فى البداية أعجبنى فكرة أن الكاتب قال فى مطلع الكتاب أنه ليس كتاب جدل كلامى وعقائدى أو مناظرة مذهبية
فقلت فى نفسى حسنا فعل ..لأنى لا أحب هذه النوعية
وزاد الاعجاب عندما أسس الندوى محاور فكرته على أربعة شروط سماها" أربعة شروط للدين العالمى الخالد الذى يحمل لواء الاصلاح البشرى والثورة العالمية "
وتوقعت أن أرى عمقا فى طرح فكرة الكتاب من خلال هذه المحاور أو الشروط الأربعة
لكنى لم أجد الا كلاما نظريا وروايات من هنا وهناك عن على رضى الله عنه والخلفاء الراشدين أبو بكر وعمر وعثمان رضى الله عنهم وأرضاهم أجمعين
ربما أراد الندوى أن يبرز فكرة أن من أهم شروط الدين العالمى أن تثمر الدعوة فى حياة النبى وتربية جيل جديدايمانى مختلف عن الأجيال القديمة لا ينتكص ولا ينتكس وربط هذه الفكرة بعقيدة الاثنا عشرية التى تقول بارتداد معظم الصحابة بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام اللهم الا أربعة فقط هم"أبو ذر الغفارى،وعمار بن ياسر،وسلمان الفارسى،والمقداد بن الأسود" ولكنه فى هذا أيضا لم يكن موفقا من حيث وضوح الفكرة من أولها وربطهما ببعضهما البعض ففهمتها متأخرة بعد أن أنهيت هذا الجزء !!!
بعد أن أنهى موضوع الشروط الأربعة وأسهب فيه بكلام لا يغنى ولا يسمن من جوع كان الجزء الثانى بعنوان "صورتان متضادتان للاسلام والمسلمين فى العهد الاسلامى الاول
لكنى صدمت بفصل عن الخمينى قائد الثورة الايرانية!! لماذا لم يسم الفصل "عن الخمينى وأفكاره؟؟ كان ذلك أجدر به !!
ربما الجيد فى الكتاب كانت المراجع التى سأعود لها ربما أجد ماهو أكثر فائدة من هذا وأيضا أعجبنى الغلاف !!
من الكتب التي ابتعدت قليلا عن تهييج العاطفة في قضايا الخلاف السنية/الشيعية لإثبات الطرف الصواب ، و الطرف المصيب ، و من الكتب التي حقق فيها الشيخ الندوي مقولة الشيخ المدني : "إن القضايا التي تبحث في ظلال التحمس تتعرض عادة لشك القارئ وربما لإساءة الظن بالباحث فهو يقول : لماذا يتحمس الكاتب هذا التحمس؟ إنما كان الأجدر به أن يساير التفكير فيما له و فيما عليه هادئا متقصيا، وأن يصل من طريق الحجة التتبع إلى بيان الحقائق ، وتجلية صفحاتها في قصد و إنصاف”
هدية مجلة الأزهر عن شهر رمضان، الكتاب جيد وفيه عرض لوجهتى نظر متضادتين عن الرسول صلى الله عليه وسلم عند أهل السنة ونعرف ذلك جيدًا وعند الشيعة الإمامية الإثنا عشرية والتى ترى أنه لم يحافظ على إسلامه سوى ثلاثة بعد الرسول ويفرطون في رفع الأئمة إلى مقام الالوهية! الكتاب صغير، والتقييم العام له جيد!
ليس من عادتي القراءة في كتب من هذا النوع, لأني أعتبر أن كل الفرق كانت في يوم ما فرقه واحدة, بقانون واحد, وتقسّموا بعدها لأسباب سياسية غالبا. وإذا فصلت جغرافيا وثقافياً بين أي شعب مسلم, لتقسمهم نصفين, سيتطور كل نصف منهم إلى فريق مختلف كثيراً عن الآخر.
(الخطوط العريضة لدين الشيعة), (الأزهر و الشيعة ), (صورتان متضادتان عند السنة و الشيعة الإمامية), الحكاية أني أخذت الثلاث كتب كهدية, و لا يجوز عندما أقابل مهديهم في المرة القادمة, أن أقول له "محصلش نصيب", وخصوصا أن الكتب معي منذ أكثر من عشر أسابيع
*** الكتاب الثاني: صورتان متضادتان عند السنة والشيعة الإمامية :
صـ8
"ولهذه الحقيقة التي مثلتها هذه الصوره شهد الغربيون من غير المسلمين, بأن المقدمين من عظمة الإنسانية مائة وأولهم رسول الإسلام"
يعرّض بالكلام كثيراً. أولا الذي يتكلم عنه هو ترتيب مايكل هارت, والترتيب عن أكثر 100 شخصية خالدة في ذاكرة التاريخ, وليس مجرّد أعظم شخصيات, وقد عللّ المؤلف اختياره النبي محمد لأن لديه الكثير من الأتباع الذين يتمتمون باسمه كثيراً جداً. وموجود في هذا الترتيب وفي مكانة متقدمة أيضاً, شخصيات مثل هتلر وستالين ولينين, فكان من الأحرى أن يركز الكاتب في اختيار كلماته, وألاً يعرّض الكلام, لأنه بهذا يقدم صورة غير صحيحة بالمرة,
- صـ13 شبّه الشيعة والتقية بالماسونية, وأكد على هذا في صفحات تالية, فهم مثل الماسونيين, وإخوان الصفا, (رغم أن التقية موجودة لدى السنة أيضاً)
** ثم المتن الأساسي للكتاب, وهو الشروط الأربعة للدين العالمي الخالد,
وهذه الشروط تصنف كمغالطة "المصادرة على المطلوب", لأنك استنبطت الشروط الأربعة من الإسلام السنّي أساساً. وبهذا فقد فرضت ضمنياً أن الإسلام على منهج السنة هو دين عالمي خالد من قبل أن تبدأ بأي إثبات حتى. وكأنك تقول بأن السنة على حق لأنهم على حق.
