Naji Salim al-Ali (1938–87) was a Palestinian cartoonist, noted for the political criticism in his work. He drew over 40,000 cartoons, which often reflected Palestinian and Arab public opinion and were sharply critical commentaries on Palestinian and Arab politics and political leaders. He is perhaps best known as creator of the character Handala, pictured in his cartoons as a young witness of the satirized policy or event depicted, and who has since become an icon of Palestinian defiance. Naji al-Ali was shot by unknown assailants outside the offices of “al-Qabas”, a Kuwaiti newspaper in London on July 22, 1987 and died 5 weeks later.
كان الصحفي والأديب الفلسطيني غسان كنفاني قد شاهد ثلاثة أعمال من رسوم ناجي في زيارة له في مخيم عين الحلوة فنشر له أولى لوحاته وكانت عبارة عن خيمة تعلو قمتها يد تلوّح، ونشرت في مجلة "الحرية" العدد 88 في 25 سبتمبر 1961. في سنة 1963 سافر إلى الكويت ليعمل محررا ورساما ومخرجا صحفيا فعمل في الطليعة الكويتية، السياسة الكويتية، السفير اللبنانية، القبس الكويتية، والقبس الدولية.
حنظلة: حنظلة شخصية ابتدعها ناجي العلي تمثل صبياً في العاشره من عمره، ظهر رسم حنظلة في الكويت عام 1969 في جريدة السياسة الكويتية، أدار ظهره في سنوات ما بعد 1973 وعقد يداه خلف ظهره، وأصبح حنظلة بمثابة توقيع ناجي العلي على رسوماته. لقي هذا الرسم وصاحبه حب الجماهير العربية كلها وخاصة الفلسطينية لأن حنظلة هو رمز للفلسطيني المعذب والقوي رغم كل الصعاب التي توجهه فهو شاهد صادق على الاحداث ولا يخشى أحد. ولد حنظلة في 5 حزيران 1967، ويقول ناجي العلي بأن حنظلة هو بمثابة الأيقونة التي تمثل الانهزام والضعف في الأنظمة العربية
حكّمْ سيُوفَكَ في رقابِ العُذَّل وإذَا نَزلتْ بدار ذلٍّ فارْحل وإذا بُليتَ بظالمٍ كُنْ ظالماً وإذا لَقيتَ ذوي الجَهالةِ فاجْهل وإذا الجبانُ نهاكَ يوْمَ كريهةٍ خوْفاً عليكَ من ازْدِحام الجحْفل فاعْصِ مقالَتهُ ولا تَحْفلْ بها واقْدِمْ إذا حَقَّ اللِّقا في الأَوَّل واختَرْ لِنَفْسِكَ منْزلاً تعْلو به أَوْ مُتْ كريماً تَحْتَ ظلِّ القَسْطَل فالموتُ لا يُنْجيكَ منْ آفاتِهِ حِصْنٌ ولو شيَّدتهُ بالجنْدل موْتُ الفتى في عزَّةٍ خيْرٌ لـه من أنْ يَبيتَ أسيرَ طرفٍ أكْحل
رحم الله شهيد الحق والواجب، شهيد الوطن والبلاد، ناجي العلي الذي حكّم قلمه في رقاب الظلام بعد أن ابتلي بهم فأحاطوه من كل جانب ولكنّه أبى السكوت و الخنوع ولم يحفل بهم لأنّه ببساطة اختار منزلا أعلى وأسمى منهم أجمعين . ناجي العلم الذي اختار العز على الهوان رغم مرارته، والذي اختار الموت الكريم تحت ظلال السيوف دون العيش الذليل. ناجي العلي الذي ناجى ونادى عنترة " هات كأسك يا فارس، هات كأس الحنظل نتجرعها معا فموت الفتى يا عنترة وهو عزيز خير له من العيش وهو ذليل "
