"نعيم ابو سبعة" مواطن بسيط يعمل في مهنة على وشك الإنقراض، تعرض على مدار حياته العائلية والمهنية لكافة أشكال المحن حتى آل الأمر إلى أنه صار في عداد الموتى وهو على قيد الحياة.
ما هي علاقة نعيم بأعلى سلطة في البلاد؟ وكيف تنفذ السلطة بآلياتها المرعبة إلى أدق تفاصيل حياة المواطنين؟
في "عام التنين" ينسج محمد ربيع عالماً من الفانتازيا السياسية التي لا تختلف كثيراً عن الواقع كما عهدناه خلال الستين عام الماضية، مستندا على وقائع وأماكن وأحياناً شخصيات حقيقية. ويدخل إلى سراديب البيروقراطية المصرية، عالمه الأثير منذ "كوكب عنبر" وأقبية "الدولة العميقة" وعملائها المبثوثين في كل مفاصل الحياة.. عام التنين هو عام 2012 وسيشهد وفقاً للرواية أحداثاً سياسية كبيرة..
Mohammad Rabie was born in 1978. He graduated from the Faculty of Engineering in 2002. His first novel, Amber Planet, was released in 2010 and won the First Prize in the Emerging Writers category of the Sawiris Cultural Award Competition in 2011. His second novel, Year of the Dragon, was released in 2012. Otared, his third novel, was published in early 2015 to much fan fare and was shortlisted for the International Prize for Arabic Fiction in 2016 (popularly referred to as the Arabic Booker).
"الأمور في مصر لا يُمكنها التوقف، يجب أن تسير حتى لو ظلمنا أحدهم، أو خسرنا مالاً أو بدونا كالبلهاء."
التجربة الثالثة لي مع "محمد ربيع" بعد تجربة متوسطة في "كوكب عنبر" وتجربة جيدة جداً في "تاريخ آلهة مصر"، ثم تأتي "عام التنين" لتنُافسها في أيهما أجمل عندي، حتى يحين موعد اللقاء المؤجل مع "عطارد"، التي يُقال أنها أجمل ما كتب.
رواية "عام التنين" فاجئتني ببدايتها الغريبة، فصل طويل عن شخص يحضر مراسم موته ودفنه، فصل غرائبي لا يُخفى عن كتابات محمد ربيع، وتلك الفانتازيا التي تختلط بالواقعية، فلا تستطيع أن تُفرق بينهما، فبعد هذا الفصل الغريب تفهم أن الحكاية منطقية، وواضحة، وواقعية للغاية. من عوامل الجذب في هذه الرواية: هي السخرية اللاذعة، فهذه الرواية توجه الإنتقادات لعصر مبارك، بطريقتان مُتضادتان، الطريقة الأولى هي البيروقراطية المُمثلة في النظام، وفكرة التحايل عليه، وكيف تجد شخص يتحايل على القانون، ويُكبر ثغراته لتخدمه، أتذكر في أحد المرات أثناء وجودي في مصلحة حكومية أن مواطناً كان يصرخ بأنه جاء ليستخرج شهادة ميلاد فوجد نفسه متوفياً، فكيف فاته وفاة نفسه وهو واقف في هذا الحر اللعين يُطالب بأن يُعتبر حياً؟ هذه فكرة بسيطة لدولة البين بين، بين المعاملات الورقية التي لا تنتهي إلا برشوة أو واسطة، وبين المعاملات الإلكترونية المُعقدة التي غالباً لا تُحل ولا تُقدم ولا تُؤخر فتلجأ إلى الحل الأول، والبيروقراطية في مصر مختلفة عما تجده في أي بلد، فنحن لا نكتفي بجعلها في كل شيء ومُمتدة بلا إنقطاع، لكننا نورثها ونُصدرها ونُحاول جعل العالم كله يُنفذها. ويأتي السؤال ما العائد على النظام من بيروقراطيته؟ بالتأكيد لها عدة فوائد، فالنظام يُعزز فساده ويقوي من موظفيه الفاسدين، ويجعلهم تحت طوعه، فكل مواطن عنده ملف به خطاياه منذ الصبا حتى الكهولة!
"بهذه الطريقة فقط، يُمكنك خلق هوة بين المثقف والشعب، أن يخاف المواطن من مجرد مرور المُثقف بجانبه، أن تُصبح الثقافة سبة يتبادلها الناس فيما بينهم، أن يُصبح كل قول يصدر من مثقف مُثيراً للسخرية والتسخيف، وبالطبع، كل من قد يتعاطف مع مثقف أو حتى يستمع لكلامه، سيصبح مُثقفاً مثله. تجب السخرية منه كما تجب السخرية من المثقف."
