Este volumen incluye dos novelas cortas, la primera de las cuales, El sur, dio origen al guión de la película del mismo título dirigida por Victor Erice. Tanto esta historia como la que se cuenta en Bene se caracterizan por su magnetismo narrativo, basado en la especial habilidad de Adelaida García Morales para rodear de un aura de misterio a ciertos personajes masculinos en torno a cuya ausencia teje cada una de las narraciones. Ausencia física pero presencia de sombra, añorada en un caso, ominosa en el otro, cuyo peso se hace sentir doblemente a causa de su misma realidad fantasmagórica. Moviéndose en un territorio que bordea las simas del incesto y del mal contempladas desde la pureza amoral de la adolescencia, estos dos relatos adentran al lector en regiones poco transitadas hasta ahora por nuestra literatura, y sitúan a su autora en un lugar destacado de la nueva generación de narradores españoles. "El sur es un bello relato que mantiene su poder y fascinación con absoluta autonomía...Bene es una novela corta que roza la maestría." (Luis Mateo Díez) "Poco probable que lo leído se desprenda de uno para diluirse en el tiempo." (Robert Saladrigas) "Un gran futuro narrativo." (Marta Pessarrodona) "El Sur es uno de los relatos de amor más originales, de más poderosa sencillez, que ha dado nuestra literatura actual... Una escritora de fuste que llenará y hará llenar a otros muchas páginas en blanco de nuestras letras." (Angel Fernández-Santos).
Nacida en Extremadura, se trasladó a Sevilla a los 13 años; posteriormente fue a vivir a Madrid, donde se licenció en Filosofía.
Publicó su primera obra en 1985, El Sur y Bene, un libro de relatos que sería utilizado como base para la película "El Sur", de Víctor Erice.
Con su siguiente obra, El Silencio de las Sirenas, obtuvo el Premio Herralde de Novela.
Otras obras: La Lógica del Vampiro, Las mujeres de Héctor, La tía Águeda, Nasmiya, Mujeres solas, El secreto de Elisa, La señorita Medina, El testamento de Regina y una Historia perversa.
"إن أسوأ صنوف الشقاء هو ذلك الذي يتكبده المرء بلا سبب مُحدد. ذلك الذي يأتي من كل مكان، ومن لا شيء على وجه التحديد. وكأنه لا وجه له".
تدور رواية "الجنوب" للكاتبة الاسبانية "آديلايدا غارثيا موراليس" حول علاقة ابنة بوالدها، وطريقة تعامل كلاً منهما مع الآخر، فالأب من الواضح أنه عدمي لا يؤمن بالحياة كثيراً، وكان دائماً في صراع بين حبه لابنته، وعدم اقتناعه بجدوى أي شيء، وكأنه خرج من سلسلة هزائم، لا يتحدث عنها، ولكننا نفهمها، فتلك الرغبة من إنعدام الحياة، ناتجة عن الكثير والكثير من الخيبات، التي حفرت على قلبه تجاعيد، وعلى روحه سواد، وعلى الرغم من حبه الشديد لابنته، ولكنه، لا يزال، قلقاً، حول كل شيء.
"وأنت لا تدري أي شيء رهيب قد يكون استحضار وجه بصفاء، وجه لم يعد على قيد الوجود، الآن، في صمت هذه الليلة."
من الناحية الأخرى، فهذه النوفيلا -ذات الـ75 صفحة- وكأنها رسالة طويلة موجهة من الابنة إلى الأب الذي فارق الحياة، ونعرف ذلك من أول سطر في الرواية، فتوجه الابنة إلى والدها عتاب مرير، ورثاء مُبكي، بل ويمتد الأمر إلى البحث عن تاريخ الأب الشخصي، ومحاولة فهم الأسباب التي جعلته بهذا الشكل، فهي تتذكر جيداً أنه يُحبها، وتتذكر جيداً أنه لم يكن كذلك معها طوال الوقت، هناك خطباً ما وهي تسعى إلى معرفته.
