ويحاول الكتاب، الواقع في 208 صفحة من القطع المتوسط، تقديم رؤية عامة للقضية الفلسطينية من خلال تتبّع مفاصل السياق التاريخي للقضية، بما يسهّل على القارئ استيعاب صورتها الشاملة، والعوامل المتداخلة المتعلّقة بها، في أي مرحلة من المراحل، وفي ترتيب منطقي، وصولاً إلى المرحلة الحالية. ويُعَد هذا الكتاب ذا أهمية خاصة بالنسبة لفئة القراء الذين يرغبون في الحصول على فكرة عامة عن قضية فلسطين، أو الذين لا يجدون وقتاً للدراسات التفصيلية المتخصصة، وذلك بلغة سهلة، حافلة بالمعلومات المحدّثة حتى منتصف سنة 2011، مع الاحتفاظ بالصيغة العلمية الأكاديمية الموثّقة، بعيداً عن الخطاب العاطفي الإنشائي. ويتناول الكتاب في أول فصوله خلفيات القضية الفلسطينية حتى سنة 1918، مستعرضاً تاريخ فلسطين عبر العصور، وجغرافيتها، ومكانتها الإسلامية، والمزاعم الدينية والتاريخية لليهود فيها، وصولاً إلى خلفيات ظهور القضية الفلسطينية في التاريخ الحديث، وتطوراتها السياسية حتى نهاية الحرب العالمية الأولى. ويسلّط الفصل الثاني الضوء على فترة الاحتلال البريطاني لفلسطين ما بين سنتي 1918 و1948، متناولاً تطور المشروع الصهيوني، وظهور الحركة الوطنية الفلسطينية وثورة 1936 والتطورات السياسة التي تلتها، وصولاً إلى حرب سنة 1948 وانعكاساتها.
- أردني (من أصل فلسطيني). - مواليد عنبتا، سنة 1960. - حاصل على شهادة الدكتوراه في التاريخ الحديث والمعاصر سنة 1993. - أستاذ مشارك في تاريخ العرب الحديث والمعاصر، متخصص في الدراسات الفلسطينية، سياسياً واستراتيجياً وتاريخياً، محرر التقرير الاستراتيجي الفلسطيني السنوي. ولديه اهتمام خاص بالواقع السياسي الفلسطيني، وبشؤون القدس، والتيار الإسلامي الفلسطيني، والمقاومة الفلسطينية، والتاريخ الفلسطيني الحديث والمعاصر. - له اهتمامات بالشأن الماليزي، وصدر له كتاب متخصص حول التجربة الماليزية. - له اهتمامات صحفية وإعلامية. - يعمل حالياً مديراً عاماً لمركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت منذ 2004. - كان يعمل أستاذاً للتاريخ الحديث والمعاصر في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا 1994-2004. وتولى رئاسة قسم التاريخ والحضارة فيها 2002-2004. - كان المدير التنفيذي لمركز دراسات الشرق الأوسط بعمّان 1993- 1994. - الفائز الأول بجائزة بيت المقدس للعلماء المسلمين الشبان سنة 1997. - الفائز بجائزة الامتياز في التدريس من الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا سنة 2002.
كتاب جيد وشامل عن القضية الفلسطينية، لا يعاب عليه سوى عرضه لبعض الأحداث التاريخية المعاصرة بنوع من الاختزال الذي لا يشبع فضول القارئ، لكنه كتاب مميز على أي حال وبخاصة للمبتدئين
مفيد، كمدخل لمعرفة قضية فلسطين بجوانبها التاريخية والسياسية.. منذ نشأة الصراع مع اليهود في مطلع القرن العشرين، وخلفياته التاريخية وأسبابه، وماجريات الأحداث وتطورات القضية حتى عام 2011.. ومواقف الأطراف الغربية والعربية، كل ذلك مع الاختصار والإيجاز
جيد جدًا.. يتناول القضية الفلسطينية لحد ٢٠١١. أسلوبه سهل ومباشر ومتنظم كويس، تهت شوية في الجزء اللي بيتكلم عن السياسة الفلسطينية الداخلية ومنظمة التحرير وفتح وحماس.. لكنه جزء مهم طبعًا للي عايز ياخد فكرة شاملة عن الموضوع. تحديث: قرأت النسخة المزيدة اللي بتتكلم عن الفترة من ٢٠١١ حتى ٢٠٢٢، ونفس طريقة العرض السهلة المنظمة، ومن غير تفاصيل زيادة.