”رأيتُ صديقي الشهيد النحيل الذي وجهه صارمٌ وهو طيّب وفي جذعه ميلانٌ خفيف كمن ينطح الريح نحو الأمام ويرفع كتفيه كاللامبالي أو المتهيّب وينطق بالحق يومَ الخصام ويرسم طفلًا يسميه "حنظلة" وهو يعقد كفيّه من خلفه فيلخص لا قصةَ الناس منذ احتلال فلسطين بل حالةً منذ آدم يعرفها الخلق ليست سكوتًا وليست كلامًا وليست قتالًا وليست سلامًا إذا وقع الظلم، لفّ الغموضُ نوايا الشهيد فللموت تغطية فذة يتحير فيها الجنود يدورون حول قتيل ولا يعرفون متى وبأي عقاب لهم سيعود يخافون من نصرهم وهو باقٍ سؤالًا يلح عليهم على كل قابيلَ يبكي بصدق أمام الجسد جعلت الحياة - حياتي أنا - بيدي مهددة للأبد ويظل الصبي وكفاه من خلفه جسدًا للوعيد مسيحًا بدون وسامة تمثاله الذهبي يخشن كفيه شغلُ النجارة، نحتُ البشارة من سنديان عنيد وفي ثوبه رقعة، شعره واقف كأشعة شمس ملخصة أو خطوط تدل عليها ورجلاه أكبر من أي أرض يسير إليها سوى بلد في الخيال البعيد إن "ناجي العلي" ليس يرضى بلادًا من النهر للبحر حسبُ ولكن نشيدًا له بلدٌ فالقوافي قوافي البلاد كما والحدود حدود النشيد ليس يقبل بالظلم حتى من الأخِ بل هو أشرس في لومه الأخَ لا صدفةً كان أول قتل على وجهها أخويًا لذلك مات وحيدًا ولكن وحيدًا سويًا وكان صديقي قويًا وكان نبيًا وحنظلة كان منه كتابًا خطابًا إلى ساهرين على نسخه تحت سقف ضعيف الإنارة خشّن ايديهم - مثل حنظلة - قدُّهم للحجارة وما كان حالَ على قتله الحولُ حتى نمت في البلاد الحناظل عُزلًا تقاتل كُلُّ مسيح مشيح عن الكاهنية والصيرفي الذي باعهم كالعبيد أقول رأيت صديقي النحيل الشهيد الوحيد الطريد ويرسم لي ولدًا رافعًا وردة ويصبّحني لا أخون الوصية يا سيدي ما بقيتُ وما بقي الناس في بلدي يسمعون القصيد يصبّحكم سيدي ويقول لكم لا تضيعوا الدماء على المُلك كم قبلكم ما أُضيعت دماءٌ على دول ثم ضاعت بلا أثر بل على مَثَلٍ سائر قاتلوا فكرةٍ تحمل الأرض حملًا كي لا تميد فثمة حوائج غير الحدود وأجهزة الأمن تعطيكم الفرق بين الفناء وبين الوجود وخط يحدد حنظلة رافعًا يده للورى بالورود هو خط الحدود“
- تميم.
”أمّايه.. وأنتِ بترحي بالرحى على مفارق ضحى وحدك وبتعددي على كل حاجة حلوة مفقودة ماتنسيش ي��مَّا في عدودة عدودة من أقدم خيوط سودا في توب الحزن لا تولولي فيها ولا تهللي وحطي فيها اسم واحد مات كان صاحبي يامَّا واسمه ناجي العلي“
سمعت عن ناجي العلي الكثير وشاهدت لوحاته لكن لم يسعني أن أشاهد هذا الكم من رسوماته مجمعة رسومات تظنها بسيطة صامتة لا تحتوي علي أي كلمات أو تحتوي علي كلمات بسيطة لكنها بالعكس ليست صامته بل كل لوحة تنطق من الألم والوجع والظلم والحق المهدور رحم الله ناجي العلي وأسكنه فسيح جناته
ُمعنى "الوجع" بيتجسد فِعلياً في 312 لوحة من اللوحات النِضالية بقلم "ناجي العلي"، سِهام وبتضرب في مقتل على ضياع "فلسطين" بسبب خيبة الأنظمة العربية ومُنظمة التحرير الفلسطينية وقياداتها التي باعت فلسطين بمفاوضات عبثية حضرها الطفل الصغير حتى المشيب. وهم ما زالوا يتفاوضون.
من مِنا يا تُرى لا يعرف رسّام الكريكاتير الفلسطيني "ناجي العلي"؟!.. ومن مِنا لا يعرف رسوماته التي كانت ضد القيادات الفلسطينية في مُنظمة التحرير؟!، أو نقده اللاذع للأنظمة العربية الرجعية مثل سوريا؟!. نعم، فقد قتلوا المُناضل ولكن لوحاته النِضالية حتى الآن مازالت موجودة تحكي حكايات الخِسّة والندالة، اعتقدوا بموته سيموت النِضال. ولكن أفكاره مازالت في عقولنا جميعاً، لقد قالها قبل اغتياله من أنظمة الموساد: اللي بدو يكتب لفلسطين, واللي بدو يرسم لفلسطين, بدو يعرف حالو ميت..
