What do you think?
Rate this book
أبحاث في القمة #1
باطن الاثم : الخطر الاكبر في حياة المسلمين
من المتفق عليه أن أوامر الشريعة الإسلامية تنقسم في جملتها إلى ما يتعلق بأقوال وأفعال ظاهرة كالصوم والصلاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والسعي في مصالح المسلمين ، وإلى ما يتعلق بالنفس والقلب كالإخلاص والتواضع والحب في الله والبغض فيه والخوف من وعيد الله تعالى والأمل في مثوبته ورضوانه .
وكذلك النواهي فهي تنقسم في جملتها أيضاً إلى ما يتعلق بظاهر الأقوال والأفعال ، كالنهي عن القتل بغير حق والسرقة والزنى والغيبة والنميمة ، وإلى ما يتعلق بأعماق النفس أو القلب كالنهي عن الكبر والعجب والرياء والحقد والضغائن والتعلق بزخارف الدنيا وأهواء النفوس .
ومن المتفق عليه لدى المسلمين جميعاً أن ما يتلبس به المسلم من الطاعات الظاهرة المتعلقة بالأقوال أو الأفعال ، لا يستقيم على حالة من القبول عند الله تعالى ما لم ينهض ويرتكز على تلك الطاعات الأخرى المتعلقة بطوايا النفس والقلب .
فإذا لم يتوفر الإخلاص لله في القلب لم تثمر الطاعات الظاهرة على اختلافها أي قرب ألى الله جل جلاله ، وإذا لم تتهذب النفس بالأخلاق الفاضلة التي أمر الله المسلم بأن ينسج منها ثوباً سابغاً خفياً لها ،لم يغنها أي غناء ما قد يلبسه صاحبها على مرأى من الناس من ثوب الصلاح والتعبد والتقوى .
والقلب الذي سيطرت عليه نوازع الكبر أو الضغائن والأحقاد أعجز من أن يمد الطاعات والعبادات الظاهرة بشريان العبودية لله تعالى . وإذا انقطعت روافد العبودية مما بين قلب المسلم وظاهر طاعاته ، لم تعد فيها أي قدرة على تقريب صاحبها إلى الله جل جلاله ، ولم يبق فيها أي وقاية تحجزه عن مطارح الدنيا ومنزلقات الشياطين والأهواء وعاد شأنها كالثمار التي ألصقت إلصاقاً بأشجار يابسة ، هل ينتظر بها إلا الذبول والفساد ؟.
وانقسام أحكام الشريعة الإسلامية إلى هذين القسمين ، من أهم ما نبه إليه كتاب الله تعالى بمختلف الطرق والأساليب .
فقد قال جل جلاله : " وذروا ظاهر الإثم وباطنه ، إن الذين يكسبون الإثم سيجزون بما كانوا يقترفون " . (الأنعام : 120 ) .
وقال أيضاً :" قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم " إلى قوله :" ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن " . ( الأنعام : 151 ) .
وإليها التنبيه أيضاً في قوله جل جلاله : " فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً " إذ التنزة عن الشرك في العبادة ملاك الأحكام الباطنة كلها .
وارتكاز أحكام الشريعة كلها على تزكية القلب عن الفواحش الباطنة وتحليه بالفضائل والأخلاق الحميدة ، من أوضح ما صرح به كل من كتاب الله تعالى وسنة رسوله .
وكذلك النواهي فهي تنقسم في جملتها أيضاً إلى ما يتعلق بظاهر الأقوال والأفعال ، كالنهي عن القتل بغير حق والسرقة والزنى والغيبة والنميمة ، وإلى ما يتعلق بأعماق النفس أو القلب كالنهي عن الكبر والعجب والرياء والحقد والضغائن والتعلق بزخارف الدنيا وأهواء النفوس .
ومن المتفق عليه لدى المسلمين جميعاً أن ما يتلبس به المسلم من الطاعات الظاهرة المتعلقة بالأقوال أو الأفعال ، لا يستقيم على حالة من القبول عند الله تعالى ما لم ينهض ويرتكز على تلك الطاعات الأخرى المتعلقة بطوايا النفس والقلب .
فإذا لم يتوفر الإخلاص لله في القلب لم تثمر الطاعات الظاهرة على اختلافها أي قرب ألى الله جل جلاله ، وإذا لم تتهذب النفس بالأخلاق الفاضلة التي أمر الله المسلم بأن ينسج منها ثوباً سابغاً خفياً لها ،لم يغنها أي غناء ما قد يلبسه صاحبها على مرأى من الناس من ثوب الصلاح والتعبد والتقوى .
والقلب الذي سيطرت عليه نوازع الكبر أو الضغائن والأحقاد أعجز من أن يمد الطاعات والعبادات الظاهرة بشريان العبودية لله تعالى . وإذا انقطعت روافد العبودية مما بين قلب المسلم وظاهر طاعاته ، لم تعد فيها أي قدرة على تقريب صاحبها إلى الله جل جلاله ، ولم يبق فيها أي وقاية تحجزه عن مطارح الدنيا ومنزلقات الشياطين والأهواء وعاد شأنها كالثمار التي ألصقت إلصاقاً بأشجار يابسة ، هل ينتظر بها إلا الذبول والفساد ؟.
وانقسام أحكام الشريعة الإسلامية إلى هذين القسمين ، من أهم ما نبه إليه كتاب الله تعالى بمختلف الطرق والأساليب .
فقد قال جل جلاله : " وذروا ظاهر الإثم وباطنه ، إن الذين يكسبون الإثم سيجزون بما كانوا يقترفون " . (الأنعام : 120 ) .
وقال أيضاً :" قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم " إلى قوله :" ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن " . ( الأنعام : 151 ) .
وإليها التنبيه أيضاً في قوله جل جلاله : " فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً " إذ التنزة عن الشرك في العبادة ملاك الأحكام الباطنة كلها .
وارتكاز أحكام الشريعة كلها على تزكية القلب عن الفواحش الباطنة وتحليه بالفضائل والأخلاق الحميدة ، من أوضح ما صرح به كل من كتاب الله تعالى وسنة رسوله .
- GenresReligion
97 pages, Unknown Binding
First published January 1, 1983
22 people are currently reading
490 people want to read
About the author
محمد سعيد رمضان البوطي
119 books1,068 followersولد في قرية جيلكا التابعة لجزيرة بوطان - ابن عمر - الواقعة داخل حدود تركيا في شمال العراق. هاجر مع والده ملا رمضان إلى دمشق وله من العمر أربع سنوات. أنهى دراسته الثانوية الشرعية في معهد التوجيه الإسلامي بدمشق والتحق عام 1953 بكلية الشريعة في جامعة الأزهر. وحصل على شهادة العالمية منها عام 1955. والتحق في العام الذي يليه بكلية اللغة العربية في جامعة الأزهر ونال دبلوم التربية في نهاية ذلك العام.
عُيّن معيداً في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1960 وأُوفد إلى كلية الشريعة من جامعة الأزهر للحصول على الدكتوراه في أصول الشريعة الإسلامية وحصل على هذه الشهادة عام 1965. عُيّن مدرساً في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1965 ثم وكيلاً لها ثم عميداً لها. اشترك في مؤتمرات وندوات عالمية كثيرة. كما كان عضواً في المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية في عمان، وعضواً في المجلس الأعلى لأكاديمية أكسفورد.