الطريقة الثانية هي الموالسة الزائدة عن حدها -تخفيفاً للفظ إياه الذي نعرفه أنا وأنت عزيزي القارئ ولكننا سنتجاهله- فالمديح الزائد عن الحد يجعلنا نُشكك في كُنه المديح واستحقاقيته، وآتى هذا الجزء الخاص بالرسائل الموجهة إلى صلاح، رسائل هي خلاصة تاريخ الأنظمة في مصر، تاريخ الإدارة للمواطنين، بطريقة من يُقر بذبنه مُفتخراً، فهو يرى كل ذلك من أجل النظام، فمن نكون لنحكم أنفسنا بأنفسنا؟
"أنتم نجحتم في تقليص طموحات المصريين إلى سيارة وشقة وشاليه وتعليم خاص. وما عدا كل ذلك من تمثيل سياسي أو حريات سياسية أساطير نسيها المصريون تماماً."
ختاماً.. عند نهاية الرواية شعرت بإحباط سرعان ما تلاشى، فالفانتازيا التي تحولت إليها الرواية وإن كانت تخدم الفكرة فلم تخدم باقي عناصر الجذب في الرواية كالشخصيات، أستطيع تفهم أنها رمزية وتختفي خلفها الكثير من الدلالات، كأن مصير الشعب ليس بهام، والأهم هو الحكام وما شابه ذلك، ولكن لما كان التمهيد لحكايات مختلفة مُثيرة للاهتمام ومهمة كمهنة التجليد وتفاصيلها والمطبعة، والشخصية الرئيسية أيضاً إذا كنا لن نُتمم حكايتهم بشكل لائق؟ ولكن ذلك لم يُقلل من تقديري للرواية، وحُبي لها، ووضعها في مكانة "تاريخ آلهة مصر" عندي، التي ورغم أنها صدرت منذ عامين، فأنني أتساؤل كيف سيكتب "محمد ربيع" عما جرى في هذين العامين؟ كيف سيسخر -دون نقاط على السين- مما جرى؟ ويجري؟ وسيجري؟
خليط مهول من الحكايات السياسية والفانتازيا المتعاظمة، من رسائل خبير تخويف، ونعيم الذي تحايل على الحكومة وأدعى الموت، من مرض فيرنكة، ومن سمع عطيات، وعالم محمد عمر البيروفقراطي الخيالي، والكثير الكثير الجميل في الأمر أن محمد ربيع لا يعرف الاستسلام، يستمر في الكتابة بالرغم من النهايات المسدودة لأغلب حكاياته، لا أجد لكثير من القصص ارتباطاً ومغزى لكنني استمتعت بالقراءة في أغلب الأجزاء.. وهذا هو جلّ ما كنت اتطلع إليه
أعترف أنني لا أقرأ لأتعلم أو لأكتسب حكمة. أنا أقرأ لأستمتع، ببساطة، و تلك رواية شديدة الإمتاع في رأيي.
الرواية مُحكمة، الإسلوب رشيق وصادم إلى حد كبير.
منذ الوهلة الأولى يدرك القارىء أن محمد ربيع يبحث و ينقب في فترات تاريخية مختلفة كي يصل إلى حدث تاريخي أو معلومة قد تكون بسيطة، و ربما يسهب أحيانا في طرح تلك المعلومة البسيطة أو ذلك الحدث. و لكنك لن تشعر بملل و لن تجد نفسك تتسائل: "أيوة أنا مالي يعني"! طريقة طرح الحدث ذاتها جعلتني أحيانا أتسائل إن كان الكاتب جادا فيما يقول، أو إن كان يقصد السخرية. لم أجد دائما إجابة و لم أهتمّ.
أعجبني جدا الاجتراء في استخدام بعض الألفاظ العامية الدارجة و النابية أحيانا. فتلك هي لغة حياتنا اليومية .. و استخدامها قد خدم النص في رأيي و جعلني كقارىء أقرب إلى ما يحدث.
كنت قد استمتعت تماما بروايته الأولى (كوكب عنبر). و أنتظر بشغف روايته القادمة.
