حصريا من كتب العالم ، شاهد متجرنا لمزيد من الكتب العربية وأحدث الإصدارات في مختلف المجالات ، تصفح الصور لمعرفة المزيد عن الكتاب ، نوفر الكتب الأصلية للحفاظ على حق المؤلف والناشر والقارئ ، هدايا مجانية مع كل كتاب ، ابحث عن كتابتك باللغة العربية ، الرابط المباشر للمتجر
أستاذة جامعية قاصة وروائية تكتب المقال لبعض الصحف والمجلات فازت مسرحيتها( المعطف) بالجائزة الثالثة لمهرجان الشارقة للإبداع العربي في دورته السادسة 2002 فازت روايتها ( وبر الأحصنة ) بجائزة مهرجان البجراوية الأول للخرطوم عاصمة للثقافة العربية 2005
كونشيرتو قورينا إدواردو...عنوان غريب و دمه تقيل والرواية مش مختلفة كتير !
بإسلوب سرد ميت و بلغة عادية جداً حاولت الكاتبة أن تلقي ضوء علي بعض الأحداث في ليبيا بداية من حكم القذافي في أوائل السبعينات حتي إندلاع الثورة الليبية عام ٢٠١١..
الرواية بدأت بداية قوية ومشوقة خصوصاً عندما تناولت موضوع التأميم وحملات الاعتقال الواسعة التي قامت بها السلطات الأمنية والتحقيقات مع أصحاب المصانع و الاستيلاء علي ممتلكاتهم و تأثير ذلك علي المواطنين مادياً ونفسياً وكان في مشاهد فعلاً مؤثرة و مكتوبة حلو جداً و حسيت إن الرواية حتكون رواية ستؤرخ لفترات تاريخية مهمة ولكن زي ما تكون الكاتبة غيرت رأيها و قررت تقعد تحكي حكايات عن شخصيات الرواية معظمها رغي ملوش معني ولا يضيف أي قيمة للرواية بل بالعكس مجرد حشو من غير هدف وفي فصول كتير كان ممكن الأستغناء عنها و بسهولة كمان...
الرواية فيها شخصيات كتير و لكن لسبب مجهول السرد في كل الرواية كان علي لسان شخصية واحدة ...معظم الشخصيات الأخري في الرواية كانت هامشية أو شخصيات ملهاش دور وحتي شخصية الجد التي تعتبر شخصية مهمة و مؤثرة في الأحداث كانت غير مرسومة بعناية...
عنصر التشويق في الرواية تقريباً معدوم بجانب إن الكاتبة تناولت بطريقة ضعيفة التحول الذي يحدث لبعض الشخصيات نتيجة الاحداث السياسية في البلد وكيف ينضموا للجماعات المسلحة ثم جاءت النهاية شبه الأفلام العربي وعرفنا الحمدلله معني العنوان في اخر صفحة في الرواية و ياريتنا ما عرفنا الحقيقة!
نجوي بن شتوان كاتبة ليبية..لم أجد في قلمها أو إسلوبها أو حتي أفكارها أي شئ مميز..بالعكس نحن أمام عمل عادي جداً بل أقل من عادي كمان.. نقطة جانبية أعتقد إنها جديرة بالذكر إن الرواية في القائمة القصيرة لترشيحات البوكر... لا تعليق!
القراءة الثالثة ضمن قائمة الكتب التي ترشحت للقائمة الطويلة لجائزة البوكر العربيّة 2023م.
"كونشيرتو قورينا إدواردو" "ليبيا ذلك التاريخ الطويل من الإنكسارات الكبيرة ".
رواية إجتماعية سياسية تاريخيّة ترصد بانوراما التحولات التي عرفتها ليبيا منذ العام 1970م وحتى العام 2014م.
مروراً بكل التغيّرات الشياسية، والتطورات والأحداث بدأً بالثورة الثقافية التي أطلقها القذافي في عام 1973م ، والهدف منها كما أعلنها ، أن يُطهر البلاد من المرضي السياسيّن اعداء الثورة، والذين حصرهم في المحافظين ، والشيوعيّن ، والرأسماليّن ، والملحدين ، والإخوان المسلمين.
وحينها أطلق القذافي كتابة الأخضر الذي أسماه النظرية العالمية الثالثة ، معلناً بدء سنوات الإضطهاد ، والإشتراكيّة المقيتة ، والإستعباد ، والقهر ، والإغتيالات ، ودعم الثورات التحرّرية ، ولوكربي ، والغزو الاجنبي ، وصولاً الى الثورة التي أسقطته عام 2011م إنتهاءً بالحرب الأهلية عام 2014م.
تخوض الرواية في الحياة الإجتماعيّة في ليبيا ايضاً ، وتتغلّغل في التاريخ عبر ثلاثة أجيال من المجتمع المختلط الأعراق على لسان أسرة ليبية أصولها يونانية من كريت عبر شقيقتين توأمين يتيمتيّن.
تحاول الكاتبة من خلالهما إختراق التاريخ بشخصيّات متعددة مختلفة عن بعضها البعض ، يشتركون في الكثير من الطموحات والأفكار ، والسلوكيّات ، حتى تفرّقهم السياسة ويشتتهم شبح الموت ، أو الأحزاب السياسية التى يقتل فيها الأخ أخيه والصديق صديقة بمظلة المطامع السياسية والإرهاب.
ثمانون عاما عشتها مع الجد الطيب أحمد الذي حاول الحفاظ قدر المستطاع على العائلة وحمايتها وضمها تحت جناحه رُغم كل الظروف المحيطة والمحبطة.
عرجت الكاتبة أيضاً على قضية العبث بالأرث التاريخي الليبي من خلال نهب الآثار وتهريبها وتحطيمها من خلال القناعات المختلفة سواءً الدينية أو السياسية ، رغم أهميتها التاريخية.
نجوي بن شتوان تترشج للمرة الثانية للقائمة الطويلة للبوكر بهذه الرواية ، بعد رواية زرايب العبيد وأعتقد أنها مرشّحة وبقوة لحصد البوكر رغم عدم أكمالي قراءة بقية الكتب المرشحة.