أما عن حنظلة، فهي شخصية ابتدعها "ناجي العلي" تمثل صبياً في العاشره من عمره، أدار ظهره في سنوات ما بعد 1973م وعقد يداه خلف ظهره، وأصبح حنظلة بمثابة توقيع "ناجي العلي" على رسوماته. لقي هذا الرسم وصاحبه حب الجماهير العربية كلها وخاصة الفلسطينية لأن حنظلة هو رمز للفلسطيني المعذب والقوي رغم كل الصعاب التي توجهه فهو شاهد صادق على الاحداث ولا يخشى أحد. ولد حنظلة في 5 حزيران 1967م، ويقول "ناجي العلي"حنظلة هو بمثابة الأيقونة التي تمثل الانهزام والضعف في الأنظمة العربية.
وعن حنظلة يقول ناجي: «ولد حنظلة في العاشرة في عمره وسيظل دائما في العاشرة من عمره، ففي تلك السن غادر فلسطين وحين يعود حنظلة إلى فلسطين سيكون بعد في العاشرة ثم يبدأ في الكبر، فقوانين الطبيعة لا تنطبق عليه لأنه استثناء، كما هو فقدان الوطن استثناء. واما عن سبب تكتيف يديه فيقول ناجي العلي: كتفته بعد حرب أكتوبر 1973م لأن المنطقة كانت تشهد عملية تطويع وتطبيع شاملة، وهنا كان تكتيف الطفل دلالة على رفضه المشاركة في حلول التسوية الأمريكية في المنطقة، فهو ثائر وليس مطبع.»
WHO IS HANDALA? From approximately 1975 through 1987 Naji Al-Ali created cartoons that depict the complexities of the plight of Palestinian refugees. These cartoons are still relevant today and Handala, the refugee child who is present in every cartoon, remains a potent symbol of the struggle of the Palestinian people for justice and self-determination.
Naji Al-Ali wrote: “The child Handala is my signature, everyone asks me about him wherever I go. I gave birth to this child in the Gulf and I presented him to the people. His name is Handala and he has promised the people that he will remain true to himself. I drew him as a child who is not beautiful; his hair is like the hair of a hedgehog who uses his thorns as a weapon. Handala is not a fat, happy, relaxed, or pampered child. He is barefooted like the refugee camp children, and he is an icon that protects me from making mistakes. Even though he is rough, he smells of amber. His hands are clasped behind his back as a sign of rejection at a time when solutions are presented to us the American way."
Handala was born ten years old, and he will always be ten years old. At that age, I left my homeland, and when he returns, Handala will still be ten, and then he will start growing up. The laws of nature do not apply to him. He is unique. Things will become normal again when the homeland returns.
I presented him to the poor and named him Handala as a symbol of bitterness. At first, he was a Palestinian child, but his consciousness developed to have a national and then a global and human horizon. He is a simple yet tough child, and this is why people adopted him and felt that he represents their consciousness."
كان لدى ناجي شخصيات أخرى رئيسية تتكرر في رسومه، شخصية المرأة الفلسطينية التي أسماها ناجي فاطمة في العديد من رسومه. شخصية فاطمة، هي شخصية لا تهادن، رؤياها شديدة الوضوح فيما يتعلق بالقضية وبطريقة حلها، بعكس شخصية زوجها الذي ينكسر أحيانا. في العديد من الكاريكاتيرات يكون رد فاطمة قاطعا وغاضبا، كمثال الكاريكاتير الذي يقول فيه زوجها باكيا: سامحني يا رب، بدي أبيع حالي لأي نظام عشان أطعمي ولادي فترد فاطمة: الله لا يسامحك على هالعملة أو مثلا الكاريكاتير الذي تحمل فيه فاطمة مقصا وتقوم بتخييط ملابس لأولادها, في حين تقول لزوجها: شفت يافطة مكتوب عليها "عاشت الطبقة العاملة" بأول الشارع, روح جيبها بدي أخيط اواعي للولاد. أما شخصية زوجها الكادح والمناضل النحيل ذي الشارب، كبير القدمين واليدين مما يوحي بخشونة عمله.
مقابل هاتين الشخصيتين تقف شخصيتان أخرتان, الأولى شخصية السمين ذي المؤخرة العارية والذي لا أقدام له (سوى مؤخرته) ممثلا به القيادات الفلسطينية والعربية المرفهة والخونة الانتهازيين.
