ندمت بشدة على قراءة هذا الكتاب. الكاتب متحامل، بذيء القول ، شديد الحساسية من أقوال المخالفين ولا يستطيع نقدهم بحيادية رغم محاولاته الباردة ، يدلس أحيانا عندما يدافع عن دينه وأثناء نقل كلام العلماء ، يكثر الكلام فيما لا يفيد، أكثر اعتماده على كلام الغير فيمكننا أن نقول أن هذا كتاب نقولات وليس كتاب إبداعي حديث. الكاتب يحسن إيجاد نقاط الضعف في كلام غيره لكن يفشل في رؤية نقاط الضعف في كلامه وحججه.
أخذت الكتاب راجيا الفائدة لكن كان مضيعة للوقت. لا أنصح به إلا من حيث إعتباره مرجعا في أقوال المختصين بالكتاب المقدس والكتب اليهودية، لكن بحد ذاته لا يستحق الشراء. الكاتب ذو علم غزير في لغات مختلفة والأديان الثلاثة لكنه لا يستخدم ذلك في البحث الموضوعي ولا النقل بحيادية إنما في تجميع الأقاويل والتدليس على الباحثين عن الحق. وهو غالبا يتهم مخالفه بما يقع فيه.
وإليك بعض الأمثلة وليست للحصر. إن أردنا الحصر فلن ننتهي والله مع هذا الكتاب المزري. من أمثلة إتهامه غيره بما يقع فيه قوله عن مخالفيه أنهم يتكلفون فإذا به في الصفحة 342 يتكلف ويدّعي أنه يُحتًمل أن فيما مضى قوما يقال لهم المريمية يعتقدون أنها إله وأن كان في اليهود قوم يعتقدون أن عزيرا ابن الله. إذا كان التعويل على الإحتمال فهذا الكل يجيده وقد بالغ فيه خصومه فما فائدة هذا؟؟ أو أنه يدّعي أن الإتخاذ معناه التعاطي معها كإلهة. ويصرف النظر عن أن هذا مخالف لأسلوب القرآن في مواضع عديدة وأنه مجرد إحتمال لا يقوم عليه برهان. بإختصار هذا المؤلف يتهم غيره بما يقع فيه ونظير هذا كثير في كتابه.
ومن ظنونه وتكلفاته رده لقصة بحيرى وأبي طالب لأن غيره ردها لأسباب منها غرابة المتن وهذا لعمري مصيبة إذ لو كان سبب الرد هو التناقض والتعارض في المتن وغرابة الألفاظ فهذا كثير جدا في الأحاديث والأمثلة موجودة ومعروفة ومبثوثة في أصح كتب أهل السنة والجماعة بل والشيعة، فليس رفض بعضها وقبول بعضها إلا من باب التحكم والتكلف الذي يلوم غيره لوقوعه فيه إذ أن كثير من هذه الروايات رجالها ثقات. والعجب أنه يردها كلها للفظة أو لفظتين بدلا من رد هذه الألفاظ بعينها والإبقاء على بقية القصة! ثم بعد أن يسلم جدلا بها يقول لماذا لم يتحدث عنها قريش. عجيب! وهل يجب أن يتحدثوا عنها حتى يصح اللقاء والحديث وهل يجب أن يصلك أنهم تحدثوا عنها! لم يصلنا أن قريش تكلمت عن كثير من الأمور التي يذكرها القرآن أو تذكرها الأحاديث وهذا لا يقدح عندك بوقوعها. أو يقول أنه كان لساعة أو ساعتين، وكأن الساعة والساعتين لا تكفي لأخذ بعض المعلومات أو تصحيح بعض القصص والأخبار، أو يقول أن النبي كان عمره اثنتا عشر سنة وكأنه لم يتزوج فتاة أصغر من ذلك ولم يك من الصحابة من يتعلم ويقرأ ويتكلم ويفهم في هذا السن وأصغر! منهم ابن عباس وغيره. النبوغ والذكاء والإنتباه في الصغر ليس من المعجزات الخارقة وليس من الغرائب النادرة حتى يُتعجب أن طفلا في الثانية عشرة قد يسأل أسئلة من باب الفضول والمعرفة ويتذكرها بعد السنين الطوال!
