Jump to ratings and reviews
Rate this book

الإهانة في عهد الميغا إمبريالية

Rate this book
"يعيش العالم العربي الخوفقراطية، إضافة إلى التفقيرقراطيةالذي أصبح نظاما للتدبير والحكم أيضا وأولوية الجهلقراطية والكذبوقراطية والشيخوخقراطية".

"في السابق كانت هناك منافسة في الميدان الإمبريالي بين فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا والبرتغال وإسبانيا، لكن الآن هناك استعمار واحد مسير من مكان بعيد والبقية تسمع وتطيع"

د. المهدي المنجرة

270 pages, Paperback

First published January 1, 2003

32 people are currently reading
683 people want to read

About the author

المهدي المنجرة

19 books475 followers

المهدي المنجرة (13 مارس 1933م - 13 يونيو 2014م) اقتصادي وعالم اجتماع مغربي مختص في الدراسات المستقبلية. يعتبر أحد أكبر المراجع والأعلام العربية والدولية في القضايا السياسية والعلاقات الدولية والدراسات المستقبلية، وعمل مستشارا وعضوا في العديد من المنظمات والأكاديميات الدولية. كما ساهم في تأسيس أول أكاديمية لعلم المستقبليات، وترأس بين 1977 - 1981 الاتحاد العالمي للدراسات المستقبلية. وهو عضو في أكاديمية المملكة المغربية، والأكاديمية الأفريقية للعلوم والأكاديمية العالمية للفنون والآداب، وتولى رئاسة لجان وضع مخططات تعليمية لعدة دول أوروبية. حاز على العديد من الجوائز الدولية والوطنية. يتمحور فكر المنجرة إلى تحرّر الجنوب من هيمنة الشمال عن طريق التنمية وذلك من خلال محاربة الأمية ودعم البحث العلمي واستعمال اللغة الأم، إلى جانب دفاعه عن قضايا الشعوب المقهورة وحرياتها، ومناهضته للصهيونية ورفضه للتطبيع، وسخر المنجرة كتاباته ضد ما أسماه بـ"العولمة الجشعة". وألف المهدي المنجرة العديد من الدراسات في العلوم الاقتصادية والسوسيولوجيا وقضايا التنمية، أبرزها "نظام الأمم المتحدة" (1973) و " من المهد إلى اللحد" (2003) و "الحرب الحضارية الأولى" (1991) والإهانة في عهد الميغا إمبريالية (2003).

Mahdi Elmandjra (Arabic: مهدي المنجرة‎) (March 13, 1933 - June 13, 2014) is a Moroccan futurist, economist and sociologist.
Many of his books have been translated to Japanese such as “The First Civilizational War” and “The Afghan War : The Second Civlizational War, The End of an Empire”.

Professor Mahdi Elmandjra graduated from Cornell (USA) and obtained his Ph.D. from the London School of Economics. He teaches international relations at the University of Rabat since 1958. He was Director General of the Moroccan Broadcasting Service and Counselor of the Moroccan Mission to the UN. He occupied various functions in the UN System (1961 to 1981) including that of Assistant Director General of UNESCO for Social Sciences, Human Sciences and Culture.

He was President of the World Future Studies Federation and of Futuribles International (Paris) as well as the Founding President of the Moroccan Association of Future Studies and the Moroccan Organization of Human Rights. He is a member of the African Academy of Sciences and of the Academy of the Kingdom of Morocco . He has been a Visiting Professor to Tokyo University (1998) and a Visiting Scholar of the Japanese Society for the Promotion of Science (JSPS) at the Tokyo Keizai University (1999).

He has published several books and over 500 articles in the fields of the human and social sciences.
He is a co-author of "No Limits to Learning" (Report to the Club of Rome, 1979) and the author of several books including :
"The United Nations System" (1973)
"Maghreb et Francophonie" (1988)
"Premiere Guerre Civilisationnelle" (1991)
"Retrospective des Futurs" (1992)
"Nord-Sud, Prelude a l'Ere Postcoloniale" (1993)
«Cultural Diversity Key to Survival» (1995) (1996),
«Decolonisation Culturelle : Defi majeur du 21e Siecle» (1996),
"Reglobalization of globalization" (2000),
"Communication Dialogue" (2000),
“Intifadates” (2001),
Humiliation à l'ère du méga-impérialisme (2003) / Ihana (2004).

Professor Elmandjra received the Prix de la Vie Economique 1981 (France), the Grand Medal of the French Academy of Architecture (1984), the distinctions of Officer of the Order of Arts and Letters (France, 1985) and of the Order of The Rising Sun (Japan, 1986). He also received the Peace Medal of the Albert Einstein International Academy and the Award of the World Future Studies Federation (WFSF) in 1995. In 2002 he was made the first honorary member of the Moroccan Association of Researchers and Scientists (MARS).

(Source : Wikipedia)

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
119 (49%)
4 stars
80 (33%)
3 stars
30 (12%)
2 stars
5 (2%)
1 star
8 (3%)
Displaying 1 - 28 of 28 reviews
Profile Image for Mohammed Said.
83 reviews9 followers
July 27, 2018
المهدي المنجرة (رحمه الله) هو أصدق تعبير لمفهوم غراميشي عن المثقف العضوي الذي لايتعالى على مجتمعه و لا يدخل في صدام مع قيم هذا المجتمع..كعادته يقوم الدكتور بترشيح أسباب الإهانة و الذل الذي أصبح منطق السياسة الدولية بعد ظهور نظام عالمي جديد قائم على عولمة الخوف
Profile Image for Faouzi .
2 reviews8 followers
August 25, 2014
بسم الله الرحمان الرحيم
قراءة في كتاب "الاهانة في عهد الميغا امبريالية" من تقديم الطالب فوزي صنوي مدينة وزان تخصص الآداب واللغة الانجليزية.
الاهانة في عهد الميغا امبريالية
تقديم .
كتاب 'الاهانة في زمن الميغا امبريالية' هو من ابرز الكتب التي ألفها الدكتور الراحل المهدي المنجرة خلال إسهاماته العلمية والثقافية, وهذا الأخير يقع في حولي 263 صفحة من الحجم المتوسط زينت غلافه بلوحة فنية معبرة وهي عبارة عن كأس فارغ من الماء مما جعل الوردة تذبل. والكتاب السالف الذكر عبارة عن مجموعة من اللقاءات أجراها الدكتور المهدي المنجرة مع مجموعة من الصحف الوطنية والعربية نذكر منها جريدة الخليج, جريدة القدس, جريدة الأيام, جريدة لوجورنال إلى أخره من الجرائد الوطنية والعربية. الكتاب يعالج العديد من القضايا الشائكة ولعل أبرزها هيمنة القطب الواحد على المجريات الاقتصادية والعسكرية والثقافية على مستوى العالم بأسره و الاهانة التي لحقت بالعالم العربي والإسلامي إبان الحرب الحضارية الأولى كما سماها الدكتور المهدي المنجرة. و الاهانة أصبحت شكلا من أشكال الحكم وأداة لتدبير المجتمعات على الصعيد الوطني والدولي.
نبذة عن الكاتب :

