كلنا نبحث عن جنة الدنيا الزائلة لدرجة أعمت أعيننا عن هدفنا الحقيقي الا وهي جنة الآخرة!! أصبحت معظم أعمالنا إن لم تكن كلها قائمة على المصلحة، أخاف علينا أن نحتجز في سقر فلا نجد عمل خالص لوجه الله يشفع لنا و لا نجد قوة الإيمان التي تجعلنا نتحمل ولا نفقد عقولنا . دعونا لا ننسى ما نحن موجودين لأجله لنقوي إيماننا ، لنتقرب إلى الله ، لنتحرر من قيود الحياة ، لنبني لنا قصرًا في الآخرة قبل أن نجد أنفسنا في يوم حيث لا ينفع الندم . قال تعالى { ولا تكونوا كالذين نسوا اللّه فأنساهم أنفسهم} رواية تشد انتباهك و تسيطر عليك من الصفحات الأولى لم أستطع تركها دون أن أنهيها ❤️
تبدأ القصة براعيين يهربان من سيدهما إلى البحر لرؤيته والتتعم بجواره، إلا أن أحدهما يقرر تغيير مسار الرحلة إلى واحة ما يسميها "الجنة"، ويبدو لي أن البحر هنا يمثل الحرية تارة والمجهول تارة أخرى، فقد تحرر الراعي الأول من حياته السابقة الرتيبة إلى حريته أو إلى قدره المجهول، حتى أنه لم يذكر بعد ذلك في القصة، أما عاشق الجنة فقد فضل الملذات المعلومة على الحرية المجهولة، فما سمعه عن الجنة ومائها وخضرتها وحسناواتها وملذاتها "الظاهرة" استهوته على حساب البحر وحريته المجهول في أعماقه! ويتابع رحلته إلى الجنة ولكن ينتهي به الطريق إلى مدينة سقر التي ترمز -كما يبدو لي- إلى نفسه فخراب المدينة وخواها تدل على نفسه، فقد كره والدته بلا سبب وجيه وتسبب بقتل حبيبته وظل عبدا للمال طوال حياته، وفي أهل المدينة ما يجعلك تشعر أنها أحاسيسه ومشاعره كل منها يتشخص في أحد سكان "سقر". أسلوب الكاتبة بسيط يسهل، تمتلك قدرة لا بأس بها على التصوير وصياغة الاستعارات. إلا أنها وللأسف لم تعط الكتابة حقها، فعدم وجود أسماء في القصة كان خيارا سيئا، فقد كان منهكا لذاكرتي وتركيزي المتواضعين، وقصر الرواية بهذا الشكل كان خيارا أبشع. وفيما يخص الحبكة فلم توفق برأيي وكان بإمكانها أن تجعل النص أكثر تماسكا فقد لمست فيها حس الكاتبة الجيدة. وحسب الظاهر فإن الكاتبة لم تقض وقتا كبيرا في كتابة هذا العمل ولا حتى في إعداد نفسها لكتابة "رواية". بالنسبة لضيق الوقت فلا ألومها فإن دار النشر سيئة الذكر "بلاتيتيوم" وطريقة العقود التي توقعها مع الكتاب الشباب المساكين يجعلهم تحت ضغط "سلبي" ينتج عنه كتب "مسلوقة سلق". ودار "نوفا بلس" على نفس الجادة برضو. أما فيما يخص الإعداد فلا أظنها قرأت كما مناسبا من الروايات بقدر قراءتها لقصص المنتديات. ونصيحة للكاتبة "ابتعدي عن بقالات النشر"
جميلة جدا.. حركت في نفسي الكثير من المشاعر.. أرعبتني بصدق.. ما أقسى القنوط.. و ما أوجع الخروج من رحمة الله.. إنتابتني حالة من الرعب طوال فترة قرائتي للكتاب.. الله يرحمنا جميعا و يرضى علينا دنيا و آخرة... أكثر ما لفت نظري هي كلمات الكاتبة ما قبل الإهداء.. أعطت لمحة قصيرة مؤثرة... شدني إسم الكتاب وودت قراءته بشدة منذ البداية.. الكتاب مليء بالعبر و القصة فعلا غريبة و فريدة من نوعها أعجبتني عقلية الكاتبة شيخة و خيالها الواسع.. بالفعل تصورت كيف لسقر أن تكون جهنم العذاب.. يارب أسلوبها بالكتابة راقي و مليء باللغويات.. و مؤثرة جدا شكرا من القلب.. في الكتاب وجدت الكثير و تعلمت الكثير.. كان بمثابة صفعة تذكير لي بأن دنيانا هي الجنة و بأن رضى الله هو الأهم و لا شيء بعده أتطلع لقراءة المزيد من أعمالها بالمستقبل إنشاءالله
عدد الصفحات : ٩٦ صفحة نوع الكتاب : فلسفة لهجة سرد الرواية : الفصحى
نبذة عن الرواية : تدور احداث الرواية عن اثتنين من رعاة الابل قرروا الذهاب مع القافلة المتجهة الى البحر ليروه لأول مرة في حياتهم ولكن تهب عاصفة لتفرقهم ويجد واحد منهم مدينة وظن انها النجاة والجنة من نار الصحراء التي كان يعاني فيها ولكن هل ظنه كان في محله ام ستكون هذه المدينة هيا مكان هلاكه ؟!
الرواية فلسفية وفي بادية الكتاب الكاتبة تقول ( في هذه الرواية رموز قد تفسرها أنت خلاف ما يفسرها غيرك وقد أقصد فيها خلاف ما تفهمه أنت )
كتاب جميل يذكرك بالله ورحمته التي وسعت كل شيء يعطيك لمحه لمعنى الامل بالله في أقسى الحالات " فما الامل الا في لحظات الفقد والضياع" ... الكتاب يجعلك تعيش في عالم حيث لاتجد فيه الراحه وانت مقطوع الرحمه فما نحن الا بشر نعيش في رحمه بالقرب من الله عز وجل طريقة الكتابه جميله وبسيطه قد يتلخص فكرة الكتاب في قول إمام علي عليه السلام " الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا " شكراً