ومن المثالب في هذا الكتاب هو أنه يقدح في كتاب اليهود لأنه يصف الإله بصفات بشرية ويعاقب بلا رحمة. الكاتب يسهب في نقل التصورات البشرية للإله وحطهم من الأنبياء في كتبهم، مع أن نظير ذلك متوفر في القرآن والسنة. وهذا من أعجب الأعاجيب في هذا الكتاب. فالكاتب يعرّض بمعتقدات خصومه ولا يتكلم عن غرائب كتبه ومنها أن أحد أعظم الأنبياء في القرآن يفقئ عين ملك الموت وأن الله يضع ساقه على النار وغير ذلك الكثير. ثم يستخدم قاعدة ساقطة جاء بها ابن تيمية ويسميها قياس الأولى وهي باب لفتح مصائب في تصور الإله لكن يعتبرها من تقديس الإله بكل أسف.
كما أن في الكتاب تبجيل وتقديس للأخلاق والتشريعات الإسلامية وحط من الأخلاق والتشريعات اليهودية والمسيحية رغم أن القارئ يمكنه إيجاد تشابهات وطوام في كل هذه التشريعات والأخلاق الدينية. تدليس وتكلف الكاتب واضح هنا أكثر من أي مكان آخر.
ومن تكلف الكاتب تشكيكه في سفر إستير ومن صور تشكيكاته قوله أنه ليس من ضمن مخطوطات البحر الميت وذكره تحفظات آباء الكنيسة. وهل صارت مخطوطات البحر الميت مكتبة العالم القديم؟ وهل تحفظ آباء الكنيسة حجة في هذا؟ ويقول الكاتب أن اسم الجلالة لم يذكر فيه. وأين اسم الجلالة في آية الكوثر؟ هل هذا اعتراض على آية الكوثر؟ وأين اسم الجلالة في عشرات الأحاديث؟ هل هذا يقدح فيها؟
من إدعاءاته وتكلفاته ترجيح أن رمسيس الثاني هو المقصود وبناء جبل من الإدعاءات والحجج على ذلك رغم أن لا القرآن ولا الأحاديث الصحيحة قالت بذلك! وسيأتيك طامة ذات علاقة عندما أتكلم عن هامان.
ومن تدليس وغرائب الكاتب أنه استعظم عدد الستمائة ألف الذين خرجوا مع موسى لأنه لا يعقل ومخالف للقرآن الذي يقول أنهم شرذمة قليلون. وتعمد الكاتب عدم نقل ما نُقل عن الصحابة في تفسير الآية لاسيما ابن عباس وابن مسعود في قولهم أن عدد الذين خرجوا كان عددهم مماثل لهذا المذكور. فماذا يمكن أن يقول؟ قد يقول أن الصحابة أخطأوا أو يشكك في صحة النقل وإذا جاز التشكيك في صحة النقل عن الصحابة فهذا يسقط كثير من المنقول عنهم وإذا صح النقل لكنهم أخطأوا فهذا يضرب كلامه بأن العرب لم يعرفوا هذه الكتب وهذه المعلومات في مقتل! فهذا هو الصدر الأول يظهر منهم معرفة بما في التوراة فلا يصح تصوريهم كجهلة بهذه الكتب والقصص! وإذا قال أن النقل صحيح سقطت أيضا حجته.
ومن الغرائب نقله عن اسم هامان ونقله أنه موافق لما توصلنا إليه رغم أنني بحثت عن الكتاب الذي ذكره موريس بوكاي ولم أجده بهذا بعنوان "معجم أسماء شخصيات الإمبراطورية الجديدة." وأثناء البحث وجدت مقالا يدحض هذه الإدعاءات وأظن أي أحد يبحث يستطيع العثور على المقال المذكور بسهولة. وهذا ما جعلني أزهد في هذا الكتاب أكثر وأنوي أن لا أقرأ شيئا لهذا المؤلف الذي يبدو أنه رغم سعة علمه وإطلاعه إلا أنه حاطب ليل ومدلس وما كتب ليس علامة تهدي الإنسان إلى القرآن بإعتباره كتاب آخر الأديان، والله المستعان! والمصيبة الكبرى أنه بعد صفحات قليلة سيقول أن رمسيس الثاني ليس هو فرعون موسى!! فلماذا تربط هذه القصة الخيالية التي ذكرها بوكاي بفرعون موسى وهامانه إذا لم يكن هو المقصود ويكون المقصود مرنتباح! ولماذا تقول أن الراجح أنه رمسيس الثاني قبل صفحات قليلة؟ عبث وظلمات وتدليس لا حصر لها.