"ثلاثة جوانب تجعل القضية الفلسطينية القضية الأبرز التي شغلت وما تزال تشغل العالم العربي والإسلامي: الجانب الأول: طبيعة الأرض بقدسيتها وبركتها ومركزيتها في قلوب المسلمين. الجانب الثاني: طبيعة العدو بادعاءاته العقائدية والتاريخية، وبروحه الإحلالية التوسعية، التي تسعى لطرد شعب فلسطين، وإلغاء حقوقه الأصيلة في أرضه ومقدساته. الجانب الثالث: طبيعة التحالف الغربي الصهيوني الذي هدف أساساً إلى تمزيق الأمة الإسلامية وإضعافها وإبقائها مفككة الأوصال، تدور في فلك التبعية للقوى الكبرى.
ولذلك يمثل التحدي اليهودي الصهيوني، الذي انزرع في فلسطين، قلب العالم الإسلامي، بأشكاله العسكرية والسياسية والحضارية، أبرز التحديات التي تواجه الأمة المسلمة، وسعيها نحو التحرر والوحدة والنهضة، لاسترداد مكانتها وريادتها بين الأمم"
بداية ممتازة للتعرف إلى القضية الفلسطينية ودراستها، الكتاب شيِّق وبسيط الأسلوب، ومُقسم تقسيما رائعا يتيح للقارئ معرفة كيف بدأ الوجود الصهيوني في فلسطين وكيف انتهى إلى ما هو عليه، من أكثر ما آلمني في هذا الكتاب كيفية تحول اتجاه السلطة الفلسطينية المُعترف بها من العالم من تبني فكرة طرد الصهاينة من الأرض المحتلة في 48 و 64 إلى مجرد الحفاظ على ما بأيديهم من الأرض والتعايش السلمي والرضوخ للأمر الواقع.
الكتاب يوفر خلفية لا غنى عنها عن القضية الفلسطينية؛ قضية كل مسلم.
أنا لم أقرأ كثيرًا عن فلسطين لا تاريخيا ولا سياسيا لا قديما ولا حديثًا، وربما لا تتعدى قراءاتي الكثيرة أكتر من 10 كتب مثلًا حول فلسطين والقضية الفلسطينية، إلا أني قرأت لمحسن صالح من قبل كتاب مدخلي تعريفي حول مشكلة اللاجئين الفلسطينيين في العالم أجمع وحقًا وصدقًا كان من أفضل ما قرأت عن القضية بأكملها لا كما ظننته مدخلا مبسطًا، وهنا تتكرر مرة أخرى نفس المتعة التي وجدتها في كتابه الآخر كتابنا هنا عن فلسطين نفسها من البداية، تعريف بالأرض، والجغرافيا والتاريخ الفلسطيني، ومن ثم مدخل بسيط وسريع وممتع للغاية حول القضية الصهيونية من قبل حتى مشاكل اليهود مع الألمان ومن قبل بداية الهجرات المنظمة إلى فلسطين، فبدأ الكتاب بتمثيل صورة بانورامية لليهود يتتبع فيها قصتهم ومزاعمهم التاريخية حول الأرض والتي هي في أحسن الأحوال تخاريف إله مجنون ومهووس، وفي أسوأها هي أقوال تحرض على إفناء الأخر غير اليهودي كما قلت بدأ الكتاب بذكر أرض فلسطين وشعبها الأول وشعوبها التي سكنت الأرض، وتعريف بمساحتها ومدنها وقراها، وذكر دقيق للغاية للمدن التي أنشأها الكنعانيون، والتي تشهد - إذا كانت الشواهد تنقل ملكية الأرض بناء على من بناها - أن ملكية الأرض لم تكن لليهود لمدة تفوق خمس المدة التي كانت لبعض الشعوب والدول الأخرى يبدأ بعد ذلك الحديث عن بدايات المشكلة اليهودية والمشاكل التي حدت باليهود من الأساس بالهجرة من أوروبا إلى الشرق، وكم كان قرار الهجرة عشوائيًا للغاية حيث أنه وللحظات الأخيرة كان من الممكن أن تتجه أعين اليهود إلى الأرجنتين ودول أخرى بدلا عن فلسطين بعد ذلك يبدأ الحديث عن فلسطين تحت الانتداب البريطاني