تجربة جديدة ومختلفة جدًا، استغرق فيها "محمد ربيع" ببراعة في عالم يمزج بين الواقعية والفانتازيا بذكاء، هنا عدد من الأساطير تخلق، وتمتزج مع الواقع السياسي وذكر بعض الحوادث والشخصيات التاريخية الحقيقة، ويستمر في إنشاء ذلك العالم ومناقشة الواقع والروتين وحياة ذلك المواطن البسيط المهمش، وقراءة تبدو محايدة لـ طرف ثالث فعلاً يتدخل في حياة المواطنين والبسطاء ويفرض رأيه ونصائحه للحاكم .. حتى تنقلب الآية عليه ! . رواية ستظل في البال طويلاً
1- بعد التصفح المبدأي والفر في صفحات الرواية سريعًا، كانت قد تكونت قناعة عندي.. "أنا هقرأ ألفين وستة جديدة.. أو حاجة شبهها ع الأقل"، ولكن حمدًا لله، القناعات المسبقة مش دايمًا بتبقى صح، لماذا إذن ظننت أن هذه الرواية ستتشابه مع "الألفين وستة"؟ لأن كلًا من الروايتين يحتوي على ألفاظ بذيئة توضع في مكانها الصحيح ، كلًا من الروايتين لكاتبين ينتميان -مشّيها- من الجيل الجديد للكتاب، كلا من الروايتين تتحدثان عن عصر مبارك. وعن البيروقراطية المصرية اللعينة (مع ملاحظة أن نسبة الحديث عن البيروقراطية هنا أعلى بكتير من الألفين وستة)، كلًا من الروايتين تتحدثان عن شخصية مهمشة عانت الكثير في حياتها، تُريد بشكل ما أو بآخر أن تحتال/تثور على النظام الفاسد، لعل ما جعلني أربط هذه الرواية بالألفين وستة أيضًا هي لفظ "الهخراء" الذي استخدمه الكاتب (خليط بين هراء وخراء)، لأنني عندها تذكرت تلقائيًا "الثخافة"، اللفظ الذي استخدمه الطوخي أيضًا (خليط بين الثقافة والسخافة)... ولكن كما قلت، الروايتين مختلفتين تمامًا، وعيب أوي إن أنا أشبّهُم ببعض.
2- "حسني مبارك" لم يكن بطلًا للرواية كما كُتِب في إحدى المقالات في المصري اليوم.. مبارك جاء ضيفًا في الرواية، ف الآخر، لا يصلح أبدًا أن نقول أن الرواية "تدور" حول مبارك، هيّا بتدور حول عصره، وليس حوله نفسه (أصل لما الواحد يقرأ إن رواية بطلها مبارك هييجي في دماغه إن الرواية هتكون من نوع "وخرج مبارك من الحمام وقال لسوزان: روحي حضّري العشا يا سوزي"... شيء مبتذل طبعًا، لم تكن الرواية بهذا الشكل).
3- الصفحات من 116 لـ120 تستحِق أن تُكتب مرة أخرى بماء الذهب، صفحات رائعة تحوي طريقة عامة للسيطرة على الشعب وإخراسه للأبد، وكذلك من 125 لـ130.
4- بالرغم من أن "عام التنين" هو عام 2012 كما يقول الغلاف الخلفي (لم أجد ما يؤكد كلامي في الرواية)، ولكن الرواية تصلح تمامًا للقراءة في عام 2022.
5- أخيرًا، يجب أن أُنوه أن الغلاف كان خادعًا; لأنه عند رؤيتك لسيارة وتلفزيون وأسلحة وجماجم وأوراق كوتشينة سيأتي في دماغك الحاجات دي (ثورة، كازينوهات، الأغنياء وعلاقتهم بالفقراء، يوتوبيا وكده، ذا جَدفاذر، سكارفيس)، بينما الرواية بعيدة نوعًا ما عن هذه العناصر.
الكوميديا السوداء .. هكذا أجد تصنيف هذه الرواية أن تدّعي الموت وتوثقه بالأوراق والوثائق الرسمية جداً لدرجة تجعل الواقف أمامك يخشى أن يقول أنه يراك خوفاً من اتهامه بالجنون ,, فأنت ميتٌ وفق قوانين ومستندات الدولة وبشهادة الشهود
عبد المنعم الزوج المصاب بحبسة فرنكي ,, عطيات اللاذعة الكارهة لجميع ما حولها ولكل المحيطين بها وليد آخر العنقود والمسؤول عن البيت وأخواته الأربع وهيب وهيب المالك لدار التجليد والموهوم بابنه يراه في كل الوجوه وفي كل الأشخاص
جميع الشخصيات تحمل لمحة كوميدية سوداء قاتمة في السواد تحكي البيروقراطية المصرية والعربية عموماً
أحببتُ الفصول التي يحكي فيها المؤلف معلومة لغوية أو علمية يشرح فيها ما سيأتي بعدها من فصول ,, قد يراها البعض مملة لكنني وجدتها فاصل مفيد في رواية غارقة في الخيال الذي ربما لم يعد خيالاً هذه الأيام
وجدتها صدفة في تطبيق الكتب الصوتية وكانت صدفة جميلة جداً
تستحق أكتر شوية من تلاتة, كاتب صايع, بيفهم في التفاصيل و في الناس, الأفعال في عام التنين عارية عن الواقع, عطيات ترقص "يا عالم يا وصخة.. يا ولود الوصخة", قرن فلفل أحمر يُحشر في مؤخرة نعيم, وهيب وهيب يضع طفله الميت أمام النافذة في أشعة الشمس لتتحرر روحه, الرواية مفعمة بالقهر و الضعف, مش ح أتكلم عن الرسائل الموجهة لصلاح, لازم أقرا كوكب عنبر قريب.
