الدكتور الشيخ عبد الهادي بن محسن الفضلي، عالم موسوعي، أستاذ جامعي وفقيه متبحر في العلوم الدينية. من مواليد البصرة وينتمي إلى أسرة من الأحساء. مؤسس قسم اللغة العربية في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، المملكة العربية السعودية
يعتبر من الشخصيات المؤثرة في تحديث نظام ومناهج الدراسات الدينيّة فكان مع التيار الإصلاحي والتجديدي في الحوزة العلمية الذي انطلق منذ تواجد الاستعمار البريطاني في العراق، فأثّر أثراً واضحاً في الوسط الحوزوي بما يحمله من تخصص علمي عال بالنسبة إلى المراكز العلميّة التقليدية، وكذلك اندماجه الجيّد في سلك الدراسات الأكاديمية الحديثة، فكان عالماً دينياً ولغوياً بارعاً وأديباً وسياسياً اشتهر بموسوعيته، وكتب العديد من الكتب والرسالات العلمية إضافة إلى العديد من المقالات والبحوث، والكتب الدراسية التي أصبحت فيما بعد من المقررات الدراسية الدينية. تأثّر بالفكر الحركي للفيلسوف الشهيد محمد باقر الصدر والرؤية التجديدية للأستاذ محمد رضا المظفر للحوزة العلمية، وكان أحد مؤسسي حزب الدعوة الإسلامية في العراق وتصدّى في كتاباته للمدّ الشيوعي الذي اكتسح المنطقة بفكره وثقافته آنذاك.
إلى جانب دراسته الحوزوية التحق بكلية الفقه في النجف، وحصل منها على البكالوريوس في اللغة العربية والعلوم الإسلامية ثم واصل دراسته الجامعية فالتحق بكلية الآداب بجامعة بغداد وتخرج منها بدرجة ماجستير آداب في اللغة العربية وكان موضوع وعنوان رسالته للماجستير "أسماء الأفعال والأصوات: دراسة ونقد" بإشراف الدكتور إبراهيم السامرائي, ومناقشة الشيخ عبد الهادي مطر. شارك في تأسيس الكلية العالمية للعلوم الإسلامية في لندن وتدريس علم المنطق وأصول البحث العلمي
أعتقد أن تسمية الكتاب بإسم خلاصة المنطق هو اسم مبالغ فيه وكبير على محتوى الكتاب. الكتاب عبارة عن تعريفات لمصطلحات علم المنطق (المصطلحات المنطقية العامة). ،أعجبنى تلخيص الكاتب عند تعريف علم المنطق والمنطق فعلم المنطق: هو علم يبحث فيه عن القواعد العامة للتفكير الصحيح أو اختصارا المنطق : هو دراسة قواعد التفكير الصحيح
55/2018 •• الكتاب: خلاصة المنطق. تأليف: الشيخ عبد الهادي الفضلي (رحمه الله). الدار: الإبداع للنشر. عدد الصفحات: 136. •• خلاصة المنطق، كتاب يُعد مدخلًا مهمًا لدراسة علم المنطق الذي يحتوي على مصطلحات عميقة، وهذا الكتاب وُضع للطالب المبتدئ، حيث أن أسلوبه مبسط. •• إعتمد المؤلف (رحمه الله) في تأليف هذا الكتاب على: دراسته وتدريسه لسنوات مادة المنطق وِفق مناهجه القديمة والحديثة، خبرته التربوية، كتاب المنطق للشيخ المظفر (عليه الرحمة)، كتاب المنطق التويجيهي للدكتور أبو العلاء عفيفي، حاشية ملا عبد الله على تهذيب المنطق، وكتب أخرى. •• ما هو علم المنطق؟ قيل في تعريف علم المنطق: هو علم يبحث عن القواعد العامة للتفكير الصحيح.
ما هو موضوع علم المنطق؟ (أي المحور الذي تدور حوله مسائل علم المنطق) موضوع علم المنطق: التعريف والاستدلال ومناهج البحث.