ثم في مكان آخر من الكتاب, يقول بأن هذه هي الفطرة السوية, واستخدام العقل السليم أوصله لهنا. الفطرة السوية هي الإسلام السنّي؟ وكيف قمت بتجربة لإثبات هذا؟
ومعظم الاستشهادات التي أتى بها, ينكرها الشيعة تماماً, ولكنه مستمر في مناقشة نسخة مشوهة من المذهب الشيعي (مغالطة رجل القش).
كتاب رائع للعلامة ابو الحسن الندوي و محتواه يوافق عنوانه تماما. لغته سهلة و بسيطة ومعلوماته وافرة يقدم باسلوب مختصر اسس عقيدة الرافضة والمصادر من امهات كتبهم. استمتعت به جدا وانصح به للراغبين بالتعرف اكثر على ديانة الرافضة.
تميز الكتاب كان في توضيح الشيخ من البداية ان الكتاب ليس بمثابة مناظرة بين السنة والشيعة وانه عرض جديد للخلاف بينهما في بعض النقاط
ويقوم الكتاب علي رؤية الشيخ لعالمية اي دين والشروط التي تضمن له الاستمرار والانتشار وحصرها في 4 شروط وفي ضوء هذة الشروط بدء في تفنيد وجهتي النظر المتضادين واهمية وخطورة كل منهما من واقع الأدلة والشواهد من كتب الفرقتين
بحث أكثر من رائع يوضح لنا كثر من النقاط التي لا نعرفها عن الشيعة الإمامية بل ويضيف إلة مخزوننا الثقافي مخزون ومعلومات جديدة عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،ويرد على هذه النقاط لدى الشيعة بالدلائل وباستخدام كلامهم أيضاً . يلاحظ في الكتاب أن الكاتب يستدل كثيراً بعلماء من الهند وما شابه ويلاحظ أيضاً قوة اللغة العربية
كتيب صغير .. أعتقده رسالة أكثر من كونه كتاب يعرض لوجهات نظر مختلفة جيد ولكنه مقتضب لم يكفني أضاف لي بعض المعلومات عن الشيعة الإمامية الأثنى عشرية ولكن لابد لها من مراجعة من مصادر أخرى علّ أحدها أن يكون كتاب الخميني نفسه
يعرض الكتاب في إيجاز صورة أيام الإسلام الأولى عند السنة وعند الشيعة الإمامية، ويقدم مقارنة بين ملامح "الدين الخاتم" عند أهل السنة، وعند الشيعة الإمامية التي ظلمت أهل بيت النبي أنفسهم قبل أن تظلم الدين الذي بعث به خاتم الأنبياء وسيد المرسلين.
كتاب موجز غرضه الأساسي أن يبين حجم الجرم الذي اقترفه الشيعة حينما افترضوا أن ذلك الجيل من الصحابة ما هو إلا منافق همه الدنيا لا الدين!!!
✔ ولعل هذا الاقتباس يكفي لحجم ذلك الجرم من الرافضة في مبدأهم هذا إساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولكل جهود دعوته!!. واساءة لدين الله ولكتابه المحفوظ بحفظ الله .. وإساءة تشوه صورة الإسلام عند أي جهد دعوي:
""الصورة المشوهة المظلمة لعهد الإسلام المثالي والجيل الإسلامي الأول :
🔹ولكن بالعكس من ذلك فإن جماعة تدعي الانتماء إلى الإسلام ونبي الإسلام الله - وهي فرقة الإمامية الاثني عشرية - تقدم لهذا المجتمع والعصر صورة معاكسة تهدم المجهودات التي قام بها النبي ﷺ في مجال التربية والتوجيه، وتثبت له إخفاقاً لم يواجهه أي مصلح أو مُرَبِّ خبير مخلص لم يكن مأموراً من الله ولا مؤيداً من السماء ولا مورد وحي ولطف إلهي، كما كان الشأن مع رسول الله ، إنها تقدم صورة مشوهة كالحة لجحود النعمة والجفاء والغدر، وإخفاء الحق، وعبادة النفس، وحب الجاه، واستخدام كل نوع من المساعي والمؤامرات، والتحريفات والافتراءات، وتبريرها لتحقيق أغراضها الخسيسة، إنها الصورة المشوهة الكريهة التي لا تبعث في النفوس اليأس من مصير الجهود الإسلامية والتربوية فحسب، بل إنها تبث اليأس من صلاحية الإنسانية جمعاء ومصيرها ومستقبلها .
إنها ترى أن المجهودات الجبارة التي بذلها محمد ﷺ ثلاثة وعشرين عاماً، لم تنتج إلا ثلاثة أشخاص (أو أربعة وفقاً لبعض الروايات) ظلوا متمسكين بالإسلام إلى ما بعد وفاة النبي ، أما غيرهم فقد قطعوا صلتهم فور وفاته ـ والعياذ بالله ـ عن الإسلام، وأثبتوا أن صحبة النبي له وتربيته أخفقت في مهمته التي توخاها.""
