منذُ أن وُجد الإنسان على ظهر الأرض، وهو يتنازعه إحساس بأنه لا ينتمي إلى هذا العالم، فهو دائمًا يجد في نفسه ما يجعله مفارقًا (للطبيعة/المادة) من حوله، فالمسافة بينه بين الموجودات من حوله شاسعة، والهوة كبيرة، لا يمكن سبر أغوارها، حتى وإن تشابه التكوين البيولوجي للإنسان مع التكوين البيولوجي لأرقى أجناس الحيوانات كما قال دارون، لأن الاختلاف مع الموجودات من حوله اختلافٌ كيفي وليس كمي. فهو يشعر دائمًا أنه إنسان رباني ليس إنسانًا داروينيًا ماديًا، إلا أن ذلك الإحساس الميتافيزيقي لم يجد قبولًا عند بعض التيارات الفكرية التي تعتنق الفكر المادي، والتي تنكر وجود إله خالق للإنسان والطبيعة، أو على الأقل تحيد عن التفكير في هذه المسألة، كالتيارات «الإلحادية»، و«لاأدرية». عن طريق الرابط التالى ePub, KFP, PDF الكتاب يمكن تحميله بهيئة http://bit.ly/Q8WcbL
مفكر مصري، ولد سلامة موسى عام ١٨٨٧م بقرية بهنباي على بعد سبعة كيلو مترات من الزقازيق لأبوين قبطيين، التحق بالمدرسة الابتدائية في الزقازيق، ثم انتقل بعدها إلى القاهرة ليلحق بالمدرسة التوفيقية ثم المدرسة الخديوية، وحصل على شهادة البكالوريا عام ١٩٠٣م.
سافر عام ١٩٠٦م إلى فرنسا ومكث فيها ثلاث سنوات قضاها في التعرف على الفلاسفة والمفكرين الغربيين، انتقل بعدها إلى إنجلترا مدة أربعة سنوات بغية إكمال دراسته في القانون، إلا أنه أهمل الدراسة وانصرف عنها إلى القراءة، فقرأ للكثير من عمالقة مفكري وأدباء الغرب أمثال: ماركس، وفولتير، وبرنارد شو، وتشارلز داروين، وقد تأثر موسى تأثرًا كبيرًا بنظرية التطور أو النشوء والارتقاء لتشارلز داروين، كما اطلع موسى خلال سفره على آخر ما توصلت إليه علوم المصريات.
توفي سلامة موسى عام ١٩٥٨م بعد أن ترك إرثًا مثيرًا للعقل يمكن نقده ومناقشته.
مسخرة وقلة أدب والله :'D ده كتاب علمي؟ ده أسلوب ومنهج علمي؟ ده أنا بسمع كلام أحسن بكتير على جروبات من نوعية أنا حرة وأنا ملحدة جامدة فحت والدين خرافة يامؤمنين يا ولاد الكلب صيفر
المواضيع التي تطرق لها الكاتب فيما يتعلق بنشوء فكرة الله كانت مواضيع لافتة للنظر، بحيث ربط فكرة نشوء الإله بالأساطير والتضحية وعبادة الجثث وغيرها من المواضيع.
لكن طرحه لها جاء سطحيًا جداً ويخلو من العمق والتحليل.. فكان الطرح مبتورًا جداً ومكتوبًا بطريقة عرضية جداً لدرجة شعرت معها أنها كانت مجموعة (بوستات) على صفحات الفيس بوك..
وما أثار استغرابي أيضاً قوله في آخر كتابه (إذا صلُحَ أن يُسمى كتاباً)، قال أنه تمنع عن ذكر شواهد أخرى لتأييد طرحه رغم كثرتها واكتفى بما قدمه منعًا للإطالة، وهذا ما لم أجده منطقيًا؛ حيث أن موضوع كتابه من أكثر ما يحتاج لشواهد وعمق بالطرح، وما عرضه لم يكن مقنعًا كفايةً ولم يخدم عمله. على العكس، خرج مبتورًا جداً!
يبدأ سلامة موسى بالتهرب من أي مسئولية , بقوله أن هدف الكتاب علمي بحت ولا علاقة له بالدين. و كأنه يتهرب من أفكاره!!! ثم يستهلّ بالتحدث عن العادات البدائية من عبادة الملوك و الجثث و تقديم الأضاحي للآلهة و الظن في وجود العالم الآخر. ثم يقفز للديانة المسيحية و يوضح تأثرها بتلك العادات و يستطيل في التحدث عنها. و يتكلم في أقل من سبعة أسطر عن الإسلام, في تقديس البعض للأولياء الصالحين, و ينتهي الكتاب عند ذلك. فلا ينقد الإسلام كما فعل مع المسيحية كأنه -بعفوية- يتهرب من الموضوعية التي يوهمنا بها.