رواية "كونشيرتو قورينا إدواردو" للكاتبة الليبية "نجوى بن شتوان" التي وصلت إلى القائمة القصيرة للبوكر لعام 2023، تحكي تاريخ ليبيا منذ تولي القذافي الحكم في نهاية الستينييات، من خلال عائلة ليبية مُختلفة الأجيال، فنتابع مصير العائلة، وتداخل الأحداث السياسية وأثرها عليهم، لتكون بمثابة مرآة للشعب الليبي، الذي وجد نفسه بين شقي الرحى، وخرج من استعمار ليجد نفسه في وجه استعمار جديد، استعمار باسم الوطن، أشعر بأن هذا الوصف يتشابه مع بلداً أعرفه.
بدأت الرواية بأحداث مثالية، فصول مُتتابعة مُشوقة، وصف للعائلة وتكوينها، وحكاية من أجمل ما قرأت في الرواية عن التأميم الذي قام به القذافي من أجل الوطن، يأخذ ما يُريد من شركات ومصانع لتُصبح تحت قبضته، ضاع مجهود سنوات طائلة على العائلة، وجد الأب نفسه سيكون عضواً بداخل مجلس في شركته، بماذا يهذي هؤلاء المجانين؟ وتوالت الأحداث، بما فيها من تقلبات، وحزن شديد، وفرحة عابرة، وخرافات، وحكايات، وأساطير، والتؤأمين التي قررت أحدهما أن تُساند أختها فتكف عن الكلام مثلها، وتُتأتأ، حتى أصبح التؤامين متشابهين في الشكل الخارجي، والداخلي. كل ذلك كان جميل؛ ولكنك تستشعر من كلامي أن هناك ولكن قادمة؛ أليس كذلك؟
بالطبع هناك "ولكن" كبيرة، لأن جاذبية الأحداث أخذت في الخفوت والخفوت، ولولا استمرار بعض الشخصيات بوجودهم الحي اللامع مثل شخصية "الجد"، لاتجهت الرواية إلى أسوأ من ذلك، ولكن كل ذلك كان يُمكن أن يكون مقبولاً، حكاية لطيفة، مُتضافرة، عن تاريخ ليبيا الحديث من خلال أعين عائلة واحدة، لتأتي النهاية لتهدم الكثير مما قرأته، شخصية تظن أنها غير موجودة من قلة أحداثها، لتجد أنها كانت موجودة فعلاً، وأن حضورها في كل الأحداث كان بلا أي فائدة، عبثية في طريقة موت بعض الأشخاص، عبثية لم يكن حتى مُمهداً لها، فكانت المحصلة، رواية عادية، تحمل حكاية لطيفة، لا أكثر ولا أقل، بل وأنها قد تُثير حنقك قليلاً أو كثيراً لو وضعت في حسبانك أنها رواية وصلت إلى القائمة القصيرة لأحد أهم جوائز الرواية العربية.
ختاماً.. ذكرت الكاتبة في حديثها لجائزة البوكر العربية أن رواية "روما تيرمني" و"كونشيرتو قورينا إدواردو" هما ثنائية وتكتب الثلاثية لهما، ولا أظن أني أرى الرابط، حتى وإن ذكر بشكل عابر، فليست هذه هي الطريقة التي تُكتب بها الثلاثيات في آخر مرة تحقق من ذلك.
تجربة غير موفقة لي مرة أخرى مع الكاتبة "نجوى بن شتوان" على أمل أن أقرأ لها مُستقبلاً عملاً جيداً، لأني أعتقد أنها تحمل الإمكانيات، ولكن يُساء استخدامها.
تقدم لنا الكاتبة الليبية في هذه الرواية ملخص للأربعين عام الماضية منذ الثورة الليبية بقيادة معمر القذافي وحتى عام ٢٠١٦ بعد سقوط نظامه وسقوط البلاد في مستنقع المليشيات والدواعش، في اطار حكاية أختين توأم تتداخل حياتهم مع الاحداث الكبرى والتطورات الاجتماعية والسياسية لليبيا طوال هذه المدة. تبدأ الأحداث مع عام ١٩٧٧ لنرى طيف من الحياة كما كانت قبل اعتلاء معمر القذافي للحكم، فيولد التوأم لأسرة ميسورة الحال تمتلك مصنع للنسيج، وتبدأ رحلة الانهيار مع انقضاض العاملين على المصنع تحت مسمى تطبيق الاشتراكية ليعينوا انفسهم 'شركاء لا أجراء' مما يؤدي لمواجهة مع الأب الذي يقاتل باستماتة للدفاع عن ممتلكات العائلة، فتأتي قوات الأمن لتقبض عليه ويتسلمه الجد جثة هامدة بعد عدة أيام... تتوالى الأحداث في شكل أقرب الى المدونة للمحطات الكبرى في سقوط وعزلة ليبيا عن العالم، عارضة في فصولها الكثيرة نقاط عن افقار الشعب بمصادرة الثروات وظهور (كالعادة) فئة جديدة من المنتفعين والأغنياء، مظاهر العيش تحت نظام حكم شمولي لا يسمح بأي نفس خارج نظام مراقبة ومحاسبة صارم. نرى من خلال قصة العائلة انعكاس مباشر لتردي أوضاع البلاد على شخصياتهم التي مثلت كل منها نتيجة معينة وفرز لفئات المجتمع في تعاملها مع ما حل بالبلاد، فهناك من اتجه للتطرف وانضم في النهاية للدواعش، وهناك أيضا نقيضه الذي انضم للجيش الذي أخذ على عاتقه تحرير البلاد بعد ثورة ٢٠١١، وهناك من اختار الهجرة، ومن اختار الانحناء مع اتجاه الريح، وهناك ريم التي رفضت الحاضر وقررت التخصص في الآثار للتنقيب عن تاريخ اجمل من الحاضر، ليتم الهجوم على هذا أيضا بعد ٢٠١١ بالنهب أو التدمير على أيدي المتطرفين. ظهور ابنة لريم في نهاية الكتاب يطرح تساؤل عن أي ليبيا ستكون غدا؟ أي انتماء سيكون لدى هذه الطفلة لبلد أمها؟ فحاليا مستقبل ليبيا مجهول بلا ملامح لما ستكون عليه البلاد خلال الأعوام القادمة، مما يطرح سؤال أكبر وهو ما ستكون عليه طبيعة العلاقة والارتباط بليبيا بين جيل الالفية ومابعدها هل سيكون هو الجيل المنقذ للبلاد؟ أم سيقوم بدور المتفرج على جثة وطن تنهشه الضباع؟..
