Preparing to leave for work one morning, Youssef al-Firsiwi finds a mysterious letter has been slipped under his door. In a single line, he learns that his only son, Yacine, whom he believed to be studying engineering in Paris, has been killed in Afghanistan fighting with the Islamist resistance. His comfortable life as a leftist journalist shattered, Youssef loses both his sense of smell and his sense of self. He and his wife divorce and he becomes involved with a new woman. He turns for support to his friends Ahmad and Ibrahim, themselves enmeshed in ever-more complex real estate deals and high-profile cases of kidnapping. Meanwhile Youssef struggles to reconnect with his father, who, having lost his business empire and his sight, spends his days guiding tourists around ancient Roman ruins. Shuttling between Marrakech, Rabat and Casablanca, Youssef begins to rebuild his life. Yet he is pursued by his son's spectral presence and the menace of religious extremism, in this novel of shifting identity and cultural and generational change.
- رواية طويلة، متشعبة، مفصلة ومعقدة خلال القراءة، وبسيطة في نهايتها.
- طغى الوصف على السرد مما اضعفها قليلاً، وجعلها تفقد بعض رونقها.
- شخصية يوسف المتناقضة، المهزوزة، الحائرة تعبق في كل سطور هذه الرواية.
- الراوي حاول وصف كل شيئ، واعطاء تفاصيل دقيقة عن الحالات النفسية، العلاقات المجتمعية، الفساد، الحب، الكره، الزواج، الصداقة، الجيل الجديد وبعض أرائه، كذلك بعض اللطشات السياسية هنا وهناك وكل ذلك محاولة منه لنقل الواقع المغربي الى القارئ ليضعه في الإطار الذي انطلق هو نفسه منه للكتابة.
- رغم انني احب الروايات الطويلة، الا ان هناك بعض الملل قد تسرب الي في الأجزاء الوسطى من الرواية وذلك خلافاً للجزئين الاول والأخير، حيث السرد كان اسلس واقرب الى القارئ...
- اللغة كانت ممتازة، والتعابير والصياغة قوية، بعض الأخطاء الإملائية يجب ان تدقق في الطبعات اللاحقة.
- كان يمكن اسقاط الكثير من الصفحات الوصفية، وذلك كان ليؤدي الى تماسك اكبر واوضح بين اجزاء الرواية.
- بالعموم رواية تستحق ان تقرأ، لكنها اكدت لي مجدداً ان جائزة البوكر غير منطقية، ولا تقوم على اسس متينة!!
الرواية الفائزة ببوكر العربية 2011 (مناصفة مع طوق الحمام لرجاء عالم) مشكلة أى قراءة لأى عمل حاز على جائزة ما أو حتى القراءة لكاتب نال جائزة معينة هى صعوبة الفصل بين الجائزة والعمل , أى أنك تعطي للعمل آمال كبيرة قد تكون أقل مما تستحق , أى أن العمل قد يكون عظيم (لو لم يكن فاز بالجائزة ) ولكن الجائزة تصبغ عليها نوح من التحدى مع القارئ.
المهم أنى قدر الأمكان أحاول أحاول التخلص من تلك المتلازمة (أحيانا أنجح وأحيانا أفشل)
المهم : رواية جيدة من وجهة نظرى , تعجبنى الأعمال المتعمقة فى العلاقات الإنسانية المختلفة , بطل الرواية فى تجليات مختلفة (علاقته مع زوجته وعلاقته مع أبيه ومع أمه والعلاقة الأكثر تأثيرا مع ابنه) كل ذلك فى ملحمة إنسانية مؤثرة , مع إسقاط واضح على مدى الفساد المنتشر فى المجتمع المغربي كباقى المجتمعات العربية .
استهلال الرواية كان مميز من وجهة نظري (عن رجل فقد حاسة الشمّ وجاءه خبر مقتل وحيده ابن العشرين) ليبدأ الكاتب فى نسج خيوط عمله وعلاقة الشخصية الرئيسة فى العمل بباقى أضلاع المجتمع وعلاقته بأصدقاءه والعلاقة المعقدة مع زوجته والاكثر تعقيدا مع أبيه ,
اللغة : كعادة المغاربة لغة قوية محترمة , بعيدة عن الابتذال المنتشر هذه الأيام .
الأشخاص : بها عمق واضح وقدمها الكاتب بصورة جيدة.
الأحداث والتفاصيل قد يكون فيها بعض الملل ولكن فى المجمل متناسقة مع بعضها.