لم اتوقع الكتاب ان يكون علي هذا القدر من السطحية وخصوصا أن المؤلف هو الشيخ الندوي رحمه الله الكتاب يتناول اربع نقاط كبري ويأخذ في تفصيل كل منها ومن هذه التفاصيل ينفذ إلي دحض اقاويل الشيعة والنقاط الاربع هي الركائز التي تجعل دعوة الاسلام عالمية وعامة من وجهة نظر الشيخ الندوي وهي أن الدعوة يجب أن تفرز جيلا في حياة النبي يكون علي نفس منهاج الرسول ويفند بذلك قول الشيعة ان من بقي علي الاسلام بعد وفاة الرسول ثلاث او اربع صحابة فقط والثانية تميز النبي عن كافة الفاتحين والغزاة وانه لم يطلب جاها ولا ملكا وانما هو بشير ونذير ويفند بذلك قول الشيعة في الامام علي وانه احق بالحكم لنسبه وقرابته من الرسول والثالثة هي ان الله يتكفل بحفظ الكتاب الذي اراد له ان يكون كتاب الدعوة للعالم كله حتي يوم الدين ويفند بذلك قول الشيعة في ان هناك عدد كبير من الايات غير موجودة حاليا وان عدد الايات حوالي عشرين الف والصحابة حذفوا تلك الايات والرابعة ان يكون النبي هو مصدر الهداية الوحيد وبذلك يفند قول الشيعة في أئمتهم الذين رفعوهم إلي مكانة تصل الي درجة اعلي من الانبياء وقد تصل الي الالوهية الكتاب مختصر للغاية وقد توقعته مركزا وقويا اكثر مما ظهر عليه
أسلوب الكتاب أبعد ما يكون عن وضع الأفكار وتعديدها ثم دحضها بالحجة وهكذا دواليك، ولكنه يضع العناصر الأربعة للدين الخالد والتي يجب المحافظة عليها ثم يسرد تحتهم إلى ماذا سيؤول الخلل والانجراف ليخرج القارئ عنده البناء السليم لا الحجة التي تقهر بها البدعة. وفي مسيرة"ولنا بقية" هذا الفكر الشيعي الوليد لوثنية الفكر الفارسي الساساني كما النصرانية وليدة وثنية الرومان: ترى الباطل؛ عديم المنطق والعقل يعلو ويعلو بسنة الله وقدره والحق والصواب متأخر ويلمل جراحه من حين إلى حين، لتعرف كيف أن الله مالك الخلق ويجعل بعضهم فوق بعض ويبتلي من يشاء.
كتاب سيء جداً جداً بدايةً من الصفحة الأولى عند وصف محمد إقبال بشاعر الاسلام ، لإضافة لقب علامة لأبي الأعلى المودودي . ثم تتوالى الطوام من وصف حياة الخلفاء الثلاثة بالساذجة والامعان في التقليل من شأن أبي بكر بقوله أنه كان يسكن في (بيت وضيع ) والأدهى أنه كان على سبيل المدح !!! ثم الادعاء أن اختيار أبي بكر الصديق كان انتخاباً !!! وأن نظام الحكم عند العرب كان الانتخاب وكان ضد نظام التوريث مع أن التاريخ يثبت عكس ذلك تماماً ابتداءاً من الجاهليين كامرؤ القيس وابيه مروراً بالمناذرة ملوك الحيرة والغساسنة وخلافهم ثم في صدر الاسلام حيث الدولة الأموية والعباسبة ... الخ ثم ذكر الخروج على الخلافة وعدم التقيد بقيود الشرع وقيود المنطق المحض بأن أباح الخروج حتى على الدولة القوية المستقرة بدون ذكر سبب !! واستشهد بفعل إمامين من آل البيت أحدهما الملقب بذي النفس الزكية ثم قال بأن أحدهما انتصر على الحكومة المكثفة ثم ظفر بالشهادة !!! وذكر أيضاً ان الإمامين مالك وأبي حنيفة وافقا ذا النفس الزكية وناصراه على خروجه على هشام بن عبدالملك وهو أثر لم أقف له على أثر !!
حاول الكاتب قدر الامكان ان يكون محايدا وان ياتي بالكتاب على هيئة مقارنه بين صورتين عند السنه والشيعه . الدين العالمى الخالد الذى يحمل لواء الإصلاح البشرى والثورة العالمية لا بد له من شروط أربعة : 1-إبراز إنسان جديد وإظهار جيل رائع فى حياة الرسول نفسه 2- تميز نبى هذا الدين عن الحكام السياسيين والغزاة الفاتحين 3- حفظ الله سبحانه لكتاب هذا الدين وصيانته له 4- أن يكون النبى ذاته هو مركز القيادة والهداية
الكتاب جميل ومقنع يخاطب الفطرة ويوافق المنطق من الأفكار الّتي أعجبتني قوله (في إشارة إلى الدولة الإسلامية في إيران وتحت عنوان أهمية العقيدة في الإسلام ومخاطر صرف النظر عنها "لم يعد مقياس المدح والذّم والانتقاد والتقريظ في أوساط كثيرة هو الكتاب والسنة وأسوة السلف وصحة العقائد والمذهب بل إنّ إقامة حكومةمطلقة باسم الإسلام والفوز بالقوةأو توجيه تحدٍّ إلى معسكرغربي وإحداث العراقيل في طريقه يكفي لمن يتولى ذلك أن يكون قائداً محبوباً ومثاليّاً"
مقارنة موجزة بين العقيدة السنية وعقيدة الشيعة الإمامية الإثنى عشرية, المقارنة فى ضوء مواقف التاريخ التى هى دائما فى صف العقيدة السنية داحضة كل الإفتراءات الشيعية على أهل البيت الكرام. وكيف وصل غباؤهم إلى حد الإيمان بردة كل الصحابة إلا أربعة, كأنهم نسوا أن يسألو أنفسهم: كيف تأنى لهذا الدين البزوغ ونماء أطرافه, إن كان أهله كافرين به !؟
أعتقد أن هذا الكتاب ينقصه المزيد من علامات التعجب !!!!!!!!