* سيعيش المواطن طفلاً غير مسؤول لخمس سنوات، ثم سيتعلم لمدة خمسة عشر عاماً ، ثم يعمل لينتج أربعين عاما، و بعد ذلك ينتهي، يرقد في التراب: المواطن المثالي.
في معرض الكتاب كنت محتار اجيب انهي رواية لمحمد ربيع فاستقريت ع الحل الاوسط و هي الرواية الثانيه عام التنين و خصوصا لما لقتني كنت كاتب ان" فيه مقال لبلال فضل هوا اللي باعتني هنا " الروايه تمزج الفنتازيا و الواقع بشكل جميل بداية قوية و جذابة بس النهاية جت متاكله شويه و اتقلبت بسرعه
الروايه نقدر نقول انها ماشيه ع اربع خطوط رئيسية : - قصة نعيم أبو سبعة و فرج و أجيال عائلة وهيب و كفاحه في الحياة و تكيفه مع مرضه - مع وجود الاكليشيه المصري الشهير بتاع الزوج المقهور من زوجته - - قصة وليد ابن نعيم "السيزيفية " و محاربته لوحش البيروقراطية الشرير - و هي اقلهم تواجدا - - رسائل المواطن لصلاح - المونولوج فيها ممتع جدا - - مقالات في النص او تمهيدات تاريخيه بتيجي بين الفصول و هي بالنسبالي كانت أمتع حاجه في الكتاب و أن كانت اكتر حاجه مرهقة للكاتب من ناحية البحث و الجهد الواضح المبذول فيها - و اظن انه استعان ببعض الخيال لسد ثغرات ف الروايات المذكوره - :)
الأسلوب ممتاز و اللغة معقوله حاول يقل ف العاميةع قد ماقدر
من أمتع الحتت ف الكتاب بالنسبالي برضه الجزء اللي كان بيتكلم عن تغليف الكتب و تجليدها و أظن استفاد من روايتة الأولي ( كوكب عنبر ) في الجزئيه دي علي حسب ما قرأت عنها في الريفيوهات المختلفه :)
قد تتفق او تختلف مع الافكار الوارده ف الروايه بس دا ما يمنعش ان محمد ربيع قد يخترع عالم و يعيشك فيه بحبكة معقول - و لو اني زي ما قولت قبل كده النهاية جت ضعيفة جدا -
أظن مش هتردد في قراءة ( عطارد ) آخر عمل للكاتب :)
تحديث : قريت عطارد و للأسف معجبتنيش و طلعت عكس المتوقع و المنتظر
مبدأيا، اخترت الكتاب ده عشان عنوانه، عام التنين، لأن احنا في عام التنين وكنت بحاول أقرأ أكبر قدر ممكن من الكتب المرتبطة بالتنانين، بس رغم استمتاعي بغرابة الكتاب ده، إلا إني أقدر أقولكم إن مفيش تنانين، وجملة عام التنين مش بتظهر غير في الصفحات الأخيرة من الكتاب. دي تجربتي التانية لمحمد ربيع بعد عطارد، وحسيت بأوجه الشبه، ورغم أن عطارد زي ما أنا متذكراها كانت ديستوبية وأكثر سوداوية، فالرواية دي لا تقل عنها عبثية وإحباطا
بنتابع بشكل أساسي في الرواية دي بطلنا نعيم، وعبر فصول كتيرة بتاخد مراحل مختلفة من حياته بنبدأ ندرك المآسي اللي واجهها في حياته وازاي قدر بفهللوته يتغلب عليها. بنشوف حياته مع عيلته اللي بتزود مشكلاته، محاولته أنه يساعدهم بتزييف موته، عمله في دار لتجليد الكتب، إصابته بحالة غريبة بتجبرع على تغيير طريقته في التواصل مع الناس وهوسه. الشخصية التانية اللي نوعا ما بتبقى محورية في حياته اسمه وهيب وهو ابن صاحب دار التجليد، ومش هنكر أن في النص التاني من الرواية وكلام وهيب عن "ابنه" بتخليني منبهرة بالشخصية المضطربة دي.
ووسط ده كله، كل فصل بينتهي برسالة من مواطن إلى شخص قريب من الرئيس بيهنيه على أحد إنجازات الرئيس، وطبعا اللي قرأ الرواية، عارف أنها مش إنجازات حقيقية ولا تهنئات حقيقية. الرواية بتدور في عصر مبارك، وده لخبطني شوية لأني بقالي كتير مقرأتش روايات مصرية بتتكلم صراحة عن أي رئيس، فنسيت لولهة احنا في سنة كام مع أول ذكر لمبارك.