ومن السخافات والغرائب التي ذكرها الكاتب هو نفي القرآن ألوهية المسيح واعتبار هذا النفي من المعجزات العظيمة لأن الباحثين المتأخرين وغيرهم يؤكدون أن المسيح لم يدع الألوهية! وكأن هذا شيء يصعب قوله عندما يكون القرآن جاء بالتوحيد + جاء معلنا أن الكتب السابقة محرفة! سواء نُسب للمسيح الألوهية أو لم تنسب ففي كل الأحوال هذه معجزة لأنه إذا نُسب له أنه قال أنه إله قيل هذا كلام محرف، لكن إذا لم ينسب له أنه قال أنه إله، قيل هذه معجزة! فالقرآن معجزة وصواب دائما بغض النظر عن الأدلة التاريخية. هل هذا منهج مستقيم!
ثم يقول أن المسيحية تأثرت بالوثنية. سلمنا. ماذا إذا قيل أن الإسلام تأثر بالوثنية أيضا ومن ذلك الطواف حول حجارة ورمي حجارة على حجارة والسجود لحجارة وتقبيل حجارة؟ سيخرج نفسه من الإشكال بالقول أن الأديان القديمة والطقوس الجاهلية لها أصول إلهية أو أنه سيقول هذا أمر الله ولا يضر مشابهته لطقوس الوثنيين العرب، ومهما قال فرده يصلح أن يكون ردا على اتهامه المسيحية بمشابهة الوثنية. لا فرق. والعجب منه أنه يقرأ الآية فيفهم منها غير الذي فهمه المفسرين وهذا ما ييسر له تصحيح حجته. ومن ذلك أن بعض المفسرين قال أن المقصود بالآية هو أن المسيحيين يشابهون اليهود أو أنهم يشابهون قول أهل الأوثان العرب. ما دليلك على أن المقصود هم الوثنيين الذين كانوا قبل المسيحيين الأوائل؟ لا شيء. فقط يحاول فرض تفسيره حتى ينتهي لنتيجة أنه يوجد معجزة هنا! ولا حول ولا قوة إلا بالله. منهج معوج كارثي.
ومن كوارثه أنه يقول أن عدم ذكر يوسف النجار يدل على إنكار القرآن لوجوده وهذا من أعجب ما سمعت. إذ أن القرآن انصرف عن ذكر الكثير من الشخصيات والأحداث وهذا لا يدل على أنه ينكر وجودها وإلا دل ذلك على أنه ينكر وجود والد النبي وهذا من العبث كما هو واضح!
أما كلامه عن نجاة جثة فرعون ففي غاية التعسف والتكلف والغرابة ولا أدري كيف يمكن لإنسان عاقل أن يقبل كل هذا في كتاب يفترض أن يكون محايدا وجادا في البحث!
رغم كل هذا إلا أن الكتاب فيه بعض الحجج الجيدة ضد بعض الأفكار والمواقف التي تقدح في القرآن والإسلام ومن ذلك تكلمه عن أصل كلمة الله رغم أنه يبقى مجرد ظن لأن غيره من الناس والمسلمين يخالفونه في أنه اشتقاق وأجزم لو أن مخالفه قال مثل ذلك لسوّد هذا المؤلف الصحفات في النقولات لإثبات نقيض موقف المخالف.
من الأمور المثيرة للإهتمام هي ما ذكره عن تخزين الحبوب في زمن يوسف لكن للأسف مصدر البحث منحاز فلا ينفع للإحتجاج إلا إذا تم مراجعته من أطراف محايدة. إلا أن من الوجوه التي ذكرها المؤلف وتستحق التوقف عندها هو نقل القرآن نصا في المزمور. إذا ثبت عدم إمكان معرفة الرسول هذا من أي أحد فيكون هذا دليلا قويا إلا أن إثبات عدم إمكان معرفته غير متحقق.
الكتاب فيه الكثير الكثير من الحجج والإدعاءات ولا يسعني تتبعها كلها وأنا مسرور أنني قرأته حتى أبتعد عن هذا الكاتب المتكلف المدلس وصدق أحمد سعد زايد فيه. فكنت أكبر من شأنه وأعظم من حاله قبل القراءة له لكن تمخض الجبل فولد فأراً!