أنتهيت من قراءة الرواية قبل فترة وكنت قد اشتريتها بتوصية من احد القراء بعد فوزها بجائزةالبوكر
وكنت قد انتهيت قبلها من قراءة طوق الحمام التي فازت مناصفه مع الرواية اعلاه بالجائزة المذكوره، وقد خاب ظني بالروايتين وبرأيي الشخصي لاتستحق اي منهما على اي جائزه اما طوق الحمام فسوف اعلق عليها لاحقآ في موضوع آخر
لاانكر ان للمؤلف محمد الاشعري اسلوب شاعري ولكنه اسهب في الوصف والتفاصيل لدرجه فقدت فيها التركيز على محتوى الروايه، لم اجدها سلسه ولم تستطع ان تجعلني اعيش احداثها كأحد شخصياتها وهذا بالظبط مااسعى اليه عند قرائتي لاي روايه ان اندمج معها وكأني اعيش كل فصولها في الايام التي اقرئها ولكن الكاتب من يستطيع ان يمنحك هذه المتعه بأسلوبه الممشوق والمحبك
لااريد ان اخوض في قصة الرواية كي لاافسد على من لم يقرأها وبصراحه موضوع الروايه نبيل وجميل ولكن صياغتها من خلال نمط الحياة المغربي جعلها بالنسبة لي مثيرة للغثيان، فقد صور المؤلف الحياة في المغرب وكأنها اي دوله اوربيه لاتمت لديننا وعاداتنا بصله من خلال تفاصيل الاحداث لشخصيات الرواية وكأنها امور عاديه مسلم بها مع انها مرفوضه وغير شرعيه في معظم بلادنا العربيه كالعيش مع الاخر بدون ضوابط اواحكام، زواج الزوجه من صديق مقرب ثم تداخل هذه العلاقات بشكل مثير للغرابه ناهيك وامور اخرى كثيره لم استطع ان اهضمها
وبالرغم من ذلك جعلتني نهايتهااقف كثيرآ في محاوله لفهم هذه النفس البشريه وتحليلها، وكيف يمكن لانسان يخلق على الفطره والبراءه ان يتحول الى حيوان بري بالرغم من عقله وامكانياته الجباره التي وهبها الله اياه واؤمن بأن الدين كالفرامل تعين صاحبها على القياده بأمان وسلام حتى نهاية المطاف، ولكن مالذي يحصل وكيف يفسد العفل عندما يصبح الانسان مجرمآ بأسم الدين
اسئله كثيره لازالت تدور برأسي ولااجد لها جوابآ فالنفس البشريه معقده جدآ ولايعلم سرها الا خالقها
رواية درامية بحتة ، مبنية على العواطف أكثر من أي شيء آخر ، عاطفية نفسية ، قوية الحبكة جداً اسلوب السرد امتعني بلذة ، ادعوها بـ " لذة القراءة " التي كنت ابحث عنها منذ أزل ! بطل الرواية معقد جداً ، لم يفهم نفسه أبداً ولن تستطيع أن تساعد نفسك لفهمه ايضاً ، حزين وغير آبه عاشق ، خائف ، حالم ، ساخر ، يعيش صراعات وحروب مبنية من الداخل بين أنفاسه مع مشاعره ويكأن لسان حاله يقول لمن يحاول فهمه : لا شأن لك بي ، لا شأن للعالم أجمع بي .
عشت علاقة غرامية مع هذه الرواية وكأي علاقة حب أخذت اتعمق في تفاصيلها بدقة وبتمهل ♥ لأن تفهم ما يكتبه محمد الأشعري من وصف خيالي ، عليك ان تكون شديد الحذر اثناء القراءة هذا الكتاب يجب ان يكون أكثر من مجرد كتاب ! عانقت الرواية بشدة اثناء انتهائي من قراءتها ، و راودني حلم واحد أن أرى ما قرأتها في فلم سينمائي.
تقاسمت هذه الرواية البوكر العربي الأخير مع (طوق الحمام)، فلذا حصلت عليهما معا ً، لم اقرأ (طوق الحمام) بعد، ولكني بدأت أتعلم أن لا أثق بالبوكر العربية كثيرا ً، لم استطع تجاوز الثلث الأخير من هذه الرواية، قرأت 210 صفحات منها، وها أنا ألقي بها بعد تململ طويل، يفترض بهذه الرواية أن تعالج موضوعات مختلفة، لقاء الشرق والغرب، لقاء الأجيال، المدن إذ تفقد وجوهها ويسيطر عليها المحتالون، الإرهاب، تبدد الأحلام، إن الموضوعات في هذه الرواية كثيرة، والقارئ يشعر وهو يقرأ بأنه تائه، يشعر بأنه لا يقترب لا من الفرسيوي ولا من ابنه، لا من بهية، ولا أحمد مجد، هناك أشياء مفقودة في هذه الرواية، بالنسبة لي على الأقل.
يوجد بها بعض المقتطفات الجميلة لكن واقع حال الرواية مبعثر يدعو الى الشتات...نقطة التركيز التي يمكن للكاتب أن يسيطر عليك بها من خلال الملكة وفن الاستقطاب مفقودة...ولهذا عانيت من أجل الوصول الى سطور الرواية الأخيرة...متوسطة
الرواية تصف جانا من المجتمع المغربي الذي لا يمكن اغفاله لكنه بالتأكيد ليس قاعدة.على المستوى الادبي اظن الكاتب اغرق الرواية باسلوبه الشعري مما اتخمها .و جعلني لا اهضمها في العديد من المقاطع خصوصا تلك المتعلقة بقصة ابويه
It's been long since I read books in Arabic but I know I'll be reading more and more to get to know the contemporary writers it's my culture after all I don't know what to think of this story I chose the book because the author is Moroccan and Morocco has a very dear place in my heart If it weren't for the country and the cities in this book especially Marrakesh I wouldn't have given the book more than 2 stars maybe just one I did not like the story, for many reasons. One you never know what is the main story in this book. At one point you think it's Youssef, at another you think it's his son who died in Afghanistan or his dad or his gay friend or his other friend and his sister or it's a book about repression and corruption in Morocco. What a weird book Also the author presents Youssef in a way that didn't let me like him at all Sometimes he is a cruel son others he is a husband void of love. Then he is this lover who apparently has two women in his life. I mean I couldn't understand him You are by now probably wondering why I gave this book 3 stars Well just let me tell you that the beginning and end of this book were more than amazing! Very few books beginnings and endings marked me but this one really did! I only wish that the story in between was different. It wasn't satisfying for my taste I guess but I am so glad I got to read it. I learned so many things in this book because the author is an intellectual and a very good writer. I have like 2 dozens of pages marked because I had to literally stop and think about the ideas (very strong and amazing ones) he had to say or because I am learning new stuff cultural or historical etc. What I hated more than anything in this book was that he spoke of Saramago and his blindness book I will never ever ever ever ever ever ever ever ever ever ever ever ever ever ever understand that we can like such a book Saramgo seemed weird in the book's description, that was interesting I don't regret reading this book but I am still looking for a book in Arabic that can blow me off my feet Do you have any suggestions?