احترمت هذا الكتاب لأنه تحدث عن العقيدة فى بعضه و السيرة النبوية فى بعضه مخاطبا العقل مبتعدا عن النصوص المجردة التى لا يفهمها سوى المتخصصون و ملما فيه بمراجع شيعية تفند كل افتراءات الاثنى عشرية مستخدما -أيضا- أسلوب مخاطبة العقل ننصحكم بقراءته فهو سهل الأسلوب و ألفاظه سلسه
أحب أسلوب الإمام أبو الحسن الندوي .. فهو لا يعتمد في تناوله للأمور على العقل و ليس العاطفة ولذلك تأتي كتبه مفعمة بالدلائل و البراهين التى تقنعك بما يريد أن يطرحه من قضايا .. لو قراءت له السيرة النبوية لفهمت ما أقصد .
الكتاب يبدو رائعاً في تقديم صورة معينة للشيعة الامامية ولكن المشكلة الكبري هو التحيز الصريح و اللهجة الإنشائية في النقد و زيادة الفرقة بين الفرق الاسلامية
فقد كان مبدؤه الذي يعمل به أن المرء كلما كان أقرب إليه قدم�� علي الناس في ساعات الأمتحان و الأخطار , و أخره لدي تقسيم الغنائم و إعطاء الجوائز و الأموال
كتاب مبسط وجليل ومليئ بسحر البيان، ولعلك تخلص قلبك من الإعجاب بكل خبيث كذاب يتشدق باسم الإسلام وباطنه يدعي إسلاما آخر غير الذي أنزله الله لخلقه ليكون عقيدةً صافية طاهرة، نفوس حملت أوزارا من ماضيها الوثني فأبت إلا أن تلبس الدين بزيف الباطل من الوثنية المجوسية القبيحة التي ورثتها، أثني الرسول على الصحابة فأبوا إلا أن يسبوهم ويناصبوهم العداء، بالغوا في حب آل البيت وتركوا حب من من أجله يكرم آل البيت، يؤمنون بأن الإسلام العقيدة الخاتمة حتى قيام الساعة وينقضوها نقضا تامة بمقولتهم القبيحة بتحريف الصحابة للقرءان ونسوا ان هنالك ربا أنزل الإسلام ليكون شرعة سليمة حتى قيام الساعة فكيف يسمح بتحريف دستور طالب الخلق باتباعه، عجبا تستخف عقولكم فتطيعوا بأعين عمي، رحم الله الصحب الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم.
وضع الكاتب معايير للدين الصحيح وزعم أن الشيعة الإثني عشرية لم يأخذوا بها بعكس أهل السنة. سأذكر بعض المعايير وأرد على ما قاله فيها: أولا: لا بد من أن تثمر الدعوة في حياة الرسول نفسه وتنتج جيلا لا يقبل انتكاسا، ولابد أن يخلف الرسول عددًا وجيهًا من النماذج الناجحة (المؤمنين). ثانيا: لا بد أن يأتي الرسول بنظام حكم مختلف عن الأنظمة المعتادة لا يشابه الفرس ولا الروم إلخ. ثالثا: لا بد ان يكون الرسول مركز الهداية، ولا يشاركه أحد في العصمة رابعا: لا بد أن يحفظ الله تعالى القرآن الكريم -ورسالته عموما- بما أن الإسلام آخر الأديان.