المهدي المنجرة اقتصادي وعالم اجتماع مغربي مختص في الدراسات المستقبلية. يعتبر أحد أكبر المراجع والأعلام العربية والدولية في القضايا السياسية والعلاقات الدولية والدراسات المستقبلية، وعمل مستشارا وعضوا في العديد من المنظمات والأكاديميات الدولية. كما ساهم في تأسيس أول أكاديمية لعلم المستقبليات، وترأس بين 1977 - 1981 الاتحاد العالمي للدراسات المستقبلية. وهو عضو في أكاديمية المملكة المغربية، والأكاديمية الأفريقية للعلوم والأكاديمية العالمية للفنون والآداب، وتولى رئاسة لجان وضع مخططات تعليمية لعدة دول أوروبية. حاز على العديد من الجوائز الدولية والوطنية. يتمحور فكر المنجرة إلى تحرّر الجنوب من هيمنة الشمال عن طريق التنمية وذلك من خلال محاربة الأمية ودعم البحث العلمي واستعمال اللغة الأم، إلى جانب دفاعه عن قضايا الشعوب المقهورة وحرياتها، ومناهضته للصهيونية ورفضه للتطبيع، وسخر المنجرة كتاباته ضد ما أسماه بـ"العولمة الجشعة". وألف المهدي المنجرة العديد من الدراسات في العلوم الاقتصادية والسوسيولوجيا وقضايا التنمية، أبرزها "نظام الأمم المتحدة" و " من المهد إلى اللحد" و "الحرب الحضارية الأولى" والإهانة في عهد الميغا إمبريالية الذي نحن بصدد قيام قراءة فيه.
أهمية الموضوع .
تكمن أهمية الموضوع في كشف اللبس علي العديد من القضايا أهمها السياسة الخارجية الدولية وعلاقتها فيما بينها إذ أن العالم يمر بالعديد من الإشكاليات الكبرى من بينها القمع الخفي ما بعد الاستعمار. ومن خلال قراءتنا للموضوع برز لنا مفهوم أخر للإرهاب بحية أن الإرهاب الحقيقي هو إرهاب الدولة وان الولايات المتحدة الأمريكية تشهر سلاحها في كل من يعارض سياستها الأمر الذي جعل حكام العرب يعيشون في دوامة من الخوف على كراسيهم ومناصبهم.
1-نهاية الإمبراطورية الأمريكية
يري الدكتور المهدي المنجرة أن أحدات شتنبر 2011 هو حدث مفتعل من المخابرات الأمريكية بهدف الشروع إلى مشروع السيطرة على العالم من أجل توسيع أطماعه النفطية والاقتصادية. وقد استعملت الولايات المتحدة الأمريكية وسيلة الإعلام من أجل تضخيم الحدث كذريعة من أجل اجتياح البلدان الإسلامية والعربية واستنزاف خيراتها. استعملت أمريكا سلاح الخوف أو بما سماه الدكتور المهدي المنجرة با'الرهابقاطية' وهي السيادة وممارسة الحكم بواسطة الخوف والتخويف. الخوف أصبح في مجتمعنا وسيلة لتدبير الناس. ويري المهدي أن الحرب الحضارية الثانية بأفغانستان مدخل لانهيار الإمبراطورية الأمريكية إذ أن المرء حين يحس بالنهاية الوشيكة الجانب العاطفي يتحكم في العقلانية أثناء اتخاذ القرارات. يركز المنجرة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية بلغت وضعيتها الراهنة لا بفضل الخطاب وإنما بفضل التكنولوجية والبحث العلمي لكن تكشف الأرقام أن 80 في المائة من الميزانية المخصصة للبحت العلمي تمنح لمجالات الدمار. إن هذه السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية قوبلت بالعديد من الانتقادات صدرت عن مثقفين كاشومسكي و فالأنتين.
2-القمع الخفي ما بعد الاستعمار
يرجح عالم المستقبليات إلى إن المصدر الأساس للنزاعات يوجد على مستوى أنظمة القيم الثقافية إذ أنت لم تنتبه للقيم الثقافية, فسيقودك ذلك نحو النزاع. يؤكد الكاتب إلى أن الإرهاب وهو مفهوم حديث العهد في العلوم السياسية انه استعمل من طرف المستعمرين ضد أولئك الذين كانوا يدافعون عن الحرية, خاصة المغرب والجزائر بحيث يصف العنف الأخطر منه هو موجود في إرهاب الدولة. يعود إرهاب الدولة إلى سنة 1995 مع أحمد بن بله وأعضاء من جبهة التحرير الجزائرية حين كانوا مدعوين محمد الخامس وثم تحويل طائراتهم في السماء ووضعهم في سجون فرنسا لمدة معينة. هذا ما يسمى بالإرهاب الحقيقي الذي يمارسه دولة على شعبها. لكن يري المنجرى انه مهما طال الزمن فأن الولايات المتحدة الأمريكية ستصبح بلدا متواضع لها ماض استعماري مثلها مثل اسبانيا أو البرتغال. يعتبر المنجرة نفسه غير حر ما دامت فلسطين محتلة. يقول المهدي المنجرة "فباعتباري مغربيا وعربيا ومسلما وإفريقيا بل باعتباري فقط كائنا إنسانيا, لن أعتبر نفسي أبدا حرا مادامت فلسطين مادام هؤلاء لم يسترجعوا كرامتهم" مع حلول فجر الاستقلال, بدأ الذين استولوا على الحكم في الخوف من هذا الإسلام, ذلك أنهم أخذوا السلطة لا لتحرير وإنما كي يبقوا متربعين عليها. وهكذا أصبح الإسلام التحرري خطرا عليهم كما كان خطرا في المرحلة الاستعمارية. في المقابل ظهرت العديد من الحركات الإسلامية التي شوهت الإسلام ونذكر على سبيل المثال لا الحصر حركة طالبان التي يتزعمها أسامة بلادن الذي هو في نظر المنجرة ألحق الضرر بالتصور الواقعي والسني والسلفي للإسلام.
3- الحرب الحضارية الثانية
يرى المهدي المنجرة إن هناك حرب حضارية ثانية قادمة بزعامة الولاية المتحدة الأمريكية التي ظاهريا ستكون في العراق. ويرى المنجرة أن الحرب على العراق ستستمر على الأقل 15 أو 20 سنة أخرى، وأنها جزء من "حرب صليبية ثامنة" ضد الإسلام تقودها الإمبريالية الجديدة أسفرت عن 10 ملايين قتيل في العالم العربي والإسلامي خلال عشر سنوات فقط، سبقتها ثماني حروب خلفت أقل من 100 ألف قتيل. ويذهب عالم المستقبليات المنجرة إلى القول إن ما سيأتي إنما هو بعد استعماري جديد إذ "أصبح للميغا إمبريالية أسلوب جديد ولغة من تركيب جديد، والميغا حسب مدلولها تقتضي الانفراد بالقرار, بحيث نرى أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى جاهدا إلى الاستيلاء على زمام الأمور في جميع المستويات الاقتصادية والعسكرية والثقافية.
4-الانتفاضات حتمية
برزت في عصر ما بعد الاستعمار الجديد الهيمنة الأميركية بشكل أكثر جلاء عند مساءلة نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة والركود الاقتصادي وأحداث 11 سبتمبر/ أيلول وانطلاق سلسلة من الإجراءات العسكرية والسياسية والقانونية ذات بعد عالمي لمحاربة ما يسمى الإرهاب ووجهت الميغا إمبريالية "سلاحها للدمار الشامل" ضد الكرامة، إذ استغلت أميركا بعض الظروف ودخلت نفسيا في مرحلة خطيرة هي مرحلة الخوفقراطية. ودفعت الرؤية الغربية للعراق المبنية على الخوف من المد الحضاري الذي كان سيشكله هذا البلد كأساس حضاري للأمة العربية خاصة أنه يمتلك ثروات طبيعية هائلة، الغرب إلى ضرب العراق والقضاء على كل مقومات قوته ليكون عبرة للآخرين وتخويفا لهم حتى يبتعدوا عن كل ما يزعج الغرب, كما يتوقع المنجرة أن هذه الإهانة لا يمكن أن يقبلها شعب لفترة طويلة لهذا ستندلع "انتفاضات" جديدة في العالم العربي الإسلامي، على شاكلة انتفاضة الأقصى، قد تكون عنيفة وستخلف ثمنا اجتماعيا وإنسانيا كبيرا وهذا ما نعيشه اليوم في البلدان العربية إذ أن الثورات التي قامت بها الشعوب العربية ضد الاستبداد خلفت العديد من القتلى والجرحى والمعطوبين خاصة في سوريا وليبيا ومصر.
5-قصف العراق قادم
في هذا الحوار يقترح المهدي المنجرة مقاربته للأحداث الجديدة التي يعرفها العالم وهي مقاربة تتأسس على اعتبار الأحداث بداية حرب حضارية جديدة بشكل تبدوا معه الثقافة والقيم مجالا أساسا للصراع, لا تقل في ذلك عن المكونات السياسية والاقتصادية. أصبح هناك نوع أخر من الحروب وهي حروب ثقافية بحيث أن الولاية المتحدة الأمريكية تحاول قدر المستطاع فرض ثقافتها على باقي الدول. تستخدم أمريكا جميع الوسائل لفرض ثقافتها عل باقي الشعوب العالمية.
6- السير من أجل فلسطين