يتقن اللغة التركية والكردية ويلم باللغة الانكليزية. له ما لا يقل عن أربعين مؤلفاً في علوم الشريعة والآداب والفلسفة والاجتماع ومشكلات الحضارة وغيرها. رأس البوطي قسم العقائد والأديان في كلية الشريعة بجامعة دمشق. كان يحاضر بشكل شبه يومي في مساجد دمشق وغيرها من المحافظات السورية ويحضر محاضراته آلاف من الشباب والنساء.
اشترك في مؤتمرات وندوات عالمية كثيرة تتناول مختلف وجوه الثقافة الإسلامية في عدد من الدول العربية والإسلامية والأوربية والأمريكية. و قد كان عضو في المجلس الأعلى لأكاديمية أكسفورد في إنكلترا. كتب في عدد من الصحف والمجلات في موضوعات إسلامية وقضايا مستجدة ومنها ردود على كثير من الأسئلة التي يتلقاها والتي تتعلق بفتاوى أو مشورات تهم الناس وتشارك في حل مشاكلهم.
وقف مع نظام بشار الأسد في سوريا خلال الثورة في عام ٢٠١١، وكان يرى أن ما يحدث خروج عن طاعة الإمام ومؤامرة تم تدبيرها من أعداء الأمة الإسلامية
تلقى بسبب ذلك اتهامات كثيرة بالخيانة وتشكيك في نيته وانخفضت شعبيته بشكل كبير وتم مقاطعة كتبه من قبل الكثيرين
تم اغتيال الشيخ خلال درس له في دمشق، وذلك خلال انفجار في المسجد ليلة الجمعة الموافق 10 جمادي الاول 1434, 21 مارس 2013.
Name: Mohamed Sa'id Ramadan, but more famous with the name al-Buti.
Birth: In the year 1929, in the village of Ayn Dewar, Northern Syria.
Location: The Shaykh immigrated with his father to Damascus at the age of four where he resides.
Studies: The Shaykh received both his primary and secondary schooling at Damascus, and in 1953 he joined the Faculty of Shariah at al-Azhar University from which he graduated in 1955, securing a first-class in the final exams. The following year he obtained a Diploma in Education from the Faculty of Arabic Language at the same University.
Engagements: The Shaykh was appointed a teacher in the secondary school of Homs in 1958. And in 1961 he was appointed a lecturer in the Faculty of Shariah at Damascus University. In 1965 he was back at al-Azhar University where he completed a doctorate with high distinction and a recommendation for a teaching post. In the same year he was appointed as a teacher in the Faculty of Law at the University of Damascus, thereafter an assistant professor, and finally appointed as a professor.
In 1975, he was given the position of the vice dean at the same college, and later in 1977 as the dean. He has now retired but with an extended contract with the same university as a lecturer.
Academic activities:
1] Several of the Shaykh's religious and social programs are broadcast via satellite channels, including: 'The New Miracle in the Quran, Islam in the Scales of Science, Scenes, and Lessons from the Quran and Sunnah, and Quranic Studies.
2] He continues to participate in international seminars and conferences in various Arab, Muslim, and European countries.
3] He conducts regular programs in Masjid al-Imaan of Damascus (one of the largest mosques of the city). These 'Druze', as they are known, take place every Monday and Thursday. He also delivers the Friday sermon every week at the Grand Umayyad Mosque of Damascus.
4] The author of many articles which appear in academic journals and newspapers.
From:
http://naseemalsham.com/en/Pages.php?...
عُيّن معيداً في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1960 وأُوفد إلى كلية الشريعة من جامعة الأزهر للحصول على الدكتوراه في أصول الشريعة الإسلامية وحصل على هذه الشهادة عام 1965. عُيّن مدرساً في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1965 ثم وكيلاً لها ثم عميداً لها. اشترك في مؤتمرات وندوات عالمية كثيرة. كما كان عضواً في المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية في عمان، وعضواً في المجلس الأعلى لأكاديمية أكسفورد.
يتقن اللغة التركية والكردية ويلم باللغة الانكليزية. له ما لا يقل عن أربعين مؤلفاً في علوم الشريعة والآداب والفلسفة والاجتماع ومشكلات الحضارة وغيرها. رأس البوطي قسم العقائد والأديان في كلية الشريعة بجامعة دمشق. كان يحاضر بشكل شبه يومي في مساجد دمشق وغيرها من المحافظات السورية ويحضر محاضراته آلاف من الشباب والنساء.
اشترك في مؤتمرات وندوات عالمية كثيرة تتناول مختلف وجوه الثقافة الإسلامية في عدد من الدول العربية والإسلامية والأوربية والأمريكية. و قد كان عضو في المجلس الأعلى لأكاديمية أكسفورد في إنكلترا. كتب في عدد من الصحف والمجلات في موضوعات إسلامية وقضايا مستجدة ومنها ردود على كثير من الأسئلة التي يتلقاها والتي تتعلق بفتاوى أو مشورات تهم الناس وتشارك في حل مشاكلهم.
وقف مع نظام بشار الأسد في سوريا خلال الثورة في عام ٢٠١١، وكان يرى أن ما يحدث خروج عن طاعة الإمام ومؤامرة تم تدبيرها من أعداء الأمة الإسلامية
تلقى بسبب ذلك اتهامات كثيرة بالخيانة وتشكيك في نيته وانخفضت شعبيته بشكل كبير وتم مقاطعة كتبه من قبل الكثيرين
تم اغتيال الشيخ خلال درس له في دمشق، وذلك خلال انفجار في المسجد ليلة الجمعة الموافق 10 جمادي الاول 1434, 21 مارس 2013.
Name: Mohamed Sa'id Ramadan, but more famous with the name al-Buti.
Birth: In the year 1929, in the village of Ayn Dewar, Northern Syria.
Location: The Shaykh immigrated with his father to Damascus at the age of four where he resides.
Studies: The Shaykh received both his primary and secondary schooling at Damascus, and in 1953 he joined the Faculty of Shariah at al-Azhar University from which he graduated in 1955, securing a first-class in the final exams. The following year he obtained a Diploma in Education from the Faculty of Arabic Language at the same University.
Engagements: The Shaykh was appointed a teacher in the secondary school of Homs in 1958. And in 1961 he was appointed a lecturer in the Faculty of Shariah at Damascus University. In 1965 he was back at al-Azhar University where he completed a doctorate with high distinction and a recommendation for a teaching post. In the same year he was appointed as a teacher in the Faculty of Law at the University of Damascus, thereafter an assistant professor, and finally appointed as a professor.
In 1975, he was given the position of the vice dean at the same college, and later in 1977 as the dean. He has now retired but with an extended contract with the same university as a lecturer.
Academic activities:
1] Several of the Shaykh's religious and social programs are broadcast via satellite channels, including: 'The New Miracle in the Quran, Islam in the Scales of Science, Scenes, and Lessons from the Quran and Sunnah, and Quranic Studies.
2] He continues to participate in international seminars and conferences in various Arab, Muslim, and European countries.