سردية الكتاب معتمدة أكثر على كثرة المحطات والوقائع خلال حكم القذافي وبعده، ولكن القصة نفسها حسيت انها متفصلة لتناسب الأحداث، فأنا لم أحس بارتباط مع الشخصيات أو بدراما تربطني بهم، كأن القصة نفسها هي الموسيقى التصويرية لفيلم وثائقي, هي فعلا كونشيرتو حزين لواقع أحزن...
كانت البداية جاذبة ، تقدم وعدا بأن نرى ليبيا القذافي من الداخل بصوت أبنائها، وصدى معاناتهم.. ثم بدأ الوعد يصدق مع الفصول الأولى. وفجأة تلاشى الوعد وتبدد في زحام الحشو والثرثرة، وظهور شخصيات لا جذور لها ولا تأثير يُذكر بل بعضها أحيانا كان ذريعة لتقديم قضية من قضايا ليبيا القذافي كالحظر الجوي الذي فرض عليها. شعرت أيضا أن السياق التاريخي وتراتب الحدث قد سقط في موضع أو اثنين مما قد يتأكد منه أي متابع للشأن الليبي بسهولة. السرد كان بصوت واحد (ريم) فكان لزاما أن نرى الدنيا بعينيها فقط وهو ما قد أفلت في عدة مواضع وظهر صوت الراوي العليم. النجمة الثالثة كانت للنهاية التي جاء بعضها بصوت مغاير فأعطى بعض الحيوية لعمل أرهقه سأم الثرثرة. ** كانت هذه ثاني عمل من قائمة البوكر لعام ٢٠٢٣ لأجيب لنفسي عن تساؤلي: هل استحقت (تغريبة القافر) الجائزة ، إلى الآن أجدها استحقت بالمقارنة مع ال(كونشيرتو) ولكن هل تصمد حين أستمر في مشواري مع القائمة؟ .. الإجابة ستظهرها الأيام ، فلننتظر... #بوكر_2023
هي حكاية أسرة ممتدة زمنيا من 1970 مع الزحف الأخضر إلى ثورة ليبيا و الأحداث الدامية التي عرفتها 2011. هذه الأسرة التي لها أصول كريتية قديمة ستكون شاهدة على هذه الفترة الزمنية عبر شقيقتين توأمتين ( لا نتعرف على أسميهما الا في القسم الاخير من الحكاية ) ستعزفان بحكايتهما كونشيرتو : عزفا منفردا و ثنائيا معيشهما اليومي و مغامراتهما فهما جسدان في روح واحدة . العمل شهادة لفترة زمنية متوترة و هذا ما يظهر في التوتر الزمني و القفزات للأمام و للوراء اثناء سرد الحكاية و أحداثها بلغة سلسة مطعمة بلهجة محلية خاصة بأصل الأسرة.
رواية بسيطة وسرد روائي نمطي برتم بطيئ لتلك الحقبة التاريخية التي أُممت فيها الممتلكات في ليبيا واخلخلت فيها موازين الطبقية حسبما ارادت ذلك السلطة التي كان يتسيدها ( معمر القذافي) … رواية عادية جداً
رائعة رائعة بكل المقاييس تاريخ ليبيا الاجتماعي من السبعينات الى وقتنا الحالي منسوج فى حكاية أسرة ليبية تتكون من جد وجدة وأبناء وأحفاد، قست عليهم الحياة، واضطرتهم لمواجهة العديد من الآلام، سقتهم الفرح أحيانا، ثم أوجعتهم بمرار الفقد والظلم أحيانا أخرى قصة فتاتان توأم، تتعرف إلى أسمائهما فى الصفحات الأخيرة، فلا يهم الإسم كما قال عبد الرحيم منصور -"يهمني الإنسان"-، المهم هو الرحلة.. وهذه رحلة التوأم وعائلتهما فى ليبيا منذ عام ١٩٧٠، حين انقلب نظام الحكم على يد القذافي إلى الاشتراكية، بكل مظاهرها اللعينة، التي أودت بشقاء الناس وأملاكهم ومدخراتهم، وقلبت الموازين فصار أذلاء القوم سادتها، ثم صار أمهر التجار وأغناهم لا يجد قوت يومه، فتضطر العائلة إلى أن تبدأ من الصفر، وتعيش تبعا لتقلبات أهواء السياسة والمجتمع، المجتمع الشرقي القبلي الذي لا يرحم ولا يتقبل الاختلاف.
نجوى بن شتوان تخترق القلب بكلماتها، وحكاياتها، وشخصياتها.. استطاعت ببراعة اختزال العديد من المحطات الهامة والمحورية فى تاريخ ليبيا الحديث، والتي كنت أعرفها لأول مرة من خلال صفحات رواياتها.. رسمت شخصيات عديدة مختلفة عن بعضها البعض وحقيقية للغاية، تكاد تجزم انك تعرف من يشبههم، وتجد العديد من الأشياء المشتركة بينك وبين شخصيات الرواية، المخاوف والشكوك والافكار والمشاعر.
الجد "أحمد عمران"، أو "بابا أحمد" كما يناديه أحفاده، رجل تستطيع الشعور باحتوائه وطيبته وحنانه عبر السطور يتخلل الى قلبك ويدفئه كما يدفئ قلوب أحفاده. رجل من أصول شركسية يقع فى حب امرأة قريتلية، كلاهما بلا قبيلة، يواجهان رياح التعصب وينشئان عائلة كبيرة يحيطانها بمحبتهما.. ادهشني التنوع فى الاصول والاعراق، ورغم ذلك تتوحد الجنسية الليبية في العائلة، ثم تفرق نفس العائلة الأهواء والمطامع والأحزاب والإرهاب.
