محمد طملية كاتب وصحفي أردني (1957 - 2008) من مواليد مدينة الكرك، جنوب الأردن.
يُعد من الكتاب الأردنيين الأكثر شهرة محلياً وعربياً لما يتميز به من سخرية لاذعة وفهم سياسي لما يدور محليا ودوليا.
بدأ مشواره الصحفي مع جريدة الدستور عام 1983، وكان كاتبا لعمود يومي في عدة صحف أردنية أخرى، كما كان عضواً في الهيئة الإدارية لرابطة الكتاب الأردنيين، وفي اتحاد الأدباء والكتاب العرب.
وهو أول من كتب مقالا ساخرا في الأردن. وقد استطاع أن يوجد لنفسه أسلوبا فريدا، فجمع بين الأسلوب الصحفي والأدبي في الكتابة
هذه هي المرّة الثانية التي أقرأ فيها هذا الكتاب , واظن أنني تأثرت بالكتاب هذه المرّة أكثر على الرغم من أنني لم أنس جلّ ما قرأته فيه أول مرة هل محمد طمليه كاتب ساخر أم كاتب وجودي ؟ على الأغلب أنه قد جمع بين الأمرين , خصوصا عقب إصابته بالسرطان محمد طمليه بارع جدا في نكئ الجروح , وفي بعض الاوقات يضع عليها سكراً وفي بعضها الأخر يضع ملحا , والأمران موجعان متعبان نصوص قصيرة , بعضها عظيم جدا , وبعضها لا تشعر بأن من كتبها شخص يعرف ما يكتب , لكن اللغة دوما غريبة , ومفاجئة , التشابيه صادمة دوما وغير مألوفة البتّة في الأدب الساخر أحببت أديبين هما الماغوط وعمنا جلال عامر , لكن هذا الرجل مختلف عنهما تماما وجدا. والحقيقة أني لا أعرف لأي مدرسة ينتسب إلّا لمدرسة الكوميديا السوداء من أجمل ما في هذا الكاتب أنه مغرم وقارئ نهم للادب العالمي والروسي خصوصا , ومن خلاله ستحب تشيخوف ودوستويفسكي دونا عن غيرهما ولا أعرف كتابا كثيرين يستهويهم الإقتباس من الأدب العالمي , ربما يفعل هذا الماغوط وبلال فضل أحيانا , لكن يظل طمليه مختلفا عمّن عرفت من الأمور الأخرى التي تميّز طمليه وأدبه هو أنه فقير لعين , عرف كيف يصف الفقر والتشرد وأجاد وصف الليالي التي تنام فيها العائلة دون عشاء كما انه عاشق مميز , له في الحب صولات وجولات , كلها خرج منها مهزوما مكلوما
الكتاب يستحق القراءة , وإن كان هذا النوع من الأدب وأسلوب الكتابة غير محبب بالنسبة للعديدين
يقول :" إنه الخوف .. أحتمي بنوافذ مغلقة وأبواب مغلقة وروح مغلقة. ولكن لا يبارحني الخوف."
بحثت عن الكتاب طويلا -ربما هذا أطول ما بحثت عنه يوما- ولم أجده حتى هذه الفترة، لازمني لمدة اسبوع وأكثر قليلا كرفيق حقيقي، رفيق ألجأ إليه عندما يفقد اليوم معناه، وأميل عليه عند حلول ما لا مفر من سوءه، استمع له حين يحل المساء ويسكن الحزن، فأقرأ في سواد حبره كل ال'لا بأس' التي يمكن أن تحملها الحروف، يؤنسني أينما حللت وفي قلبي أمنية دائمة لطمليه بأنه حصل يوما على الأنس ولو قليلا، أنه اجتاز الوحدة التي عانى منها وكانت أخف مما قرأت، أن يكون خوفه هدأ وروحه سكنت ولو بعض الشيء، وأنه رأى الطمأنينة يوما ولمسها كحقيقة مطلقة لا مجال لهدمها خلال إقامته القصيرة الصعبة في الحياة. وأظن تقييمي منحاز نتيجة لحبي له ولأفكاره ولكل ما كتبه ولو على سبيل الخربشة وفشة الخلق، فهو كتاب أفكار وخواطر متفرقة لصاحبها، فمن لا يحب طملية ع الأغلب لن يجد فيه ما وجد محبوه.
وفي النهاية تبقى الحياة "صحراء على مد النظر، وأنا أقف على طلل أينما ذهبت".
محمّد طملية و بكل فخر مؤسّس كتابةالخواطر السّياسية اللّاذعة الساخرة في الأردنّ الحبيب كم رهيب من الاستمتاع و أنت تقرأ التّفاصيل الأردنية محبوكة بدقّة و براعة ، و منسوجة بفائق العناية و الاتّقان ..
