نبذة المؤلف: بدأت قصة هذا الكتاب منذ عشر سنوات. فعندما كنت أدرس علم الآثار السامية في جامعة روما، وجدت نفسي أمام هذه الحقيقة: وهي أنه بينما نجد كتبا عامة مختلفة عن اللغات السامية من حيث هي مجموعة لغوية، لا نجد كتابا من هذا النوع عن الشعوب التي كانت تتكلم تلك اللغات. ولكن هذه الشعوب توحد بينها روابط عدة من الأحوال الاجتماعية، والأفكار الدينية، والصور الفنية. لهذا بدا من الممكن بل من الواجب أن يوضع كتاب يرسم الخطوط الأساسية لصور حضارة هذه الشعوب ولصفاتها المشتركة المميزة.
يتحدث الكتاب عن الشعوب السامية التي سكنت بلاد الرافدين، الشام، الحبشة وشبه الجزيرة العربية وذلك من ناحية التاريخ، الدين، الفن والأدب وكيف تفاعلت تلك . .الشعوب مع بعضها البعض ومع الشعوب المجاورة ومساهمتها في تطور البشرية
استمتعت كثيرا بقرائته وخاصة فصول البابليين والآشوريين رغم أنني كنت أتخطي أحيانا بعض الفقرات في فصول الكتاب الأخيرة :') كان استخدام خرائط طبيعية لهذه البلاد والبحث عن صور للآثار والمعابد المذكورة في الكتاب وربط الأحداث الزمنية بعضها ببعض تجربة جميلة على المستوى الشخصي.