Jump to ratings and reviews
Rate this book

مهمة الشاعر في الحياة

Rate this book
هذا مجهود ضئيل، صغير الحجم، أعد ليكون محاضرة فحسب، فلا يحتاج إلى مقدمة تبين أغراضه وتوضح اتجاهه، فهو ذاته يصح أن يكون مقدمة لمبحث كامل في موضوعه هذا "مهمة الشاعر في الحياة وشعر الجيل الحاضر"! وسيكون..!

88 pages, Paperback

First published January 1, 1997

4 people are currently reading
209 people want to read

About the author

Sayyid Qutb

164 books2,111 followers
The saying that ‘The pen is mightier than the sword’ accurately describes the life-story of Sayyid Qutb ( سيد قطب ); who was an Egyptian prominent revivalist, ideologue, thinker, and a leading intellectual of the Egyptian Muslim Brotherhood (al 'Ikhwan ul- Muslimun) in the 1950s and 60s.

He is best known for his work on redefining the role of Islam in social and political change, particularly in his book Ma'alimu fi-l-Tareeq (Milestones). But the majority of his theory could be found in his extensive Qur'anic commentary(tafseer) : Fi zilal il-Qur'an (In the shade of the Qur'an); the noteworthy multi-volume work for its innovative method of interpretation; which contributed significantly to modern perceptions of Islamic concepts.

His early life was spent in an Egyptian village. Then he moved to Cairo where he received his university education between 1929 and 1933, and where he started his career as a teacher.
During his early career, Qutb devoted himself to literature as an author and critic.
Writing such novels as Ashwak (Thorns) and even elevating Egyptian novelist Naguib Mahfouz from obscurity.
In 1939, he became a functionary in Egypt's Ministry of Education (Wizarat ul-Ma'arif ).
From 1948 to 1950, he went to the United States on a scholarship to study the educational system, studying at Colorado State College of Education (Now the University of Northern Colorado).

It was during this period that Qutb wrote his first major theoretical work of religious social criticism, al-'Adala Tul-Ijtima'iyyatu Fil-Islam (Social Justice in Islam), which was published in 1949, during his time overseas.

Though Islam gave him much peace and contentment, he suffered from respiratory and other health problems throughout his life, thus he never married.

Qutb was extremely critical of many things in the United States: its materialism, brutal individualism, merciless economic system, unreasonable restrictions on divorce, sick enthusiasm for sports, "animal-like" mixing of the sexes (which went on even in churches), and lack of support for the Palestinian struggle.

Qutb discovered -very early- that the major aspects of the American life were primitive and "shocking".

His experience in the United States is believed to have formed in part the impetus for his rejection of Western values and his move towards Islam upon returning to Egypt. Resigning from the civil service, he joined the Muslim Brotherhood in the early 1950s and became editor-in-chief of the Brothers' weekly al-'Ikhwan ul-Muslimun, and later head of the propaganda section, as well as an appointed member of the Working Committee and of the Guidance Council, the highest branch.


سيد قطب إبراهيم حسين الشاذلي كاتب وأديب ومنظر إسلامي مصري وعضو سابق في مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين ورئيس سابق لقسم نشر الدعوة في الجماعة ورئيس تحرير جريدة الإخوان المسلمين. ولد في قرية موشا وهي إحدى قرى محافظة أسيوط بها تلقى تعليمه الأولي وحفظ القرآن الكريم ثم التحق بمدرسة المعلمين الأولية عبد العزيز بالقاهرة ونال شهادتها والتحق بدار العلوم وتخرج عام 1352هـ 1933م. عمل بوزارة المعارف بوظائف تربوية وإدارية وابتعثته الوزارة إلى أمريكا لمدة عامين وعاد عام 1370هـ 1950م. انضم إلى حزب الوفد المصري لسنوات وتركه على أثر خلاف في عام 1361هـ 1942م وفي عام 1370هـ 1950م انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين وخاض معهم محنتهم التي بدأت منذ عام 1954م إلى عام 1966م وحوكم بتهمة التآمر على نظام الحكم وصدر الحكم بإعدامه وأعدم عام 1385هـ 1966م. مر سيد قطب بمراحل عديدة في حياته من حيث الطفولة ثم أدب بحت في مدرسة العقاد ثم ضياع فكري ثم توجه للأدب الإسلامي إلى أن صار رائد الفكر الحركي الإسلامي وهذه المرحلة هي التي يعرف الناس اليوم بها سيد. ويعتبر من أكثر الشخصيات تأثيرًا في الحركات الإسلامية التي وجدت في بداية الخمسينيات من القرن الماضي، له العديد من المؤلفات والكتابات حول الحضارة الإسلامية، والفكر الإسلامي. هو الابن الأول لأمه بعد أخت تكبره بثلاث سنوات وأخ من أبيه غير شقيق يكبره بجيل كامل. وكانت أمه تريد منه أن يكون متعلمًا مثل أخواله كما كان أبوه عضوًا في لجنة ا

