تنهض الفكرة الأساسية لهذا الديوان على أنسنة الأنسجة وتتبع تطورها حتى تصير ملابس نرتديها ونرتدي معها سيرتها الذاتية ورغباتها الدفينة وأحزانها المتوارثة بل واشتهاءاتها أيضا، وكأن الشاعر يبحث في خيوط الملابس عن ذواكر تصلح لحكاياتنا أو قلوب تحتوي أرقنا الطويل، لنكتشف في الأخير أن الشاعر ربما يحدثنا عن البشر الملابس أكثر مما يحدثنا عن الملابس البشر، هو نوع من الكتابة الشعرية عن الأشياء التي حولنا والتي قد لا ينتبه الكثيرون إلى أرواحها المحومة حولنا.
في ديوان صغير يجسد الكاتب قصة حياة الملابس الخفية عن أعيننا، يمكن أن نقول أنها تجسيد لحياة الإنسان أيضًا بشكل رمزي. ديوان جيد، ليس مبهر لكنه مبتكر وفريد من نوعه.
"لم يكن بداخل الخيوط رغبة في التزاوج لكنها أرغمت هكذا زلدت الأقمشة من زواج تقليدي"
من يدرك حزن الملابس حين تكون وحدها مصلوبة بالدبابيس! وهي تدخل مرحلة الكي والطي والمصابيح الملونة الملابس لا تعشق المانيكانات الشماعات هي تعشق الخروج وتكره الزجاج وتحسد الملابس الطليقة
قصة الملابس .. ببساطة الفكرة مُذهلة، النص ليس كذلك ! ـ كان من الممكن أن يتم إخراجه بطريقة أفضل، بطريقة أكثر من عادية لـتليق بالفكرة المُذهلة، أشعر بأنّه لو تعمّق أكثر، تمّهل أكثر وأخذ كل وقته في تحويل أفكاره، كان سـ يظهر بطريقة مُبهرة؛ و بالرغم من ذلك أحببته ـ
الديوان ينتمى لتلك النوعية شديدة الندرة من الكتب التى تسبب لك صدمة لأسباب تختلف من واحد لآخر
فإذا كنت من غير محبى الشعر مثلى (اللهم إلا من أعمال بيرم ونجم والأبنودى والرائع مصطفى ابراهيم) فستفاجأ من أنك تأكل "بالأمس فقدت زرا" أكلا.. #أنا موش انا..
الديوان صغير الحجم جدا، قراءته لا تستغرق إلا دقائق معدودة..
الخيال.. الخيال هنا غير تقليدى بمعنى الكلمة، الشاعر الذى عمل أكثر من عام فى بيع الملابس (كما يقول فى نهاية ديوانه) استلهم تجربته فى بناء عالم موازى تكتسب فيه الملابس حيواتها الخاصة وتمر برحلة الحياة البشرية كاملة منذ خلقها الأول بمقص وإبر "الخياط الطيب" وانتهاء بشيخوختها ثم موتها "يبدو الموت جليا كخرقة.. لمسح الأرفف.. وبقايا الطعام فى المطبخ" .. دورة الحياة الكاملة بأفراحها بأحزانها بانتصاراتها وهزائمها ثم نهايتها المحتومة.. الخيال المبتكر هنا فى رأيى المتواضع تجاوز ما صنعه الشعراء والأدباء عموما فى المجمل، وزاد عليه شيئين: البساطة والخلو من البذخ واستعراض المهارات اللفظية والموسيقية - النظرة البانورامية الفوقية الشاملة للحياة البشرية من لحظة الخلق وحتى لحظة النهاية، وهى نظرة امتلأت بفيض غامر من الأسى والشفقة على هذه المخلوقات/الملابس البائسة التى تمضى فى رحلة سرمدية واحدة.. نظرة وجودية امتزجت بهذا الخيال المدهش فصاغت منتجا غير مسبوق..
الكتاب صغير لا تستغرق قراءته دقائق كما أسلفت، ولكنه يترك فى الروح (روحى أنا على الأقل) أثرا لا يمحى، الشاعر هو تامر فتحى وهو غير صاحبنا تامر فتحى الكاتب والمخرج.
