هذا الكتاب مخطوطة نادرة ، كانت مطوية في أدراج الزمان ، إلى أن شاء الله لها أن ترى النور بعد أمد طويل ، فقام الأستاذ طه ياسين بتحقيقها مبرزاً لنا مؤلفاً علمياً جديداً من مؤلفات عالمنا الجليل ( الإمام الغزالي ) صاحب إحياء علوم الدّين وإننا سنرى فيه أنموذجاً فريداً لذخائر العلم النفيسة ، لأنه سوف يجيبنا عن كل ما يدور في فلك أذهاننا فيما يتعلق بكيفية فهم العلم ، وأسباب حفظه ونسيانه ، وأساليب التفنن في أخذه ، وأفضل أوقات طلبه ، إلى نحو ذلك . وإكمالاً للفائدة ، فإنا نلقي الضوء على بعض محتوياته : فصل : في فضل العلم على المال . فصل : في منافع العلم . فصل : في واجبات المعلم وورد فيه : 1- اختيار المعلم من مسؤولية الأب . 2- البدء بالتعليم من الأهم إلى المهم . 3- التحقق في العلم قبل بذله .
فصل : ما يجب على الآباء . فصل : في واجبات المتعلم وورد فيه : 1- تعظيم الأستاذ . 2- الجدّيَّة في العلم . 3- الدعاء والنصرة للمعلم . 4- المحبرة في كل وقت . 5- لاتيأسّ من طلب العلم . 6- الورع في التعلم . فصل في أسباب النسيان وأسباب الحفظ وورد فيه : 1- احذر من المعي إذا امتلئ . 2- التكرار أسّ الحفظ . 3- أفضل الأيام لطلب العلم . ثم ختم هذا الكتاب بنصائح قيّمة وفوائد ثرّية .
Muslim theologian and philosopher Abu Hamid al-Ghazali of Persia worked to systematize Sufism, Islamic mysticism, and in The Incoherence of the Philosophers (1095) argued the incompatibility of thought of Plato and Aristotle with Islam.
Born in 1058, Abū Ḥāmid Muḥammad ibn Muḥammad al-Ghazālī ranked of the most prominent and influential Sunni jurists of his origin.
Islamic tradition considers him to be a Mujaddid, a renewer of the faith who, according to the prophetic hadith, appears once every century to restore the faith of the ummah ("the Islamic Community"). His works were so highly acclaimed by his contemporaries that al-Ghazali was awarded the honorific title "Proof of Islam" (Hujjat al-Islam).
Al-Ghazali believed that the Islamic spiritual tradition had become moribund and that the spiritual sciences taught by the first generation of Muslims had been forgotten.[24] That resulted in his writing his magnum opus entitled Ihya 'ulum al-din ("The Revival of the Religious Sciences"). Among his other works, the Tahāfut al-Falāsifa ("Incoherence of the Philosophers") is a significant landmark in the history of philosophy, as it advances the critique of Aristotelian science developed later in 14th-century Europe.
