قال المؤلف في مقدمة الطبعة الأولى للكتاب: "من ست سنين انعقد في القدس مؤتمر إسلامي للنظر في نكبة فلسطين وطريق العمل على نصرتها، وفدت عليه الوفود من بلاد الإسلام كلها، من مراكش إلى أندونيسيا، وكان "برلماناً شعبياً" مثّل كلَّ بلد فيه زعماؤه وكبار أهله. ورأى أعضاء المؤتمر القدس وما حلّ بها، وشاهدوا آثار المأساة وبقاياها؛ فتقاسموا على نذر أنفسهم للعمل لها. وانتخب المؤتمر لجاناً ثلاثاً، كانت إحداها لجنة للدعاية والإنعاش الروحي، شرّفني برياستها وكلفها أن تطوف العالم الإسلامي، تعرف بفلسطين وتدعو الناس لإمدادها بالمال. وكنا خمسة: اثنين من العراق؛ الشيخ الزهاوي والأستاذ الصواف، واثنين من الجزائر، وأنا. فاعتذر الجزائريان، ورجع الصواف مضطراً من كراتشي، فبقيت مع أستاذنا الجليل، بركة العصر، الشيخ أمجد الزهاوي. وكان علينا أن نجمع المال، ولكنا خفنا أن يقول الناس إننا سرقنا أو أخذنا لأنفسنا؛ فآثرنا السلامة، وجعلنا عملنا أن نشرح للناس قضية فلسطين ونصف لهم مأساتها ونعرض عليهم أدوارها، وأن نؤلف اللجان في كل بلد لتجمع هي المال لها وتبعثه مع أمناء منها".
ولد علي الطنطاوي في دمشق في 23 جمادى الأولى 1327 (12 حزيران (يونيو) 1909) لأسرة عُرف أبناؤها بالعلم، فقد كان أبوه، الشيخ مصطفى الطنطاوي، من العلماء المعدودين في الشام وانتهت إليه أمانة الفتوى في دمشق. وأسرة أمه أيضاً (الخطيب) من الأسر العلمية في الشام وكثير من أفرادها من العلماء المعدودين ولهم تراجم في كتب الرجال، وخاله، أخو أمه، هو محب الدين الخطيب الذي استوطن مصر وأنشأ فيها صحيفتَي "الفتح" و"الزهراء" وكان له أثر في الدعوة فيها في مطلع القرن العشرين.
كان علي الطنطاوي من أوائل الذين جمعوا في الدراسة بين طريقي التلقي على المشايخ والدراسة في المدارس النظامية؛ فقد تعلم في هذه المدارس إلى آخر مراحلها، وحين توفي أبوه -وعمره ست عشرة سنة- صار عليه أن ينهض بأعباء أسرة فيها أمٌّ وخمسة من الإخوة والأخوات هو أكبرهم، ومن أجل ذلك فكر في ترك الدراسة واتجه إلى التجارة، ولكن الله صرفه عن هذا الطريق فعاد إلى الدراسة ليكمل طريقه فيها، ودرس الثانوية في "مكتب عنبر" الذي كان الثانوية الكاملة الوحيدة في دمشق حينذاك، ومنه نال البكالوريا (الثانوية العامة) سنة 1928.
بعد ذلك ذهب إلى مصر ودخل دار العلوم العليا، وكان أولَ طالب من الشام يؤم مصر للدراسة العالية، ولكنه لم يتم السنة الأولى وعاد إلى دمشق في السنة التالية (1929) فدرس الحقوق في جامعتها حتى نال الليسانس (البكالوريوس) سنة 1933. وقد رأى -لمّا كان في مصر في زيارته تلك لها- لجاناً للطلبة لها مشاركة في العمل الشعبي والنضالي، فلما عاد إلى الشام دعا إلى تأليف لجان على تلك الصورة، فأُلفت لجنةٌ للطلبة سُميت "اللجنة العليا لطلاب سوريا" وانتُخب رئيساً لها وقادها نحواً من ثلاث سنين. وكانت لجنة الطلبة هذه بمثابة اللجنة التنفيذية للكتلة الوطنية التي كانت تقود النضال ضد الاستعمار الفرنسي للشام، وهي (أي اللجنة العليا للطلبة) التي كانت تنظم المظاهرات والإضرابات، وهي التي تولت إبطال الانتخابات المزورة سنة 1931.