عمل أدبي على درجة من التمييز والاختلاف خصوصا بالنسبة لكاتب هو بالأساس قاص وشاعر استطاع الكاتب من خلاله أن يثير العديد من الأفكار الفلسفية والاجتماعية، كما أثار فوز الرواية بجائزة البوكر العديد من التساؤلات حول معايير الاختيار.
تدور احداث الرواية بالمغرب بين الدار البيضاء ومراكش ومدن أخرى في زمن معاصر على لسان يوسف الفرسيوي رجل في العقد الخامس يفقد فجأة حاسة الشم بعد تلقي خبر مقتل ابنه في إحدى العمليات الانتحارية بعد انضمامه لاحدى الجماعات الإسلامية
لا يوجد حبكه أو عقده تسير الرواية في طريق حلها وتلتف حولها خيوط احداثها مما يؤدي إلى صعوبة في تتبع تلك الاحداث نتيجة الرتابة والملل وحالة اللاتوقعات فالكاتب مكتفي بوصف مسار الحياة اليومية ليوسف ووصف تعقيدات علاقاته التي حملت على الرغم من الرتابة والملل أبعاد فلسفية ونفسية مثيرة للتأمل
كعلاقته بزوجته بهية المضطربة وخصوصاً بعد وفاة ابنهما يس، وعلاقاته بوالده وتشككه في كونه وراء مقتل والدته الألمانية وتصوير الأمر ليظهر كحادث انتحار، و علاقاته النسائية الغريبة والاستثنائية بفاطمة وليلى، و علاقاته بأصدقائه وأقاربه
جاءت بعض الأجزاء مثيره للاهتمام ومختلفة وتحمل معاني استثنائية كحوار يوسف المتخيل مع ابنه يس ومجموعة خواطر أو مقالات كتبها يوسف تحت عنوان "رسائل الى حبيبتي"، كما أن الجزء الخاص بوصف الآثار الرومانية على لسان محمد الفرسيوي كان مختلف عن المسار العام للرواية فكسر حدة الرتابة والملل الى حد ما.
الجزء الذي استوقفني تعليق محمد الفرسيوي على الفرق بين طبيعة عمل ابنه المرتبط بالحياة اليومية قصيرة المدى و طبيعة عمله هو المرتبطة بالآثار والخلود والحياة الأبدية وتأثير ذلك على رؤيتهم المختلفة فيما يخص موضوع استمرار السلالة والحرص على عدم انقطاع النسل. مما أثار في نفسي تساؤل هام حول تأثير طبيعة أعمالنا وحياتنا اليومية على تفكيرنا في العديد من أمور الحياة بشكل مختلف.
الرواية بشكل عام جيدة ولكن لا اعتقد انها ترتقي لجائزة مثل البوكر.
هي رواية تحمل أفكارًا عميقة بلا شك، وترصد تحوّلات اجتماعية هامة في المجتمع المغربي، وتسلّط الضوء على صعود الأصولية والفكر "القاعدي" بين الشباب بطريقة غير مفهومة وربما غير قابلة للفهم، كما تسلط الضوء على الأخلاقيات والمثل والصراع الذي تتورط فيه أجيال كاملة بين انتهاز الفرص وبين التمسك بالأحلام والمثل. ولا شكّ أن المؤلف استخدم رمزين رائعين هما القوس والفراشة، القوس رابطًا، والفراشة تحليقًا. كما أن للكاتب لغة رصينة جميلة.
من ناحية أخرى، هي من الروايات التي تعتمد على البوح والاستطراد والتأمل الفكري لدي الشخصيات، مما قد يبعث بعض الملل (فيّ على الأقل) ويشتت القارئ، حيث لا أحداث تجذب ولا حبكة قوية تشدّ، رغم أن النهاية غير المتوقعة أنقذت الرواية بعض الشيء. برأيي لقد تطرق الكاتب إلى قضايا كثيرة هامة وهو أمرّ جيّد، لكنه مشتت.
شخصيًا لم أستمتع كثيرًا بهذه الرواية، ربما لأنني من أنصار الحدث والحكاية أكثر من المناجاة والاسترسال في التأمل والتفلسف. وفي الحقيقة فإن هناك كتابًا لديهم موهبة في الجمع بين الاثنين كعبدالرحمن منيف وعبده خال. اضطررتُ إلى تقليب الكثير من الصفحات سريعًا بحثًا عن الحوار والحدث.
لم أقرأ الروايات الأخرى التي كانت تتنافس مع هذه الرواية على جائزة البوكر، لكنني متفاجئ من فوزها، ولا أقصد التقليل من موهبة المؤلف ولغته وثقافته، لكنّ الرواية كان يُمكن أن تكون أفضل بكثير من دون كل ذلك الحشو.
الرواية التي هزمت صبري وطول بالي هي هذه الرواية المملة حد الموت ! لقد استسلمت اليوم في الصفحة١٠٦ من كثرة تشتت الرواية وشخوصها الكئيبة ! الكاتب أتوقع انه شخص ممل جداً ربط اشياء من هنا وهناك وليس لها اي علاقة او هدف سوى قتل القارئ بالجلطة الاكتئابية ! ماهذا العهر في لجنة البوكر التي منحت الجائزة لهذه الرواية المهزلة ! حرام عليكم بالجنة الكوسا !! انتهىً!