أما ابنه "محمود" فسينكسر قلبك ألف قطعة بينما تقرأ حكايته ومصيره، ستكره العالم وستلعن القهر والظلم ألف مرة، ولا تستطع سوى أن تتخيل كيف كانت لتصبح الحياة لو كان بقى وسط أولاده وعائلته. ستحب نجاة وتشفق عليها، تشفق على سيدة ترملت باكرا، وحملت أعباء كثيرة فوق كتفها.. ستشعر بالامتنان نحو آمال وما زرعته من شجاعة فى قلب التوأم، وما قامت به من دعم لعائلتها رغم قسوة أكثرهم عليها وبغضهم لها.. ستحب صداقة أيوب ومروان، ثم تعصف بك المشاعر حين ترى ما آلت إليه صداقتهما.. ستشعر بالقلق على أمينة وتود بصدق لو يتم انقاذها من اكتئابها وأفكارها المظلمة، ثم تشعر بالأمل فى ذلك، وتفقده ثانية... ستعيش كل الأحداث مع التوأم، ستكبر معهما، وتحزن معهما، وتمرح معهما، وتحب معهما.. مع إحداهما بالتحديد، ولكن لا يوجد فارق، فهما توأم.. وحكاية واحدة تكمل حكاية الأخرى.. وتعزف كونشيرتو فتاتان ليبيتان، قدرهما أن يولدا ويعيشا فى فترة مليئة بالصراعات والأحداث المشحونة بالغضب.. بين اشتراكية وحرب وثورة وإرهاب نشأتا، تصارع كلاهما كي تحيا.
شكرا نجوى بن شتوان على هذه الرحلة الرائعة، كانت أول قراءة لكتاباتك ولن تكون الأخيرة بالتأكيد.
This entire review has been hidden because of spoilers.
رواية من القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية. تاريخ ليبيا على لسان توأم من عام 1970 إلى 2016 قصة عائلة ليبية بسيطة حكت من خلال حيواتهم تاريخ البلد و عثراته التاريخية بدءا بإعلان القذافي المفاجىء لاشتراكية البلد الذي انقلب رأسا على عقب و شاعت الفوضى و الكساد الاقتصادي باسم الدولة و القانون، ثم أحداث عائلية عادية يتخللها موت و فقر و حب و زواج ، عزوف عن الزواج ، دراسة الآثار ، قضية أطفال الإيدز مع الممرضات البلغاريات و الطبيب الفلسطيني ثم تسييس القضية و إسكات الضحابا بالمال ، تخلف البلد المتعمد و رحلات العلاج التي تنتهي بنسيان الضحايا بإيطاليا ، رحلات الحج اختلطت برحلات العائلة بين ربوع ليبيا و ذلك الجد الذي كان السند و أساس و عماد العائلة الذي خطط لمستقبل الحفيدة المدللة التي أنهت دراسة علم الآثار بروما ، ثم ثورة بنغازي التي انتهت بتفكيك العائة ، موت الفرد .. نهب البلد .. دمار البلد .. موت البلد ..
رواية اجتماعية تاريخية بأسلوب سردي يتوالى التوأم طرحه بانسياب ممتع.
تحكي رواية "كونشيرتو قورينا إدواردو" قصة فتاة ليبية ونشأتها في ليبيا، وتأثير السياسة والحرب على حياتها وأسرتها. تنتمي البطلة إلى عائلة من أصول يونانية وهم أقلية عرقية ليبية لديهم ثقافتهم الخاصة والمتميزة داخل المجتمع الليبي متعدد الأعراق
نجوى بن شتوان ورحلة البحث عن العمل الأدبي الكامل.....
بما اني قرأت مؤخرا (زرايب العبيد) وتأثرت بعالم نجوى بن شتوان النسائي التاريخي و تفائلت لما شفت روايتها الجديدة في القائمة القصيرة للبوكر العربي السنة دي وخدت قرار انها هتبقى اول قرائاتي في قايمة البوكر
نجوى بن شتوان بتغير المسار التاريخي اللي بدأته في زرايب العبيد لتقفز قفزة زمنية الي تاريخ ليبيا الحديث من بداية حكم القذافي حتى الثورة الليبية.. ولكن بتحتفظ بسردها النسائي وشخصياتها الحكائة المميزة اللي اعتقد بقت سمة من سمات كتابات نجوى بن شتوان اللي هيبقى من الصعب التخلي عنها في المستقبل
الرواية ممكن يتم تصنيفها انها رواية أجيال اشبه بلحن كونشيرتو كما اسمتها صاحبتها... بداية مبشرة وفصول قصيرة بسرد سريع وشخصيات حية من المجتمع الليبي ومن تاريخها كأنهم من لحم ودم... ثم تأتي النقطة التي يخفت فيها وهج الرواية لتضيع جمالياتها في السرد اللي مع الوقت بيفقد تألقه وبيبقي سرد نمطي مازال محكم ولكن فقد سحره... كنت اتمنى يبقى فيه مساحة للحكي بأصوات شخصيات أخرى زي شخصية الجد والأخ ( أيوب) ثم تأتيك نهاية عبثية غير متوقعة تزيد من تفكك العمل الذي أعجبك للغاية في نصفه الأول وخفت وهجه في نصفه الثاني لتاتي النهاية وتسبب اضرار بالغة في صلب النص الأدبي....
في رأيي انا مستمتع بمحاولات الكاتبة الليبية نجوى بن شتوان في الكتابة و تجاربها التي اعتقد انها مجرد بروفات لعملها الذي لم يأتي بعد الذي سوف يأتي يوما واستطيع ان أقول عنه انه العمل الكامل الذي كتبته نجوى بن شتوان
وتتشابه الأحداث والنتائج في كل الثورات ويزول حاكم ديكتاتور ومن ثار عليه صار نسخته بل ألعن منه
رواية ممتعة لثلاثة أجيال في ليبيا ، بالرغم مما فيها من ألم
علها تفوز بالبوكر ٢٠٢٣ !
+ لاحظت هذا الامر بأكثر من رواية قبل كونشيرتو ومن نفس الفئة .. البعض هنا (في goodreads) يصف الرواية انها عادية ، البعض الغالب من ليبيا او جيرانها فممكن تكون عادية عندكم لأنكم منهم وفيهم ، ولكن نحن بالخليج مثلا اغلب هذه المعلومات سواء من عادات او احداث تاريخية جديدة علينا ، فلا تقللوا من قيمة عمل فقط لأنكم عاصرتم أحداثه !