قرأت عن الديوان فى جريدة أخبار الأدب من ما يقرب خمس سنوات وقرأت أيضاً مقتطفات منه، وكان المقال النقدى الذى كتبه المترجم "أحمد شافعى" يشكّل بداية معرفتى الحقيقية بشعر "الهايكو اليابانى" بطريقة غير مباشرة، لكنى لم أحصل على الديوان إلا فى طبعته الإلكترونية الآن...وهو مختلف فى مضمونه ومعالجته قصة الملابس من بدايتها كخيوط ثم قماشة فى مصنع ثم ملابس جاهزة للإرتداء ثم ملابس معروضة فى المتاجر على مانيكانات، و رحلتها مع الجسد ومفردات الحياة اليومية البسيطة ثم إهتراءها وموتها فى هيئة خرقة بالية تستعمل للتنظيف ...ديوان مختلف وجميل ..................................... من يدرك حزن الملابس حين تكون وحدها مصلوبة بالدبابيس! وهي تدخل مرحلة الكي, والطي والمصابيح الملونة. الملابس لا تعشق المانيكانات الشماعات هي تعشق الخروج وتكره الزجاج وتحسد الملابس الطليقة ــ فمنذ كانت في المصنع ـ وهي تشتهي الهروب
كتاب بالغ الرقة عن موضوع قلما يفكر فيه أحد : الملابس . السيرة الذاتية للملابس ترويها بنفسها منذ البداية عندما تزاوجت الخيوط زواجا تقليديا ليولد القماش , و يد الخياط الطيب التى تقص و تصنع قطع الملابس المختلفة , و عن حياة الملابس الكئيبة الباردة على الشماعات و داخل الأكياس البلاستيكية و نوافذ المحال فى انتظار لحظة العتق و الولادة الجديدة , و العثور على المالك المنشود و رحلتها معه إلى أى يعتريها القدم و البلى كأى شئ آخر لتبدأ رحلة الوداع. متأكدة أنا أننى سأرجع إلى قراءته مرة أخرى :)
ديوانٌ رقيق جدًا وخفيف، أنهيته في عشر دقائق تقريبًا لكن لا زالت كل أبياته عالقة بداخلي، الصيغة الشعرية للقصائد هنا مميزة، أضفتْ عليها الفكرة الجميلة طابعًا من الرقة واللطافة الشديدين، وأضاف الرمز للحياة البشرية طابعًا فلسفيًا بسيطًا، امتزج الاثنان فخرج هذا الديوان. تامر فتحي شاعر جميل وظريف، ممتنٌ للصدفة التي جعلتني أقرأ له.
قرائته خلال دقائق.. بترشيح من صديقه عزيزه.. حبيت الفكره تصوير الحياه من وجهه نظر الملابس.. حياه مابين الاندفاع و التعود و اخيرا الخط المستقيم الموت.. تصوير مبدع..
ليس شعرا ,, وليس روايه مجرد افكار ذاك هو السهل الممتنع لا يمكن التعليق عليها الا ببعض من كلماتها ..... الشماعات هي الانتظار الطويل .. الاحساس المزيف بالارتداء
لم يكن بداخل الخيوط رغبه فى التزاوج لكنها ارغمت هكذا ولدت الاقمشه من زواج تقليدى
كان لشفرة المقص برودتها وهي تمنحنى جسدى غالبا مانمنح الاجساد كي ندرك حقيقة الوجع
كان الظلام يشعل عود ثقابه ويقترب من وجهي كى يتاكد اى الالوان تلائمنى لكنه اختار لون العزله
الان فقط يدرك البنطال الذى يعدو وسط الغمايه انه صار عجوزا
عندما تشتهي الملابس الموت تبدو غير مهندمه او ذات اكمام قصيره تغافل سطوة مشبك الغسيل تلقي بنفسها من اعلى الشرفه ........ حقيقي خلانى عايزه افتح دولابى واقول للبسى القديم انــــا اســـفه :(
فكرة لذيذة , جديدة , غريبة :) الكتاب كان قصير جداً خلصته ف حوالى 10 دقايق كان نفسى يكتب أكتر وأكتر كنت حابة أسمع "الملابس" أكتر أتعرف على أحساسها ف كل مرحلة بتمر بيهاأكتر ^_^ ... رائعون هؤلاء الذين يحررون الملابس , الذين يذهبون إلى المتجر للشراء_ الشماعات هى الأنتظار الطويل , الأحساس المزيف بالأرتداء_ الأكياس البلاستيكية هى الخروج , الأنعتاق الأخير , الشباك الذى يطل على المساحات الشاسعة_ ... دورة حياة الملابس بداية من ولادتها على يد الخياط مروراً بمراحل نموها من الفاترينـة إلى الكيس البلاستيكى إلى الجسد ونهايتها إما بالسقوط من أعلى الشرفة أو كخرقة لمسح بقايا الطعام ! تأملات رائعة :)
اسلوب فريد من نوعه فهدا العمل تجربة غريبة و ممتعة كل المتعة.. فكان الكاتب يحدثنا عن البشر الملابس اكثر مما يحدثنا عن الملابس البشر - كما قال الناقد علي غلاف الكتاب - عيبه الوحيد انه قصير جدا
أنا اول مرة أشوف حد بيكتب عن الملابس ، أكيد تامر فتحى كانت روحه تقمصت روح حتة قماش قبل كدا !
