أشياء كثيرة أخرى تبدلت فكلمة ( الله ) مثلاً صارت تعني ( البنك ) وكلمة ( المستشفى ) صارت تعني ( الدكان ) وكلمة ( الجامعة ) تعني ( الروضة ) و و و ...........
هنا الحكاية عن الإنسان عن الشوارع التي يتمدد فيها البؤس واليأس عن الحكايا التي تسترها الآذان عن اللسان عن الحب الذي يغرق في الأعماق والأصدقاء المنفيين في الذاكرة و عن الوطن المهزوم أمام الفساد
حديث يفضح فيه السياسة من البرجوازيين الوطنيين إلى الممتطين شهواتهم عبر ركاب الدين منقباً فيه عن حكايا الضعفاء بين القهر والجوع والذل و جسر الحب الذي يصل كل بعيد
تأتي الدهشة من الموسيقى التصويرية عند أبكر على مد الفكر وكأنها إقتناص للزمن من بحر اللغة تلك التي تجري عذبة كما الأحداث , مشوهة سريالية و على أبعاد وأعماق مختلفة , تصور الإنسان الأول الثاني والثالث , سطحية على مستوى الشخصيات متعمقة في الحدث تداوي ذلك بأحاديث منفصلة عن جومو عساكر و نازك والبقية , شاعرية في العمق فاضحة في الحوارات ونقية في التصوير
اللغة فيها عبثية بين الفصحى والدارجة تعكس نبض الفكرة , رصينة واضحة ومتينة حكائية في السرد وشاعرية حالمة على درجات حسب الأحداث , مولعة بالسجع و دافئة كحكايا البيوت , منحلة أمام الوعي و تائهة خلف الذاكرة , تستقطب الشعر والنثر و تتلون بين الإنفتاح والإنغلاق
دهشة جديدة تولدت الآن وأنا أعبر حدود أبكر آدم وأقول له : ما زال في العالم متسع لي ولك وللذين نحبهم
أمشير ومارس والمدارس فكّ جرحك يا مدينة ألف فارس. رينقو في شربة مسدس! وجنبو هباش المرصص! ولاّ يا زمن الطورائ!! لو تعيش في تحت جيش أو تنيش من عمة بيش برضو بفضل شعبي عارف أي طلقة ظلم (لا) أي كلمة حق (أيوة) وإنت عايش يا عساكر في العراريق والبلوزات الحناجر وبكرة لما الضلمة ترحل تلقوا هباش ـ يا خوازيك ـ في حلوقكم طعم حنضل إستعدوا وغتُّوا راسكم من حجار رينقو الحتنزل
الطريق إلى المدن المستحيلة .. عندما أقرأ أي رواية .. أكثر ما يلفت نظري فيها عدة نقاط منها :
- العنوان وعلاقتة بالرواية - المغزى الفكري والثقافي للراوية - الفكرة - المهارات في العرض - تواكب وترتيب الأحداث - عنصر التشويق - الجانب اللغوي - مهارة إيصال وتبسيط المحتوى
في الرواية أعلاه رغم تصويرها لجزء من ثقافة المجتمع السوداني (من أنواعي المفضلة) ولكن القصة كانت شبه فقيرة لكثير من العناصر !
ما صبرني عليها هو عنصر التشريق فقط ولكن أدنى ذلك من ناحية المغزى كانت مبهمة .. أو أقول ضعيفة .. الفكرة تكاد ترى الكاتب يلوح بها ولكن بخجل .. الشخصيات كذلك مش ولا بد !
ومن المستحيل أن أنصح شخص بقراءة هذه الرواية .. وتحديداً غير السوداني لكثرة الكلام العامي فيها !
الأحداث كانت عبارة عن فوضى !
ولكن القصة كانت رائعة بشكل عام رغم أن النهايات كانت سريعة جداً .. كل الشكر للكاتب !
This entire review has been hidden because of spoilers.