ختاماً.. نوفيلا مليئة بالمشاعر، حزينة، ومؤلمة، ستجعلك تُفكر دائماً في الآخر، وكل تلك العلاقات المُتشابكة التي أصبحت ترتبط بمصيرنا بشكلاً ما سواء كانت العائلة أو الأصدقاء أو الأحباب، فالأب يرى أن الحرية تكمن في أن يختار وقت موته، ويرى أن تلك العلاقات تقف أمام تلك الحرية، السرد الدافئ والحميمي يحمل ألماً دفيناً، حتى وإن كان أغلب من يتحدث الابنة، ولكن ذلك سيكون كافياً تماماً لمعرفة صورة شبه واضحة عن الأب، وحتى الأم، التي يُمكن أن نفهم معانتها على الأقل، الوصف لم يقتصر على المشاعر الدقيقة والمُعقدة بل امتد إلى الأماكن والمدن، فرسم صورة من أصوات وحكايات، ورغم كل ما حكيته فصدقني هناك أكثر لم أحكيه عن هذه النوفيلا. وكالعادة؛ ترجمة مارك جمال جاءت مُتميزة.
"وأيّ شيءٍ نملكُ أن نُحبّ، على ألّا يكون ذلك الشيء ظلًّا؟".
لا أعرفُ نصًّا واحدًا لم يترجمهُ مارك جمال يهبُني هذه الرّهبة — الرّهبةُ من ابداء أيّ حركةٍ بجسدي حالَ فراغي من القراءة. ويكأنّي سأُفقِدُ احساسي تأمّله الصامت؛ سأرمي في قَعري حجرًا لا أملكُ لفظه. ترجمةٌ سائلة، غيرُ ملموسة، كأنّ النصّ قد انبثق من الصفحة عن خاطره، بعربيّة تعرف فيها مترجمها دون أن ترى اسمهُ موسومًا على الغلاف.
تمسكُ القصّة بشعورِ من يُشاهدُ الحياة، من ماضيها، وعبرَ الذكريات؛ حياةٌ منخولة من العَيش، من الادراكِ بالوجود. هيَ مُستَلبة، تُفهمُ من بعيد غيرَ أنّه فهمٌ لا يُجدي بشيء، فقط يُعرَف، ويُصمتُ عنه. بكثافةٍ هادئة، وفي أقل من سبعين صفحة، تحكي الطفلة قصّة أبيها، بيته وشروده، صمته وانشغاله بحزنه، ماضيه وخطاياه، وكيف يشتبك كلّ هذا ببيتِ الطفولة وأمّها ومن تقاطعت حياتهم معهم. أشياء رتيبة، لكنّ القصّة تلتقط من خلالِها هذا الاحساسُ الّذي يعرفُه من يُرقّع قصّة طفولته، وخلافات والديه؛ من يفهم بعد سنوات كلمات كانت تُقال، وكلمات لم تكن تقال — الاحساسُ بفهم ما حصَل، كأنّكَ تُنقذُ صورًا مرميّةً في اللهب.
ويظلّ السؤال جالسًا في دمِه: "أيّ شيءٍ نملكُ أن نُحبّ، على ألّا يكون ذلك الشيء ظلًّا؟".
"لا شيء له تأثير نفسي على الأطفال أقوى من حياة الوالدين غير المُعاشة." - كارل يونغ
نوفيلا عن العائلة بتعقيداتها العاطفية، وخلافاتها من الشك إلى اليقين، والممتدة خارج إطار الصورة المرسومة على الحائط، والتي ما كان يترجمها غير الصمت الاختياري إلى ما لا نهاية" بين تابو الرهبة ورغبة البوح و مشاعر الخذلان والألم." وهو ما شكل جذور الصراع الذهني في جسد العائلة .
عن الأب بين صلابته وهشاشته الخفية عن الأعيان، وحكمته الضالة بين قلبين، وانتحاره في آخر المطاف. وعذاب الابنة و حيرتها في خضم هذه المشاعر المضطربة في الوجدان.
