هذ هو الديوان الجديد بعنوان «أنا بدوي دمي» للشاعرة العراقية لميعة عباس عمارة. ويأتي صدور الديوان بعد غيبة سنوات طويلة عن النشر للشاعرة العراقية الكبيرة، وقد حظي الديوان بمقدمة من الأديب الروائي ياسين رفاعيّة.
وجاء إصدار الديوان تكريما للشاعرة في عيد ميلادها الثمانين، حيث تنشر دار «جداول» هذا الديوان الذي ضمّ قصائد للشاعرة قالتها في مدن عربية وفي غيرها، وقد عهدتْ به للناقد ياسين رفاعيّة، الذي كتب مقدمته، ووصفه بأنه ديوان دموع رحيلٍ وأشواق، ووداعات وحياة تمور بالشعر، إذ فيه يرود الربيع الشوارع ويدّق على الأبواب. ديوان فيه الستائر ترفع والنوافذ تشرع. لقد تمّ الوعدُ على صفحات هذا الديوان وعمّ الفرح.
يقول الناشر: حينما نظم الشاعر بدر شاكر السيّاب رائعته «أنشودة المطر» فإنه لم يكن يقصد إلا عيني الشاعرة، الشابة آنذاك، لميعة عباس عمارة، مُلهمته وزميلته في دار المعلمين. هذه الشاعرة التي شاء القدر أن تغترب عن وطنها العراق في ترحال دائم، تنتقل من بلد إلى آخر، ومن وطن إلى وطن، لتستقر في ولاية كاليفورنيا الأميركية، ترقُب من بُعد وتشاهد أحداث ومتغيرات بلادها العربية، التي تغزّلت فيها كثيرا، عبر رحيلها الدائم.
شاعرة عراقية محدثة. تعد محطة مهمة من محطات الشعر في العراق ولدت الشاعرة لعائلة صابئية مندائية عراقية في منطقة الكريمات وهي منطقة تقع في لب المنطقة القديمة من بغداد.والمحصورة بين جسر الاحرار والسفارة البريطانية على ضفة نهر دجلة في جانب الكرخ سنة 1929م.وجاء لقبها عمارة من مدينة العمارة حيث ولد والدها. أخذت الثانوية العامة في بغداد، وحصلت على إجازة دار المعلمين العالية سنة 1950م، وعينت مدرسة في دار المعلمات. تخرجت في دار المعلمين العالية سنة 1955.وهي ابنة خالة الشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد والتي كتب عنها في مذكراته الكثير حيث كانت ذات شخصية قوية ونفس أبية. من قصائدها المعروفة قصيدة أنا عراقية بمطلعها لا حيث كتبت هذه القصيدة عندما حاول أحد الشعراء مغازلتها في مهرجان المربد الشعري في العراق حيث قال لها أتدخنين.. لا... أتشربين... لا...أترقصين.... لا..ما انتِ جمع من الـ لا فقالت انا عراقية عاشت أغلب ايام غربتها في الولايات المتحدة بعد هجرتها من العراق في زمن صدام حسين كانت عضوة الهيئة الإدارية لاتحاد الأدباء العراقيين في بغداد [ 1975 – 1963]. كذلك عضوة الهيئة الإدارية للمجمع السرياني في بغداد. وهي أيضا نائب الممثل الدائم للعراق في منظمة اليونسكو في باريس (1973-1975). مدير الثقافة والفنون / الجامعة التكنولوجية / بغداد وفي عام 1974 منحت درجة فارس من دولة لبنان. بدأت الشاعرة كتابة الشعر في وقت مبكر من حياتها منذ أن كانت في الثانية عشرة، وكانت ترسل قصائدها إلى الشاعر المهجري ايليا أبو ماضي الذي كان صديقاً لوالدها، ونشرت لها مجلة السمير أول قصيدة وهي في الرابعة عشر من عمرها وقد عززها ايليا أبو ماضي بنقد وتعليق مع احتلالها الصفحة الأولى من المجلة إذ قال: (ان في العراق مثل هؤلاء الاطفال فعلى اية نهضة شعرية مقبل العراق..) درست في دار المعلمين العالية – كلية الآداب – وقد صادف أن اجتمع عدد من الشعراء في تلك السنوات في ذلك المعهد، السياب والبياتي والعيسى وعبد الرزاق عبد الواحد وغيرهم، وكان التنافس الفني بينهم شديداً، وتمخض عنه ولادة الشعر الحر. حين كرمتها الحكومة اللبنانية بوسام الإرز تقديراً لمكانتها الادبية لم تتسلم الوسام (لان الحرب الاهلية قائمة) وكتبت تقول:- على أي صدر احط الوسام ولبنان جرح بقلبي ينام كتبت الشعر الفصيح فأجادت فيه كما كتبت الشعر العامي وأجادته كذلك، أحبت الشاعرة لغتها العربية وتخصصت بها ومارست تدريسها فتعصبت لها أكثر دون أن تتنكر للهجتها الدارجة فوجدت نفسها في الأثنين معاً. إن لميعة ترى في اللغة العربية الفصيحة وسيلتها للتواصل مع الآخرين الأوسع، لكنها تجد في لهجتها العراقية العامية ما يقربها من جمهورها المحلي الذي استعذب قصائدها فتحول بعضها إلى أغنيات يرددها الناس.
(لميعة عباس عمارة) أسمها لوحده شعر.. ماينساب مع قصائدها في هذا الديوان دماً مقنناً بكل الحنين للعروبة للأوطان التي خالط هوائها دمها.في حين بغداد التي أشارت بها إلى العراق هي ما تعود وتربطه بكل عروق الدم وتلك الأوطان كما أرى أنها تشير بذلك كالقول:تلك بلادي ولو تزينت بالدر كل بلاد الأرض.
لطيف أسلوبها حسيتو بقصائد قريب من أسلوب فدوى طوقان و بتانية فيه من السياب .. قرأتو على مشارف المدينة المنورة، أول كتاب بقرأو برا اﻷردن و آخر واحد لحد الآن :-)