياة»؛ إنه كتاب يحتوي على المبادئ الأساسية للسعادة، وهو يعترف أن تحقيق السعادة له متطلبات؛ منها: أن يُحقق الإنسان الحد الأدنى من الحياة الكريمة. يستطيع الإنسان من هنا أن يسير نحو سعادته، وهي ليست سعادة المال الذي يسعى الكثير وراءه معتقدين أنه سبيلهم الوحيد لبلوغها. إن السعادة الحقيقية هي التخلص من عاداتنا السيئة، والاتجاه نحو القراءة والثقافة؛ تلك هي السعادة الحقيقية، سعادة الوجدان لا سعادة الحيوان.
مفكر مصري، ولد سلامة موسى عام ١٨٨٧م بقرية بهنباي على بعد سبعة كيلو مترات من الزقازيق لأبوين قبطيين، التحق بالمدرسة الابتدائية في الزقازيق، ثم انتقل بعدها إلى القاهرة ليلحق بالمدرسة التوفيقية ثم المدرسة الخديوية، وحصل على شهادة البكالوريا عام ١٩٠٣م.
سافر عام ١٩٠٦م إلى فرنسا ومكث فيها ثلاث سنوات قضاها في التعرف على الفلاسفة والمفكرين الغربيين، انتقل بعدها إلى إنجلترا مدة أربعة سنوات بغية إكمال دراسته في القانون، إلا أنه أهمل الدراسة وانصرف عنها إلى القراءة، فقرأ للكثير من عمالقة مفكري وأدباء الغرب أمثال: ماركس، وفولتير، وبرنارد شو، وتشارلز داروين، وقد تأثر موسى تأثرًا كبيرًا بنظرية التطور أو النشوء والارتقاء لتشارلز داروين، كما اطلع موسى خلال سفره على آخر ما توصلت إليه علوم المصريات.
توفي سلامة موسى عام ١٩٥٨م بعد أن ترك إرثًا مثيرًا للعقل يمكن نقده ومناقشته.
احزنني بشدة أن الكتاب - مع توفره إلكترونياً و مجاناً في مؤسسة هنداوي و جاء كهدية مجاناً مع مجلة الدوحة - و الاهم - مع فائدته وقيمته - لم اجد سوى اربعون قارئ في هذا الموقع و سبع مراجعات فقط ، بينما تنتشر و تروج كتب لا قيمة لها و لا تغيير يطال القارئ منها ... حتى نحن القراء نعيش ازمة و ايّما ازمة ؟
فن الحياة هو أول قراءاتى للكاتب المبدع سلامة موسى. شعرت بوجود بعض التشابه بين أسلوب كتابته و أسلوب كتابة طه حسين. فى كتابه, يوضح موسى للقارىء كيف يحقق السعادة أو الهدف الأسمى لكل انسان من خلال عدة محاور أهمها الأسرة الهوايات النمو و التطور كتب موسى هذا العمل فى عام 1946 أى من أكثر من سبعون عاما و أفكاره لم تنته صلاحيتها بعد خاصة فى الجزء المتعلق بشريك الحياة سلامة موسى هو من الكتاب المهدور حقها و تستحق كتاباته أهتمام أكثر من ذلك
كتبت هذا الكتاب في ضوء اختباراتي للوسط المصري, وقد عالجت موضوعه من جملة وجهات فلسفية وسيكولوجية واجتماعية. ونحن نعيشفي حضاراتنا القائمة" عيشا مكيفا بعادات المجتمع, موجها الي أهدافه, مدربا علي أساليبه; ولذلك ننساق كأننا ذاهلون, لا نقف ونسائل عن القيم البشرية في هذه العادات والأهداف "والأساليب؟ كان هذا اذا هو الداعي من كتابة هذا الكتاب ........................................................................................................................................................................ وقد نُشر هذا الكتاب لأول مرة سنة 1948 .. وأعادت مجلة الدوحة -مشكورة_ بطبعه وتوزيعه هدية عدد شهر يوليو .... ومن تاريخ نشره يتضح أن الكاتب يحاول تصحيح مفاهيم غير صحيحة في تلك الفترة .. كالانغلاق الشديد ومنع المرأة من التعليم مثلا, وضعف المستوي الثقافي في المجتمع اجمالا, وقلة الاهتمام بالكتب والقراءة والاطلاع في حين نهتم بتجهيز البيت بمختلف انواع الاثاث والمقتنيات التي ربما لن نحتاجها طيلة حياتنا, و التكلف في مظاهر الزواج; لذا فان هذا الكتاب يصلح الى حد كبير في هذا الوقت أيضا.... ---------------------------------------------------------------------------- كلما ارتقى الانسان, زادت اهتماماته الثقافية والوجدانية , في حين يقل انشغاله بالضرورات البيولوجية" كالطعام والشراب والتناسل" حيث أنها ضرورات تؤدَّى بسهولة ويسر فلا تقتضي لهذا الجهد المضدني الذي تحتاجة المجتمعات الفقيرة كمصر والهند مثلا, فيرتقي المجتمع ككل ويزداد الاهتمام بالمستوى المدني الذي يسميه الكاتب "المستوى الفني"و يتجه المجتمع نحو الفنون و العلوم و الثقافات الوجدانية فكما يقول " ولكن جميع الأمم المتمدنة تحتوي طبقات من الشعب تعيشالحياة الايجابية:اذا هي اطمأنت من ناحيتي الجوع والمرض, بل هي قد استبعدت الموت الى ما بعد السبعين والثمانين من العمر,وهي تجد في كفاية العيش ما يتيح لها الاستمتاع الروحي, والاستمتاع المادي" "المشكلة الأولى لكل انسان على هذا الكوكب انه سيعيش سبعين او ثمانين سنة.