El Sur es como esos dioramas construidos dentro de una cajita, que para verlos hay que acercar el ojo a una mirilla en su parte frontal. Entonces descubres una pequeña escena en penumbra, inmóvil y misteriosa, de la que no acabas de entender por qué te causa tanta melancolía. Bene participa también de esa atmósfera enigmática, aunque parezca un poco más abierta a un mundo exterior a ella. Me ha recordado lejanamente a Cumbres borrascosas, si en esta sus personajes no fuesen tan histéricos, o su histeria hubiese tomado un cariz más sobrenatural. Llevo mucho tiempo encontrando menciones, no frecuentes pero sí unánimes, que hablaban de Adelaida García Morales como si se tratara de una escritora de culto. Ahora entiendo por qué.
نوفيلا مثقلة بالمعاني الحزينة والمعبرة، وما أشده الاحساس بالمعاني عندما تكون مرتبطة بفتاة ووالدها، كلمات أشبه بعتاب في رسالة شجية، وفضفضة من قلب يتساءل عن الحقيقة، عن أبيها بحياته الغامضة ومواقفه.
هي نوفيلا ولكن من قوة المعاني والشعور الذي فيها شعرت كأني أمام كم هائل من الصفحات. الترجمة بديعة، كأن مارك جمال يترجم الكلمات بقوة وجمال لا مثيل لها. بحب ترجماته كتير. 🤍
Pocas veces uno puede leer un relato en el que una mentira (o un secreto oculto) despierta tanta ternura, tanta conmiseración, tanta necesidad por conocer al otro y encontrarlo a través de los sentimientos y los vínculos que tanto nos cuestan construir entre nosotros. La grandeza de El Sur radica en su falta de reproche, en ese ejercicio de memoria que discurre cálido a través de la voz de una hija entregada, con el paso del tiempo, a desentrañar las emociones de un padre al que ha amado tanto. Cuesta encontrar esa clase de cercanía si, en fin, no es en la vida misma.
يلف القصة حزنٌ ثقيل، يتسرب بين السطور ويخنق القارئ من شدته.
أسى أن تدرك أن هنالك ما يبثُ السم في الحياة التي تعيشها، خللٌ ما يشوه الصورة المثالية التي ترى والديك عليها، أمرٌ يفوق قدرتك على الفهم. تعيش ظانًا أن ما يمران به أمرٌ عظيمٌ خارق، معاناة بطولية يحتملان عذابها لسببٍ شريف. ثم تكبر وتدرك أنه ليس إلّا شقاء جلبته النفس لنفسها، خالٍ من البطولة والشجاعة.
ذكرني الأب هنا بالأب في قصة أربطة، وإن كان هذا يبدو أكثر قوةً وعظمةً من سابقه، كيف لا ونحن نراه كما تراه ابنته، كأعظم رجٍل على وجه الأرض، قبل أن ينهار ذاك التصور، فتجد مجرد إنسان، مثير للشفقة والحسرة، لا يملك ما يميزه عن غيره.
وتنتهي القصة، وأنا لست واثقةً من مصير بطلتها، وكيف ستواصل حياتها بعد كل ذلك.
لا أمل من وصف دهشتي في كل مرة أقرأ فيها قصة قصيرة رُسِمت شخصياتها بدقة عجيبة، دون أن يضطر الكاتب للاسترسال ليصل لتلك النتيجة. جملة واحدة تقولها الشخصية أو تُقال عنها تكون كافية. مشهد قصير يكشف الكثير دون أن يشرح نفسه. هذه مهارة عظيمة أحبُ ملاحظتها ومحاولة فهم كيفيتها.
الترجمة ممتازة، حتى تظنُّ النص عربيُ الأصل، تبارك الرحمن.
