عمل أدبي يتناول أنماطًا أدبية مختلفة، تتنوع بين الشعر الغنائي، وأدب الرسائل والحوار في قالب سردي يحكي كيف تحول مسار رحلة سياحية في صحراء الفيوم، بعد توقف مباغت للسيارة وسط كثبان الرمال. وكيف جابه أربعتهم -سهى وإياد وعبد الصمد وحبيبة- قبضة الليل ورهبة التيه، بلعب لعبة الصراحة أو التحدي. من بين احتجازالسيارة وكثبان الرمال، حلّقت حكاياتهم بعيدًا على امتداد الزمان والمكان، وغاصت حواراتهم عميقًا في أغوار النفس والروح. وبينما يسترسل عبد الصمد في سرد قصته وإجابة أسئلتهم عن اعتقاله، وعن رسائلها التي كانت سببًا في نجاته، يظل السؤال الأصعب متطلعًا للإجابة؛ هل ستُكتبُ لهم النجاة؟
وعلي أد ما أنا مستاءة في تأخري لقراءة مثل هذا الجمال علي أد ما أنا موقنة إن كل شيء بقدر وميعاد 🤍💚 .. بداية حقيقي مش عارفة أصنف الرواية بأي لون؟!! ويمكن دي ميزة بالنسبة لي.. هل هي وطنية وإيقاظ مشاعر العروبة والحمية ومعياشة القضية الفلسطينية وهم إخوتنا؟! ولا هي إيقاظ لمشاعر وأفكار توحدنا من أجلها وطمرت تحت الرماد تتحين الفرصة لنبضها من جديد بعمق ونضج أكثر وفكر أوعي وحس أذكي؟ ولا هي إجتماعية وبتعطينا من خلالها قيم ومبادئ والتعايش مع كل الاختلافات والتناقضات من حولنا وتقبلها بدون الحكم عليها " ابغض الفعل ولا تبغض الشخص" ؟ أم هي رومانسية وفيها من الشجن والحنين والأمل؟!! أقدر أقول بالنسبة لي شخصيا هي كل ذلك المزيج من النسيج وأكثر .. يمكن عشان كده العنوان " حبيبة بحر " ؟!! البحر وما فيه من كنوز وتنوع وتفرد ؟!! في البداية حسيت إني هقرأ علي مقربة من رواية " أمير الظل " من خلال تلك الرسائل ومقدمة الرواية .. بعدين انتقلت لكل شخصية بقضيتها وتوهجها وتفرده بها .. فلم ألبث أن غيرت وجهتي .. تنوع أفكار رهيب بداخل الرواية حتي من ينادي بتلك الأفكار وبنشازتها من خلال تمرير خباثة أفكار من يريد تدمير قيم المجتمع وأخلاقه .. السرد وجمال اللغة وملكة البلاغة أسرني وجرفني كما يجرف موج البحر كثبان رمال شاطئه لعمقه والغوص فيه .. الشخصيات .. هديل، فراس، صمدي، سهي، حبيبة، إياد، الشيخ مصطفي، لؤلؤة، حسن، حتي يوسف وداليا وخيري.. كل شخصية حتي ولو سطور عنها كانت وراءها فكرة وبصمة مؤثرة ومميزة وإيصال لهدف معين لم تكن عبث ؟!! هديل .. الشخصية الحالمية المتزنة بأفكارها وأراءها وقيمها والضوء واليد الحانية اللي كان عوض ربنا لسهي إنها تعرف إنسانة بشخصيتها وندوبها وشظايا لسانها الطأئشة وإن الدنيا لسه حلوة مهما طغي فيها السئ.. سهي .. بمنظور الناس السطحي شخصية جريئة مش محببة منفرة بأسلوبها ولكن دائما هناك لكل صورة حكاية .. وبروح الإنسانية هناك من يستشف الصرخات وراءها كما سمعتها هديل وصمدي بدون استغاثتها الصامتة ... فقط لمعة التشبث بعينها لذلك الإحتواء والتفهم من قبلهم.. حبيبة .. تلك الشابة الهادئة هدوء البحر .. لم يلبث أمواجه تنتفض وتعلو وتزبد في كلامها عن أهلها وقضيتها وروحها الثائرة تنبض وراء لقطة صورة أو كتابة سطور.. وكأن كتف تلك الفتاة ينوء بما تحمله ولا يتحمله ثقل الجبال الرواسي .. نشعر بك يا حبيبة ونعيش قضيتك .. حتي وإن خُيل لك ولأهلينا بإنطفاء تلك الشعلة والتهرب وعدم إجابة سؤال من يسأل عن لكنتك.. فلن تلبث جذوة حفنة من نار تحت الرماد بالاشتعال .. هذه الجذوة تحت الرماد لن تلبث وتنتفض إلا وكمالعنقاء... إياد .. صبي علي أعتاب الشباب.. إبيه فراس رحمه الله وأمه هديل ؟!!! روح مثابرة ثائرة حنونة مرحة ذو حكمة وفطنة مبكرة وتظهر وتلمع وقت الشدة ما لبثت أيام الرحلة وحظهم العاثر إلا أن أظهرتها.. ومن قبل في طمئنة أمه كأنه رجلها وليس ابنها .. لا يريد أن يكون مصدر وجع أو حمل لأحد بل هو من يشد ويؤازر من حوله .. صمدي.. هذا حكاية لوحده ؟!! تتحمل كل تلك السنون ولم تزل علي نقائك وفطرتك وحيائك ومروؤتك ؟؟ نعم .. هناك دائما ضريبة لكل أفكارنا وقيمنا يجب أن تدفع.. وهناك وقت يأتي لإختبار تلك الأفكار والقيم والأخلاق... حتي يتبين الصدق من الكذب والصمود من الوهن والضعف .. أنت دفعت ضريبة باهظة وفاتورة غالية من سنوات عمرك بشبابها ونضوجها ويا ليت عن قصد أو وعي من قبلك ... لكن ثانية واحدة؟! لا شيء يأتي عبثاً في الدنيا.. كل شيء لحكمة حتى وإن جهلنا !!! هي لحظة .. نعم لحظة واحدة من كل العمر يأتي فيها الإختبار من حيث لا نحتسب .. وإختبارك كان في مروؤتك وعدم قدرتك تحمل مشاهدة ظلم والتجبر للغير ؟؟ هل من المعقول تلك اللحظة تستحق كل تلك السنون ؟؟!! ولعل بصدقك أحاطك الله برعايته ولطفه بحفظ روحك ونقائك والبقاء علي آدميتك بل والتحليق في سماء ورحاب الكون بعيداً عن سجن الجسد .. رزقك وأحاطك بالشيخ مصطفي من قبل محنتك ودعواته لك واستوداعك عند الله وتوصية حسن عنك! .. هنا تأتي" المنحة من رحم المحنة والجبر بعد الكسر" جو الرواية وروح المغامرة وخطف الأنفاس من خوف وترقب وترك النهاية بختمتها كغلق على إصبع من أصابعي أثناء تناول حلوى بشهية " مشاعر وجع بلذة " كنت محتاجة أعرف أكثر وأكثر عن صمدي وعن لؤلؤة وحبيبة وأرى ما بعد إنتهاء تلك المحنة.. أكيد هرجع للرواية تاني بإذن الله .. أول رواية فيها كمية التظليل لأكثر الفقرات اللي أسرتني من جمال السرد والوصف والمعلومات بها .. ولكن أريد بعض الاقتباسات من الرواية هنا !!! « كل جميل في الحياة يستحق أن نحتفي به، لنتذكر كم في الحياة من نعم بقدر ما فيها من ألم!». « رؤيتي للناس وللحياة، أستقيها وأسقطها على كل شيء، مهما كان ضئيلا، فلن ندرك حجمه الحقيقي يا هديل إلا عندما نتأمل تفاصيله.». « لكن روعة الغطس في البحر وما يُطهركِ من ملحه، وما يُخيّله موجه في حواسك، أكبر وأعظم حتى لو لم تجدي كنزك في عمقه يكفيني أن أكتب، حتى لو لم يقرأ ما أكتبه مخلوق الكتابة بالنسبة لي هي أصل كل شيء.». « تطابق الطرق لا يعني دوما تماثل المعنى، تتحد طرقنا، وتضاد المباعث، فتختلف المآلات! ولله في خلقه شؤون.». « الخطوة القادرة على تحمل المخاطرة تعرف الوجهة والقبلة وتستحق الحضرة. الخطوة القادرة على تحمل المخاطرة؛ تمنحنا الحرية من الخوف، ومن الألم، ومن الفقد، ومن الظلم تمنحنا ما يحيل الحزن والغضب عطايا، تعزز فينا الصبح صامدًا، منتصرًا، ممتلئًا بنسيم اليقين والخلود والحب... الخطوة الحرة تبث فينا ما يعيدنا إلى البيت وإلى أنفسنا، وإلى الوطن! ». «أكره الإعتراف بالفشل، لكني أكره الكذب أكثر ، لا يمكنني الإدعاء بأني نجحت في أن أعيدك للوطن، حيث السهول والجنان النقية الخضراء ، لازلت -للأسف- مهاجرًا في قفار الاغتراب! لا تحب هجرتك، ولا تتقبل أسرك لكنك تنجرف في التحايل على القضبان والسجانين المسجونين، وتنسى أن ضالتك هي التحرير! تُشتتُ عزيمتك في التريض بين أسوار الحبس، وتتغافل عن أجنحة روحك التي تنتظر أن تهم بها لتهم بك! ». « أتعرف يا صمدي أن شجر العود لا يفرز هذه الرائحة الزكية إلا حين يُصاب خشبه بعطب يؤدي للعفن فيزداد سمك الجذع، ويفرز هذه الزيوت العطرية الطيارة، ردًا على ما أصابه هكذا هو الجذع الأصيل والمعمّر ياصمدي، مهما واجهه من عطب أو عفن، يجعله ذلك فواحًا، عطرا!.». وأخيرا وليس آخرا .. جملة الختام وليس النهاية .. « مهما تطاول البوح على مكامن السر.. سيظل أي بوح ضمن ما نعرف.. وسيظل السر يأسر أكثر مما نُدرك.!... ».