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
12 (26%)
4 stars
14 (31%)
3 stars
11 (24%)
2 stars
7 (15%)
1 star
1 (2%)
Displaying 1 - 13 of 13 reviews
Profile Image for أحمد شاكر.
Author 5 books660 followers
January 8, 2014
مهمة الشاعر في الحياة
أدب/نقد
منشورات الجمل 1996

في مكتبة ديوان. وكانت زيارتي الأولي. وجدت هذا الكتاب الصغير، محشورا في ركن لا تصل إليه يد، في أحد الأرفف الواطئة. كنت وقتها أحاول كتابة الشعر. وكنت أبحث عن معني لأستمر في المحاولة. كنت مفلسا. فغادرت المكان ولساني يلهث باسم الكتاب. وبيت النية لتحميله من الويب وقراءته. لكني لم أجده. أيام وعدت للمكتبة. بحثت عنه، وسألت إدارة المكتبة، قالوا: نفذ. ومن يومها، وحتي اليوم، وأنا أبحث عنه.. لكني أخيرا وجدت البديل: البي دي اف..
كتاب صغير. في الأصل كان محاضرة لكاتبنا. ألقاها بكلية دار العلوم. مستشهدا خلال بحثه بأمثلة لشعراء جدد، غير المشاهير من عصره، كشوقي وحافظ.

بخلاف المقدمة القصيرة، يشتمل البحث علي ست نقاط: مهمة الشاعر في الحياة. من هو الشاعر؟ الخيال في الشعر. ذوق الشاعر. التعبيرات الشعرية. شخصية الشاعر.
في مستهل كلامه يوضح لنا مهمة الفنون الجميلة، يقول: الشعر أحد الفنون الجميلة- أو المثل الرفيعة كما يسميها العرب وأكبر مهمة لهذه الفنون جميعها أن تقوم واسطة بين ما هو كائن وما يجب أن يكون، وان تقربنا من المثل الأعلي، الذي نرنو اليه، كلما عز علينا بلوغه في عالم الحقيقة. تصور لنا الخير وتدعونا إليه، والشر وتبغضنا فيه. ووسيلة هذه الفنون جميعها، أن تخاطب العاطفة، فيما تريد أن تبثه من مبادىء أو تصوره من احساس.
لكن أين هو الشعر من باق الفنون الجميلة. أين منزلته؟ يقول: وقد تكون الموسيقي علي ذلك هي الأولي في عالم الفن الجميل، لأنها تخاطب العاطفة بأقرب وسيلة، وبواسطة مبهمة غير محدودة، فما هي إلا نغمات غامضة تسري الي النفس؛ لا تستطيع أن تعبر عنها تعبيرا دقيقا، وان استطعت أن تشعر بها شعورا عميقا. ثم يلي الموسيقي في ذلك الغناء، ويجيء الشعر في المرتبة الثالثة ثم يتلوه التصوير فالنحت أو يتقدمان عليه اذا لاحظنا غموضهما عنه في التعبير.

ولا يعد شعرا ذاك الذي يغرق في النظريات المحدودة والحكم الجافة. أو يقتصر فقط علي مخاطبة السمع والبصر. إنما الشعر هو الذي يحدثك في أعماق نفسك، ويصف لك الشعور الحساس وصفا غامضا مبهما، يدع لشعورك أن ينطلق، ولخيالك أن يتيه، لأنه لا يضع أمامك مقاييس وحدودا، ولكنه يدعك في ميدان فسيح من عالم الروح الرحيب.