عودة موفقة لنجوى بن شتوان بعمل روائي ينقلنا بين الماضي والحاضر في سرد سلس لتفاصيل اجتماعية لأسرة ليبية بسيطة مرت بأحداث مصيرية غيرت شكل الحياة في ليبيا خلال الحقبة الماضية واحداث مصيرية دموية في الحاضر تسببت في شرخ وجرح لايندمل. استمتعت بالرواية وكانت عند حسن ظني بها اعتبرها ثاني رواية تستحق الحفاوة بها بعد زرابيب العبيد.
علاقة القارئ بالرواية هل هي تلقي بحث، يسمع الحكاية يشعر بها يستخلص منها عبرة ... أم هل بإمكانه أن يكون جزء منها ليست القراءة بين السطور، لكنها الكتابة بين الكلمات الوصول لفهم التلميحات والربط بين الأحداث، قص تفصيل الرواية التي لم تروى يستوجب هذا كاتبا ذكيا يبحث عن قارئ ذكي قارئ يدخل في الرواية كنشيرتو قورينا ادواردو، العنوان بحد ذاته حكاية، تعرف معناها في آخر صفحات الرواية. أرني ولا تقل لي، هذا ما فعلته نجوى بن شتوان أرتنا مشاهد ومواقف لنعرف كيف تصرفت الشخصيات، تذهب بين الحاضر والماضي بخفة محكمة الإتقان. يقال أن الكثير من الحوارات قد يقتل الرواية، لكن بقلم نجوى الحوارات تصنع الحدث والرواية، تجعلنا أقرب للشخصيات فلكل طريقته في الحديث مما يجعلنا نبني صورة ونعرف أكثر كل شخصية، دون أن تقول الكتابة أن فلان عصبي والآخر كتوم وهذا ثرثار
ليبيا في زمن حزين، مليء بالأسى، السياسي، الإقتصادي، الإجتماعي... كتب أغلب القصة على لسان طفلة صغيرة لماذا ؟ لأن الأطفال بهجة العالم، وهم فقط من يخففون الألم لولا هذا الاختيار لكانت الرواية كئيبة، قريبة لتوثيق التاريخي لكن أن تعيش التاريخ عبر عيني طفلة، شيء آخر تماما غطت نجوى عدادا كبيرا من الأحداث التاريخية لدولة ليبيا، دون الوقوع في فخ الإبتذال، فالأحداث كانت تتعاقب وتأدي لذلك الحدث والبطلة شخصية بسيطة عادية، لا تتسم بقوى أو جمال أو جاه، بل لها من ما يعده المجتمع عيوبا. بطلة عادية قادرة أن تحكي كنشيرتو ليبيا
نصيحتي للقارئ ركز على كل كلمة، ركز أكثر في الفصل الأول والأخير أما عني فأصنفها من الروايات التي يمكنني قراءتها أكثر من مرة، مرفقة برواية روما ترميني، خمن لماذا هذه الرواية بالذات
"….. فالحب لا يتكرر أما الأطفال فبإمكان أي زواج أن يأتي بهم ……"
الرواية تطرقت إلى حقبات معينة من تاريخ ليبيا امتدت من عام 1973 - 2016 مابعد ثورة ليبيا أو ما يُعرف بالربيع العربي وتبدأ الكاتبة بنسج قصص الشخصيات تواتراً بما يحدث في البلد. القارئ سيتعرف على معنى اسم الرواية في نهايتها.
بالنسبة لي الشخصية المفضلة كانت "الجد" كونه كان مؤثر.
ملاحظة: قرأت للكاتبة الليبية نجوى بن شتوان عملها "زرايب العبيد" سابقاً وكانت من ضمن القائمة القصيرة للبوكر 2017 واستمتعت جداً فيها وهذا ثاني عمل أقرأه لها ، تمنياتي لها بالتوفيق
تسرد الرواية تاريخ عائلة ممتدة في ليبيا للفترة من ١٩٧٣ ( الزحف الاخضر، ص ٢٧) إلى ٢٠١١ (الثورة وتداعياتها، ص ٢٨٥). الراوي هي ريم، احد التوأمين من الجيل الثالث، الا اننا لا نتعرف على اسمها الا في الجزء الأخير من الرواية (لماذا؟). يطغي الطابع الوثائقي على السرد وكأنما هو تدوين لما حصل مع بعض الشذرات هنا وهناك لبث عنصر التشويق. اغلب الشخصيات ماعدا الجد مسطحة ولا نعرف كيف ولماذا تغيرت. هذه الرواية هي الجزء الثاني من ثلاثية اولها روما تيرمني بحسب قول الكاتبة. لا يتعرف القارئ على الرابط بيت الجزئين الا قرب النهاية فلربما يوضح الجزء الثالث العلاقات اكثر (لماذا الثلاثية؟).
اعتقد سأبتكر صنف أدبي جديد أسميه ادب منتهي الصلاحية ، هذ رواية كانت لتكون فارقة و خطيرة و مهمة لو كانت قبل ثلاثين سنة أو أكثر ، لكن الآن ! ما الجديد ! كلها افكار و ذكريات اصبحت مستهلكة و معروفة ، نقد النظام البائد بعدما باد لا يعد انجازا ادبيا !!
صرنا نحكي عن حرب الخليج و عن الاحتلال و عن حقب الدكتاتورين بعدما رحلوا ، فما الفائدة ! ولو أن في الأسلوب جديد لمررناها لكن حتى الاسلوب بائد !!
اضافة * اتعجب كيف تشجعت منصة تكوين لإصدار هذة الرواية !؟ تحت يد بثينة العيسى رائدة الحبكات و أسلوب الحوارات و بناء الشخصيات ، تمرر مثل هذة الشخصيات الغير واقعية ، و تترك هذة الحوارات المبالغ فيها و الغير متناسقة مع زمنها وعمر قائليها ؟!
هناك نوع من الكتب تعترف أمامه أنك لهذا لن تكتب فالأمر جلل . و نوع كتب تمرر لك أن بإمكانك كتابة كتابك انت ايضا و ربما أفضل من هذا ، أما هذا الكتاب من نوعية الكتب التي تعزفك عن الأدب كله ، تزرع في رأسك فكرة أن الكتب لم تعد ذلك الشيء الذي يستحق شغفك و وقتك !
فصلتني عن الأدب و عن الذوق و عن المصداقية ، أشعر بعدم أصالة شديدة في هذة الرواية !
* لولا الترشح لما قرأتها فعادة لا أثق بكتاب عربي يحمل كلمة أجنبية ، كأنه من عنوانه لم يُكتب لي !