#حبيبة_بحر 🌸 بدأتها و ماحسيتش بالوقت غير و انا باقرأ كلمة "تمت" في نهايتها و انا مش عايزاها تخلص مش عارفة سحرتني و لا سحرت لي 😅 خلطة من التشويق و الاستمتاع و تدفئة القلب و تنوير العقل ❤️ مش عايزة احرقها بس مش قادرة امنع نفسي من اني اشارك تجربتي معاها عشت مع الشخصيات جداً و فهمتهم اوي و بقيت اتوقع ردود أفعالهم و مقاطعاتهم لبعض في الحوار خصوصاً ردود سهى الشقية , الشخصية المحيرة الضحية النقية و اياد بخفة دمه و روشنته و روحه الحلوة حبيبة و رزانتها و عمقها بابقى نفسي احضنها اوي كل ما تتكلم و هديل حبيتها اوي مع اني ما شفتهاش قال يعني شفت حد تاني من باقي الشخصيات 😂 بس هي بالتحديد لمستني من جوايا اوي و بقيت نفسي يبقى فيه زيها كتيييييير في الدنيا هتبقى اجمل بكتير يوسف و داليا حبيتهم و حسيتهم شبهنا اوي حتى فراس و اخته و جوزها الابطال حبيتهم و دعيتلهم كتير صمدي و ما ادراكم ما صمدي الرجل الشرقي الأصيل و المفكر الفيلسوف بابقى عايزة اسقف له كل ما يتكلم حبيبته اللي رسايلها مشوقانا طول الرواية و اللي كان نفسي اعرف اسمها و فعلاً كان يستحق الانتظار الرسايل دي تتجمع كده و تتنشر ديوان رومانسي لوحده و الله 🥰 ده غير كلام حبيبة و صمدي و اياد عن تميم البرغوثي و اسرته ينفع يبقى مؤلَّف لوحده و نسميه "دراسة بمحبة عن أسرة عطاؤها سلام و محبة" 🌸 جزء كبير حوالي اربع صفحات عايز يتبروز كده لوحده و يتعلق في كل مكان بيدي ورش و كورسات عن اهمية الكتابة لتفريغ المشاعر , أعظم من 100 محاضرة لاكبر المتحدثين في المجال ده مراجعة مهمة لمفاهيم و أفكار موروثة و إلقاء ضوء و لفت انتباه لاشخاص بننساهم خلتني احس اوي بيهم حوار بين الشخصيات شيق فيه مراجعة و تنبيه لقضايا تاريخية و سياسية مهمة تغير الاحداث بين اماكن جغرافية مختلفة خلتني عايزة ازور المعالم الطبيعية و الأثرية اللي عدوا عليها عجبني اوي ان سهى عاملة زي رمانة الميزان كده كل ما الكلام يزيد في العمق تلحق تلغوش بشقاوة و خفة دم😂 الاسلوب جميل اوي و شيق جداً لدرجة ان اول مشهد بيتفهم بعدها بييجي 200 صفحة تقريباً 😅 ده غير الوصف التفصيلي في المشاهد اللي خلاني اعيشها لدرجة ان وصف الاكل بيخليني اتخيله و اتخيل طعمه و ابقى نفسي اكله معاهم 😂 و كله كوم و وصية الشيخ مصطفى كوم تاني دمعت و انا باقرأها 🥺اهي دي تتبروز 100 برواز لوحدها الرواية عايزة تتاخد كلها اقتباسات بجد❤️ حلو اوي تنشيط الخيال في فقرة الصورة حاولت انا كمان افكر في وصف ليها قبل ما اقرأ اللي حبيبة و اياد و هديل كتبوه عنها 🙈😅 الكلام عن القطار و المحطة حلو اوي اوي المفردااااات متنوعة و غنية و مميزة اوي ما شاء الله 🥰 و اخيراً و ليس آخراً خالص لإن فيه حاجات كتير تانية حسيتها و لمستني اوي بس ناسياها دلوقتي 😅 انه من أهم الرسايل الضمنية اللي وصلتني من حوارات هديل و صمدي مع سهى " ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ"🙏🏻❤️ مبرووووووووك علينا الرواية دي ❤️