فكيف يقضيها؟.. هل يعيش الحياة تلك الحياة التي يصفها شكسبير بأنها -قصة يقصها أبله فتحفل بالضوضاء والغضب ثم لا يكون لها مغزى؟_ هذا هي الفكرة الاساسية للكتاب )كيف نستمتع بالحياة ونرتقي من المستوى البيولوجي الذي يتساوى فيه الانسان و الحيوان معا الى المستوى الوجداني الذي يخصنا نحن و نحن فقط .. ---------------------------------------------------------------------------- بعض الكتب تمدك بأفكار جديدة كلية وبعضها الاخر تكون وظيفتها أن تؤكد لك بعض المفاهيم التي تؤمن بها بالفعل و تنظكها في رأسك وتؤكدها أيضا ....وهذا الكتاب من النوع الأخير في المجمل مع بعض الافكار الجديدة بالنسبة إلي .. فالحياة لها قيمة اجتماعية و قيمة بشرية:فإن كان المجتمع راقيا كانت معظم اوزانه بشرية فيستنكر القتل والفقر والمرض والجهل, ويسعى للعلم و تنوير الذهن بالمعارف .. وان كان المجتمع متخلفا اهتم بالقيم الاجتماعية كالتزين واقتناء القصور والتفاخر بالولائم وأبهة العرس أو المأتم و نحو ذلك. ----------------------------------------------------------------------------- يناقش الكتاب في عجالة واقتضاب -للأسف الشديد-العديد من القضايا التي تخص الحياة كالتربية وأهميتها و ان التربية عند البشر تستلزم سنين عديدة بعكس الحيوان .....كما يناقشكيف نسوس عواطفنا و كيف نتعلم الاقتناء والاستغناء, والعمل والفراغ, والقراءة و أهميتها, والعلاقة بين الزوج والزوجة وأنها ليست علاقة دونية و رتب انما علاقة شراكة وتعلم طيلة العمر, وكيف نصادق زوجاتنا والتخلص من العادة السيئة, وأن الحياة مغامرة... وعن اهمية الخلوة في تهذيب الذهن ورقي الفكر والتحول من التبلور الى التجوهر ,الى اهمية ان نعيش الحياة كأدباء وشعراء حتى تصبح فنا لا مجرد عيشة والسلام... من أمتع فصول الكتاب الفصل الذي يتحدث فيه عن (عادة القراءة) واقتناء الكتب و الفصول التي يتحدث فيها عن البيت كمتحف ومعهد حر ومكان للضيافة .... ------------------------------------------------------------------------- و من الأفكار التي يدعو اليها فكرة البيت للضيافة .. بمفهوم مختلف; حيث يدعو أن تستضيف الأسرة اسبوعيا مجموعة من الضيوف يكونون على قدر من الثقافة و الفكر يتجالسون و يتحاورون عن السياسة و الادب و الاقتصاد بأسلوب علمي متحضر ودون التكلف في اعداد المؤائد التي ترهق البيت و الزوجة ..فتكون وجبة عشاء(خفيفة غير دسمة و لا مرهقة) يتفرغ الجميع بعدها للحوار والمناقشة حيث يتسني للجميع الاستفادة بما فيهم الابناء --------------------------------------------------------------------------- في النهاية : هذا الكتاب جيد رقيق الأسلوب وعظيم الفكر ...يوجه الى القضايا لامهمة في الحياة دون الخوض الشديد في التفاصيل , فلم يكن هذا مقصد الكاتب من الباية;كما وضح ذلك .....انما يرسم الخطوط العريضة التي نسير عليها و ينوه الى المشاكل السيكولوجية وكيفية السعي لكشفها وحلها ..... فنحن اذا أمام كتاب صغير الحجم عظيم المحتوى رغم أنه كُتب منذ زمن بعيد ..... أنصح به كل شخص في أي سن ولاسيما الشباب في مقتبل العمر أو المقديمين على الزواج وبناء بيت وأسرة .... وكما لخص "ألفريد أدلر "الحياة بأنها تكمن في التعاون وروح المشاركة دون تباغض او تحاسد فان سلامة موسى يسعى نحو هذا المفهوم أيضا .... --------------------------------------------------------- أخيرا أنوه أن الكاتب له بعض الأفكار التي تخصه ولم تعجبني شخصيا حيث أنه يتبنى الاشتراكية مثلا وبعض الافكار البسيطة .......ولكن في المجمل كتاب جيد أشكر مجلة الدوحة التي لازالت تفيض علينا بنفحات ثمينة من كتب التراث ^_^
فن الحياة ، كتيب وضعه سلامة موسى في أواخر النصف الأول من القرن العشرين، يتضمن عرضا لأهم مقومات الحياة السعيدة كما يتصورها رجل الليبرالية العربية الذي عده عبد الله العروي في الإيديولوجية العربية المعاصرة نموذجا للتيار المذكور
و كتاب سلامة موسى هذا فيه من طرافة المضمون و بساطة الشكل ما يؤهله بلا مواربة لأن ينقل إلى أكثر من لغة غير العربية،لو لم يكن السواد الأعظم من مثقفي العرب يستدوردون أكثر مما يصدروا صادرين في ذلك عن مسلمة ضمينة مفادها أن لا وجود لما يستحق التصدير وهم في ذلك مشطون في تبخيسهم حق أنفسهم و من يبخس حق نفسه فلا تنتظر من غيره أن يقدره حق قدره
و كمدخل للكتاب يفتتحه صاحبه باعتباره دليلا يجيب على سؤال : كيف أقضي السبعين سنة من عمري ، ومن هنا جعلت من الحكمة العملية إطارا تصنيفيا له، على أن مسعى سلامة موسى كامن في أن يقضى عمر الإنسان تلذذا ماديا و روحيا بالحياة لا مكابدة و شقاء ---