ما هي فائدة علم المنطق؟ فائدته: تكوين قدرة التفكير السليم في البحث والنقد وتقييم الآراء والأفكار وتقدير الأدلة والبراهين في مختلف مجالات الفكر الإنساني. •• يوجد شرح لهذا الكتاب في اليوتيوب، يشرحه فضيلة الشيخ علي العبود (حفظه الله). ••
درست الكتاب متزامنا مع دروس الشيخ علي العبود وهذا اول كتاب لي في المنطق صراحة الكتاب بسيط ويسهل عليك وتستفيد اذا كنت تتابع الدروس لكن ما يعيب الكتاب انه غير شامل فلازم بعدها تدرس كتاب اما المظفر او السلم لكن كبداية انصح فيه وجيد لفهم المصطلحات المنطقية
بداية أكثر من رائعة لمن يريد أن يكون مُلمًا بعلم المنطق, حيث انه قام بالتحدث عن هذا العلم بصورة مبسطة للغاية وأوضح أهميته وتعريفه والغاية والهدف من وراءه غير تصنيفاته وعلاقة بالعلوم الأخرى.
از ویژگیهای این کتاب مختصر آن است که ابتدای هر بحث ربط آن را با موضوع اصلی فن منطق (معرف و حجت) بیان میکند. به این شیوه خواننده در جزئیات گم نمیشود. فضلی در این کتاب میان سه چیز جمع کرده است: خلاصهنویسی، واضحنگاری و عمق.
هذا الكتاب معد ضمن عدة كتب منطقية مهيئة لدراسة بعض المنطق ، وايضا لتسهيل قراءة الفلسفة، اذ يعد المنطق مدخلا لدراسة وفهم الفلسفة.
ومما جاء من مقدمة هذا الكتاب: (يهيئ لنا علم المنطق قواعد التعريف وقواعد الاستدلال وقواعد المنهجة أو طريقة البحث العلمي.
(1) فيعلمنا كيف نعرِّف الأشياء تعريفاً يبين حقيقتها أو يوضح معناها. (2) ويعلمنا كيف نستدل على صحة الفكرة أو خطئها.
(3) ويعلمنا كيف نبحث المعلومات بحثا منظماً يبعد البحث عن العقم أو الوقوع في الخطأ.) لذلك وكبداية انصح من يريد دراسة المنطق أن يبدأ بهذا الكتاب لانه جيد لفهم المصطلحات المنطقية مستعينا بمحاضرات من اليوتيوب
كتاب بسيط ومختصر للمنطق ومفتاح للتوسع في علم المنطق ككتاب الشيخ المظفر قدس سره أو لعله الأسس المنطقية للإستقراء للشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر قدس سره أيضاً، رغم أني لم أفهم الكثير منه إلا أنه مفيد جداً و تعلمه في الحوزة أفضل.
علم المنطق هو علم يبحث عن القواعد العامة للتفكير الصحيح، وموضوعه: التعريف والإستدلال ومناهج البحث.. فيهيء لنا علم المنطق قواعد التعريف وقواعد الاستدلال وقواعد المنهجة أو طريقة البحث العلمي. فيعلّمنا كيف نعرّف الأشياء تعريفاً يبيّن حقيقتها أو يوضّح معناها. ويعلّمنا كيف نستدلّ على صحة الفكرة أو خطأها، ويعلمنا كيف نبحث المعلومات بحثاً منظّماً يُبعد البحث عن العقم أو الوقوع في الخطأ. وإن كان السؤال عن الهدف من دراسته فهو: تكوين القدرة على التفكير السليم في البحث والنّقد وتقييم الآراء والأفكار وتقدير الأدلة والبراهين في مختلف مجالات الفكر الإنساني. (مصطلحات عامّة) العلم: هو انطباع صورة الشيء في الذهن، وينقسم إلى التّصور والذي هو إدراك الشيء والتصدسق والذي هو الاعتقاد بالشيء، ويُقسم كل من التصوّر والتصديق إلى "ضروري، ونظري"، بحيث يعبّر الضروري عن البديهي. الدّلالة: هي ما يوجب إدراك شيء بسبب إدراك شيء ملازم له. وتنقسم الدلالة إلى"عقلية لفظية، عقلية غير لفظية، طبيعية لفظية، وطبيعية غير لفظية، وضعية غير لفظية، ووضعية لفظية" وتُقسم الوضعية إلى "مطابقية، تضمنية، والتزامية".. وينقسم اللفظ باعتبار المعنى المستعمل