في بداية القراءة وأنا لسه باتلمس الخطى لاحظت إن الأسلوب حلو ومختلف خالص عن كتاب لحظة سَحر كتاب حنان الأول.. رأيتها في البداية رواية.. أعجبتني فكرة الهوامش؛ ذكرتني بأسلوب عمر طاهر في شرحه لأصول الكلمات.. رأيتها في "حبيبة بحر" مثلا في شرح كلمة "بعكوكاء". كتابة الشخصيات حلوة.. والانت��ال بينها سلس. و بعدين بدأت الاقى الشعر الغنائي تحديدا في غنوة نجاة.. و عجبتنى فكرة اثراء الرواية بالشعر سواء للكاتبة او لكتاب اخرين اختيار الكلمات جميل جدا.. كان فيه شغل كتير على النقطة دي.. كل كلمة فيها مجهود مبذول وده قليل لما نلاقيه..
ما اشترك فيه مع كتاب لحظة سَحر إن الكتابين محتاجين قارئ متمرس (تقيل) لكي يلتقط ما بين السطور ويفهم المعاني كلها ويفهم اختيار الكلمات كلمة كلمة.. لو قارئ (خفيف) هيعدي على السطور بسهولة ظانا إن ده شيء عادي.. إنما القارئ المتمرس هيعرف إن اختيار الكلمات مش صدفة وما كانش سهل.. أتصور إن الكاتبة عدلت كثيرا حتى تصل للكلمات المختارة فى صورتها الاخيرة.... عموما اختيار الكلمات رائعة.. الكلمات شجية.. خاصة وأنا تطربني الكلمات.. أحلى حاجة في كتابات حنان اللي يقرا يقدر يميز بسهولة إنت متأثرة بمين.. يعني القطع الزجلية شفت فيها روح أحمد فؤاد نجم واسلوبه.. ده ممكن بكون سلاح ذو حدبن.. قارئ سطحي هيفتكر إنك بتقلديه.. لكن إنتي داريتي على تأثرك.. وظهر أسلوبك وده بيأكد إن مستوى كتبك مش للعامة.. وأنا فاهمة إن القارئ بيقرأ كلام الكاتب بخلفيته وانطباعاته.. وكل واحد بيكون عنده مستوى من الإدراك للكلام المكتوب.. نفس الرواية تُقرأ بأكثر شكل.. وطبعا تأثرك برضوى عاشور واضح جدا سواء كان تأثرك بأسلوبها أو تأثرك بالمحاور اللي بتناقشيها.. بعد الاستمرار في القراءة اكتشفت إن تصنيف العمل كرواية ربما يظلمه.. لأن فيه أشكال في الكتابة كتير.. فيه دراسة نقدية واقتباسات.. مش الكل هيستوعبها ويمكن مش الكل هيحبها لكن أنا حبيتها خاصة إني بأقرا لرضوى ومريد وتميم.. حبيت جدا المقطع اللي تطرقتي فيه لشخصيات رواياتها و ذكرتيهم بالاسماء.... كان نفسي تفردي مساحة أكتر لمريمة... في الجزء الأخير كان فيه اقتراب أكتر من شكل الرواية بالتعمق في الشخصيات وقصصهم ومشاعرهم.. بعد الجزء اللي كان فيه تعمق في سرد الأفكار اللي متبنياها القصة. النهاية كانت مفاجأة بالنسبة لي.. كنت محتاجة أعرف أكتر اى إشارة عن مصيرهم.. كنت محتاجة إجابة عن مين اللي بيكتب الرسائل؟ اعتقادي إنها مش لؤلؤة.. إيه مصير لؤلؤة اصلا؟ وقفت عند الخاتمة وكأن كل واحد هيبلور قصته بنفسه.. أنا فاهمة إن ده مقصود.. بس أنا ما باحبش النهايات المفتوحة.. أحب كنت أعرف لمحة وأنا أغزل الأحداث حواليها.. انا فاهمة انها بداية مش نهاية....افتكر انى هاحط جوايا سيناريوهات كتير لما سيحدث لكل الشخصيات بعد كده... ومن الصعب فعلا تصنيف العمل هو رواية أو عمل نقدي أو فكري.. هو مزيج نادر.. وجديد بالنسبة لي.. أهم ما وصلت له أن حنان ؤجب أن تستمر في الكتابة وأنا أستمر في القراءة لها عشان أنبسط 😊
*حبيية بحر* كتابة موفقة جدا وكلمات مختلفة من شخصية مختلفة كل اللى اقدر اقوله انها نقلتنى فقط بكلماتها من شعور سيئ غير معروف لشعور أفضل مريح وقدرت انها تنثر فوضى عارمة وما ان تلبث لتنظمها وتجمعها فتجد نفسك وفجأة تجتمع بجزء منك حسبت انك لن نقابله ثانية..
