يبني كل واحد منا نظرة شخصية للحياة ولنفسه، تبعا للتربية التي تلقاها والتجارب التي عاشها. وسوف تؤثر هذه النظرة الشاملة على أفعاله اليومية إلى درجة أنها تحبسه في منظومة من الأفكار هي عبارة عن سيناريو حياة حقيقي. فعندما يكون التأثير التربوي والتجارب إيجابية بصفة شاملة، فإن السيناريو يكون بدوره إيجابيا. وفي حالة العكس، فإنها تولد حيوات صعبة ملؤها العذاب، والوحدة، والإخفاقات. فبهذه الطريقة تنشأ السيناريوات المفتقرة للحب، وللفرح، أو الخالية من الراحة وخاصة سيناريوات خاسرة. ويدلكم هذا الكتاب على مسالك التفكير للخروج من هذه البرمجة الطفولية والبعث مجددا لكامنكم الأولي من الفرح، والحب، والذكاء وبالتالي وضع حياتكم في حبكة نسيج ناجح.
الكتاب ناحج جدا في توضيح أخطائنا الحياتية، وهو يساعدك على رؤيتها وإن لم تفعل شيئا لتغييرها وتفادي توريثها للأجيال الصغيرة. وهو كتاب ممتاز جدا لولا الترجمة التي أحسبها ضعيفة إلى حد ما - فيتطلب منك مجهود لقراءة المعننى من بين السطور، كأنه كتاب أدبي وليس تطوير الذات المتوقع ان يكون سلس اللغة. على اي حال، انا الان فعلا اصدق أن حياتنا بمجملها خطأ، وأسعى للتطوير.