في عام 1963 سافر علي الطنطاوي إلى الرياض مدرّساً في "الكليات والمعاهد" (وكان هذا هو الاسم الذي يُطلَق على كلّيتَي الشريعة واللغة العربية، وقد صارت من بعد جامعة الإمام محمد بن سعود). وفي نهاية السنة عاد إلى دمشق لإجراء عملية جراحية بسبب حصاة في الكلية عازماً على أن لا يعود إلى المملكة في السنة التالية، إلا أن عرضاً بالانتقال إلى مكة للتدريس فيها حمله على التراجع عن ذلك القرار.
وهكذا انتقل علي الطنطاوي إلى مكة ليمضي فيها (وفي جدّة) خمساً وثلاثين سنة، فأقام في أجياد مجاوراً للحرم إحدى وعشرين سنة (من عام 1964 إلى عام 1985)، ثم انتقل إلى العزيزية (في طرف مكة من جهة منى) فسكنها سب
أصتحابني السيد علي الطنطاوي إلى أندونيسيا عبر الآلة الزمنية و انا في القاهرة رحلة ممزوجة بين أدب الرحلات و المثابرة من قبل شيوخنا لنصرة القضية الفلسطينية في مشارق الأرض و مغاربها و الوصف الرائع للصور الجمالية و نبذه كافية وافية عن التاريخ النضالي للشعب الأندونيسي ضد مستعمرية وأخبار الجزر و عاداتهم و تقاليدهم و ملوكهم و سلاطينهم،و لا ننسى العرب الحضارمة الذين نشروا الأسلام في الشرق الآسياوي
يقول الشيخ علي الطنطاوي " قرأت تاريخ الطبري كله وتاريخ الأثير وابن الكثير والمسعودي وابن خلدون وتاريخ الجوزي وأبي شامة وذيله، وتاريخ الخلفاء للسيوطي، ثم طالعت رحلة ابن بطوطة.
وعلمت أن تاريخ المسلمين لم يدوّن منه إلى الآن إلا تاريخ الشرق الأدني. أما تاريخ الشرق الأقصى، وأخبار مسلمي الروسيا والتركستان والهند، والملايا وأندونيسيا، وزنجبار وإفريقية الوسطى، فلم يُكتَب إلى الآن.
كتاب صور من الشرق في أندونيسيا؛ رحلة جميلة بقلم الأديب الفقيه الشيخ الراحل علي الطنطاوي، يحكي فيها عن سفره إلى الشرق الأقصى وبالأخص أندونيسيا من أجل التعريف بقضية فلسطين كعضو في لجنة الدعاية والإنعاش الروحي التي تطوف العالم الإسلامي لتُعرّف بقضية فلسطين، لتأليف جبهة إسلامية قوية في مواجهة الصهيونية العالمية، ومواجهة الانحياز العالمي لها وعلى رأسه بريطانيا، وهي اللجنة التي تم إنشائها خلال المؤتمر الإسلامي العالمي عام 1953.
يحكي الكاتب عن يومياته منذ مغادرته عمّان مرورًا ببغداد ثم إلى الشرق الأقصى ابتداءًا بجاكراتا. العجيب في تلمك اليوميات أنها مهما بدت عادية أو مملة، إلا أنها تتحوّل بقلمه إلى نص بديع مُشوّق.
أصابتني الدهشة عندما قرأت عن تاريخ الشرق الأقصى وكيف أن تلك المنطقة (كراتشي، وباكستان الشرقية (بنغلاديش) وكلكتّه، ولكنو، ودهلي (وليس دلهي كما يقولون) وسنغافورة (ميناء الأسد) وجاكرتا وجوكجا وسورابايا والملايا وبومباي وسومطرة وجاوة.) كانت إسلامية بالكامل تقريبًا منذ القرن الرابع عشر، ولم تكن مجرد بلاد مغلوبة على أمرها وشعب بسيطة مثلما هو دارج في تصورنا المحدود، وإنما كانت ممالك عظيمة وقوة لا تُهزم وسلطان هائل. أما ملوكهم فتاريخهم يحكي عن ملوك مسلمين شجعان لا يخافون في الله لومة لائم وامتازوا بحب الناس لهم وبشجاعتهم في مواجهة الأعداء. وقد امتدت هذه الحقبة التي دار فيها جهادهم وصراعهم وحروبهم ضد الاستعمار الغربي (البرتغال ثم اليابان ثم هولاندا) قرابة مئتي عام، حتى انتهى سلطانهم في بداية القرن التاسع عشر وعلى الأخص في الفترة من عام 1904 وحتى 1911.