والذي يصوره الصهاينة على أنه كان ما يشبه الاحتلال لأراضيهم، وهو الشيء المضحك المبكي حيث أنه لولا بريطانيا لما كان للصهاينة من أرض في فلسطين ولا الشرق الأوسط عقب ذلك بدأ الكاتب يسترسل في الحديث عن فلسطين والدول العربية وهو ما كان من أجمل الفصول وأكثرها إيلامًا، حيث يبدي ما لا يدع مجالا للشك أن العرب وحكامهم لو لم يكونوا جلهم خونة، فهو أكثر البشر غباوة منذ بدء الخليقة من أكثر الفصول جمالا كذلك في رأيي كانت تلك الفصول التي تتحدث عن عمليات المقاومة المبكرة والتي استشرفت ما أقدمت عليه أيادي الاحتلال من خلال تفسير عمليات الهجرة المبكرة على أنها كانت احتلالا مبكرًا، وتلك المعارضات الأكاديمية منها والشعبية للاحتلال وخصوصًا من تلك التيارات المدنية والعلمانية، والتي فهمت أن الاحتلال الصهيوني لم يكون سوى إحلالا للهوية الفلسطينية وتبديلًا لها بمسخ صهيوني قومي شيوعي علماني وقائم على هوية دينية متشبعة بالخرافات عقب الحديث عن كل ما سبق بدأ الكتاب يتحول تدريجيًا إلى عملية تأريخ وسرد دقيق لكل الأحداث الفلسطينية الهامة على مدار ال60 عامًا الماضي من بدايات لحركات المقاومة الشعبية غير النظامية ومن ثم تحولها تدريجيًا لأعمال منظمة وذات أهداف عسكرية مفهومة، من اغتيالات وتفجيرات لأهداف استراتيجية وعمليات استشهادية، وعقب ذلك بدايات ظهور منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح والذي أريد التعليق عليه ها هنا هو موضوعية الكاتب في هذا الجزء، هل كان الكاتب موضوعيًا عندما تحدث عن فتح؟ لن أقول ذلك تماما لكني أقول أنه كان موضوعيًا بنسبة 90% فقط، حيث أن لغة الخطاب كانت أحيانا تشتد عند الحديث عن بعض رموز فتح خاصة محمود عباس ودحلان وبعض رموزهم الأخرى ممن مثلوا السلطة في المفاوضات الدولية ولكني احترمت الكاتب من بعد حين وجدته يكيل النقد - لم يكل لهم الكثير - لحماس حين تحدث عن انقلاب حماس على السلطة في 2007 والحق أني لم أجد لفتح أي شيء يحمد سواء في هذا الكتاب او في كتابين آخرين قرأتهم عن القضية الفلسطينية تحدثوا عن الفساد السياسي والإداري والمالي لفتح، منهم كتاب لمؤرخ أجنبي يهودي لا علاقة له بهذا أو بذاك، ولذا فقد قررت أن أقرأ عقب هذا الكتاب كتابًا آخر يتحدث عن الموضوع ربما من وجهة نظر فتحاوية نقطة أخرى تتعلق بالكاتب فهو كاتب إسلامي الهوى والنزعة ولا يميل لكل الحديث عن المفاوضات ويراها ضياعا للوقت والقيمة والمجهود، وأنا أتفق معه في رأيه، فهذا العالم الحقير - العالم الغربي - لا ينصف إلا من بيده السلطة لا أكثر، ولا تتم المفاوضات إلا حين يكونوا هم في موقف الضعف لا القوة كما هو الحال الآن لذا فموقف فتح الانبطاحي والمستعد دومًا لتقديم التنازلات لربما كان سببًا فيما آلت إليه القضية الفلسطينية الآن عامة ربما أكثرت الحديث أكثر من اللازم لكني حقيقة لم أتحدث سوى عن 10% فقط مما أردت الحديث عنه أثناء القراءة كتاب جميل، وربما عن قريب أقرأ طبعته الأخرى التي تؤرخ للأحداث لفترة ما بعد 2012
