ديوانها الجديد «تحت المطر الأزرق» (عن منشورات ضفاف)، تحوم هواجسه، وغيومه، وفصوله، وعناوينه، على ما يعتمل في داخلها من توق إلى المطلق، والروح، ونوع من الهيام الذي يتجاوز الرغبات الكاسرة، أو الجامحة، أو الهاذية في علاقة الجسد وتماسه، وحدوده. كأنما البراءة الأولى أو أخريات البراءة (سيان) تتحلل قصائدها. لكن هنا تتخذ «البراءات» سلوك «الصفاء»، والنقاء على غير انحياز إلى التجارب التي تسمى بأسمائها، وبكلتيها، أي العذرية، أو الأعمق من هواتف الحواس، واندفاعها، والله هنا، كأنه المنتصب كقوس قزح فوق أحاسيسها، وأسئلتها: الله الروحي، الديني، وليس «الله» المختلطة أسماؤه وصفاته في شؤون من يصادره، أو يجعله شريكاً أرضياً في ما لا ينسجم مع مفهوم ندى الحاج له
ندى أنسي الحاج شاعرة وكاتبة وصحافية لبنانية ولدت ندى الحاج في بيروت في بيت ثقافي عريق. والدها الشاعر ورائد قصيدة النثر العربية أنسي الحاج. والدتها ليلى التي انتسبت إلى فرقة المسرح الحديث في منتصف الستينات، أوج المرحلة الثقافية الذهبية في بيروت. سافرت إلى باريس حيث درست الفلسفة في جامعة السوربون. عادت بعدها إلى بيروت لتخوض تجربة التمثيل المسرحي مع المخرج ريمون جبارة على خشبة مسرح كازينو لبنان. نشرت مقالاتها الأدبية وقصائدها في مجلة "النهار العربي والدولي" منذ نهاية السبعينات. تزوجت من المخرج والممثل جوزيف بو نصار. ترجمت مسرحيات من الفرنسية إلى العامية اللبنانية قُدمت في اطار "المسرح البلدي" في الثمانينات من إخراج جوزيف بو نصار. شاركت الأديبة اللبنانية مي منسى في ترجمة ديوان الشاعرة الراحلة ناديا تويني "محفوظات عاطفية للحرب في لبنان" من الفرنسية إلى العربية. بين عامي 1981 و 1996 حررت صفحات ثقافية بعنوان "دليل فيروز" في مجلة "فيروز" الشهرية الصادرة عن دار الصياد. كما كتبت في الصفحة الثقافية لجريدة "النهار" اليومية في بيروت وفي جريدة "الحياة". وتكتب حالياً في "دليل النهار" الأسبوعي.