(alwaraq.net) أهم مختصرات تاريخ دمشق الكبير وأِشهرها. وقد قام المحققون بتلفيق موادها من تاريخ دمشق، محتذين حذو ابن منظور. وكان ابن منظور قد حرر نفسه من الالتزام بذكر جميع تراجم الأصل، فأسقط من كل حرف طائفة منها، وأهمل كل ما أورده ابن عساكر تحت عناوين (الألقاب ومن عرف بالقرابات والأنساب) وقام بتهذيب الأسانيد وإسقاط تعدد الروايات، والجمع بين فرائدها، من غير زيادة في العبارة، ولا تبديل في ألفاظ الرواية. وفرّق قسم النساء على مواضع تسلسلهن في الكتاب.
ابن منظور (630- 711 هـ / 1232- 1311 م) أديب ومؤرِّخ، وعالم عربي في الفقه الإسلامي واللغة العربية. من أشهر مؤلفاته معجم لسان العرب.
ولد محمد بن مُكَرَّم بن علي أبو الفضل جمال الدين ابن منظور الأنصاري، في شهر المحرم عام 630هـ / 1232م، وقد اختُلف في مكان ولادته، فقيل بقفصة بتونس، وقيل بطرابلس بليبيا، وقيل بمصر. وهو من نسل رويفع بن ثابت الأنصاري، نشأ في بيئة علميّة وأدبيّة، فقد كان والده وجدُّه من العلماء المرموقين. بدأ دراسته في سنٍّ مبكِّرة، فحفظ القرآن الكريم وأتقن قواعد اللغة العربية. تميَّزت طفولته بأنها كانت ملأى بالدراسة والبحث ولا سيَّما في اللغة العربية وعلومها، وكان يقضي ساعات في القراءة وتدوين الملاحظات، عدا عن مشاركته في مجالس العلماء والاستماع لمناقشاتهم.
تَلْمَذ على يد عبد الرحمن بن الطفيل، ومرتضى بن حاتم، ويوسف المخيلي، وأبي الحسن علي بن المقير البغدادي، والعالم الصابوني.