الكاتب يتكلم فيه عن مدينة بنغازي وتاريخها الإجتماعي من حيث اللغة الدارجة والثقافة والعائلات والشوراع القديمة والتجارة والأسواق وايامها في العهد الإيطالي وبعد الحرب.
سبب إختيار الكاتب الهدرزة كـ عنوان, "فذلك لأنّ الهدرزة حوار مفتوح, يستطرد مع كل ذاكرة وصورة.." كما يقول الكاتب
- طبيب وكاتب وباحث في مجال التاريخ الليبي الحديث. - ولد الدكتور محمد محمد المفتي في مدينة درنة سنة 1943. - تخرج سنة 1968 من كلية الطب حامعة ليدز في بريطانيا . - يعمل مستشارا للجراحة العامة بمدينة بنغازي. - نشر ابحاثا طبية وجراحية في الدوريات العلمية والف عددا من الكتب الطبية باللغتين العربية والانجليزية . - يعتبر الدكتور المفتي من الكتاب الليبيين المتميزين في التاريخ الاجتماعي الليبي .
- ومن اهم كتبه:
- هدرزة في بنغازي.. هوية المكان. - غمق زلة: دراسات واحتفاء بعطاءات مبدعين ليبيين. - هدرزة في السوق. - الايام الطرابلسية. - سهاري درنة.. التاريخ الاجتماعي للمدينة. - ع الكورنيش.. مشاهد من المجتمع والثقافة 1941-1961. - هذا الوطن الذي يسكننا.. روافد الهوية الوطنية. - السعداوي والمؤتمر بين التمجيد والنسيان. - العين والانامل.. المنهج والممارسة في الطب العربي الاسلامي. - توطين العلم أولا. - الطب الحديث.. ممارسة الى علم تجريبي. - توطين العلم والتقنية.. الطموح والمعوقات. - تاريخ الاوبئة.
كتاب "تهدريز" بمواضيع عشوائية عن تاريخ المدينة وأهم الأحداث القديمة وتكلّم عن القهواي وسوق الظلام وسوق الحشيش والحروب والعهد التركي والإيطالي والأوبئة التي أجتاجت المدينة.. إذا كنت من الجيل الجديد فسوف تنسجم بعض الشيء في تصفح تاريخ المدينة الدافئ والرائع
بعض الإقتباسات:
"تجربة المدرسة في تلك الأيام كان لها طعم خاص. كانت المدرسة بيئة جميلة, مثيرة.. ربما لأن البيت كان خالياً من سبل التسلية الحديثة كالتلفزيون والبلاي ستيشن, ولغياب الكهرباء كان النوم مبكراً. الشوارع, بدون سيارات كان بيئة آمنة للعب: كرة الشخشير والبطش (وهي كلمة إيطالية إشارة إلى لعبة الكريات الزجاجية والمعدنية) والقيرة.. كل في موسمها. قد تمر الكروسة أو العربية أحياناً, وكانت فرصة للتشعبط في ذيلها, لبضع أمتار قبل أن يلسعك سوط العرباجي."
"كانت البيوت بسيطة, المدخل, السقيفة, والمربوعة, ثم وسط الحوش والذي تفتح عليه غرف المعيشة والنوم و(المنافع). كل بيت به ماجن, وبعضها به بئر, وربما نخلة, وغرفة علوية. كلها مبنية من الحجر والطين والتبن, مع دعائم من خشب. الأسقف من الصنوبر, البيوت الإيطالية كانت من الاسمنت والخرسانة, بأرضيات مبلطة, لكن قليل منها فقط كان يسكنه العرب, ومعظمها في أيدي اليهود أو مؤجرة لرجال الجيش البريطاني"