اعلم أن أهم ما جاء في الكتاب تأصيلَه لمفهوم "المباراة" و ذلك في معرض تفكيكه للحياة المعاصرة و ما اكتنفها من بروز موازين جديدة في نمطها و القيم الاجتماعية التي سادتها و تسودها ، كما يؤسس لمفهوم "المجتمع الاقتنائي" الموصوم بسيادة رذائل الأنانية و الكراهية و الحسد ، مجتمع يكون فيه التملك هاجس الهواجس إلى الدرجة التي يجدر باللبيب أن يسأل ذاته بعد وقفة مراجعة : هل أملك الأشياء أم الأشياء تملكني ؟ كذلك تحول "الكسب" من مجرد وسيلة للعيش إلى غاية بحد ذاتها، فصار إنسان العصر الحديث" يعيش ليكسب لا يكسب ليعيش "و صدق سلامة موسى و صدق بقراط من قبله لما تحدث عن الأكل مكان الكسب في هذا المقام ، على العيش و الأكل فقس أكثر من قيمة بديلة استعاض بها الهوموكونسوماتور عن السعادة كهدف عال و نهائي للحياة و السعادة هي العنوان الذي كان سيتحذه صاحب الكتاب لكتابه لو لم يلاحظ ابتذالها من فرط لوك الألسن لها بما حملها أكثر من شحنة دلالية كما يقول اللسانيون يضاف إلى ذلك (تأسيس مفهومي المباراة و الاقتنائية ) اجتراحه لعدة ثنائيات لعل أبرزها "القيم الاجتماعية و القيم البشرية" حيث تتسم الأولى بالنسبية و الضيق فيما تتميز الثانية بالإطلاقية و الشمول ، من هنا كان لزاما على الإنسان وزن القيم الأخلاقية بموازين بشرية لا بموازين اجتماعية و هذا ما لا يحتكم إليه أعني الميزان البشري إلا فئة قليلة من الناس أعز من بيض الأنوق لم يجاوزها سلامة موسى الواحد بالمائة لذلك تراه دائم الإشارة إلى كوننا أسرى بل عبيدا للعرف الاجتماعي الحائل دون تحقيق استقلاليتنا في الوقت الذي نتوهم فيه أننا سادة نختار و نقرر ، تضاف إلى ثنائية الاجتماعي و البشري ثنائية السرور و السعادة بحيث يكون الأول غريزيا و زائلا في حسن تميز الثاني بالصبغة الفكرية و العقلية و الروحية ، و البقاء
كما لا يستقيم التعليق على هذا الكتاب مع الضرب صفحا عن نقطة لا تقل أهمية عن سابقاتها ألا وهي مسألة "الزمن" ؛ فقد تنبه الكاتب في فصل معنون بيجب أن نعيش حاضرنا إلى أن الآباء -بدعوى ضمان "المستقبل"- تحرم أبناءها من التمتع بل من عيش حاضرها بعد تسويق صورة له تقوم عل وجوب التضحية به من أجل المستقبل الحافل بنوائب الدهر، و ذلك نتيجة خوفنا الدائم من المستقبل ، فيضيعَ حاضرنا من أجل مستقبل لن يأت . ذلك أنهم غفلوا عن حقيقة أن ذلك المستقبل لما يجيء لن يكون بدوره سوى حاضر سيضحى به من أجل مستقبل آخر و هكذا في تسلسل تأباه بنية العقل فيكون بذلك المستقبل سرابا غير موجود إلا في وهم المجبولين على الخوف
و بالإضافة إلى ما تقدم من نقاط محورية ستجد في كتاب موسى رؤاه في مناشط حياتية مركزية على غرار التعليم و العمل و الزواج و البيت فالتعليم يجب أن يستهدف المنهج لا أن يستحيل تلقينيا ، يقول صاحبنا : "ليست التربية أن نعرف بل أن نعرف كيف نعرف" ، كما يجب أن يكون غاية في ذاته من أجل حياة فنية لا أن يستحيل وسيلة للحرفة و التكسب، في سباق محموم نحو ما اسميناه بالنجاح و ما نحن عانين بذلك إلا ما عناه سلامة موسى بالاقتناء المحموم و العمل عند سلامة موى ينبغي أن تتوافر فيه صفة الرغبة من أجل تحقيق الإقبال مقابل الإدبار المنذر بالاغتراف فالبؤس فالتعاسة فالتبلد . تحت إزاء رجل يدعو إلى أن نماهي بين عملنا و هوايتنا وهي دعوات تجد لها أكثر من موقع صلب هذا الكتاب و البيت عنده ينبغي أن يكون متحفا لا مجرد فندقا أو مأوى للمبيت ولا مطعما للأكل ، لذلك حتى لا ينسى أصحابه هذه الحقيقة فما من بأس عليهم إن هم قصدوا مطعما أو حملوا الثياب إلى الغسالة حينا بعد آخر و الجنس عنده يجب أن يقوم على الحنان و التعاون و العطف لا على على الخطف و الافتراس و القسوة ---
و صفوة القول إن الكتاب أكثر من رائع لا سيما لمن لا يغيب عنه سياق كتابته أثناء تصفحه ، أما أنا فلو لم يضف لي غير معرفتي بعبد العزيز فهمي باشا و منه على ترجمة عربية لنص قانوني نفيس كان قد مر علي بلغة غير العربية ( كوربيس اريس سيفيليس نقله إلى العربية فهمي تحت عنوان مدونة جوستنيان ) لكان حسبا لي يسوغ تقييمي إياه بخمس نجمات
اسم الكتاب: فن الحياة المؤلف: سلامة موسى عدد الصفحات: 169 صفحة من الحجم المتوسط دار النشر: وُزع مجانًا مع مجلة الدوحة، عدد يونيو 2017
سلامة موسى، أحد أهم وأبرز المفكرين المصريين دُعاة التغريب خلال القرن العشرين، وهو أحد أهم أساتذة عملاق الأدب نجيب محفوظ.