كعادة ابكر ادم ... وافعي جداً قصة درامية من الطراز الأول .. تجاوز فيها حدود النمظ ليحكي عن فترة حدثت فيها الكثير من المتناقضات ، من الممتع جداً القراءة لهذا الرجل .. لا يخيب الظن
كتاب عبقري للغاية، لم أتوقع ان تستخدم الدارجية السودانية بهذه الروعة و الجرأة. هذا الكتاب يروي ضمنياً وجدان الشعب السوداني في مرحلة النميري (الكاتب لا يبين ذلك في الكتاب فقط تستشفه من نساق الاحداث و المصائب التي تتوالى على أبطالنا) نبدأ الرواية في مرحلة الاشتراكية و بعدها نفي الاشتراكيين و الشيوعيين و الفتك بهم و ثم ذلك إلى مرحلة تطبيق الشريعة الإسلامية. إذا ما تحدثنا عن أبطالنا فهؤلاء هم اكثر الأبطال واقعية وجدتهم في السرد السوداني حتى الان هم أنا و انتم و هؤلاء. كل هذه الشخصيات مثيرة للإهتمام جميعها لديها شئ مفيد لتقدمه و لعل اكثر شخصية جديرة للمتابعة هي شخصية مدير المدرسة فلعل الكاتب استلهمها من الشخصية السودانية الشهيرة (حسن الترابي) مؤسس حركة الإخوان المسلمين في السودان. في هذا الكتاب يناقش أبكر ادم إسماعيل المشاكل الطبقية بشكل روائي عبثي و جميل. هذا الكتاب لا ينضب من الشخصيات فنجد البرجوازي و بائعة الهوى الفاضلة و الاشتراكي المنافق و الإسلامي الذي يفصل التشريع على مقاسه و هلم جرا. كنت ابحث عن كتاب يجعلني أخلد إلى النوم فوجدت كتاباً أبقاني متشبثاً حتى طلوع الفجر.
هذه الرواية كتبت بدقّة، بلغة بسيطة جداً حتى يتسرّب للقارئ مغزاها ومفهومها الحقيقي.. كانت هذه الرواية وما تزال تضع معتقدات كثيرة تخصني موضع جدال وشك، إذ فيها من العِبر والأحداث المبطنة ما يكفي للتدبر والتساؤل.. ما يكفي للتفكير في كل شيء.. حالي.. حال السودان.. حال السودانيين.. حال القرى النائية وكل شيء.. كل شيء.. * ما لم يرقني اللغة التي لا تراعي الذوق العام في بعض المقاطع وعدم التوسع في الوصف والإسهاب..
الرواية نسيج لواقع ماض لأرض قصية . حيكت بعناية ، ابدع فيها أبكر آدم إسماعيل ايما ابداع تجلى في قوة السرد و غنى المخيلة ، تلامس الرواية زكريات طيف عريض من السودانيين من اجيال ما قبل الألفية الثالثة ، و من هذا الجيل هنالك كثر من عاشو تجارب تطابق او ترنو إلى ما ورد ذكره في الرواية . الرواية جميلة ، و غنية ، متحررة إلى حد ما و لا يعيبها هذا التحرر الملامس لواقع المجتمع .
اتجاهلت نداءات متكررة من ناس مختلفة لقراءة الرواية و عندما بدأت في صفحات الأولى شعرت بذلك الملل بدأ يدب فيي و قررت أن أكمل آملة أن تختتم بما يناسب م قيل عنها .. لككني وجدت نفسي على مشارف النهاية غير مستحضرة تلك اللحظات التي قضيتها في إلتهام الكلمات و الأحداث .. حالها كحال أي رواية تسجنك في تفاصيل الواقع السوداني غير البعيد فتجد نفسك تشعر بمأساتها و تحزن لحزن أبطالها كما لو أنك تخوض المعركة ذاتها ..
لامست الرواية قلبي وتركتني مشتتة بين ابتسامات ودموع، ممتعة. قد يواجه القراء من جنسيات مختلفة بعض الصعوبة في فهم تعبيرات الدارجة السودانية بالرواية ولكنها حتما تستحق القراءة.