من أحد أعظم ملوك أندونيسيا السلطان حسن الدين (1629 إلى 1670) والذي أسمته هولاندا أيامها باسم بطل الشرق؛ بعد أن رأوا منه بطولته وعبقريته، والذي كان له أسطول هائل هزم به الهولانديين أكثر من مرة، وأجبرهم على عقد أكثر من هدنة ومعاهدة شهد التاريخ أنهم نقضوها جميعًا فقام بالانقضاض عليهم وهزيمتهم شر هزيمة في كل مرة.
لقد كانت حضارة عريقة لا نكاد نعرف عنها إلا أقل القليل، رغم أن تاريخها البطولي شيء مُشّرف لأي مسلم.
الشرق الأقصى لا يملك تاريخًا فقط، وإنما يملك طبيعة من أعظم ما خلق الله تعالى. فهناك العديد من المعلومات الرائعة التي تصف تلك الطبيعة التي أقرّ الشيخ علي الطنطاوي أن القلم عاجز عن وصفها. فيجول بنا الأديب الفقيه في أنحاء الملايا وأندونيسيا لنعرف عن عادات شعوبها من مأكولات وزواج واقتصاد، ناهيك عن المعالم الأثرية والمعالم النباتية كمثل الموجودة في بوغور والتي تحوي أكبر معهد لدراسة النباتات الإستوائية، كما بها متحف نباتي قيل أن فيه أكثر من مليون نموذج مُجفف لأنواع النبات وأقسامه كلها مُصنّف ومُفهرس.
يختتم علي الطنطاوي مُقدّمة كتابه قائلًا:
"لقد تبدّلت إندونيسيا التي تقرؤون عنها في هذا الكتاب، فحالت الأحوال، وذهب أكثر من ذُكر فيه من الرجال، وصار تاريخًا يُروى، وقد كان قائمًا يُرى. ما تبدّلت طبيعة الأرض ، ولا تغيّرت مشاهدها، ولا ذهب ذلك الجمال الذي جعلني أقول ف ينعته: ( أن سويسرا قد انتقلت إلى آسيا) فهذا خلق الله، وخلق الله باقٍ ما أذن الله ببقائه، لا يصل إليه الفساد، وإنما يفسد ما امتدت إليه يد الإنسان........ فاقرءوه على أنه كتاب تاريخ، يرويه من عاش من هذا التاريخ. "
أذهلتني معلومة أن الحضارمة (أهل حضر موت) كانوا أكثر عرب الجزيرة نشاطًا وأبعدهم همّة، وقد ملاؤوا بلاد الشرق الأقصى فلا ترى بلدًا في أندونيسيا وفي الملايو (ماليزيا) يخلو منهم. كان فيهم الوجهاء وفيهم الأغنياء سادة تجّار لهم في نفوس القوم إكبارًا. إلا أن داء التفرّق والاختلاف دبّ بينهم فأضعوا كثيرًا مما كان لهم في نفوس القوم من تجلّة وإكبار.
أخيرًا... قد يُعاب على الكتاب أن به بعض التكرار، لكن هذا مُبرَر لأن الكاتب نشر الكتاب كما هو بفصوله كما كتبها منذ وقت طويل دون تعديل وتحرير ليكون في هيئة كتاب.