الرواية فانتازية عبثية وتمنيت أنها تكتفي بالفصول عن نعيم وحياته الرتيبة والروتين الحكومي اللي بيواجهه وفترات هوسه الغريبة، الرسائل اللي في آخر كل فصل، والفصول الأخيرة اللي بتركز على مبارك مكنتش مثيرة للاهتمام لي بأي شكل.
فانتازيا للبيع فانتازيا للإطلاع فانتازيا للتحسر علي ما فات و ما هو آت عن أسطورة الحاكم الإله، يطل علينا "ربيع" بروايته البديعة و التي ستغفر لها عظيم شطحاتها حتما إن كنت قد مررت علي رائعته الأولي "كوكب عنبر". للرجل افتنانا بالكتب و المكتبات و الورق، صاحبنا هنا عبر حدوتة قد تبدو غير متكاملة الأركان في البداية حتي تتجمع الخيوط شيئا فشيئا. تبدأ الرواية بقرار "نعيم" بالتخلي عن حياته في سبيل أن يحصل ورثته علي قيمة بوليصة التأمين ،،، حيلة سينمائية رخيصة؟ لا، ،، فالرجل لن ينتحر أو يدبر مقتله، هو فقط سيمر بكافة إجراءات الوفاة من مشوار علي الأقدام حتي المدافن يتقدم فيه المشيعين، إقامة عزاء يقف علي بابه لاستقبال المعزيين "فيه"، استخراج كافة التصاريح الدالة علي وفاته حتي "شهادة الوفاة" و أخيرا نشر "النعي بالأهرام"!!! و بين هذه المفارقة القاتلة في تحدي القوانين و شعب يلعب علي كل الثغرات الممكنة للتغلب علي البيروقراطية المجحفة، حيث كيانه الكامل لدي الدولة ليس أكثر من مجرد ورقة، و حيث السؤال الأهم في التاريخ ،،،"بطاقتك؟". تنقسم الرواية ما بين قصة حياة "نعيم" المذكور أعلاه و رسائل و تحليلات عن علاقة الحاكم و المحكوم تظنها في البداية تتخصص في عصر "مبارك" فقط لتجدها تتشابه و تاريخ "المحروسة" في جميع عصورها قديما و حديثا. عن مآساة الديمقراطية المزعجة و محاسن الديكتاتورية الخفية تأتي نهاية الرواية المحبطة قليلا إلا إن عدت إلي صفحة الرواية الأولي لتقرأ، ،،، بسم الله الرحمن الرحيم {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ (54)} الزخرف صدق الله العظيم
القراءة الاولى للكاتب محمد ربيع ولن تكون الاخيرة رواية بديعة عبارة عن فانتازيا سياسية واجتماعية الاحداث سريعة وان كان يوجد بعض الملل المحتوى جيد والرواية لها فكرة وبعد سياسى واجتماعى -- استمتعت بقرأتها
كتاب كويس جدا Historical fiction قصص اجتماعية بطريقة غريبة في عالم موازي غريب كنت هتقبله اكتر لو كنت قريته في فترته دي القراءة ال3 لمحمد ربيع بعد رائعته عطارد و كوكب عنبر اللي تعتبر الأخيرة في نفس المستوى أو يمكن هنا احسن شوية و دا دليل على التطور مع كل حاجة جديدة تطور ملحوظ اجزاء من الكتاب عجبتني جدا أصل كلمة معرص خطاب أو مقالة الدعوة لإسقاط الجمهورية الديمقراطية و التحول للملكية مشهد coronation للمليك الجديد التنين كتاب كويس و الانتقال لآخر اعمال الكاتب تاريخ آلهة مصر
فانتازيا ربيع السياسية- الاجتماعية في مستوى جديد، ارتقى إليه الكاتب بعد بدايته في رواية كوكب عنبر.
أنا أحب كتابة ربيع وأنحاز إليها لأنه موهوب وفقط. لكني كالمعتاد كنت أرى ومازلت أن الرواية كانت بحاجة لإزالة قدر من الترهل لحق بها وأطالها دون مبرر لتقارب الأربعمائة صفحة.
الخطان السرديان اللذان أسس عليهما ربيع بنية عمله تعلق أحدهما برسائل موجهة إلى الحاكم، فيما تعلق الآخر ببطل الرواية نعيم أبو سبعة، ومابين الاتصال والإنفصال جرت أحداث هذه الرواية المختلفة، التي أدعوك لقراءتها وعدم تعجل الحكم عليها حتى تُتمها.
