الكتاب يتحدث عن بعض مظاهر الشرك الخاصة بتقديس القبور والأضرحة والمزارات التي انتشرت في بعض البلاد الإسلامية منذ زمن في عدة أماكن. وهو عبارة عن عدة مقالات تتحدث عن هذه الظاهرة وما يتعلق بها افتتحت مقدمة الكتاب بنبذة عن أهمية التوحيد ونبذ الشرك بكل أشكاله، حتى أن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في مرض الموت حذّر أشد الحذر بشكل خاص من البناء على القبور واتخاذها مساجد، ولعن اليهود والنصارى الذين قاموا بمثل هذا، مما يعني أن هذا الأمر في غاية الأهمية
هذا الكتاب يطلعك على داء أصاب هذه الأمة في عدة أزمان وعدة أماكن من البقاع الإسلامية، بشكل لا تكاد تتصور أن يكون بهذا الانتشار وبهذا التنوع إن لم تكن مطلعاً عن قرب على مثل هذه الظواهر الشركية العجيبة فتارة تسمع عن مظاهر الشرك المتمثلة بالتقرب لضريح فلان والدعاء والذبح له وسؤاله أن يفرج الكربات ويشفي الأمراض وغيرها من المظاهر الشركية العجيبة، وتارة ترى كيف نشأت مثل هذه الاعتقادات وكيف تم تقديس بعض الأولياء وبعض الأشقياء أيضاً، بل وصل الأمر إلى تقديس أشخاص وهميين، وبناء مزارات لهم في أماكن متعددة، وإنشاء آداب وطقوس لزيارتهم وكيفية التقرب منهم وسؤالهم، وتأليف كتب في الحث على مثل هذا الدجل، حتى أن الكثير من العلماء وقتها كانوا وقتها متعايشين مع هذا الأمر بشكل مستغرب
فعلاً إن هذه الظاهرة الشركية أصبحت أفيوناً للشعوب التي تقدس مثل هذه القبور وتعتقد فيها ما لا يجوز إلا لله، فالأمر للوهلة الأولى يبدو منحصراً في جانب الانحراف العقدي، لكن لا يلبث أن يتطور الأمر ويصبح له آثار وانعكاسات خطيرة تحكي عن تخلف الأمة من الناحية الاجتماعية والحضارية والعلمية. فهؤلاء يتصورون أن أصحاب هذه القبور هم الذين يشفون الأمراض ويحلون المشاكل العائلية والزوجية ويحمون الأمة من الأعداء وغيرها من الاعتقادات الفاسدة التي ساهمت في تكريس مثل هذا التخلف بكل أشكاله، وجعلت أعداء الأمة تتكالب عليها وتنهب ثرواتها وتحرفها عن نهجها الصحيح باستغلال وتكريس مثل هذه الخرافات
نُقل عن بعض السلف أنهم قالوا بما معناه أنه ما ظهرت بدعة وانتشرت إلا رفع مثلها من السنة، فالنفوس إذا لم يكن لها تعظيم واشتغال بالسنة وتوحيد الله فإنها ستشتغل بالبدع والشرك به سبحانه. لذلك ينبغي علينا التسلح بالعلم والالتزام بالشرع والتمسك بسنة نبينا لمقاومة كافة أشكال البدع والخرافات المنتشرة
معرفة أساسيات الدين، والحُزن لما يقع فيه المسلمين حول العالم مما يناقض التوحيد، أمرٌ مطلوبٌ لكل مسلم. لذا انجذبت لقراءة هذا الكتاب، وطوال مدة قرائتي أقول (الحمدالله الذي وفَّق الشيخ محمد بن عبدالوهاب ودعوته وإلا لكان حالي وحال مُجتمعي مُجتمع الجزيرة العربية كحال المسلمين في المناطق الأخرى في وجود ظاهرة التصوّف والشرك) أسأل الله سبحانه وتعالى أن يقيّض لهم من ينقذهم من هذه البلوى.
من المعلومات الواردة في الكتاب:
١- منشأ المزارات والأضرحة هم الشيعة الروافض، وظهرت المشاهد والمزارات حين ضعفت خلافة بني العبّاس وكثر الزنادقة وظهرت دولة القرامطة ودولة بني بويه فبنوا المشاهد المكذوبة كمشهد علي رضي الله عنه في النجف. فالحاصل أن الشيعة هم أول من بنى المشاهد على القبور حيث زعموا تتبُّع قبور من ماتوا قديماً ممن يعظّمونهم من آل البيت وراحوا يبنون على قبورهم ويجعلونها مزارات ثم جاءت الصوفية فنسجوا على هذا المنوال.
٢- الأضرحة التي تُنسب للصحابة أو لمشاهير الإسلام لم تثبُت نسبتها، وشابهوا في هذا اليهود والنصارى الذين اخترعوا نسبة قبور معينة لأشخاص معينين، ومن تلك الأضرحة المكذوبة ضريح الحسين بالقاهرة وضريح السيدة زينب بدمشق، وطريقة الصوفية وغيرهم في تحديد المكان الذي يبنون عليه المزارات زعمهم أن الرجال الصالحين زاروهم في رؤيا منام وأمروهم بذلك، وهذا لا شك من الكذب.
٣- ذكر المؤلّف أثر التصوّف والأضرحة في خمول شعيرة الجهاد والدفاع عن أراضي المسلمين وساق لذلك عدة أمثلة.