رواية اقرب للمذكرات الشخصية مع خلفية تاريخية واحداث حصلت في المجتمع الليبي في اواخر السبعينيات وحتى انتهاء عصر القذافي .
وددت لو لم اقييمها لسوء الادب مع الله والجرأة على التشريع الاسلامي وحتى فروضه التي لم تسلم من لسان البطله الحاد الغير مبرر
رات الكاتبة -وهنا سأقول الكاتبة وليس البطلة لان لابد من ان تكون مقتنعه بما تريد نشره- ان فريضة الحج جلبت الوهابية والتطرف لليبيا !!
رأت في الصدقات طريق لاهانة الفقراء والنيل منهم ووصمهم بابشع الصفات، و ادعت ان من يعطي الصدقات انما هو انسان غير عاقل و يساعد الفقير كي يبقى فقير
الكثير من ذلك تجدونه في الرواية ولكن تقييمي هنا ادبي فقط
اعطيتها ٣ نقاط لسلاسة السرد لكنه ليس متميز في مستوى الكاتب العادي وليس مرشحاً للبووكر ايضا لتفاصيل تاريخ ليبيا المعاصر وكيف اثر ت على حياة المواطن الليبي وعلى النسيج العام للوطن
تكتب التوأم المتأتِئة كونشيرتو الحُب والحرب عن أسرةٍ غمرتها بالحُب وفرقتها حروبٌ متفرقة: المجتمع والدين والسياسة. كان الحُب ترياقها الذي أضاعته مراراً وتجده في كل مرة يعزف ألحانه على أوتارها فيطمئن الخوف هنيهةً؛ الخوف الذي يطل بأسماء مختلفة تفرقهم.
تكتبُ الكونشيرتو وهي تسردُ حكايتها؛ حكاية عائلتها بين بنغازي وسوسة وقورينا وإيطاليا، والأحداث المعاصرة منذ السبعينات وحتى ثورة ٢٠١١ في ليبيا، وهي في ذات الآن تسرد واقعَ أن تكون ليبياً في خضم الحرب والنار والحصار والتيارات السياسية والدينية تضطرم حولها وفيها.
تنجح هذه الرواية بشكل ملحوظ في ربط القارئ بشخصياتها، ومنحه القدرة على الاهتمام بهذه الشخصيات وبما يصيبها من مآس وأفراح، كما أن أسلوب الكتابة سلس ولا يتضمن احالات ثقافية زائدة عن الحاجة والتي تجعل من الرواية ذاتها عملاً تاريخياً مضنيا، وهذا أمر محمود في ظل ان الرواية نفسها تعالج بيئة ثقافية بعينها وسياق تاريخي معين. أي ان الرواية قادرة على تسليط الضوء على ثقافة ذات طبع خاص، دون أن ينفر القارئ منها أو يشعر بأنه مجبر على العودة لمراجع أخرى للإحاطة بهذه الثقافة؛ فالكاتبة اتبعت أسلوباً يشي بإدراكها لأهمية الثانوية في الكتابة وعدم جعل الحبكة أو المضمون يطغى على السرد. قد يعاب على الرواية أمرين، أولاً أنني لم أشعر بان عدم وضوح السرد الزمني مقصود، الأمر الذي يحيله عيباً. وثانياً أن بعض التغيرات التي طرأت على الشخصيات كان من الممكن استغلالها لجعل الرواية أثرى من حيث تحليل الشخصيات والوقوف على تطورها، إلا أن هذه التغيرات برأي لم يتم استغلالها بالشكل الأمثل.
معزوفة نجوي بن شتوان عن الحزن والألم شاهدة علي تمزق اواصر الوطن الذي تغير و المجتمع الذي تبدل منذ ستينيات القرن الماضي عن الانكسارات الكبيرة و منازعة أبناء الوطن الواحد بعد التحرر من سلطة غاشمة ، عن زرع جذور التشدد في المجتمع.
كونشيرتو قورينا ادواردو تستحق جائزة البوكر و بجدارة
أشعر بالملل من الكتاب العرب الذين يرون أن جزء من الابداع يكمن في مهاجمة الدين والمتدينين، لم أعد أتسامح مع ذلك البتة، دائما هناك ربط بين التدين وبين التطرف، وكأن كلما ابتعد الانسان عن ربه زانت أخلاقه، وكلما اقترب من ربه كلما كان عدواً للحياة، أن ما أفسد حياة العرب هو ابتعادهم عن الرب، وحبهم للحياة الذي دفعهم للاستكانة للمتسلطين والدكتاتورين، وخوفهم من الناس، اضافة لذلك فيه اقرار للزنا، وجعل زواج المسلمة من غير المسلم حلال، هراء ما بعده هراء، مزعج جداً
This entire review has been hidden because of spoilers.
رواية اجتماعية سياسية تاريخية؛ أشبه بأرشيف لأحداث ليبيا في الفترة ما بين 1970 حتى 2014 على لسان فتاتين توأم، تسردان تاريخ ثلاثة أجيال لأسرة ليبية من أصول يونانية.. يكون السود بطيئًا في البداية وذلك متناسبًا مع الفتاة التي تسرد وقد يعود للحديث عن أحداث فترة سابقة.