كتب عن المرض الذّي فتك به ، سرطان الفمّ و كيفية تداوله للعلاج و الإبر و الكيماوي ، كتب عن ذلك بحزن و أسى و تفاؤل ! كتب الأردنّ ، شوارعها و حاراتها ، جمالها اللّامتناهي ، أزقّتها ، حبال غسيلها ، محالها ، شركاتها و جرائدها ، جامعاتها ، مؤسّساتها و وزاراتها ، أبنيتها الشاهقة و الضّحلة ، أبناءها ، حبّها ، عذابها ، منسفها ، مقلوبة الباذنجان ، خرط الكوسا ، و قلّاية البندورة ، كتب انتخاباتها ، فلسطينيّتها ، كتبها كلّها و لم يغفل عن حيثيّة منها .. كتب و أجاد أجاد اجاد !
"ما من أحد يحفل بعجوز بائس يجلس في حديقة. ولكننا نحفل بنفس العجوز اذا كان ضمن لوحة فنية على حائط: ما أغبانا، ولسوف نبقى أغبياء إلى أن يولد فنان يرسمنا جميعاً ".
أن تكون محمد طمليه يعني أن تمتلك لسانا بهذا الصدق، وبهذه الدّقة ، ولا تنال المكانة التي يستحقها ..
أن تكتب ولا أتفق معك، ولكنني لا أتوقف عن القراءة.. أن تكتب فلا أرى كلماتك، بل أكتفي بأن أشعر بعواطفك المعقدة خلفها.. أن يكون كتابك مجرد "تجميع مقالات" تنشر في الصحف، فتجد خلفها عالما احتاج جمعها لدخوله أن تكون بهذا الوضوح في تعريف نفسك،ولا يفهمك أحد! ____________
- 'الملاحظ أن الأيام تمرّ بسرعة: اليوم خميس، البارحة خميس، وغدا خميس، أيضا. أتذكر أنني أمضيت الأسبوع المقبل منطويا في غرفتي، وزارني أصدقاء حميمون لم يحضروا بالفعل، واتفقنا أن ندهب أمس في زيارة لصديق مشترك لا نعرفه. الأيام تمرّ بسرعة.. دوام يبدأ في الثامنة ظهرا، وليل يهبط في العاشرة صباحا، وكرة الثلج الساخنة تكبر وتكبر، ثم تذوب. أنا أتكلم عن الوقت: لا يوجد رسوخ في النهارات: إغماضة عين تفصلنا عن نهاية القرن التاسع عشر / حبيبتي، ألقاكِ غدا/ ويجيء غدا قبل قليل. زمان، كان اليوم حقيقيا وجوهريا. وكنا نفعل كل هذا: نصحو صباحا، ونخرج صباحا، وننام صباحا. كان الفجر يأتي في عزّ الظهر، وكان لساعة الحائط هيبة ووقار: كانت تمشي على مهل، وتقول أمي إن هذه الساعة كانت لأجداد لم يولدوا بعد ، فاعتبرناها من باب الانتماء فردا في الأسرة، حتى أن أمي سمحت لها أن تأكل معنا. ثم جاء لهاث، وصارت الخطوات التي تذرفها الأرجل على الأرصفة / صارت تحملنا إلى حيث لا نحب. '
- “ربما يكون الحلّ هو أن أجلس تحت شجرة على أمل أن تسقط بطيخة فأصرخ: "وجدتها". وأنا أقصد جاذبيتي. وبالأصح: أن أنجذب لشيء. أن يتوفر في حياتي شأن أسعى إليه. وأن يكون لي قضية، و"شغل شاغل" /"ضالة منشودة" : مصيبة أن تقتصر حياة الإنسان على مجرد العيش، كيفما اتفق، وعلى أيّ نحو. يا الله، أريد أن أطمح لتحقيق شيء ، أي شيء. وأن أستميت دفاعاً عن شيء، أي شيء. وأن أتفانى وأذوب مثل شمعة من أجل توفير إضاءة، ولو خفيفة، على مسألة أتوهم أنها ضرورية. بصراحة، أريد أن يكون عندي "خطوط حمراء" أرفض المساس بها. وتلك الابتسامة التي أخدع بها الأخرين للايحاء بأنني راضٍ وقانع بدوري في الحياة، حتى لو كان العيش فقط. حتى أنني لا أحلم، ولا ينجم ��ن اغفائي في ظل تلك الشجرة سوى شخير، ثم لا تسقط البطيخة، فتصبح حياتي بلا "جاذبية" ، ولا أنجذب.”