اتضحت القضية الفلسطينية كثيرا بعد اكمالي لهذا الكتاب لكن الحق يقال والله يوجعك قلبك عند قراءتك لهذا الكتاب ألهذا الحد وصلت غفلتنا و تخاذلنا لدرجة تصبح السلطة الفلسطينية أداة وظيفية في يد الاحتلال لإقتلاع جذور المقاومة و تدجين الشعب لدرجة ترويجنا لأكاذيب مثل بيع الفلسطينيين لأرضهم لدرجة استحقارنا لدماء المسلمين بينما عند الله هدم الكعبة أهون من إراقة دم امرىء مسلم ليس بوسعي كتابة مراجعة شاملة لكن أرشح بشدة هذا الكتاب مع إضافة كتاب المدخل إلى دراسة المسجد الأقصى الذي سبق و أن أشرت إليه و لا غالب إلا الله
صدق من قال إن الكتابة عن فلسطين هي فعل مقدس , فعل مقاومة هذا الرجل د محسن صالح يضع بين أيدينا الكنز المعرفي الذي لا نحتاج للبحث عنه كثيراٌ ستجد فلسطين الأرض والوطن والقضية هناك علي الأرض وستجد صداها بين دفتي أوراق هذا الكتاب يتحدث الدكتور فى هذا الكتاب أيضاٌ ضمن مشروعه المعرفي للتعريف بالقضية الفلسطينية من وجهة النظر الاسلامية حيث يتبني الوجهة الأساسية للمقاومة وهو أن قضية أرض فلسطين وحماية مقدساتها هي أهم القضايا فى عالمنا الإسلامي ويجب ان يكون الأقصي دائماٌ هو نصب أعيينا وأن تكون أرض المسري هي بوصلتنا التي نري الأن مألنا بعد أن أنحرفت بنا البوصلات الأخري من دعوات قومية او علمانية وغيرها
الكتابة فعل مقاوم , غسان كنفاني إغتيل لأن قلمه كان ذهبياٌ فى الأدب وأعتقد أنه لا يضاهي إنجازات غسان كنفاني فى نصرة القضية بالأدب سوي إنجازات د محسن صالح فى مجال التاريخ والفكر جزاه الله خيراٌ عن كل ما يفعله
أتريد مراجعة لما فى الكتاب ؟؟ لا لن تجد هذا إقرأ الكتاب بنفسك فهذه الأمور لا تأتي بالحكايا ....
قراءة هذا الكتاب مع كتاب التطهير العرقي في فلسطين يساعدان في صنع صورة متكاملة عن حقيقة الصراع وماذا يحدث هناك أين كانت الدول العربية ولماذا تقررعلى فلسطين عيش الصراع الأبدي؟
يمكن اعتبار هذا الكتاب بداية المجتهد ونهاية المقتصد في القراءة عن القضية الفلسطينية، فهو ملخص لتاريخ فلسطين وحتى عام 2021، وبهذا فآخر ما تغطيه هذه الطبعة هي معركة سيف القدس التي أعقبت أحداث حي الشيخ جراح أنهيت قراءة الكتاب ونحن في اليوم الحادي والعشرين من معركة طوفان الأقصى، والتي ستنضم بالقطع في طبعة جديدة لهذا الكتاب، ومن يدري، هل سيكون هذا آخر الفصول التي نحتاج إضافتها، أم لا زال لدينا فصولٌ أخرى والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون عاشت المقاومة، وعاشت فلسطين حرة
هذا الكتاب يعد من أهم الكتب التي قرأتها عن القضية الفلسطينية الكتاب يعد مدخلاً للقضية الفلسطينية خاصة لمن يبدأ في القراءة عنها و مفيد لمن يعرفها الكتاب يبدأ مع تاريخ الأرض الفلسطينية من قديم الزمن و يمر بشكل سريع للغاية و مختصر للعهود و الدول التي مرت عبى تلك الأرض و إنتقالها من حكم إلى حكم أخر ثم يأتي لمرحلة الحرب العالمية الأولى و ما بعدها مروراً بتاريخ الحركة الصهيونية و نشأتها ثم الانتداب البريطاني و حرب 48 ثم بداية ظهور المقاومة الفلسطينية المنظمة و معركة الكرامة 1968 ثم الخروج من الأردن إلى لبنان و الحرب الأهلية ثم الخروج من لبنان و الإنتفاضة الأولى و صعود التنظيمات الإسلامية ثم أوسلو و بداية السلطة الفلسطينية ثم يتناول بشئ من التفصيل ( حوالي نصف الكتاب )المرحلة من 2000 حتى 2011 بما فيها من الانتفاضة الثانية و موت عرفات و الصراع بين فتح و حماس