يرد الدكتور المهدي المنجرة غداة مسيرة الرباط أنه على السياسيين التقليل من استغلالهم للقضية الفلسطينية وهذا أمر واضح وضوح الشمس بحيث أن بعض الحركات والأحزاب السياسية تستغل القضية الفلسطينية بشكل رهيب من أجل سياسات انتخابية ضيقة. يضيف المهدي المنجرة إلى أن أكبر إرهاب هو إرهاب الغوي واللساني لدى الغرب حيت يستعمل الغرب العديد من المصطلحات التي مع الأسف يتبناه المجتمعات الإسلامية والعربية. وفي الأخير يري الكاتب أنه من المستحيل ولا يمكن ربط الخيط من جديد بين الشعب العربي وقيادته إلى بمعجزة من الله. نحن أمام مسلسل بدأ سنة 1991 سماه المنجرة بالحرب الحضارية الأولى والحرب الحضارية الثانية هي حرب أفغانستان. يتساءل الدكتور المهدي المنجرة حول دور الأمم المتحدة, الأمم المتحدة هي عبارة عن أداة استعمارية بيد الولايات المتحدة الأمريكية. فالأحداث الأخيرة في غزة 2014 يبين تواطأ الأمم المتحدة من خلال ألف القتلى في غزة. لقد برهنت الأمم المتحدة على أنها مجرد أداة في يد القوة الأمريكية وأنها أنشأة من أجل خدمة أجندة هذه القوة. ويتساءل أيضا أين جامعة الدول العربية؟ أين المؤتمر الإسلامي؟ أين اليونيسيف لتحمي أطفال فلسطين؟ إن قيادة الدول العربية مازالت مساندة للصهيونية وهذا راجع إلى سببين أتنين هما حسب المنجرة أولا إنها تخشى التحرر الحقيقي في فلسطين, لأن تحرر فلسطين يعني تحرر باقي العالم العربي من الاس��بداد والاضطهاد. ثانيا, أنها تخشى على مكانها لأنه ليس هناك حكومة عربية أو نظام عربي يستطيع في حكم مدة معينة بدون مساندة الولاية المتحدة الأمريكية وأحيانا مساندة ضمنية للولاية المتحدة الأمريكية. وهذا ما يؤكده الواقع بحيث أن كل حكم أو نظام معارض لسياسة الولاية المتحدة فهو محكوم عليه بالزوال. وها نحن شاهدنا كيف زال نظام مرسي في مصر بعد الانقلاب 30 ينيو لأنه كان معارض لسياسة أمريكا وإسرائيل وكان يدعم المقاومة في حماس. ادن كل من يعارض سياسة أمريكا, فوق يحكم على نفسه بالزوال. يرى المنجرة أن انه لو كان في بلداننا ديمقراطي, لما أمكن لإسرائيل وأمريكا أن تتصرف كما تفعل الآن. في نفس المحور يؤكد المنجرة أن مفهوم الجهاد هو متعدد المعاني حسب الزمن والمكان. وأكبر جهاد هو جهاد الإنسان مع نفسه وان يدافع عن فكرته وان لا يخشى أحدا. ويرى المنجرة أن أقوى إرهاب اليوم عند العرب هو إرهاب اللغوي واللساني. لمدا؟ لأنه إذا افترض عليك مفهوم الإرهاب انتهى الأمر. ويعطي الكاتب مثال بالعولمة, والإرهاب هو الإسلام مع العلم أن الإرهاب في الواقع هي أمريكا وإسرائيل. يؤكد المنجرة إلى أن الإعلام المغربي جزء منه صهيوني في ميدي ان و دوزيم التي أعطت إدارتها تعليمات كما نشر بالصحف لكي لا تقال كلمة صهيوني. هناك صحف عوض أن تحلل الأوضاع, تكتفي بوضع صورة عرفات أو صورة الشهيد فلان وأين التحليل؟؟؟؟
ويذهب الدكتور المهدي المنجرة انه وبالرغم من أن الدول العربية تخسر الملايين لشراء الأسلحة من أمريكا إلا أن هذه الدول العربية لا تستعمله للدفاع عن العرب وعن فلسطين.
7- الإشكالية العربية إشكالية أخلاقية
يعتبر الدكتور المهدي المنجرة أن الجامعة العربية أصبحت أداة لخدمة الاستعمار الجديد كما كانت في خدمت القديم. وبناقش خلال هذا الاستجواب الجدوى من زيارات الزعماء للولاية المتحدة الأمريكية التي وصفها بعدو العرب والمسلمين وضرورة وقوع تغبر جدري بالعالم العربي خلال السنوات القليلة المقبلة حيث أصبح العالم العربي ملحقة للمخابرات الأمريكية. يرى الكاتب أن الجامعة العربية تأسست بغيت توطيد العلاقات بين الدول العربية. لقد عمقت الانقسام بين الدول العربية ولم تتحقق أي من طموحات الفلسطينيين. وهذا يظهر لنا جليا بأن الجامعة العربية لم تطبق أي قرار من القرارات التي اتخذتها بمقاطعة إسرائيل. الجامعة العربية بدأت كآلة ولا تزال في يد الاستعمار. الحكام والحكومات العربية لا يعطون أي قيمة لهذه الحياة.
8- الميغا الامبريالي
ويذهب عالم المستقبليات المنجرة إلى القول إن ما سيأتي إنما هو بعد استعماري جديد إذ "أصبح للميغا إمبريالية أسلوب جديد ولغة من تركيب جديد، والميغا حسب مدلولها تقتضي الانفراد بالقرار فهي لا تقبل إمبريالية أخرى منافسة على عكس ما كان في السابق، حيث كانت الإمبريالية الفرنسية مثلا تقبل بوجود إمبرياليات أخرى ألمانية وبريطانية وإسبانية أو غيره. لقد سيطرت الولاية المتحدة الأمريكية على العالم العربي تحت تواطأ وموالاة دول العرب لأمريكا. ويختم الدكتور المهدي المنجرة إلى أن الاهانة لا يمكن ان يقبلها شعب لفترة طويلة. لا يمكن إلا أن يثير ردود فعل قد تكون عنيفة في طبيعتها وستندلع الانتفاضات جديدة في كل الوطن العربي والإسلامي ستخلف ثمنا اجتماعيا وإنسانيا كبيرا.
9-اللبرالية الجديدة والمخزن الجديد
يعتبر الدكتور المهدي المنجرة بأن المغرب يعرف حالة من التخلف بسبب التقليد الأعمى للغرب. وهذا تأخر مما نحاول محاكاة أو تقليده حرفيا. عندما نقلد بإعماء دائما نعاني من التأخر بخطوة. وفي هذا القطار يمكننا أن نقدم مسألة إصلاح التعليم التي تشكل في نظر الدكتور المهدي المنجرة نسخة حرفية للنص الفرنسي وهو ما يثبت أننا متأخرون بخطوة. الدكتور المنجرة في مسألة هجرة الأدمغة كان دائما يقول للطلبة الذين يستشيروه بأن يرجعوا إلى المغرب لكن اليوم يقول لهم امكثوا هناك كي تتفتق مواهبهم. وأكد الدكتور المهدي المنجرة انه لا تقدم ممكن بغير استطلاع رأي الجماهير. ويرى أن الأنظمة العربية تشتغل بسياسة التفقيرقراطية أي أن الفقر يصبح نظاما للتدبر والحكم وهو ما يفسر تفاقم هوة الفوارق من الاستغلال إلى يومنا هذا. ويرى أيضا أن الأنظمة العربية تتميز بالجهلوقراطية, ذلك بما لا يقل عن 57 في المائة من نسائنا أميات. تحدت أيضا عن النظام الذي يتمثل في الشيخوخراطية أي أننا محكومين بأناس شيوخ في حين أن ثلتي الجماهير شباب وأخيرا يتميز النظام بالكذبقراطية أي حين يغدوا الكذب شكل من أشكال الحكم.
10- المغرب يعتمد سياسة الخنوع
يبين الدكتور المهدي المنجرة في هذا المحور بأن المغرب يعتمد في سياسته بالسياسة الخنوع الناجمة عن عنصرين أساسيين أولهما القوة التي تتمتع بها أمريكا. ثانيا سطوت الولايات المتحدة الأمريكية النافذة على الحكومات.
11-قوة الولايات المتحدة الأمريكية تكمن في ضعفنا
في هذا المحور يحدد الدكتور المهدي المنجرة رأيته لما يقع واستشرافه لمآل الوضع الجديد للعلاقات الدولية من زاوية مقاربة مفاهمية تستند طرحه الذي يعتبر الحرب القائمة حرب حضارية بامتياز. ويرى أيضا أن التخلف هو نوع من الهوة ما بين الواقع وتوقعها, وهذا برهن على عدم وجود رؤية وأننا نعيش برؤية الأخر, باستراتجيات الأخر, وأنه لا يصدر دائما المتخلف إلا رد الفعل وليس المبادرة الأولى مثل حرب العراق سنة 1991. يرى المهدي المنجرة أن أسباب حرب الخليج تتمثل في خمسة أسباب أولا, الولايات المتحدة الأمريكية لم تستسغ أن تكون في منطقة الخليج قوة اقتصادية. ثانيا, العراق أصبح مستقلا في مجال التسليح والتكنولوجيا. ثالثا, الآلة العسكرية العراقية أصبحت تهدد الكيان الصهيوني. رابعا, إدراك قوة العراق الحضارية, كالمهد للثقافات. خامسا, تجديد ربط خيوط التبعة إليه.
12-ساعة الحقيقة تدق
سيمون فييل تقول أن أمريكا بعد الحرب العالمية الثانية ستأتي إلى أوربا وستعمل على أمركتها وستفضلها عن الشرق, وهذا ما نلاحظه اليوم في لعالم حيت استطاعت أمريكا في فرض هيمنتها في الاتحاد الأوربي. إن الوسائل الجديدة وخصوصا الأقمار الاصطناعية وإنتاج البحت العلمي العسكري بالأساس, تمنح قدرة السيطرة على الكرة الأرضية. وهذا لأول مرة بحدث في تاريخ الإنسانية, إن قوة واحدة تصل إلى هذه الدرجة من الهيمنة وتسيطر على سنة مليار و 400 مليون من سكان الأرض.
يرى المهدي المنجرة أن الصين هي الإمبراطورية القادمة بعد الولايات المتحدة الأمريكية بحيث أن الصين تترك أمريكا تتصرف كميغا امبريالية لأنها تعلم علم اليقين أن زمنها قادم, حين يأتي وقتها, ستقول لها من فضلك كفى.
الخاتمة
وختام القول ومن خلال ما سبق ذكره من الإشكاليات التي تطرق إليها الدكتور المهدي المنجرة نجد أن المثقفين و المشايخ في غالب الحال لدينا يمارسون نوع من أنواع الارتزاق، إذ ليسوا يؤدون المهام والوظائف المنوطة بهم وفي المقابل يرتزقون من مواقعهم في المجتمع إما مالا أو جاهًا أو شهرةً ويبقى انتفاع الشعب منهم صفريًا. لقد تنبأ المهدي المنجرة بالربيع العربي قبل أكثر من عقد من الزمن وهاهو المثقف الخليجي اليوم يساهم بخوفه و جبنه في إطفاء هذه الانتفاضات بتأجيله للمواجهة مع السلطة بالطرق المشروعة والمطالبة بحقوقه بصوت مسموع.
والسلام عليكم
Profile Image for Mohammed Asiri.
251 reviews63 followers
March 9, 2017
المهدي المنجرة، المفكر العربي الذي لم اسمع به الا حين وفاته رحمه الله
يصك في كتابه هذا مصطلحات جديدة أتوقع انها تصلح ان تكون مادة بحثية مثل:
الميغا إمبريالية ،الذل-قراطية وهكذا

