هل تتجسد مشكلتنا في عدم وجود الطبيب القادر على التشخيص؟ أم في عدم وجود الدواء في اقتلاع الداء أم في أن المريض نفسه غير قابل للدواء ، ولا متجاوب مع العلاج؟
ثم لابد أن نحدد المحيط الذي نبحث فيه عن (الخلل) أو (العلل) أهو محيط الأمة الإسلامية على اتساعها أم هو محيط الحركة الإسلامية؟ أم هما معا؟
أعني : من هو المريض الذي نطب له ، والذي نحاول أن نشخص داءه ، ونصف دواءه؟ وأعتقد أننا لا نتحدث عن الخليج ، ولا عن العرب فقط ، ولكن عن أمة الإسلام ، حيثما ارتفعت المآذن ، ونادى المنادى : الله أكبر
ولد الدكتور/ يوسف القرضاوي في إحدى قرى جمهورية مصر العربية، قرية صفت تراب مركز المحلة الكبرى، محافظة الغربية، في 9/9/1926م وأتم حفظ القرآن الكريم، وأتقن أحكام تجويده، وهو دون العاشرة من عمره. التحق بمعاهد الأزهر الشريف، فأتم فيها دراسته الابتدائية والثانوية. ثم التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، ومنها حصل على العالية سنة 52-1953م. ثم حصل على العالمية مع إجازة التدريس من كلية اللغة العربية سنة 1954م . وفي سنة 1958حصل على دبلوم معهد الدراسات العربية العالية في اللغة والأدب. وفي سنة 1960م حصل على الدراسة التمهيدية العليا المعادلة للماجستير في شعبة علوم القرآن والسنة من كلية أصول الدين. وفي سنة 1973م حصل على (الدكتوراة) بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من نفس الكلية، عن: "الزكاة وأثرها في حل المشاكل الاجتماعية".
" إنه ليس خللا ، بل غيبة عن الوعي .. إنه التيه عن الغاية و من بعده ضياع الطريق "
_ في هذا الكتاب ، يجيب الدكتور يوسف القرضاوي عن سؤال طالما تبادر إلى أذهاننا و أرقنا .. _أين الخلل في أمتنا ؟ فقدم تشخيصا للحالة التي تعاني منها أمتنا ، و عدد المسؤولين عن مصابها . كما ذكر الأسباب التي منعت السفينة من الوصول إلى الشاطئ ،و في النهاية قدم علاجا _لهذا الوهن الذي نعاني منه _ على أنه ركز في حديثه عن النقطتين الأخيرتين على الحركة الإسلامية
/*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/
التشخيص °° أمة وراء وراء .. في مؤخرة الأمم أمة مشلولة _ و إن كان الشلل جزئيا _ أمة متأخرة علميا و عمليا أمة غنية فقيرة أمة كغثاء السيل .. أفرادها كثرة قلة .. مشتتون و ممزقون أمة تعاني فراغا روحيا
من المسؤول ؟؟ °° هي مسؤولية الجميع من حكام و علماء و جماهير و إلى جانبهم الحركة الإسلامية
الأسباب °° هذه جملة الأسباب الداخلية التي ذكرها الكاتب و التي حالت دون وصول السفينة إلى بر الأمان و المقصود من السفينة هنا هو الحركة الوطنية : ضعف النقد الذاتي الإنقسام و الإختلاف غلبة الإتجاه العاطفي على الإتجاه العقلي و العلمي الخوف من التجديد
العلاج °° إنصاف الحركة الإسلامية المزيد من العمل و العطاء العمل لكسب النخبة و الجماهير ترشيد الصحوة الإسلامية العمل الإجتماعي العمل من الجميع
/*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/
والخلاصة أن أمتنا نسيت الله فأنساها ذاتها و ابتغت العزة في غيره فأذلها
كتيب صغير موجز، مرت على تأليفه ثلاثون سنة، وهو ما يزال غضا طريا وكأنه يتحدث عن أمراضنا الحالية التي لم نعالج منها شيئا. ربما نحتاج لإعادة صياغة تتناسب مع عقلية الجيل وخطابه، كما ينبغي البحث فعليا وجماعيا عن حلول تناسب مرحلة ما بعد الثورات والحروب. تشرفت اليوم بحضور جلسة مناقشة الكتاب مع الشيخ القرضاوي ضمن أنشطة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
الأمر و حسب الدكتور القرضاوي أكبر من مجرد " خلل " إنه غيبة عن الوعي إنه فقدان الهويّة , إنه التيه عن الغاية و من بعده - بالضرورة - ضياع الطريق كتاب بكلام قليل بفائدة كبيرة
انتهيت الان من كتاب "اين الخلل" للإِمام القرضاوي، تقييم الكتاب النهائي: ⭐⭐⭐⭐⭐ كتاب بسيط وقصير وصغير الحجم ولكنه عظيم الفائدة يُظهر لك حال امتنا بدقة وتفصيل وليس ذالك فحسب بل ويعرض للقارئ طرق العلاج لهذه المصائب في امتنا. اخترت لكم هذه الكلمات من الكتاب : "اجل ، الخلل في كل منّا فهو يطلب من المسلمين ان يعملوا وهو فارغ وان يجاهدوا وهو قاعد وان يبذلوا وهو شحيح وان يُضحّوا وهو متفرج!! الخلل في كل منّا ، حيث يؤمن بالله ولا يطيع امره. "
a very interesting book showing the faults in presently acting Islamic movements all over the world and telling the solutions to the problem. In Pakistan, It fits accurately on Jamat e Islami and Islami jamiat Talba.