أبو حامد محمد الغزّالي الطوسي النيسابوري الصوفي الشافعي الأشعري، أحد أعلام عصره وأحد أشهر علماء المسلمين في القرن الخامس الهجري،(450 هـ - 505 هـ / 1058م - 1111م). كان فقيهاً وأصولياً وفيلسوفاً، وكان صوفيّ الطريقةِ، شافعيّ الفقهِ إذ لم يكن للشافعية في آخر عصره مثلَه.، وكان على مذهب الأشاعرة في العقيدة، وقد عُرف كأحد مؤسسي المدرسة الأشعرية في علم الكلام، وأحد أصولها الثلاثة بعد أبي الحسن الأشعري، (وكانوا الباقلاني والجويني والغزّالي) لُقّب الغزالي بألقاب كثيرة في حياته، أشهرها لقب "حجّة الإسلام"، وله أيضاً ألقاب مثل: زين الدين، ومحجّة الدين، والعالم الأوحد، ومفتي الأمّة، وبركة الأنام، وإمام أئمة الدين، وشرف الأئمة. كان له أثرٌ كبيرٌ وبصمةٌ واضحةٌ في عدّة علوم مثل الفلسفة، والفقه الشافعي، وعلم الكلام، والتصوف، والمنطق، وترك عدداَ من الكتب في تلك المجالات.ولد وعاش في طوس، ثم انتقل إلى نيسابور ليلازم أبا المعالي الجويني (الملقّب بإمام الحرمين)، فأخذ عنه معظم العلوم، ولمّا بلغ عمره 34 سنة، رحل إلى بغداد مدرّساً في المدرسة النظامية في عهد الدولة العباسية بطلب من الوزير السلجوقي نظام الملك. في تلك الفترة اشتُهر شهرةً واسعةً، وصار مقصداً لطلاب العلم الشرعي من جميع البلدان، حتى بلغ أنه كان يجلس في مجلسه أكثر من 400 من أفاضل الناس وعلمائهم يستمعون له ويكتبون عنه العلم. وبعد 4 سنوات من التدريس قرر اعتزال الناس والتفرغ للعبادة وتربية نفسه، متأثراً بذلك بالصّوفية وكتبهم، فخرج من بغداد خفيةً في رحلة طويلة بلغت 11 سنة، تنقل خلالها بين دمشق والقدس والخليل ومكة والمدينة المنورة، كتب خلالها كتابه المشهور إحياء علوم الدين كخلاصة لتجربته الروحية، عاد بعدها إلى بلده طوس متخذاً بجوار بيته مدرسةً للفقهاء، وخانقاه (مكان للتعبّد والعزلة) للصوفية.
هذا الكتاب مخطوطة نادرة ، كانت مطوية في أدراج الزمان ، إلى أن شاء الله لها أن ترى النور بعد أمد طويل ، فقام الأستاذ طه ياسين بتحقيقها مبرزاً لنا مؤلفاً علمياً جديداً من مؤلفات عالمنا الجليل ( الإمام الغزالي ) صاحب إحياء علوم الدّين وإننا سنرى فيه أنموذجاً فريداً لذخائر العلم النفيسة ، لأنه سوف يجيبنا عن كل ما يدور في فلك أذهاننا فيما يتعلق بكيفية فهم العلم ، وأسباب حفظه ونسيانه ، وأساليب التفنن في أخذه ، وأفضل أوقات طلبه ، إلى نحو ذلك . وإكمالاً للفائدة ، فإنا نلقي الضوء على بعض محتوياته : فصل : في فضل العلم على المال . فصل : في منافع العلم . فصل : في واجبات المعلم وورد فيه : 1- اختيار المعلم من مسؤولية الأب . 2- البدء بالتعليم من الأهم إلى المهم . 3- التحقق في العلم قبل بذله .
فصل : ما يجب على الآباء . فصل : في واجبات المتعلم وورد فيه : 1- تعظيم الأستاذ . 2- الجدّيَّة في العلم . 3- الدعاء والنصرة للمعلم . 4- المحبرة في كل وقت . 5- لاتيأسّ من طلب العلم . 6- الورع في التعلم . فصل في أسباب النسيان وأسباب الحفظ وورد فيه : 1- احذر من المعي إذا امتلئ . 2- التكرار أسّ الحفظ . 3- أفضل الأيام لطلب العلم . ثم ختم هذا الكتاب بنصائح قيّمة وفوائد ثرّية .