اغلب الكتاب ان لم يكن كله عبارة عن لقاءات مع الصحف والمجلات، يتضح فيها النفس الحريص والمنفعل احيانا

هذه مختارات من الكتاب، وإلا فالكتاب مليء بالحديث عن أمريكا خاصة وسياستها الخارجة في دول العالم العربي وخاصة المغرب العربي

* تطويع الأذهات بحيث يدور العالم كله حول ١١ شتنبر ٢٠٠١ هذا لا يمكنه إلا أن يكون شكلا من الإمبرالية الإعلامية الجديدة. ص١٤
* فالقوة العسكرية كانت داءما نتاجا لمستوى التربية والبحث العلمي والثقافي والاقتصادي. ص٢٢
* إن التشاؤم في المدى القريب يعتبر نقطة انطلاق لتفاؤل على المدى البعيد. ص٢٤
* الإرهاب مفهوم حديث العهد في العلوم السياسية. ص٢٨
* وفي نظري سواء تعلق الأمر بقتيل واحد أو بعشرة ملايين، فالأمر سيان، إذ يتعلق الأمر بالنفس الإنسانية، من الخاسر؟ الخاسر هو الحضارة والثقافة والكرامة الإنسانية والتربية والقدرة على التحكم في المجتمع وتكوراته بمدها وجزرها والقدرة على التواصل. ص ٢٩
* ينقل عن غرامشي قوله : تشاؤم العقل وتفاؤل الإرادة
* فباعتباري مغربيا وعربيا ومسلما وإفريقيا بل باعتباري فقط كائنا إنسانيا، لن أعتبر نفسي أبدا حرا ما دامت فلسطين محتلة. ص٣٣
* إن أبرز ما في علم المستقبليات، هو إذكاء روح الأمل على المدى المستقبلي بارغم من نتائج الحاضر التشاؤمية، فالتغييرات ستعاين بعد خمسين أو ستين سنة وهذا العمر في الحضارة الإنسانية لا يساوي شيئا. ص
* إن هذا الخطاب الذي يسعى بطرقه إلى نفي العلاقة بين الإسلام والإرهاب يحمل داخله نوعا من الاعتراف بالإرهاب. حين يذهب شخص إلى محكمة من تلقاء نفسه ليعلن بأنه ليس لصا أو قاتلا فذلك يسمى في القانون بداية حجة.
* الحضارة نفسها تقوم على تعدد مكونات الهوية
* المفكر الحقيقي هو الذي يشتغل في ميدانه بعمق واستمرا وغير منشغل بمسؤوليات آخرى. ص٦٥
* يجب أن يكون اتفاق على أن القضية الفلسطيينة شيء مقدس ولا يجب استغلاها لاية غاية كيفما كانت.. ص٩٥
* المتخيل لا ينمو في تربة تخنق فيها الحرية.
* لا يمكننا تيسسر عالم القرن الحادي والعشرين بموسسات القرن التاسع عشر.
* لا يصدر عن المتخلف إلا رد فعل وليس المبادرة
* قوة أمريكا ليست في الأسلحة ولكن في ضعفنا
* لدي وصية من الوالد رحمه الله تقول: لا تدخل يا بني إلى إطار أو حلقة أو زاوية أو حزب أو نادي غير مفتوح لكل خلق الله
*