وشخصية الجندي الإسرائيلي, طويل الأنف, الذي في أغلب الحالات يكون مرتبكا أمام حجارة الأطفال, وخبيثا وشريرا أمام القيادات الانتهازية.
واكتنف الغموض اغتيال "ناجي العلي" ففي اغتياله هناك جهات مسؤولة مسؤولية مباشرة الأولى الموساد الإسرائيلي والثانية منظمة التحرير الفلسطينية كونه رسم بعض الرسومات التي تمس القيادات آنذاك اما قضية الاغتيال ان جاز التعبير قد تنتهي بفرضية التصفية أو بعض الأنظمة العربية الرجعية مثل سوريا بسبب انتقاده اللاذع لهم. اطلق شاب مجهول النار على "ناجي العلي" على ما أسفرت عنه التحقيقات البريطانية ويدعى بشار سمرة وهو على ما يبدو الاسم الحركي لبشار الذي كان منتسبا إلى منظمة التحرير الفلسطينية ولكن كان موظفا لدى جهاز الموساد الإسرائيلي وتمت العملية في لندن بتاريخ 22 يوليو عام 1987م فاصابه تحت عينه اليمنى، ومكث في غيبوبة حتى وفاته في 29 اغسطس 1987، ودفن في لندن رغم طلبه أن يدفن في مخيمعين الحلوة بجانب والده وذلك لصعوبة تحقيق طلبه. ويوم إغتياله كانت معه هذه اللوحة:
ومن مقولاتهِ الخالدة: لقد كنت قاسياً على الحمامة لأنها ترمز للسلام.. والمعروف لدى كل القوى ماذا تعنيه الحمامة، اني اراها احياناً ضمن معناها انها غراب البين الحائم فوق رؤوسنا، فالعالم احب السلام وغصن الزيتون، لكن هذا العالم تجاهل حقنا في فلسطين.. لقد كان ضمير العالم ميتاً، والسلام الذي يطالبوننا به هو على حسابنا، لذا وصلت بي القناعة الى عدم الشعور ببراءة الحمامة!.
#ناجي_العلي
ولكن بالتأكيد لم يموت النِضال بموت "ناجي العلي"، فأفكاره حتى الآن خالدة. ولقد قالوا عنه الكثير والكثير.
- غسان كنفاني: إن الحدة التي تتسم بها خطوطه، وإن قساوة اللون الراعبة، وإن الانصباب في موضوع معين، تدل على كل ما يجيش في صدره بشكل ٍ أكثر من كافٍ..
- أحمد مطر: من لم يمت بالسيف مات بطلقة ... من عاش فينا عيشة الشرفاء.
- مظفر النواب: ترسمُ صمتاً نظيفاً فإن المدينة تحتاج صمتاً نظيفاً وترسمُ نفسك مُتجهاً للجنوب.. البقاع... العروبة..*كل فلسطين !!!.
- محمود درويش: لم يكن سهلا ان تناقش ناجي العلي الذي يقول: لا أفهم هذه المناورات·· لا افهم السياسة، لفلسطين طريق واحد وحيد هو البندقية.
- صلاح جاهين: لقد جاء ناجي ليعلمنا فن الكاريكاتير بعد أن أصبحنا “أساتذة“.
- عبد الرحمن الابنودي:رسم الكفوف زي الصبّار، حنظل بمرار. صبي قصير واقف محتار. قدام رسمة، رسمة لا تعرف تتحادق، ولا بتنافق. عيب ناجي إنُّه عاش صـادق، عاش للرسمة
مات المُناضِل، ولم يَمُتْ النِضال. فهو وبلا شك كان يرسم "مانفيستو" الثورة الفلسطينية التي سارت بإندفاع جنوني إلى مقتله.
وبلا شك فنحنُ أحفاد نِضالك، وسنقف ضِد مُخطط برافر الذي يقووم عليه الآن الصهاينة لتهجير الفلسطينين من قُراهم والاستيلاء على ثُلثْ "فلسطين". رحِمك الله فمازِلت حياً حتى الآن.
يقول ناجي: ولد حنظلة في العاشرة في عمره وسيظل دائماً في العاشرة من عمره، ففي تلك السن غادر فلسطين، وحين يعود حنظلة إلى فلسطين سيكون بعدُ في العاشرة، ثم يبدأ في الكبر، فقوانين الطبيعة لا تنطبق عليه، لأنه استثناء، كما هو فقدان الوطن استثناء..