فيه إلى "مُختص ومشترك ومنقول ومرتجل وحقيقة ومجاز" بينما ينقسم باعتبار دلالته على معناه إلى "مفرد ومركب" أقسام المفرد: اسم، كلمة، أداة.. وأقسام التّام: خبر وإنشاء. وينقسم المعنى باعتبار وجوده إلى مفهوم، ومصداق والعلاقة بينهما هي علاقة انطباق المفهوم على مصداقه.. في حين ينقسم الجزئي إلى حقيقي وإضافي، يُقسم الكلي إلى متواطيء ومشكك.. وللنسبة بين الكليين في مجال انطباق كل واحد منهما على مصاديق الآخر (أربع نسب): التساوي، التباين، العموم والخصوص مطلقاً، العموم والخصوص من وجه. أمّا الكليّات فهي خمسة وتنقسم إلى ذاتي وعرضي، الذاتي"نوع وجنس قريب وبعيد، وفصل"، بينما العرضي"الخاصّة والعرض العلم".. التعريف: هو بيان حقيقة الشيء أو إيضاح معناه، وينقسم إلى الحد التام وهو التعريف بالجنس والفصل القريبين، الحد الناقص وهو التعريف بالجنس البعيد والفصل القريب أو بالفصل وحده، والرسم التام وهو التعريف بالجنس والخاصة. ومن المهم هنا بيان شروط التعريف: 1. أن يكون التعريف مساوياً للشيء المعرف في الانطباق على مصاديقه فلا يجوز التعريف بما هو أعم أو أخص من الشيء المعرف أو بما هو مباين له. 2. أن يكون التعريف بما هو أوضح وأجلى من الشيء المعرف لدى المخاطب فلا يجوز التعريف بما يساوي الشيء المعرف بالوضوح ولا بما هو أخفى من الشيء المعرف. 3. أن يكون التعريف بألفاظ تغاير الشيء المعرف في مفهومه فلا يجوز التعريف بألفاظ هي نفس الشيء المعرف في المفهوم 4. أن يكون التعريف بما لا يتوقف معرفته على معرفة نفس الشيء المعرف فلا يجوز التعريف بما تتوقف معرفته على معرفة نفس الشيء المعرف.. فلا نقول الشمس هي كوكب يرى في النهار كتعريف لها لأن معرفتنا للنهار تتوقف على معرفتنا للشمس 5. أن يكون التعريف بألفاظ واضحة المعاني، غير مبهمة أو غامضة
التقسيم: هو تجزئة الشيء إلى أنواعه أو تحليله إلى عناصره، ولولا التقسيم لا نستطيع أن نفهم تسلسل الأشياء ومبادئها.. اساسه أن يكون التقسيم ذا فائدة وحتى يتحقق ذلط لا بد من أساس يقوم عليه، وتتنوع القسمة إلى قسمة طبيعية وقسمة منطقية، من شروط القسمة المنطقية فرض أساس واحد للتقسيم، ومساواة مصاديق الأقسام إلى مصاديق المقسم وعدم تداخل الأنوع إضافة إلى اتصال حلقات السلسلة.. ما الفرق بين القسمة الطبيعية والقسمة المنطقية؟ 1. يصح حمل القسم على المقسم وحمل المقسم على القسم في القسمة المنطقية ولا يصح في الطبيعية فلا يصح ان نقول "الاوكسجين ماء" و"هذا الماء أوكسجين" 2. القسمة المنطقية عملية تنازلية، يبدأ فيها من الجنس إلى أنواعه، ومن النوع إلى أصنافه، ومن الصنف إلى أفراده وللتقسيم أسلوبين: الطريقة الثنائية والطريقة التفصيلية
التصنيف: هو وضع الأفراد في مجموعات متميزة على أساس خاص، ولا يختلف التصنيف عن التقسيم في وجوب قيامه على أساس موحّد معين لنفس الأسباب التي ذكرت هناك..وينقسم إلى تصنيف علمي وتصنيف غير علمي.. وفي الوقوف على الفرق بين التصنيف والتقسيم، هو ان التقسيم يبدأ فيه بالجنس إلى الأنواع ثم من الأنواع إلى الأصناف ثم من الصنف إلى الفرد والتصنيف بعكسه تماماً يبدأ فيه بالأفراد إلى الصنف ومن الأصناف إلى النوع ومن الأنواع إلى الجنس، فالعملية في التقسيم متنازلة من الأعلى إلى الأسفل، وفي التصنيف متصاعدة من الأسفل الإلى الاعلى.