- انا في "الصحراء"، وقد اشتريت للتو جملا: لن أذبح الجمل بالطبع، وإنما سأركبه، وأعود به إلى "عمّان"، ولكم أن تتخيلوني نازلا "طلعة المصدار"، راكبا جملا، وسط دهشة العابرين: إنما يهمني هؤلاء/ عامة الناس/ أراقبهم، وجوههم، خطواتهم المضطربة على بلاد الرصيف: أين يذهبون؟ من أين يأتون؟ راكبا جملا، وأضل أمشي وصولا إلى "وسط البلد": أتقيد بإشارات المرور انطلاقا من عادتي أن أتقيد. ولا أحفل بما أسمعه من تعليقات يقولها مارة، وأصحاب دكاكين، وباعة متجولون، ونساء بلديات نزلن من الجبال الفقيرة القريبة على أمل الحصول على أسعار أقل لقاء الملابس، والخضار، وحاجيات تافهة لأسرة مغمورة. ما زلت أراقبهم، ولم أجد ضالتي بعد: أنا أبحث عن شخص ملائم - ربما يكون موظفا بائسا، أو مأمور مقسم، أو رجلا ضجرا خرج من غرفته بغية التخبط، أو عاملا وافدا، أو حتى عاطلا عن العمل: لا تهمني مواصفاته: يكفي أن أشعر أنه ملائم ومؤهل: "اسمع، يقولون أن النصيحة بجمل، فخذ جملي، وانصحني، ماذا أفعل؟".
منذ سنة تقريبا سمعت للمرة الاولى عن محمد طمليه. لطالما ابتعدت عن الكتاب الاردنيين دون سبب اساسي يذكر. لم اقتنع بهم ببساطة. لاني اعتقد بان الاردن بلد بخيل جداً. لا يستطيع ان يلهم فنانيه. لكني اكتشفت باني على خطأ. محمد طمليه هدم تصوراتي كلها. اسلوبه رقيق وشفاف. كتابته تعريه. وتفرد جسده قطعة قطعة على الورق. احببت المقالات التي تناولت مرضه.
محمد طملية الساخر الراحل . قليلون من يستطيعون تطويع الكلمة مثلما يفعل طملية. الكتاب عبارة عن قصص قصيرة تتحدث عن حياته الخاصة وقصصه في الحياة وتحديداً من مرحلة اكتشاف مرضه بالسرطان ومراحله المتقدمة في المرض التي قضاها في المشفى. أنا أحب اي شيءيكتبه
ما الذي يجعل الكاتب المميز مميزا؟؟ الصدق مع الذات والصدق في نقل الواقع بكل قمامته. طمليه ناجح في هذا النطاق من الصدق. كتاب يمكن الرجوع إليه للتعليق على ما يحدث حاليا. التواريخ تتغير والاحداث متشابهة فلا جديد.
موت طمليه في هذا الوقت المبكر دليل على ان عمر الجناح قصير قصير
.لن أعتذر، بل على العكس، وكان بودي أن اتمادى في خدش ما تسمونه "الحياء العام" : انا اسميه "الحياد العام". و قناعتي أن الحياد سخف و مذلة، أيها المحايدون.لكم كل هذا الخواء . و لي انا و حدي كل هذا العري
أعتقد أن طمليه كتب أكثر شيء أردني قرأته في حياتي، ملخصًا كيف يولد الأردني، كيف يقضي أيامه، ثم كيف يقضي نحبه. ورغم فقر نمط حياة الكاتب ورتابته إلا أنه خرج بالتقاطات ذكية، أبدعها كان "الأدغال". شدني الانتقال التدريجي في منتصف الكتاب للحديث عن السرطان، وهذا الجزء ذكرني بـ"سأكون بين اللوز". تمنيت لو أضيفت شهادة أو نص من إحدى أقاربه/ رفاقه في نهاية الكتاب، إذ كانت الخاتمة مبتورة شيئًا ما. ويمكن أن أقول أن الكتاب يلخص فترة دخول الألفية على الأردن، حقبة الجينز ونانسي عجرم، والشاورما وشريحة الخلوي والسرطان، ما يجعل البلاد تتمظهر في عمل طمليه بصفتها أردن ما بعد مؤنس الرزاز. اقتباسات: "ما من أحد يحفل بعجوز بائس يجلس في حديقة. ولكننا نحفل بنفس العجوز إذا كان ضمن لوحة فنية على حائط: ما أغبانا، ولسوف نبقى أغبياء إلى أن يولد فنان يرسمنا جميعًا" "من أطرف ما حدث في حياتي أنني كنت طفلا، أصدقائي حاليا لا يصدقون" "الحقائب المدرسية التي يحملها تلاميذ المدارس هي حقائب وزارية لم تبلغ سن الرشد" "الهاربون إلى الجحيم يتوهمون أن اللهب فيه أقل" "جثث مجهولة الهوية..!! وكأن الإنسان ((معروف الهوية)) أصلا" "وهل تنضج النار إذا وضعناها في ماء يغلي؟ وهل يبتهج الميت إذا مرت قرب المقبرة ((زفة عريس))؟" "القبلات بلا عاطفة صدأ على الشفتين" "لا تثق بشمس الشتاء، ولا بقلب امرأة" "لقد بثوا الكثير من الأغاني الوطنية، وكأننا في حرب، وقيل باستمرار أن الجهات المعنية تعمل على فتح الطرق. أي طرق يقصدون؟" "كنت قد قلت لـ سلمى أن جمالها بلدي. وقصدي أن ملامحها تعيد إلى ذهني طبخات حميمة كانت أمي تطبخها لنا ألف مرة في النهار الواحد: كوسا خرط، قلاية بندورة" "مزراب فصيح اللسان لا يلدغ في حرف الماء" "هل يمكن أن تؤخذ من شجرة عينة دم؟" "أنا الفارس الذي يأتي إليكِ مشيًا على الأقدام" "وكل ما ممرت به وصولًا إليك هو طلل" "وأحب أن تبتعدي مقدار تماس. وتقتربي مقدار لهاث" "ماذا تقول لفتاة يتوقف على كلمة إيجاب منها مصيرك؟" "وليتها تدرك أنه يصعب أن يدعس المرء على دواسة البنزين، وعلى الفرامل بذات القدم" "للماء خرير حتى في المرحاض" "ما الذي يحدث خارج المستشفى حتى يمرض الناس بالجملة؟ وهل بقي أحد معافى؟" "لست نادمًا في حياتي على شيء، قدر ندمي على امتلاء فمي بكلمات لم أقلها" -أراغون "لطالما قلت إنه لا يوجد عندنا تعب حقيقي: يوجد شقاء وتعاسة فقط" "أفكر هكذا: لم نكبر ولكننا نجونا" "ثمة دائما سفلة بالمرصاد" "ليتك تموت قليلًا لأرثيك. ولكنك مت بالجملة، وأكثر مما ينبغي" "لسنا خبراء في مجال الفجيعة. لذلك بكينا أكثر مما ينبغي" "من الضروري أن أتهيأ. أن أكون واضحًا بما يتلاءم مع غموض المرحلة، وغامضًا بما يتلاءم مع وضوح المرحلة"
كتاب صغير وخفيف يناسب الحالة الانتقالية للمزاج ما بين الكتب المُركزة الدسمة وتلك الكتب التي تُفرغ العقل لتصل به إلى البلاهة ! أحب المقالات والخواطر خاصةً تلك المطعمة بالسياسة والومضات الأدبية وتفاصيل الحياة اليومية .. يستحق القراءة
٣ نجوم اكثر من كافية. اسلوب الكاتب جيد، اكثر من جيد حتى. اعجبني الكتاب الى حد ما. بعض المقالات كانت رائعة و بعضها كان سيئا لدرجة فظيعة. كتاب يبعث على البؤس و اليأس لا اكثر. ارغمت نفسي على انهائه، بسبب الفضول المحض فقط. رتابه حياة الكاتب تسللت الى كتاباته، فتقريبا كل ما قرات من مقالات تدور حول محور واحد او محورين على الاكثر، ممله، تكرار مبالغ فيه للتشبيهات و المفردات. بالاضافة الى الابهام الغير مبرر له في الغالب. لا انكر ان اسلوبه مميز، و ان العديد من مقالاته نالت استحساني، لكن بشكل عام امللني كثيرا
قصتي مع محمد طمليه: كانت شقيقتي تدرس في الجامعة الأردنية عام 2003، كنت طفلًا حينها ولاحظت أن جهاز الكومبيوتر في المنزل لديها يحوي "سكرينشوت" لمقالات من جريدة الدستور لنفس الكاتب، ذاك المدعو محمد طمليه... قرأتها كلها، كبرت ووجدت ان شقيقتي لديها نسخة موقعة من كتاب "إليها بطبيعة الحال" قرأته كله، حينها علمت ما ينقصني: الكتابة. أنشأت مدونة وبدات بالكتابة، محاولًا التماهي مع أسلوب طمليه، أحوال احياءه عبر نصوص اكتبها على مدونتي، أدين لمحمد طمليه بالكثير... لقد جعلني أرى الواقع بصورة أخرى، وأرى الكتابة نزفًا لا بد منه، وأسلوب حياة لن أعيش بدونه...
قال في امه : امرأة من طحين ، ووجهها رغيف. ويالها من مفارقة ، فقد ماتت وهي تعد "قلاية بندورة" لأخي علي الذي يعود من عمله في الرابعة: ماتت وهي على رأس عملها كأم. كنا صغارا ، ومات ابي ، فعملت امي بوظيفة "آذنة مدرسة" ، انا لا اخجل من ذلك ، بل اشعر بامتنان ، فقد اصرت على تعليمنا جميعا. واذكر انها كانت تضع رسومي الجامعية في حشوة وسادتي. وها قد ماتت. وانا حزين كما لم احزن في أي يوم).