قرأت عن ناجي العلي كثيرا في كتاب نظر عن فن الكاريكاتير لكن تلك المرة الأولى التي اشاهد كاريكاتيراته وبالرغم انه قتل الا ان الكثير من رسومه معبرة عن الكثير مما مازال يحدث من عهده وحتى الان
لوحات مؤلمة مخزية موجعة وكأنه ببضع خطوط يصفعني من لوحة الى الاخرة
التأمل في لوحات ناجي العلي هي نعمة العربي أينما كان موقعه ومهما كان عمره، أن يبتكر ناجي شخصية كحنظلة فهو حقيقة يبتكر وعيًا يقدح بشراره الظلم في الوطن العربي، بل يبتكر لسانًا سليطًا للوعي ،اليوم .. أين هو حنظلة؟ هل شاخ حنظلة بعد أن صمت عن النقد والبوح؟ ربما قدر حنظلة أن ينحصر في سن طفولته ليثرثر دون رقيب ، قدره كقدر وعينا الذي لا يزال رغم كل محاولات انضاجه يحبو ويتعلم ويحتاج من يفتح عينه قسرًا على الحقائق من حوله. لوحات تتعثر بها البصيرة حتى وإن تجاهلها بصر البعض بمروره عليها مرور عابرًا.
" بعد تأمل اللوحات أنصح بقراءة سيرة ناجي العلي الفنية ( أكله الذئب) بقلم شاكر النابلسي "
كتاب رائع لفنان استطاع أن يجمع بين ريشة الفنان المبدع و عين الناقد الساخر و رغم أن اللوحات لم تكن كلها على نفس المستوي، إلا أنها لم تخلو من حس عبقري و رؤية فنية عميقة
ناجي العلي لم يحمل في يوم ريشة عادية بل كانت قنبلة صوتها يفيق الشارع العربي من سباته وانفجارها يعري خيانات السلطات العربيه وشظاياها تدك المؤامرات الدوليه
وأن تحمل بيدك قنبلة مؤقته ، فمن الطبيعي ان تثور عليك ممزقةً اشلائك وهذه الاشلاء باقية الى يوم يبعثون ، باقيةً هنا في لوحات ناجي العلي
ِشكراً على التأبينِ والإطراءِ يا معشرَ الخطباء والشعراءِ شكراً على ما ضاعَ من أوقاتكم في غمرةِ التدبيـج والإنشاءِ وعلى مدادٍ كان يكفي بعضُـه أن يُغرِقَ الظلماءَ بالظلماءِ وعلى دموعٍ لو جَـرتْ في البيدِ لانحلّـتْ وسار الماءُ فوق الماءِ وعواطفٍ يغـدو على أعتابها مجنونُ ليلى أعقـلَ العقلاءِ وشجاعـةٍ باسم القتيلِ مشيرةٍ للقاتلين بغيرِما أسمـاءِ شكراً لكم، شكراً، وعفواً إن أنا أقلعتُ عن صوتي وعن إصغائي عفواً، فلا الطاووس في جلدي ولا تعلو لساني لهجةُ الببغاءِ عفواً، فلا تروي أساي قصيدةٌ إن لم تكن مكتوبةً بدمائي عفواً، فإني إن رثيتُ فإنّما أرثي بفاتحة الرثاء رثائي عفواً، فإني مَيِّتٌ يا أيُّها الموتى، وناجي آخر الأحياء ! أحمد مطر
1- ناجي سليم حسين العلي رسام كاريكاتير فلسطيني، تميز بالنقد اللاذع الذي يعمّق عبر اجتذابه للاتنباه الوعي الرائد من خلال رسومه الكاريكاتورية، ويعتبر من أهم الفنانين الفلسطينيين الذين عملو على ريادة التغيّر السياسي باستخدام الفن كأحد أساليب التكثيف . له أربعون ألف رسم كاريكاتوري، اغتاله شخص مجهول في لندن عام 1987م
2- العشرات من كاريكاتورات ناجي اعتمدت اللعب على الأرقام وبخاصة أرقام القرارات الدولية مثل: 242 و833 وهناك عدة رسوم تناولت رقم احتلال فلسطين سنة 1948 وكذلك هزيمة 5حزيران، أيضاً كان للرقم 10452 كلم2 حيّزاً في رسومه وهو لمساحة لبنان
3- العديد من رسومات ناجي العلي ما زالت تمثل الواقع العربي حتي بعد مرور أكثر من عشرين سنه على رسمها