الشاعر والفيلسوف: الشاعر منغمس في الحياة، يتفاعل واياها، ثم يتحدث بما يحس، وبما يشعر. أما الفيلسوف، فهو منعزل عن الحياة، يشرف عليها من عل، يسجل حركاتها، ويحصي ظواهرها. ولنا أن نقول أن الذي يشعر، أصدق من الذي يشاهد. وإن كان الثاني يلوح أدق في التعبير. ذلك لأن الشاعر يسرح في جو غير محدود، وأما المشاهد، فهو حاسب دقيق لديه وسائل القياس وعدة الوزن والمكيل في جوه المحصور بالعلوم.

الشاعر والمصور: الشاعر لديه متسع لتسلسل المعاني وعرضها من البدء للنهاية، أما المصور فيعمد إلي نقطة، يلتقطها ويصورها، ويترك الناظر بعد ذلك يبحث عن مبتداها ومنتهاها. المصور يمتلك من وسائل التصوير الحسي ما لا يملكه الشاعر فلديه الريشة والزيت والحبر والفحم.. أما الشاعر فلا يملك إلا ألفاظا يصوغها.. فليس الشاعر والمصور سواء. وما علي الشاعر أن ينقل العواطف والمناظر كما يراها الناس، بل كما يراها هو.

إذا من هو الشاعر؟ يعرفه سيد رحمه الله بأنه هو الذي يحس بالحياة إحساسا عميقا ويترجم عنها للأحياء. ولا بد أن تتوافر فيه صفتان، الأولي: أن يكون إحساسه بالحياة أدق وأعمق من إحساس الجماهير، وهو غير منقطع عنهم. الثانية: أن يكون تعبيره عما يحسه أسمي من تعابير الجماهير؛ أي أن تكون له فلسفته الخاصة بالحياة..
ولقد تجد الشاعر المحسوب علي الشاعرية ظلما وبهتانا، يحدثك عن حبيبته، فإذا هو موظف في قلم تحقيق الشخصية، أو سلك الشرطة السري، يشبه أحد المجرمين!
اللون قمحي، والعيون عسلية، والعنق كذا، والرجل والذراع والخصر والجيد...الخ. فهذه الحبيبة في نظره عبارة عن هذه الأشلاء الممزقة من العيون والخدود والنحور، والأرداف والخصور. وهي ليست إنسانة حية، يشملها معني روحي واحد، يتراءى للشاعر وحدة جامعة... هي في نظره كتلة لا قوة فهو يعبر عنها بالوزن والقياس، لا بالحس والشعور، فهو ليس محبا لهذه المخلوقة، ولكنه موكل فقط بوصف ظواهرها، التي يراها كل إسان. إننا نريد منه أن يحدثنا عنها: كيف يراها، وكيف تتمثل في خاطره، وكيف شعوره بها... الخ.

الخيال في الشعر: ومهمة الخيال أن يصل بين الإنسان وآماله البعيدة، التي لا يحققها له الواقع فيبعث إليها بشباك من خياله، يدنيها منه، ويقربه إليها. وليست مهمة الخيال إذن أن يشتط ويبعد عن الحقيقة حين يجدها..
ولا نري في الخيال سموا، إلا إذا كان كل جزء منه مكملا للآخر، بحيث تكون أخيلة القصيدة جميعها متناسقة، والظل الذي تطبعه الصورة المتخيلة ظلا كاملا متلائم الأجزاء، لا نتوء فيه ولا تعارض. وبعبارة أخري أن تكون وحدة الشعر هي القصيدة لا البيت أو الشطرة..

