في عصرنا الحديث بلغ التزييف مداه. حتى أصبحنا ننقب عن الحقائق ونتلمسها من بين حطام الأحداث في ظل هذا الخضم من الافتراءات, ورأينا رموز ألفنا أنها وطنية تلهبها سياط النقد من جلاد التاريخ الذين بثوا سموم أقلامهم في وريد التاريخ, فحولوا رموز الوطنية إلى عناوين للخيانة والعمالة, وانطلقت تلك الخفافيش تنقل أفكارها حتى وجدت مكانها للاستيطان في عقول الأجيال وانطبعت في أذهانهم.........., ولم يكن هذا الكتاب إلا محاولة بسيطة للتصدي لهذه الوقاحة التاريخية التي نالت أحد زعماء الوطن الذي عهدناه بطلاً للحرب والسلام, حارب من أجل تحرير الوطن وأرسى السلام من أجل رخائه واستشهد وهو يحتفل بنصره.
الكاتب هو أحد المعجبين بشخصية السادات , وهذا ما قاده الى كتابة هذا الكتاب .والمقصود بالإغتيال الثاني هو إغتيال التاريخ , طمس الحقائق وتزييفها ابان مقتل السادات بسنوات . من خلال هذا الكتاب , يرد صالح الحنفي على المشككين بوطنية السادات وكما يصفه "عندما أراد الحرب انتصر , وعندما أراد السلام انتصر أيضاً " , يواجه تلك الشبهات ويفندها بأدلة كما ويحاول اقناع القارئ بضرورة معاهدة كامب ديفيد وأنها الحل الأمثل آنذاك ويقول أن ما حصلت عليه مصر ازاءها كان أكثر ما يمكن الحصول عليه وسط معارضة عربية للسلام والاعتراف بالدولة الاسرائيلية وصراحةً أقنعني بذلك .
لأقول أن الكتاب غيّر صورة السادات في عقلي , وأعتقد أن عبقرية انور السادات خدمت الشعب المصري كثيراً .
Very Shallow. The author chooses only the situations that strengthen his perspective. No critical thinking. The book is recommended only if the reader wants to know about plain history (situations from one perspective).