كتب الشاعر كامل الشناوي في رثاء سلامة موسى:
كانت رسالته أن يغير نفسه ويغير المجتمع.. كان تفكيره علميا بحتا؛ فهو لا يعتقد الشئ ولكنه يعلمه، وهو لا يؤمن بالنظرية ولكن يفهمها، لا شئ مطلق، وكل شئ نسبي.. يؤمن بأن الحياة إرادة.
صدر هذا الكتاب لأول مرة عام 1946 م، وهو يتناول عبر 32 فصلا، استراتيجية شاملة للإنسان في الحياة، لكي يصل إلى الهدف الأسمى وهو "السعادة".
فن الحياة كما كتب سلامة موسى في مقدمته: "هو، في النهاية، الارتفاع بكفاءاتنا الموروثة إلى ما كسبناه واقتنيناه من التراث الاجتماعي الثقافي."
الكتاب ده بيذكّرنا إن الحياة مش مجرد بقاء بيولوجي، لكن ممكن نعيشها كفنّ نختاره بإرادتنا، ونملأه بالمعرفة والجمال. سلامة موسى بيفرّق بين حياة الغرائز وحياة العقل والوجدان، وبيشوف إن القراءة والثقافة هما الجسر اللي يرفعنا لحياة أرقى.
أكتر حاجة شدتني كانت كلامه عن العادات، وإنها بتكوّن طبيعة تانية للإنسان، وعن السعادة اللي مش في اللذّات السريعة، لكن في الامتلاء بالشغل، والهوايات، والعلاقات. ومن الأفكار الجميلة اللي طرحها فكرة "بيت الضيافة"؛ إن الأسرة تستضيف أسبوعيًا ضيوفًا من أصحاب الفكر والثقافة للحوار في الأدب والسياسة والاقتصاد بأسلوب راقٍ، على مائدة عشاء خفيفة بعيدة عن التكلّف والإرهاق. فكرة بسيطة لكنها بتفتح أفق للأسرة والأبناء إنهم يعيشوا جو ثقافي حي.
صحيح في أفكار بدت مثالية أو متأثرة شوية بالفكر الغربي، لكن برضه فيها إلهام وقيمة. وبعد أكتر من سبعين سنة، الكتاب لسه صرخة ضد السطحية والاستهلاك، ودعوة إننا نصنع حياتنا كعمل فني فريد. والسؤال اللي فضِل معايا: هل نقدر دلوقتي، وسط كل الضجيج ده، نعيش فنًّا للحياة؟
كتاب في مجملة يعيبة التكرار والسطحية في أغلب المقالات . الكتابة بمثابة كتالوج ل(فن حياة ) بتعبير سلامة موسي أول وأهم تعليماته القراءة ومن هذه النقطة يبدأ في بناء أنماط حياة المثقف من وجهة نظره فغالبا من سيقراء هذا الكتاب خصوصا انه قديم فهو طبيعي مثقف وعند رؤية لحياته -_- والكلام هيبقي بديهي بالنسباله .
أغلب المقالات تعليمات في التعامل مع الزواج والاسرة- المجتمع-العمل - الفن -الشيخوخة...إلخ بعضها يتحول لما يشبة للتعليمات في ظهر كتب تعليم ابتدائي( اغسل يدك قبل الأكل وبعده ) وبعضها علي طريقة (إعمل الصح ) بصوت أحمد مكي .
التقيم نجمتين احتراما لمشروع سلامة موسي اتفقت ام اختلفت معه .وقت نشر الكتاب المجتمع كان يعاني من الجهل لدرجات صعبة فبالتالي الكتاب كان أفيد بكثير .
سلامة موسى (1887-1958) صدر الكتاب 1947 وعبارة عن مقالات كلها تتعلق بتحسين واقع الحياة الكاتب يعطي توجيهات ونصائح قد تكون بعضها مناسبة وقد تكون بعضها غير مناسبة ، الكاتب من خلال مقالاته هنا يعشق العلم ويشجع على الثقافة ويحترم ويشجع على الحريات ،في السياق الزماني أراه اكثر وعيا في عدة مواضيع عن شخص يعيش في 2021 .