نوفيلا قصيرة استطاعت ان تنقل مشاعر فائضة، لغة عتاب وحب عظيمين، حاجة الى البوح، انها رسالة الى أب ميت، غضب وعتاب ورغبة في الفهم، ما اكثر حاجتنا للفهم من خلال الكتابة، تأتي النوفيلا على شكل رسالة طويلة موجهة الى الذات الى الأب الراحل الى بكاء لم يذرف وكلام لم يقال وبوح لم يجد طريقه، حين تقرأ الرواية تتساءل ما أكثر الأشياء التي لا نبوح بها، وما الأكثر الأشياء التي تبقى عالقة في الظلمة الشديدة للنفس الخائفة المترددة، لقد ذكرت هذا في مراجعة أخرى أن الانسان حين يكون صغيرا يرى الاب على هيئة كائن أعلى، إله أو ما شابه ذلك، وهذا هو ما تلمحه في الرواية، تلك النظرة ولكن هنا يظهر عجز ذلك المخلوق، يبدو غامضا اكثر من اللازم تعيس وهارب على الدوام، هارب من سر أو من الحياة ذاتها، تلك الصغيرة التي عانت صمته غيابه حضوره، كم تكون اللحظات لحظات حقيقية حين تكون نادرة، كم تبدو كشيء يشبه عالم خيالي، إنه رهبة أن تقرأ هذه الرواية التي تكاد تكون من الرهافة ما يجعلك لا تنتبه لمرور الصفحات، إنها رسالة اكثر مما هي رواية، كأنها رسالة موجهة إليك ومنك ..
للأدب الأسباني دهشةٌ خاصة ومذاقٌ أدبي مختلفٌ عن سواه. هذا ما أكدته لي هذه الرواية القصيرة، أو "النوفيلا" حسب ما يفضل أن يسميها الكثيرون.
عملٌ أخّاذ، بلغته وبراءته وبساطته، ومشاعره التي تلامس القارئ فتحجز له مكانًا في القصة. في "الجنوب"، تخاطب البطلةُ أدريانا أباها الذي كان أقرب الشخصيات البعيدة إليها في محيطِها المكوّن من خمسة أشخاصٍ أو ستة، في رسالةٍ تكتبها بعد مماته.
رُسمت الشخصيات ببراعة، ورغم صعوبة تلك المهمة بالنسبة إلى أي كاتب، إلا أنَّ الكاتبةَ أجادت ذلك، ولعلي أعزو دقتها إلى صدق وحقيقية الشخصيات وشفافيتها، فليس بينهم من هو مثالي أو يكاد أن يكون، لا سيما الشخصيات العائلية. إنّها علاقاتٌ وشخصياتٌ نعاينها في أغلب العائلات أو في الكثير منها على الأقل، وربما نخافها، فنهربُ منها ومن الحديث عنها والتفكير فيها، لكننا نصطدم بها في هذه الرواية.
هذا عملٌ حقيقي وإن لم يكن في أصله كذلك، ففي كلِّ صفحةٍ أو فصلٍ.. لا بدَّ أن تجد ما يشبهك.
علاقة الأب وابنته علاقة معقدة وبالغة الأثر تحدد مصير الابنة وشخصيتها..
أدريانا تتحدث في خطاب موجّه لأبيها عن حياتهما معا.. في البداية كان الأب برغم غرابة أطفاله بالنسبة لطفلة تبلغ من العمر سبع سنوات؛ داعمًا أحيانًا بطريقته الخاصة الغريبة.. كان يبدو لها وكأنه الشخص الوحيد الذي يفهمها ويحبها.
-تتبدل حال الأب من السيء للأسوأ وتتدهور علاقته بابنته.. وتكتشف أدريانا بالتدريج كم كان والدها بائسًا.. فجاءت كلماتها كعتابٍ جاف له..
-كان الأب أنانيًا .. حكم على نفسه وعلى أسرته بالبؤس والموت حتى وهم على قيد الحياة..