Profile Image for Säïd Nõüājí.
15 reviews
March 13, 2020
الاهانة في عهد الميغاامبريالية كتاب فريد شكلته مجموعة من المقالات الصحفية مع الدكتور المهدي المنجرة . يعرض فيه الاحادية والنمطية والنموذجية التي حققتها وفعلتها و.م.ا على الصعيد العالمي وتحكمها في جميع مراكز القرار في دول العالم الثالث والمنظمات الدولية والحقوقية التي فقدتها شرعيتها واستقلاليتها بفضل نظام الاستخبارات واللوبيات المسير لها. والفكرة الأساسية التي تبنى عليها هذه الهيمنة هي حرب على الاسلام بتوافق وتعاون مسيحي يهودي
Profile Image for Imrane Slimane.
63 reviews27 followers
July 28, 2016
الكتاب عبارة عن مجموعة من المقابلات التي أجراها المهدي المنجرة مع الصحف و المجلات في الفترة ما بين 2002 و 2004 الفترة التي تلت أحداث الحادي عشر من سبتمبر و التي عرفت الاستعداد لغزو العراق و إسقاط نظام صدام .
الفكرة التي تكررت كثيرا في مقابلات المنجرة هي أن الحرب الأمريكية على العراق لم تبدأ في 2003 و إنما كانت امتداد لما أسماها الحرب الحضارية الأولى التي بدأها بوش الأب سنة 1991 في حرب الخليج ..
من الأفكار و الأمور التي ركز عل��ها المنجرة في مقابلاته فكرة الذل الذي يعيشه العالم العربي و الإسلامي و الذي وصل لمرحلة الإهانة في عهد الميغا إمبريالية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية التي أصبحت تسيطر و تتحكم في العالم بعد سقوط الإتحاد السوفياتي و بالتالي تحول العالم إلى عالم ذو قطب واحد ..
بخصوص المغرب يرى المنجرة بأنه لا فرق بين العهد القديم و الجديد و بأن المخزن لا يزال يعمل وفق نفس الأجندة القديمة
Profile Image for Youssef El Bourkadi.
23 reviews1 follower
July 28, 2020
يتطرق الدكتور المهدي المنجرة في كتابه لموضوع الإهانة في عهد الميغا إمبريالية أي في عهد الولايات المتحدة الأمريكية , هذه الأخيرة التي أصبحت قوة عالمية , و تمارس الإهانة بشكل لاذع و قاسي على دول العالم الثالث , لأنها استطاعت أن تجعل الحكام و المسؤولين العرب - النخبة المرتزقة كما يصفهم المهدي المنجرة- في صفها , و أبعد من ذلك كل دول أوروبا تساندها و لا تقف في طريقها , ناهيك عن الأنظمة العالمية التي فقدت مصداقيتها تماما- هذا إن كانت لها أصلا- لأنها لم تعترض أو تندد بما قامت و تقوم به أمريكا ضد العراق , حتى منظمة اليونسكو بدورها التزمت الصمت و التجاهل , مما دفع المنجرة لمغادرتها بصفته نائبا للرئيس العام ...
في الأخير يوضح الدكتور المنجرة بأن هذه الغطرسة و العجرفة التي تتملك أمريكا , و حلمها بأمركة العالم و تدمير قيمه و ثقافته و الذي ابتدأ بشن حرب حضارية على العراق سنة 1991 و هدفها بتدمير حضارة العراق و اقتلاع قيمه , كل هذا الغرور سيندثر يوما ما , و لن تظل أمريكا القطب الأحادي القوة في العالم , لأنه ستظهر الصين التي ستقف سدا منيعا في وجه و.م.أ , و ستقوم بإطاحتها , لأن الوضع الحالي لن يستقر أبدا , فالاستقرار عند علم البيولوجيا يعني الموت ...
Profile Image for Fatima.
18 reviews18 followers
March 17, 2020
كتاب يفتح عينيك عن الواقع العربي المتردي ، $عجبت ببساطة اللغة و بسلاسة الأفكار المطروحة.. اجسست بالروج الإنسانية لعالم المستقبليات المهدي المنجرة
Profile Image for Bll Serrar.
152 reviews1 follower
September 6, 2020
المهدي منجرة كإسم يعتبر ثقيلا اليابانيين ادرى منا بقيمته
Profile Image for Hamza El.
472 reviews23 followers
September 5, 2020
تنخرط هذه القراءة في سياق الاحتفاء بالتجربة الفكرية والابداعية لعالم المستقبليات الراحل المهدي المنجرة، تجربة دوت جدران الجامعات وردهات الإعلام الحر، ورنت مسامع الحالمين بالتحرر من رقبة الاستعمار الجديد، تجربة أريد لها أن تدخل غياهب النسيان، وتطوى في مدلهمات التسطيح، في زمن بات فيه تسييج الحقائق وتنميط العقول ووأد الحقيقة شاهدا على اغتيال مثقف الكرامة والذاكرة والانصاف.
   وفاة "مثقف الكرامة" وصف ب" الخسارة الفادحة" التي عرفها الوسط الاكاديمي المغربي والاقليمي والدولي قيمة وقامة، ورمزا لمناهضة الظلم والذل والفقر و"الاستعمار الناعم "، فإستطاع أن ينقل المقررات الأكاديمية من مدرجات الجامعات والمختبرات العاجية إلى ميدان الاصلاح والتقدم والنهضة، من موقع الخبير الاستراتيجي الذي لا يتوقف عند حدود التشخيص، بل يتعداه الى التوقع والتدخل لمعالجة الاعطاب التنموية التي راكمها العالم الثالث على امتداد مساره.