3] He conducts regular programs in Masjid al-Imaan of Damascus (one of the largest mosques of the city). These 'Druze', as they are known, take place every Monday and Thursday. He also delivers the Friday sermon every week at the Grand Umayyad Mosque of Damascus.
4] The author of many articles which appear in academic journals and newspapers.
From:
http://naseemalsham.com/en/Pages.php?...
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 22 of 22 reviews
March 11, 2014
المحور الذي يدور حوله الكتاب هو مناقشة أعمق النقاط في دوافع النفس البشرية ونواياها بشكل يؤمن للإنسان محاسبة منصفة وواعية لنفسه تكسبه فهماً عميقاً لجوهر الإسلام وصفاء روحياً واستقراراً في السلوك والتصرف
وقد قرأته في فترة كنت أحوج ما أكون بها لهذا النوع من الأفكار..
ولن أجد الكلمات التي تصف تعلقي بهذا الكتاب...وحتى الآن كلما وقعت عيني على هذا الكتاب أتصفحه لأراجع أفكاره
حقاً إنه من الكتب التي لم أرغب لها أن تنتهي ...
جزى الله مؤلفه عني كل خير
وقد قرأته في فترة كنت أحوج ما أكون بها لهذا النوع من الأفكار..
ولن أجد الكلمات التي تصف تعلقي بهذا الكتاب...وحتى الآن كلما وقعت عيني على هذا الكتاب أتصفحه لأراجع أفكاره
حقاً إنه من الكتب التي لم أرغب لها أن تنتهي ...
جزى الله مؤلفه عني كل خير
July 27, 2022
والقلب الذي سيطرت عليه نوازع الكبر أو الضغائن والأحقاد أعجز من أن يمد الطاعات والعبادات الظاهرة بشريان العبودية لله تعالى"
وإذاً، فإن العلاج هو أن نظل على ذكر لهويتنا الحقيقية ومعرفة لوظيفتنا التي كلفنا الله تعالى بها وأن نجعل منها غاية نضعها نصب أعيننا ونتخذ من الدنيا بما فيها وسائط لتحقيقها"
السبيل إلى ذلك العلاج:
أولا: تفكّر الإنسان في ذاته ومصيره، ورقابة الله عز وجل عليه وإيقاظ العقل إلى ذلك عند كل غفلة ونسيان
وإنما يتم ذلك بساعات منظمة من الخلوة أو العزلة، يجعل الإنسان لعمره نصيبا منها يتجرد فيها لعقله المستقل الحر يسأله عن مصيره وعن حقيقة كل هذا الذي يضج ويتراقص من حوله، مستعينا بذكرى كلام الله تعالى وبالغ عظاته وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وعظيم إرشاده.
.. من أهم ما يعينك على دوام الفكر والذكر، الإكثار من مجالسة الصالحين والركون إليهم.
ثانيا: التزام ورد دائم منتظم من قراءة كتاب الله تعالى وما يتبعه من التسبيح والاستغفار وذكر الله تعالى
ثم اعلم أن أثر كل من تلاوة القرآن وذكر الله تعالى.. شعور بالرقابة الإلهية..
ولا ريب أننا لا نقصد بالذكر حركة اللسان في الفم.. وما يعلمه كل عام باللغة العربية عندما يقول القائل: لقد ذكرت فلانا طوال هذا اليوم، إنه ذكر القلب وحركة الفكر وتيقظ الوجدان
ثالثا: كثرة الدعاء والابتهال والتضرع لله عز وجل
وإنما يتم توفيق الله تعالى للمسلم بأمرين اثنين:
1- صدق الإرادة المتجهة إلى الخير
2-وإخلاص الدعاء المتجه إلى الله عز وجل بالضراعة والذل
رابعا: تجنّب أكل الحرام
هذه العلاجات الأربعة هي السبيل الذي لا بد منه لإصلاح حال القلب وتخليصه من الأمراض الخفية التي عبر عنها القرآن بباطن الإثم.
ومن دون استعمال هذا العلاج والاهتمام بباطن الإثم لا يصلح للمسلمين أمر ولا تجمعهم جامعة حق ولا يتخلصون من عوائقهم المختلفة التي يضجّون منها اليوم.
ذو الحجة - 1443
تموز - 2022
وإذاً، فإن العلاج هو أن نظل على ذكر لهويتنا الحقيقية ومعرفة لوظيفتنا التي كلفنا الله تعالى بها وأن نجعل منها غاية نضعها نصب أعيننا ونتخذ من الدنيا بما فيها وسائط لتحقيقها"
السبيل إلى ذلك العلاج:
أولا: تفكّر الإنسان في ذاته ومصيره، ورقابة الله عز وجل عليه وإيقاظ العقل إلى ذلك عند كل غفلة ونسيان
وإنما يتم ذلك بساعات منظمة من الخلوة أو العزلة، يجعل الإنسان لعمره نصيبا منها يتجرد فيها لعقله المستقل الحر يسأله عن مصيره وعن حقيقة كل هذا الذي يضج ويتراقص من حوله، مستعينا بذكرى كلام الله تعالى وبالغ عظاته وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وعظيم إرشاده.
.. من أهم ما يعينك على دوام الفكر والذكر، الإكثار من مجالسة الصالحين والركون إليهم.
ثانيا: التزام ورد دائم منتظم من قراءة كتاب الله تعالى وما يتبعه من التسبيح والاستغفار وذكر الله تعالى
ثم اعلم أن أثر كل من تلاوة القرآن وذكر الله تعالى.. شعور بالرقابة الإلهية..
ولا ريب أننا لا نقصد بالذكر حركة اللسان في الفم.. وما يعلمه كل عام باللغة العربية عندما يقول القائل: لقد ذكرت فلانا طوال هذا اليوم، إنه ذكر القلب وحركة الفكر وتيقظ الوجدان
ثالثا: كثرة الدعاء والابتهال والتضرع لله عز وجل
وإنما يتم توفيق الله تعالى للمسلم بأمرين اثنين:
1- صدق الإرادة المتجهة إلى الخير
2-وإخلاص الدعاء المتجه إلى الله عز وجل بالضراعة والذل
رابعا: تجنّب أكل الحرام
هذه العلاجات الأربعة هي السبيل الذي لا بد منه لإصلاح حال القلب وتخليصه من الأمراض الخفية التي عبر عنها القرآن بباطن الإثم.
ومن دون استعمال هذا العلاج والاهتمام بباطن الإثم لا يصلح للمسلمين أمر ولا تجمعهم جامعة حق ولا يتخلصون من عوائقهم المختلفة التي يضجّون منها اليوم.
ذو الحجة - 1443
تموز - 2022
December 3, 2014
أغلقت الكتاب و قد بدأت أتحسس قلبي و نوزاعه بشكل مختلف .. قد لا اتفق مع البوطي بأن مشكلتنا أخلاقية فقط إلا أنها أخلاقية بنسبة كبيرة .. و كتابه هذا قدم لي تفسيراً جزئياً لسؤال طالما طرحته على نفسي .. لما لا نزال نراوح مكاننا كأمة اسلامية مع أن فينا مفكرون كاقبال و مالك بن نبي و الفاروقي و غيرهم الكثير .
May 2, 2019
من الكتب الواجب قراءتها...