ذوق الشاعر: ومسألة تناسق الخيال، وتلائم أجزائه. مسألة ترجع إلي الذوق كما يرجع معني التناسق في كل شيء الي هذا الذوق الحاكم، الذي لا تعلل أحكامه تعليلا منطقيا، لأنه غير محدود، ولا يقبل بطبيعته التحديد.
والشاعر الحقيقي – وهو دقيق الاحساس، الملهم الفطرة – لا بد له من ذوق أرق من الأذواق، ذوق يستطيع الملاءمة في الاحساس والتناسق والتعبير. لا بل ان الاحساس السامي الدقيق لمبعث هذا الذوق. أو هما علي الأقل أمران متلازمان، ومظهر من مظاهر الالهام الصادق والوحي العميق.
ويؤثر في الذوق البيئة الطبيعة، ودرجة الثقافة، والحالة الاجتماعية وما فيها من ارتباط بين الأفراد أو تنافر وشرود. وهذه نظرية أكثر ما تكون وضوحا في الشعر الجاهلي. كانت البيئة الطبيعية مجدبة، لا تحوي من ألوان الحياة الا قليلا. وكانت القبائل في خصام دائم يشعر بالتفكك والتمزق. والثقافة العامة تكاد تكون مفقودة. فلا عجب أن تري الشعر في هذه الفترة مشرد الخواطر، مشتت الأخيلة. ومن العجب أن تجد شاعرا صحراويا خرج في بعض الأحيان بصورة كاملة حية، متناسقة الأعضاء.

التعبيرات الشعرية: ولسنا مع أن ألفاظا، أو تراكيب خاصة بعينها تليق بالشعر وأخري لا تليق، إنما تأخذ التراكيب قيمتها بمقدار ما تؤدي من إحساس، وتصور من شعور..
والتعبير الشعري يحسن أن يكون مجملا لا مفصلا، بحيث يعطي جانبا معينا من المعني أو الصورة، ويترك ذهن المتلقي يستلهم بقيتها، ويكمل باق الصورة.

شخصية الشاعر: ويجب أن تكون حاضرة أبدا لنحصل علي تصوير لشعوره هو. أما لو تناساها الشاعر، فالذي سنحصل عليه من الشعراء، ماهو إلا صور متشابهة، ونسخ معادة ومكررة..

مقتبسات:
- ليست للفنون مقاييس محدودة، وتعاريف معلومة. حتي يسهل الاقتناع أمام البرهان. وإنما هي راجعة إلي الذوق والشعور قبل كل شيء..
- إن المعاني والألفاظ مشتركة بين الجميع، أما الإحساس فهو الذي يختلف في النفوس..
Profile Image for Ouaees.
9 reviews3 followers
March 6, 2014
تستطيع التعرف من خلال الكتاب إلى شيء من سيد قطب، قد يبدو مختلفا بداية، لكون الموضوع مختلفا، لكنه هو نفسه سيد في باقي أعماله اللاحقة وأسلوبه النقدي اللاذع للشائع والمتداول.
نقده كان لاذعا لأمير الشعراء شوقي وكان فيه محقاً بما أورد.
عرض سيد أيضا لشعراء ليس ذكرهم شائعا رغم جمال إنتاجهم مقارنة بما ذاع صيته.
Profile Image for نيرة عادل.
79 reviews6 followers
February 10, 2021
لم تكن المرة الأولى لي مع "سيد قطب"، وإني ذات تجربة مع عبقريته بمختلف أشكالها. مقدمة الكتاب تخبرنا أنه تلميذ الأستاذ محمد مهدي علام، بل وخير تلاميذه للحد الذي جعله لا يعبأ بأن لو اكتفى به.

استهل حديثه معرفًا بالشعر وأهميته ودرجته بين الفنون، وأعجبني قوله:
"الشعر هو الذي يحدثك في أعماق نفسك، ويصف لك الشعور الحساس وصفة غامضة مبهمة، يدع لشعورك أن ينطلق، ولخيالك أن يتيه، لأنه لا يضع أمامك مقاييس محدودة، ولكنه يدعك في ميدان فسيح من عالم الروح الرحيب"

وانطلق بعدها مُعرفًا إيانا بمن هو الشاعر؟ هل الشاعر فيلسوف أم مُصور؟
فذكر جميعهم مصور للحياة ولكن على اختلاف:
فالفيلسوف ينعزل الحياة ويشرف عليها ويتابع الحركات والظواهر ويصف.
والمصور يصف المشهد، لكنه لن يستطيع سوى تصوير مشهد واحد فقط.
أما الشاعر فينغمس في الحياة، يحس ويتفاعل معها، ثم يتحدث عما أحس.
وطبيعة الشعر تكفل له وصف الحدث كاملًا متدرجًا من نقطة البداية وتسلسل الحدث بعاطفته وحتى النهاية.