ملاحظة:- في النهاية , يقول أنه يمتلك دلائل أخرى على أفكاره -السخيفة- و لكنه لم يرغب في اظهارها , منعا للإطالة!!! سلامة موسى بيهزر يا جماعة ..
أكتر حاجة استفتدها من الكتاب أنه أعطاني مفاتيح للبحث عن مفهوم الله قبل الميلاد وبعده عند القبائل والأمم المختلفة. حسنة ثانية للكتاب انه حاول يربط بين الأديان المختلفة لمعرفة خلفية بعض الطقوس التي نمارسها ك"الضحية" عند المسلمين " والافخارستيا او التناول" عند المسيحيين الختان عند اليهود. ما ينقص الكتاب حقا تذييله بمصادر البحث للمصداقيةوالمهنية.
من يريد دفعة صغيرة تدفعه للبحث عن نشوء فكرة الله،فليقرأ الكتيب.
الكتاب يخلو من أسس البحث العلمي بخلاف ما يقول الكاتب .. السطور الأربع الأخيرة هي من حددت غرض الكاتب ، فنجد إنه يرفض فكرة وجود إله حقيقي بإستناده على التاريخ فقط ! و الإستناد على التاريخ وحده غير كافٍ برأيي و مخالف لأسس البحث العلمي .. مع ذلك فالكتاب لا يخلوا من فائدة أبداً ، خصوصا في فهم طبيعة الإيمان لدى الأقوام عبر التاريخ قبل التوحيد ..
شرح مبسط للتدرج البشري فى الاعتقاد بالاديان على الرغم ان الكاتب لابويين قبطيين الا ان اسلوب سلامة موسي لا يتسم ابدا باى نزعة دنية لاى دين ! وهذا سر ابداعه والوصول لجوهر النفس البشرية من خلال قلمه !
الكتاب 46 صفحة مقسم الى 19 فصل كل فصل يحمل فقرة فقرتين كاقصى حد وفي الخاتمة يقول باختصار الجثث هي اصل العبادات والي عندو جثة يعبدها والسلام ورحمة الله تعالى وبركاته
حاولت قدر الإمكان أن لا أتأثر بمراجعات القراء التي قرأتها قبل هذا الكتيب، وأكاد أجزم أني لم أوفق في ذلك فقد كان ذهني مركزا طوال الوقت في البحث عن هفوات الكاتب وزلاته والخطأ في منهجيته. لكني سوف أحاول أن أكون محايدا رغم ذلك. الكتاب إن صح أن نطلق عليه كتابا (فهو قصير جدا ولايعدو أن يكون بحثا طبع على شكل كتاب) يتناول تطور فكرة الآلهة والإله عند البشر، ابتداء بالحضارات البدائية (التي عبدت آلهة متعددة) وصولا للأديان السماوية التوحيدية المتأخرة. البحث كذلك تناول مظاهر الوثنية في الديانة اليهودية والمسيحية المرتبطة بالعادات الوثنية البدائية، كما أشار لبعض تمظهراتها في الإسلام كالتبرك بالقبور مثلا. لم يناقش الكاتب عقيدة التوحيد عند المسلمين بشكل مباشر وفكرة الإله عندهم، على عكس مافعل مع اليهودية والمسيحية ؛ وهو إخلال بمنهجية الحياد التي كان يجب أن يتوخاها في دراسته؛ رغم ذلك أشار إليها من طرف خفي مادام الإسلام قد غرف من الديانتين اللتين سبقتاه. من جهة أخرى، فإن سلامة موسى (وإن كان قد نفى هذا في خاتمة الكتاب) يعرض أفكاره كمسلمات أو كبديهيات لاتحتاج للنقاش، فهو يربط الأفكار بدون ترو، ويقفز من استنتاج لآخر كأنه عاشر هذه الحضارات ووقف عليها، بدون إمدادنا بأي مصدر لأفكاره ومايدعمها، بل قد تخاله عالم أنثربولوجيا متمرس؛ والواقع أن أي عالم في الأنثروبولوجيا سوف يكون جد حذر في إعطاء كل هذه الافكار والإستنتاجات بهذه الطريقة المتسرعة كأنها البداهات بعينها، وهو مايمكن أن نعتبره انتحارا علميا لو جاز التعبير. رغم ذلك قد أغفر لسلامة موسى هذا التسرع في تكديس كل هذه الأفكار في بضع صفحات، لأسباب عديدة سأكتفي بذكر واحد وهو أن الكتيب قديم جدا كتب في بدايات القرن العشرين حيث المراجع والمصادر جد شحيحة في هذا الميدان، وعلوم الأركيولوجيا والأنثروبولوجيا والسوسيولوجيا وغيرها لاتزال تحبوا في مهدها (ولاتزال كذلك مقارنة بالعلوم الطبيعية).