كما قلت الكتاب مفيد جداً جداً خاصة لمن يبدأون في القراءة عن القضية الفلسطينية أو لا يلمون بجميع مراحلها و تقلباتها الكتاب مدعم بالكثير من الصور و الخرائط
و عيبه الوحيد بالنسبة لي هو ظهور التوجه الإسلامي للكاتب بوضوح في بعض الأجزاء و إعتباره أن القضية هي إسلامية و يتحدث على أن من عيوب م.ت.ف هو علمانيتها كأنه يتجاهل أو يهمش دور فتح و المنظمات اليسارية في المراحل الأولى من العمل المقاوم المنظم
الكتاب جميل جدا...لغته بسيطة مما يسهل القراءة...قام بتغطية التاريخ الفلسطيني منذ ما قبل الميلاد وصولا الى سنة 2011! الى حد هنا كل شيء مثالي و يجب ان يتواجد في مكتبة كل عربي و كل من يعنى بالقضية الفلسطينية...لكن هناك مأخذين على الكاتب جعلاني أعدل عن تقييمي الأولي.أولا : عدم قدرة الكاتب على التحدث بعيدا عن خلفيته التي بدت واضحة منذ البداية...طبعا من الطبيعي أن تكون عندك خلفية لكن من غير الطبيعي أن تكتب التاريخ و صوت خلفيتك يطغى على صوت أفكارك (لا يعني ذلك انني أملك شيئا ضد توجه الكاتب) ...ثانيا: الفصل الأخير أراه نقطة ضعف الكتاب و كأنه كتب على عجل أو ما شابه حيث كان أقرب الى التقرير الاخباري المطول جدا منه الى السرد التاريخي ... تمت 25/02/2017
كل ما يتعلق بفلسطين,مهما بدا بسيطًا,يبعث على الشجن ويثير الدفء; تاريخها,شعبها,أرضها..كل شىء.. لهذا يمكنك أن تفهم لماذا أقرأ دومًا عن فلسطين بين الحين والآخر.. أعرف أن الأمر لن يُحل بالقراءة,وحق فلسطين لن يعود ببضع كتبٍ,لكن أما واليد قاصرة والعجز مبلغ قوتي,فالقراءة عن فلسطين,الآن فقط,قد يكفي.. على الأقل لإبقاء الجذوة ملتهبة في الصدور حتى يومٍ معلوم!.
في هذا الكتاب يقودنا د.محسن صالح في رحلة مكوكية عبر تاريخ فلسطين منذ النشأة وإنتهاءً بعام 2011 حسب التحديث الأخير للكتاب.. الإسلوب سلس جدًا,والأحداث متسارعة لا تبعث على الملل,والمعلومات من فرط دسامتها سببت لي تخمة لتلاحقها دون هوادة..
قسَّم الكاتب بحثه إلى ستة فصول: 1) منذ نشأة فلسطين1918- وفيه حديث شيق عن تاريخ البلد وعلاقة اليهود الحقيقية بها وتاريخها تحت الحكم الإسلامي العربي وظهور بوادر الأزمة والحرب العالمية الأولى.
2)1948-1918 وفيه حديث مؤلم عن بداية الاحتلال الصهيوني وطرد الفلسطينيين ونشأة المقاومة والثورة الكبرى 36 وقرار التقسيم رقم 181 وحرب/فضيحة العرب في فلسطين48 .
3) 1967-1948 وفيه حديث صعب عن علاقة الدول العربية بفلسطين آنذاك ودور مصر ونشأة حركة فتح ومنظمة التحرير وانتهاءً بالنكسة في 67.
4) 1967-1987 وفيه حديث شاق عن الفترة الذهبية للكفاح المسلح وانتقام الصهاينة الضاري واجتياح لبنان وحرب أكتوبر.
5) 2000-1987 وفيه حديث مرهق عن الانتفاضة المباركة في 87 ونشأة حركة حماس وتحول منظمة التحرير للتسوية السلمية واتفاقية أوسلو الكارثية في 93.