كفل لنا أهم ما يميز الشاعر الحق، سألخصها في عدة نقاط:
* أن يكون إحساسه بالحياة أدق من الجمهور.
* أن يعبر عن هذا الإحساس بتعبير أسمى من تعابير الجمهور.
* ألا ينقطع عن الجمهور.
* أن تكون له في الحياة فلسفة خاصة منشؤها إحساسه الشخصي.
* أن يُجرد من كل إحساس سطحي زهيد لا يبعد عن أي انسان إدراكه، لانه يتعلق بالعين والأذن ولكل فرد من الناس عين وأذن.

ومن الشاعر الحق، تنبثق جودة الشعر متحققة فيه المناحي الآتية:
* الصلة بين الفكر والحقيقة، لا يتجاهل الحقيقة ولا يشتط عنها، إنما هو عين الحقيقة متمثلة في جودة الإحساس.
* وجوب التناسق والائتلاف، فسمو الخيال في القصيدة في وحدتها، تناسقها، كل جزء فيها يكمل بعضه بعضا.

ويدين ما أطلق عليه عبثًا بالشعر والشاعر، ويفسر هذا تفسيرا منطقيا آراه مناسبا لكل الأعمال الرديئة التي ذاع صيتها دون محتوى، ويقول:
"ننقم من هذه الأساليب البراقة لأنها كانت مخبأ للصوص الشعر، يحتمون به، ويأتون بالمعنى الحقير، والإحساس النافل البسيط، فيحوطونه بهذه الزخارب البراقة. فإذا هو أمام العادي من الناس شعر، يقدس صاحبه ويعظم، ويجيء النشء الجديد فيرى من تقديس الجمهور لذلك الشاعر المزيف، ما يحمله على دراسة ما أنتجه، دراسة المعجب الغافل عن العيوب، فتفسد فطرته لتشبعها بهذا ااسخف، ويسير في طريق التزييف الشنيع."
"وأكبر الظن أن الشباب المتحفز يدفعه للإعحاب بهما الشباب المغرم بالضجة والقعقعة".

ولا يهتم سيد قطب بمن ينكر عليه أرائه في جودة الشعر؛ معللًا بأنه حتمًا سيلاقي من يعبأ بما يقول بل ويطلق عليه الشاعر الكبير!

هاجم الكثير من الأشعار، ومجّد ابن الرومي واصفًا إياه بانه الوحيد من الشعراء العرب الذي استطاع أن يجمع بين الأوصاف والتشبيهات الحسية التي ارتقت إلى درجة فنية في بعض الأحيان.

الكتاب في الاصل محاضرة وهو رائع في تذوقك للشعر.
Profile Image for أحمد أسامة.
228 reviews75 followers
December 3, 2015
مضمون محاضرة ألقاها سيد قطب في مطلع حياته الأدبية - وللعجب - قبل أن يتخرج من دار العلوم بعام واحد ، قدمه أساتذته ليقدم هذه المحاضرة عن مهمة الشاعر في الحياة .

وهو يتضمن تصور متماسك عن مهمة الشاعر ، تصور معتز بمكانة الشاعر بين الناس ، وشديد الهجاء لكل من يمس هذه المكانة ويرتضي ان يلقب بهذا اللقب ويحمل هذه الأمانة .

يظهر في الكتاب أسلوب سيد قطب السلس والمتميز بقوة العرض والدفاع عن ما يراه محقا ، حتي انه هنا قد نقد شعر أحمد شوقي بل وشخصه هو وغيره من الشعراء بشكل حازم فيما خالفوا فيه منهجه في الشعر ورؤيته لمهمة الشعراء .