فيما يتعلق بالمعيار الأول زعم الكاتب أن عقيدة الشيعة الإثني عشرية في الصحابة تقتضي القول بفشل الرسول صلى الله عليه وآله في دعوته لأنه لم يكن أحد يؤمن بالإسلام بعد وفاته إلا أهل بيت النبوة (اهل الكساء) و رهط من الصحابة، اما البقية (100 ألف صحابي) فقد ارتدوا وكفروا، والرد: 1- العقل لا يوجب أن يؤمن أي أحد بدعوة الرسل، لأن الإنسان مخير وليس مسير، لكنه يوجبه إن كان آخر دين، لأنه من المحال أن تتوقف دعوة الرسل إلى الدين الحق إلا إن كان هناك دين مستقبلي سيأتي، فلما كان الإسلام آخر دين تعين أن يؤمن به على الأقل شخص واحد، فمن أين للكاتب أنه يجب أن يؤمن كل من يدعوهم رسول الله؟ هذا تحكم وليس دليل، فالمحصلة عقلا ونقلا أن وظيفة الرسول هي التبليغ لا الإجبار على الإسلام فضلا عن الإجبار على الإيمان. {ما على الرسول إلا البلاغ}، {فذكر إنما أنت مذكر * لست عليهم بمصيطر}، {أنلزمكموها وأنتم لها كارهون}. 2- عدم استجابة أكثر الناس لدعوة الرسول أمر ممكن بل هو من سيرة الأنبياء والرسل كما جاء في القرآن في قصة نوح عليه الصلاة والسلام، فلماذا تستعظم أن لا يؤمن أكثر من يدعوهم رسول الله وقد كانت مدة دعوته تساوي 2 في المئة من مدة دعوة نوح؟ {ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما فأخذهم الطوفان وهم ظالمون}, {قل ما كنت بدعا من الرسل}. ثم قد جاء في البخاري أن هناك رسل لم يؤمن بهم أحد، فهل فشلوا في دعوتهم؟ البخاري: "عرضت علي الأمم، فجعل يمر النبي معه الرجل، والنبي معه الرجلان، والنبي معه الرهط، والنبي ليس معه أحد" 3- القرآن يصرح بأن أكثر من يدعوهم الرسول لن يؤمنوا {وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين}، ربما أنهم سيسلموا فقط لأن الإسلام يتعلق بالظاهر والإيمان بالباطن، يدعم هذا آية منافقي المدينة وآية إسلام الأعراب، {وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم}، {قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم}. 4- ردة المستجيبين لدعوة الرسل ليست أمرًا مدعى في صحابة رسول الله فقط، فموسى عليه الصلاة والسلام ارتد صحابته في حياته بعد أن أنجاهم الله للتو من فرعون فعبدوا العجل مع أن موسى غاب عنهم 40 ليلة بل وكان بين ظهرانيهم نبي معصوم (هارون)، وأكثر من هذا بل طلبوا في حياته أن يجعلهم يشركوا بالله تعالى، فكيف تستعظم أن يرتد الصحابة وقد غاب عنهم الرسول بالوفاة إلى يوم القيامة؟ {وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون}, {وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون}. 5- القرآن يصرح بإمكان ردة الصحابة ويرتب الأثر على ما قد يقع من الردة: {ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون} والسنة تصرح بإمكان ردة الصحابة في البخاري: "لا ترجعوا بعدي كفارا، يضرب بعضكم رقاب بعض" 6- القرآن يصرح بردة بعض الصحابة: {كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق وجاءهم البينات والله لا يهدي القوم الظالمين}، فلا فرق بين الزعم بردة صحابي واحد والزعم بردة 100 ألف. و السنة تصرح بردة صحابة معينين فقد جاء في البخاري: "عن أنس بن مالك، قال: كان منا رجل من بني النجار قد قرأ البقرة وآل عمران وكان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فانطلق هاربا حتى لحق بأهل الكتاب، قال: فرفعوه، قالوا: هذا قد كان يكتب لمحمد فأعجبوا به، فما لبث أن قصم الله عنقه فيهم، فحفروا له فواروه، فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها، ثم عادوا فحفروا له، فواروه فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها، ثم عادوا فحفروا له، فواروه فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها، فتركوه منبوذا" لاحظ أنه كان من الصحابة المقربين لأنه كان يكتب للنبي!. وجاء في سنن أبي داوود: "كان عبد الله بن سعد بن أبي سرح يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأزله الشيطان، فلحق بالكفار، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقتل يوم الفتح، فاستجار له عثمان بن عفان، فأجاره رسول الله صلى الله عليه وسلم" فإن وقعت الردة من صحابي في حياة الرسول فكيف تستبعد وقوعها بعد وفاته؟ 7- الكتاب والسنة يصرحان بانقلاب أكثر الصحابة على أعقابهم وردتهم، {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين} ولكي لا يقال بأن الآية لا تصرح بل تحتمل كما أنها لا تتكلم عن أقلية ولا أكثرية، فالجواب أن خطاب القرآن عندما يحتمل فهو يتكلم عن وقائع إما حالية (أسباب نزول) أو مستقبلية، وعلى كل حال فالسنة بينت صدق هذا المدعى، فقد جاء في البخاري: "بينا أنا قائم إذا زمرة، حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم، فقال: هلم، فقلت: أين؟ قال: إلى النار والله، قلت: وما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى. ثم إذا زمرة، حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم، فقال: هلم، قلت أين؟ قال: إلى النار والله، قلت: ما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى، فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم" الحديث السابق يتكلم عن اشخاص يعرفهم الرسول أي صحابة، ويتكلم عن نجاة الأقلية فقط، ولا يمكن القول بأن الحديث يتكلم عن المنافقين المعلومين كابن أبي بن سلول لا الصحابة، لأن المعلومين من المنافقين المكشوفين على الملأ كانوا أقلية في مجتمع الرسول، بينما الحديث يتكلم عن أكثرية، ثم أن لا أحد من المنافقين سينجو والحديث يتكلم عن نجاة لبعض المحشورين فنخلص إلى القول بأن الحديث يتكلم عن الصحابة والصحابي يندرج تحته المؤمن والمنافق، ويدعم هذا القول أحاديث تصرح بأن المنافقين يندرجون تحت لفظ الصحابة، فقد جاء في صحيح البخاري قول عمر: "يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دعه، لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه"، وجاء في صحيح مسلم لفظ أصرح: "في أصحابي اثنا عشر منافقا". وهذا حديث آخر في البخاري وفيه لفظ مرتدين: "ثم يؤخذ برجال من أصحابي ذات اليمين وذات الشمال، فأقول: أصحابي، فيقال: إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم، فأقول كما قال العبد الصالح عيسى ابن مريم: {وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم، فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم، وأنت على كل شيء شهيد، إن تعذبهم فإنهم عبادك، وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم}" 8- الردة لا يلزم منها الجحود: فالمرتد لا يلزم أن يكون عارفًا بأنه كذلك، بالضبط كما أن المشرك يمكن أن يكون جاهلًا بشركه، والشريف المرتضى في أحد مجلدات "الشافي في الإمامة"، قسم الصحابة إلى 3 فئات، فئة ارتدت جحودًا وهم أقلية؛ وفئة ارتدت عن شبهتين، شبهة الجهل وشبهة إحسان الظن في تلك الأقلية؛ وفئة فهمت مراد الرسول وطبقته فاعتقدت إمامة الإمام علي عليه السلام.
