هذا الكتاب عبارة عن دراسة شاملة وتوثيقية وتحليلية للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية وتطورها عبر العقود الستة من الصراع الإسرائيلي ـ العربي في الشرق الأوسط وانعكاساته من خلال الحروب والمعارك التي خاضها هذا الجيش والتغييرات التي حصلت في بنيته وتركيبته وأسلحته واستراتيجياته المستقبلية.
جاء في مقدمة الكتاب "كانت خطة المنظمة الصهيونية تحقيق مشروعها بواسطة اللجوء إلى تكوين قوة عسكرية مؤسسة وفق كل معايير المنظمات العسكرية بل الجيوش النظامية. واستعانت المؤسسات اليهوـ صهيونية الناشطة بكل الإمكانيات لتكوين وبناء القوة العسكرية. ولم تتوقف عملية تكوين وبناء المؤسسة العسكرية عند حد إقامة الجيش الإسرائيلي في العام 1948 وهو عمليًا توحيد كافة المنظمات العسكرية العاملة في ميدان محاربة الفلسطينيين والعرب، بل في متابعة بناء قوة إسرائيل العسكرية والأمنية للدفاع عن إسرائيل وتوسيع مساحتها بذريعة توفير الأمن لسكانها، ولمواجهة الجيوش العربية وتفتيت الوجود الفلسطيني بكافة عناصره ومركباته الاجتماعية والسياسية والعسكرية والاقتصادية والحضارية لتبقى فلسطين فريسة للمنظمات العسكرية الصهيونية ثم للجيش الإسرائيلي".
ما كان يعنيني في الكتاب حقيقة هو الفصل العاشر الذي يتحدث فيه المؤلف عن التربية العسكرية في اسرائيل وخطط التعاون بين منظمات الجيش ووزارة التربية والتعليم الإسرائيلي في تنشئة الشباب واعدادهم للحرب منذ مراحل عمرية مبكرة ف وزراة التربية والتعليم وهي الجهاز المخول بموضوع التعليم في اسرائيل قد وضعت سلسة من البرامج التعليمية والفعاليات التربوية والاجتماعية لكافة الشرائح العمرية تساهم في خلق أجواء تحضيرية للتجند لاحقا. كذلك تعمل وزارة التربية والتعليم على استيعاب ضباط في مختلف الرتب العسكرية في أجهزتها كمديرين ومفتشين ومشرفين واضافة إلى ذلك فان عملية عسكرة التعليم لا تتوقف عند أبواب المدارس بل تتعداها لداخل الأسر الاسرائيلية من خلال سلسلة من البرامج التعليمية والفعاليات الاجتماعيةالتي يتم اشراك الأهل بها هذا ونقوم نحن بتدريس مواد حقوق الانسان واختصار خريطة فلسطين في كتب الناشئة الصغار على غزة والضفة العربية للتخفيف عن كاهلهم فبينما يقوم الطالب الاسرائيلي بكتابة رسالة ل جندي في الجيش يقوم الطالب الفلسطيني بكتابة رسالة شكر ل شخص ياباني تبرع له بمقلمة ألوان كي يرسم السماء الصافية وأشجار البرتقال
على القائمين على مسيرة التربية والتعليم ان يفتحوا عيونهم أكثر