وأستطيع إختصار الكتاب بالتالي: القرآن يقول س. س إما تكون ص أو ع. إذا كانت ص فهذه غير معروفة أو غير منتشرة وهي فريدة قرآنية تدل على ربانية المصدر وتفوقه! وإذا كان ع فهي منسجمة مع التاريخ وما نعرفه عن الأديان والأمم المختلفة! ويدل ذلك على ربانية المصدر وتفوقه! النتيجة: القرآن دائماً صواب. هذا منهج معوج ولا يحق حقا ولا يبطل باطلا لذلك ندمت على إضاعة وقتي في قراءته فليس بالمنصف ولا المفيد إلا في جانب كونه مرجعا لكتب غيره لعلها أهم وأفضل منه.
This entire review has been hidden because of spoilers.
دحض المؤلف شبهات المشاغبين والمشككين في ان القران الكريم مقتبس من كتب سابقة مثل التوارة والانجيل والفيدا كتاب الهندوسية المقدس وعارض مزاعمهم بآيات من القران واتضح انها لا توافق افتراءاتهم العنيدة ، وصعق حجتهم بأن مقاصد ثلة منهم ليست إلا انتقاماً من الإسلام وغالت صدورهم حقداً عليه بارك الله بالدكتور ساميّ وأعانه وزاد في علمه
هل يمكن ان يكون القرآن الكريم من تأليف الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ وهل يمكن ان تكون الاسفار اليهودية والنصرانية مصادر ومراجع للقرآن؟ هذان السؤالان يجيب عنهما الدكتور سامي عامري اجابات عظيمة مهمه لا تقف عند رد بل نجده ينقد الاسفار التي لا يمكن ان ترتقي لكلام الله الخالص المجرد من تحريف البشر ودخول اساطيرهم عليه ، الكتاب مهم يظهر فيه اهمية علم مقارنة الاديان وجدية البحث والنبش في التاريخ والمخطوطات فمن المحزن ان نرى ضعف امتنا الاسلامية في هذا الحقل العلمي لذلك ان لم تخرج من هذا الكتاب بغير الوعي بأهمية هذا العلم ..اعتقد ان الكتاب اوصل لك الرسالة
على عكس العادة ، الكتاب هذا كويس ممكن سبب انه سامي عامري في بحكي بختصاصه فعمل هذا الكتاب الكويس برأيي ... بعض المعلومات جديده علي وبعضها كان صادم شوي ، فانا ما كنت بعرف انه بعض كتب الابوكريفا كتبت بعد الاسلام ..كنت بعرف انه التملود مثلا كتب بعد الاسلام اجزاء منه وكنت بعرف عن التاثر اليهــودي بالاسلام .بل حتى انا كتبت هيك بواحد من كتبي المنشورة على شبكة . ولكن المعلومات هون كانت دسمه اكثر .
ولكن مع هيك عندي شوية ملاحظات 1- بحس بالممل الشديد بسبب اسلوب سامي عامري ، وغير هيك بظل اضيع منه وبطر اعيد شوية فصول من مابعرف مابحب اسلوبه بوجع راسي ..
2- بقول النبي محمد مكان يعرف يقرأ ولا يكتب ( وهذا صحيح برايي ) ولكن سامي ببين بالبحث انه مافي مسلم قال بهيك قول وانه هذا قول المستشرقين ، وهذا غلط في فرق اسلامية كانت تعتقد انه النبي كان يقرأ ويكتب والبعض قال انه فبداية الامر ماكان يعرف وبعدين تعلم ومنهم علماء كبار .
3- قضية انه لازم يقرأ عشان يتعلم ، لا مش شرط ممكن النبي محمد كان يسمع القصص المنتشره ( سماع ) عشان هيك كان في عدم ترتيب بالقران (وممكن هو برد على هيك كلام بعدين مابعرف )
4-في اشكال اهم من هذا الكلام كله ، وهو الجمع ممكن مدام انا وسامي بنفترض يكون القران في الاساس مجرد كتاب انكتب بعد المؤسس محمد نفسه ، وهاي برضه احتمال ثاني بسبب غياب المخطوطات اللي بترجع لعصر النبي بل حتى الرواية الاسلامية بتقول انه مافي نسخ من ايامه . وطبعا كان ايام النبي يسلم الناس من اديان مختلفه ! هي فرضية كاملة محتمله
5- بقول الكاتب في البداية انه المفروض التشابه بين الاديان ما يدل على سرق بل على الوحي ص48 وهذا مش صح انا معاي كتاب ديني زيه زي اي كتاب ديني وفي معلومات تتشابه مع اديان اقدم منها من المنطقي اقول انها نقلت منها هذا الطبيعي اما احط انه من مصدر الالهي هاي فرضية ممكن ولكن غير منطقية بل حتى الاسلام نسب حاله للاديان الكتابية فطبيعي اقول هيك اما الادلة فالبعض يدعي وجود ادلة
6- تكلم سامي كمان عن اثتباس الكتاب المقدس من الاساطير ، وهاي مشكلة ممكن هو ماكانت بباله انه فكرة النار وجنة تم تطويرها بالكتاب المقدس وهو اثبت هذا الاشي ، يعني فكرة انه هاي الافكار اساسية ما في عليها دليل عشان ببساطة الفكرة تطورة زي ماهو اثبت!! ومدام اصلا فكرة حديثة وتطورة فالاسلام برضه تطور عن هاي الافكار !