----------- فيما يتعلق بالمعيار الثاني زعم الكاتب أن جعل الإمامة في نسل علي بن أبي طالب يتضمن خطأين: محاباة الرسول لأقاربه، وتوريث الحكم تشبها بكثير من أنظمة الحكم في فارس والروم، بينما المعيار في الإسلام هو الكفاءة، وفي نفس الموضوع استدل على عدم المحاباة بأن الرسول كان يقدم قرابته في المعارك ولم يعطهم امتيازات عسكرية وقائية، والرد: 1- القول المشهور عند أهل السنة أن الرسول ليس فقط لم يعين خليفته بل لم يعين حتى نظام الحكم الأصلح، فمن أين أتيتم بأن الشورى أو اختيار الناس هو نظام صالح شرعيًا؟ يستدل على عدم استخلاف الرسول لأحد بقول عمر بن الخطاب في البخاري: "إني لئن لا أستخلِف، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يستخلف، وإن أستخلف فإن أبا بكر قد استخلَف" ويستدل على عدم تعيين نظام الحكم حديث الإمامة المشتركة بين الأنصار والمهاجرين في البخاري: "فقال قائل من الأنصار... منا أمير، ومنكم أمير، يا معشر قريش، فكثر اللغط، وارتفعت الأصوات" ورواية أخرى: "واجتمعت الأنصار إلى سعد بن عبادة في سقيفة بني ساعدة، فقالوا: منا أمير ومنكم أمير، فذهب إليهم أبو بكر، وعمر بن الخطاب، وأبو عبيدة بن الجراح، ... ثم تكلم أبو بكر فتكلم أبلغ الناس، فقال في كلامه: نحن الأمراء وأنتم الوزراء، فقال حباب بن المنذر: لا والله لا نفعل، منا أمير، ومنكم أمير، فقال أبو بكر: لا، ولكنا الأمراء، وأنتم الوزراء، هم أوسط العرب دارا، وأعربهم أحسابا، فبايعوا عمر، أو أبا عبيدة بن الجراح ... فقال قا��ل: قتلتم سعد بن عبادة، فقال عمر قتله الله". للمزيد حول عدم وجود دليل شرعي على خلافة الثلاثة الأوائل تابع مقطع اليوتيوب بعنوان: "السيد كمال الحيدري يهدم شرعية خلافة أبي بكر وعمر وعثمان" 2- لا يلزم من اختيار القريب نسبًا المحاباة، لأن الكفاءة لا تضاد المحاباة، فيصح أن تحابي شخصًا ويكون في حقيقة الأمر هو الأكفأ. 3- والكلام نفسه في التوريث، فلا يلزم من استخلاف الابن توريث الحكم والخلافة، وإلا لقلنا أن النبوة وراثة لأن هناك 4 انبياء من نسل مباشر، أعني يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم الصلاة والسلام! 4- التشابه في العقائد أو الأحكام بين الاديان لا يلزم منه بطلانها، وإلا لقلنا أن الصوم أو التوحيد باطل لأن بعض الاديان تشاركنا فيه! 5- ما رأي الكاتب في توريث معاوية الحكم لابنه يزيد لعنه الله؟ المشهور عند أهل السنة أن يزيد حاكم شرعي، لذلك فالتوريث جائز في المذهب السني! 6- أمرنا الرسول صلى الله عليه وآله باتباع أهل البيت (اهل الكساء) واستخلف علي بن أبي طالب، واتضح أن ليس في ذلك محاباة ولا تشبها بالكفار، يراجع في ذلك كتابا بالأسفل عن حديث الغدير يفضل أن يُقرأ ضمن خطة. 7- تقديم الرسول لقرابته في المعارك لا يضاد المحاباة بل قد يكون التقديم محاباة! ثم أن التقديم يحتمل احتمالًا آخر وهو أنهم أقوياء ويحتمل أنهم لا يفرون، فنعم لم يكن الرسول يحابي قرابته لكن هذا الاستدلال ضعيف.