أظهرت رواية القوس والفراشة لمحمّد الأشعري -(الصادرة عن المركز الثقافي العربي، طبعة أولى 2010 ) الحائزة على جائزة بوكر مناصفة عام 2011 مع رواية طوق الحمام لرجاء العالم- تداخلاً بعض الشيء مناجاة الشخصيّات ومعاركهم مع ذواتهم، فضلاً عن الإطناب فيما يتعلق بالآثار وباخوس وحكايات الفرسيوي التي كانت بمثابة حجاب للموضوع الأساس وهو حالة الشخصيّة الأب (يوسف) إثر انخراط ابنه مع القاعدة ومقتله في أفغانستان... لكن رغم ذلك استطاع الأشعري أن يقدّم نصًّا متماسكًا ذات وحدة عضويّة مشبعًا بالسرد المنصهر بالوصف لا سيّما الوصف الداخلي الذي نتج عنه الإسهاب المُحبّب فضلاً عن تمتّع النص الروائي بمستوى أسلوبي مقبول خالٍِ من القصديّات والرموز التي تشكّل في بعض الأحيان شوائب تعيق تحقيق تواصل عميق بين النّص والمتلقّي من جهة وبين المتلقي وقصديّة الكاتب واستنباط مواقفه من جهة ثانية. امّا على صعيد الصوت الروائي، فالأشعري تمكن من إحداث تناوبًا ناجحًا في نسج العمليّة السرديّة بين يوسف المضطرب نفسيًا الباحث عن الإستقرار الجنسي والمجتمعي والنفسي قبل كل شيء وبين الفرسيوي الأب الذي علق في شباك العمى وشباك الماضي ومجد الثروات والأساطير اليونانيّة والحب التراجيدي من جهة ثانية. والحق فإن الصعيدين الإجتماعي والنفسي تغلّبا على الموضوعاتيّة التي ضاعت فقط لأنّ الكاتب أصرّ على إقحام موضوع الآثار لاضفاء بعضًا من الومضات حول تاريخ المغرب السياحي والسياسي. رواية تعدّ تحفة في بداياتها وتنتهي كنصّ مقبول لم يخلُ من الأخطاء المطبعيّة واهمال الشكل الخطيّ لا سيّما على صعيد الغلاف الباهت الضبابي من ناحية علاقته بموضوع الرواية وتداخل الحروف ببعضها خاصّة في الطبعة الثانية (2011، المركز الثقافي العربي).
لا أنفك أحاول التخلص من هذه الفكرة البائسة وهي عدم قراءة الروايات العربية بسبب حكمي المسبق أحيانا أجد لها مبرراتها ففي المجمل الملل يتسرب إلى نفسي وأشعر بشيء يكتم على أنفاسي .. لا أدري هل هي الأفكار المكرورة أم ماذا ! الرواية ترصد مرحلة من المراحل التي مرت فيها المغرب .. وتدور حول تأثير فكرالقاعدة والطالبانيون على المجتمع المغربي .. إلى جانب أمور أخرى وتفاصيل كثيرة ومتشعبة منها علاقة بطل الرواية بليلى وهي علاقة معقدة دفعتني للتساؤل لماذا ياترى أبطال الروايات العربية معقدون في علاقات الحب وهذا لا يعني أنهم ليسوا كذلك في أمور أخرى ! أسلوب الأشعري يميل للشاعرية ولعل هذا سبب من الأسباب التي جعلتني أحارب الملل لإكمال الرواية والسبب الآخر هو حصولها على جائزة البوكر العربية بلا شك ! مشهد من الرواية نال على إعجابي : هو المشهد الذي جمع ليلى ويوسف في شقته الجديدة بعد أن خلت من الجدران وصبغت باللون الأبيض وكان هو وهي وظلالهما مشهد جمالي كتب ُ للتأمل وبشاعرية حالمة وكأنك ترى حركات الأجسام وتمايلها ملامح الوجوه وانعكاس الظلال على الجدران البيضاء والخلفية تلك الأجواء المشحونة بكم حميمي من العاطفة ..كان مشهدا عميقا حزينا وسعيدا وحرا في آن واحد وأعتقد أنه أجمل ما كان في القوس والفراشة بل كان عن الرواية بإكملها
وجدت صعوبة شديدة فى قراءة هذه الرواية,وعانيت صعوبة فى متابعة سيرها لأن الكاتب جمع فى روايته الكثير من الموضوعات والقضايا والأزمنة والأمكنةأغلقت على نفسى متابعتها,وهى روايه تنتمى من حيث الشكل والمضمون إلى الرواية العائلية على إعتبار أنها تتبع الأصول فى العلاقات العائلية يوجد تورط واضح فى هذه الرواية فى سرد أحداث هاشمية واستطرادات إالى موضوعات لا علاقة لها بالبناء النصى للرواية مثل قضية المثليين وقضية واقع الأرهاب على أنه خطر من مخاطر الحياة الحديثة, وأنه يتسبب فى قتل الكثير من الأبرياء فراكم التفاصيل الصغيرة ,اتى لها بشخصيات عديدة وهى التى أثقلت على نفسى قرائتها, وأيضاً تراجع العامل الروائى لصالح العامل اللغوى فالكاتب مارس لعبته اللغوية إلى درجة الأفراط !وبرغم الجماليات الكثيرة فيها ورغم أنها قد نالت جائزة البوكر العربية لكنها لم تعجبنى!ولم تحقق لى متعة القراءة كقارئ
ذكرتني هذه الرواية بأجمل اللحظات في الجامعة .. اليوم الذي ينتخب فيه أفضل مدرس في كل فرع من فروع الجامعة بتصويت الطلاب. كان يحدث مرات أن يفوز مدرس نكاد نجمع على كراهيته فيقف الطلاب في المدرج الكبير يهتفون بصوت واحد : واسطة ... واسطة ... مشيرين بالإبهام نحو الأسفل بحركة متناغمة متحمسة و غاضبة. تمنيت أن أكون لحظة فوز هذه الرواية بجائزة البوكر لأشارك الجماهير سخطهم تجاه الواسطات التي وصلت حتى إلى الفن و الأدب .