امممم بحس مدام الكتاب رد على الشبهات المفروض يكون في رد حتى على الافتراضات العقلية ، والكلام اللي انا بحكي هون مش كلامي بل كلام بعض النقاد ..
ملاحظة النقاط اللي فوق مش بصدق فيها ، يعني انا شخصيا بعتقد انه القران (( من عند الله )) ولكن بطرح افكار عشان اوصل لنتيجة بحث الخاصة بسامي ..
اذا وافق القرآن الكتاب المقدس فهذا امر طبيعي ومفهوم لان المسلمين يقولون ان الكتب السابقه من عند الله ولكن الغير مفهوم توافق الكبير بين ما في العهد القديم والاساطير والثقافات الحضارات القديمة الوثنية والتوافق الكبير بين الوثنية والمسيحية تكاد تكون متطابقة امر غير مفهوم الا برجوع الا التاريخ واحداقه ومعارك السياسية والدينية في القرن الرابع ميلادي وما قبلها واخيرا كتاب رائع وفريد من نوعه في المكتبات العربية والاسلامية بارك الله في الكاتب وزاده علم ونفع به
هذا كتابٌ من أجل الكتب الّتي كتبت في الدّفاع عن القرآن الكريم؛ تعرّض فيه الدّكتور سامي عامري بالرّدّ على شبهات الحداثيّين العرب وغيرهم من الغربيّين في زعمهم الموبوء بأنّ القرآن مقتبس من كتبهم؛ وقد جاء الدّكتور -حفظه الله- بكلّ الشّبه وفنّدها واحدةً واحدةً؛ كتب ثريّ يستحقّ القراءة عدّةمرّات ليتسلّح به المؤمن ضدّ شبهات هؤلاء الأفّاكين خصوصًا وانّهم ضليعون في العلم ويتستّرون تحت جلباب الثقافة العامّة .
هو كما جاء في عنوانه , الكتاب الأول في المكتبة العربية الذي يعالج هته الشبهة المشهورة جدا عند المستشرقين , الغربيين عموما , وهذا ليس مستغربا على الدكتور سامي حفظه الله فهو دائما ما يتحفنا بالجديد
الكتاب رائع وملئ بكمية هائلة من المعلومات وردود مفحمة على الشبهات التي يمكن طرحها والتي طرحت بالفعل سواء من قبل المستشرقين او المنصرين او حتى العلمانين الشبهات في الحقيقة ما هي الا تشابه هذا التشابه يتلاعب به المشككون بضعفاء العقول والتأمل والعلم لكن عند التحقيق كما فعل المؤلف ينجلي كذبهم المتعمد مرة وجهلهم أخرى غير أن المشكلة الكبرى من يردد مثل هذه الشبهات دون قراءة هذه الردود والله تعالى أسأل أن يجعل هذا العمل خالصا متقبلا وأن يجازي عنه صاحبه كل خير في الدنيا والاخرة وكل من عاون في نشره بأي شكل والحمدلله رب العالمين
تنتهي من الكتاب لتقول في نفسك رمتني بدائها وانسلت.. يفند الكاتب أشهر شبهة يرددها أعداء الإسلام .. فيُظهرضعفها ومخالفتها للحقائق ... ثم يقلب الطاولة علي المخالف فيكشف الدكتور ما عنده من إقتباس وإعتقاد بوثنيات وأساطيرفي الكتاب المقدس ... كتاب رائع وفريد وأفضل ما كتب في موضوعه .