تصور يستحق القراءة :)
Profile Image for احمد احمد.
2 reviews7 followers
Read
April 3, 2016
من أروع ما قرأت وبه من الأشعار من أفصح وأعمق ما قرأت ومما قرأته كتقديم لهذا الكتاب مقال للدكتور محمد عمارة بعنوان: سيد قطب: عبقرية أدبية مبكرة

قبل أن يتخرج سيد قطب (1324- 1386هـ، 1906- 1966م) من دار العلوم عام 1933م، ألقى عددا من المحاضرات الأدبية - بالكلية - كشفت عن عبقرية في النقد الأدبي تجعله واحداً من أساطين هذا الفن الذين اشتهروا في تراث العربية الأدبي والبلاغي.

ولقد نشرت إحدى هذه المحاضرات عن "مهمة الشاعر في الحياة وشعر الجيل الحاضر" عام 1932م، وقدم لها أستاذه العلامة مهدي علام (1318- 1413هـ، 1900- 1992م) بمقدمة مؤرخة في 28 فبراير 1932م، قال فيها: ".. ولئن كنت قد قدمت المحاضر سيد قطب بأنه طالب، يسرني أن يكون أحد تلاميذي، فإني أقول اليوم - وقد سمعت محاضرته - إنه لو لم يكن لي تلميذ سواه لكفاني ذلك سرورا، وقناعة واطمئنانا إلى أنني سأحمّل أمانة العلم والأدب إلى من لا أشك في حسن قيامه عليها".

وأشار مهدي علام وأشاد "بالجرأة الرشيدة التي دعت سيد قطب إلى الاستقلال بالرأي في بحثه حتى ولو خالفنا في بعض ما نعتقده من الآراء الأدبية، وهي جرأة ستجعله أحب إلى قلوبنا، إن سيد قطب باحث ناشئ تعجبني عصبيته البصيرة، وإشادته بذكر الشعراء الناشئين من أمثاله، وهو جد موفق في اختياره لهم، وليس أقل توفيقا في اختياره من شعر نفسه، وإن ستره تواضعه وراء ستار: لـ"شاعر ناشئ"، إنني أعد سيد قطب مفخرة من مفاخر "دار العلوم" وإذا قلت "دار العلوم" فقد عنيت دار الحكمة والأدب".

وفي هذه المحاضرة سلط سيد قطب الأضواء على جيل الشعراء الشباب، الذين يتجاهلهم الكبار، ووجه النقد للدكتور طه حسين، الذي يتجاهل الأدباء الشباب، والذي يقول: "إنك لتبحث عن الشاعر الشاب الذي نشأ في هذه الأعوام فصرف جماعة من الشباب عن شوقي وحافظ ومطران فلا تجده، وعن الكاتب الشاب الذي ظهر فاستحدث مذهبا في النثر صرف بعض الناس عن هيكل والمازني والعقاد فلا تظفر به".

انتقد سيد قطب قول طه حسين هذا، مرجعا تفرد هؤلاء الكبار بطول الزمن، "وعمل هؤلاء المشهورين على تشجيع بعضهم البعض، وعمل بعضهم على محاربة الناشئة" ثم تحدى عميد الأدب العربي فقال: إن هذا الشباب الناشئ لن يقنع بقسمته تلك، ولن يهن أمام العقبات وسيعمل لنفسه كما عملوا لأنفسهم، ويخلص لمجهوده كما أخلصوا لمجهودهم من قبل، والمستقبل كفيل!!".

كذلك عاب سيد قطب - في هذه المحاضرة - على الشعراء الذين يلهون ويفرحون ويمرحون ويطربون، متجاهلين معاناة الأمة وأنينها، وتساءل:

- انتصرنا في موقعة حربية على جيوش الأعداء فيغني الجيش والشعب أناشيد الظفر والسرور؟

- أفتحنا العالم فتحا جديدا؟ لا.

- بل أحصلنا على استقلالنا المغصوب؟

- أنتنفس بحرية في أي جو من الأجواء؟

- ألنا عظمة علمية تمتدح بمزاياها؟

- ودع ذلك كله، أفلنا سياسة تعليمية رشيدة، وهذا أبسط الشؤون؟! .