July 23, 2012
فعلا كم نحن في حاجة لفهم و هضم هذا الكلام. أعتقد اننا نعاني في حياتنا بسبب عدم فهمنا لباطن الإثم و خطورته و أهمية علاجه
March 26, 2013
ولكي أكون عادلة .. كلمات من ذهب ..
May 3, 2014
لطيف ومضمونه مهم جدا
March 30, 2016
أنصح به ، و بشدة
July 15, 2023
تذكّرني فكرة الكتاب ومحتواه بالشيخ فريد الأنصاري رحمه الله..
May 19, 2014
عمق ..
November 12, 2018
لنفترق على عهد....
April 11, 2020
Syeikh Sa'id Ramadhan al-Buti dalam kitabnya Dosa Batin: Ancaman Terbesar dalam Kehidupan Manusia ini mendiagnosis penyakit akar yang melanda umat Islam iaitu masalah akhlak, bukannya masalah pemikiran.
Al-Buti pada awal kitab menyeru umat Islam untuk menghilangkan sifat ananiah dan taksub kepada guru atau jemaah dengan menganggap mereka hanya sebagai wasilah, bukannya ghayah. Ghayah sebenar adalah Islam itu sendiri.
Untuk mencapai inti hakiki Islam itu sendiri, nilai ’ubudiyyah perlu diterap dan diperhalusi. ’Ubudiyyah tidak akan sempurna hakikatnya jika seseorang itu tidak redha dengan ketentuan Allah dan dia tidak benar-benar mengadu kepada-Nya.
Al-Buti menawarkan empat solusi bagi menyelesaikan permasalahan tazkiyah al-nafs ini iaitu (i) Umat Islam perlu mencari masa untuk bertahannut sebagaimana Nabi Muhammad SAW berkhalwat di Gua Hira' untuk melakukan refleksi terhadap diri sendiri (ii) Umat Islam perlu membaca al-Quran dan banyakkan berzikir dengan hati (iii) Benar-benar berdoa (kerana boleh jadi kamu mengangkat tangan kamu tetapi hanya taqlid sahaja tanpa benar-benar tunduk dan takut memohon pada-Nya) dan (iv) Menghindari daripada mengambil apa-apa sumber haram.
Tambah al-Buti lagi, taufiq Allah hanya datang dengan dua syarat iaitu mempunyai iradah yang benar ke arah kebaikan dan ikhlas berdoa kepada Allah dengan penuh kehinaan.
Penulis melontarkan rasa sayu terhadap sebilangan individu yang gemar menekuni falsafah tetapi dengan mudahnya menolak ilmu tasawuf atas sebab kedangkalan faham terhadap istilah itu dan kekeliruan terhadap beberapa perbahasan halus di dalamnya seperti fana' (mendidik hati dekat kepada Allah, tidak sibuk dengan perkara dunia dan mungkin melihat keagungan Allah melebihi sekalian ciptaan dan kewujudan semesta), baqa' (berinteraksi dengan dunia dan manusia tanpa terkesan dengannya) dan syuhud yang pada hakikatnya tidak berhajat dan tidak mampu dicerap melalui pembacaan dan hafazan, tetapi ia dicerap apabila insan itu bernafas dengannya.
Tidak hairanlah ramai tidak mampu mengunyah tiga bab terakhir dalam buku Prolegomena to the Metaphysics of Islam oleh Prof. al-Attas kerana ia memerlukan masa dan pengalaman itu sendiri ketimbang pembacaan bersahaja. Perkara ini berlaku juga terhadap kitab al-Futuhāt al-Makkiyyah oleh Ibn ‘Arabi yang tidak mampu dicerap oleh orang kebanyakan.
Nasihat terakhir yang beliau titipkan ialah ketaatan yang sedikit dengan hati yang bersih sudah memadai ketimbang ketaatan yang banyak dengan hati yang benci.
Membaca kitab nipis ini sangat bermakna pengalamannya berbanding kitab Fiqh al-Sīrah dan Manhaj al-Hadhārah al-Insāniyyah fi al-Qur'ān beliau kerana al-Buti benar-benar menyampaikan diagnosis dan solusi terhadap permasalahan umat dalam buku ini dengan rujukan terhadap Qawā’id al-Ahkām oleh al-‘Izz ‘Abd al-Salam, al-’Ubūdiyyah oleh Ibn Taimiyyah dan Ma’ārij al-Quds fī Muhāsabah al-Nufus oleh Ibn ’Arabi.
Penulis tidak menafikan peri penting kajian yang mendalam dan meluas terhadap falsafah dan pemikiran semasa seperti yang dibuat oleh Muhammad Iqbal, tetapi penulis lebih cenderung mengatakan bahawa permasalahan yang melanda umat ialah kegagalan untuk memahami inti Islam itu sendiri – tazkiyah al-nafs/tasawuf/suluk.
Membaca kitab ini pasti mengingatkan pembaca terhadap karangan Ibn ’Athaillah dalam al-Hikam al-‘Athāiyyah dan Tāj al-‘Arūs: al-Hāwī li Tahzīb al-Nufus dan Imam al-Ghazali dalam Ihyā' ’Ulūm al-Dīn, Jawāhir al-Qur'ān dan al-Munqiz min al-Dhalāl.
Al-Buti pada awal kitab menyeru umat Islam untuk menghilangkan sifat ananiah dan taksub kepada guru atau jemaah dengan menganggap mereka hanya sebagai wasilah, bukannya ghayah. Ghayah sebenar adalah Islam itu sendiri.
Untuk mencapai inti hakiki Islam itu sendiri, nilai ’ubudiyyah perlu diterap dan diperhalusi. ’Ubudiyyah tidak akan sempurna hakikatnya jika seseorang itu tidak redha dengan ketentuan Allah dan dia tidak benar-benar mengadu kepada-Nya.
Al-Buti menawarkan empat solusi bagi menyelesaikan permasalahan tazkiyah al-nafs ini iaitu (i) Umat Islam perlu mencari masa untuk bertahannut sebagaimana Nabi Muhammad SAW berkhalwat di Gua Hira' untuk melakukan refleksi terhadap diri sendiri (ii) Umat Islam perlu membaca al-Quran dan banyakkan berzikir dengan hati (iii) Benar-benar berdoa (kerana boleh jadi kamu mengangkat tangan kamu tetapi hanya taqlid sahaja tanpa benar-benar tunduk dan takut memohon pada-Nya) dan (iv) Menghindari daripada mengambil apa-apa sumber haram.
Tambah al-Buti lagi, taufiq Allah hanya datang dengan dua syarat iaitu mempunyai iradah yang benar ke arah kebaikan dan ikhlas berdoa kepada Allah dengan penuh kehinaan.
Penulis melontarkan rasa sayu terhadap sebilangan individu yang gemar menekuni falsafah tetapi dengan mudahnya menolak ilmu tasawuf atas sebab kedangkalan faham terhadap istilah itu dan kekeliruan terhadap beberapa perbahasan halus di dalamnya seperti fana' (mendidik hati dekat kepada Allah, tidak sibuk dengan perkara dunia dan mungkin melihat keagungan Allah melebihi sekalian ciptaan dan kewujudan semesta), baqa' (berinteraksi dengan dunia dan manusia tanpa terkesan dengannya) dan syuhud yang pada hakikatnya tidak berhajat dan tidak mampu dicerap melalui pembacaan dan hafazan, tetapi ia dicerap apabila insan itu bernafas dengannya.