الاستدلال: إقامة الدليل لإثبات المطلوب. وينقسم إلى استدلال مباشر وغير مباشر، لكل منهما ثلاث طرائق طرائق الاستدلال غير المباشر: التناقض والعكس المستوي وعكس النقيض. طرائق الاستدلال المباشر: القياس والاستقراء والتمثيل. ولمّا كانت القضايا هي مواد الاستدلال وعناصره التي يتألف منها فلا بدّ من دراسة القضايا قبل دراسة طرق الاستدلال، وتُعرّف القضية بأنها الخبر وتنقسم إلى الحملية –ما حكم فيها بثبوت شيء لشيء أو نفي شيء عن شيء- والشرطية –ما حكم فيها بجود نسبة بين قضية وأخرى أو عدم وجود نسبة بينهما-.. القضية المثبتة تسمى موجبة والقضية المنفية تسمى بالسالبة. تنقسم القضية الحملية إلى: شخصية وطبيعية ومهملة ومحصورة، وتقسم المحصورة من مثل "كل نبي مبعوث من قبل الله" إلى كلية مثل "لا شيء من الكسل بنافع" وجزئية مثل "بعض المدارس دينية".. ويجدر الإشارة إلى أنّ الحملية الموجبة فقط تنقسم على اعتبار مواقع وجود موضوعها إلى ثلاثة أقسام: الذهنية أي ما كان موقع موضوعها الذن مثل "شريك الخالق مستحيل" والخارجية ما كان موضوعها الخارج، والحقيقية ما كان موضوعها الخارج الحاضر والمستقبل بحيث أن الحكم فيها يوجه إلى مصاديق الموضوع الموجودة في الخارج الحاضر والتي ستوجد في المستقبل من مثل "كل من قال لا إله إلا الله فهو مسلم.. بينما تنقسم الشرطية إلى" متصلة ومنفصلة.. متصلة= حكم باتصال قضيتين أو انفصالهما، وتنقسم إلى لزومية واتفاقية منفصلة= الحكم بانفصال قضيتين أو نفي الانفصال بينهما، وتنقسم إلى العنادية والاتفاقية ومن المهم معرفة أن المنفصلة تنقسم على أساس من استحالة اجتماع طرفيها واستحالة ارتفاعهما، وإمكان اجتماعهما وإمكان ارتفاعهما إلى: الحقيقة، مانعة الجمع، ومانعة الخلو.. الاستدلال غير المباشر هو إقامة الدليل على لازمة المطلوب لإثباته، ويستعمل في القضايا التي يصعب أو يمتنع الاستدلال المباشر عليها، وذلك بإن يعمد المستدلّ إلى قضية أخرى لازمة للقضية المطلوب البرهان عليها: فيستدل بالاستدلال المباشر على الأولى، ثم ينتقل إلى القضية الثانية فيثبت المطلوب على أساس من الملازمة بين القضيتين، فيكون قد استدل عليها عن طريق غير مباشر. وأنواع