يتناول المؤلف في كتابه واحدة من المسائل والقضايا المصيرية التي تهم ويختص بها العالم أجمع وإن كانت تكتسب قدرا أكبر من الأهمية في وطننا العربي نظرا للشك الذي يحيط بمدى شرعية بعض الأنظمة العربية الحاكمة وفقدان البعض الآخر هذه الشرعية وعلاقة تلك الأنظمة القهرية في معظم الحالات بشعوبها.ويشير إلى أن هذه القضية، الديمقراطية، غالبا ما يتم التذرع بها من قبل القوى الدولية التي يشير الكتاب إلى أنها قوى إمبريالية جاءت بمشاريعها التوسعية راكبة عربة علقت عليها لافتة عريضة كبيرة كتب عليها «باسم الديمقراطية» فأصبح كل ما تجنيه شعوبنا العربية من خراب ودمار لبعضها وحصار وتجويع للبعض الآخر وتخويف وتطميع للبعض الآخر هو نتيجة مباشرة لإهمال قضية تم إهمالها منذ أن حصلت أول دولة عربية على استقلالها التام.
عاطف الغمري هو عضو المجلس الأعلى للثقافة بمصر ومحاضر بكلية الإعلام جامعة القاهرة عمل نائبا لرئيس تحرير جريدة الأهرام المصرية ثم تم تعيينه مديرا لمكتب الأهرام في لندن ثم مديرا لمكتب الأهرام في الولايات المتحدة حتى تم تعيينه كعضو بالمجلس المصري للشؤون الخارجية.