Tidak hairanlah ramai tidak mampu mengunyah tiga bab terakhir dalam buku Prolegomena to the Metaphysics of Islam oleh Prof. al-Attas kerana ia memerlukan masa dan pengalaman itu sendiri ketimbang pembacaan bersahaja. Perkara ini berlaku juga terhadap kitab al-Futuhāt al-Makkiyyah oleh Ibn ‘Arabi yang tidak mampu dicerap oleh orang kebanyakan.
Nasihat terakhir yang beliau titipkan ialah ketaatan yang sedikit dengan hati yang bersih sudah memadai ketimbang ketaatan yang banyak dengan hati yang benci.
Membaca kitab nipis ini sangat bermakna pengalamannya berbanding kitab Fiqh al-Sīrah dan Manhaj al-Hadhārah al-Insāniyyah fi al-Qur'ān beliau kerana al-Buti benar-benar menyampaikan diagnosis dan solusi terhadap permasalahan umat dalam buku ini dengan rujukan terhadap Qawā’id al-Ahkām oleh al-‘Izz ‘Abd al-Salam, al-’Ubūdiyyah oleh Ibn Taimiyyah dan Ma’ārij al-Quds fī Muhāsabah al-Nufus oleh Ibn ’Arabi.
Penulis tidak menafikan peri penting kajian yang mendalam dan meluas terhadap falsafah dan pemikiran semasa seperti yang dibuat oleh Muhammad Iqbal, tetapi penulis lebih cenderung mengatakan bahawa permasalahan yang melanda umat ialah kegagalan untuk memahami inti Islam itu sendiri – tazkiyah al-nafs/tasawuf/suluk.
Membaca kitab ini pasti mengingatkan pembaca terhadap karangan Ibn ’Athaillah dalam al-Hikam al-‘Athāiyyah dan Tāj al-‘Arūs: al-Hāwī li Tahzīb al-Nufus dan Imam al-Ghazali dalam Ihyā' ’Ulūm al-Dīn, Jawāhir al-Qur'ān dan al-Munqiz min al-Dhalāl.
October 2, 2014
إذا توفر الإخلاص لدين الله في القلب ، زال الكبر من النفس وحل التواضع مكانه ، وزالت الأحقاد والبغضاء منها وحل الود والوئام مكانهما ، وزال حب الدنيا والتطلع إلى مناصبها ومغرياتها وحل مكان ذلك التطلع إلى مرضاة الله والنجاة من عقابه و وعيده ، وزالت العصبية بألوانها وأشكالها المختلفة وحل مكانها الولاء للإسلام من حيث هو . والإخلاص كلمة سهلة على اللسان ، حبيبة إلى القلوب مطربة للأسماع . فهي ـ من أجل ذلك ـ من أكثر الكلمات تداولاً وتكراراً . ولكن معناها من أعظم المعاني أهمية في الحياة ، ومن أبعدها أثراً على المجتمع ، ومن أشقها على النفوس عند التطبيق .
إلا أنها فقدت الكثير من أهميتها وخطورتها وبعد تأثيرها ، لكثرة ما يتاجر بها المدعون ويتحلى بها الكاذبون وينادي بها أصحاب الشعارات الفارغة .
April 19, 2020
بعد أكثر من عشر سنوات على قراءة هذا الكتيب الصغير، أشعر أنه لابد للعودة بين الحين والأخر لهذا الكتاب، يتحدث إلى داخلك وإلى نظرتك للأشخاص، يعطيك الطريقة الصحي��ة للتخلص من الكبر والاستعلاء على الأخرين
أتمنى من كل قلبي أن أطبق كل الواجبات المشار إليها في هذا الكتاب
ليس فقط للمسلمين، وإنما يمكن تعميم وإسقاط هذه الأفكار للتعامل مع البشر كافة
رحم الله المؤلف الشهيد الدكتور سعيد
أتمنى من كل قلبي أن أطبق كل الواجبات المشار إليها في هذا الكتاب
ليس فقط للمسلمين، وإنما يمكن تعميم وإسقاط هذه الأفكار للتعامل مع البشر كافة
رحم الله المؤلف الشهيد الدكتور سعيد
April 15, 2021
كتاب مفيد
April 2, 2022
كتاب صغير الحجم.. عظيم القيمة
كعادة الدكتور البوطي رحمه الله❤
كعادة الدكتور البوطي رحمه الله❤
May 21, 2022
صممت سلسلة منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي من 30 حلقة مقتبسة من كتاب "باطن الإثم" يرجى الدخول إلى هذا الرابط لتحميل الصور:
https://drive.google.com/drive/folder...
كتاب صغير حجم، قليل الصفحات، لكن عبقريته في وضع الإصبع على الجرح، ولفت النظر إلى الخطر الأكبر الذي يحدق بالمسلمين ومعظمهم غافلون عنه. ولا نبالغ إذا قلنا أن الكتاب يصلح أن يكون دستوراً للحركات الإسلامية.
فالعمل الإسلامي الحركي بشكل عام إذا لم يقترن بتزكية للنفس من آثامها الباطنة، فسيكون ذلك العمل وبالاً على صاحبه. وهذا ما لاحظه الدكتور البوطي رحمه الله في بعض النفوس العاملة على الساحة الإسلامية. وأظن أنها إحدى الدوافع لتأليف هذا الكتاب.
إذ يقول في ص 31:
من نتائج هذا الخطر الأكبر، أن العمل الإسلامي ينقلب في واقع حال الكثيرين منهم إلى مجرد تخطيطات شكلية وأمور حركية تستأثر من حياتهم بالسطح الأعلى وحده، ولا تغوض إلى شيء من وراء ذلك!
وأصحاب هذه القلوب بين الناس مسلمون، وهم يتمنون لو أن الإسلام عاد إلى السيطرة والحكم، فيرفعوا رؤوسهم به عالياً ويكون لهم به غلبة وسلطان، وهي أمنية دنيوية لا تتنافى مع ما استحكم في قلوبهم وتعلقت به نفوسهم.. عمل حركيّ بحت يقوم على النظريات والأفكار والتنظيمات السطحية المجردة.
فالإسلام قائمٌ في ذاته على تحقق معنى العبودية لله في النفس، وهو المنطلق الأول لكل عملٍ وحركة وسعي في سبيله، وهو يكلف المسلم إصلاح قلبه ونفسه قبل كل شيء. أم المذاهب الفكرية الأخرى فلا تكلّف نفوس أصحابها شيئاً من ذلك ولا تحملهم على أي اجتناب لم أطلق القرآن عليه اسم: "باطن الإثم"، ولذلك فإن دعوتهم إليها تبدأ من عمل حركيّ وتنتهي إلى عمل حركي، والنفس سائرة معه بطبيعة الحال لأنه لا يكلّفها ترك شيءٍ من أهوائها ومشتهياتها.
إلا أن إعراض أكثر المسلمين عن هذا الفارق الأساسي الخطير، وإهمالهم لإصلاح القلب والنفس، جعلهم يقلّدون الآخرين في أساليبهم ويحصرون أنفسهم في مثل دائرتهم: نقاش، ومجادلات، ولقاءات، واختراع للمناهج. ولا شيء من وراء ذلك.