حكاية مؤلمة وحزينة وربما تكون رتيبة قليلًا ولكن جيدة. الترجمة أيضًا جيدة. إذا كنت تبحث عن رواية لطيفة فلن تجدها هنا 😬
شيءٌ من طفولية الحبكة تراءىٰ لي بين ثنايا هذا العمل البديع، شفعتْ لهُ، بل وأنستني أياه، الكتابة المُبهرة. أي تعبيرٍ لغوي هذا؟ أعدتُ قراءة بعض الأسطر مِراراً، مُنبهرةً مرةً، مدهوشةً في الأخرىٰ من قدرة الأدب علىٰ أن يشّف لقارئه عن نفسهِ بهذهِ السلاسة والعذوبة. لديَّ عادة تظليل أي تعبير لغوي يُدهشني، لأستخدمهُ بعد حينٍ، في محاولة مني لإثراء لغتي، أو لإستخدامهِ في وقت الفاقة(فاقة الكلمات: حينما تخذلنا اللغة ونفتقرُ إلىٰ مُفردات لنُعبر بها عن هذا الجحيم، ذاك الذي يقبعُ في الداخل) يا رفاق هذهِ الرواية ظُللتْ بالكامل! أما عن الترجمة، فماذا بوسعي أن أقول؟ مُبهرة؟ -بل مُغالية في إبهارها، موهبة وأصالة وجهدٌ واضح بذلهُ المُترجم المُبدع كعادته مارك جمال. قرأتُ العمل علىٰ أبجد، سأقتنيهِ حيثما أجدهُ، لا لشيءٍ، فقط لأستلذُّ بهذا النصِ مرةً أخرىٰ..
استغللت فترة انقطاع الكهرباء - والتي تستغرق عادة ما بين الساعة إلى الساعتين، حسب التساهيل، وحسب الظروف السياسية المتزامنة - لقراءة هذه الرواية القصيرة الجميلة، من ترجمة مارك جمال، وهي الترجمة الرقيقة الجميلة أيضًا تحكي الرواية - وهي نوفيلا قصيرة حوالي ال70 صفحة باقتطاع الصفحات الفارغة - عن الطفلة أدريانا وأبيها الملحد وأمها المتزمتة وخادمتها الهمجية خوسيفا، وتحكي الطفلة أدريانا عن ذكرياتها القليلة التي عاشتها مع أبيها الزنديق الذي لم يبد أي اهتمام ولو قليل بالكنيسة بالقدر الذي أبدته زوجته وخادمته وابنته فيما بعد التي قاما بسحبها معهما لتجنب مصير أبيها المستقبلي بعد الموت، الجحيم. ربما تكون القصة كلها هي في شكل رسالة لوم وعتاب إلى الأب الجبان الذي آثر اتخاذ شكل معين لحياته أثر بشكل جاد في تشكيل وعي ابنته الطفلة ثم المراهقة، خياراته تلك التي اتخذت من الصمت حالة ومذهبًا، ومن العزلة ملجأ، وكراهية البشر عذرا رواية قصيرة استمتعت للغاية بقراءتها، وترجمتها التي أوضحت الكثير
ابتسمتَ لي بمرارة قائلًا: "انظري، إن أسوء صنوف الشقاء هو ذلك الذي يتكبّده المرء بلا سبب مُحدّد.ذلك الذي يأتي من كل مكان، ومن لا شيء على وجه التحديد .وكأنه لا وجه له"
هذهِ رواية لا تستطيع إلّا أن تقعْ في غرامها. حكاية قصيرة لا تتجاوز ٧٥ صفحة عن الألم و الحنين و الذكريات التي تحملها الأماكن للأشخاص الذين فقدناهم قبل أن نعرفهم جيدًا أو يُخيّل إلينا أننا كنّا نعرفهم إنّ الحزن الذي يُخيّم على أجواء الرواية هو البطل الرئيسي للعمل عمل كئيب إلا أنه ساحر ،أخّاذ سيُجبرك هذا النص على العودة مرارًا لقراءة كل فقرة بتركيز و تأنٍ لجماله وعمق و خصوصيته. تحكي هذهِ الحكاية عن فتاة تقرر أن تذهب إلى إشبيلية لزيارة منزل والدها الذي قضى فيه حياته؛ محاولةً إكتشاف ما لم تكن تعرفه عن والدها الذي لطالما كان بعيدًا يحيا في الظل،وحيدًا كئيبًا ؛غريبًا حتى في مهنته التي شاركته فيها في وقتٍ مضى. سيعيش هكذا و سيموت ميتة أقرب ماتكون ذات الصلة و الشبه بحياته التي كانت تُبشه حياة من لا روح فيه. جسد و روح ميتة. ستكتشف عند وقوفها على أطلال ذلك المنزل الذي يقع في جنوب إسبانيا سرّ والدها و كآبته التي لا تُفارقه وستعلم أن الصمت و الحزن يُخفي الكثير. إلّا أنها ستكتشف أن ذلك لم يعُد مجديًا بعد فوات الأوان فأحيانًا أن لا تصِل خيرًا من أن تصِل متأخرًا فلا فائدة تُرجى من وصولك.