لكنه يظل كتابًأ ماتعًا به روح المغامرة والرحلات، مُشوّب بعبق التراث الإسلامي الأصيل والتاريخ القديم، خفيف على النفس
ولأجل فلسطين خرج الشيخ الطنطاوي مع الشيخ أمجد رحمهما الله إلى أندونيسيا؛ أحد أكبر دول الإسلام عددًا.. لدعوتهم إلى نصرة إخوانهم بالمال والقلم والدعاء.. فكان هذا الكتاب أحد ثمار تلك الرحلة المحملة بثمار لا تعد من دعوة وتبرع ونصح َفَحَضَرَ وحَضّرَ عددًا كبيرًا من الكلمات التي ألقاها بين يدي الأندونيسيين وتلقوها بالحماس والبذل
الكتاب أشبه بمجموع مقالات كتبت عن هذه الرحلة وعن ما جرى فيها من مواقف طريفها ومؤثرها.. وتحدث أيضًا بالكثير مما لم أمر عليه من قبل حول تاريخ الاستعمار الذي حلّ بأندونيسيا من قبل هولندا والتي تسببت في خراب وقتل وسلب وعن بطولات الأندونسيين رجالًا ونساءً وأطفالًا أمام هذا العدوان.. أما عن علمائهم فالعجب العجاب! تمنيت لو رُصدت أعلام أندونيسيا لتخبرنا عنهم، حتى أن أحد دعاتهم أشار له الشيخ الطنطاوي باسمه وقيل أنه من بلاد المغرب لكنه لم يقف على ترجمة له! رغم أن الترجمة للعلماء هي أقل حقّ يقدم لهم، للأسف بل إن الشيخ طلب تعاون بعض المسؤولين في أندونيسيا بتزويده ببعض الكتب ليرصدها كمراجع لكتابه ويستزيد منها في كتابته عن هذا البلد العظيم بتاريخه ونضاله، ولكن لم يجد أي تجاوب!
ولعل القراءة لكتاب الشيخ بعثت فيَّ الرغبة للقراءة أكثر عن تاريخ أندونيسيا منذ انتشار الإسلام فيها إلى اليوم..فهل سأجد كتابًا كهذا؟
رفيق في الرحلة/من عمان إلى بغداد/من بغداد إلى جاكرتا/في الملايا/في جاكرتا/بوغور يوم في الجنة/في جوكجا/سورابايا/هذا النداء/كاراسيك/نزهة في أطراف سورابايا/نثار من المشاهدات والأخبار ثم باقي الفصول.
بسم الله الرحمن الرحيم هذا الكتاب كعادة الشيخ هو مقالات مجتمعة أو مجمعة كحلقات أظن غالبها كانت تعرض في الصحف كماهو حال الذكريات إن لم تكن ذاكرتي قد أصابها العطب وفي هذا الكتاب بعض المقالات قد تجدونها في الذكريات وهكذا حال كثير من كتبه رحمه الله تجد فيها مقال أو مقالين وربما أكثر موجودة في الذكريات هذا الكتاب يحوي على مادة تاريخية ليست بحتة أو خالصة بل هي ممزوجة ببعض القصص والأحداث فالشيخ ذكر في مطلعها قصة ذهابه وسببها وماعانى فيها من التعب النفسي للغربة والتعب الجسدي بسبب عادات الاكل المختلفة ويستطرد الشيخ حتى يِصل إلى نشأة الإسلام في أندونيسيا وقصص أندونيسيا مع الإسلام والاستعمار والتحرر منه وما حدث بعد ذلك ثم يعود الشيخ بعد ذلك ليحكي نهاية رحلته في أندونيسيا ولا تخلو صفحات هذا الكتاب من ذكر الطبيعة الخلابة لهذه المدينة الجملية وذكر بعض عاداتهم ومركوباتهم ومأكولاتهم وغير ذلك من خصائص حياتهم .
أنهيت جل هذا الكتاب في أوقات الانتظار وكان جلها في المطار , كماهي عادتي في اصطحاب كتب الشيخ فهي مناسبة تماماً لهذا الجو فلا حاجة للتركيز الزائد أو التشويق الذي يجعلك تفوت مواعيدك وتستبطؤها لتكمل صفحاته لكنه يمتعك متعة بلا تشويق ويعطيك معلومة سهلة المنال دون جهد وتعب وتركيز ولعل من مميزاته عدم لفت الأنظار فلو حملت إحدى الروايات ستجد ثلاث أرباع من هم حولك ينظرون إليك نظرات غريبة فأحدهم يشنع ببصره عليك وآخر يحاول قراءة العنوان وآخر يحاول التفرس في وجهك وآخر مهتم بتصنيفك وهكذا... تم بحمد الله
لطالما أثارت فضولي رحلة الإسلام إلى إندونيسيا .. مرتحلاً بخفة من الوجوه ذات الملامح الحادة إلى أهل البلاد الآسيوية البشوشين ..، مسافراً مع التوابل و الحرير واللؤلؤ.. يحط حيثما وصلوا دونما مشقة تذكر..
