هو الأستاذ الدكتور عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي، أستاذ في كلية الشريعة وفي المعهد العالي للقضاء 1419هـ، تدرج في المناصب الأكاديمية من وكيل كلية الشريعة 1402هـ – 1410هـ ، إلى منصب رئيس قسم الثقافة الإسلامية 1410هـ – 1413هـ، وصولاً إلى منصب رئيس قسم السياسة الشرعية في المعهد العالي للقضاء 1423هـ – 1426هـ .
تحدث الكتاب عن مفهوم أهل الحل و العقد, ثم ألقابهم و صفاتهم, ثم كيف يعينون و من يعينهم, ثم مركزهم في الأمة من حيث العلاقة بينهم و بين الأمة و العلاقة بينهم و بين الحكام, ثم تحدث عن وظائفهم العلمية و الاجتماعية و السياسية, و قد كنت أحسب أن وظيفتهم تقتصر على تعيين الإمام و عزله, ثم ناقش مسألة عددهم, ثم حكم طاعتهم,و اختتم بمقارنة سريعة لكل ذلك مع النظام الديمقراطي الحديث, ثم تلخيص لأهم ما توصل إليه البحث و بيان القطعيات فيه و المظنونات, ثم بعض التوصيات.
الكتاب جامع شاف, أجابني عن كثير من الأسئلة التي كانت تدور في ذهني لكن فيه ملاحظتان: 1-لكي يكتمل البحث فقد كنت أحتاج لسرد تاريخي, و لو بإيجاز من غير استقصاء, لدور أهل الحل و العقد في الأمة عبر العصور 2-في رأيي, أن العصور الأخيرة بلغت درجة من التعقيد بحيث يصعب أن تقوم طائفة من الناس بهام جليلة - كمهام أهل الحل و العقد - من غير تنظيم و آليات واضحة. فمثلا, حين يشمل أهل الحل و العقد العلماء و الأمراء و وجوه الناس عبارة "وجوه الناس" في هذه العصور تحتاج لمزيد بحث, بسبب أن بعض المجتمعات الإسلامية غير قبلية, و بالتالي الفرز الطبيعي للزعامات غير فعال في هذه الحالة, إنما يشتهر بعض الناس بسبب الإعلام أو المال, و هي المشكلة التي تقع فيها النظم الديمقراطية و تحتاج إلى معالجة