■ تاريخ بلاد العرب من بعد خروج الاستعمار هو جزء مهم من تاريخ الظلم علي الكوكب ، بل إن ما مارسه وكلاء وتابعي وربائب نفس الاستعمار كان أشد وأنكي علي الناس من سنوات الاستعمار نفسها ، فلا فارق مثلا بين من أفقروا الناس واستحلّوا أموالهم في مصر بالتأميم ، وبين من أباحوا للناس سرقة بعضهم البعض في ليبيا باسم بالزحف الأخضر والجماهيرية الثورية
. ■ مؤلفة عربية عايزة تحكي حكاية فهل هتحكيها عادي كده زي مخاليق ربنا ؟؟ لا طبعا ...... لو متكلمتش علي المجتمع الذكوري وظلم الستات ، يبقي لازم في حس نسوي من بتوع اللي قادرة ع التحدي ، الاختلاف هنا إنه دخل كمان حتة يساري ستيناتي - معتادة عندنا في مصر - عملت تركيز مبالغ فيه علي مجموعة من النماذج المشوهة وقالتلك بنناقش التحولات اللي حصلت للناس في ليبيا بسبب القذافي
. ■ بتاخدنا المؤلفة في رحلة سريعة للغاية في تاريخ ليبيا القذافي ، من الزحف الأخضر لقرارات التأميم للاشتراكية الغرائبية لحرب تشاد لأطفال الأيدز لطيارة لوكيربي للحصار للثورة ، من خلال حكاية العائلة الصغيرة اللي بنشوف تقلباتهم ومعاناتهم بسبب قرارات القذافي مع كونهم في الأصل ميسورين ، بما يتنافي مع ما كان شائع في مصر إنه الليبيين آخر ناس كانوا محتاجين يثوروا لأن القذافي كان بيوزع عليهم فلوس ومعيشهم ملوك ومكنوش محتاحين ثورة
. ■ وعلي عكس اليسارجية المصريين المؤلفة معرفتش تنسب اللي هي متخيلة إنه تشدد في الدين للناس اللي رجعت من الخليج ، لإنه الليبيين مكنوش محتاجين يسافروا يشتغلوا بره بسبب قرارات الدولة ، فقالت إنه الحج الي منبع التشدد هو السبب في التحول اللي حصل ، وقالت صراحة إنه اللي رجعوا من الحج عندهم لبّسوا الستات أسود وخلوا الرجالة بدقون وبطلوا يحطوا برفان ويغسلوا سنانهم واختفي الجمال وانتشر التكفير ، محاولتش حتي تلاقي وصف ألطف من اللي قالته قالت: الحج إلي منبع التشدد
■ والوقاحة موقفتش هنا للأسف ، قالت كمان: ** ولماذا لم يقض الله علي الفقر بدلا من الأمر بالصدقات ** ان الله الذي استطاع تخصيص جزء من كتابه لمعاملة الآباء والأمهات كمواريث علي الأبناء ، قادر علي وضع مخطط اقتصادي لإنقاذ أمة الفقراء ** الله أمر بالستر لدرجة أنه الذي فضح امراة العزيز ودوّن سيرتها في كتاب شريعة ده طبعا غير شخصية البنت اللي كانت علي وشك الإلحاد ورجعت من الحج متطرفة معاها شرايط كاسيت لخطب مشايخ متشددين
. ■ لحد مابنوصل لأكتر حاجة مستفزة ومقرفة في الرواية وهي زواج واحدة المفروض مسلمة من حد مش مسلم ، أنا مفهمتش ايه فكرة إنهم راحوا المسجد وشهد علي عقد الجواز أربع رجالة كان منهم إمام المسجد ، معرفش فين في شرائع المسلمين وعلي أي مذهب إنهم يجوزوا مسلمة لنصراني لمجرد إنه في ٤ شهود ، بس اكتشفت بعد كده إني غلطان وإنه يجوز عادي علي مذهب المؤلفة اللي بتقول كلام ملوش أي معني علي لسان البطلة في الآخر إنه عادي وإنه حقها تحب وتتحب وإنها أخفت الموضوع عشان متدخلش في جدالات مع حد للدقة قالتها كده بالظبط : - لا يوجد لديك مانع من الزواج برجل أجنبي مختلف الدين والجنسية والثقافة ؟ - ذلك مشكلة كبيرة بالنسبة لامرأة مسلمة ولكنها مشكلة مع العائلة والمجتمع وليس مع الله
. ■ في النهاية .. هل الرواية حلوة ؟ - لا للأسف ، عادية خالص لغتها أقل من العادية وسردها يكاد يكون واحد بيحكي فيديو تقريري علي الأخبار مفيش فيه أي جماليات من أي نوع ، ونهايتها زي مايكون مش لاقية حاجة تكتبها فقعدنا فصل كامل بتحكي عن حبيب البطلة الإيطالي وبعدين زنقت الثورة ومجابتش أي أثر ليها إلا سرقة الآثار وتحطيم أيقونات الكنايس لنشر الإسلام ولصوص المنازل والاغتيالات وانضمام اخو البطلة غير المبرر للأوغاد بتوع تطبيق الشريعة
. ■ صديقنا محمد السيد أبوريان بيقولك من حق المبدع يعمل اللي هو عايزه ، ولو مش عاجبك اكتب وانشر زيه وانزل الملعب ، هزود عليه بس إنه بعيدا عن إني ناوي فعلا اعمل كده ، فانا باحتفظ لنفسي بحق انتقاده وتفصيص مواطن الضعف والاستعباط والاستهبال في ابداعه اللي أنا دافع فيه فلوس ، واللي ببساطة جه عكس ماهو وعدني في الوصف علي غلاف الرواية حقه يكتب وحقي انتقده وأش$#@#$# كمان
اتممت أمس على تطبيق أبجد قراءة رواية الأديبة الليبية المبدعة نجوى بن شتون "كونشيرتو قورينا إدواردو" التي دخلت ضمن القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية، وكنت اتمنى أن تفوز بالجائزة لأن الرواية غاية في الروعة والابداع. بدأت قرأتها منذ مدة قصيرة، فأختطفتني من الكلمة الأولى حتى وصلت أمس لكلمة النهاية، وأنا مأخوذة بعالمها الساحر، وكم المشاعر الدافئة التى تتدفق من بين السطور في رقة وعذوبة. والغريب في أحداثها إنك لو حذفت المكان والشخصيات، ووضعت بدل من المدن الليبية مدن مصرية او سورية او عراقية، فلن تلاحظ أي فرق إلا القليل مما يعطي الخصوصية، والطابع المميز لكل شعب من شعوبنا المبتلاة بمن يسرقك ويقتلك باسم الوطن، ومن يسرقك ويقتلك باسم الدين، والله والوطن ابرياء من اللصوص