أجاب هذا الكتاب على معظم التساؤلات بأسلوب جميل ، مع كثرة التأريخ و التوثيق.، قد يكون مضجراً ل غير المهتم..
قرأته خلال زيارتي لأندونيسيا، مما أضفى عليه طعماً آخر =) الكتاب ممتع جداً، فيه الكثير من المعلومات التاريخية عنها، ووصف لها بأسلوب الطنطاوي الشيق أنصح به من ينوي زيارتها
كتاب في أدب الرحلات وهو للكاتب الشيخ علي الطنطاوي.
ان لأدب الرحلات نكهة خاصة في حياة القارئ، فتجد في صفحات هذا الأدب ما يمتع روحك وما يغذي عقلك وما يثير خيالك وما يشوق قلبك، تجد فيه المواقف المضحكة والمبكية، والمدهشة والغريبة.
دائما ما يبهرني أسلوب الكاتب، فهو ذو القلم العجيب والكلمات الفريدة والوصف الرائع، تجده يصف لك المشاهد وصف يسيطر به على خيالك؛ فتجد نفسك معه ترتحل من بلاد إلى أخرى، وترى المناظر الرائعة التي أسرت قلبه وأوقفت حروفه.
الكتاب يتحدث عن مقالات أذاعها الكاتب عن رحلته إلى أندونيسيا، وهي رحلة عمل قام بها الشيخ بعد المؤتمر الإسلامي الذي عقد فالقدس لنصرة المسلمين في فلسطين، رحل ليعرّف الناس في اندونيسيا بالقضية الفلسطينية.
وصف الشيخ رحلته منذ خروجه من عمّان إلى بغداد في سيارة صغيرة عبروا بها الصحراء التي امتدت من حولهم بجلالها وصمتها ورهبتها حتى وصولهم إلى بغداد العظيمة.
وكانت رحلته من بغداد إلى جاكرتا رحلة عجيبة، وصف خلالها الكاتب ما رآه من عجائب ونوادر وعادات وتقاليد البلدان العديدة التي مر ونزل بها، فجاء في الكتاب وصف بعض المدن مثلا الملايا وسنغافورة وجوهور وكراتشي والهند وبوغور وجاوه وسورابايا وجزر أندونيسيا العديدة،وغيرها من البلدان والمدن.
ذكر عادات سكان اندونيسيا في الزواج والأعياد والموت وجني الأرز والنارجيل والمطاط وغيرها من العادات والتقاليد.
أنتقل بعدها إلى ذكر الإسلام في اندونيسيا ودور الحضارمة والتجار في نشره، والحركة الإسلامية في البلاد. أما تاريخ استقلال اندونيسيا فكان تاريخ عجيب، ناضل المسلمين ودافعوا عن الدين وحاربوا المستعمرين من برتغاليين وإنجليز وهولنديون لسنوات طوال.
ونقل بعض ما كتبه ابن بطوطة في رحلته إلى اندونيسيا.
في النهاية ذكر الشيخ الطنطاوي اجتماع اللجنة الخاصة بقضية فلسطين، وما ترتب عليها من نتائج.
ذكر الكاتب مشقة وعناء السفر، والصعاب التي واجهها في السفر من غربة وصعوبة في تبادل أطراف الحديث بسبب اختلاف اللغة، وعدم تقبله للوجبات التي يتناولها سكان اندونيسيا التي لا تتناسب مع شهيته، فيقول الكاتب:(إنكم لا تعرفون مبلغ نعمة الله عليكم إذ تستطيعون أن تلقوا من تكلموه، وأن تجدوا ما تأكلونه، حتى تتغرّبوا مثلي، فتلبثوا سبعة أشهر لا تسيغون طعاما ولا تملكون كلاما). 💔
اقتباسات:
لقد تعلمت أن السعادة ليست بالأموال ولا بالقصور ولا بالخدم والحشم، ولكنها بسعادة القلب، وأن أقرب طريق إلى سعادة القلب أن تدخل السعادة في قلوب الناس، وأن أكبر لذات الدنيا هي لذة الإحسان.
