توابع الفتنة الكبرى: ثورة المختار الثقفي ثأرًا لمقتل الحسين

by أبو النصر محمد الخالدي, جمال الغيطاني (تحقيق)

بعد ستين عامًا من مناقشتها في جامعة القاهرة. نقدم لأول مرة هذه الدراسة الأولى والفريدة عن "ثورة" المختار بن أبي عبيد الثقفي للمؤلف الدكتور أبي النصر محمد الخالدي, الباحث الذي جاء من الهند بموضوع هذه الرسالة والتي تسلط الضوء على فترة حساسة, كثير من تفاصيلها مازال ممتداً حتى الآن أو تطالع ما يشبهه.

الدراسة تحلل بعمق الظروف التاريخية التي أدت إلى ظهور المختار بن أبي عبيد الثقفي على مسرح الأحداث الدامية التي أعقبت استشهاد الحسين عليه السلام, الأمر الذي يتصل بما أطلق عليه عميد الأدب العربي طه حسين "الفتنة الكبرى" التي استمرت تداعياتها حتى عصرنا الحالي, حيث إن أمور المسلمين تزداد تعقيداً بعد خمسة عشر قرنًا من نزول الرسالة, فالفرقة تتسع والدعوة إلى تعميق التقسيم تتزايد بدلًا من الدعوة إلى التقارب وردم الفجوات خاصة بين أهل السنة والشيعة؛ وهناك من هو مستمر ولديه الأسباب لتعميق الهوة. غير أن العناصر الداخلية الفاعلة تظل أخطر وأقوى, خاصة مع الجنوح إلى التطرف, وعدم فهم روح العصر وما يجري في العالم؛ هذا ما يضفي قيمة إضافية وبعدًا حيويًا على ظهور هذه الرسالة في هذا الوقت, إضافة إلى قيمتها العلمية. ونتمنى أن يكون نشر هذا الكتاب فاتحة لاستئناف الاهتمام بمراكز الثقافة الإسلامية الكبرى في الهند.

Genres: History

255 pages, Paperback

First published January 1, 2009

Reviews

[Hassan · Rating 5 out of 5]

المختار الثقفي شخصية أصابتني بالحيرة وكدت أفقد الأمل في أن أجد دراسة منصفة لهذه الشخصية التي ظُلمت كثيراً بالمبالغة في تمجيدها تارة وبتحقيرها والتعريض بها تارة أخرى لأن النفس الطائفي لعب دوراً بارزاً لدى معظم المؤرخين والمحققين الذين تناولوا المختار والأحداث التي كان عنصراً فاعلاً فيها فنجد المحققين الشيعة يعظمون المختار لأنه منهم وفي المقابل يعرّض به محققوا المذاهب الأخرى ويقولون فيه ما لم يقله مالك في الخمر.

يحقق الدكتور أبوالنصر الخالدي في شخصية المختار بن أبي عبيد الثقفي بأسلوب مختلف ويتناولها بموضوعية، فينتقدها في موضع النقد ويدافع عنها في مواضع أخرى بأسلوب سلس من خلال التحقيق في روايات المؤرخين المختلفة والمتضاربة والمتناقضة. ليس هذا وحسب فالدكتور الخالدي يستهل بحثه بالنظر في العوامل المختلفة التي أدت إلى قيام المختار فنراه يحلل العوامل الجغرافية والتاريخية والاجتماعية والاقتصادية ويعود بتحليله إلى الأزمنة التي سبقت الإسلام ثم يقفز إلى عصر النبوة وما تلاه من أحداث ليقدم لنا هذه العوامل في قالب متكامل.

ثم ينطلق بعد ذلك في سرد الوقائع التاريخية من خلال التحقيق في روايات المؤرخين ويعلق على ما شاب هذه الروايات من تناقض وينتقد بعض المحققين المتقدمين لاعتمادهم على الشاذ من الروايات لأسباب طائفية بحتة.

أعتقد أن أهم محور في بحث الدكتور الخالدي تلخص في تلك الفقرة التي أوردها في ختام بحثه حيث قال: "أما من اهتم منهم بالفرق الإسلامية فإننا نجد كلاً منهم يبدأ كلامه بأنه يحق الحق ويميز بين الغث والسمين ومع ذلك فإنه يميل إلى مذهبه الخاص ويخلط الحق بالباطل خلطاً بحيث لا يتيسر له الوصول إلى تمييز بعضها عن بعض إلا بعد عناء".

[Amr · Rating 3 out of 5]

الكتاب عمل محترم و رسالة دكتوراة مقدمة من الكاتب بعد بحث واسع في التاريخ للأسف ترتب عن هذا افتراض الكاتب ان القارئ ملم بكافة الأحداث التي مرت أثناء و بعد الفتنة الكبري بين الصحابة ... بشكل عام من المحزن ان تجد أن معظم المشاكل التي حدثت بين أبناء الصحابة مصدرها الرغبة في الوصول للحكم و لعبت الانتماءات القبلية دور كبير فيها

الكتاب جعلني ابحث و عرفني بكثير من الأحداث و الاأخبار الدينية و التاريخية ... و يحسب لصالح الكاتب انه حاول عرض الأحداث بموضوعية بعيدا عن اي انتماء شخصي لمذهب ديني او تحيز لصف من الصفوف

أقوي كلمات الكتاب ما قاله الكاتب أن من مشاكل المسلمين أننا كلما نظرنا إلي من حولنا في الدول المتقدمة و وجدناهم يأخذون ببعض القوانين التي تساعدهم علي التقدم و الرخاء اجتهدنا في أن نوجد لهذه القوانين مرجعا في الإسلام رغم ان هذا لا يلزمنا

الكتاب به الكثير من الأخطاء المطبيعة التي كان يمكن تفاديها بقليل من المراجعة

[سلمان · Rating 4 out of 5]

رسالة دكتوراه لعالم هندي فاضل اعتمد على مصادر متعددة وقارن بينها للخروج بدراسة تاريخية عن شخصية محورية في زمن سنوات الفتنة! الكتاب يستحق القراءة لمن يريد لملمة تاريخ تلك السنين الصعبة!