التلازم بين القضيتين التي يقوم الاستدلال غير المباشر على أساس منها، هي ما يلي: 1. لزوم صدق القضية الثانية لكذب القضية الأولى (المبرهن عليها) 2. لزوم كذب القضية الثانية لصدق الأولى (المبرهن عليها) 3. لزوم صدق القضية الثانية لصدق القضية الأولى (المبرهن عليها) 4. لزوم كذب القضية الثانية لكذب الأولى (المبرهن عليها) أول نوعين يستعمل فيهما طريقة التناقض من طرق الاستدلال غير المباشر وقاعدتها (النقيضين لا يصدقان معاً ولا يكذبان معاً)، وللتناقض شروط فيها بعض التفصيل. والخطوات هي: 1. تعيين المطلوب 2. تعيين النقيض 3. الاستدلال على صدق النقيض أو كذبه 4. تطبيق قاعدة النقيضين 5. النتيجة
أما النوع الثالث من أنواع التلازم فيستعمل فيها (العكس المستوي) وهو تبديل طرفي القضية مع بقاء الكيف والصدق الموجبة الكلية (تنعكس) موجبة جزئية: كل ماء سائل (يصدق) بعض السائل ماء. الموجبة الجزئية (تنعكس) موجبة جزئية: بعض السائل ماء (يصدق) بعض الماء سائل. السالبة الكلية (تنعكس) سالبة كلية: لا شيء من الحيوان بجماد (يصدق) لا شيء من الحماد بحيوان. السالبة الحزئية لا عكس لها. إذن؛ يعمد المستدل إلى القضية المطلوب البرهان عليها فيعكسها. ويبرهن على صدق القضية الثانية. ثمّ بعد أن يثبت صدقها يطبق قاعدة العكس المستوي وهي (إذا ثبت صدق الأصل صدق عكسه).. فينتج صدق القضية المطلوب الاستدلال عليها لصدق أصلها. وقد يكذب الأصل ولا يكذب العكس.. (عكس النّقيض): السالبة الكلية (تنعكس) سالبة جزئية: لا شيء من الإنسان بجماد (يصدق) بعض الجماد ليس ب "لا إنسان". السالبة الجزئية (تنعكس) سالبة جزئية: بعض المعدن ليس بحديد (يصدق) بعض الحديد ليس ب"لا معدن". الموجبة الكلية (تنعكس) موجبة كلية: كل كاتب إنسان (يصدق) كل لا إنسان "لا كاتب". الموجبة الجزئية لا تنعكس: بعض اللاحديد معدن لا تنعكس إلى بعض اللامعدن حديد. بقي النوع الرابع من أنواع التلازم نستعمل طريقة العكس المستوي وطريقة عكس النقيض أيضاً ولكن مع جعل العكس موضوع الاستدلال ثمّ تطبيق قاعدة العكس عليه وهي: إذا كذب العكس كذب الأصل، ولا يلزم من صدق العكس صدق الأصل؛ فقد يصدق العكس ولا يصدق الأصل.