لغة محمد ورسمه لشخصية العمل الرئيسية أعجبتني، فيما رأيت ضعفا في إهمال قصة التأمين "بصورة غريبة" وهي التي تأسست عليها دراما وفاة نعيم ودفنه بالحيا، وكذلك تواري شخصيات أسرته باستثناء عطيات التي لم يُعبر عنها بصورة جيدة وبقدر كاف في تقديري.. وأعجبني كذلك براعة الكاتب في تعبيره عن عالم تغليف وتجليد الكتب، ما يشي بأنه كتب عما عرف أو سعى إلى معرفته على نحو دقيق.
حقيقة كان الخط الثاني" لو سلمنا بقيمته من الناحية الفنية وهذا أمر يخضع لذائقتك يا صديقي القارىء" ممتعا وربما هزليا في أحيان كثيرة، ولو لم تكن تعرف الكاتب وقرأ�� له من قبل أو تابعته على فيسبوك لظننته" ولا اثم عليك" الإبن البكر لكمال الشاذلي أو الأخ الأصغر لأحمد عز وهما من رموز نظام مبارك ومن أبرز الشخصيات السياسية التي عرفتها محافظتي المنوفية" كوني منوفي لم يكن له دور في إعجابي بالنص والله شاهد".
قد ألتقي يوما ربيع لأسأله لماذا الإصرار على وضع فصل عن كلمة معرص" رغم فائدته من الناحية المعرفية" هل لوجود رابط بينه وبين مُرسل الرسائل مثلا؟ وهل كان ضروريا وجوده أم كان حذفه أولى، ونفس السؤال ينسحب كذلك على فصل خضر الخزرجي في عطارد. وهو ما يحيل إلى حيلة فنية أو إضافة معينة يصر ربيع على تضفيرها بتيمة العمل أو أحد خطوطه السردية مهما كان ذلك مبرَرا فنيا أوغير مبرر.
الخلاصة أن قلم ربيع يعد بالكثير فنتمنى له كالعادة التوفيق والتطور في مقبل رواياته، وننوه بأن القارىء الذي لا يحب الفانتازيا بأنواعها قد لا يحب قراءة العمل أو لا يتلقاه على الوجه المرغوب" أعرف أن هذا قد يمثل نوعا من الوصاية على أذواق القراء، لكن بعض الآراء التي سمعتها دفعتني لبيان ذلك حتى نُريح ونستريح".
أطلت في كتابة هذا الإنطباع السريع، ولا أحب أن أكون مملا.
تسير الرواية في خطين أو قصتين متوازيتين تم دمجمها مع بعضهما البعض، وقد تم عرض لقطة من هنا ولقطة من هناك بالتبادل، فأصبحت الرواية ككتابين اختلطا ببعضهما عن عمد – نظراً للرابط الخفي والقوي بين الخطين المتوازيين - مع امكانية فصلهما عن بعضهما البعض إن أردنا. الخط الأول يتحدث في براعة تامة عن أساسيات حكم مبارك - المُمنهجة للغاية - في أساليب البطش والإلهاء وزراعة الخوف والتفرقة بين المصريين والتخطيط الطويل المدى للسيطرة على الشعب، tلقد كانت فترة مُحكمة التخطيط إلى حد كبير وآتت ثمارها بالفعل لفترة طويلة من الزمن. هذا الخط يعد تأريخاً غير مباشراً لفترة حكم مبارك وتكشف الغطاء الخفي لفهم ما وراء كل ما كان يحدث حينها، مع مقارنات بين العصور المُختلفة تبرز تلك الأساسيات التي لجأ إليها مبارك، ومع كل ذلك الإحكام حدث انيهار للأمر كله برمته. يتكشف في نهاية الرواية أن تلك الأساسيات المُمنهجة يضعها فئة من المستشارين السريين المُتخفين عبر العصور المختلفة ويوجهون بها الرئيس بطريقة غير مُباشرة للسيطرة على المصريين، وهذا هو الجزء الساحر في تلك القصة الأولى. أما الخط الثاني فهو تلك القصة التي كان بطلها نعيم وكذلك وهيب، وهي قصة تم سردها بالتنقل بين الماضي والحاضر عبر صفحات الرواية، والقصة تحمل – مثل الرواية السابقة كوكب عنبر – فكرة جديدة فيها الخيال الذي يختلط على القارئ فيظنه حقيقة. شخصيات القصة نراهم حولنا في مجتمعنا بوضوح بنفس المعاناة والأزمات، أولهما الذي نعيم يواجه مشكلة بيروقراطية تحتاج إلى حل من العالم السري للبيروقراطية تحت الأرض، وثانيهما وهيب الذي لجأ لحل نفس المشكلة قبله بسنوات. كلاهما يتحدى البيروقراطية المصرية ويستغل ثغرات القانون لينتصرا على النظام الحاكم مهما بلغت صرامته ودقته، وهو نفس النتيجة التي حدثت بالفعل في الواقع مثلما ذُكِر في الخط الأول الموازي أعلاه. الرواية ثقيلة في أفكارها وجريئة في طرحها، وتحمل بداخلها ذلك الألم الناتج عن افتقاد الأمل على المدى المنظور في تغيير كل تلك الأوضاع السياسية التي تلازمنا منذ العهد الفاطمي وحتى الآن.