أحببتها جدًا ؛إلا أنها أوجعتني كثيرًا مؤلمة لكنها تستحق القراءة جدًا. أنصح بها.
كتاب جيد! رغم اني كنت رافعة توقعاتي الا انه يستحق، اشبه بمذكرة قديمة، استشعرت الالم ولكن كنت اتوقع ان السرد بيكون اكثر ايلامًا وقوة ولكنه لا زال جيد!
it’s a good book. i felt like I’m reading a diary i wrote! it’s kinda tragic and the writer did well but i was expecting better. and i think they didn’t describe the emotions in the strong way that makes you feel the pain that she’ve been on.
علمت إني بصدد قراءة عمل مُذهل منذ السطور الأولى في بداية القصة.
رواية قصيرة، مليئة بـ -صخب الصمت العالي- والأسى، والخذلان. تقول أدريانا عن والدها : "لقد تملَّكنا ذلك الصمتُ الذي فرضتَه أنتَ علينا، الصمت الذي سكن البيت وكأنه واحد منا، وبات كثيفًا كالجسد. تعلَّمتُ العيش في ذلك الصمت، ومن المُجحِف ألَّا أضيف أنني لو ذقتُ شيئًا من السعادة الواقعية، فلقد ذقتُها، بالتحديد في صمت وعزلةٍ كلاهما تام."
"كادت لا توجد بيني وبينك كلمات أكثر من تلك التي انبثقت آتية من ذاكرتها، في إشارة إليك أنت طوال الوقت" "كل ما ينتمي إلى زمن لم يعد قائما على قيد الوجود يترك في نفسها ذهولا."
قصة قصيرة سكبت كل المشاعر المخزونة من ذكريات الطفولة إلى الكبر..مشاعر حب و أمل و يأس و كراهية..محاولة بحث عن أب.. تلك العلاقة الأبدية العميقة التي تتعلق بين الأب وابنته.. الابنة التي تبحث عن الأمان.. فسكبتها في رسالة الزمن هي محور ما عاشته معه.. وعن عائلة مشتتة تتقطع بين الظنون و ذكريات الماضي المدفونة بقفل الصمت و العجز..
Los míticos primeros relatos de García Morales son dos muestras de lo mejor de la narrativa del siglo XX español, y precisamente alterando los preceptos del realismo, puesto que se trata, especialmente en el caso de 'Bene' de dos cuentos góticos de fantasmas en los que destaca el clima morboso y alucinatorio y el estilo certero y sobrio de la autora.
اسأل نفسك السؤال التالي: هل أنا أحب حقيقة الأشخاص من حولي، أم أحب خيالاتي عنهم التي خلقَتْها حاجتي إلى حبّهم وتقديسهم؟ هل أرى الخطوط المرسومة بوضوح، أم أنني منشغل بملء وزخرفة الفراغات؟!