دعوني اشاركم اقتباسات من كتابه :
* كي يكون نجاحنا في الحياة كليًّا شاملًا وليس جزئيًّا خاصًّا يجب أن نواجه ونحلَّ أربع مشكلات أصلية؛ هي: (1) مشكلة العمل الذي نرتزق به. (2) مشكلة الفراغ الذي نقضيه مختارين. (3) مشكلة الزواج والعائلة والأولاد. (4) مشكلة المجتمع الذي نعيش فيه، وتنظيم علاقاتنا المختلفة به
* وأعظم ما نقع فيه من انحراف، بل اعوجاج، هو أن المجتمع يؤثر فينا بأوزانه وقيمه، فيحملنا على أن ننسى أن هدف الحياة هو الحياة، حتى إننا نجد كثرة الناس، بل ربما كلهم — أي كلنا — ننتهي إلى عادات فكرية ونفسية لو أنها امتُحنت في نزاهة وذكاء لكانت أقرب إلى الجنون والشذوذ منها إلى التعقل السوي.
* ونحن ننشد الاقتناء والامتلاك لا لأننا في حاجة إلى زيادة، ولكن لأن المجتمع «الاقتنائي» الذي نعيش فيه قد غرس فينا هذه العواطف
* ليست التربية السديدة أن أعرف، وإنما هي أن أعرف كيف أعرف؛ أي كيف أعلم نفسي، وأزيد معارفي، وأكون طالبًا مدى حياتي.
* كما يجب أن يكون كل منا سقراطيًّا؛ أي يعرف أنه لا يعرف فيدرس العلوم والفنون والآداب والفلسفات، ويبقى على هذا حتى يموت «وعلى صدره كتاب»، كما قيل عن الجاحظ.
* وليس من شك في أن نظام المباراة الذي نعيش فيه، والذي يسود مجتمعنا، يجعلنا جميعًا في خوف دائم من المستقبل؛
* ولذلك يجب أن تعيش في حاضرك، وتبدأ الآن في استمتاعاتك وتحقيق أحلامك، ولا تؤجل متعك إلى سنين قادمة ربما تموت أنت قبل بلوغها، أو ربما تموت كفاءتك للاستمتاع بها؛ إذ إن لكل سن متعها الخاصة، فمتع الشباب غير متع الكهولة، ومتع الكهولة غير متع الشيخوخة، ومتع الصبا غير متع الشباب
* لهذا السبب يجب أن يكون لكل منا هواية، وأن نعلم أولادنا وهم في الطفولة والصبا كيف يشغلون فراغهم، وأن ننفق بسخاء على ما يحتاجون إليه لشغله؛
* وإذا كان هؤلاء في سن صغيرة يحتاجون إلى الإرشاد؛ فإنه يجب أن يكون خاليًا من الاستبداد والتسلط؛ لأننا يجب أن ننشد مبادئ الثورة الكبرى؛ أي الثورة الفرنسية، في البيت قبل أن ننشدها في المجتمع؛ أي يجب أن نعمِّم مبادئ الحرية والإخاء والمساواة بين أعضاء البيت قبل أن نعممها في المجتمع.
* وأعظم ما يكوِّن الشخصية في الرجال والنساء هو الحرية؛ أي الحرية التي تُلقي على عواتقهم تبعات وواجبات يتحملونها، فيؤدي تحمُّلها إلى نموهم. وإذا انعدمت الحرية من البيت استحال إلى سجن، وبعيد بل محال أن تتكون الشخصية في السجن؛ حيث لا مجال للحرية؛ أي للاختيار والتفكير وإحساس التبعة والواجب. هذا الإحساس الذي ينشط الذهن والجسم، ويحمل على التفكير والعمل.
* وخير للخطيب أن يختار خطيبته بوجدانه؛ أي في تعقُّل ودراية، من أن ينزلق في الإغراء الجنسي. والحب الضعيف مع الأمل في نموه في المستقبل يَفضُل الحب العظيم الذي لن ينمو. ويجب هنا ألا ننسى أن الحب هو غير الافتتان؛ الأول وجداني تعقلي، والثاني غريزي شهوي، بل هما أحيانًا متناقضان؛ بحيث إذا زاد الحب ضعفت الشهوة.
* والآثار التي يخلِّفها هذا الانفصال لا تقدَّر؛ فإن الزمالة الزوجية التي تعد شرطًا ضروريًّا للحياة السعيدة بين الزوجين ليست من المعجزات التي تباغتهما منذ العرس؛ لأن هذه الزمالة تحتاج إلى مرانة قد حرم منها شبابنا وفتياتنا؛ لأننا حرَّمنا الاختلاط بينهما قبل الزواج، فأصبح كل منها منكفئًا على نفسه�� له عقلية خاصة، وإحساسات نفسية خاصة؛ كأنه مخلوق من كوكب آخر؛ ولذلك يلتقيان بعد الزواج وهما غريبان يحتاج كل منهما إلى مجهود جديد للتوفيق في الحياة المشتركة الجديدة.