كتاب صور من الشرق للشيخ علي الطنطاوي هو رحلة أدبية تأخذ القارئ إلى إندونيسيا خلال فترة الخمسينيات، حيث كان الشيخ يشارك في لجنة كانت تهدف إلى التعريف بقضية فلسطين. ما يميز هذا الكتاب هو الأسلوب السلس والشيق الذي يستخدمه الشيخ لنقل يومياته وتجربته في تلك الرحلة، حيث يتناول بأسلوبه الأدبي مشاهداته عن العادات والتقاليد الإندونيسية، ويقدم لمحات تاريخية مهمة عن هذه البلاد.
أكثر ما استمتعت به في الكتاب هو خفة أسلوب الشيخ ومزجه بين الحكمة والفكاهة، مما جعل القراءة سلسة وممتعة. كما لفت انتباهي تعليقه على إندونيسيا، حيث أشار إلى حجم الجهل الذي كان سائداً حينها حول هذه الدولة الإسلامية الكبرى، وهو شعور لازال يرافقني حتى الآن. فالحزن يراودني حين أفكر في قلة معرفتنا بتاريخ وثقافة شعوب إسلامية مهمة مثل الإندونيسيين.
من أكثر الأجزاء تأثيرًا هو السرد الموجز لتاريخ إندونيسيا، والذي أضاء لي جوانب جديدة عن هذه البلاد. وقد أنهيت الكتاب بعزم على التوسع في دراسة تاريخ دول شرق آسيا، خاصة إندونيسيا، لتوسيع معرفتي بها.
لم تكن مجرد رحلة عادية من آداب الرحلات او السيرة الذاتية التي يخرج بها لنا الكتاب فيذكرون ما صادفوا من المواقف الإيجابية او الطريفة او ربما يصطنعوها في كتاباتهم لألا يكمل القارئ فيكمله ببلاه مصدقا كل ما قرأ لقد كانت مذكرات صادقة لهدف وغاية نبيلة وهي دعم فلسطين والتعريف بقضيتهم ثم كان من هذا الكتاب ذكر اهل البلد وأحوالها ونضالها في سبيل حريتها فكان كتابا ممتعا لم يخف فيه الكاتب شوقه لأهله في دمشق ولم يتنكر لما وقع معه من مواقف سلبية في هذه الرحلة لله دره من أديب فمنذ انتهيهت من قراءتها خطرت لي ابيات الإمام الشافعي رحمه الله تعالى تغرب عن الأوطان في طلب العلى وسافر ففي الأسفار خمس فوائد تفريج هم واكتساب معيـــشة وعلـــم وآداب وصحـبة ماجد. ويقول أيضا سافر تجد عوضا عمن تفارقه وانصب فإن لذيذ العيش في النصب إني رأيت وقوف الماء يفســده ان ساح طاب وإن لم يسح لم يطـب والشمس لو وقفت في الفلك دائمة لملها الناس من عجم ومن عرب
من الكتب التي تقرأها وتشعر أن مؤلفها يحادثك مشافهة ويقص عليك انباءه بأسلوبه الشيق والممتع الذي لا يسأم ولا يمل ... هذه القامات الرائعة حين تكتب.. تبدع، تخرج مكنوناتها وجواهرها أدبا وفكرا وتقص الذكريات والوقائع فتنقل لك الماضي وكأنه حاضرا بانوراميا متكامل الابعاد لا تشعر أنك من زمن آخر الا عندما تغلق دفتي الكتاب وهذا ما لا تتمناه وانت تقرأ كتب الشيخ المعلم المربي الطنطاوي عليه رحمة الله .
لم يخلوا الكتاب من الادب والاحداث الاجتماعية والتاريخية لأندونيسيا وقوة نفوسهم على طرد المستعمر وجهادهم ضده ورباطة جأشهم على ثورتهم والعمل على تنميتها باعداد المدارس والجامعات ونشر العلم والفضيلة حقيقة عشت معه ايام جميلة كسائر كتب الاديب الرفيع على الطنطاوي وتغيرت نظرتي الى اندونيسيا
بصورة عامة الكتاب جيد يقدم لمحة تاريخيه لطيفة عن تاريخ اندونيسيا وعن رحله الكاتب لشرق اسيا في وفد لدعم القضية الفلسطينية، حكى عن دخول الاسلام للجزر وعن تاريخ الاستعمار والاستقلال والتجارة وقصص حدثت معه شخصياً وبعض الاحداث الاخرى.