"المهم هو الكتابة, هو هذه الطريقة التي تصبح بها الكلمات والجمل أهم من الحكاية, شيئاً خالصاً, يمنحك إحساساً بجمال مجرد, لا مضمون له, أو هو مضمون نفسه"
هذه عبارة وردت في الرواية (*) في سياق استحضار لجوزيه ساراماجو وعالمه الروائي, ومن خلال قرائتي لرواية واحدة لساراماجو هي (انقطاعات الموت) بإمكاني تأكيد هذه المقولة, وسحبها على تجارب جديدة في الرواية غير التقليدية التي لم يعد فيها لعنصر الحكاية وما تستلزمه من زمان ومكان وشخصيات وجودا رئيسيا. مثل هذه المقولة يمكن أن نجدها عند كثير ممن كتبوا حول نظريات التلقي, منهم ستانلي فيش الذي استبعد المعنى من عملية القراءة واختزلها في قوله أن "القراءة ليست مسألة اكتشاف لما يعنيه النص وإنما سيرورة اختبار لما تفعله بنا". ومثل هذا قاله عبدالله الغذامي في كتابه (المرأة واللغة) حيث تصبح اللغة هي الحبكة والبطل.
بالعودة إلى رواية القوس والفراشة سنجد أن هذه العبارات تنطبق على نحو ما مع عالمها بالرغم من وجود الحكاية بشخصياتها وأزمنتها وأمكنتها, لكن ما يجعل القارئ ينشغل عن هذه العناصر هو هذيان السرد الذي يأخذنا إلى عوالم سحرية رغم التصاق موضوع الرواية بالواقع المحلي المغربي.
ليس الهدف من هذا العرض تقديم رؤية أو قراءة متمعنة في الرواية وكافة أبعادها, وإنما لفت الأنظار إليها, فبالرغم من أنها فازت بجائزة البوكر لعام 2011 إلا أن حضورها, واسم مؤلفها في الأوساط الثقافية وكذلك في نقاشات القراء, نادر. لذلك سأكتفي بما قلته وستتكفل الاقتباسات عن الرواية بتقديم صورة واضحة عن عالمها بصفته التي وردت في مطلع هذا العرض؛ أي "الطريقة التي تصبح بها الكلمات والجمل أهم من الحكاية, شيئاً خالصاً, يمنحك إحساساً بجمال مجرد, لا مضمون له, أو هو مضمون نفسه".
ولنرى ما الذي ستفعله الاقتباسات بك, فهي بمثابة اختبار قد تدفعك لتقصي المزيد منها عند قراءة الرواية, فما سيرد هنا من اقتباسات, يندرج في النقد الأدبي تحت مسمى الخطاب التأملي, والاقتباسات لا تُغني عن قراءة الرواية كاملة ليس مرة واحدة بل مرتين, على اعتبار أن الكتاب الجيد لا يعتبر كذلك ما لم يُقرأ مرتين على الأقل. وأضيف أن الرواية الجيدة هي تلك التي لا تريد أن تنتهي من قراءتها حتى في القراءة الثانية. ولعلي أثناء القراءة الثانية لها أتعمق أكثر وأتوقف عند أبعادها الأخرى. >> إليكم الاقتباسات: >> "المهم هو الكتابة, هو هذه الطريقة التي تصبح بها الكلمات والجمل أهم من الحكاية, شيئاً خالصاً, يمنحك إحساساً بجمال مجرد, لا مضمون له, أو هو مضمون نفسه. هل تفهم ذلك؟" ص 38
"الدقة هي أفضل تجليات الجمال" 40
"الخراب الأكثر جمالاً هو الذي نراه حولنا كل يوم فيما يتهاوى من أحلام" 51 "الأنقاض هي الأرواح الحجرية التي نستخرجها من أحشاء الأرض" 51
"المعجزة في صيغتها الأدبية تأخذ بعداً واقعياً يكسبها جمالاً مدهشاً لا يوجد في الصيغة المقدسة. ربما لأن الإيمان في هذه الأخيرة هو أساس الإحساس بالمعجزة, وهو شيء لا ينبع من النص" 51 – 52
"المدن التي بلا أنهار كأنها مدن لا تبكي" 80 بتصرف "الخروج من الطفولة هو التكرار الأبدي لمسألة الخروج من الجنة" 132
"الكائنات كلها, عندما ترتبط بها تصبح مثل لون عينيك, لعنة أبدية" 136 "كل شيء يبدأ من المدافن وينتهي إليها, لا تفهم مدينة ما بشكل جيد إلا من مقابرها" 166
"لم يكن يهم إدريس الأول سوى تشييد حمام لأداء الوضوء الأكبر قبل الشروع في تششيد الدولة, وكذلك كان. هذه دولة تتوضأ منذ فجر الخليقة دون أن تدرك الطهارة المنشودة" 167 – 168
"أحياناً الخراء وحده يكون معجزة!" 178 "إن الممكن الأكثر انتشاراً في حياتنا هو الاستحالة" 179
"إذا كانت الحكاية أصلاً وسخة فلماذا هذا الإصرار على تجميلها بحكمة سخيفة ؟" 186
"الإنجاب ليس مسألة ثانوية, وإلا لكان الله قد أوقف الحكاية في آدم وحواء" 186 "لا تقاعد في الحرب, هناك كائنات خلقها الله لتحارب, وأخرى لتهادن وتلحس الأحذية, وأخرى لتضجر فقط وتموت بسبب ذلك" 190