كل هذا في البلد جدير بالشكوى، وكل ما فيها بلذع بالألم، وإن التألم والشكاة لدليل على عدم الرضا، ولدليل السعي لتغيير الحال. وذلك عدتنا للمستقبل، وأملنا الوحيد للإصلاح المنشود.

ولو أن هذه الشكوى الدائبة صممت اليوم وانقلبت إلى لهو ومراح، لكان ذلك دليلا على الموت والاضمحلال، لأن الأمة التي لا تشكو من مثل هذه الحالة، أمة لا تحس، فهي أمة في طريقها إلى الفناء الرهيب، وإن الذين يهزلون اليوم أو يغنون ويمرحون، هم أحد فريقين، فريق أناني مجرم لا يعنى بهذه الأمة ولا يحفل بآلامها، لأنه في ظل نعمة ولا علاقة له بالآخرين، وفريق ميت الوجدان، ذليل الكرامة، لا تنبض به حياة إلا كالدواب والجراثيم"!.

هكذا تحدث سيد قطب عن الحياة الأدبية والفنية في ثلاثينيات القرن الماضي، ويا ترى لو كان حيا اليوم، ورأى حالنا في الثقافة والسياسة والآداب والفنون والعلم والتعليم، ماذا كان سيقول الشهيد صاحب "الظلال"؟!.
-------
ومما قرأته في الكتاب وأثر في لدرجة أنني سألت الله الرحمة للكاتب كانت قصيدة الليل للشاعر علي أفندي عبد العظيم وهي:

الليل

مدَّ الظلامُ عـلى الآفـاق سلطـانــــــــا :: وطـوّقَ اللـيل وديـانًا وكُثبـانـا

وبـات يسبح فكري فـي غـيـاهـبـــــــه :: حتى لـتحسبُه فـي الكـون ربَّانـا

وراح يصطحـب الأزمـان مُقتحــــــمًا :: مـا لـم يحنْ وقتُه مـنهـا، ومـا حـانا

مـا أنـت يـا لـيلُ الا مسـرحٌ حجــــبتْ :: أستـارُه خلفَهـا أسـرارَ دنـيـانــا

طـويـتَ أسـرار هـذا الكـون في سُدُفٍ :: لا نستطـيع لهـا كشفًا وتبْيـانـا

يـا لـيلُ بحْ لـي بـهـا إنْ كـنـتَ تَعْلـمهـا :: يـا لـيل حسبك إخـفـاءً وكتـمـانـا

أكـان صـمتك عـن عـيٍّ وعـن حَصَرٍ؟ :: أم كـان صـمتك إغضـاء وإهـوانـا؟

أم أنـت تجهلهـا مـثلـي فتـنكرهــا؟ :: أم أنـت تبعث فـيـهـا الفكر إدمـانا!؟

مشـاكلٌ تتـرك الألـبـابَ حـــــائرةً :: تُثـير أبحـاثهـا شكّاً وإيـمـانـا

يـا لـيلُ كـم فـيك آيـاتٍ محجــــبَةً :: يظلُّ فـيـهـا شهـابُ الفكر حـيرانـا

تطـوي النهـارَ وتُطـوَى فـي تبــلّجِهِ :: فـمـا لركبك لا يـنفكُّ جـولانـا؟

وعـيـتَ أخبـارَ مَنْ مَرُّوا فهل نــبأٌ :: عـنهـم ببطن الثرى تُفضـي بـه الآنـا؟

جُبتَ الـحـيـاة أتدري مـا مـصـائرهــا؟ :: أم كـنـتَ عـن سـرِّهـا يـا لـيل غفلانا؟

قـل لـي: أتـربطهـا بـالكــون رابطةٌ؟ :: تبقَى إذا دام أو تفـنَى إذا بـانـا

إنـي لأسمع وحـيًا مـنك يلهـمُنــــــــــي :: ولستُ آلـوهُ تصديـقًا وإيـقـانا

إنَّ الـحـيـاة ستبقَى جـدّ خـالــــــــــدة :: تُفـنـي وتَعْمُرُ أكـوانًا فأكـوانـا! ___________________________________

