كان نفسي اقرا تحقيق جيد للكتاب ده، والحقيقة الكتاب ده محتاج يُدرس تحت ايد شيخ لأن محتاج تحقيق كبير جداً فليس كل ما ذكر فيه صحيح السند او صحيح المتن (حسب ما اتعلمت) وظن الكثير من الطلبة العلم ان كل ما ذُكر فيه هو صحيح رغم اني فاكر وقعت امامي جملة كانت صادمة جداً فبحثت عنها على برنامج الشاملة و وجدتها في طبقات الحنابلة لو انا فاكر وان الجملة كانت مقصوصة مش مذكورة بشكل صحيح، حتى لما اتحققت النسخة في دار النصيحة (يارب ارزقني بالنسخة دي) صاحب التحقيق تكلم عن المخطوطة مكتوب فيها هذه الجملة بنفس هذه الطريقة بالظبط (بالخطأ بتاعها يعني) فذكر ساعتها انه احال على الصحيح في الهامش لو اذكر.
من أضخم كتب العقيدة المسندة وهو من أهم مراجع أهل السنة بلاشك، بين جناباته ٢٨٢٣ خبر مسند إلى أصحابه، ما بين درجات الصحة والضعف.. مجهود المؤلف رحمه الله عظيم في جمع هذه المادة الضخمة وكذلك المحقق الذى عاني لا شك في تخريج هذا الكم من الآثار والحكم على كثير منها غير تعليقاته المفيدة في الهوامش رحمهما الله يعيب الكتاب وجود كثرة من الأحاديث الضعيفة وذكر مسائل لا تتعلق بالعقيدة أو حتى التى أطلق عليها "ما يدخل تحت شعار أهل السنة" فعرف عن أهل السنة العمل بها دون غيرهم كالمسح على ظاهر القدم وما شابه. المؤلف له اهتمام ظاهر بالاستشهاد بالمنامات في أمور العقيدة وإن جعلها بعد ذكر الأدلة واقوال السلف. وبعض هذه المنامات تخالف النصوص، كمنامات الخاصة بسماع ورؤية بعض الصحابة والتابعين لعذاب أهل القبور. هذه الملاحظات لا تقلل من قيمة الكتاب الذي يظل مرجعا أساسيا للنصوص السلفية العقدية.