"ما أسهل اللغة, يمكن أن تضع فيها ما يكفي لتدمير بلد بأكمله دون أن يرف لك جفن" 194 "عندما تستطيع امرأة أن تسقط مدينة من حياتك كورقة ميتة, فمعنى ذلك أنها بنت في دواخلك مدناً بلا حساب" 203
"مهما حاولنا الإفلات من بذورنا, فإنها تختط لنفسها مساراً يوقعنا عاجلاً أو آجلاً قي شرك السلالة" 282
"في مرحلة أصبحت فيها بدون أوهام تجاه خساراتي الحقيقية. وصرت أدرك بسهولة أن الخسارة ليست ما نفقده, ولكن ما يتبقى في نفوسنا من شعور بالعجز عن فعل شيئ لم نفعله, وقد قرأت, لم أعد أعرف أين, أننا عندما نولد, تكون أمامنا احتمالات لا نهائية لحيوات مختلفة, ولكن عندما نموت, لا يفضل من هذه الاحتمالات سوى الاحتمال الوحيد الذي تحقق منها. وعند ذلك فإننا لا نخسر الاحتمالات التي فقدناها إلى الأبد – فهي لم تكن بين أيدينا في أي وقت من الأوقات. ولكن نخسر بطريقة تراجيدية تلك الإمكانية التي كانت لنا: أن نكون غير ما كناه" (ص 21)
"هنا كان يقف باخوس حاملاً على كتفه عناقيد عنب بلدي من كروم باب الرميلة, قبل أن يُسرق في ظروف غامضة, هناك من يعتقد أن مافيا الآثار هربته إلى بلد أجنبي, وهناك من يعتقد أنني سرقته شخصياً وبعثته لثري ألماني, وأسنة السوء تقول إنه سكر في حانة الفرسيوي فضيع الطريق إلى قاعدته, أو هرب ضجرا من هذه الأرض المملة, أما أنا فأعترف لكم, وأرجو أن لا تخبروا الشرطة بذلك, أنني دفنته في باحة مسجد قروي في تلافيف هذا الجبل الممتد خلفكم, مساهمة مني في إرباك علماء الآثار في منتصف الألفية الثالثة عندا يعثرون عليه سكراناً في بقايا عمارة إسلامية قديمة" (ص 164) .. "با له من يوم صعب, أن تبيع للناس أساطير مضحكة, وأسطورتك الخاصة, وأنت لا تملك ذرة واحدة منها, وتبحث في نبرات أصواتهم عن لهفة تستأنس بها, بينما لا شيء من حياتهم يتسلل إليك, ولا شيء من حياتك ينفذ إليهم, كأنهم, وهذه الحجارة, وأنت, وكل شيء في هذه الأمكنة, لفظته أركيولوجيا متسرعة لنفي الزمن خارج الزمن, والمكان خارج المكان, وهذه الحرارة, الحرارة البكماء, الثقيلة! لماذا لا تنبت الأشجار في الخرائب, لماذا لا يجرؤ أحد على غرس زيتونة في هذا اليباب ؟!" 183 > ______________. (*) الطبعة الثانية, 2011, المركز الثقافي العربي.
عندما تتشابك أقدارنا في نسيج إنساني واحد، لا يبقي لكل واحد منا سوي أن ".. يمضي إلي قدره غير قادر علي التمييز بين ما يخدع به نفسه، وما يخدع به الآخرين.."، بتلك اللغة الشاعرية والرؤية الفلسفية، نلج بهدوء إلي عوالم رواية "القوس والفراشة"، للروائي المغربي محمد الأشعري، الصادرة عن دار نشر (المركز الثقافي العربي). من السطر الأول، ندرك أننا جزء ما من نسيج هذا القدر الشخصي لعائلة الفرسيوي، ننعكس في ثنايا تلك الحقب المتعاقبة لماض لم نفهمه بخرائبه وبقاياه بمدينة (وليلي) الأثرية، حيث يعيش الجد الأعمى (محمد الفرسيوي)، بعد أن لفظه ابنه (يوسف) متهما إياه بقتل والدته الألمانية (ديوتيما)، ليمثل الابن أمامنا حاضرا مختلطا لتزاوج فاشل بين ثقافة الشرق والغرب، فنتيه في خيالاته وأوهامه الممتدة أمامنا، كمحارب لطواحين هواء أحلامه الاشتراكية الإنسانية التي انسحقت بين رحايا "القوس والفراشة"، هذا المستقبل الجلي في (قوس) أصولية دينية جديدة تفرز خلايا إرهابية تقتل ابنه (ياسين)، مقابل فراشة التغيرات الجغرافية الزائفة، التي تستبدل تاريخ مدينتي مراكش والرباط الذي يبدو عليه الاهتراء من الخارج برغم ما يحمله من عمق هويته المغربية ، بحاضر جغرافي مفتعل يخلو من روح أصيلة تميزه. " .. اختلت حياتي لهذا الحد، عندما قرر ابني الوحيد الذي كان يتابع تكوينا لامعا بإحدى أكبر مدارس الهندسة بفرنسا، أن يذهب إلي أفغانستان ويجاهد مع مجاهديها إلي أن يلقي الله. وقد لقيه فعلا، في الأيام الأولي في ظروف غامضة لم استطيع استجلاءها ولما يبلغ العشرين من عمره .."