لاننكر ان فى الكتاب تأريخ لفتره هامه ووصف احوال البلاد والتى لم تتغير كثيرا الان فنحن شعب ذو طبيعه واحده على امتداد اجياله الا ان الكتاب عليه الكثير من الملحوظات والاخطاء التى وقع فيها علماء الحمله الفرنسيه اما بسبب الاستعلاء على الشعب المصرى واعتبراهم درجة ثانية واما بسبب العداء للدين الاسلامى وتلك هى اهم مآخذى على الكتاب:
1. ذكر الكتاب ان المسيحين لم يختلطوا بالاغريق وهذا خطا حيث ان المسيحين بالفعل اختلطوا بالاغريق وتزوجوا منهم والدليل على ذلك اغلب الاسماء المسيحيه الموجوده بيننا اليوم ليست مصرية وانما اغريقيه مثل ساويرس بطرس , مقار, سرجيوس, باسيليوس, مرقص, ارمانيوس, اندراوس, بولس, تاضروس وغيرهم الكثير.
2. يقول انه امكن الاقباط ان يتماسكوا فى شكل امه متحده داخل بلد منهزم ويعطى مجتمعهم الصغير لمصر بفضل الانظمه المقتبسه من القيم الانجيليه مظهرا من مظاهر الاتحاد والوفاق والالفه وهو امر نادر فى تلك البلاد التى نٌكبت بالطغيان والاستبداد فعن اى طغيان واستبداد تتحدث وانت ما جئت الا محتل معتد غاصب لهذا الوطن.
3. ادعاؤه ان الاقباط يعانون من اضطهاد المسلمين واحتقارهم وهذا لم يحدث فنحن كمصريين نعرف ان على طوال الزمان كان الاتحاد قائم بين المسلمين والمسيحين لا نفرق بين احد بسبب بسبب دينه وهو هنا يريد ان يعطى انفسهم صفة وصورة حملة صليبيه جديده جاءت لانقاذ المسيحين المستضعفين من براثن المسلمين ويخفى هدفهم الحقيقى وهو سرقة واستغلال ثروات البلاد.
4. وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم فى صفحه 32 بانه كان سياسيا محنكا حيث ترك للشعوب التى خصعت له حرية العباده وان يسيروا امورهم بموجب قوانينهم الخاصه داخل اطار سيطرة النظم الاسلامية فالرسول عليه الصلاة والسلام كان رسولا نبيا يبلغ ما امره به ربه وهذه تعاليم وسماحة دين لاتعرف عنه انت شئ فانت لا تعرف سوى محاكم التفتيش وقسر الناس على اعتناق دين معين.
5. عدم التأدب فى الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يذكره سوى باسمه فقط مجرد من اى القاب او احترام وكانه يتكلم عن شخص عادى انا اعرف انه لا يؤمن بنبوته ولكن حتى لو لم يؤمن بنبوته فعلى الاقل لم يعتبره حاكم امه من الامم مثلا وتكلم عنه بما يلق بزعيم امه كبيره عظيمه .
6. يرى ان المسلمين سبب انتشار الطاعون اعتمادا على نصوص القران ان لن يحدث شئ الا بمراد الله وعدم اخذ احتياطات للحد من انتشاره فلن ادافع عنا ولكن ساقول له ان الكنيسه فى اوربا كانت ترى ان المرض عقابا من الله ولا يجوز ان يحاول المرء علاج نفسه بالادويه فلو اراد الله له الحياه لشفاه كما ان الفرنسيين ذاتهم من اقذر الشعوب على وجه الارض ولا يهتمون بالنظافه حيث ان قوة العطور الفرنسيه راجعه الى انهم لا يستحمون لانهم يعتقدون ان الاستحمام الكثير يضر بالصحه وكان يعتبرونه كفرا وكانوا يغطون رائحتهم القذره بالبرفانات القويه ولا ننسى وصف مبعوث روسيا القيصريه للملك لويس الرابع عشر بقوله: إن رائحته أقذر من رائحة الحيوان البرى" وكانت إحدى جواريه تدعى دى مونتيسبام تنقع نفسها فى حوض من العطر حتى لا تشم رائحة الملك كما كانت هذه القذارة سببا فى تتفشى الأمراض فيهم وكان مرض الطاعون ينتشر فيهم حيث يحصد نصفهم أو ثلثهم بين فترة وأخرى وكانت أكبر المدن الأوروبية كـ"باريس" و"لندن" مثلا يصل تعداد سكانها 30 أو 40 ألفا بأقصى التقديرات بينما كانت المدن الإسلامية تتعدى حاجز المليون ويقول المؤرخ الفرنسى دريبار: نحن الأوروبيون مدينون للعرب بالحصول على أسباب الرفاهية فى حياتنا العامة فالمسلمون علمونا كيف نحافظ على نظافة أجسادنا فإنهم كانوا عكس الأوروبيين الذين لا يغيرون ثيابهم إلا بعد أن تتسخ وتفوح منها روائح كريهة فقد بدأنا نقلدهم فى خلع ثيابنا وغسلها وكان المسلمون يلبسون الملابس النظيفة الزاهية حتى أن بعضهم كان يزينها بالأحجار الكريمة كالزمرد والياقوت والمرجان.