الاستدلال المباشر: هو إقامة الدليل على المطلوب لإثباته. ويستعمل في القضايا التي لا يمنع من استعماله فيها أي مانع، أي في كل مجال لا يلتجأ فيه إلى استعمال الاستدلال غير المباشر. وكما تقدّم فإنّ له ثلاث طرائق: القياس.. الاستقراء.. التمثيل القياس: هو تطبيق القاعدة الكلية على جزئياتها لمعرفة حكم الجزئيات.. وللقياس مصطلحاته الخاصة به: 1. صورة القياس، وهي شكل تأليفه وتركيبه 2. المقدمة، وتسمى مادة القياس أيضاً وتنقسم إلى كبرى وصغرى، الصغرى هي المقدمة التي تشتمل على الجزئي الذي يطلب معرفة حكمه عن طريق الاستدلال بالقياس، والكبرى هي المقدمة التي تؤلف القاعدة الكلية التي يعمد إلى تطبيقها على الجزئي لمعرفة حكمه عن طريق الاستدلال بالقياس 3. الحدود، وهي مفردات المقدمتين 4. النتيجة، وهي القضية التي ينتهى إليها بعد تطبيق الكبرى على الصغرى 5. المطلوب، وهي النتيجة قبل مزاولة تطبيق الكببرى على الصغرى
وينقسم القياس إلى: استثنائي واقترايني.. الاستثنائي هو ما صرح في مقدمتيه بالنتيجة أو بنقيضها، أما الاقتراني فهو ما لم يصرح في مقدمتيه بالنتيجة ولا بنقيضها.. وينقسم الاقتراني إلى حملي (أوسط وأصغر وأكبر) وشَرطي.. الخطوات التي تتبع في الاستدلال بالقياس هي: 1. تعيين المطلوب 2. تأليف صغرى أحد عنصريها الجزئي (المطلوب معرفة حكمه) 3. تأليف كبرى من القاعدة الكلية التي تنطبق على الجزئي بعد التأكد من صدقها 4. استخراج النتيجة بتأليفها من الأصغر موضوعاً والأكبر محمولاً
**إذا كانت إحدى المقدمتين جزئية لا بد وأن تأتي النتيجة جزئية، وإذا كانت إحدى المقدميتن سالبة لا بد وأن تأتي النتيجة سالبة. وللقياس الاقتراني أشكال أربعة لكل شكل شروط لازمة حتى تصل إلى نتيجة، وفيها تفصيل..
أمثلة يمكن من مقارنتها فهم الكثير وتقريب الصورة: - كل خمر مسكر - وكل مسكر حرام= كل خمر حرام - كل خمر مسكر – ولا شيء من المسكر بنافع= لا شيء من الخمر بنافع - بعض المعدن حديد – وكل حديد يتمدد بالحرارة= بعض المعدن يتمدد بالحرارة - بعض الطيور له أذنان – ولا شيء مما له أذنان يبيض= بعض الطيور لا يبيض - كل مجتر ذو ظلف – ولا شيء من الطائر بذي ظلف= لا شيء من المجتر بطائر - لا طالب من الكسالى بناجح – وكلّ مُجدّ بناجح= لا طالب من الكسالى بمُجدّ - بعض المعدن ذهب - ولا شيء من الفضة بذهب= بعض المعدن ليس بفضة - بعض الجسم ليس بمعدن – وكل مذهب معدن= بعض الجسم ليس بذهب - كل ذهب معدن – وكل ذهب غالي الثمن= بعض المعدن غالي الثمن - كل ذهب معدن – ولا شيء من الذهب بفضة= بعض المعدن ليس بفضة - كل طائر حيوان – وبعض الطائر أبيض= بعض الحيوان أبيض - كل حيوان حساس – وبعض الحيوان ليس بإنسان= بعض الحساس ليس بإنسان - كل إنسان حيوان – وكل ناطق إنسان= بعض الحيوان ناطق - كل سائل يتبخر – ولا شيء من الحديد بسائل= بعض ما يتبخر ليس بحديد - بعض السائل السائل يتبخر – لا شيء من الحديد بسائل= بعض ما يتبخر ليس بحديد
إذن أهمية القياس تكمن في أنه يعرفنا كيفية التطبيقات العلمية للحصول على النتائج المطلوبة، ويشمل القياس كل المجالات التي تتوفر على قواعد عامة تطبيقية علمية كانت أو غير علمية.