، بهذا الحادث المأساوي الذي يسبب اضطراب الحاضر – يوسف- بسبب اختفاء المستقبل – ياسين – تبدأ الرواية، التي تنقسم إلي ثمانية أقسام منفصلة ومتصلة في آن، يحمل خلالها الأشعري كاميراته الخاصة لرصد الأحداث في مشاهد متلاحقة، متقنة، ومتخمة بالتفاصيل، برغم اختلاف الزمان والمكان، واهتزازهما معا، في محاولة للبحث عن كيفية فهم ".. الإقدام علي تفجير النفس في مطعم أو في مسجد أو أمام مدرسة أو في موكب جنائزي.. كيف يمكن أن يكون ذبح الأطفال من الوريد إلي الوريد في قرية جزائرية تعبيرا؟! كيف استطعنا أن نلد هذه الكائنات..." و لفهم هذا السؤال الذي يعد نتيجة لشيء ما، نبدأ البحث بالمدافن " فكل شيء يبدأ من المدافن وينتهي إليها، لا تفهم مدينة بشكل جيد إلا من خلال مقابرها"، فيصبح دليلنا السياحي الأعمى بمدينة (وليلي) الأثرية ، (محمد الفرسيوي) شاهد قبر علي أطلال تلك المدينة التي شهدت بناء ملحمته الخاصة، بعد عودته من هجره دامت عشرين عاما بألمانيا مع زوجته الألمانية وابنه الوحيد، فنأخذ معه جولة سياحية من خلال تصوير مشهدي غاية في الروعة ، نمر من خلاله علي كل بقايانا المتراكمة داخل هذا التاريخ الحافل، ونبني معه أسطورته الخاصة، و ننسب له انتصارات ومعارك وهمية، فإذا سرق تمثال باخوس الأثري-ألاه الخمر عند الرومان- بواسطة المستثمرين الجدد، الذين يعيدون تشيد جغرافيا المنطقة، نؤكد نحن أنه السارق!!، وإذا انتحرت (ديوتيما) لتؤكد أن "كل ما فعلته في علاقتك بالآخر خطئا فادحا"، نؤكد نحن انه القاتل!!، فنكتشف أن انغماسنا في خرائبنا الخاصة، أنجب حاضرا مشاريعه الثورية " .. لم تكن سوي فسية كاذبة، ولا أدل علي ذلك من كون سلطة اليوم – بعد المصالحة طبعا! – قد وضعتكم جميعا جنبا إلي جنب مع لوحات السبعينيات في صالوناتها الح��يثة.."، وإذا حاولنا إدراك المستقبل نجده يسألنا، ".. ماذا جري لكم لتعتقدوا أن المستقبل يمكن أن يكون مثل عباءة المتسول، تجميعا لقطع من ألوان وأزمنة مختلفة؟!!"
رواية القوس و الفراشة : لأول مرة أقرأ لهذا الكاتب المغربي " محمد الأشعري " بعدما غاب الأدب المغربِي عن الساحة الإعلامية مُذ زمنٍ طويل ، و لم نعد نسمع أو نقرأ إلا بضع فصول لأشياءٍ مُبتذلة . هنا " محمد " خاط المدن المغربية بين الرباط / الدار البيضاء / مراكش / و وليلي ساحبًا كل تلك الذكرياتِ المتراكمة على سوادِ الوضع العام ، مغلفا كل شخصية بذكاءٍ و حرفنةٍ و كأنه صادفها حقا بل صادفها كذلك و لم تكُ وهمًا . بين الأب " الفرسيوي " و الإبن الذي حمل جرح صغيره ياسين الذي أدخل قلبه في مناوشاتٍ إرهابية و لم يجد له قبرًا و لا رفاتًا و لا دمعة تنسكبُ على ذاك الشق المعقود بلسانه . بين الأوضاع السياسية الغريبة بهذا البلدِ الغريب ، و بين حكايا الحب و الليل و الجنس الذي يتحول شيئًا فشيئًا إلى قنبلةٍ تشي بأبعد علاقةٍ ممكن لهذا " المتحدث " أن يخوضها و هو الأعرج عاطفيًا و المنبوذ نفسانيًا .
" القوس و الفراشة " : كانت جيدة لكني لاحظت أنه أحيانا يترك لضميره ككاتب أن يتفتق و يلتهب ، ليعود و يُمسك خناق التعبير مرة أخرى ليتحكم بالأشخاص . النهاية كنتُ أتوقعها بل لو كنتُ كاتبة هذا العمل لكنتُ اعتمدتها بلا مراوغة ، جعلتني أبتسم بانشراحٍ تام ، فأنا أعشق القلم الميت الذي يستطيع أن يطحن كل شخصياته على صخرةِ الواقع .
القوس : - معنى للأوضاع المُستحيلةِ البناء التي تترصد عمالقة الوطن من مسجونين و فيالقة نضال و مجبولين على اللارضوخ و أيضا إلى الإختلاف التام الذي يحدث على خط التركيبة الدفاعية ، حيثُ يُصبح المال و الجاه وجهان لصفعةٍ لا بد منها .
الفراشة : - لا يُمكن إلا أن تتأكد أن هنا على هذه البلاد ما تبقى من مثاليات ، فإنها كفراشة إن أنت دفعت بها إلا الضوء احترقت و إن أنت جانبتها الهامش ماتت غُبنًا .
لم تُؤلمني الرواية ، لم تحمل ذاك الكم من المأساة ، لكنها كانت حقيقية جدا تتركك تتساءل و تربط صورا عدة مع الواقع المُعاش .
أتساءل الآن بما أن الأشعري كان وزيرًا للثقافة هنا :
- لما و على جانب خطك الحبري / النضالي ، لا أرى بهذا البلدِ سوى اندفاعًا مريبًا لخنق عنق الثقافةِ و الفكر ؟؟ أيمكن للكاتب أن يكون خياليا على الورق ؟؟ ألا يُمكن أن نتبنى ما نكتبهُ ؟؟
الرواية فازت مناصفة مع رواية طوق الحمام للكاتبة السعودية " رجاء عالم " ، و لأني لا أومن بالجوائز كثيرًا إلا أن كلتا الروايتين تستحقان و عن جدارة .