* ومن هنا الكثير من الرذائل التي تحسب في ظاهرها رذائل روحية، ولكنها في باطنها رذائل اجتماعية؛ فإن الشاب الذي يخشى أن يتزوج الفتاة المتعلمة إنما هو في صميمه يخشى المساواة التي لم يتدرب عليها في المجتمع؛ إذ هو نشأ في مجتمع قد غرس فيه الرغبة في التفوق والتسلط والأنانية والخطف والخوف، فكيف يمارس كل هذه الصفات في حرفته ومعاملته وينساها في الزواج؟
* وأسوأ ما تعلمناه من هذا المجتمع الأناني التحاسدي الاقتنائي الذي نعيش فيه أننا ننظر إلى المرأة جنسيًّا بدلًا من أن ننظر إليها إنسانيًّا؛ فهي امرأة فقط وليست إنسانًا؛
* وإذا ذكرنا البخل فلا نذكره بشأن الحرص على المال فقط، وإن كان هذا أفشى مظاهر��؛ لأن أسوأ ما في البخل نزوعنا فيه إلى التبلد والاعتكاف الذهني والعاطفي وكراهة الاختبارات؛ فهو لا يعيش ملء حياته.
* السعادة هي سلام النفس، وأول ما يجب أن نعرفه عنها أنها ليست مادية، ويجب أن نميز هنا بين السعادة والسرور؛ لأنهما كثيرًا ما يشتبهان؛ ذلك أن السرور أو اللذة، مادية، أما السعادة ففكرية. فنحن نسعد بالفكر أو بالإيمان أو الرؤيا أو الأمل، بحيث يحفزنا واحد من هذه الأشياء الأربعة إلى كفاح، ولكنا نُسَرُّ ونلتذ بالطعام أو اللباس أو المال أو الشهوات الجسمية.
* ولو شاء أحدنا أن يصف الدين الذي يؤمن به دون أن يعيِّن اسمه بأنه دين الحب، لقال أحسن ما يقال وأسمى ما يقال عن الدين.
* ولذة الدنيا هي في النهاية اختباراتها ومشاكلها ومآزقها وأزماتها، ثم تحدي كل هذه الأشياء بالوجدان والتعقل؛ وذلك الذي يبغي السعادة في معناها الإنساني العالي يجب أن يزيد حياته حيوية،
الكوارث نفسها من فن الحياة وحكمتها . ........................................ كتاب سلامة موسى فن الحياة ملحق مجلة الدوحة شهر 7 عام 2017 . ....................................................... الكتاب عبارة عن مجموعة من المقالات التى تركزت على علاج الجانب الاجتماعى فصول متنوعة وشاملة لمحاولة التهذيب والدفع نحو الرقى فى مجتمعات الفوضى شعارها والفن بأبسط مفاهيمه لا وجود له فى حياتها ليس أبرز ماكتب سلامة موسى وليس على المستوى المطلوب لأسباب كثيرة غفل عنها ............................................... وفى النهاية أنقل عن الكاتب : " غاية الحب البشرى هى تكبير الشخصية والتعاون الإجتماعى والرقى العائلى والنمو الذهنى ".
_مراجعة كتاب : #فن_الحياة _عدد الصفحات : 170 _كتاب مجلة الدوحة العدد 73 _الكاتب : سلامة موسى
في الحياة لا بد للإنسان أن يعيش بوتيرة فنية مرتكزة على الارتقاء و الإبداع في كل الأعمال اليومية التي يقوم بها ، و من الحسن أن نعيش بحب و بتقدير للأشياء الثمينة المحيطة بنا ، و أن نحيا كبشر مترفعين عن كل الشهوات و النزوات البهيمية التي تنحذر بنا نحو مرتبة البهائم ، و أن نهتم بالثقافة و تحصيل المعرفة التي ستجعل منا أشخاص متسعي الرؤية و مميزين بالرجاحة في العقل ، في الكتاب يحثنا الكاتب على أن نعيش الحياة ببساطة و هدوء بعيدا عن المجتمع الاقتنائي التحاسدي و المتكلف ، و أن نحب بعضنا البعض و أن نختار العمل الذي نحبه و يناسب شخصيتنا و قدراتنا الخاصة مع خلق هوايات و عادات إيجابية نأخذها كمتنفس لكي نرفه عنا من خناقات الحياة (كالروتين و التوتر و الإرهاق و الإجهاد) .. من ناحية أخرى تخص الحياة العاطفية يقترح علينا الكاتب أن نصادق زوجاتنا أولا ، أن نعتبرهم كصديقات قبل زوجات بمعنى أن ذلك سيغنيك عن اللجوء للمقاهي قصد اللحاق بالأصدقاء و الحكي و الإفراغ عن مكنونات الصدر ، أي زوجتك ستكون هي مؤنستك و رفيقتك التي تجد معها متعة الحوار و لذة النقاش في كل المواضيع و المجالات الآدبية و الروائية و العلمية و السياسية و الدينية و الفكرية... ، كما يقترح علينا الكاتب بتعليم زوجاتنا إذا ما كن غير متعلمات و العكس صحيح ، و شراء الكتب و المجلات و الروايات و إنشاء مكتبة في المنزل تجمع بين زوجين في بيت حميم و دافئ يملؤه الحب و المودة و الرحمة و السعادة و الرأفة.. في النهاية نستخلص من الكتاب أنه علينا تقدير نعمة الحياة و التفنن في عيشها بالبساطة و حسن التذبير و حب الخير للغير و الحفاظ على كوكبنا من الخراب ، و أن نتحلى بالأخلاق السامية التي تعكس سلوكنا الجيد تجاه الغير ، لنكون في الأخير مجتمع شعاره التعايش و التسامح و التعاون و السلم .. الكتاب باختصار هو مشروع بشري نحو التغيير و الإرتقاء إلى الأفضل.