الاستقراء: هو تتبع الجزئيات للحصور على حكم كلي (قاعدة عامة).. مثل القاعدة العامة: "كل فاعل مرفوع".. وينقسم الاستقراء إلى استقراء تام –بتتبع جميع جزئيات الكلي المطلوب معرفة حكمه- واستقراء ناقص –بتتبع بعض جزئيات الكلي- وينقسم الاستقراء الناقص إلى استقراء معلل؛ وهو ما يعمم فيه الحكم على أساس من الإيمان بوجود علة الحكم في كل جزئياته، واستقراء غير معلل؛ وهو الذي لا يعتمد في تعميم أحكامه على التعليل.. مراحل لاستقراء: 1. مرحلة الملاحظة والتجربة، وهي مرحلة توجيه المستقريء فكرة نحو المطلوب لمعرفة حقيقته أو تبيان معناها، وللعملية العقلية التي يتبعها المستقريء خطوات: - تركيز الانتباه حول المطلوب محصره به فقط - فهم معنى الأثر الذي تنقله الحواس إلى العقل بسبب عملية تركيز الانتباه، وتفسيره على ضوء خبرات العقل المخزونة فيه - استحصال النتائج في ضوء عملية الفهم والتفسير وما تنتهي إليه الشروط: - تركيز الانتباه وحصر الملاحظة أو التجربة في المطلوب دون ما عداه - الدقة والضبط - تسجيل الظاهرة المشاهدة - تكرار العملية إلى القدر الذي يُنهي إلى الاطمئنان بنجاحها
2. مرحلة الفرض، وينتقل المستقريء لها عندما تتوفر لديه الأمثلة الكافية حول المطلوب، والفرض هو الرأي الذي يضعه لتفسير أسباب الظاهرة المشاهدة أو آثارها على سبيل التخمين والظن، فهو تفسير مؤقت بغية التوصل عن طريق التأكد من صحته إلى القانون أو القاعدة العامة المطلوبة، ولا يعتبر الفرض فرضاً علمياً إلا إذا توفرت الشروط التالية: - ألا يتعارض الفرض والقوانين العلمية الثابتة - ألا يكون الفرض قضية قابلة للبرهنة على صحتها أو فسادها - أن يكن الفرض قضية قابلة للتطبيق على جميع الجزئيات المشاهدة ولاختبار صحة الفرض العلمي والتأكد منها وضعت قواعد علمية، وهي: الطريقة القياسية والطرق الخمس التي وضعها جون ستيوارت مل، فبالطريقة القياسية يفترض المستقريء وجود علاقة عليّة بين الأشياء موضوعة البحث، ثم يستنتج من ذلك الافتراض نتائج، ويبحث عما يؤيد صحة هذه النتائج، فإن عثر على ذلك تيقن صحة فرضه.. أما الطرق الخمس فهي: - طريقة التلازم في الوقوع، أي متى وجدت العلة وجد المعلول - طريقة التلازم في التخلف، أي متى عدمت العلة عُدم المعلول - طريقة التلازم في التغير، فأي تغير في العلة لا بد أن يحدث في المعلول - طريقة البواقي، أي علة الشيء لا تكون علة لشيء آخر يختلف عنه
3. مرحلة القانون، وتأتي بعد تثبيت صحة الفرض
إذن الخطوات التي تتبع في طريقة الاستدلال بالاستقراء هي: - تعيين المطلوب - دراسة الجزئيات - استخراج النتيجة - وضع القاعدة العامة **غالباً ما تستعمل كلمة (نظرية) ويراد منها (القانون) ومن أهمية الاستقراء في البحوث العلمية توقّف تأليف القواعد العلمية العامة والوصول إليها عليه..
التمثيل: هو إثبات حكم جزئي لثبوته في جزء آخر مشابه له. والخطوات التي تتبع في الاستدلال بالتمثيل هي: - تعيين المطلوب - تعين الأصل - محاولة حصر سبب الحكم في نقطة مشتركة بين الأصل والفرع تصلح لأن تكون سبباً للحكم - النتيجة والتمثيل هو "القياس الشرعي" الذي يُعدّ في رأي بعض المذاهب الفقهية الإنسانية
التحليل: هو تقسيم الشيء إلى أجزائه من عناصر أو صفات أ, خصائص، أو عزل بعضها عن بعض ثم دراستها واحداً واحداً للوصول إلى معرفة العلامة القائمة بينها وبين غيرها.. ينقسم التحليل إلى: تحليل مادي(طبيعي) وتحليل عقلي(منطقي)..
