هذا الكتاب رؤية شاملة قدمها المفكر والسياسي والصحفي الاستاذ محمد حسنين هيكل للحالة المصرية في العام الاول لثورة 25 يناير عبر سلسلة حوارات بالغة الاهمية مع ياسر رزق نشرتها جريدة الاخبار في ثلاثة حلقات مطولة أحدثت دويا هائلا في الساحة السياسية وكان لها أصداء واسعة لدي المفكرين والساسة وأصحاب الرأي وجماهير القراء . وهذا الكتاب الذي دمع الحوارات مع التعليقات والتعقيبات التي صاحبتها هو وثيقة لهذا الجيل والاجيال التالية عن مرحلة حاسمة لوطن يواجة لحظة حقيقة عند مفترق طرق .
حوار للاستاذ هيكل مع الاستاذ ياسر رزق فى الذكرى الاولى لثورة 25 يناير كل اللى الاستاذ هيكل قاله كان واقعى جدا وكان لازم يتعمل ومااتعملش والنتيجة كلنا عايشينها كان عايز دستور قبل الرئيس مجاش الدستور غير بعد الرئيس كان عايز دستور يتكتب يناسب وضع مصر والمصريين مش مواد تتنقل من دساتير سابقة!! اتكلم عن المجلس العسكرى وانه لما شال الرئيس وحمى الثورة كان متخيل ان المطلوب هو انهم يلغوا ملف التوريث بس ومخدوش بالهم او تجاهلوا ان الثورة قامت علشان حاجات تانيه مهمه ................................................. فى مقالات لبعض السياسين والمفكرين والمثقفين بيردوا على حوار الاستاذ هيكل اللى هقف عنده بس هو رد الدكتور محمود غزلان المتحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين النهارده يادكتور بعد اكتر من سنه ونص على رد حضرتك احب اقولك انه مكانش ليه اى لازمه ان حضرتك ترد على الاستاذ هيكل لان الايام والمواقف اثبتت انه مكنش بيفترى على حد وان كلامه كان صح
الكتاب جزئين جزء هو حوار صحفى ادلى به الأستاذ هيكل الى ياسر رزق ونشر فى اخبار اليوم والجزء تانى تعليقات متنوعة على مارواه الاستاذ والكتاب بشكل عام جيد لا يسعى لتقديم حلول لموقفنا الحالى المتعثر بعدالثورة ووجه نظره فى هذا انه من جيل غير جيلنا جيل مستقبله وراء ظهره يملك فقط ان يناقش ويحلل لكن ليس ليقدم حلول واعترف ايضا انه لم يزر التحرير ولكن كثيرون ممن كانوا فيه اتوا اليه وتحدثوا معه عدة تحليلات استوقفتنى فى هذا الكتاب لم اكن منتبه اليها سابقا وهى أولا:الفارق فى رؤية كل من شباب الثورة والمجلس العسكرى للثورة فبينما ترى لمجموعة الأولى انها عيش ..حرية..عدل اجتمعية او بمعن اخر اعادة تنظيما وبناء للدولة ترى المجموعة الثانية انها وفقط انهاء مشروع التوريث لذى اعتبره الجميع اهانه لمصر وتاريخها وجيشها وعلى هذا جاء التعديل الدستورى بالغاء المواد التى تسهل هذا التمرير اما الشعب فلم يكن هدفه فقط الغاء التوريث وهذه النقطه الجوهرية اثارت العديد من المشاكل لاحقا ملحوظة على الهامش الاستاذ كان اول من اشار الى ان مبارك مازال فى شرم يحكم مصر وقال له احد اعضاء المجلس العسكرى اننا لا نستطيع محاكمة من عظمنا له اى ادوا له التحية العسكرية وهذا لم نفهمه فى البداية ثانيا:ن الاطراف الثلاثة المهيمنة على الساحة شباب لثورة والاحزاب والمجلس كانوا لابد ان يصطدموا بالقدر بمعنى انهم يواجهون ظروف ليست من صنعهم ولكن كذلك لا يستطيعون تجاهلها وهى ضريبة النظام السابق ومنها ان الولايات المتحدة اصبح لها دور ونفوذ فى مصر اكبر مما ينبغى وان مصر ملتزمة بان اخر حروبه هى حرب 1973 ومن تداعيات ذلك انها وضعت فى ظرف حرج بين المستجدات على الساحة وذلك الالتزام اضافة الى مااضفاه هذا الالتزام على عقيدة الجيش المصرى من تغييرات الضريبة الثالثة حصار مصر فاما ان تؤدى دورها كما رسمته الولايات المتحدة او ان تتقوقع فى هذا المربع من صحراء شمال افريقيا وكل هذه الضرائب ادت الى تصادم لاحقا ثالثا:حديثه عن الازمة الاقتصادية وكيفيه تفسيره وهو من اكثر مااعجبنى الحقيقة حيث اوضح ان الاوضاع مترديه من قبل الثورة لكن الثورة ساعدت على كشفها وفسرها بتجربة بيوت توظيف الاموال وقصة برنارد مادوف حيث حملة اعلانية واسعة تعطى صورا مغرية عن الاستثمار تخلق نوع من الثقة العمياء عن طريق تقديم مزايا تصل الى الاساطير يشيع الخبر بين الناس تتوسع العمليات على اساس ان يأخذ لقائمون عليها مايريدون وعندما تقع الخساره او تقصر الموارد فنهم يأخذون من هنا للتستر على هناك وهكذا حتى اذا واجه ازمه فالبنوك موجوده للاقراض اما اذا جاء طارئ غير محسوب وتوقف التدفق وفى حالتنا هنا المعونات الاجنبية وغيرها نكشف القاع
وتعرض ايضا الى لجنة تأسيس الدستور وماتواجهه وخرافه ان الدستور سهل كتابته وخرافه ان مواد الدستور القديمة تصلح مع بعض التعديل وقل ان العصر اختلف ومكان يصلح بالامس قطعا لا يصلح لليوم مثلا حق المصريون فى الخارج فى الانتخاب والادلاء بأصواتهم فالنص يشترط من اب وام مصريين ماذ عن ابنائهم وهم حاليا يقتربون من 8 مليون مصرى
أكثر ماأقلقنى فى الكتاب هو انه يرى اننا نحاول الخروج من المأزق بالمضى قدما الى الامام وهو مالايصلح فى حياة فرد فمابالنا بحياة امة وشعب لابد من التروى كتاب جيد به الكثير من التحليلات
حوار مع ياسر رزق نُشر في الأخبار على ثلاثة أجزاء. نفس الحوار نشر في كتاب مبارك وزمانه الجزء الثالث. الذي يزيد فقط في هذا الكتاب هو رسائل وتعليقات السياسين من مختلف التيارات سواء بالاعتراض أم بالموافقة.