7. وصفه ان المسلمين يتحايلون على الربا عن طريق مشاركة المدين فى مشروعه التجارى فالشراكه ليست ربا لان من الوارد ان يفشل المشروع فهو بالشراكه شريك فى الخسارة مثلما هو تماما شريك فى الارباح.
8. اما عن ما اسموه ضريبة على من يستغل مبلغا من المال او يحصل على ايجار من ممتلكاته فهذه زكاة المال وليست واجبة الا على من يبلغ نصاب الزكاه لذلك ظنوا انه لا يدفعها الا ذو الحمية الدينية.
وفى النهايه سأترك الكلمه والرد لواحد منهم حتى يشهد عليهم شاهد من اهلهم وهو العالم الكبير اشيلى مونتجيو حيث يقول منذ خمسة الاف سنه كان اجداد شعوب غرب اوربا الحاليه العالية التحضر جامعى غذاء بدائيين فكان اجداد الانجليز المحدثيين يعيشون فى مرحلة حضارية من العصر الحجرى قلما تعد متقدمه عن مرحلة سكان استراليا الاصليين وفى هذا الوقت فى الشرق كانت مدن عديدة عالية التنظيم تزدهر فى السهول الفيضية للدجلة والفرات وواد النيل فكان اهالى مصر العليا والسفلى الاسرات 1-2 اعضاء فى حضارات عظيمه فى وقت لم يكن اروبيو الغرب قد اكتشفوا فيه بعد استعمال المعادن او المحراث ومنذ 5000 سنه واقل فقط كان يمكن لاصحاب هذه الحضارات العظيمه ان ينظروا الى الاوربيين كهمج متوحشين اشبه بالحيوانات عاجزين تماما بالطبيعه عن الحضاره ومن ثم فالافضل ابادتهم حتى لا يلوثوا دم سادتهم الارقى .
من أهم الكتب اللي لازم كل مصري يقرأها -مش الجزء ده بس لكن السلسلة كلها- أنا قرأت 6 أجزاء بس من السلسلة حتى الآن وناوي أكملها.
الجزء ده -من وجهة نظري- يعتبر أهمهم لأنه بيشرح للقارئ عادات وتقاليد المصريين في فترة الاحتلال الفرنسي لمصربتفاصيل مذهلة، بالإضافة إن المؤلفين بيقارنوا بين العادات والتقاليد في الفترة دي وبين اللي كتبه هيرودت عن مصر قبلهم بـ 23 قرن، فكده ممكن نلاحظ التغيير في عادات وتقاليد المصريين على مدى الزمن ونقدر بسهولة نربطه بالزمن الحالي؛ يعني الكتاب يعتبر مفتاح لفهم المصري الحديث في القرن الـ 21 مش مجرد نظرة لفهم المصريين اللي كانوا عايشين من 220 سنة.
الترجمة ممتازة، لكن في تغيير عن النص الأصلي في بعض الكلمات اللي المؤلف كان حاسس إنها ممكن تسبب حساسية للقارئ، فاستبدلها بكلمات ممكن يكون وقعها أخف من الأصلية. المشكلة الأكبر من دي إن في مواضع قليلة المترجم حذف بعض النصوص ومترجمهاش أساسًا، لكن على الأقل نوه لده في المقدمة. غير كده فالترجمة أقل ما يقال عنها إنها احترافية لدرجة إن أحسانًا الواحد بينسى إن اللغة الأصلية للكتاب مش اللغة العربية.