القتلة. بالطبع لفت نظري العنوان، ولم افهم منه سوى كونشيرتو، وهذا ليس لمعرفتي وثقافتي الموسيقية، ولكن بسبب قصة قصيرة رائعة قرأتها لمحمد سلماوي اسمها "كونشيرتو الناي" ففهمت ان كونشيرتو، تأليف موسيقي تعزف فيه ألة واحدة بالاداء الرئيسي، وباقي الفرقة مرافقة أو مساعدة لها، ولا تسألوني أكثر لأني لا أعرف. والكونشيرتو هنا للدلالة على بطلة الرواية، والتي بدأت تعزف قصتها منذ الميلاد وحتى الممات، وأكملت القصة توأمها، ولتعطينا نهاية بديعة غاية في السلاسة والشجن والحيرة، والمعبرة عن حياتنا، بشكل مدهش يجعلها قريبة جدًا من القلوب. اعجبتني شخصية الجد، ورأيت فيه جدي عليه رحمة الله، والأم الصبورة، والترابط اللطيف وبين أفراد العائلة، مع الحفاظ على التوازن فلا تجنح شخصية للملائكية أو الشيطنة. مرحلة الطفولة ممتعة مملوءة بالبهجة الطفولية، والحزن لأقل شيء، والخجل اللطيف، والانطلاق المرح، ومرحلة المراهقة معبرة عن الحيرة والتخبط ، والإنطلاق من النقيض للنقيض بسرعة، والشباب وما يثقل كاهله من أحلام مؤجلة، وأخفاقات متتالية، مصائب لا يعرف من أين أتت، نعايشها كل يوم ولا نعرف كيف نتعامل معها، وكيف ستكون نتائجها. كما نعيش معها تفاصيل قصة حبها اللطيفة، وزواجها بمن تحب في ايطاليا، ورؤية تفاصيل الحياة الايطالية بعين عربية، والعودة إلى الأهل عندما يحتاجون لوجودها معهم، فتترك دراستها وكل شيء تحبه، لتلبي نداء أم وأخت يريدونها معهم، مشاعر غاية في الرقة والألفة والعمق، وكأنها خيط رقيق متين يربطنا بالأهل، والوطن لا ينقطع إلا بمفارقة الروح للجسد. أرشح بشدة الرواية لمن يحب قراءة ممتعة لطيفة ومفيدة، أحداثها مثيرة وغير متوقعة رغم تكرارها في كل بلادنا تقريبًا، ولكنها إطار جميل لتفاصيل حياة عائلة عربية كريمة الأصل، وراقية تلاحقها الأحداث السياسية والتغيرات الإجتماعية، فتؤثر فيها وتتأثر بها بشكل عميق. والجميل إنها من وجهة نظر فتاة متلعثمة متأتتئة ـ تعاني التأتأة أو صعوبة في الكلام- تحب عائلتها، وتتأثر بكل ما يحدث لها بالسلب والإيحاب، فرغم ظروف الحياة الصعبة، ولكنها مملوءة بالحب والبهجة التي تحاوطها بها عائلتها، وخاصة الجد الذي يحمي احفاده رغم الأحزان، ويعيش بهم ولهم، ويبادلوه حب بحب، واهتمام باهتمام، ورعاية حتى يسترد الله وديعته. ويتركنا نتذكر من مر في حياتنا مثله، أو مثل الأم الشجاعة الصبورة المحبة لأولادها، والتوأم والأخ والأخت والاعمام والخالات وأولادهم، والاصدقاء والصديقات، حالة رائعة تمثل صورة لحياتنا لها أطار عام مشترك، وتفاصيل غاية في الخصوصية والتفرد والتميز. شكرًا نجوى على الرواية الممتعة، والوقت الجميل الذي قضيته بين سطورها، مع تمنياتي بمزيد من النجاح والتألق.
في ثاني قراءاتي للكاتبة أرصد تميزها و إهتمامها بتأريخ المجتمع الليبي، حيث تحمل هم هذا المجتمع و ما أصابه من تغيرات و تحولات علي مر الأزمان. البداية مع أوائل سبعينات القرن الماضي و بداية حركة القذافي و أفكاره الشعبوية الإشتراكية و تداعيات ذلك علي المجتمع الليبي ممثلا في أسرة بطلة الرواية متنوعة الروافد ذات الأعراق المختلطة بين ليبيا و كريت و نهاية بإيطاليا. شخوص الرواية متنوعة بجوار البطله أبرزها من وجهة نظري من كان لهم عظيم الأثر في حكايتها و هم علي التوالي : الجد التاجر العصامي صاحب المال و الأعمال و تأثيره علي أبناؤه و بناته بحيواتهم و أحداثها من حوله، ثم ثروته و ما آلت إليه. ثانيها الأخت التوأم الرفيقة و اللصيقة طوال الطفولة و الصبا و الشباب حيث الصورة النيجاتيف من البطله . ثالثها هي الأم بمعاناتها و صبرها أمام ما فعلته الأزمان بأسرتها و بحياتها. ثم يأتي نهاية الزوج الذي مثل الرغبة في التحرر من القيود و الإنبهار بالآخر المغاير و المشارك بجذور ما بأرض ليبيا متنوعة الغراس. نصف الرواية الأول من وجهة نظري شديد الثراء و الجاذبية ، لكن و للعجب سار النصف الأخير سريعا و هامشيا دون سبر لأغوار الشخصيات و تطورها كما كان النصف الأول.ظهر ذلك واضحا في سرد مرحلة الثورة و أحداثها ، حتي أن مقتل القذافي لم يكن حاضرا كمشهد هام أو حتي ثانوي بالرواية، إختصار أخل بالتسلسل الدرامي و كذلك تصاعد الأحداث حيث بدا مجتزءا و مفاجئ.إذ يبدو كمن وصل مباشرة للمحطة النهائية دون محطات مرحلية في الطريق. هل كانت الرمزية بالرواية حاضره؟ يبدو لي ذلك بدءا بالجد ممثلا ليبيا القديمة بحكمتها و ثراءها المستمد من استثمار مواردها ، و الذي دام صابرا و مقاوما تحت وطئة تغيرات و مستجدات عصفت به و أضعفته شيئا فشيئا. ثم بطلة الرواية و توأمتها حيث مثلتا الازدواجية في ليبيا الجديدة منذ عصر القذافي و ما تلاه بالثوره ، بين الاندفاع و التهور في جانب و الانطواء و التردد بالجانب الآخر. لكن تبقي النهاية مفاجئة و ربما كانت الرسالة الرمزية الأخيرة لمن يتخلي عن جذوره و أصوله و يهرب مختارا من ماضيه نحو مستقبل مثير و غريب فينتهي به الحال نهاية مأساوية في مفترق الطريق بين مغادرةالماضي و إستشراف المستقبل.