لا شك في أن سلامة موسى واسع الثقافة والاطلاع مَن قرأ كتابه هؤلاء علموني يعلم ذلك تمام العلم، لكنه يعلم أيضًا تطرفهُ نحو الغرب على حد تعبير مجيد طوبيا، فعندهُ أن الغرب هو الإمام والمعلم وهو معيار النجاح في كل شيء حتى وإن كان لا يناسب ثقافة بعض الأمم
عند قراءة هذا الكتاب فلديك طريقان أولهما هى النظرة العامة للكتاب والتي ستراه حينها يحض على الحياة ببساطة ويسر وبإنسانية كما أوضح الكاتب هنا بدون السعي خلف الملذات والمسرات ولكن بحثًا عن السعادة وشتان بينهما كما سترى عند شروعك بقراءة الكتاب، أمّا الطريق الثاني وهو النظرة الفاحصة والممحصة لأراء الكاتب ومحاولة مقارنتها بواقع الحياة العملي والذي لا يخفى على أحد فستجد حينها إنه ساذج في الكثير من جوانبه وإنهُ لا يلائم سوى طبقة واحدة بعينها وهى طبقة الأثرياء أو بعبارة أوضح فاحشيّ الثراء. ولكن إحقاقًا للحق فإن نوعية هذه الكتب التي تتخذ من السعادة موضوعًا لها غالبًا ما يكون موجه لهذه الطبقة الإجتماعية بعينها وأن كنت قد قرأت كتاب برتراند راسل الصادر عن المركز القومي للترجمة فستجد الأمر عينهُ وإن كان أكثر موضوعية بعض الشيء
إجمالا كتاب جيد خفيف به بعض المواعظ المفيدة والجيدة
للأسف أنني لم أستطع إنهاء هذا الكتاب، لأن أفكاره ببساطة أصحبت قديمة في زمننا هذا ونسبة ٩٠٪ من الناس يؤمنون بما فيه. أفكاره صارت بدهية ومنتشرة بين أغلب الناس، كما أن التكرار فيه يولِّد شعوراً بالملل. قد يكون هذا الكتاب مفيداً لشاب في سن المراهقة أو فتاة بعمر الخامسة عشرة ليساعدهما على بناء أفكارهما، لكنه ممل وعادي بالنسبة لشخص شبه متمرس في عالم القراءة ويبلغ من العمر عشريناته أو ثلاثيناته.
وهو كتاب عميق رغم قصره حاول الكاتب فيه تبيان الطريقة الصائبة والصحيحة التي ينبغي أن يمارس فيها المرء الحياة حتى يصل للسعادة المرجوة . قسّم الكتاب إلى فصول عديدة نوّع فيها آليات شرحه وبسط للقارئ التفريق بين الغريزة والعقل ، والقيمة البشرية والقيمة الاجتماعية ، وهو يدعو في كتابه إلى تغليب القيمة البشرية على الاجتماعية حتى يمكن الوصول للبعد الإنساني الأعمق . وذكر أنه حتى يصل المرء لهذه الدرجة من التغليب عليه أولاً أن يسوس عاطفته ويعرف كيف تدار . في الكتاب أيضًا دعوة لنحيا الحياة للحياة لا للكسب فقط وهذا الباب جميل وعميق جدًا .
في الكتاب نفس اشتراكي وهو منهج الكاتب الفكري ، كما فيه دعوة للتغريب والانغماس في الحياة الغربية وطابعها أكثر من أي أنماط الحياة . وهذا حق فكري له ككاتب ولكن للتنويه ذكرت هذه الملاحظة والتي تبدو ظاهرة لكل من يطلع على الكتاب .
في نهاية الكتاب تحدث عن السعادة والسرور والفرق بينهما وكون أحدهما وجداني وامتداد للقيم البشرية والآخر مادي وامتداد للقيم الاجتماعية .
علينا أن لا نكتفي بالعمل والأكل والزواج فقط، يتوجب أن نوسع من آفاقنا ونتعمق في جذور الأرض، بين الحكمة والجنون نقفز .. تراهم مهووسين باقتناء كل شيء، لن يدركوا تعاستهم إلا حين ينتهي هذا السباق وأيديهم تُكبلهم بجيوب فارغة من كل اللحظات، هذا الطمع لن يسمح لهم أن يتأملوا الحياة بهوامشها (غاية الحياة هي الحياة) يقضي حياته كاملًا بجمع أشياء لا تملأ الروح .. علينا أن نحيا كالأطفال، أن نتنازل عن القيم البشرية المُظلمةِ وأن نحب الجمال والإطلاع، وننظر للدنيا كما هي بقلبهم، نحن لا نتصارح مع الدنيا لذلك تستمر بالكذب علينا .. نعيش في مجتمع وكأننا على وشك الفضيحة، في خوف دائم من السهام الملوثة المصوبة تجاهنا، لا تؤجل سعادتك ليوم آخر لأن السعادة كالعمل، لا تؤجل، إننا نجهل قيمة الوقت، لا ندرك أن التوقيت هو سر البديع في اللحظات، نحن لن نصل للإنسانية إلا إذا وجدنا الثقافة الفنية .. الحياة الراقية تحتاج الى ممارسة فنًا جميلًا يعكس الترف الفكري في مظهرنا ونفوسنا .
