هذا العمل، كما يعرّفُهُ كاتبه، نصّ. وهو كذلك نصُّ أو ينتمي إلى جنْسٍ من الكتابة يَكْسِر القوالب المألوفة في التعبير الأدبي، ويكْسر الحدود بين الأجناس الأدبية ليفتحها على بعضها. النصُّ من حيث خامتُهُ يشتغل على السيرة الذاتية: سيرة الكاتب في ومْضاتٍ من الطفولة والمراهقة ومطلع الشباب. لكنها سيرة تستعادُ وقائُعُها في لغةٍ تمزج بين السَّرْد والتعبير الشعريّ والتأمّل الفلسفي، وتستعيد مع الوقائع بعضَ قوالب التعبير العربي الكلاسيكية في شكل نوستالجيّ يُنَاسب فعل التذكُّر، من جهة، ويعبّر عن وَلعٍ باللغة وجمالياتها من جهة أخرى. "رائحة المكان" هي، من وجهٍ آخر، رائحة الزمان: زمان البراءة الأولى، وزمان الحلم الثوري الجهيض. وهُمَا معاً رائحةُ واحدة: رائحةُ الذاكرة.
عبدالإله بلقزيز باحث مغربي في الفلسفة وفي شؤون الفكر العربي والفكر السياسي. حاصل على دكتوراه الدولة في الفلسفة من جامعة محمد الخامس في الرباط، المغرب. أستاذ الفلسفة والفكر العربي الإسلامي في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة الحسن الثاني، الدار البيضاء. هو الأمين العام لـ"المنتدى المغربي العربي"، الرباط
Abdelilah Belkeziz
Morocco Writer, Holder of the State’s Doctorate Degree in Philosophy from Mohammad V University in Rabat, Belkeziz is the Secretary General of the Moroccan Arab Forum in Rabat. He has previously worked as head of the Studies Department at the Beirut-based Arab Unity Studies Centre. Belkeziz has published hundreds of articles in Arabic newspapers such as Al-Khaleej, Al-Hayat, Al-Safeer and Al-Nahar. In addition to articles, he has published around 43 monographs.
أشعر بأن الرجل مسكونٌ بروح القدماء .. هذا كلام من تدثّر زمنًا بأوراق المعري وطلاسمه وكلمات أبي الطيب المتنبي وأمثاله التي سارت مسير الليل والنهار في الأقطار .. كتابٌ ماتع لا تنصفه الكلمات يكفي أن تدلّ غيرك عليه :) لا يكون همّك نهاية الكتاب، احرص على ما ينفعك واقرأ قراءة الشريك الذي يحاسب شريكه على الهفوة فكيف تظنّه يفعل، فكن هكذا وتمتّع بصحبته وتنفّس هواءه العليل وتصدّق على قلبك الحزين وادخل عليه الحبور والسرور فإن الله يجزي المتصدقين
من أمتع ما قرأت في الفترات الماضية. نص معجون برائحة الذاكرة والجدة، وتفاجئك فيه فلسطين كلما غابت قليلًا. يبدع عبدالإله بلقزيز مجددًا ويجعلك تفكر في نصوصه، في البيان، في العدم، في الشعر والشعراء، والبدايات؛ ففي البدء كانت الكلمة. ويحملك معه في ماضٍ معاصر جميل.
" اقرأ اسمك المنصرم أمس تصرم واقرأ يومك الماثل بين ناظريك ونجمه، واقرأ حربك عالم العالم حين نفسك تغضب منك ومنه جهرًا ولا تنسى أن تقرأ السر سلمه، اقرأ، اقرأ بأسم ربك الذي خلق، ورتل بأسم قلبك الذي خفق، بأسم اليتامى والسائلين والمحرومين، واسم الذين على صليب السؤال مصلوبين، اقرأ كتاب الروح المحاصر بالغمة فأنت وحدك في هذا الصقيع توقظ جمرة"
كتاب رائع لا تنصفه الكلمات ويجب أن تدل عليه غيرك، كانت صحبة ممتعة ومعرفة تكتسبها وأفكار تجعل من نفسك تتفكر وتتعلم وتستمتع، يجعلك تفكر في البيان، الوجود، العدم، في الشعر والشعراء وفي معاني لا تختزل بلغة عظيمة، يجعلك تفكر في البدايات والنهايات، في معنى ألمك ووحدتك، عن الوطن الذي غبت عنه للأبد ولم يغيب يومًا عنك، الكتاب لم أعطيه خمسة نجوم بل اعطيته قلبي كاملًا، من اجمل قراءات هذه السنة وأوصي عليه كثيرًا وابدًا.
لكل ذكرى رائحة، ولكل مكان رائحته. لغة الرائحة لغة راقية جذابة، لاتنفك تمسك بتلابيبنا. لهذا دوما ما يحتفظ الناس بملابس موتاهم، فهي تغدو بالنسبة لهم، ليست مجرد ملابس مصممة على مقاس معين، بل رائحة روح صعدت نحو السماء. هنا نفتح أبوابا من الزمان الغابر، باب القراءة حيث الكتاب "سرير لقيلولة الزمان" و "رأسمال لا يزيد ولا ينقص". وباب تغازوت، حيث نسافر لحي "العباسية" وضريح الولي أبي العباس السبتي، ونشتم عبق أماكن أثرية. لكل باب تصور، ولكل رائحة عبقة، نشتمها من المدخل.
عليك ان تدفع الكلفة من حياتك كى تظفر بما تبتغى، وعليك أن تبدأ كل يوم من حيث انتهيت لكي لا تنتهي.. كلام الكاتب عن جدته ومشاعرها ليها من أحسن الحاجات اللي قريتها..
كتاب ممل ومستفز والنصوص غير مترابطة المقطع الواحد لايوجد به تسلسل. واللغة غير جميلة والاسلوب يشعرني ان الكتاب يعاني من اضطراب معين في كيمياء الدماغ صدمنى التقييم العالي !