" وأيّ شيء نملك أن نحب، على ألا يكون ذلك الشيء ظلاً. "
جميلة ومؤلمة وحزينة رثاء صامت ولكن يضج بكل أنواع المحبة والحنين مشاعر طاغية في كل صفحة جمل ولكنها تشبه عزف سيمفونية حزينة صامتة
إلى أي مدى نحن نعرف من نحبهم، وكيف هي حياتنا من بعدهم؟ إلى أي مدى نحن بالقرب منهم في حياتهم وكيف تتشكل حيواتنا بمعيتهم وتأثير قراراتهم ومحبتهم علينا ماذا يخفون عنا وهل الرثاء الحزين بعد مماتهم ورسائلنا لهم وخطابنا لهم من عالم الأحياء عزاءًا لنا وسلوى خصوصاً لو اكتشفنا مالا يسعدنا من أسرار وحقائق ؟!
هنا في هذه النوفيلا البديعة رسالة نعي صامت من ابنة لوالدها المتوفي والدها العدمي السوداوي الذي اختار الموت على الحياة تبث له عبر كلماتها الناعية حزنها عليه تستعيد ذكرياتها معه، لحظاتها السعيدة والتعيسة تخبره باكتشافها لذكريات واسرار والدها وكثير من حديث الابنة المليء بكل تراجيديا الفراق والحزن والموت والفقد والحنين
رائعة جدا وترجمة مارك جمال لا تقل روعة عن العمل الأصلي
تأخذك الرواية الى عالمها منذ الكلمات الأولى .. تسمع من تلك الكلمات و حتى آخر هذه النوفيلا الحزينة صوت الحنين و العتب للأب على يد ابنته الوحيدة التي ترثي اباها في حياته و بعد مماته .. تحاول فهم معاناته و عالمه المتهاوي متأخراً بعد اختياره طريقة رحيله عن هذه الحياة كما سبق له و ان صرّح برغبته في تنفيذها ..
وددت لو تطول أكثر رغم كم الحزن و الألم و شعور الوحدة فيها لكنها كتبت باسلوب أخاذ يضعك وجهاً لوجه في موقع المعايش لتلك المشاعر و المتفهم لها …
ترجمة جميلة لها وقع موسيقي ابرز جمالية اللغة في الترجمة
لقد فارقت الحياة لتوك. وعلى الرغم من ذلك، فأنا في حاجة إليها كيما أستحضر صورتك بدقة. وأنت لا تدري أي شيء رهيب قد يكون استحضار وجه بصفاء، وجه لم يعد على قيد الوجود، الآن.
ما أبعد الرغبة عن الواقع الذي نعيشه متى حسبنا أننا قد حققناها !
«انظري، إن أسوأ صنوف الشقاء هو ذلك الذي يتكبده المرء بلا سبب محدد. ذلك الذي يأتي من كل مكان، ومن لا شيء على وجه التحديد. وكأنه لا وجه له».
3,75🌟 رابطة تعجز الكلمات عن شرحها تجعلني أنجذب لأي عمل يتناول علاقة "الإبنة بأبيها" بكل ما فيها من عاطفة وتقلب وتقاطع مشاعر، ويكفيني أن يكون صادقا. في هذا العمل صدق واضح، انكشاف وشفافية، وعودة إلى مواقف عاشتـها وهي طفلة ثم مراهقة، تمر عليها الرواية بمحاولة لفهمها الآن كما لم تستطع آنذاك، محاولة لترتيب ما اختلط، لوصل المعنى، ولتحديد ما كان غامضا. كرحلة شخصية للتجاوز… وربما للتسامح مع ما مرت به وما مورس عليها من والدها، ومن أمها أيضا.
نوفيلا جميلة رغم صغر حجمها. لاحظت فكرة في النوفيلا وهي فكرة لطالما آمنت بشدة بها وهي أن الشخص الذي يعاني اضطرابات أو معاناة نفسية يجب عليه أن يعالجها قبل أن يتزوج لأنها تؤثر عليه وعلى الأسرة كاملة فيما بعد.