----------- فيما يتعلق بالمعيار الثالث زعم الكاتب أن الهداية أمر يختص به الرسول، وأن الشيعة لم يشركوا أئمتهم في الهداية فقط بل غلوا وأشركوهم في النبوة بادعائهم العصمة لهم، والرد: 1- الهادي هو الله تعالى فقط، ولكن أسباب الهداية عديدة وتكثيرها أو تجزئتها جائز ما دام يخضع لمعايير شرعية، فزعم الكاتب غريب ومتناقض لأنه -كأي سني- يعتقد بأن أبا بكر وعمر وغيرهما قدوات يهدون إلى سنة الرسول وأن من يرفضهما فهو ضال! 2- في بعض تفاسير أهل السنة فسرت هذه الآية {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} بأن الهادي هنا هو علي بن أبي طالب صلوات الله عليه، حيث جاء في تفسير الطبري: عن ابن عباس قال: لما نزلت (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد)، وضع صلى الله عليه وسلم يده على صدره فقال: أنا المنذر، وأومأ بيده إلى منكب عليّ، فقال: أنت الهادي يا عليّ، بك يهتدي المهتدون بَعْدي. 3- جاء في المستدرك على الصحيحين حديث سآخذ محل الشاهد فيه: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ...وإن وليتموها عليا فهاد مهتد، يقيمكم على صراط مستقيم" 4- لا دليل عقلي ولا نقلي على أن كل معصوم = نبي، أصلًا العصمة من اللوازم الذاتية للنبي لا أنها مقومة لمفهوم النبي، وأكثر من هذا ففي الحقيقة إن كل العقلاء معصومون! لكن العصمة تتفاوت في الحدود والمدة الزمنية، فمعظم البشر معصومون عن قتل الأبرياء منذ ولادتهم إلى مماتهم! 5- أصلًا ليس فقط الشيعة الإثني عشرية من يقولون بعصمة غير الأنبياء، فهذا ابن تيمية يفصل أكثر فيقول في منهاج السنة: "فالقراء معصومون في حفظ القرآن وتبليغه، والمحدثون معصومون في حفظ الحديث وتبليغه، والفقهاء معصومون في فهم الكلام والاستدلال على الأحكام". وفي هذا المعيار يزعم الكاتب أن أشعار الشيعة في مدح أهل البيت وأئمتهم والحزن عليهم أكثر منها في مدح الرسول صلى الله عليه وآله والحزن عليه، بالذات قصائدهم في الحسين عليه السلام، والرد: الكاتب يريد القول بأنه كلما كان الإنسان أفضل كلما كان عليه البكاء أكثر، وهذا مخالف للسنة لأن الرسول نفسه بكى على الحسين بينما لم يبك على علي بن أبي طالب عليهم السلام، مع أن الله تعالى قد بشره باستشهاد الإثنين قبل موتهما بعشرات السنين! هذا بالطبع مع التسليم بأن الشيعة يبكون على أئمتهم أكثر من البكاء على الرسول! أما الجواب الحلي ففهناك جواب من أحد الأئمة ذُكر في "علل الشرائع" ومضمونه أن وفاة الرسول أبقى لنا 4 من المطهرين، فكلما توفى واحد من المطهرين بقي غيره، فوجود الحسين كان وجودًا للمطهرين وبوفاته خلت الأرض عن المطهرين الخمسة فكانت المصيبة أشد على النفس وإن كانت من جهة العقل أقل، ولا يلام الإنسان في تعبيره عن الحزن لأنه لا إرادي.
----------- فيما يتلعق بالمعيار الرابع زعم الكاتب أن الشيعة يعتقدون بتحريف القرآن، وذهب بعيدًا فقال بأن المشهور بين الناس أن الشيعة ليس فيهم حفظة للقرآن الكريم وذلك نتيجة نفسية للشك في صحة القرآن الكريم. ولا أدري هل أرد على أكذوبة التحريف أم على أضحوكة التحليل النفسي، لكن سيكون الرد استنكاريا فأقول: اتخذ الشيعة القرآن الكريم مصدرًا من مصادر الاستدلال على الإمامة الإلهية ومصدرًا من مصادر التشريع، فهل يتوقع أن يكونوا مجانين أو غافلين جدا بحيث يعتقدون بما سبق ويعتقدون في نفس الوقت بأن الله تعالى لم يحفظ دينه بعدم حفظه للوحي الأعظم؟!
