يعد هذا الكتاب دراسه متعمقه للمشكلات المتعلقه بموضوعات سته، هى: الصفات والقرآن والخلق والمذهب الذرى والعليه والإراده الحره، وبيان اتصال هذه المشكلات بتناول "فيلون" و"آباء الكنيسه " لها، وذلك من خلال ابتداع منهج فرضى استنباطى هو منهج "التخمين والتحقق" فى تأويل النص، يعين مؤلفه فى ذلك ارتباط ملحوظ بين معرفته الفلسفيه الهائله وبين جودة الحدس عنده..
Harry Austryn Wolfson was a scholar, philosopher, and historian at Harvard University, the first chairman of a Judaic Studies Center in the United States. He is best known for his seminal work on the Jewish philosopher Philo, but was the author of an astonishing variety and quantity of other works on Crescas, Maimonides, Averroes, Spinoza, the Kalam, the Church Fathers, and the foundations of Western religion. His greatest contribution may therefore have been in collapsing all the artificial barriers that isolated the study of Christian philosophy from Islamic philosophy from Jewish philosophy (Twersky 1975). Being the first Judaica scholar to progress through an entire career at a top-tier university (Mendes-Flohr 1998), in Wolfson is also represented the fulfillment of the goals of the 19th-century Wissenschaft des Judentums movement.
المجلد الثاني من كتاب فلسفة المتكلمين، ولقد أتى بنفس جودة الجزء الاول يدرس الكاتب مشكلاتٍ ست هي الصفات والقرآن والخلق والمذهب الذري و العلية والإرادة الحرة المشكلات الاربع الاولى هي التي عرضت بالضبط في اللقائين الأولين بين الكتاب المقدس والفلسفة، أما المشكلتين الأخريين فقد كانتا مجرد نتيجة فقط ترتبت على اللقاء الثاني
الشيء المشترك بين المشكلات جميعها هي أنّها جميعًا قد تطورت من علم الكلام، ولكن لكل منها تطور مستقل بحد ذاته.. إن محاولة تناول كل مشكلة على حدى، من ناحية تطورها و نشأتها، لا يُعتبر إلا محاولة غير جدية لتفسير الكتاب المقدس من وجهة نظر فلسفية لا غير.. علم الكلام هو نمط جديد من الفلسفة، تُسمى الفلسفة الكتابية، هذه الفلسفة التي أسسها إفليون في القرن السابع عشر الميلادي، وكانت نهايتها على يد إسبينوزا
جهد المؤلف واضح كما سبق وقلت في مراجعة المجلد الاول، ترتيب منطقي للكتاب، قراءة واعية لمختلف النصوص التي تم استعمالها و إخضاعها لعملية التحليل المنطقي وتحليل المضمون.
الترجمة جيدة وقلّت هوامش المترجم عمّا كانت عليه في المجلد الاول!
تناول الجزء الثاني من هذا العمل الجبار امور شتي شغلت العقل الجمعي الاسلامي منها الخلق وهل خلق الله العالم من مادة قديمة كانت موجوده معه قبل خلق العالم ام انه خلق العالم من ماده كانت لا موجوده اي معدومة؟ اي ان المتكلمين المسلمين اعتقدوا بخلق العالم من لم يكن من شئ ولمن المعتزلة تأثروا بافلاطون بوجود مادة سابقة علي الخلق
ثم تم الانتقال الي الحديث عن المذهب الذري وباختصار هو الاعتقاد بأن الاجسام تتكون من مادة أزلية تنقسم الي ما لانهاية وهذا يقودنا الي الاعتقاد بالعلية وبوجود الله العلة الاولي و باختصار شديد قام المتكلمين المسلمين بالاعتقاد بالمذهب الذري لكن ببعض التعديلات وقالوا ان الذرات مخلوقة لله في وقت خلقه للعالم وانها متناهية وليست سابقة علي الخلق
ثم تحدث الكاتب عن مبدأ العليةو في ايجاز ايضا اتفق المتكلمين ان كل حادثة في العالم مخلوقة لله خلقا مباشرا ظل يعتقدون ان هنالك حوادث لا يخلقها الله ابدا ثم انتقلنا الي الجبر والاختيار
في المجمل عمل عظيم يخطف العين والفكر ويبين لنا ان هناك فرق بين الاسلام كدين وبين الفكر الاسلامي وانا اعشق الفكر الاسلامي كثيرا عن الاسلام كدين لا ادري لماذا؟ لكنني اميل الي استخدام المتكلمين للفكر الحر والعقل وعدم التأثر بالقران أو الحديث فقط بل باللاهوت المسيحي واليونان وحتي الفكر اليهودي فتطبعوا بالعقل وابتعدوا عن الكره الديني أو التعصب