قصيد الليل للشاعر علي أفندي عبد العظيم
المصدر كتاب سيد قطب: مهمة الشاعر في الحياة وشعر الجيل
Profile Image for إبراهيم.
225 reviews45 followers
June 13, 2019
مهمة الشاعر في الحياة لسيد قطب أول كتاب أصدر له في عام 1933م ونشرت منها عدة نشرات منها طبعة منشورات الجمل 1996م وهو يتحدث كما العنوان عن مهمة الشاعر في الحياة وموضوعه في النقد الشعري وكان أكثر محور حديثه عن الشعراء الناشئين في تلك الفترة في مصر وكذلك نقده لشعر شوقي وغيره من الشعراء
Profile Image for Jaff.
21 reviews1 follower
November 27, 2024
رغم أن سيد قطب معروف بأصوليته في ما يخص العقيدة والخطاب الديني العنيف, بيد أنه في هذا الكتيب ناقد تنويري, بحيث يجد الكمال الشعري في الأمام لا في الخلف (الجاهلي). ينتقد بشدة أحمد شوقي لغياب النسق والربط في خياله الشعري. والأطروحة الرئيسة لسيد قطب هي أن الشاعر كائن لديه حساسية مختلفة عن حساسية الجماهير, وهذه الحساسية تساعده في إدراك الحقيقة من خلال أبيات شعرية.
Profile Image for Ahmed Salama.
27 reviews2 followers
July 25, 2025
لمن أراد أن يفهم كيف أصبح سيد قطب صاحب والظلال و المعالم على ماهو عهدناه فليقرأ هذا الكتاب ففيه بذور شخصيته، وفيه معنى مقدرات سيد قطب في الأدب والنقد هي ذاتها لما صاغه التوحيد والتعلق بالله وصار كالمثل الذي ضربه الله للعبد الموحد (رجلا سلما لرجل) فقد كان من ذي قبل تتقاذفه مفردات الثقافة في عصره، فلما أسلم وجهه محسنا لله صاغه فقط ما فهمه عن ربه ومراد ربه منه...فانتهى شهيدا ليبدأ خلوده
Profile Image for Saud أخو منيرة.
14 reviews
October 25, 2017
سيد قطب رجل عندما يؤمن بفكرة يقوم بالتصريح عنها وتطبيقها وليس كالمنظرين الآخرين، وفي هذا الكتاب تجد البزرة الأولى لأسلوب قُطب خصوصاً في تأويل النصوص وحرفها عن مفاهيمها

أرى في هذا الكتاب نقد لمتذوقي الشعر أكثر من نقد الشعراء، وهذه مشكلة النقاد اللذي يعتقدون أنهم محور الكون ومرجع الذوق العام.

Profile Image for Mohamed El-Hawy.
Author 1 book4 followers
April 11, 2019
كتاب توجيهي من الطراز الدقيق الذي يضع قدم المبدع على بادئة المسار الصحيح، ويمهد الطرق لفهم ما ينبغي أن يكون عليه كل مبدع وكيف يمتاز الموهوب عن صاحب الصنعة بل يتطرق إلى ما هو نادر وطريف في رحلة الشعر عبر قرون الزمان
رؤية .. #الحاوي
Profile Image for Nada Mosbah.
4 reviews1 follower
February 25, 2018
دعونى أذع فى الناس ما قد بدا لى •• فلست بتقييد القرائح راضيا
سأطلق نفسى من قيود ثقيلة •• تحرم إدراك الحياة كما هيا
وأسمو فأستوحى الحقيقة لبها •• وأنظمه شعرا يهز الرواسيا
وأسكب نفسى فى ثنايا سطوره •• وأجعل حبات القلوب قوافيا
وأزجيه شعرا يملأ النفس روعة •• ويصلح أخلاقا ويمحو مساويا
يرتله الشادون لحنا منسقا •• ويدرس فيه الباحثون حياتيا
فما هو ألفاظا عنيت بجمعها •• وإن هؤلاء إلا شعبة من فؤاديا
👌🏼👌🏼
Profile Image for Mohieddine Billal.
76 reviews
December 12, 2024
أوافِقُ على كُلِ ما تحدث عنه سيد قطب تقريبا..
وكتابه النقد الأدبي فيه تفصيلات ممتازة
Displaying 1 - 13 of 13 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.