كتاب عبارة عن مقالات في مواضيع مختلفة تصب في موضوع الحياة وكيف الطريقة المثلى لعيشها. لغة الكاتب رائعة بكل ما تحوي الكلمة من معنى سلسة منمقة بعيدة عن التكلف. اما في ما يخص محتوى الكتاب فهنالك مقالات جميلة خصوصا اللواتي في بداية الكتاب لكن توجد مقاطع في بعض المقالات مع احترامي الكبير لسلامة موسى رحمه الله الا انه كلام رديئ بشكل لا يصدق حتى اني توقفت وقلت في ذاتي أيعقل ان هذا الشخص هو نفسه من كتب المقالات السابقة. وايضا نلاحظ نفس الاشتراكية للكاتب واضح في الكتاب بشكلا صارخ، لكن لا ننسى كُتب هذا الكتاب في زمن مختلف تماما عن زماننا فعند القراءة نحاول ان لا ننسى انه كتاب موجه بالاساس الى اناس كانت هذه الافكار هي بالنسبة لهم ثورية و ضد المعتاد والموروث مع انها الا يومنا الحاضر توجد بعض من هذا الافكار كامنة في عقولنا لا ترضى فراقنا ولا نحن نرضى فراقها . عموما الكتاب جيد وتقيمي له ثلاثة من خمس نجوم.
وجدت أفكار الكتاب بسيطة تصلح لزمن غير زماننا ، أو ربما جاءت متأخرة عنه ، و قد علمت بأنه فعلا كتب في منتصف القرن الماضي سمعت عن سلامة موسى من كاتب يدعى حسن مدني كان قد تحدث عنه في كتاب اسمه للأشياء أوانها ، وقد قال فيه بأنه أمضى سنوات سجنه في قراءة ودراسة واجتهاد فدفعني الفضول لقراءة شيء له ، ولكنني لم أجد شيئا مثيرا في كتابه و اختلفت معه في عدة أمور ،ولكن ألهمني أيضا في بعض الأفكار ،منها أن كيف نجعل من بيتنا متحفا ، وأن نعطي الفن اهتماما أ كبر ، وأن نعيش الحياة بملئها ، ونخوض التجارب و نتخذ من الحياة مغامرة نكون فيها أبطالها الحقيقيين ، وأن نلجأ إلى الطبيعة بين الحين والآخر لنروّح عن أنفسنا الغارقة في زحمة المدينة . أعطيه نجمتين
هل أنت سعيد؟ إن كانت الإجابة: نعم، فما هو مقدار سعادتك؟ وإن كانت الإجابة: لا، فكيف تغدو سعيدًا؟ يحيا الإنسان طوال حياته باحثًا عن السعادة، وقد تنتهى حياته ولا يَذْكُر لحظة كان بها سعيدًا، ربما هذا الشخص لم يقرأ «فن الحياة»؛ إنه كتاب يحتوي على المبادئ الأساسية للسعادة، وهو يعترف أن تحقيق السعادة له متطلبات؛ منها: أن يُحقق الإنسان الحد الأدنى من الحياة الكريمة. يستطيع الإنسان من هنا أن يسير نحو سعادته، وهي ليست سعادة المال الذي يسعى الكثير وراءه معتقدين أنه سبيلهم الوحيد لبلوغها. إن السعادة الحقيقية هي التخلص من عاداتنا السيئة، والاتجاه نحو القراءة والثقافة؛ تلك هي السعادة الحقيقية، سعادة الوجدان لا سعادة الحيوان.
يؤسفني كتابة هذا التعليق علي الكتاب لكن لربما تكون المشكلة متعلقة بي.. الكتاب خفيف وكلماته خفيفة تمنيت لو أنجزته سريعًا لكن للأسف من بداية تعرفي علي عقل الكاتب واضطررت إلي فلترة كل جملة لعل السم في العسل الموجود في الكتاب لا يصبني... الكتاب منبهر بالغرب بطريقة عقدة الخواجة ويستشهد بهم دومًا.. ولديه نظرية عن تحرير المرأة وأن المرأة العربية مكبوته ! لا أدري والله ديانة الكتاب لعلي أظلمه لعله غير مسلم..لا أدري..لكن لا أنصح الشابات بقراءته
"والرجل الذي يحب الحياة الفنية(فن الحياة)، ويحب الإنسان والطبيعة، ويحب الثقافة، يجد أنه بقدر السعة في حبه يزداد فهمه وتعمقه ورغبته التي لا تنقطع في الاستزادة من الفهم والدرس والاستطلاع، ثم هو بهذا الحب يجد الرؤيا التي يهدف إليها في إصلاح منشود، أو ظلم يُرفع، أو اختراع يحقَّق، فيعيش سعيدًا بهذه الأفكار، ويشعُّ ضياء على كل ما يمسه؛ كأن ذهنه مفسفر يضيء على ما حوله."
أول لقاء يجمعني بصاحب القلم البديع... تجربة رائعة يزينها لغته الرشيقة وفكره السلس المقنع... كتاب يجبرك على. إعادة ترتيب أفكارك حول الحب والحياة والصداقة والمجتمع... تجربة ممتعة مميزة.
شجعني عنوان الكتاب على اقتنائه و سبر أغواره الكتاب عبارة عن مجموعة من المقالات لا بأس بها و يبدو جلياً أن الكاتب متأثر بغاندي كما أنه لا يخلو من الآراء التي يود القارئ عند نقطة ما مخالفتها
كتاب جيد فى مجمله، يعطى بعض الأفكار العامه لكيفية الحياه بسعادة دون التطرق إلى تفاصيل كثيره مع بعض الأفكار الخاصه بالكاتب التى يحاول ترويجها كالاشتراكيه.