Jump to ratings and reviews
Rate this book

ثلج أبيض بضفيرة سوداء

Rate this book
لم تكن قصائد الشاعر العراقي المبدع "صفاء ذياب" في "ثلج أبيض.. بضفيرة سوداء" وسيلة لطرح أفكار ورؤى وحالة وجدانية لم يطرحها في أعماله السابقة، بل هي امتداد لقضايا إنسانية ما تزال تواجه إنسان عصرنا وخاصة العراقي في بحثه عن وطن تمزق فغطى دخان قنابله حتى الثلج الأبيض ليصبح بضفيرة سوداء.
عندما نقرأ ثلج أبيض نعرف بعمق إلى أي مدى تؤثر فينا الذكرى، الحرب، الرحيل، الفقدان وأكثر من ذلك طقوس الموت "... وهبتني الحرب أشياء كثيرة/وعلمتني مهناً لا تعدُّ/علمتني كيف أصنع التوابيت/وكيف أنوح على إخوتي/وحين تعبتُ/أنبأتني بأن الجلوس من عادةِ الحرب، فجلستُ...".

من هنا كانت قصائد صفاء ذياب نموذجاً إنسانياً حافلاً بالوجع الشعري الذي لا يقدر على تلمس أبعاده وتجسيدها على الورق، إلا قلم ثائر عرف حامله كيف يعيد للشعر ثوريته لبناء العالم الأجمل من جديد...

يضم الديوان قصائد متنوعة في الشعر العربي الحديث قسمها الشاعر إلى خمسة أقسام: 1- جسد تعتقه الخسارات، 2- ثلج يافع، 3- طاعن في الغياب، 4- حيوات ترتعش، 5- أغنيات سرية.

92 pages, Paperback

First published May 31, 2012

15 people want to read

About the author

صفاء ذياب

3 books5 followers
ولد صفاء ذياب في مدينة قلعة سكر في محافظة ذي قار في العشرين من شهر كانون الثاني 1975
حصل على بكالوريوس في الأدب العربي من جامعة بغداد، بعد أن أهمل دراسته في الجامعة التكنولوجية لحبه لدراسة الأدب والفنون.
عمل في عدد من الصحف المحلية والدولية كمحرر في القسم الثقافي منذ العام 1997.
أسس مجلة مسارات بالاشتراك مع الكاتب سعد سلوم وعمل مديرا لتحريرها.
أسس عدداً من المجلات الأدبية ولم يستمر بالعمل بها كمجلة طباشير و جدل..
عمل مراسلاً لعدد من المواقع الثقافية وأهمها القسم الثقافي في مجلة إيلاف الالكترونية.
عمل في الإذاعة ومراسلا لراديو سوا في مدينة البصرة.
عمل نائباً لرئيس تحرير مجلة تواصل التي تصدر عن هيئة الاتصالات والإعلام العراقية في العام 2006
عضو اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين.
عضو جمعية المصورين العراقيين.
أقام عدداً من المعارض الفوتوغرافية وشارك في عدد آخر.
صدر له في الشعر:
- لا توقظ الوقت ، شعر، دار الشؤون الثقافية، بغداد، 2000.
- قلق ، دار الوقت، شعر، بغداد، 2001
- ولا أحد غيري ، شعر، منشورات اتحاد الأدباء العراقيين، بغداد، 2005.
- سماء يابسة، شعر، دار فضاءات، عمان، الأردن، 2010
درس الماجستير في الأدب العربي في جامعة البصرة، وأكمل السنة التحضيرية فيها بتفوق، إلا أنه لم يستطع إكمال رسالته لاضطراره للخروج من العراق في العام 2008.
يقيم في النرويج منذ العام 2009 بعد حصوله على منحة الكاتب الضيف في مدينة شين جنوب أوسلو.
محرر موقع (شهريار) الثقافي

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
0 (0%)
4 stars
1 (14%)
3 stars
5 (71%)
2 stars
1 (14%)
1 star
0 (0%)
Displaying 1 - 2 of 2 reviews
Profile Image for HuDa AljaNabi.
332 reviews359 followers
July 9, 2014
نصوص دافئة، أقرب ما تكون لملتقى عائلة، يسرد فيها موائدَ الأفراد وغيابهم القسري، بعد ما نام أبيه وهو في الرابعة من عمره، يهدهد أمه قبل خمسٍ من عام كتابهِ:
"انتِ التي تضربين الملائكة بنعالك التي اشتراها لكِ أبي
حين إستحى من جيراننا ذات يوم
ونسيَ نعمة المشيّ مع الحفاة".
Profile Image for Safaa.
1 review15 followers
Read
August 25, 2012
من نصوص الكتاب