6) 2011-2000 وفيه الحديث الأخير والمفصل عن أوضاع فلسطين الاقتصادية والسياسية وقيام الحكومات ووفاة عرفات الغامضة ووضع القدس والجدار العازل وعملية الرصاص المصبوب.
لمن لا يجد وقتًا أو قدرة على قراءة كتبٍ ضخمة ودراسات تفصيلية عن تاريخ فلسطين وتطور قضيتها حتى الآن.. فأعتقد أن هذا الكتاب سيكون بمثابة كبسولة مكثفة ودسمة,تمنحك الكثير من المعلومات بأبسط صورة وفي أقل مساحة ممكنة.. أنصح به بشدة.
يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم): لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين,لعدوهم قاهرين,لا يضرُّهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء,حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك.قالوا يا رسول الله وأين هم؟.قال ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس.رواه الإمام أحمد. اعرف عني الآتي: مع إسرائيل أنا إرهابي متعصب مجنون,وسأظل,ولئن كان بجيبي يومًا رصاصة واحدة أو حتى قلامة أظافر فتأكد أني لن أموت قبل أن أزرعها في قلب أول صهيوني أقابله مدنيًا كان أو جنديًا في جيش الدفاع. اقرأوا عن فلسطين رجاءً.. لا تهملوا القضية.. ابقوا الجذوة حية نابضة في قلوبكم..لإنها يومًا ما,أؤكد لكم,ستكون النار التي تحرقهم..
أولا : فالكتاب مرجع شامل ومختصر و بسيط عن القضية حتى 2011 مقدمة في 6 فصول .ابتداء من الخلفية التاريخية عن المشروع الاستعماري فيها مرورا بنشوء حركات التحرر الوطني حتی انزلاق الفصائل الی مرحلة الاقتتال الداخلي والتطبيع الأمني أنصح به بشدة للمهتمين حديثا بتتبع القضية الفلسطينية
شامل وكافي جداً في عرض القضية بالتسلسل الزمني بعد التمهيد التاريخي المختصر ومن ثم الاحتلال بجرائمه مرورا بالحروب والمجازر والمقاومة والثورات الى أن ينتهي الى حال وأوضاع الكيانات الفلسطينية محور التسوية و محور المقاومة.
موسوعة قيمة ستخرج منها بفائدة كبيرة وغصة في القلب على الحال المرير لا يهونها إلا الإيمان بالله وبقضائه وقدره والأمل وحسن الظن بالله وبوعده الكريم
يعتبر هذا الكتاب مرجعاً مميزاً لكل من اراد ان يلم بالقضية الفلسطينية منذ نشأتها . يقدم الكاتب تحليل علمي دقيق و سرد مفصل لاهم محاور و منعرجات القضية الفلسطينية بأسلوب مشوق و مميز. كما انه يصحح الكثير من الامور المغلوطة و يبيين عدة امور غير واضحة عند الكثير من ابناء الامة.
كعادته الكاتب يمتلك اسلوب راقي, مدعم بمنهج علمي رائع!
كتاب كويس ف البدايات للقراءة عن القضية الفلسطينية .. كان مقرر لمادة الدراسات الفلسطينية في الجامعة الإسلامية بغزة .. شامل غني لولا إنه به بعض التفصيل الذي لا ضرورة له كبداية. لكنه ممتاز والدكتور محسن صالح غني عن التعريف وهو رئيس مركز الزيتونة.
رحلة من الماسي والاخفاقات والفساد والخذلان بكل اشكاله والسؤال الاهم ازاي مكملين فكرة صمودهم طوال هذا الوقت بل تطورهم في كفاحهم وبناء استراتيجية وتخطيط وخطوات محسوبة والمعارك الجديدة دي رغم كل ده بيجبرك تشوف بصيص الأمل في وسط كل الظلام الله يعينهم ويقويهم وينصرهم باءذن الله
منذ أن قتل قابيل هابيل، وهابيل يغرق في نهر هاديس. والوحيد الذي كان بإمكانه إنقاذ هابيل، هو نوح. يقول سيوران "لو كانت لنوح القدرة على قراءةِ الغَيب لثقب فُلكَهُ دون شك".