انتهى كلام الدكتور البوطي
https://drive.google.com/drive/folder...
كتاب صغير حجم، قليل الصفحات، لكن عبقريته في وضع الإصبع على الجرح، ولفت النظر إلى الخطر الأكبر الذي يحدق بالمسلمين ومعظمهم غافلون عنه. ولا نبالغ إذا قلنا أن الكتاب يصلح أن يكون دستوراً للحركات الإسلامية.
فالعمل الإسلامي الحركي بشكل عام إذا لم يقترن بتزكية للنفس من آثامها الباطنة، فسيكون ذلك العمل وبالاً على صاحبه. وهذا ما لاحظه الدكتور البوطي رحمه الله في بعض النفوس العاملة على الساحة الإسلامية. وأظن أنها إحدى الدوافع لتأليف هذا الكتاب.
إذ يقول في ص 31:
من نتائج هذا الخطر الأكبر، أن العمل الإسلامي ينقلب في واقع حال الكثيرين منهم إلى مجرد تخطيطات شكلية وأمور حركية تستأثر من حياتهم بالسطح الأعلى وحده، ولا تغوض إلى شيء من وراء ذلك!
وأصحاب هذه القلوب بين الناس مسلمون، وهم يتمنون لو أن الإسلام عاد إلى السيطرة والحكم، فيرفعوا رؤوسهم به عالياً ويكون لهم به غلبة وسلطان، وهي أمنية دنيوية لا تتنافى مع ما استحكم في قلوبهم وتعلقت به نفوسهم.. عمل حركيّ بحت يقوم على النظريات والأفكار والتنظيمات السطحية المجردة.
فالإسلام قائمٌ في ذاته على تحقق معنى العبودية لله في النفس، وهو المنطلق الأول لكل عملٍ وحركة وسعي في سبيله، وهو يكلف المسلم إصلاح قلبه ونفسه قبل كل شيء. أم المذاهب الفكرية الأخرى فلا تكلّف نفوس أصحابها شيئاً من ذلك ولا تحملهم على أي اجتناب لم أطلق القرآن عليه اسم: "باطن الإثم"، ولذلك فإن دعوتهم إليها تبدأ من عمل حركيّ وتنتهي إلى عمل حركي، والنفس سائرة معه بطبيعة الحال لأنه لا يكلّفها ترك شيءٍ من أهوائها ومشتهياتها.
إلا أن إعراض أكثر المسلمين عن هذا الفارق الأساسي الخطير، وإهمالهم لإصلاح القلب والنفس، جعلهم يقلّدون الآخرين في أساليبهم ويحصرون أنفسهم في مثل دائرتهم: نقاش، ومجادلات، ولقاءات، واختراع للمناهج. ولا شيء من وراء ذلك.
انتهى كلام الدكتور البوطي
August 1, 2022
كَيلا تُصدَمَ، أَقُولُ لَكَ: إِنَّ هَـٰذَا الكِتابَ سَيَنكَأُ جُرُوحَكَ، وَيَكبَحُ جُمُوحَكَ، وَيُبَدِّدُ مَعاذِيرَكَ، وَيُقَطِّبُ أَسارِيرَكَ.
الكِتابُ -مِن مَبدَئِهِ لِمُنتَهاهُ- صَفَعاتُ إِفاقَةٍ لِأولَـٰئِكَ الذِينَ استَبدَلُوا الظَّاهِرَ بِالباطِنِ، وَالقِشرَ بِاللُبِّ، وَالمَبنَىٰ بِالمَعنَىٰ، مِنَ المُتَزَيِّينَ بِالتَّدَيُّنِ، الحامِلِينَ لِواءَ الدَّعوَةِ وَالذَّبِّ عَن حِياضِ الدِّينِ.
بَدَأَ الكِتابُ بِتَقرِيرِ حَقِيقَةٍ جَلِيَّةٍ، لَكِنَّها -عَلَىٰ جَلائِها- مَنسِيَّةٌ؛ غَفلَةً عَنها أُو تَغافُلًا، تِلكَ الحَقِيقَةُ هِيَ أَنَّ لِأَوامِرِ الشَّرِيعَةِ وَجهَينِ، سَمِّهِما: [ظاهِرًا وَباطِنًا - قَضاءً وَدِيانَةً - شَرِيعَةً وَحِقِيقَةً...] ما شِئتَ؛ فَلا يُضِيرُ الِاسمُ ما دَامَ المُسَمَّىٰ مُدرَكًا.
ثُمَّ نَبَّهَ إِلَىٰ ما سَمَّاهُ [الخَطَرَ الأَكبَرَ] عَلَىٰ المُسلِمِينَ، بِعَدِّ أَكبَرِ الأَخطارِ، ثُمَّ انتِقاءِ أَكبَرِها مِنها. وَالخَطَرُ الأَكبَرُ -كَما يُقَرِّرُ الكِتابُ- هُوَ نُفُوسُنا إِذا تَعَلَّقَت بِالدُّنيا بِصُوَرِها المُتَعَدِّدَةِ.
هُنا يَكمُنُ الخَطَرُ؛ حِينَ لا تَأخُذُ النَّفسُ نَصِيبَها مِنَ التَّربِيَةِ -كَنُفُوسِ أَكثَرِنا اليومَ- تَرَىٰ التَّناقُضَ الخَطِيرَ؛ سُلُوكٌ إِسلامِيٌّ ظاهِرٌ، مِن وَرائِهِ نَفسٌ هائِجَةٌ غارِقَةٌ فِي الدُّنيا وَنَتنِها:
عَـيـناكَ مِـن أَثـوابِـهِ فِـي جَنَّـةٍ
وَيَداكَ مِن أَخلاقِهِ فِي سَبسَبِ
قَد يَكمُنُ الإثمُ فِي ما ظَاهِرُهُ الطَّاعَةُ مِن صَلاةٍ، وَصَدَقَةٍ، وَطَلَبِ عِلمٍ، وَأَمرٍ بِالمَعرُوفِ وَنَهيٍ عَنِ المُنكَرِ... ؛ لِحُلُولِ باطِنِ الإِثم فِيهِ.
رامَ نَفعًا، فَضَرَّ مِن غَيرِ قَصدٍ
وَمِـنَ الـبِـرِّ مـا يَـكُـونُ عُقُوقًا
كَيفَ يَنفَعُ الِاشتِغالُ بِالعِلمِ امرَأً يَفرِي الحَسَدُ نَفسَهُ وَتُلهِبُ الضَّغائِنُ قَلبَهُ؟! "وَرُبَّما باتَ يَتَقَلَّبُ فِي هَمِّ هَـٰذِهِ المَشاعِرِ أَكثَرَ مِمَّا يَتَقَلَّبُ فِي هَمِّ المُسلِمِينَ أَو هَمِّ مَصِيرِهِ بَينَ يَدَيِ اللّٰهِ ﷻ" اهـ بتصرف.