رواية تأخذك إلى عالم آخر .. تجد نفسك بطلاً فيها رغماً عنك .. تعيش كل تفاصيلها و كل شوارعها .. و تتألم جدا جدا جدا .. انتهت و ما زالت أنفاسي غير منتظمة .. واقعيه جدا تمنيت اني قرأتها من زمن !! رواية تحكي عن المسكوت بين (اقواسها) .. فرح ثم حزن و شوق و ودموع .. اجد نفسي على حافة الانهيار مع كل حدث و مع كل كلمة (بين قوسين ) نو جو نج .. سهم كيوبد في البداية اعترف قد اصابني الملل عجبت من سطحية القصة و الفراغ ، قررت أن أكملها و مع مرور الصفحات و تسارع الاحداث و (الاقواس) لم استطع التوقف و في نفس الوقت حزنت انها قد أوشكت على الانتهاء .. كم من العمق و الثراء.. كم من الحقائق عن (الجماهير) و كم من الذكريات و الشخوص البعيدة .. هذه هي الثورة .. الشوارع و القطارات و المدن ، الجوع و العطش .. السجن و الوطن و الألم .. انتهت و ما زلت افكر في جو و رينقو ، (زوار الليل) و عساكر ، ( البرنسيسة ) و التقدميين و البرجوازية الوطنيه و في (نون)...! في تلك اللحظة تدخلت الكواكب و أخذتها إلى حديقة السعادة الابدية ... لعبة الزمان .... ...... امشير ومارس والمدارس فكّ جرحك يا مدينة ألف فارس. رينقو في شربة مسدس! وجنبو هباش المرصص! ولاّ يا زمن الطورائ!! لو تعيش في تحت جيش أو تنيش من عمة بيش برضو بفضل شعبي عارف أي طلقة ظلم (لا) أي كلمة حق (أيوة) وإنت عايش يا عساكر في العراريق والبلوزات الحناجر وبكرة لما الضلمة ترحل تلقوا هباش ـ يا خوازيك ـ في حلوقكم طعم حنضل إستعدوا وغتُّوا راسكم من حجار رينقو الحتنزل زي أبابيل زي قنابل من صغاركم لي كباركم راح تجندل ويا ضواحي الليل وإيدو، قايلة مافيش البخبرك!؟ بكرة لما الشمس تشرق شوفي كان تختاري قبرك أرجي بس وانتظري زنجي وشوفي كان تلقي البِنَجِّي ...
كان ذلك من ناحية القصة و التشويق و تسلسل الأحداث .. اما بالنسبة لطريقة الكتابة واللغة والبلاغة فقد دمج الكاتب بين العامية السودانيه و الفصحى مما زاد الجمال بالنسبة لي ،فأجد نفسي في بعض الأحيان اضحك ثم تدمع عيناي ثم اضحك مره اخرى و أتذكر الشوارع والمدارس و البيوت!!.. عشت في القصة حقيقة فما أجمل ما كتبت أبكر آدم اسماعيل .. نجمة واحدة سقطت في ضياعي بعض الأحيان بين الأسطر و لكن هذا لا ينقص ما فيها من جمال ..
الرواية قالب جميل من الثمانينيات في السودان وتصاعد متناسق في سلم الرواية الي ان بلغت منتهاها في معالجة وابراز الوضع السياسي للسودان البداية فيها طرفة للغاية باستخدامه كنايات شلة قرف في الحب فقدكانوا بارعين في ذلك والنهاية كانت حزينة بموت نازك وعرض الواقع المظلم للسياسة في السودان
رواية جميلة جدا ... جسدت معاناة اطفال الشوارع بصورة مسرحية رائعة ... قراتها قبل اكثر من خمس سنوات ومازالت محفورة بداخلي ... برأيي انها استحقت فعﻻ خمس نجوم وانها افضل رواية سودانية قراتها على اﻻطﻻق... شكرا استاذ ابكر على هذا العمل الرائع ...