كتيب صغير من 70 صفحة تقريبا . اختلف مع الكاتب في الكثير من النقاط وقد كتبت بعض النقاط السريعة بعد قراءة الكتاب للرد عليه بعلمي المتواضع جدا جدا اولا يحاول الكاتب اقناع القارئ بأن سبب سيطرة الفقيه على جموع الشيعة يعود لسبب رئيسي وهو ان الشيعي ساذج و هذا غير صحيح ابدا و خصوصا شيعة ايران وانما السبب الرئيسي هو ان ايات الله العظمى بحسب زعمهم عي عبارة عن فكرة قادمة من اليهودية و المسيحية ولكن بالاخض من الزاردشتية حيث كان يسمى الحاكم بظل الله ( يورد الكاتب هذه الفكره في اخر الكتاب) ثانيا: يغفل الكاتب دور التعصب الفارسي و ان الأيراني يرى العربي خصوصا بأنه لا يكون اكثر من كلب وهذه ليست مبالغة و اذا نظرت اليوم الى الدعوة الكبيرة المسماة ( حان الوقت ان يعود الأيراني ايرانيا حقيقيا) عرفت ان هذه النظرة متأصلة و حتى ان عند الشيعة من كتبهم فأن المهدي سيخرج ليقتل العرب !!!و اتكلم عن الشيعة الأثني عشرية بالخصوص. ثالثا يناقض الكاتب نفسه بأن القيادة السياسية لا تكون دينية ثم يطرح موضوع الحكم بالكتاب و السنة و فهم السلف و تراث ال البيت الكرام. رابعا الكاتب لا يريد ان يعلن بصراخة بأن التأثير المجوسي و الزاردشتي و رؤية الفرس الفوقية لباقي المناطق المحيطة بايران هو احد اهم الاسباب لعدم اكتراث الايرانيين بشيعة الخارج. ثم ان الكاتب لا يذكر اي شيء عن اثر الصفوية التي خولت البلاد من السنة الى الشيعة و ان مفهوم الشيعة العرب سابقا هو ليس مفهوم شيعة ايران عن المظلومية و غيرها و انما تم اقحامه قي عقول هؤلاء السذج خامسا الكاتب لا يجاوب على الأسئلة التي يطرحها اساسا فالعناوين كبيرة و الأجوبة مختصره جدا سادسا ما هو معنى ان الشيعة هم شيعة قبل ان يكونوا مسلمين ؟ ثامنا : التدليس بالقول بأن المذهب الشيعي الجعفري هو سني ولكن ليس كل سني هو جعفري لكن ما هو تفسير السنة عند الشيعة التي اكثر مروياتها الا ما ندر مرويات بدون اسانيد تاسعا : الكاتب كان واجبا عليه اظهار اثر المجوسية و تاريخها القديم و تأثير الأعتزاز باللغة الفارسية على مفهوم التشيع و ان البدعة الذي يدعو الى تركها هي من اساس دين الشيعة عاشرا : اوافق الكاتب في موضوع التأسي حيث ان الشيعة يقلدون السيستاني و الخميني و غيرهم و لا يقلدون ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم الحادي عشر: يدعو الكاتب الى اتباع اثار الأمام الصادق رضوان الله عليه و المشكلة انه في زمن الصادق كثر الكذب و اصبح هناك اضعاف اضعاف الروايات المنقوله سابقا حيث ان شخص واحد روى ما يقارب 210 الف حديث ؟!!!! الثاني عشر : يذكر اكثر من مرة الجار الشيعي وهو يقصد العراق و العراق ذو اغلبية سنية ولا اعرف ماهو المغزى من قول الجار الشيعي كل مره الثالث عشر : وهم القارئ بأن الشيعة و السنه يختلفون في الفروع و هذا خطأ كبير جدا فالأختلاف مع الشيعة هو اختلاف عقدي 100% (راجع كلام شيخ الأسلام ابن تيمية في منهاج السنة) ومن كلام الشيعة انفسهم و بالأخص الأثني عشرية انهم لا يجتمعون معنا لا في كتاب ولا رسول ولا رب. أنصح بكتاب الأمامية و الصوفية و خطرها على الأمة هذا ما وفقني الله لكتابته فأن اخطات فمن نفسي ومن الشيطان و ان اصبت فمن الله
هذا الكتاب شبيه من حيث الغرض بكتاب صرخة من القطيف فهو معي بتوضيح الخلل المحدث في المذهب الشيعي خاصة في إيران، غير أن هذا الكتاب يزيد عن الآخر في توضيحه للبعد السياسي والإقليمي للتشيع على شاكلة تشيع إيران، ويربط بين النتائج والأسباب فيما يتعلق بسياسة إيران مع الشيعة في الداخل والخارج وكذا سياستها مع غير الشيعة وحتى مع دول الاستعمار.
وللمؤلف كلام جميل حول موقف الدول الاستعمارية الغربية من إيران وموقفها منهم، وكيف أنها المحور الذي يعتمد عليه الغرب في ابقاء المنطقة في قلق دائم نتيجة للصراع المذهبي بين السنة والشيعة، وسعي الشيعة في إيران إلى توجيه الأقلية الشيعية في كل مكان توجد به.