   يأتي هذا الكتاب لسد بعض الفراغ في مجال الاهتمام بتاريخ الدراسات المستقبلية والتخطيط الاستراتيجي في السياق المغربي، إذ أن البحت في هذا الميدان لازال جنينيا، ولم يفرز بعد توجها حقيقيا تتقاطع فيه المستويات السياسية مع المستويات السوسيواقتصادية ضمن مقاربات تنموية واضحة، وتجذب اليه معارف كثيرة، كما هو الحال في الجامعات ومراكز الدراسات والابحاث الغربية.؟
كتاب المهدي المنجرة استأثر باهتمام واسع من طرف الباحثين من مختلف التخصصات، وعلى صعيد أكثر من جامعة، خلق رجة فكرية دولية، وخلخل ذهنيات سياسية اعتادت الاصطفاف الى جانب نعيم السياسة ووثيرية الكراسي، طبعاته نفدت من الأسواق في زمن قياسي في إشارة إلى تلقفه باهتمام واسع من طرف القراء، خلق أسئلة محرجة، شرح وفكك دهاليز ومخافر العلاقات الدولية والدسائس السياسية التي تحاك ضد العالم الثالث.
   استعادة فكر المنجرة في ظل التحولات الراهنة التي يعيشها العالم الثالث من انتفاضات و"ثورات" ما يسمى الربيع العربي والجدل الاعلامي الذي يرافق التنظير لها، يجعلنا أمام فكر واقعي استراتيجي استشرف المستقبل، ليس من زاوية الباحث المتخصص، بل من موقع الشخص الذي تقلد مناصب سياسية داخل أجهزة المؤسسات الدولية، مما يجعل مسألة استحضار مقولاته أمرا ضروريا لفهم واعادة فهم ما يقع على المستوى الدولي.
1- بطاقة تقنية عن الكتاب:
   كتاب الاهانة في زمن الميغا إمبريالية صدر عن منشورات المركز الثقافي العربي سنة 2004 في 267 صفحة من الحجم المتوسط، زينت غلافه لوحة معبرة للفنان المغربي أحمد بن يسف، عبارة عن صورة وردة ذابلة تنشد الغيث والسقاء في دلالة على واقع الحال، وهو في الأصل عبارة عن سلسلة محاورات صحفية وحوارات حية، وشهادات تاريخية مع منابر اعلامية دولية ووطنية، تغطي مساحة ما يعرف بالتاريخ الراهن، حوالي عشرين حوارا صحفيا، وستة مقالات صحفية.
   أصل الكتاب مشهد طفولي ترسخ في ذهن المنجرة في زمن الحماية الفرنسية بالمغرب، مشهد ضرب ماسح أحذية من طرف أحد المعمرين الأجانب في مقهى شعبي، وعبر عنه انشائيا في إحدى الحصص المدرسية.
   والواقع، أن قراءة كتاب المهدي المنجرة " الاهانة في زمن الميغا إمبريالية" لا يستقيم منهجيا دون التعمق في مختلف انتاجاته الفكرية، على مدار أزيد من خمسة عقود، ذلك أن الكتاب الذي نقدمه للقارئ يأتي كحلقة ضمن حلقات المشروع الفكري للمهدي المنجرة، مما يستدعي التقاطع بين الحين والاخر على مختلف انتاجاته الاستوغرافية وإحالة القارئ الى دراسات أخرى.
يلاحظ قارئ كتاب "الاهانة في زمن الميغا إمبريالية" تحليلا عميقا ودقيقا " لتاريخ الاهانات التي عرفتها الدول العالمثالثية، مثقلا بالتحليل الكمي الاحصائي، والتي توضح مما لا يدع مجالا للشك أن زمن الاهانة تستتبعها انتفاضات حتمية في إطار جدلية التاريخ، لأن النخب التي أوكلت إليها مهمة الترافع عن الشعوب باعت ضميرها للاستعمار الأمريكي، وما يزكي هذه الانتفاضات هو تساؤل الشعوب المستمر: اين نحن مما يقع من حولنا؟ أين حكامنا؟ أين مثقفونا؟ ما سبب هذه الاهانة الدولية؟
  يقول المهدي المنجرة في تقديمه لإصداره الجديد:" إن الانشغال المركزي لهذا الكتاب يمكن تلخيصه في كلمة واحدة هي "الإهانة"، هي شر قديم يعود بقوة في هذا العالم "عالم ما بعد تفكك النظام السوفياتي" الذي اعتبره فرا فرانسيس فوكوياما "نهاية التاريخ"، وصامويل هانتغتون ب"صدام الحضارات".
  تتلقى شعوب العالم الثالث إهانة مزدوجة، إهانة دولية معبرة عن الغطرسة الأمريكية الهادفة إلى أمركة العالم، وأخرى محلية مرتبطة بعلاقة الأنظمة الحاكمة بالشعوب، تنضاف إليها إهانة ثالثة عندما يمتنع المرء عن إبداء أية رد فعل، فالإهانة أضحت شكلا من أشكال الحكم واستيلاب الإرادة، وأداة لتدبير العلاقات الدولية.
2- مضامين الكتاب:
  قارب المهدي المنجرة بين ثنايا الكتاب عدة قضايا جيوسياسية دولية واقليمية ومحلية، من زاوية الإهانة الدولية التي فرضها النظام الدولي الجديد على كل الأنظمة السياسية بما فيها الغرب الأوربي، واعتبر الوضع السياسي الجديد بعد تفكك المنظومة الاشتراكية السوفياتية منذرا بظهور الحروب الحضارية بين الشرق والغرب، حروب قيمية، هوياتية، سيلعب فيها الإعلام دورا اساسيا، مستدلا بحديث زعيم الحركة الصهيونية دافييد بن غوريون إلى اثرياء اليهود عشية الإعلان عن قيام اسرائيل بالشرق الاوسط1948م.
حين نضع هذا الكتاب في سياق التأليف التاريخي المغربي، فهو يتميز منذ الوهلة الأولى بثلاث ايجابيات لا جدال فيها:
أولا: استثمر المهدي المنجرة تجربة خمسين سنة من المحاضرات الجامعية والبحت العلمي والحوارات الإعلامية في مختلف الجامعات الغربية والعربية، وتراكمات الخبرة الدولية في مراكز البحت الاستراتيجي لمقاربة موضوع "الاهانة" كتيمة كونية عابرة للقارات ومخترقة للفضاءات.
ثانيا: خاض المؤلف تجربة كتابة التأريخ للعلاقات الدولية والنظام العالمي الجديد ونظام العولمة من زاوية المحلل الناقد المتتبع لسير الأحداث والمجريات والمتوقع لمآلاتها المستقبلية، وفي هذا الصدد نحن أمام مساهمة فكرية تغني المكتبة المغربية بل العالمية بشكل أعم، لأن جل المؤلفات المتوفرة حول موضوع الإهانة والكرامة الانسانية في عالم اليوم تغلب عليها السطحية والمعالجة الضحلة، وتعتمد على مراجع متقادمة ومعطيات رقمية تضليلية تخدم أجندات سياسية معروفة، والواقع أن المؤلف وإن عبر في السنوات الاخيرة من حياته عن اهتمامه بموضوع الاهانة في زمن الميغا إمبريالية فان انشغالاته الكبرى كانت لم تنفك عن مناصرة قضايا الأمة الاسلامية والعالم الثالث وإشكالية العطب التنموي واستمرارية الفعل الاستعماري.
ثالثا: اتبع المؤلف منحى التركيب الذي لا يخلو من صعوبة، تركيب يجده القارئ حاضرا في تناول قضايا متعددة ومركبة، تمزج بين ما هو محلي خاص " ميكروسياسي" وبين ما هو كوني عام " ماكروسياسي"، ولا يعني التركيب في هذه الحالة، الاقتصار على الايجاز واختزال مراحل تاريخية كبرى في تأليف صغير الحجم، بل هناك خيطا رابطا يصل بين مختلف مقالات وحوارات الكتاب، وهو إعادة النظر في التصور الذي ما زال شائعا عند عموم القراء، وعدد لا يستهان به من الباحثين، مؤداه أن الدراسات التركيبة تحجب مساحات مهمة عن التحليل والتدقيق.
يتمحور فكر المنجرة حول تحرّر الجنوب من هيمنة الشمال عن طريق التنمية، وذلك من خلال محاربة الأمية ودعم البحث العلمي واستعمال اللغة الأم، إلى جانب دفاعه عن قضايا الشعوب المقهورة وحرياتها، ومناهضته للصهيونية ورفضه للتطبيع، وسخر المنجرة كتاباته ضد ما أسماه بـ"العولمة الجشعة". وألف المهدي المنجرة العديد من الدراسات في العلوم الاقتصادية والسوسيولوجيا وقضايا التنمية، أبرزها "نظام الأمم المتحدة" (1973) و"من المهد إلى اللحد" (2003) و"الحرب الحضارية الأولى" (1991) والإهانة في عهد الميغا إمبريالية (2004).
وجاء في تقديم هذا الكتاب أن ظاهرة العولمة من وجهة نظر المهدي المنجرة، بصرف النظر عن كل المقاربات والتأويلات، مرحلة من مراحل الاستعمار الجديد الذي تعمل القوى الكبرى على التأسيس والترويج لها، ليس فقط على مستوى الممارسة والتطبيق، ولكن أيضا على مستوى الثقافة والفكر.
إن العولمة في نظر المهدي المنجرة هي فرض لنمط معين من القيم من لدن دول الشمال على دول الجنوب، ولا ينتفض المهدي المنجرة، ��هو السابر لأغوار العلاقات الدولية والعارف بمعظم تفاصيلها، ضد العولمة كظاهرة استعمارية جديدة فحسب، بل وأيضا كتوظيف لغوي يحرم الدول والشعوب من حقها في اختيار مصطلحاتها ومفاهيمها ومفرداتها للتعبير عن واقعها وآمالها في التحرر والاستقلال والكرامة.
ويضيف التقديم أن رفض المؤلف لظاهرة العولمة السائدة، إنما هو رفض لحمولتها الاستعمارية الجديدة، لبعدها الاقتصادي والإقصائي، ولمحتواها الفكري المتمركز حول المنظومة الغربية، ولتطلعها إلى صهر كل ثقافات العالم في بوثقة واحدة ، ولرفضها مبدأ التعدد والتنوع اللذين لا مستقبل للبشرية بدونهما، "يرى المهدي المنجرة الذي أهدى الكتاب إلى والديه اللذين قال عنهما إنهما "علّماني قيمة الكرامة "أن تاريخ العالم الثالث في الخمسين سنة الأخيرة عبارة عن سلسلة متناهية من المهانات والمذلة والانحدار على كافة المستويات، والانهيار هو المستديم وليس التنمية".
  وحتى يشخص المهدي المنجرة المسألة استعمل مجموعة من العبارات التي اختارها مثل "الكذبوقراطية" و"الخوفقراطية" "والرهابقراطية" وهي مصطلحات جديدة لخّصت المأساة العالمثالثية التي تعيش شعوبها مرحلة الاستعمار الذكي بعد طرد الاستعمار المباشر.
ويتساءل الدكتور المهدي المنجرة وهو يشخص الأزمة "أين مثقفونا ومبدعونا؟ ما الذي حدث لمناضلينا المدافعين عن "القضايا الكبرى؟! أين هم المتحدثون باسم المجتمع المدني؟ إلى أي حد ستصل بهم الوشاية وتجارة المخابرات؟ كيف نفسر سكونيتنا الخاصة والقبول بمذلة وطنية ودولية كهذه؟
ويضيف في موضع آخر: " نحن نعرف من يموّل هذه النخب "الحركات الثقافية/ صالونات النخبة" موجها سهام نقده نحو الإعلام الذي وصفه بأنه "سطحي، إذ يقول " إني لم أعرف يوما ما الإعلام العربي، فهو سطحي محكوم بتبعية وبضغوط رئيسية، مثل غياب الديموقراطية في البلاد العربية، والضغوط الخارجية نتيجة للهيمنة على منابع الإعلام، إضافة إلى التمويلات الأجنبية لتطوير الإعلام عندنا الذي يفتقر إلى الامكانات والوسائل المتطورة، مما يفتح باب تلقي المساعدات، وما يتبع ذلك من وصاية.