الكتاب عبارة عن كتيب ذي ٤٦ صفحة ، و مؤلفه قبطي الديانة مصري الجنسية الصحفي سلامة موسى، يفتقر الكتيب للمصادر و الهوامش لإسناد فكرته و تصحيح نظريته ، وهذا مسار الصحفيين بشكل عام. و مع ذلك ، يعتبر الكتيب صرخة فكرية ذات ابعاد تحليلية عميقة اذ ما قيس وقت صدوره و نشر محتواه في بدايات القرن المنصرم.
من اكثر المواضيع التي جذبتني ، و تحليلها يعد منطقياً هي ؛ نشوء فكرة الصنم الذي صنعه الانسان تشبهاً بالأسلاف الراحلين او تخليداً للموتى ، و لاحقاً اتخذ هذا الصنم - الذي يمثل الميت السلف -اله يعبد و تقدم اليه القرابين ، وهكذا رسخت عبادة الصنم و الأصنام في ثقافة البشر التي هي في الأصل عبادة للموتى و الأسلاف .
وفِي معرض حديثه عن تطور الديانة اليهودية ، عند اجتياح البابليين لمدينة أورشليم و سبيهم اليهود ، حطموا الارث اليهود و دمروا أصنامهم و رموز معتقداتهم ، و احتفظ المسبيون اليهود بدينهم و الهتهم بعد تحطيم البابليون أصنامهم المقدسة ، اَي ان الديانة اليهودية كغيرها من الديانات عبدة الأوثان و التماثيل ، تطورت بعد هدم هيكلهم و معابدهم و سبيهم .
الحق أن يوصف بأنه كتيب وليس كتابا فهو صغير جدا. على المستوى البلاغي ضعيف بشده أشبه بالفعل بالمحاضرات من انه كتاب ذو قيمه. معدوم الإثباتات على الفكرة التي يريد طرحها الكاتب خصوصا أنها فكره كوميديه للغاية انه أصل نشوء الأديان هو عباده الجثث. صراحة طرح لا يمكن التعامل معه إلا باستخفاف في ظل عدم قدره الكاتب على الإتيان بأي شواهد عقلانيه على ذلك. على العكس معظم ما أورده يمكن اعتبره (وهو اعتبار مخل ) أصل نشاه بعض الطقوس في الديانات لكن ليس نشوء فكره الله على الإطلاق.
أفكار الكتاب العامة مقبولة وتعطي صوراً من التوضيح، ولكن ينقصه بعض الدقة قد تُعلّل بصغر حجمه
* التقرب للميت لم يكن مسبوق النيّة؛ لذلك فهي ليس عبادة واعية؛ إنما بالأحرى شعور بالقلق لعدم حركة الميت- إذا لم يكن الانسان القديم قد ألف الموت- وبالحزن لفقدانه؛ لذلك قدموا له الطعام والممتلكات لإغرائه في العودة إليهم أو مواساته في رحلته عنهم وهذا ماتطور لعادة أو تقليد ثم دخلت عليه الأفكار كالروح وغيرها..
* الكُتيب يتضمن قفزة كبيرة في جزء الأحجار الكريمة؛ الكاتب ينتقل من الإنسان المتوحش للإستشهاد باليونان القديمة ثم العرب ويهود مصر؛ وهي ققزات زمانية كبيرة
* الكُتيب لم يوضح ظاهرة عبادة ظواهر الطبيعة كالشمس والبرق وغيرها..
انه كتاب يتحدث وعن تطور او نشوء فكرة الله بطريقة رائعة انطلاق بربط دلك بالجسم والروح والحرق والدفن كل هدا دكره كتاب يستحق تفكير وتامل وقراءة بتاني من أجل فهم محتوى في حقيقة اعجبني أسلوب الأدبي جميل لهدا كاتب رغم انا اغلب كتبه قصيرة وهدا من احد اسباب الدي جعلني اقرأ اكثر من عمل له وفي حقيقة هده الاول سنة اتعرف على كاتب لم اكن اسمع به اوا صدفته في مشوار دراسي ولكن يبقى كاتب موسوعة علمية وله كثير من اعمال محترمة .
راائع جداً ♥ رغم بساطته وصِغر حجمه إلا أنه أضاف لي الكثير من المعلومات التي كنت أجهلها حقاً. استطاع سلامة موسى في أقل من 45 صفحة أن يُلخّص لنا تاريخ العبادات القديمة للأشخاص أو للأشياء على حدٍ سواء، وجذورها وأسباب انتشارها، وعلاقتها بالأديان الكبرى التي يعتنقها البشر الآن، وغير ذلك من المعلومات الثمينة جداً.
