سكتتْ، فربما شعرتْ بأنني أقصدها لأنها في نهاية المطاف امرأة بيضاء، لكنني لا أستطيع أن أغفر لكل هؤلاء البيض الذين يشعرون بأنهم مثل الآلهة، فهل لأنني رجل أسود أستحق كل هذه القسوة؟. إنه شيء قدري ورباني أن أحمل جلدا أسود؛ فبشرتك مثل العاهة لا دخل لك فيها، إنه اختيار الرب، لكن هؤلاء البيض لا يؤمنون بذلك: فكيف لي أن أناقشهم؟ أن أدافع عن نفسي أمامهم، وأنا أحمل شيئا لم يكن لي فيه اختيار؟. إن لوني ذائقة من السماء يجب احترامها.
روائي وكاتب سعودي، من مواليد مدينة تبوك شمال غرب المملكة العربية السعودية عام 1983، صدر له: (الدود) رواية دار الفارابي عام2007م، (الأرض لا تحابي أحدا) رواية دار الفارابي عام 2009م، (قبلة وأشياء أخرى) مجموعة قصصية دار طوى 2011م، (القار) رواية دار الفارابي 2012م. رواية (حياة بنصف وجه) عن المركز الثقافي العربي ببيروت والدار البيضاء عام 2015م. ورواية (حقيقة قوس قزح) عن دار ميلاد بالرياض 2021م، ورواية (هجمة واعدة) عن دار رشم بالسعودية عام 2024م.
في رواية القار تجد إرتباك الهوية الواضح الذي يكون سببة لون ..
قدر هائل من إرتباك الذات ، الروح ، النفس ، الهوية كل مسبباته هو لون ، لون جلود أبطال الرواية ..
في البدأ صدقت تنوية علوان الذي يرمي بالقارئ نحو شرك الرواية ذات الصوت الواحد ، البطل / البطلة الأحادي .. حين ينوه بأن ( بطلة العمل ) شوهدت أخر مره في دمشق ، لكن ما أن تنساق بأندهاش مبهم نحو الأحداث التي تتوالى صياغة و سرد بطريقة ( البلاي باك ) التي أعتمدها الكاتب ، حيث تنحدر بالزمن من الوراء للخلف للبداية ..
تبدأ بال الفصل / العد ثلاثين لتتحدرج بسرعة نحو الواحد الذي ينهي العمل كهاوية سحيقة يرتطم جسد هلعك الذي صاحبك مع قراءة الرواية بها ..
لتكتشف بأنه ( ملعوب عليك ) فهناك أبطال في رواية القار .. أبطال كثر تقاسم معهم علوان السهيمي حيواتهم لكي تدب في روايتة الحياة ..
من سحر بياض إلى عبده عطفان مرورا بيحي جركن و صالحة عطفان و ناجية سعيد ..
حتى حسينة عطفان صاحبة الدور الأقل حظوة بالرواية كان لها صوت عالي في هذا العمل الصاخب ..
هذه الرواية المسكونة بهلع مخيف ، هلع يشبة ذاك الذي يزرعة الغناء المتخبط و الصاخب داخلنا حين يبدأ بقرع مدوي ..
تدهشك القار بصخبها .. و كأنك حين تقرر قرائتها و فتح غلافها الأول تقرر تحرير أبطالها ليحتشدوا أمامك و تبدأ بحضرتك حفلة الثرثرة ..
تمام كما يحرر مارد حشر في قمقم لسنوات .. أنت تحرر أبطال القار بلونهم الممقوت و هويتهم المرتبكة من قمم حيهم النزق الذي حشروا داخلة ..
يرقصون في ذات المكان الذي تقرر به فتح الرواية .. يخرجون ، يثرثرون ، يمجون سجائرهم بحضرتك يحاولون شرح ذاك الأرتباك ، في فصول ثلاثين يعطون نصيب الأسد منها مناصفة بين سحر بياض بذاتها المطحونة و جمالها المسفوك تحت أقدام رجل أسود .. و عبده عطفان الرجل الأسود الذي حظي بزوجة جميلة كسحر بياض لم يكن ليحلم يوم بها ..
ليتناوب بقية البشر المرتبكين في سرد تفاصيل سوريالية لحي لجم أنسانيتهم لسنوات في مجتمع مربك حد القلق ..
متشاركين هم في عشرة فصول باقية ، ينزوي كلا منهم في داخل فصل يثرثر بأريحية داخلة و يحاول أن يزيح أرتباكة ليدفعة بحنو داخل عقل و فكر القارئ المستسلم لعبور الكلمات داخلة ..
في القار ..
أبدع علوان السهيمي في تجسيد الحالة النفسية لكل بطل من شخوصة ..
علوان السهيمي من الروائيين الذين يملكون ذكاء خاص في توظيف شخوص رواياتهم .. ذاك الذكاء بحد ذاتة ( ملكة ) لا يتقنها إلا نذره من الروائيين ..
بعيد عن القار ..
لم تأتي رواية القار بقفزة فوق رواية الأرض لا تحابي أحد العمل السابق للروائي ..
كل رواية للكاتب بنظري يجب أن تكون قفزة فوق سابقتها لكن .. القار لم تقفز على الأرض لا تحابي أحد .. بل جائت متماهية معها .. و أن كانت الأفضلية للأرض لا تحابي أحد ..
هنا شخص كان يود أن يكتب رواية ولكنه لم يُوفق في كتابتها. الخط الرئيس في سير الأحداث قصة الشاب السعودي اللذي يحمل بشرة سوداة و يتزوج فتاة سورية, هذه القصة الفريدة منحت الكاتب فرصة لا تعوض في كتابة شخصيات تستحق الدراسة وبالرغم من هذا فقد تم التركيز على تفصيلات باهتة لم تقدم شيء يذكر للقارئ. الحبكة كانت عن العنصرية و وعلاقة الرجل والمرأة ببعضهم وخصوصية العلاقة عندما نتحدث عن علاقة بين عرقين مختلفين,حلو! ولكن مشكلتي مع الرواية كلها أنني شعرت بأنها مفتعلة , أسوأ ما يفعله الكوميدي أن يشرح نكاته و أسوا ما يفعله الكاتب أن يقوم بإلصاق الحكم الصالحة للاقتباس بعد أحداث الرواية . فالرواية ذاتها عنصرية و أحادية التفكير وتقريباً نفس الأحداث تتكرر طوال ال30 يوم بنفس الكلمات و دون تطور في وجهات النظرما عدا الحدث المفاجئ في اليوم الأخير. أضف إلى أن بعض الأحداث لا يمكن تقبل إمكانية حدوثها إلا في رواية خيال علمي!
وعندي سؤال ,, ماله المكيف ؟؟ في كل الأماكن كان المكيف حاضر !!!!!! الشيء الوحيد الذي كان يعود بي إلى صفحات الرواية هو عنادي بأن أقرأ الرواية من النهاية حسب تسلسل الأحداث الطبيعي وليس كما أراد الكاتب وقرأت الرواية فعلاً بالمقلوب وستكون هذه خصوصيتها وفقط.
بغض النظر عن روعة هذه الرواية، الا انني كنت انتظر اليوم الاول ليفاجئني.. لكنه احبطني بعض الشيء :/
اسلوب الذي اتبعه الكاتب في السرد كان ملفت فوف الوصف.. الصور الفنية التي ابدع بها، المفردات المناسبة التي تتجوهر المعاني جوفها.. النص متكامل بنقص حلقة!
بصراحة ىلدافع الرئيس لشراء هذه الرواية كان التنبيه المدون في مقدمتها، كانت الرواية حظ حالفني لا اكثر.. مما دفني الى ان اعرج الى روايات اخري ل السهميني الذي كانت هذه تجربتي الاولى لقلمه :)
اقتباسات على عدد الكلمات اثارت اعجابي، احترت بين اجملها.. لذا لن اذكر ايا منها.
أحببت الكاتب منذ روايته الأولى التي قرأتها وكانت رائعة للغاية، حالفني الحظ بعدها لأصادف رواياته الجديدة أمامي.. ثم كان الإحباط.. رواية لم أستطيع أكمالها.
لا أعلم إن كانت هذه النجوم الأربعة للرواية أم للراوي، فأنا متحيزة للرواة المفضلين كالسهيمي. طريقته في السرد.. في تكوين الأسئلة والتساؤلات الذهنية للشخصيات..
لم يلمس في القار إلا الحقيقة المجردة بعيداً عن أي ادعاء
وفق علوان بالبداية التشويقية والفكرة والاقتباسات ، الا انه خيب املي بالتشبيهات الكثيره والالحاح باستخدام المفردات ذاتها في كل يوم ومع كل شخصية بشكل مباشر و ممل جدا، كما ان التفرع بالشخصيات افقدت الرواية الكثير، والنهاية سئة للاسف بدا لي انه تعب من الكتابه فختار الطريق الاسهل