بالأمس فقدت زرا ، قصة الملابس
هي قصة الملابس منذ خياطتها علي يد الخياط الطيب الذي يطرز و يخيط ويلون ويسمي كلا من الملبس اسمه الذي لم يختره :
"فليكن لك هذا الوجه وهذا الاسم وتلك الأطراف وهذه العلامة أعلي الظهر عليها مقاسك وتعليمات الغسيل " ... موجع هو وخز الإبر ، موجع هو رؤية الملابس الجديدة فى الفاترينات بعد أن أصبحت قديما ! .... ولكلٍ اختياراته الخاصة ، هذا لا يحب الطماطم و تلك لا تحب طعم الحليب ! ... "تعتاد الملابس دوران المغسلة ورغوة المسحوق ومواد التبييض
تظل فى الماء فيتلون بلون حسرتها "
... حينما تموت الملابس يأخذها الحنين لأيامها الأُول ، لصوت ماكينة الخياطة ! .... تامر يستعرض حياة الملابس منذ أول وخزة إبرة حتي سقوطها من علي حبل الغسيل أو انكماشها لأنها لم تعد مهمة !
الفكرة عجبتني جدا انما الكتاب قصير جداااا كان نفسي الهدوم تعبر عن نفسها أكتر وأكتر :)
... الملابس وهي صغيرة
فرحتها بنفسها بهجة ألوانها لهفتها للخروج من الفاترينة غضبها من الشماعات ( الشماعات هي الانتظار الطويل , الاحساس الزائف بالارتداء ) ثم يأتي من ينتشلها لتحل محل ملابس اخري قد ماتت يمنحها صاحبها أجمل ذكريات أول لبسة أول بقعة أول غسلة أول نشر علي الحبل أول لسعة مكواة أول قطع في خيوطها ثم
شيخوخة زهد في الألوان زهد في كل شئ تمزق في الخيوط
الان فقط يدرك البنطال أنه صار عجوزا :( تلك هي النهاية ليأت بعده ملابس لازالت تحمل امال في تشكيل ذكريات لنفسها لازالت تزهو بألوانها ملابس لم تفقد زرار بعد :(
كاتب رائع استطاع التفاعل مع ابسط الاشياءالملموسه التي نستخدمها يوميا عجبتني فكرة الكتاب جدا ..شعرت بعد الانتهاء من قراءة الكتاب ان عندي ملابس اتظلمت من ركنتها وملابس اتظلمت من كثرة استخدامها
بعض الاقتباسات اللي عجبتني في الكتاب
الشماعات هي الانتظار الطويل.. الإحساس المزيف بالارتداء
من يدرك حزن الملابس حين تكون وحدها مصلوبة بالدبابيس! وهي تدخل مرحلة الكي, والطي والمصابيح الملونة. الملابس لا تعشق المانيكانات الشماعات هي تعشق الخروج وتكره الزجاج وتحسد الملابس الطليقةــ فمنذ كانت في المصنع ـ وهي تشتهي الهرو
اشتريته وقرأته 3 مرات في أقل من ساعة.. مش بس علشان هو صغير ولكن علشان ألم بكل تفاصيله.. عذب جدا وجميل جدا ومابقتش عارفة هو بيعبر عن الانسان من خلال الملابس ولا بيعبر عن الملابس بطريقة غاية في الأنسنة.. استمتعت جداً بقرائته وعارفة إني هرجع أقرأه كل شوية