أعتقد أنه ضروريٌّ للجميع. * ينقصُه المصادر، لكن لا بأس *
الكاتب وصف الكتاب بالعلمي لكنه أبعد ما يكون عن هذا الوصف في كل أجزاء الكتاب لن تجد أكثر من مجرد افتراضات افترضها الكاتب وربطها بالديانات الإبراهيمية ربما محاولة في التشكيك فيها، لم يعجبني .
لو ده يعتبر كتاب ، فأنا علي كده كتبت كتب كتيرة جدا لحد دلوقتي . سطحي جدا ، معلومات من غير مصادر ، نقل افكار من الغرب و خلاص " بحكم انه كان عايش هناك " مغالطاته التاريخية كتيرة جدا
أنتهيت من الكتاب في ظرف سبع دقائق. قصير جدًا. لا يقول شيئًا. ويبدو بأن الكاتب متردد وخائف من إبداء رأيه، في كتابه الخاص! أقرب لمحاضرة منقولة منه إلى كتاب.
يقول سلامة موسى في الخاتمة أن لديه شواهد كثيرة تجنب ذكرها درءاً للإطالة... واقول ليته لم يتجنبها ، فهذا الحديث بالذات يحتاج للكثير والكثير من الإطالة...
مشكلتي مع هذا الكتاب هي أن الكاتب لم يضع أي مصادر للمعلومات و الأفكار التي أدرجها، مما جعلني أقرؤه أساسا كقصة مسلية، أكثر منها كعمل أكاديمي جاد عن أصول الأديان. على العموم هو ملخص لا بأس به عن كيفية نشوء الفكر الأسطوري و الديني، من وجهة نظر الكاتب، و تأثير الحضارات المختلفة، خصوصا الحضارة المصرية، على اليهودية و المسيحية.ـ
في اختصار مُخلّ للتدرج الذي سار عليه منشأ الاعتقاد في الألوهية، بدءًا من تعدد الآلهة Polytheism، مرورًا بطور التمييز والترجيح Henotheism، وانتهاءً بالتوحيد Monotheism - المعتقد الذي لم تزل تشوبه شائبة التثنية Dualism - يعرض سلامة موسى لنشأة الألوهية من وجهة سوسيولوجيّة، مع تعليله لبعض الممارسات الطقسية الدينية وأصلها.
(طبعًا كل المصطلحات السابقة غير موجودة، فالكاتب قنع بحجب الأدلة بحُجة عدم اتساع السياق..).
خليق بالملاحظة أن التصور الذي وضعه سلامة موسي مشابه أو مماثل لتصوري : سيجموند فرويد وديستوفيسكي..
فرويد يُرجع منشأ القيم وأسس التحريم للطبيعة القبلية القائمة على سلطوية الأب/الإله، كشكل من أشكال التأسيس الاجتماعي؛ وموت الأب عن فيودور ديستويفسكي في "الأخوة كارامازوف" ممثل لانهيار السلطة الأوتوقراطية للأب.. كذلك يرجع سلامة موسى حسب تعبيره المُنتقَى كعنوان لأحد فصوله، أصل الآلهة للنظام القبلي البدائي، المرتهن بوجود الأب/رئيس القبيلة..
الأب الذي يرتقي عند مواته لينزل مرتبة الآلهة، كنوع من عبادة الأسلاف واستشرافًا للمجهول.. فالموت الطبيعي الذي لم تكن تقف من ورائه أسباب ظاهرة، مثّل لهم حدثًا غرائبيًا؛ ما نحا بهم في النهاية - نتبجة لإحداثيات أخرى عديدة لها سمة التدرج - نحو عبادة الروح وتجلياتها.
اختار أيضًا - الكاتب - أن يترادف كلامه عن المسيحية كممثل لعقيدة التوحيد، مستعرضًا (العالم قبل المسيحية)، ثم (نمو المسيحية) بالتشكيك في وجود المسيح من أساسه، تماشيًا مع بعض الآراء، ثم مرجحًا مع التسليم برواية وجوده، أن يكون قد قُتل باعتباره "ضحية مؤلهة"، سائقًا لتحقيق فرضيته عدة أدلة يسردها باختصار.
عمومًا.. الكتاب ملىء بالرؤى الجيدة، والتي تطمو على دقة حجمه.. لكن يعاب عليه التجاهل المتعمد للمصادر، ولم تكن لتكلفه البتة لا مساحة ولا مجهود!