----------- شبهات: أئمة الشيعة جبناء ويخافون باستمرار لا هم لهم إلا انتزاع الخلافة. الجواب: أول الكلام ينقض نهايته، والتقية ليست مرادفة للجبن، وصاحب الحق يقبح ألا يستمر بالتمسك بحقه, المهدي غاب في الغار وسيخرج من الغار. الجواب: مهدي الشيعة لم يغب الغيبة الكبرى في سرداب ولن يخرج من سرداب. مؤسس التشيع فلان. الجواب: الشيعة يلعنون الذي تظنه أسس مذهبهم! الخميني فيه كذا وكذا. الجواب: المذهب لا يؤخذ من الخميني كما لا يؤخذ من السديس الذي قال بأن ترامب يقود هو وفلان العالم إلى مرافئ السلام! نهج البلاغة شرحه رجل رافضي. الجواب: ابن أبي الحديد المعتزلي لم يكن رافضيا، ومؤلفو كتب الملل والنحلل لم يجعلوا بعض المعتزلة الذين يفسقون معاوية بن أبي سفيان لم يجعلوهم روافض! من مناقب عثمان أنه جمع الناس على قراءة واحدة. الجواب: يعني أن الرسول أخطأ حينما عرض العديد من القراءات؟ لا معنى لخسران الآخرة من دون التمتع في الدنيا، وسيرتهم (سيرة أبي بكر وعمر) تدل على أنهم كانوا زهادًا. الجواب: الرياسة من نعيم الدنيا وقد تطلب لذاتها ولا يلزم أن تطلب للحصول على الأموال، فيجوز اجتماع الزهد وحب الرياسة. كان الخلفاء الراشدون يستشيرون عليا وكان يعاونهم. الجواب: ولكن عليًا لم يكن يستشيرهم لأنه كان الأفضل والحق ما شهدت به الاعداء، ومعاونة الظلمة إن كانت في تكثير الحق أو تقليل الشر ولم تكن هناك وسيلة أخرى فيُحسن فعلها ولا يلزم منها الإقرار بشرعية المعان، فإن يوسف عليه السلام أعان عزيز مصر دون أن يعترف بشرعيته، وكذلك موسى عليه السلام لابد وأنه أعان فرعون قبل أن يجهر بالرسالة! كان الصحابة أشداء على الكفار رحماء بينهم. الجواب: التعميم مشكلة فأكثر الصحابة لم يرحموا رسول الله صلى الله عليه وآله عندما فروا من المعارك! وبعضهم وصف عمر بن الخطاب بأنه فظ غليظ، وعمر نفسه كان يرمي الناس في المسجد بالحصى أحيانا ويؤذي رسول الله، فراجع مراجعتي على صحيح البخاري! سمى الإمام علي أولاده باسماء الحكام الثلاثة. الجواب: الحاكم الاول لم يكن اسمه أبا بكر، وأما اسمي عمر وعثمان فلم يكونا مختصين بالرجلين، فقد كان هناك عديد من الصحابة أسماؤهم عمر او عثمان، ومن يراجع معاجم وتراجم الصحابة يكتشف ذلك، من هؤلاء: عمر بن الحكم السلمي؛ عمر بن سعيد بن مالك؛ عمر بن أبي سلمة؛ عثمان بن مظعون؛ عثمان بن معاذ بن عثمان التيمي؛ عثمان بن نوفل؛ عثمان بن وهب المخزومي. شبهة من ابن تيمية: سئلت اليهود : من خير أهل ملتكم؟ قالوا : أصحاب موسى، وسئلت النصارى : من خير أهل ملتكم؟ قالوا : حواري عيسى، وسئلت الرافضة : من شر أهل ملتكم؟ قالوا : أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أولًا المقارنة خاطئة، لأنه سأل الرافضة من هم شر أهل ملتكم، فلو سألهم من هم خير أهل ملتكم -بعد الأئمة- لأجابوا أصحاب النبي صلى الله عليه وآله، وفي علم المنطق يعتبر هذا الجواب قضية مهملة لا قضية كلية، وأيضًا نفس المعنى يفهم من كلام العرب، ونفس الجواب سيكون لسؤال من شر أهل ملتكم، فلا يلزم من الجواب تعميم الحكم على جميع الأصحاب. ثانيا اليهود هم أولاد وأحفاد أصحاب موسى الذين ارتدو وأشركوا، ولم يكونوا متبعين لموسى فضلًا عن الموفين بالعهد من أصحابه. ثالثا: الحديث في البخاري يقول بأن لكل نبي بطانة من أهل الخير وبطانة من أهل الشر: "عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما بعث الله من نبي، ولا استخلف من خليفة، إلا كانت له بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه" ومعلوم أن االبطانة هم أقرب الناس، وهذا يتفق مع قول الشيعة. يقول: ليس مصادفة عدم تولي فرد من أهل البيت للخلافة مباشرة وذلك لحكمة إلهية وهي أن الإسلام ليس نظاما وراثيا بل العبرة في الإمام هي الكفاءة واختيار المسلمين، وليس مصادفة أن يوكل أهل البيت إلى تولي القيادة الدينية والإمامة العلمية الجواب: لا أفهم كيف يزعم التضاد بين المرجعية الإفتائية أو القضائية وبين المرجعية السياسية؟ فهل هذه دولة دينية أم علمانية؟! ثم بنفس المنطق أستطيع القول بأن توليهم المرجعية -وهذه أكذوبة فلم يرجع الصحابة لعلي بن أبي طالب إلا عندما فشلوا في الإفتاء أو القضاء بقولهم: أقضانا علي-؛ يدل على توريث القضاء! اعتقاد الكاتب هذا لا يفارق المبدأ الأساسي في الحكم عند أهل السنة، وهو أنه لا يوجد هناك مبدأ! بل المبدأ يتشكل بحسب الواقع فلما استخلف ابو بكر عمر ولما أقام عمر الشورى ولما ورّث الحكم معاوية، أصبح هنالك 3 أنظمة إسلامية، والمشكلة أنه لا يمكن إثبات صحة أي منها، وراجع الفيديو بالأسفل لتفهم. لقد مدح المستشرقون والمهتمون بالتراث الإسلامي أبا بكر وعمر والصحابة عموما. الجواب: هل قرأ هؤلاء التراث السني فقط أم قرأوا كذلك التراث الشيعي؟ ثم قد يمدح أهل الباطل من يشبهونهم في الباطل، ثم لماذا نلتفت لمقوالات الكفار كذلك الذي يزعم أنه قال: حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر، ونترك قول الصحابي الذي حلف بأن عمر ظالم في البخاري: "...هي يا ابن الخطاب، فوالله ما تعطينا الجزل ولا تحكم بيننا بالعدل..."