اسوء كتاب ممكن ان تقرأه في حياتك بل احقر كتاب كتب عن مصر من مستعمر جبان اراد ان يوثق فترة بعيدة ليثبت صحة ادعاءه وافتراءه الكتاب يبدا بدس السم في العسل ليقول لا توجد دولة تستحق ان تحظي بما حظت به مصر من اهتمام من الفرنساويين وهنا يريد ان يبهرك بكلامك كي تقتنع بما داخل هذه الأوراق وتعتقد انها حقيقية ولكن كيف لهولاء الهمج الذي ادعي زعيم عصابتهم الاسلام فقط لاحتلال مصر كيف لهولاء الهمج الذين دنسوا الازهر والمساجد وقتلوا المصريين والعرب والافارقة ان يكونوا منصفين وان يكون كلامهم واقعي هولاء المدعيين للثقافة والفكر والحضارة يتحدثوا عن مصر ليصفوها في كتابهم باحط واخس الصفات وان مصر حين دخولهم كانت تعيش في عصور الظلام وهم المصباح الذي سيضي لها طريقها ان الاحتلال الفرنسي. الذي هو الاحط في تاريخ العالم يكتب شهادته عن مصر لا ادري لماذا هذه الضجة عن سلسلة هي الاحقر تاريخيا من مجموعة من الهمج انصح الجميع بعدم اضاعة وقتهم في هذا الكذب والتدليس
توثيق جيد للمرحلة ويحاول الكتاب الوصول لدرجات بعيدة من البحث والتأمل، جانبهم بعض التوفيق خاصه في الكتاب الاول الوضول لمكمن واسباب الظواهر الاجتماعية ولكن في المجمل محاولة لطيفة لرصد الظواهر ومعرفة طبيعة المجتمع المصري في تلك الفترة، والاهم هو التوثيق للمرحلة وكيف عاني المصريون من حكم المماليك والعثمانين. سعدت بالقراءة والتفكر في حالنا الماضي والحالي والقادن.
ويؤكد هيرودت أن المصريين من سلالة الأحباش والإثيوبيين ، ويتفق كل المؤرخين فى هذه النقطة مع هيرودت، وتدعوني الأبحاث التي قمت بها في هذا المجال إلى تبنى هذا الرأي
وتضرب بشرة الأقباط إلى الصفرة وإلى العتمة مثل الأحباش، ووجههم ممتلئ في غير انتفاخ، وعيونهم جميلة ، لوزية الشكل، ذات نظرات ذابلة واهنة، أما الوجنات فناتئة ، ويكاد يكون الأنف مستقيما ، مستديرا عند قمته، لكن المنخارين واسعان ، والفم متوسط، والشفاه غليظة ، والأسنان بيضاء منتظمة ، وإن تكن ناتئة بعض الشيء، ولحيتهم وشعر رأسهم أسود جعد ، وللنسوة نفس الملامح مع اختلافات تأتي لصالحهن . ويبرهن كل ذلك - وهو عكس ما رآه فولنی Volney أى أن هؤلاء القوم لا ينحدرون مطلقا من جنس الزنوج في أواسط أفريقيا، إذ ليس ثمة أي نوع من التشا��ه بين هؤلاء الأخيرين وبين الأقباط. وفي الواقع فإن الزنوج الأفريقيين أسنانا أكبر حجما وأكثر بروزا، كما أن تجويفهم الصدرى أكثر اتساعا وأكثر تحديدا، وشفاههم المدلاة أكثر غلظة، كما أن خدودهم أصغر وعيونهم كابية على نحو أكبر، كما أنها أكثر استدارة، ولشعرهم شكل الزغب أو الحوف . أما الحبشي فعلى العكس من ذلك عيناه واسعتان ونظرته مريحة، والفم مثلثا أكثر انتظاما ، والشفاه غليظة حقا لكنها غير مدلاه مثلما عند الزنوج وكما سبق لى القول فإن الأسنان جميلة وأقل نتوءا ، أما تجويف الصدر أقل اتساعا ، وفي النهاية فإن بشرة الأحباش نحاسية اللون .
وكل هذه الملامح تلاحظ مع فروق لا تكاد تحس بها لدى الأقباط، أو المصريين الحقيقيين، ونجد نفس هذه الملامح مرة أخرى في رؤوس التماثيل القديمة وبخاصة تماثيل أبي الهول .
وكما كانت الحملة الفرنسية نفسها "نارونور" ،هكذا أيضاً ستجد هذا الكتاب . فبالرغم من محاولات التزام الحياد آلا ان المؤلف كان يُجانِب الحياد أحياناً،فرسول الأسلام في نظر المؤلف أحياناً رجل حكيم وسياسي مُحنك وأحياناً أخرى يدعو إلى التخلف ومولع بالنساء ،وما إلى غير ذلك .. رأيته موسوعة توضح كيف يرانا الغرب أكثر من كونها مصدراً للمعلومات .