ليس على الشيطان شيء أشد من عالم يتكلم بالعلم ويسكت به هذا منقول عن ابراهيم بن ادهم ثم قال وقال ابليس لعنه سكوته أشد من كلامه وقال (ص) : بين العالم والعابد مائة درجة بين كل درجة مسيرة سبعين سنة ألا فاعرفوا الناس حقوقهم وابذلوهم المجالس والمواقف +++++++++ قال مصعب بن زينى لبنيه : تعلموا العلم وان كان لكم مال كان العلم لكم جمالا وان لم يكم لكم مال كان لكم العلم مالا قال هشام بن عدوة : تعلموا العلم فان تكونوا صغار قومكم تصيروا كبارهم ولا تحسب مع نفسك غنى من علم محال ++++++++++ حكي أنه قيل لعبد الله بن مبارك لو أن الله تعالى اوحى اليك انك تمت العشية فماذا تصنع قال: اقوم واطلب العلم لأن الله تعالى اعطى لنبينا (ص) كل شيء ولم يأمر بطلب الزيادة واعطاه العلم وامره بطلب الزيادة وعن السدي انه قال : العلم أفضل من كنوز الدنيا فانها تنقص مع الانفاق والعلم يزداد بالانفاق وأن العلم يحفظ أهله من كل آفة والمال يوقعها في الآفات وانما مثل العلم كمثل السراج على الطريق يقتبس ويستفيد من ضوئه الذاهاب و الجائى لا ينقص اصلا ونعم القول ما قيل أهل العلم في الدارين مسعود والخلد في جنة الفردوس موعود العلم عز وأهل العلم مستحرم والجهل ذل وأهل الجهل مطرود قال (ص): من اراد منكم سفرا من اسفار الدنيا لا يمشي بلا زاد وكيف يريدون السفر الى الآخرة بلا زاد ونعم الزاد العلم ولا سيما شفيعه وبراقه وظله في يوم القيامة فان العلم كان شفيعا لملك الموت وجوابا لمنكر ونكير ونورا ومؤنسا في القبر وثقلا في الميزان وقائدا غلى الصراط ومفتاحا للجنة وقال الزهري رضي الله عنه : تنشعب من العلم عشرة الشرف ان كان دنيا والغنى ان كان فقيرا و العز ان كان مهينا والقوة ان كان ضعيفا والجود ان كان بخيلا والقرب ان كان قصيا و الكبر ان كان صغيرا وان العلم للعلماء ميراث الأنبياء ++++++++++++++ يجب أن يكون المعلم ماهرا في فن يعلمه وأن يكون طاهر القلب واللسان وأن يكون نظيفا عن الغيبة وعدلا في الدين وناصحا في جميع الأمور وملائما في العيش وشريفا في النسب وكبيرا في السن وأن لا يكون غضوبا وأن لا يخالط السلطان ولا يلابس الدنيا يشغله عن أمر دينه ++++++++++ يجب أولا على المعلم اذا جاء به مبتدئ أن يراعيه ويكرمه ويعززه الى يوم كان مأنوسا معه لأن المبتدئ كالطير و الوحش لا يأنس الا بالتلطف فان العلم أشق عليه وأمر فيجب اصلاحه على ما يقتضيه طبعه كما قال (ص) : العلم مر فاجعلوه حلوا بالتلطف و التعطف ولا يشق عليه حتى يسمع كلامه ويعمل بأمره. ثم يبدأ بالتأديب ثم بالتعليم فان التعليم لا يمكن الا من بعد التأديب لأن من ليس له أدب ليس له علم +++++++++++++ يجب على المعلم أن يشخص طبيعة المبتدئ من الذكاوة و الغباوة ويعلمه على مقدار سعته ولا يكلف الزيادة من مقداره فاذا كلف يئس عن تحصيل العلم فيتبع الهوى ويشكل تعليمه ولا يشرك الذكي مع الغبي فهو تقصير في الذكي وكسلان في الغبي ولا يغضب بل يكرر في محل فهمه حتى يفهم ولا يعلم من لا يعظمه ولا يكرمه فان العلم لا يحصل الا بالتعظيم والتكريم ومن لا يبالي في متعلم وصفه على ما ذكر ولم يلتفت حتى مر عليه زمان فقد خان في حقه لتضييع أيامه ++++++++++++ من الواجب على المعلم حسن العبارة عند التكلم وتفصيل الكلام وايضاحه بعد ظهوره