١- اللغة جيدة جدا ٢- الأسلوب يعتمد على السرد بشكل شبه كامل والحوار قليل ربما بسبب حالة البطل، ورغم أن الأحداث تسير بشكل روتيني في خط مستقيم بلا مفاجآت إلا أن الكاتب ينجح في الاحتفاظ بالقارئ للنهاية ، ربما كانت مواصلة القراءة طمعا في حدوث شيئ جديد يغير سير الأحداث وهو مالم يحدث في النهاية لكنها براعة تحسب للكاتب على أي حال ، ٣-الطريقة التي اتبعها الكاتب في روايته غريبة نوعا ما ، فالخطابات الموجهة إلى صلاح رغم روعتها إلا إن الكاتب لم ينجح بربطها بالحكاية بصورة واضحة للقارئ ٤- شخصية نعيم جاءت مرآه لمواطن مستسلم لحياة بائسة هي في الأصل عبارة عن دفعات متتالية من البع...... يتلقاها نعيم على أنها ظواهر طبيعية لا سبيل لدفعها باقي شخصيات الرواية باهتة جدا وغير مكتملة فأنت لا تعرف شيئا عن مدير شركة التأمين ولا فرج ولا وهيب ولا حتى عطيات ووليد والبنات ، كلها شخصيات ضبابية غير واضحة تماما وكأنها غير موجودة ٥- قفلة الرواية خيالية تماما ويبدو أن الكاتب لا يعرف نهاية واقعية لمثل حياة نعيم
على نسق كلاسيكيات أفلام السينما، التي تنتهي بمشهد درامي، ثم يأتي صوت المعلق يتلوا آية من الكتاب الحكيم تلخص الحكمة وراء هذه الدراما! الا ان محمد ربيع بدأ في الآية (فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ ) و التي لن تستطيع فهم وجودها الا مع مشهد النهاية الملئ بالفانتازيا
محمد ربيع من بعد كوكب عنبر يؤكد على استحداث أسلوب جديد في الرواية، تختلط فيه الحدوتة بالتاريخ
من أشد ما أعجبني كانت الرسائل التي كان يكتبها نعيم لصلاح (لاحظ الاسم، صلاح من اصلاح) يعلمه فيها كيف يسيطر على الشعب المصري النمرود الذي لا يسيره الا الكرباج. كانت رسائل ميكيافيلية بامتياز مطعمة بالنكهة المصرية
اول مرة ياخدني تكنيك رواية بهذا الشكل غزل و تضفير المحاور التلاتة بديع جداً ، الدخول و الخروج مع نعيم زمنيا لم يسبب لي أي مشكلة ، لانه ببساطة الكاتب قدمه بدون استعراض عضلات أو بأنتكة الكتاب الكبار اللي ساعات بتهرب منهم الخيوط بسبب فذلكتهم الزيادة ، عجبني اكتر و اكتر تصميم الكاتب على إنهاء الرواية كما تخيلها و لم يؤثر على قراره حدوث الثورة أثناء كتابته ليها ، على عكس كتاب كبار فصلوا و لووا رواياتهم لتتوافق و ما حدث في يناير ٢٠١١، الرواية بديعة و من فترة ماتاخدتش كده لعمل أدبي ، بعد يومين من قراءتها وجدتني بلا وعي افتح على آخر صفحة على يقين بأن عم نعيم أبو سبعة عنده جديد يقوله.
الكم الذي تجتمع فيه التناقضات في هذا العمل اكثر من ان يسمى فانتازيا سياسية،، لن اشرح كثيرا هذه المرة اريد ان استمر بالاطئنان بالحيرة حول ما رأينا وما نرى وما سنرى فيما بعد.. اجمل شيئ علق بذهني ذلك الثلاثي "الله ،الوطن، الملك"!! وكيف كنا نتعامل معه باريحية وسلاسة وكيف اصبحت اراه بعد هذه الرواية.. يستحق الاربع نجمات بالذات بعد الضربة المدوية التي تلقيتها من كافكا من روايته الاخيرة: المسخ!. أسامة الخطيب
التجربة الأولى ولن تكون الأخيرة، مع وجود الكثير من التحفظات على الرواية من حيث الجزء الأخير منها وأسلوب السرد واللغة، ويعود ذلك لذائقتي الشخصية في المقام الأول، ولا يمنع ذلك استمتاعي بتلك الرحلة الروائية الخيالية مع كاتب يحمل موهبة حقيقية حقا، في زمن ندر فيه ذلك
لا أعرف ماذا قرأت بالضبط و لكن أعرف أنه أعجبني، هي رواية سياسية و بالرغم من تسلسل أحداثها الي حد ما، إلا إنها منفصلة كما لو كانت مقالات، يبدو أن الكاتب جمع كل ملاحظاته و آرائه و صاغها في هذه الرواية التي تتأرجح بين الواقع و الخيال.