   ويسلط المهدي المنجرة بعض الضوء على ما أسماه ب"الكذبقراطية" مستدلا بمقولة فرنسوا مورياك الكاتب الفرنسي الحاصل على جائزة نوبل 1952 فقد قال سنة 1941": إن الدخول في السياسة ظل يعني دائما التخلي عن الآداب".
المنجرة تفطن إلى دور الكتاب والاعلاميين في صناعة الرأي العام الدولي، مستشهدا بحوار أجراه دافييد بن غوريون مع أثرياء يهود العالم بأحد الفنادق الفخمة بأمريكا عشية الإعلان عن قيام دولة اسرائيل بمنطقة الشرق الأوسط " أنا ذهبت إلى أمريكا سنة 1948 وعمري 15 سنة بالصدفة وصلت في نفس الشهر الذي خلقت فيه الأمم المتحدة إسرائيل بقرار أممي، بعد مدة جاء بن غوريون وعقد اجتماعا مع أثرياء اليهود بفندق ضخم وقال لهم: "أنا لا أريد مالكم أريد أن يشتري كل واحد منكم محطة تلفزة أو إذاعة واستديو للأفلام أو جريدة"."
هي وسائل الإعلام لفرض الأفكار والقيم الصهيونية ألم يقل بوش ذات يوم: " لا يمكن أن نسمح لأي كان أن يمس قيمنا ونوعية حياتنا".
ألا تسمح لغيرك أن يغير قيمك يعني أن تفرض ثقافتك وأسلوبك ولونك، وهذا مشروع غربلة، ألم يقل ابن خلدون حين تتغلب قبيلة على أخرى تفرض عليها طرق عيشها ولباسها ولغتها وسلاحها".
كان الإستعمار ولا يزال يتحرك بمنطق "وحدانية السوق" التي تحدث عنها روجي غارودي، وحدانية تجعل الإنسان متحكما فيه من طرف الشركات متعددة الجنسيات.
المهدي المنجرة حمل على اليونسكو والجامعة العربية مسؤولية اندحار العالم الثالث التي رأى أنها ملحقة بالبنتاغون وضواحيه.
كما شن هجوما على بعض المفكرين الذين يوصفون ب"الإسلاميين" مؤكدا أن الصفة الأخيرة دخيلة ولا وجود لها عبر التاريخ الاسلامي، متتبعا عبر متون ومضان التاريخ لحظة تشكلها، وإنما جاؤوا بها لإحداث الفرقة بين المسلمين، كما سخر المنجرة من مصطلح "الحداثة" التي رأى أنها فارغة من أي مدلول وأنها الى اللغو أقرب. وأن بعض المفكرين الاسلاميين رضعوا الإسلام من بعض المستشرقين وتعرفوا عليه، عن طريق الرموز في الغرب مثل لويس ماسينيون وميشو بليير وادموند دوتي وجاك بيرك وغيرهم.
   لم يغفل المنجرة عن الحديث عما أسماه ب"الحرب الحضارية" سنة 1991 مؤكدا ريادته في هذا المجال قبل صامويل هانتنغتون بعامين: "لقد استعملت تعبير الحرب الحضارية في حوار مع مجلة ديرشبيغل الألمانية يوم 15 فيفري 1991 التي جعلت منه عنوانا على صدر غلافها المخصص لحرب الخليج، وقد قلت حينها بالحرف: "هذه هي الحرب الحضارية الأولى، ليس لي أن أقارن نفسي بهانتنغتون لأن أطروحاتنا ليست متماثلة فأطروحتي استشرافية أما أطروحته فتوجيهية".
ويمكن تلخيص مقاربتي على الشكل التالي "إذا لم تنتبه للقيم الثقافية فسيقودك ذلك نحو النزاع... أطروحتي تأخذ شكلا استباقيا لتفادي النزاعات على عكس هانتنغتون الذي يعتبر أن البذرة الوراثية للعنف توجد في الحضارات".
المهدي المنجرة كرر أكثر من مرة مقولة أنطونيو غرامشي التي آمن بها فهو ليس متفائلا تفاؤلا اعتباطيا، وليس متشائما لكنه يميل للتسلح بـ "عقلانية التشاؤم وتفاؤل الإرادة".
القراءة النقدية للكتاب:
تجدر الإشارة الى أن كتاب "الاهانة في زمن الميغا إمبريالية" للمهدي المنجرة ينتمي حسب المختصين بدراسات الابستمولوجيا ضمن خانة "نظرية الخطاب ما بعد الكولونيالي" تلك النظرية التي صاحبت لحظة الانتشاء بالاستقلال الشكلي لدول العالم الثالث في سياق المواجهة النظرية مع نظرية الهيمنة المركزية الغربية التي برزت في العلوم الانسانية. ويعد ادوارد سعيد الذي دشن حقل هذه النظرية بكتابه الإشكالي والصادم حول "الاستشراق" واحدا من أبرز منظريها.
فالنظرية تلامس مشكلات الاستعمار ومعيقات التنمية واستمرار الامبريالية الامريكية وتزايد الصدامات الحضارية وتكريس التباعد الثقافي والانقسام السياسي بين فرقاء اللعبة السياسية، وقد برز عدة مثقفين منافحين عن هذه النظرية مثل فرانز فانون- البير ميمي – ليو بورد سيدار سنغور المهدي بن بركة...
   يستند المهدي المنجرة إلى المستقبليات التي يعد من بين المتخصصين الأوائل فيها، وكل ذلك في المدار الذي لا يفارق النقد، النقد المتعدد الاوجه المصوب نحو الغرب الامبريالي، وانطلاقا مما يمكن نعته ب "المثقف الثالتي" المهموم ب " اقتصاد التنمية وقول الحق في وجه السلطة وبنوع من الانفعال والغضب"، بل إنه ينتقد صمت المثقفين، واضرابهم عن الخوض في الأسئلة الحارقة، يقول المهدي المنجرة في كتابه الحرب الحضارية الكبرى:
" لقد هالني سكوت عدد كبير من المثقفين أو المعارضين في العالم الثالث" (ص24 ).
  تقتضي الكتابة التركيبة بالضرورة إنتقاء المعطيات والأمثلة والارقام ، ومن الصعب أن تخلو هذه الكتابة من الثغرات، ومع ذلك أود أن اشير إلى بعض الجوانب التي لم يعالجها الكتاب بالرغم من أنها تنسجم مع منطقه العام، ففيما يخص تحليل مرحلة التناوب التوافقي ومفهوم العهد الجديد وتجربة العدالة الانتقالية التي شهدها المغرب منذ التسعينات ومطلع الالفية الثالثة، وهي قضايا سياسية لم تخضع لمجهر المنجرة تحليلا وتشخيصا، وتنسجم مع منطق الكتاب، مما يجعل القارئ يجد صعوبة في ربط الكوني بالمحلي المغربي.
توحي قراءة كتاب المهدي المنجرة بضرورة قيام بتتبع شامل لمفهوم لعلاقات الدولية والنظام الدولي الجديد والاستناد الى المرجعية الأحادية.
وأخيرا يبدو لي أن كتاب الاهانة يتمتع براهنية ذات فائدة تنويرية بالنسبة للقارئ العادي والنبيه، فمن جهة يساعدنا الكتاب على فهم التجربة التاريخية الملموسة التي أنتجت عددا من المفاهيم الكونية ذات الصلة بحراك الربيع العربي، وأعني المفاهيم المرتبطة بحقوق الانسان، الديموقراطية، الحرية المدنية، مسالة العلاقة بين السلطة السياسية والدينية، ثم إن فهم أحداث الحراك العربي في ظل فوضى الإعلام يدعونا إلى قراءة واعادة قراءة مضامين المشروع الفكري للمهدي المنجرة.
الإهانة في زمن الميغا امبريالية كتاب يقرأ مرات ومرات... ويعتد به لرجل صارت محاضراته عابرة للحدود والقارات، إستفاد منه العالم كله إلا بلده.
المنجرة يكوي بعباراته من هم فوق، لكنه ينشد الشفاء متسلحا بمقولة غرامشي " عقلانية التشاؤم وتفاؤل الارادة".
   ما تنبأ به حصل. أمريكا على حافة الافلاس وهيمنتها على العالم قيد التصدّع تعلن قدوم قوى عالمية اخرى على استحياء.
  الوضع العربي يزداد سوءا... الانظمة العربية تترنح والنخب المثقفة ان الأوان لها ان تخرج من دائرة الارتزاق والانتهازية والوصولية.
Profile Image for كتب   افكار.
8 reviews7 followers
December 4, 2020
المهدي المنجرة هو اقتصادي وعالم اجتماع مغربي يعتبر أحد أكبر المراجع العربية والدولية في القضايا السياسية والعلاقات الدولية والدراسات المستقبلية .
عمل مستشارا اولا في الوفد الدائم للمغرب بهيئة الأمم المتحدة .
يتمحور فكر المنجرة حول أخرى الجنوب من هيمنة الشمال عن طريق التنمية وعن طريق محاربة الأمية ودعم البحث العلمي واستعمال اللغة الأم الى جانب دفاعه عن قضايا الشعوب المقهورة ومناهضته للصهيونية ورفضه للتطبيع .
المهدي المنجرة المتكلم عن ماسي العالم.
كتاب اهانة في زمن الميغا امبريالية صدر عن منشورات المركز الثقافي سنة 2004.
ويمكن اختزال الكتاب في كلمة اهانة فيقول بأن دول العالم الثالث تعاني من اهانة مزدوجة الأولى هي اهانة دولية حين تضع (و.م.ا) العالم تحت كعبها والإهانة الأخرى الأنظمة الحاكمة التي تمارس ضغطها على شعوبها.
فبعد انهيار الاتحاد السوفياتي بعد أن كام هنالك قطبان يحكمان العالم ويتنافسان بضراوة اصبح العالم بأكمله بين فكي و.م.ا التي أصبحت تحاول امركة العالم ونشر الثقافة الأمريكية واختزال وسحق الثقافات الأخرى بدل التعايش معها عن طريق Globalization او العولمة التي كانت من الأدوات الناجعة لهاته الاخيرة .
قارب الكاتب في كتابه عدة قضايا جيوسياسية دولية وتلك الإهانات الآتي فرضها النظام الدولي
وقد تمحور الكتاب حول مجموعة من النقاط:
☆فرض مجموعة من القيم على العالم بحيث انها ظاهرة استعمارية جديدة استعمار عن طريق اللغة وفرض ثقافة معينة .
☆الإعلام وجه آخر لنفس العملة والذي بات يلعب دورا خطيرا في تقرير مصير الشعوب وبات إعلانا يخدم أجندات سياسية بدل أن يعري عن الواقع .
☆تكلم عم دور المنظمات الدولية الغير الحكومية
☆انتقد وبشدة صمت الطبقة المثقفة عن ما يجري في العالم .
☆انتقد منظمة UNESCO لسكونها عن و.م.ا حين قامت هاته الاخيرة بتدمير الموروث العراقي الذي يذخل في خانة ااموروث العالمي.
☆ذكر سبب اجتياح العراق:موقعها الجغرافي ؛حضارتها فهي تعتبر من أقدم الحضارات في العالم،تاريخها ؛البحث العلمي وبالتالي كانت مصدر تهديد للقوى العظمى .
Profile Image for Mohammed Sabri.
8 reviews
September 5, 2025
كتاب الإهانة هو عبارة عن مجموعة من الحوارات الصحفية والمقالات التي يقدّم فيها الدكتور المهدي المنجرة رؤيته النقدية العميقة للواقع الدولي، خاصة في علاقته بالعالم العربي. يتميز الكتاب بجرأته وصراحته في تناول قضايا الهيمنة والسيطرة.