يعني يعبر بما ينفع المبتدئ بكلام بليغ فصيح الكلمات وتفصيل لما اجمله في الكلام و ايضاح له على وجه يفهم منه المراد بسهولة فان المعلم اذا لم يتصف بهذه الأوصاف الحميدة لا يستفيد منه المتعلم وان استفاد لا ينفعه +++++++++++ يجب على المعلم ان ينوي بتعليمه ارشاد عباد الله تعالى الى الحق فان الله تعالى لو هدى رجلا بسببه وهي خير له من جميع اموال الدنيا يتصدق في سبيل الله تعالى ولو اصلح المعلم الناصح عبدا عاصيا هو احب الى الله تعالى من عباده الثقلين يعني الجن والانس وروي عن معاذ بن جبل رواية مرفوعة تعلم العلم لله تعالى حسنة وطلبه عبادة ودراسته تسبيح والبحث عنه جهاد وتعليمه لمن لا يعلم صدقة وبذله لأهله قربة وعلامات المعلم الناصح قطع الطمع عن الخلق استحياء عن الحق وتقريب الفقير الى نفسه في التعليم والشفقة فيه و التواضع للمتعلم بحيث لا يظهر عليه الكبر على ما هو معتاد عند ابناء زماننا والرفق عليه ++++++++++ يبدأ المعلم في تعليم المتعلم باقرب ما يفتقر اليه الطالب واهم ما ينفعه في الدنيا والاخرة فان التعليم كتعمير البيت فان الباني عمر البيت من اي جنب خرب وكذلك المعلم يعلم المتعلم من اي فن جهل قال عكرمة رضي الله عنه ان لهذا العلم ثمنا قيل له وماهو قال ان تضعه فيمن يحسن حمله ولا يضيعه ولا يكتم العلم عن اهله فان وضع العلم في غير اهله اضاعة له ومنعه عن اهله ظلم وجور وسيسأل الله عن كل منهما يوم القيامة +++++++++++ يجب على الاباء تاديب الابناء وتربيتها وارسالها الى المعلم اذا بلغ اربعة سنين واربعة اشهر واربعة ايام فان الاب اذا لم يأدب ابنه ولم يحسن ادبه ولم يجلسه بين يدي المعلم ظهر اثار الانحراف في جميع اعضائه خصوصا في لسانه وذهب استعداده وقابليته وجدث الجهل والطغيان وانواع المعاصي فيه فيحصل للاب حصة من سوء عمله فيعاقب عليها بمثل ما عقب ابنه فان الخلقة على الاسلام والقابلية والاستعداد للعلم وساير السعادات الدنية والدنيوية وزوالها عن الابناء انما هو بسبب الابوان كل مولود يولد على القابلية والاستعداد للعلم الا ان ابواه يجهلانه فان الابناء اذا اكتسبت الادب والعلم والمعرفة وانواع السعادات الدنيوية والاخروية حصل من هذه الاوصاف الحميدة ثواب كبير له ولأبويه ++++++++++++ عن جابر بن عبد الله قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال: يا رسول الله ما أجر من علم ولده كتاب الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (القرآن كلام الله لا غاية له ثم إن الله تعالى أنزل جبريل على رسوله عليهما السلام فقال: إن ربك يقرئك السلام ويقول: من علم ولده القرآن فكأنه حجد البيت عشرة آلاف حجة وكأنما اعتمر عشرة آلاف عمرة وكأنما غزا عشرة ألاف غزوة وكأنما أعتق عشرة آلاف رقبة من ولد إسماعيل وكأنما أطعم عشرة آلاف مسلما جائعا وكأنما كسا عشرة آلاف مسلما عاريا ويكتب له بكل حرف من القرآن عشر حسنات ويمحى عنه عشر سيئات يا محمد إني لا أقول ألم عشرة ولكن ألف عشر ولا عشر وميم عشر ويكون معه في قبره حتى يبعث ويثقله في الميزان وجاز على الصراط كالبرق الخاطف ولم يفارقه القرآن حتى تنزل به هذه +++++++++++ يجب على كل مسلم ان يجري لسان ابنه على كلام طيب والفاظ مليحة ويحرزه عن كلمات الفحش والمهملات اذا ابتدأ التكلم كما قال النبي (ص) : اكرموا اولادكم واحسنوا ادبهم . وهذه التربية واجبة على الأب لا على الأستاذ فان الابن على ما رآه في حال الصبى من الاقوال والافعال ويجب على المتعلم تعظيم العلم وأهله واستاذه واعلم ان المتعلم لا ينال العلم ولاينتفع به الا بتعظيم العلم واهله وتعظيم استاذه ، قيل ما وصل من وصل الا بالحرمة وما تسقط من سقط الا بترك الحرمة وقيل الحرمة خير من الطاعة الا يرى ان الانسان لا يكفر بالمعصية ويكفر باستخفافها ومن تعظيم العلم تعظيم الاستاذ +++++++++++ رأيت احق الحق حق المعلم وواجبه حفظا على كل مسلم لقد حق ان يهدي اليه كرامة التعليم حرف واحد الف درهم وقال شمس الأئمة الحلواني : انما نلت هذا العلم بتعظيم ، ويطلب المتعلم مسرة المعلم بالتواضع والتملق والدعاء والخدمة والنصرة وغير ذلك ويقدم حق استاذه على حق ابويه وسائر المسلمين كما قال (ص) خير الآباء من علمك وقال ايضا : انما المعلم ابا لكم مثل الوالد ، بل هو الوالد على الحقيقة فان الاب سبب الحياة الفانية والمعلم سبب الحياة الباقية ولذلك يقدم حقه على حق الابوين وقال بعضهم : الآباء ثلاثة أب رباك وأب ولدك وأب علمك وخير الآباء من علمك وقال يحي بن معاذ : المعلم خير من آبائكم وأمهاتكم لأن آباؤكم وأمهاتكم يحفظ من نار الدنيا ومعلم الخير يحفظ من نار الآخرة وفي الخبر قيل للاسكندر ذي القرنين : لم تعظم استاذك أكثر من أبويك فقال لأن أبي أنزلني من السماء الى الأرض وأستاذي يرفعني من الأرض الى السماء والتملق مذموم الا في طلب العلم فانه ينبغي ان يتملق لأستاذه قال أبو بكر الصديق : الحلم زينة العلم والتذلل زينة المتعلم ++++++++++++ يجب على المتعلم تقديم طهارة النفس على رذائل الأخلاق +++++++++++ يجب على المتعلم ان لا يختار نوع العلم بنفسه بل يفوض أمره الى استاذه فان الأستاذ قد حصل له تجارب في ذلك فكان أعرف ما ينبغي لكل واحد وما يليق بطبيعته +++++++++++ ويجب على المتعلم أن لا يتكبر على المعلم ولا يتآمر عليه بل يلقي زمام الاختيار اليه وينبغي للمتعلم أن يقلل علايقه ويبعد عن وطنه حتى يتفرغ قلبه للعلم قيل العلم لا يعطيك بعظه حتى تعطيه كلك ++++++++++++ يجب أن ينوي المتعلم بتحصيل العلم رضاء الله تعالى والدار الآخرة وازالة الجهل عن نفسه وعن ساير الجهال واحياء الدين وابقاء الاسلام فان بقاء الاسلام بالعلم وينوي به الشكر على نعمة العقل وصحة البدن ولا ينوي به اقبال الناس اليه واستجلاب متاع الدنيا والاكرام عند السلطان وغيره قال في منبع الأدب قيل كل مايؤمن من الهلاك مع جهل فطلب علمه فرض ع��ن لا يجوز تركه +++++++++++++ العلماء لا يصلون مقاصدهم من العلوم الا بسبب الالفاظ والالفاظ لا تحصل الابهما وعن عبد الله بن المبارك أنه قال : مات ابي وخلف ستين ألف درهم فأنفقت منه ثلاثين الف درهم في تعلم الفقه وثلاتين الفا في تعلم النحو والادب وليت الذي انفقته في تعلم النحو والادب فان النصارى كفروا بتحرف حرف واحد من كتاب الله تعالى وقيل النحو زين الفتى يكرمه حيث اتى قيل من طلب الله بعلم الكلام وحده يصير زنديقا ومن طلبه تعالى بالفقه وحده غير مقارن للعلم ارتكب البدعة ومن طلب الله تعالى بالفقه وحده صار فاسقا ومن تفنن تخلص عن كل من ذلك ++++++++++++ يجب على المتعلم