الحربُ.. في طبعتها الأخيرة



أنا الرَّابحُ الوحيدُ في هذهِ الحروبِ
كُلَّمَا دخلتُ حرباً
خرجتُ منها مُدجَّجاً بالأرامل.


لَمْ تتركني هذهِ الحربُ لحظةً واحدةً،
رافقتني لثلاثينَ عاماً كأمٍّ حنون
تُدفِّئني في الَّليلِ بنيرانها
وفي الصَّباحِ تُمَسِّدُ شَعْرِي ببساطيلِ الجنودِ
وحينما أَتعبُ من كُلِّ هذي السَّعادةِ
تُفَاجِئني بقنابلَ تُوقظُ البساتينَ
وتردُّ الرَّسائلَ مَدْمُوْغَةً بالسَّوَاد...


هذهِ الحربُ تتأنَّقُ كُلَّ يوم
فمنذُ ثلاثينَ عاماً كانت ترتدي الأخضرَ في الشَّوارعِ
توزع الأشجارَ على الدروبِ
وتصبغُ البناياتِ بورودٍ يابسةْ...
وحينَ تنامُ قليلاً في الظَّهيرةِ
توزِّعُ الأجسادَ..
ذاتَ مرَّة جدَّدتْ ثيابها
فانهارتْ جسورُ المدينةِ
بينما تطفو على السَّفحِ عبواتٌ ناشفةٌ
يُبلِّلني الوقتُ بالمرايا
فأرى جيوشاً تدخلُ باحةَ البيتِ
ترفسُ الأرضَ
فتهتزُّ المزهريّاتُ
ويدخلُ الوردُ في خانةٍ من نحيبْ
يا.....
لهؤلاءِ الجندِ
حياتهم ملقاة مثل تاريخ حيوان نافق
على مرمى مكتب تجنيد
تذوبُ
كما نتفة ثلجٍ على شجرة!


لديَّ ملايينُ اليتامى
وأطرافٌ لا تحصى
فتحتُ سوقاً لبيعِ الأيدي والأرجل والأصابع
وفي خزانتي آلافُ الرُّؤوسِ
وعلى أطرافِ السَّاحاتِ
يتجوَّلُ رجالٌ يبحثونَ عن أطرافهم الضائعة
لقد سرقتها الحربُ وأهدتهم مهناً لا يتقنها أحدٌ
إنَّها الحربُ
لم تترك مجالاً للعاطلين..


كالنَّبيذِ..
وهبتنا الحربُ أجساداً مخمَّرةً
لا تحفظُ الكدماتِ
وكالحرائقِ التي تهطلُ كالشَّمسِ
كالبنادقِ المائلةِ على حائطٍ منهزمٍ
تتراكمُ السَّنواتُ في هذهِ الحربِ..


وهبتني الحربُ أشياءَ كثيرةً
وعلَّمتني مهناً لا تُعدُّ
علَّمتني كيفَ أصنعُ التَّوابيتَ
وكيفَ أنوحُ على إخوتي
وحينَ تعبتُ
أنبأتني بأنَّ الجلوسَ من عادةِ الحربِ،
فجلستُ..


وهبتني الحُبَّ
فالفاتناتُ يطوّقنني كلَّ يوم
وتعلَّمتُ كيفَ أموتُ
فلا خوفَ عليَّ!


الحروبُ تهبُ الغنائمَ للجُّنودِ والقاعدينَ
فتعطي الجنودَ موتاً يليقُ بالبنادقِ
والقاعدينَ مستقبلاً من الكراسي الخشب.


طويلٌ هذا النَّفقُ المخرومُ
وطويلة هي الحربُ
وطويلٌ أسطولُ الدَّمعْ...


مَنْ منِّا لم تهبهُ الحربُ..
علامتَهُ الفارقةْ؟!
2012
Displaying 1 - 2 of 2 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.