رواية عام التنين رواية متعددة الجوانب ، سواء فى الشكل أو المضمون . فهى قد أخذت "العجائبية" والفانتازيا الى أبعاد جديدة . غير أنها لم تفعل ذلك بمنأى عن الواقع ، الذى تبدى فى ذكر الكثير من الشخصيات والأسماء المعروفة . منذ البدء فى قراءة الرواية الجديدة لمحمد ربيع ، يدخل القارئ الى ذلك العالم الخارق للطبيعة ، على نحو يُمسك بالقارئ يجذبه الى مطالعة الرواية بعنصر مهم هو التشويق .وقد ذكّرتنى هذه الفاتحة بفاتحة كافكا فى روايته " المسخ " وتأخذنا الأحداث ما بين وقائع شخصية نعيم الذى ينتقل فى أحوال متعددة ، الى الشخصية المجهولة التى تكتب النصائح الى "صلاح " الذى نعرف أنه من أعمدة النظام السابق ، يقدم له النصائح الكفيلة بإخضاع الشعب لكل ما يريده الحاكم . ونهاية القصة تصوير سردى رائع لمهرجان فرعونى حديث لتتويج الملك على عرش مصر . الرواية متقنة الصنع ، ولذلك فهى تحتاج الى القراءة العميقة ، والتفهم لصلة الأحداث بعضها ببعض ، وهى تستحق الدراسة والتعليق من جانب النقاد ، وهو ما أرجو أن يحدث فى المستقبل القريب .
هل تريد تعريفًا دقيقًا واقعيًا لمصطلح الكوميديا السوداء؟ اقرأ عام التنين.
أن يصدمك الواقع وألفاظه ومواقفه، وجنون الناس بسببه ولأجله، وكل ما يبدو لك من عبث الحياة، فتضحك من شدة وطء الصدمة. تضحك بدلا من أن تجن!
الرواية "مسخرة" على حياتنا وأحوالنا.. وتمتلئ بألفاظ مرعبة السفالة والواقعية (يكفي أن أنزل إلى الشارع لأسمعها في كل مكان وعلى كل لسان بدءًأ من أطفال الابتدائي وحتى الشيوخ، متى وأين عنّ لهم أن يتلفظوا بها.
المزج بين الواقع الحديث وبين وقائع تاريخية هي بصمة تميز كتابة محمد ربيع حتى الآن، ويصوغها بحرفية وموهبة تجعل الرواية ممتعة ومتنوعة ولا تشعر مع ذلك التنوع بأي إقحام ولا غرابة ولا مط أو تطويل.. فانتازيا لا تخلو من واقع ومن تاريخ هذا الواقع.
ممتعة برغم صدمتي في الألفاظ. وبرغم الفصل الأول الذي أصابني بضيق في التنفس وظننت أني موشكة على نوبة فزع.. ولكن مرت بسلام.
لمن يود أن يقرأ لمحمد ربيع، ابدأ بترتيب رواياته كما صدرت.. كن مستعدًا لجرعة من الألفاظ البذيئة جدا.. مع شحنة لا يستهان بها من الغضب والألم.. والكثير جدا جدا من الموهبة.
هو انا مش عارفة في ايه ومش عارفة ايه دخل قصة حياة البطل مع الخطابات السياسية للأستاذ صلاح.😒😒 بصراحة انا عاجباني اجزاء الخطابات اكتر من اللاواقعية في قصة نعيم.. بغص النظر عن الألفاظ النابية اللي في الرواية بس هنخدع بعض ليه الألفاظ دي متداولة فعليا وبقت جزء من الحياة العادية حتي لو علي سبيل السخرية ... ربنا يسهل ورأيي يتغير في الآخر..
لييييييه كده يا صلاااح ؟؟ انا خلصت الرواية ومعرفش في ايه الصراحة مش عارفة أحدد رأيي ناحيتها لسه عند رأيي إن الحورا بين نعيم وصلاح أمتع الأجزاء وشايفة في لفة طويلة أووي عشان نوصل في الآخر لعلاقة نعيم بصلاح بالحياة السياسية والإجتماعية في مصر المهم هي تجربة مش سيئة .. ..عشان أكون حقانية نجمتين ونص حلوين ... كانت هتبقي أروع لو كان تم إصدارها فعلا في فترة حكم التنين مبارك بس للأسف كانت بعد الثورة كانتهتستاهل 3 ونص استمتعوا...