كَيفَ يَنفَعُ الأَمرُ بِالمَعرُوفِ وَالنَّهيُ عَنِ المُنكَرِ امرَأً طَلَبَ بِهِ الرِّياسَةَ، لا وَجهَ اللّٰهِ؟! قَالَ البُوطِيُّ: "... إِنَّكَ لَتَجِدُ أَحَدَهُم يَستَشِيطُ غَضَبًا -فِي الظَّاهِرِ- لِما انهَدَرَ مِن حُرمَةِ الدِّينِ وَكَرامَتِهِ، وَلَو كَشَفتَ عَن خَبِيئَةِ نَفسِهِ لَرَأَيتَهُ إِنَّما استَشاطَ غَضَبًا لِما أَصابَهُ بِذَلِكَ مِن خَدشٍ لِكَرامَةِ ذاتِهِ. وَآيةُ ذَلِكَ أَنَّهُ لَو لَم يَكُن فِي مَظهَرٍ دِينِيٍّ مَعرُوفٍ وَلَم يُحِسَّ بِهِ أَحَدٌ مِن أَربابِ ذَلِكَ المُنكَرِ لَمَرَّ غَيرَ مُلتَفِتٍ إِلَيهِ وَلا عَابِئٍ بِهِ" اهـ بتصرف.
وَلَم يَزَلِ الشَّيخُ يَنتَقِلُ بَينَ القَضايا وَالصُّوَرِ بِأَسًى، يَحِنُّ حَنِينَ الثَّكلَىٰ، وَلِسانُ حالِهِ يَقُولُ: حَتَّامَ تَكرَعُ وَلا تَنقَعُ؟!
لَم يَزل كَذلِكَ إِلَىٰ أَن خَتَمَ الكِتابَ بِعُهُودٍ التَزَمَها والقارِئَ، بَينَ يَدَيِ اللّٰهِ ﷻ، كُلُّ ذَلِكَ بِنَفَسٍ تَلمَسُ فِيهِ الرِّقَّةَ وَالحُنُوَّ وَالصِّدقَ، أَحسِبُهُ كَذَلِكَ، وَلا أُزَكِّي عَلَىٰ اللّٰهِ أَحَدًا.
هَـٰذا، وَإِنَّ ذَلِكَ الكِتابَ -عَلَىٰ صِغَرِ حَجمِهِ- قَد وَقَفَ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّا يَجِبُ هِجرانُهُ مِنَ السُّلُوكِيَّاتِ الشَّائِعَةِ بَينَ الدُّعاةِ وَالمُشتَغِلِينَ بِالعِلمِ، فَلا يَسَعُ مُقبِلًا عَلَىٰ اللّٰهِ طامِعًا فِيما عِندَهُ تَركُ العَمَلِ بِما فِي هَـٰذا الكِتابِ.
وَحَسبُنا اللّٰهُ وَنِعمَ الوَكِيلُ.
أحمد عبد الراضي
٢٠٢٢/٧/٣م
الكِتابُ -مِن مَبدَئِهِ لِمُنتَهاهُ- صَفَعاتُ إِفاقَةٍ لِأولَـٰئِكَ الذِينَ استَبدَلُوا الظَّاهِرَ بِالباطِنِ، وَالقِشرَ بِاللُبِّ، وَالمَبنَىٰ بِالمَعنَىٰ، مِنَ المُتَزَيِّينَ بِالتَّدَيُّنِ، الحامِلِينَ لِواءَ الدَّعوَةِ وَالذَّبِّ عَن حِياضِ الدِّينِ.
بَدَأَ الكِتابُ بِتَقرِيرِ حَقِيقَةٍ جَلِيَّةٍ، لَكِنَّها -عَلَىٰ جَلائِها- مَنسِيَّةٌ؛ غَفلَةً عَنها أُو تَغافُلًا، تِلكَ الحَقِيقَةُ هِيَ أَنَّ لِأَوامِرِ الشَّرِيعَةِ وَجهَينِ، سَمِّهِما: [ظاهِرًا وَباطِنًا - قَضاءً وَدِيانَةً - شَرِيعَةً وَحِقِيقَةً...] ما شِئتَ؛ فَلا يُضِيرُ الِاسمُ ما دَامَ المُسَمَّىٰ مُدرَكًا.
ثُمَّ نَبَّهَ إِلَىٰ ما سَمَّاهُ [الخَطَرَ الأَكبَرَ] عَلَىٰ المُسلِمِينَ، بِعَدِّ أَكبَرِ الأَخطارِ، ثُمَّ انتِقاءِ أَكبَرِها مِنها. وَالخَطَرُ الأَكبَرُ -كَما يُقَرِّرُ الكِتابُ- هُوَ نُفُوسُنا إِذا تَعَلَّقَت بِالدُّنيا بِصُوَرِها المُتَعَدِّدَةِ.
هُنا يَكمُنُ الخَطَرُ؛ حِينَ لا تَأخُذُ النَّفسُ نَصِيبَها مِنَ التَّربِيَةِ -كَنُفُوسِ أَكثَرِنا اليومَ- تَرَىٰ التَّناقُضَ الخَطِيرَ؛ سُلُوكٌ إِسلامِيٌّ ظاهِرٌ، مِن وَرائِهِ نَفسٌ هائِجَةٌ غارِقَةٌ فِي الدُّنيا وَنَتنِها:
عَـيـناكَ مِـن أَثـوابِـهِ فِـي جَنَّـةٍ
وَيَداكَ مِن أَخلاقِهِ فِي سَبسَبِ
قَد يَكمُنُ الإثمُ فِي ما ظَاهِرُهُ الطَّاعَةُ مِن صَلاةٍ، وَصَدَقَةٍ، وَطَلَبِ عِلمٍ، وَأَمرٍ بِالمَعرُوفِ وَنَهيٍ عَنِ المُنكَرِ... ؛ لِحُلُولِ باطِنِ الإِثم فِيهِ.
رامَ نَفعًا، فَضَرَّ مِن غَيرِ قَصدٍ
وَمِـنَ الـبِـرِّ مـا يَـكُـونُ عُقُوقًا
كَيفَ يَنفَعُ الِاشتِغالُ بِالعِلمِ امرَأً يَفرِي الحَسَدُ نَفسَهُ وَتُلهِبُ الضَّغائِنُ قَلبَهُ؟! "وَرُبَّما باتَ يَتَقَلَّبُ فِي هَمِّ هَـٰذِهِ المَشاعِرِ أَكثَرَ مِمَّا يَتَقَلَّبُ فِي هَمِّ المُسلِمِينَ أَو هَمِّ مَصِيرِهِ بَينَ يَدَيِ اللّٰهِ ﷻ" اهـ بتصرف.
كَيفَ يَنفَعُ الأَمرُ بِالمَعرُوفِ وَالنَّهيُ عَنِ المُنكَرِ امرَأً طَلَبَ بِهِ الرِّياسَةَ، لا وَجهَ اللّٰهِ؟! قَالَ البُوطِيُّ: "... إِنَّكَ لَتَجِدُ أَحَدَهُم يَستَشِيطُ غَضَبًا -فِي الظَّاهِرِ- لِما انهَدَرَ مِن حُرمَةِ الدِّينِ وَكَرامَتِهِ، وَلَو كَشَفتَ عَن خَبِيئَةِ نَفسِهِ لَرَأَيتَهُ إِنَّما استَشاطَ غَضَبًا لِما أَصابَهُ بِذَلِكَ مِن خَدشٍ لِكَرامَةِ ذاتِهِ. وَآيةُ ذَلِكَ أَنَّهُ لَو لَم يَكُن فِي مَظهَرٍ دِينِيٍّ مَعرُوفٍ وَلَم يُحِسَّ بِهِ أَحَدٌ مِن أَربابِ ذَلِكَ المُنكَرِ لَمَرَّ غَيرَ مُلتَفِتٍ إِلَيهِ وَلا عَابِئٍ بِهِ" اهـ بتصرف.