ان يكون مستفيدا في كل وقت حتى يحصل له الفضل وان يكون معه في كل وقت محبرة حتى يكتب ما سمعه من الفوايد ولذلك قيل من حفظ فر ومن كتب قر وقيل احسن العلم ما يحفظ من افواه الرجال لأنهم يحفظون احين ما يسمعون ويقولون احسن ما يحفظون ويحسن سؤاله فان احسن السؤال نصف العلم والسؤال مفتاح خزائن العلم فان صدور العلماء خزائن العلم فيفتح أبوابها افواههم بالسؤال عنهم +++++++++++ ويجب أن يتعلم كل صغير وكبير وغني وفقير ولا يستنكر من استفادة العلم ممن هو ادنى حالا فان العلم ضالة المؤمن اخذها حيث وجدها وايضا العلم سبب النجاة عن سبع الجهل ومن طلب مهربا من سبع يهلكه لا يفرق بين مرشد الشريف او الحقير الى المهرب وكذلك يجب لطالب المهرب عن سبع الجهل ان لا يفرق بينهما ++++++++++++ يجب على المتعلم من الجد والمواظبة والملازمة لطلب العلم فان العلم كنز لا يحصل الا بالمشقة فان لم يصبر على مشقة العلم ساعة يبقى في ظلمات الجهل ابدا +++++++++++++ يجب في تحصيل العلم من سعي ثلاثة المعلم والمتعلم والاب اذا كان حيا واذا فقد واحد فقد العلم ويجب على المتعلم مواظبة العلم والدرس والتكرار في اول الليل واخر ما بين العشائين ووقت السحر وقت مبارك وقيل يا طالب العلم باشر الورعا وجانب النوم واترك السبعا ودم على الدرس لا تفارقه فان العلم بالدرس قام وارتفعا +++++++++++ يجب على المتعلم الهمة العالية في العلم وغيره فان المرء يطير بهمته والطير يطير بجناحيه وقيل على قدر اهل العزم تاتي العزائم وياتي على قدر الكريم المكارم ، واما اذا كان لديه همة ولم يكن لديه جد وكان له جد ولم تكن له همة عالية لا يحصل له من العلم الا قليل
قراءتي الثانية للغزالي، عزمت - بعد قراءتي لهذا الكتاب - أن تكون القراة الثالثة الإحياء بإذنه تعالى. الكتاب جميل يتحدث عن فضل العلم، وطلبه، وآدابه، وعن فضل العلماء والمعلمين، جزى الله الأستاذ طه حسين عن الكتاب خيراً، فقد نقل لنا نصائح و"استراتيجيات" وآداب نسمعها ونقرأها اليوم بالعلم الحديث، لم أكن أعرفها أنّ لها في تاريخ علومنا هذا القدر من الاهتمام والتّوسّع! الكتاب جميل شاحذ للهمم وفيه من الأبيات ما يُسحر
أعطيته ثلاث نجوم لأنه كتاب متوسط في بابه، ممتلئ بأحاديث لا أصل لها، وبعضها نُسب إلى النبي ﷺ وهو في الحقيقة أثر عن الصحابة. وأيضا هذا الكتاب يبدو أنه كُتب على المذهب الحنفي، لأن الكاتب كثيرا ما يقتبس من علماء الحنفية، وفي مواضع يذكر مسائل فقهية خاصة بالأحناف. ومع ذلك، ما زال الكتاب فيه فوائد يمكن للطالب أن يستفيد منها.
هذا كتيب يضم نصائح لطالب العلم، نصائح تحثه على إحترام العلم والعلماء وتقدير أهمية وجودهم في المجتمع . التحصيل العلمي لا ينال إلا بمشقة ومن لم يصبر عليها لم يصل من مراده شيئا ، فالعلم عظيم وشريف لايقبل إلا من ترك اللغو والسفاسف وانكب على العلم بنية العمل والتوكل على الله سبحانه وعكف على حلقات العلم والكتب ينهل من طياتها وينهل من كل بستان بعقله ، ومن أوتي نور البصيرة فقد أوتي خيرا كثيرا . ومن النصائح التي وردت في الكتاب إخلاص النية لله عز وجل ومباشرة الأسباب في الوصول للمقصود واغتنام الفراغ والحفاظ على الوقت . فإن العلم عزيز لا يقوم إلا بعزيز . حياة القلب علم فاغتنمه وموت القلب جهل فاجتنبه.