يتحدث المنجرة بوضوح عن سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية على العالم، مع تركيز خاص على العالم العربي، حيث يكشف عن كيف تخضع حكوماته للسياسات الأمريكية بشكل شبه كامل. ومن أبرز ما شدد عليه الكاتب هو الهوة العميقة بين الحكومات العربية وشعوبها، وهو ما يراه سببا أساسيا في استمرار هذه التبعية.

الكتاب لا يقف عند التشخيص فقط، بل يحاول استشراف المستقبل؛ حيث يتوقع المنجرة أن الولايات المتحدة لن تحافظ على هيمنتها طويلا، وأنها تسير تدريجيا نحو الضعف، في مقابل صعود قوى جديدة مثل الصين. كما يوضح أن واشنطن لم تكتف بالهيمنة الاقتصادية والسياسية، بل تخوض أيضا حروبا عسكرية ضد الحضارات، وضرب مثالا واضحا بذلك في حربها على العراق سنة 2003.

باختصار، كتاب الإهانة عمل فكري قوي يفتح أعين القارئ على الواقع السياسي والثقافي للعالم، ويكشف كيف يُمارَس التحكم والهيمنة على الشعوب، مع رؤية استشرافية لما يمكن أن يكون عليه المستقبل. إنه من الكتب التي تُشعر القارئ بعمق فكر المهدي المنجرة وجرأته الاستثنائية
Profile Image for Najib.
373 reviews39 followers
July 23, 2020
Ce livre m'a permis de connaitre un prospectiviste Marocain notoire. M. Mahdi EL MENDJRA qui a vécu des expériences fort intéressantes commençant d'abord par des études aux USA à une époque où le Maroc était encore colonisé et il a eu des responsabilités à l'ONU et l'UNESCO...
On peut ne pas être d'accord avec M. EL MENDJRA sur ses positions anti-américaines, anti-unesco, anti-ligue arabe...mais ses positions sont développées avec un excellent argumentaire et j'en retiens une idée maîtresse intéressante : 'les gouvernants utilisent la technique de la peur et de l'humiliation pour gouverner leurs peuples'. Ceci est d'autant vrai pendant la période de Covid-19 que nous sommes entrain de vivre actuellement...
je donne 5* car le livre est constitué d'un ensemble d'interviews qui se lit facilement et concentre l'essentiel des idées.
1 review
April 19, 2020
Un livre très intéressant qui dévoile l'atrocité d'une superpuissance et les répercussions sur le monde, plus précisément le monde arabo-musulman. De surcroît il analyse objectivement la guerre du Golf d'un point de vue économique, militaire, social, religieux et culturel. Plusieurs autres causes sont évoquées et analysées par l'auteur...
Bonne lecture
1 review
Currently reading
October 24, 2022
لااا
This entire review has been hidden because of spoilers.
Profile Image for Oumayma loves reading أميمة النوالي.
88 reviews22 followers
February 25, 2024
هذا الكتاب تمنيت لو فتحتُ قلبي ووضعته داخله، كتاب شهادتي فيه ستكون مجروحة، أنصح جداً به وجد فخورة لأن صاحبه ابن بلدي.
514 reviews2 followers
April 2, 2025
وجدت الكتاب صوتيا مجانا على تطبيق منطوق للكتب الصوتية.
398 reviews3 followers
April 17, 2025
وجدت الكتاب صوتيا مجانا على تطبيق منطوق للكتب الصوتية
105 reviews2 followers
October 21, 2021
المهدي المنجرة هو داك الشخص المستقل فكريا و الذي إستفاد منه العالم إلا المغرب لأن قناعاته جاءت في فترة حالكة للدولة المغربية.
المنجرة هو داك الشخص الذي لم تستطع الدولة إقناعه بالدخول تحت جناحيها و إملاء عليه ما يجب فعله و ما لا يجب فعله فاول صدام له مع الحكومة هو في عهد السلطان محمد الخامس عندما استدعاه هو و تلة من العلماء لإنجاز أول دستور في المملكة المغربية بعد الإستقلال فكان رد المنجرة أن الدستور بدون مشورة الشعب دستور بلا حياة ....
"الإهانة في عهد الميغاامبريالية" هو مقالات في صحف عالمية و حوارات مع صحفيين سؤال/جواب مع الدكتور المهدي المنجرة يتحدت فيها المنجرة عن الذل و الهوان الذي وصلت إليه الدول العربية الإسلامية الذي يمارس عليها من أمريكا و تمارسه هذه الدول على شعوبها متنبئا بيوم سيأتي و تنفجر هذه الشعوب العربية ضد حكامها .... و قد حصل فعلا في الربيع العربي.
تحدت كثيرا عن العراق و ما وقع في العراق و سمى الحرب "الحرب الحضارية التانية" و مبرزا ان الحرب ليست حرب عادية بل هي حرب على حضارة عمرها أكثر من 7000 ألاف عام و من دولة عمرها 300 سنة و ما أدهشني العدد الهائل من التحف التي هربت من العراق كما شبهها المنجرة بإجتياح المغول للبغداد أو هو أسوأ ...
كتاب يستحق القراءة فلا تترددو
Profile Image for Youssef Laarossi.
33 reviews
January 23, 2020
كتاب الاهانة للعبقري المهدي المنجرة احد ابرز المفكرين العرب مايميز المهدي المنجرة عن غيره من المثقفين العرب انه ظل مدافعا عن القضايا و القيم العربية لم ينسلخ عن جلده كغيره و لم يرتمي في احضان الحداثة الغربية
16 reviews
January 27, 2020
لمعرفة اكتر حول الاوضاع التي تعيش فيها مجتمعاتنا العربية المهدي المنجرة يعطي رؤية شاملة وكذلك حلول للخروج من حالة الذل والهوان الجاتم على هذه الامة المفتتة
Profile Image for youness chahm.
16 reviews
October 25, 2020
الدكتور المهدي المنجرة عالم في دراسة المستقبليات وله موقف كبير في شان العربي لكن هذا الكتاب ذكرت فيه الكثير من الحقائق ومن بين هذه الحقائق غزو امريكا للعراق
Profile Image for حمد العتيبي.
20 reviews9 followers
September 26, 2015
الكتاب يحوم حول "الذل"


يقول :
"الذل الأكبر في نهاية المطاف حين لا نعود عارفين لمعنى الذل "
Profile Image for Michael.
Author 1 book16 followers
April 23, 2017
From my 2004 book diary: 'Best seller in Morocco - Available on pretty much any street corner and at any newsstand. Gives an interesting insight into the Mahgreb (or at least Moroccan) view of the state of world affairs.'

Left my copy at Flamme de la Paix in Timbuktu.
Displaying 1 - 28 of 28 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.