وَلَم يَزَلِ الشَّيخُ يَنتَقِلُ بَينَ القَضايا وَالصُّوَرِ بِأَسًى، يَحِنُّ حَنِينَ الثَّكلَىٰ، وَلِسانُ حالِهِ يَقُولُ: حَتَّامَ تَكرَعُ وَلا تَنقَعُ؟!
لَم يَزل كَذلِكَ إِلَىٰ أَن خَتَمَ الكِتابَ بِعُهُودٍ التَزَمَها والقارِئَ، بَينَ يَدَيِ اللّٰهِ ﷻ، كُلُّ ذَلِكَ بِنَفَسٍ تَلمَسُ فِيهِ الرِّقَّةَ وَالحُنُوَّ وَالصِّدقَ، أَحسِبُهُ كَذَلِكَ، وَلا أُزَكِّي عَلَىٰ اللّٰهِ أَحَدًا.
هَـٰذا، وَإِنَّ ذَلِكَ الكِتابَ -عَلَىٰ صِغَرِ حَجمِهِ- قَد وَقَفَ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّا يَجِبُ هِجرانُهُ مِنَ السُّلُوكِيَّاتِ الشَّائِعَةِ بَينَ الدُّعاةِ وَالمُشتَغِلِينَ بِالعِلمِ، فَلا يَسَعُ مُقبِلًا عَلَىٰ اللّٰهِ طامِعًا فِيما عِندَهُ تَركُ العَمَلِ بِما فِي هَـٰذا الكِتابِ.
وَحَسبُنا اللّٰهُ وَنِعمَ الوَكِيلُ.
أحمد عبد الراضي
٢٠٢٢/٧/٣م
May 25, 2020
باطن الإثم إظهار ما يخالف الباطن،حب النفس والدنيا
أن تنقسم النفس الى ظاهر وباطن،ظاهر طائع زاهد عابد ،وباطن ممتلئ بأهواء الدنيا
وزخارفها ،فيتخذ الدين لثاما طاهرا تغطى به بواطن فاسدة
تحدث الكتاب عن الخطر الأكبر في حياتنا ،ألا وهو النفس التي بين جنبينا
وعبادتها ،وإيثارها على الاخرة،ايثار العاجل على الآجل
وأضرار ذلك على العلاقات الاجتماعية
فتنقلب الحال الى عبادة للمصالح والاهواء والاطماع،
يذهب الحب ،لطغيان الحسد
ينتفي التعاون ،لوجود الانانية
ويسود الكبر والعجب والبخل والاحقاد والرياء
ونتائج ذلك ،من تهدم لاركان المجتمع وتمزقه ،و سيادة الفرقة ،وانحسار سلطان الاسلام عن القلوب ،وتقديس للانانية والفردية
وذكر وسائل وسبل العلاج
عن طريق تذكر وظيفتنا في هذه الحياةوالرضا بما كتب الله،واستشعار مراقبة الله تعالى في كل حين ، والتزام التفكر الدائم ،والذكر ،ليكون ذلك رادعا ومنبها لنا في اعمالنا واقوالنا
والتضرع لله تعالى بالدعاء الدائم ،وإخلاص النيات له وحده ،
وددت لو كان الكتاب اكبر ،اوسع وأشمل
فموضوعه مهم جدا وحرج ،وخاصة في هذا الزمان ، حيث طغت النفس والهوى على كل جانب من حياتنا ،وانحسر سلطان الاسلام عن القلوب ولم يعد سوى حركات واقوال في اوقات مخصوصة،وكفى
وبات ما خيف علينا منه واقعا
أن تنقسم النفس الى ظاهر وباطن،ظاهر طائع زاهد عابد ،وباطن ممتلئ بأهواء الدنيا
وزخارفها ،فيتخذ الدين لثاما طاهرا تغطى به بواطن فاسدة
تحدث الكتاب عن الخطر الأكبر في حياتنا ،ألا وهو النفس التي بين جنبينا
وعبادتها ،وإيثارها على الاخرة،ايثار العاجل على الآجل
وأضرار ذلك على العلاقات الاجتماعية
فتنقلب الحال الى عبادة للمصالح والاهواء والاطماع،
يذهب الحب ،لطغيان الحسد
ينتفي التعاون ،لوجود الانانية
ويسود الكبر والعجب والبخل والاحقاد والرياء
ونتائج ذلك ،من تهدم لاركان المجتمع وتمزقه ،و سيادة الفرقة ،وانحسار سلطان الاسلام عن القلوب ،وتقديس للانانية والفردية
وذكر وسائل وسبل العلاج
عن طريق تذكر وظيفتنا في هذه الحياةوالرضا بما كتب الله،واستشعار مراقبة الله تعالى في كل حين ، والتزام التفكر الدائم ،والذكر ،ليكون ذلك رادعا ومنبها لنا في اعمالنا واقوالنا
والتضرع لله تعالى بالدعاء الدائم ،وإخلاص النيات له وحده ،
وددت لو كان الكتاب اكبر ،اوسع وأشمل
فموضوعه مهم جدا وحرج ،وخاصة في هذا الزمان ، حيث طغت النفس والهوى على كل جانب من حياتنا ،وانحسر سلطان الاسلام عن القلوب ولم يعد سوى حركات واقوال في اوقات مخصوصة،وكفى
وبات ما خيف علينا منه واقعا
March 2, 2020
ولنفترق ... كلمة كسرت قلبي وأوقدته بنار الآلام وكأني فارقت سيدي البوطي رضي الله عنه وآنست في بغصة الفراق وتمنيت لو لم ينتهِ حديثه العذب المذاق ... اللهم وفقنا للعمل بهذا العهد ... وكان فراغي من قراءة هذا الكتاب ٢-٣-٢٠٢٠ الاثنين في دبي المحروسة
March 25, 2022
لقد أجاد وأفاد،،، تكلم الشيخ في أواخر الكتاب حول التسمية التي تعرض على تزكية النفس،،، وذكر أن مشكلة الأمة اليوم أخلاقي لا فكري،،، ثم ختم رسالته هذه بعهد يأخذه تو لنفسه وللقراء
This entire review has been hidden because of spoilers.
June 26, 2025
أعمال القلوب هي مناط التكليف
وبواطن الآثام أخطر من ظواهرها
كيف إن مَنَّ اللهُ على الفقير فطهر قلبه وأصلح سريرته !
يارب امننْ على حُسَيّنْ 🙏
وبواطن الآثام أخطر من ظواهرها
كيف إن مَنَّ اللهُ على الفقير فطهر قلبه وأصلح سريرته !
يارب امننْ على حُسَيّنْ 🙏
Displaying 1 - 22 of 22 reviews