هذا الكتاب يتحدث عن "شؤم الفلسفة"، ولكن ليس شؤمها بالإضافة إلى نفسها، بل شؤمها بالإحالة إلى موقعها في الجتمع العربي/الإسلامي. فقد كان شؤم الفلسفة يترصد فلاسفة الإسلام أينما ذهبوا وحيثما حلوا، كما كان يطاردهم -هذا الشؤم- خلال حياتهم وبعد وفاتهم أيضا !
عقيل يوسف عيدان باحث وكاتب كويتي (1976 ماجستير في الفلسفة الاسلامية والفكر العربي . نشر العديد من الدراسات والمقالات الفلسفية والنقدية في الصحف والمجلات الكويتية العربية . صدر له كتاب ( العقل في حريم الشريعة:العقلانية عند الشيخ محمد عبدة ) 2005 - كتاب مشترك بعنوان ( المجتمع المدني : فكر وواقع ) 2006 - كتاب مشترك بعنوان ( المراة .. الانسان ) 2007 - كتاب ( اوجه المكعب الستة : العاب اللغة عند فتغنشتاين ) 2007 - ترجمة كتاب ( الجميل والمقدس ) للمستشرقة الالمانية آنا ماري شميل 2008
بشكل مفصّل, يعرض الكاتب حكايا وقصص معاناة الفلاسفة على مر التاريخ العربي الإسلامي. بعض تلك الحكايا مريعة و مدهشة في بيان اضطهاد المجتمع والفقهاء والعوام من الناس للفلاسفة و أفكارهم باعتبارها زندقة و كفرو خروج عن الملة بالرغم من أن جلّ هؤلاء الفلاسفة هم من أهل العلم والفضل والفقه والحديث.
كما يتطرق الكتاب أيضا لبعض المسائل المهمة في مقدمة الكتاب كبداية الفلسفة في ارض الإسلام, و إشكالية الفلسفة الاسلامية واستيراد الفلسفة الغربية فيها, علم الكلام والفلسفة, مبررات العنف ضد الفلاسفة, اغتراب الفيلسوف، و الجوهر الاجتماعي للفلسفة.
كتاب ممتع جدا بما يحتويه من أحداث وحكايا مفاجئة عن معاناة الفلاسفة خصوصا عند التطرق لمعاناة فلاسفة كابن رشد, ولا أخفيكم سرا أنكم قد تتعرضون لشئ من الاكتئاب والانقباض النفسي و شئ " من شؤم الفلسفة " عند القراءة حزنا على ما حدث لهذه الطبقة من العلماء.
كتاب فلسفى عميق المعنى بسيط اللغة عظيم الفائدة، يناقش العلاقة العكسية -كما يريدها الأصوليون- بين الفلسفة و الدين. بين النص و النظر.. قسم هقيل يوسف عيدان كتابه أبرز الفلاسفة الذين تعرضوا لهجمات اليمين الدينى و رجال المعبد. و على الجانب الاَخر أفرد الجزء الباقى ليسلط الضوء على بعض فقهاء السوء الذين طعنوا الفلسفة طعنة لم تشفى منها إلى اليوم.