تلمس احداث وقضايا واشخاص وشعراء ارتبطنا بهم تلمس شخصياتنا حتى بين ماضينا وحاضرنا تحى ما يُتعمد انتزاعه
أو كما قالت هى:
"وحتى تُتِم الأرواح فقه البوح والإنصات! لا أعرف إن كنت سأقوى على الكتابة لك ثانية، وأنت لازلت غير قادر على قراءتي؟ أو أني سأتوقف عن الكتابة! لكني وأينما كانت محطة الرحلة؛ سأنبض دوما من أجلك، نبضا يضخ فيك ما يكسر القضبان!..."
حبيبة بحر بيحكي قصة مجموعة أصدقاء تاهوا في رحلة، واستغلوا وقت التوهان في إنهم يحكوا عن نفسهم. استمتعت بالقصة وشدتني الشخصيات وعجبني مستويات الحوار المختلفة وتنوع القضايا اللي بيتماس معاها العمل. حسيت قي البداية بصعوبة في ملاحقة الإيقاع. افتقدت إني أسمع القصة بصوت شخصية تانية غير سهى، ليه مش إياد مثلا اللي يحكي؟ لكن عموما وجود حوار على لسان الشخصيات باختلاف منطلقاته ومفرداته ده عمل تنوع وثراء في الحوار. الرسائل قصة لوحدها. إجمالا حبيت العمل ومتوقع من الكاتبة أكتر في كتاباتها القادمة.
لما بتكون قارىء منتظم وقريت أنواع مختلفة من الروايات لمختلف الكتاب بيكون صعب جدا حاجة تشدك وتفصلك عن التفكير ...رواية حبيبة بحر من احلى الروايات اللى قريتها من اول الفكرة للشخصيات لطريقة سرد الأحداث لكلمات والمعانى اللى وصلتنى وعبرت عن كل كلمة عايزة اقولها رواية هتفصلك وهتضيفلك ومش هتندم ابدا انك قريتها بالعكس هتحب تقراها وتقتبس منها وهتكون من مجموعتك المفضلة
هو تصنيفه صعب، ممكن أن نقول أنه عمل فني، تخيلته فيلم أو مسلسل، الجميل إني ظللت متابعة للقصة وأحسست بمستويات مختلفة للحوار والكتابة بين الشخصيات، الرسائل أكثر ما أعجبني، كنت أحيانا أحتار من كتبها، العمل ينم عن موهبة كبيرة وأتوقع الكثير من الكاتبة مع المزيد من الخبرة
رؤاية ممتعة وجميلة بكل المعاني من كاتبة مفعمة بالمشاعر والعمق،في سرد الأحداث واستعراض الشخصيات من بداية البطلة سها مرورا بصيد وغيرهم حقيقي عمل أدبي عظيم أرشحه لأي شخص حابب يقرأ ويحب القراءة والأدب بشكل خاص 💙
اللافت في الكتابة هو اللغة الشاعرية خاصة في الرسائل. كتابة طازجة يعوزها نذر من النضج في الحوار وعدم اانزلاق ف فخ الاستطراد والجمل المقالية لإبانة بعض القضايا. الجيد أني ظللت تائقا للقراءة حتى نهايتها.
الكتاب يأخذك في رحلة عبر شخصياته و يدخل في تفاصيل كل شخصية لدرجة تشعرك بمعرفة الأشخاص معرفة شخصية، تتعاطف، تخاف، تتألم، تفرح، تحب و تحزن معهم. الكتاب يغذي الخيال و العاطفة و العقل في مزيج مميز.