Jump to ratings and reviews
Rate this book

مسألة الهداية والأضلال مفهومها وتعلقها بسر القدر والحكمة والتعليل

Rate this book
حصريا من كتب العالم ، شاهد متجرنا لمزيد من الكتب العربية وأحدث الإصدارات في مختلف المجالات ، تصفح الصور لمعرفة المزيد عن الكتاب ، نوفر الكتب الأصلية للحفاظ على حق المؤلف والناشر والقارئ ، هدايا مجانية مع كل كتاب ، ابحث عن كتابتك باللغة العربية ، الرابط المباشر للمتجر

124 pages, Paperback

Published January 1, 2022

12 people want to read

About the author

دكتور في قسم العقيدة - جامعة القصيم - القصيم
والمشرف العام على موقع دعوة الإسلام
www.toislam.net

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
2 (100%)
4 stars
0 (0%)
3 stars
0 (0%)
2 stars
0 (0%)
1 star
0 (0%)
Displaying 1 of 1 review
Profile Image for Heba.
1,241 reviews3,084 followers
September 21, 2023
إن الهداية لغةً بمعنى الدلالة والتبصر والتمكن من الوصول إلى الطريق وهناك أصل آخر للهدى وهو الهدية أى ما أهديت من لطف إلى ذي مودة ، وهنا رأيت بأن الهدى من الله هو هدية عن لطف ومودة منه تبارك وتعالى للمهتدين...
وتعريف الهداية شرعاً تقدير الله الاهتداء للعبد بدلالته إلى الصراط المستقيم وإلهامه لقبوله ، وسلوك سبيله حكمة وتفضلاً...
ومراتب الهداية الربانية أربع : الهداية العامة لمنافع العباد ومصالح معاشهم ، هداية البيان والدلالة إلى الصراط المستقيم ، هداية الإلهام والتوفيق ويختص بها الله عز وجل من يشاء ، والهداية إلى الجنة او النار يوم القيامة...
والهداية العامة هى الإيمان والإسلام ، والهداية المفصلة ما يقتضيه الإيمان من العلم والعمل...
أما الضلال لغة بمعنى الضياع وفقدان ما يوصل إلى المطلوب ، وشرعاً الإضلال تقدير الله الضلال على العبد بخذلانه وصرفه عن الاهتداء إلى الطريق المستقيم حكمة وعدلاً...
ومن بديع دلالة اللفظ القرآني فإن كانت الهداية الدلالة بلطف ، فالضلال دلالة بالخم والطبع والأكنة على القلوب...
اعلى مراتب الضلال الكفر ويندرج تحتها الارتياب ، الزيغ ، الاستخفاف ، الكبر ، والطغيان ...
وأما عن الأسباب الموصلة للهداية فهى الايمان والعمل الصالح ، مسألة الله الهداية ، والمجاهدة...
وهنا كما لو إنها المرة الاولى التي تقع فيها عيناي على آيات الذكر الحكيم من سورة الليل يقولُ تعالى " فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى • وَصَدَّقَ بٍالحٌسْنَى • فَسَنُيَسِرُهُ لِليُسْرَى • وَأَمَا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى • وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى • فَسَنُيَسِرُهُ لِلعُسْرَى "
تأمل معي مقابل أعطى بخل ، ومقابل اتقى استغنى ، ومقابل صدق كذب...، فالتقوى التجاء وافتقار إلى الله ومقابلها الإستغناء والإعراض عن الله ، وكأن الإتيان بالطاعات واجتناب المعاصي لم يكن إلا بافتقارك إلى الله ليرشدك ويوفقك وييسرك للحسنى....🤍
وأما أسباب الضلال الكفر بأركان الإيمان ، اتباع الهوى ، اغواء الشياطين واتباع خطواتهم ، التقليد الأعمى ومسايرة أهل الباطل...
نأتي لتعلق مسألة الهداية والاضلال بسر القدر والحكمة والتعليل ، فسبحان من بيده القلوب يقلبها كيفما شاء ، يهدي من يشاء ويضل من يشاء ، كل شيء طوع أمره وتحت تدبيره ، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، فمسألة الهداية والاضلال ضمن تقدير الله وكمال قدرته وحكمته ومشيئته ، ولو إننا استندنا إلى قياس القدرة إلى استواءه على العرش لكانت القدرة معلومة ولكن كيفيتها مجهولة ، والإيمان بها واجب ، والسؤال عنها بدعة...
المالك تبارك وتعالى يتصرف في ملكه كيفما يشاء وبما استأثر به في علم الغيب فلا يعلمه ملك مقرب ولا نبي مرسل...له الحجة البالغة والحكمة البالغة وهو أعلم حيث يجعل هدايته كما هو اعلم حيث يجعل رسالته ، فلٍما الخوض في الإشكالات والأسئلة فيما يخص حكمة الله عز وجل ، هل نظن بمعارفنا المحدودة وقصور عقولنا سنحيط به علماً ، هو الحاكم وليس المحكوم وهو لا يُسئل عما يفعل وهم يسئلون وهذا شاف لمن اتقى وألقى السمع وهو شهيد...
هذا هو التسليم والإذعان فنسلم للأمر ونصدق الخبر ونؤمن بالقدر...
ألم يدلنا على الطريق ، فما أن تسأل الهداية وتسعى طالباً حتى يلهمك التوفيق ويثبتك على الصراط المستقيم ويعدك بالثبات على صراط الآخرة الموصل لدار النعيم...
لا يسعنا إلا أن نسأل ربنا أن يجعلنا من الهداة المهتدين ، ويسلمنا من طاعة إلى طاعة ويوفقنا إلى سواء السبيل آمييين....
Displaying 1 of 1 review

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.