في الحقيقية أنني على غير دراية بمذهب جعفر الصادق الذي دعا المؤلف الشيعة إلى تبنيه، وأن يعدوا بقاي المذاهب الفقهية مذاهب صحيحة، في حين أن المشكلة ذاتطرفين وهي نظرة السني للشيعي والشيعي للسني وأهل السنة لا يعترفون إلا بالمذاهب الأربعة وبالمذهب الظاهري قليلا، والخلاف مع الشيعة جوهري، لا يحل بدعوة سطحية كدعوة المؤلف، ولا يحل بالتغافل.
وتنويه المؤلف باتباع السلف الصالح والعودة إلى الأصول هي دعوة قيمة، وتحتاج كما ذكر إلى مجهودات كبيرة حتى ينقى المذهب الشيعي –على علاته- من العلل الزائدة عليه من بدع وخرافات وهذا الأمر ينبغي أن يقوم به أهل السنة كذلك مع الصوفية.
يوجه الكاتب من خلال هذا الكتاب دعوه الي الشيعه في كل انحاء العالم بصفه عامه والشيعه في ايران بصفه خاصه حيث يعتبروا اخطرهم ومركز قوه الي العوده الي عصر رسول الله صلي الله عليه وسلم والسلف الصالح والامام علي رضي الله عنه في احوال الدين واركان الاسلام والاخذ بمذهب الامام جعفر بن محمد الصادق .
كما يدعو الي تصحيح المذهب الشيعي من الخرافات والخزعبلات التي ابتدعوها الفقهاء ومن يطلقون علي انفسهم آيه الله ومما ادي الي معاناه الشيعه من اشياء كثيره مثل الخمس في ارباح المكاسب -زواج المتعه واستحلال اعراض البنات الشيعيه -يوم عاشوراء وما يحدث فيها من صور مبتدعه بضرب الرؤؤس بالسيوف وضرب الاكتاف بالسلاسل -واتخاذ قبور الفقهار مقراً للطواف وطلب الحاجات والتوسلات .
كما يعرض الكاتب المعاناه التي يتعرض لها الشيعه من هؤلاء الفقهاء من ظلم واستبداد وقهر ويري ان الخطر الاكبر الذي يواجه المذهب الشيعي هم الشيعه انفسهم كما يعرض كيفيه التعامل مع الشيعه الغير مقيمين بايران ويعرض ايضا الكاتب التعامل الخفي بين الشيعه وبين الدول الكبري من تبادل المصالح .
وبالآخير هذا الكتاب يقودنا الي قراءه كتاب الشيعه والتصحيح حيث يعرض كل شئ يتعلق بالمذهب الشيعي .
أن التشيع كسائر المذاهب الإسلامية من إفرازات الصراعات السياسية ، في حين يذهب البعض الآخر إلى القول بأنه نتاج الجدال الكلامي والصراع الفكري .
فأخذوا يبحثون عن تاريخ نشوئه وظهوره في الساحة الإسلامية ، وكأنهم يتلقون التشيع بوصفه ظاهرة جديدة وافدة على المجتمع الإسلامي ، ويعتقدون بأن القطاع الشيعي وإن كان من جسم الأمة الإسلامية إلا أنه تكون على مر الزمن نتيجة لأحداث وتطورات سياسية أو اجتماعية فكرية أدت إلى تكوين هذا المذهب كجزء من ذلك الجسم الكبير ، ومن ثم اتسع ذلك الجزء بالتدريج .
ولعل هذا التصور الخاطئ لمفهوم التشيع هو ما دفع أصحاب هذه الأطروحات إلى التخبط والتعثر في فهمهم لحقيقة نشوء هذا المذهب ، ومحاولاتهم الرامية لتقديم التفسير الأصوب ، ولو أن أولئك الدارسين شرعوا في دراستهم لتأريخ هذه النشأة من خلال الأطروحات العقائدية والفكرية التي ابتني عليها التشيع لأدركوا بوضوح ودون لبس أن هذا المذهب لا يؤلف في جوهر تكوينه
كتاب أكثر من رائع فهو يسيطر هيمنة القوى السياسية في إيران على شعبها باسم الدين وهذه هي آفة شعوبنا فيتصورون أن مثل هؤلاء لا يمكن أن يستغل الدين لتحقيق مطامعه الدنيوية ولا يتصور أن ما يقوم به هذا النظام من قتل وتعذيب يخالف شريعة الله. هذا الكتاب نستطيع تطبيق ما ورد فيه على أي نظام يستخدم الدين لخداع الناس وعلى رأسهم أيضا جماعة الإخوان المسلمين.
لا يمكن لأي شيعي موالي لرسول الله "صل الله عليه وآله الطاهرين" أن يوالي أي نظام ظالم مهما رفع من شعارات, ولكنه الخداع الإعلامي والشعوب التي سلبت إرادتها في تفكير حر مستنير مبني على المباديء لا الأشخاص.