أمّا التركيب: فهو جمع أجزاء الشيء أو ربط صفاته وخواصه بعضها ببعض للوصول إلى قوانين عامة، وينقسم أيضا إلى مادي وعقلي.. يشمل استخدام التحليل والتركيب جميع العلوم، ويكثر استعمال التحليل في علوم الطبيعة والكيمياء وعلم النفس خاصة. وطريقة التركيب في العلوم الرياضية خاصة.
المنهج العلمي: هو الطريقة التي يتبعها العلماء في وضع قواعد العلم –أي مجموعة منظمة من المعارف الإنسانية تدور حول موضوع خاص- وفي استنتاج معارفه على ضوء تلك القواعد. ومناهج البحث العلمي نوعين: مناهج منطقية (أو عامة)، ومناهج فنيّة (أو خاصة) المناهج العامة أو المنطقية هي الطرق العامة للبحث العلمي التي تشمل كل علم.. وأهم قواعدها: - الشك في كل قضية حتى يثبت صدقها، فإن كانت بديهية لا بد من التأكد من بداهتها، وإن كانت غير بديهية لا بد من الرجوع لدليل ناهض بإثبات صدقها. - يجب استخدام طريقة التحليل فيجزّأ الموضوع إلى أكبر عدد من الأقسام - يجب أن تكون خطوات البحث منظمة ومترابطة يبدأ الباحث بالجزء الأصغر فالأكبر منه، وهكذا حتى ينتهي إلى المركب. - يجب ان تكون الدراسة مستوعبة لكل أطراف الموضوع والأمثلة مستوفية لكل شؤونه - يجب أن تكون غاية البحث واضحة - ألا تتناقض أجزاء البحث بعضها مع بعض - يجب أن يلم البحث بكل مسائلة وتبعد عنه غير مسائله
أما المناهج الخاصة (الفنية) فتختص بعلم معين، وهي متعددة بتعدد العلوم ومتنوعة بتنوعها فلكل علم/فرع طريقة.. فلكل علم يتطلب أسلوباً معيناً في البحث ووسائل معينة تستخدم في البحث بمجقار ما يختلف ويتميز به عن العلوم الأخرى بعض التقسيمات بإيجاز: *مناهج العلوم الرياضية- موضوعها الكم، العدد(الحساب)، الشكل(الهندسة).. وتعتمد الأولويات والتعاريف والقياس، أما خطوات العملية: - أن يبدأ العالم الرياضي بالمفايهم الاولية البسيطة - عن طريق الأولويات يصل إلى تعارفي لمفاهيم أكثر تعقيداً - يبرهن بطريقة القياس المنطقي على خواص الأعداد أو الأشكال فيصل إلى بعض النظريات الرياضية - عن طريق النظريات التي أفادها يبرهن بطريقة القياس فيصل إلى نظريات أخرى أكثر تعقيداً
*منهج العلوم التاريخية- تبحث العلوم التاريخية في الإنسان من حيث حياته الفردية والاجتماعية وما نتج عنها من حضارة أو مدنية، ومصادرها" الوثائق المكتوبة،والآثار الباقية.. أمّا منهجها: جمع المصادر وتحقيقها: - تحقيقات لمعرفة تاريخ المصدر ونسبته إلى مؤلفه - تحقيقات لتصحيح متون الوثائق بمقابلتها مع الأصول المختلفة لها
أعتقد أنّ هذا الكتاب كان بداية مثالية لشخص مبتدئ مثلي، لكن من المبالغ وصفه بخلاصة المنطق، الكتاب جيّد من ناحية تطبيع المصطلحات المنطقية ومن ناحية سهولة عرضه للأفكار و بساطة أمثلته، لكنّه مقتضب و رّبما يفتقر للمزيد من الأمثلة.
كنت قد قرأت الإصدار الأول للدكتور عبد الهادي الفضلي ،ثم قرأت هذا الإصدار الذي يعتبر نسخة مضافة و منقحة للسابقة. الكتاب فيها عناية بالتعريف للمصطلحات ، و قد بوّب بالطريقة النمطية لمباحث علم المنطق بإيجاز .