لا ادرى ماهى معايير الفوز بجائزة افضل رواية عربية او كما يطلق عليها جائزة البوكر العربية الرواية متوسطة المستوى احيانا تكون مملة خاصة فى منتصف الرواية واحيانا تكون بعض الفصول جيدة الى حد ما خصوصا التى تتحدث عن الاب محمد الفرساوي الرواية تحاول وصف المجتمع المغربي بمشاكله وطباع اهله من كبار وشباب وما يواجههم من متغيرات حياتيه واجتماعية واقتصادية وحتى فى الثقافة والايدلوجية لكنها تصف الحياة التى يعيشها ابطال الرواية وخصوصا البطل يوسف الفرساوي ومن يحيطون به كأنها حياة فى مدينة غربية أوروبية من علاقات غير شرعية دائمة او قصيرة المدة كعلاقته مع ليلى التى يعيش معها وكأنها زوجة له بينما هم غير متزوجين وكأن ذلك الامر عادى فى دولة عربية مسلمة وعلاقات اخرى بين ابطال الرواية اما الشباب فهم اما عبدة شيطان او ارهابيين يفجرون انفسهم فى الفنادق والكازينوهات فلا يوجد شخص معتدل او سوي واحد فى الرواية مما جعلنى اتسائل هل هذه هى المملكة المغربية العربية المسلمة ام هى دولة اخرى اختارت واختار اهلها البعد عن اى قيم ودين هذه هى نظرة الكاتب ورؤيته اما بالنسبة للرواية وحبكتها فببساطة لا توجد حبكة او قصة بالمعنى المعروف للرواية بل هى مجموعة من الخواطر والايام التى تمر عليه ويحاول تدوينها الراوي فى صورة رواية فلا يوجد قصة بالمعنى المعروف وتنقلات الكاتب بين الوقائع احيانا مربكة فعندما تظن انه بدء يسرد خيط احداث ينتقل لخيط احداث اخر ولا يكمل ما بدأه وهكذا طول الرواية لم اندم على قراءة الرواية كما انه لم تسعدنى ايضا قراءتها فلقد كانت لدي رغبة فى قراءة الروايات التى فازت بالجائزة فقد توقعت رواية عظيمة وربما هذا كان خطأى الوحيد فالرواية عادية او متوسطة المستوى للأسف كما انها اعطتنى ايضا للأسف صورة سيئة عن المغرب وطريقة معيشة اهلها او البعض منهم بالأصح وهم كل من يحيطون به ومن يعرفهم الراوي فى هذه الرواية هذه هى الصورة التى اراد الكاتب ان يصف بها مجتمعه وهذا اكثر ما ضايقنى فى الرواية اكثر مما ازعجنى عدم وجود حبكة او قصة بالمعنى الواضح على العموم كانت تجربة اكدت رأي فى الروايات الفائزة بتلك الجائزة جائزة البوكر العربية وهى انه لا يفوز بها خصوصا منذ عام 2010 الروايات الأفضل وعلى العموم سأحاول ان شاء الله قراءةالمزيد من الروايات الاخرى التى فازت بالجائزة ربما يتغيير هذا الرأى
رواية لها بعد عميق، انها تجربة انسان خمسيني ومشاعره واحساسيه ، شخص سبقنا بمعارك الحياة وسطرها في مذكرات مبعثرة ومتسلسلة بنفس الوقت... شعرت بعمق الرواية وابعادها الا انني شعرت بنوع من الشتات في نهايتها وقليل من السوداوية! قد تكون هذه هي النهاية الطبيعية لانسان يتمنى الموت ولكني لا احب من يفقد الامل في الحياة مهما بلغت معاناته الوجدانية بشكل عام، انصح بقراءنها لمن يتحمل يتحمل الدراما الممزوجة بالواقع ورشة من الخيال
رواية بعد رواية يتأكد لدي واقع الرواية المغربية التي تشبه الأطعمة المعلبة الفاسدة , أحاول أن أقنع نفسي في كل مرة أن أمنحها فرصة لكن ما ان أتناول بضع معالق من هذة الأطعمة حتى تتبدد كل الأوهام و أصاب بعد ذلك بمغص يدوم لأيام يترجم في الغالب بعدم قدرتي على القراءة .نفس الأمر عانيته مع القوس و الفراشة، أجد أنها مجرد قصاصات من صحف صادرة بتواريخ مختلفة حتى السرد يشبه في كثير من المواضع المقالات الصحفية. تخليت عن قراءتها في الصفحة 190
مافيا العقار، زواج المثليين بضريح سيدي يوسف، التحولات الاجتماعية والسياسية للمغرب (مراكش والرباط أنموذجا)، الإرهاب. سأعترف في بادئ الأمر أن لغة الأشعري الروائية جميلة تنساب بك عبر السطور، غير أن كثرة التمطيط وتعداد المواضيع تجعل استكمال القراءة أمرا ثقيلا. بداية الرواية كانت سريعة، كتيار شلال يجذف بك متقدما بسرعة، هذه البداية بالضبط التي ستجعلك كقارئ معلقا أمالك، التي ستخبو لاحقا. هل هكذا سيستقبل أب خبر وفاة ابنه الذي ضاع في طريق الإرهاب؟ هل ينجر بسهولة شاب من عائلة يسارية تملك قدرا من الثقافة يكفي لتوفير مناعة كافية للإبن ضد الأفكار المتطرفة... أسئلة كثيرة حول الرواية وصياغتها يبدو الأمر أشبه بسلسلة درامية رمضانية أنتجتها إذاعة مغربية محلية
رواية سلسة بلغة متينة وخيال جامح .. موجعة التفاصيل واذهلتني اول 100 صفحة من تعبيرات احتفظت بجزاء منها بهاتفي من فرط الاعجاب مس قضية الارهاب المستشري في بلادنا والفساد الاداري والعقاري في المغرب وبعض جوانب الحياة التي يعيشيها المجتمع هناك ولكن الكاتب امعن في التكرار بعدها حتى بت انتظر طويلا ان تنتهي .. لو كان قد اختصرها بدلا عن 350 صفحة لكانت أفضل. انصح بقرائتها خصوصا لمن لم يقرأ في الادب المغربي مثلي ...