٤- مثلما كان للإغريق إله لكل شيء، إله للحرب، إله للخصب، إلخ.. يوجد عند القبوريين أضرحة ومزارات تشتهر بتخصصها في حاجات مختلفة! فمثلاً تشتهر بعض الأضرحة بتحقيق رغبات النساء بالإنجاب والزواج
مقالات تشترك بالموضوع، تختلف في المقاربات. تناقش المقالات ضلالةَ القبورية، وآثارها، ولعل ما يميزها جميعاً، النظر في الخط الزمني لهذه الكارثة التي حلَّت بالمسلمين، وتتبُّعه في أقطارٍ مختلفة من ديار المسلمين.
وهي سهلةُ التأصيل، لم تدخل في دقائق المسألة وما يتفرَّع عنها.
كتاب جميل، بارك الله في جامِعِه.. يبين الحال الذي وصلت إليه الأمة بسبب استحلال بناء القبور وإقامة الضرائح، والأحوال الشركية، والأهوال التي وصل إليها الناس بسبب هذه الفتنة.. أكثر مقطع أعجبني في الكتاب، هو مقال "انحرافات القبوريين، الداء والدواء"
كتاب يرصد صفحة سوداء من تاريخ الأمة وللأسف مازالت مفتوحة ولم تغلق بعد، صفحة كتبت بمداد الجهل والبدعة وكأنهم ينقلون كلماتها من كتب الأمم السابقة متبعين سننهم حذو الحرف بالحرف لا يخرمون منه حرفا، هذه الصفحة لطخ مدادها الأسود - سواد الشرك والخرافة- العالم الإسلامي كله تولى كبرها علماء سوء وعباد جهلة ومرتزقة وحكام لهم مصلحة وانضم للبوتقة الفاسدة هذه الاحتلال الأجنبي مستغلا ظلمات الجهل والخرافة التى غطت أعين الناس عن نور العلم والدين ليروج لهذه البدع المنكرة عقلا ونصا لقتل روح الجهاد والمقاومة وبث روح الاستسلام والمهادنة والتواكل.
شئ يُدمى القلب ويقطعه ! كيف تركت الناس دعاء رب العالمين واتجهت للقبور والبدع !! اللهم ردنا للحق مردا جميلا
ينقص الكتاب بس مُلحق فيه تأصيل التوحيد وبيان حرمة ما ذكر من شركيات وبدع بالأدلة والنصوص ، أو حتى يكون ملحقا فيه ذكر مصادر تؤصل هذا وتثبت حرمانيته بالأدلة ، أما التوصيف والحكم دون مصدر يبين دليل الحكم ومستنده ، أنا لا أفضله أبدا
اللهم اهدنا يارب جميعا وأنر بصائرنا واستخدمنا يارب ، اللهم اهدنا واهدى بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى ، اللهم لا تجعل قلوبنا تميل عن التوحيد ولو بمثقال ذرة ولو طرفة عين ، واللهم أحينا على التوحيد وبالتوحيد وأمتنا على التوحيد والإسلام يا ربنا يا مولانا ، توفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين
إن هذا الدين دين عقل لا دين خرافة،دين تحرير الإنسان لا تكبيله في الأوهام. ولعل أحد تجليات لا إله إلا الله في حياة المسلم،هي انتزاعه وانتشاله من الخرافة نحو الحقيقة،وجزء من تكريم الله تعالى للإنسان أنه نزعه من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده.
يحاول الكتاب توصيف حالة نكوص الإنسان وارتداده عن الفطرة ،عن القبورية وآثارها السيئة على الفرد والمجتمع مما يندى له جبين الإنسانية فضلا عن المسلم المكرم!
الكتاب بالمجمل جيد، فهو محاولة توصيف،وكان مبحث العوامل النفسية التي أنتجت حالة القبورية أهم مباحث الكتاب ولا يخلو من عدة ملاحظات جمة منها ضعف التبويب وترتيب،كذلك كثرة تكرار كثير من القصص و بعض الدعاوى لا دليل عليها،إضافة لوضع التصوف كله في سلة واحدة،وأن تلك الحركات كلها خدمت الاستعمار متغاضين عن عشرات حركات التصوف في العالم الإسلامي التي قاومت الاحتلال كذا كثير من الردود ضعيفة
بشكل عام مفيد للوقوف على الحالة السيئة ومحاولة تتبعها.
الكتاب يتناول بشكل مجهري و تشريحي موضوع القبورية و ارتباطها الوثيق بالصوفية و اثر الممارسات الصوفية القبورية في شرخ جناب التوحيد الكتاب عبارة عن مجموعة مقالات لكتاب مختلفين و في مراحل زمنية مختلفة لذا كان الطرح ثري وان كان مبسط في اغلبة اهم ما جاء في الكتاب هو شرحة و تفسيرة لعلاقة السلطات الديكاتورية بالصوفية القبورية و كيف دعمتها و ففرت لها الحماية حتي تجعل المجتمع يسلم بأن ما نلقاة من ظلم هي ارادة الله و ما علينا الا التسليم لارادة الظالم التي هي قدر من الله و لا راد لقدر الله.
ماقدرش اقول انه كتاب، لكن هو عبارة عن مجموعة مقالات جيدة جداً ولكن أهم ما فيها المصادر اللي بتذكر في كل مقالة فالمقالة مثلا قد تتناول موضوع مقابر الأولياء بشكل لطيف وسهل، هتلاقي اتذكر في مصادر اللي اعتمد عليها الكاتب حاجة زي "مساجد مصر واولياؤها الصالحون " والحقيقة البحث ده دسم ومفيد جداً جداً وهكذا من أمور.
لا أدري حقيقة هل أكون سعيدا بالكتاب أم أتعس وأحزن لما جاء فيه، رغم أن الكتاب عبارة عن مجموعة مقالات تدور حول تعظيم القبور والأولياء وتلك الشركيات المفجعة، إلا أنه يرصد وقائع يندى لها الجبين.