كانك بين غابات اندونيسيا وما بين الشعب تعرف كيف يتعلمون وكيف يعيشون كانك في حديقة الجنة ومع الفتيات يحصدن الارز جمال اسلوب الشيخ الاديب اقترن بجمال طبيعة البلد وتفردها في حضاراتها يستحق كل دقيقة تمنح في قراءة هذا الكتاب
قلم علي الطنطاوي جميل جدا جدا..سهل بسيط لكن تركيبه تركيب عربي فصيح حينما يصف هنا جمال أندونيسيا لا يسعك إلا أن تكرر قراءة الوصف المرة والمرتين..قد قرأت تقريبا كل ماكتب ومابقي لي إلا القليل.. أتمنى لو أن لي أسلوبا يشبهه.. حتما سأعيد قراءة كتبه بغية تشرب أسلوبه أكثر فأكثر.
قبل فترة قريبة انتهيت من قراءة رحلة ابن بطوطه، وحديثه عن بلاد الملايو، فكانت هناك معلومات مشتركة وجدتها في كتاب الطنطاوي، بالإضافه الى أخرى انفرد بها كلٌ من الكتابين.
من الكتب الخفيفة و الممتعة و التي ستقضي معها وقتا رائعا. يتكلم الكتاب عن رحلة الشيخ الى اندونيسيا لنشر قضية فلسطين و تعريفهم بها، و تمر عليه أثناء ذلك مواقف كثيرة و طريفة. تكلم كذلك في هذا الكتاب عن ثقافة البلاد و تدينهم و عن عاداتهم و تقاليدهم. و لا أخفي تأثري و رغبتي في زيارة ذلك البلد يوما ما.
النقطة السلبية الوحيدة في هذا الكتاب هو حديثه في نهايته عن تاريخ فلسطين بشيء من التفصيل، و هو ما كان ممل جدا.
غير ذلك، استمتعت كثيرا به و بأسلوب الشيخ علي الطنطاوي الفريد في الكتابة.
كعادة أسلوب الطنطاوي الرائع .. تستمتع بالقراءة جدا.. من أكثر ما يعجبني في كتب الطنطاوي، الشعور بالحماس بعد قراءتها ، خاصة عندما يتحدث عن الاسلام والمسلمين وأهمية وحدتهم، وهو أمر ظاهر في هذا الكتاب.. تتعرف في كتاب " في أندونيسيا" على رحلة الاسلام إليها ، على الحروب التي واجهتها ، وعلى عاداتهم من عدة نواحي سواء في الزواج ، أو مع الأموات أو غيرها. رغم روعة الأسلوب المعروف من الطنطاوي الذي يجعلك تعيش مع كتابه في كل مرة ، إلا أنني شعرت بالملل عن توثيقه للأمور التاريخية، دون ربطها بحدث أو قصة..
كتاب جميل جدا .... كله مقالات عن اندنوسيا و عن الرحلة الي قام بها الشيخ الى هناك لمناصرة القضية الفلسطينية ، يحكي في الكتاب قصة رحلته و قصةالدولة كلها و تاريخها و اسلامها ... اعجب الشيخ كثيرا بجمال الطبيعة في اندنوسيا رحمة الله على علي الطنطاوي !!
رحله أدبيه الى اكبر دولة مسلمة مزجها بالتاريخ والفكاهة والموعظة وعرفنا على أندونيسيا وبطولات المجاهدين ضد الاحتلال الهولندي والبرتغالي والياباني وتمسكهم بالدين الاسلامي
كتاب استمتعت فيه حتى الكلمات انتقلت من حروف وكلمات الى الخيال التصويري واتمنى زيارة أندونيسيا واحتوى الكتاب على الكثير من المواقف منها المفرحة والغريبه والمؤثرة وايضاً المضحكة وأتمنى من محبين القراءة ان يجربوا الكتاب