الكاتب يقدم نظرة جديدة وجودية للإسلام بالعودة إلى جمهورية النبي وتهديم كل مابناه الفقهاء , وهو جدير بالقراءة :( انتبه الى يسارك انه يمين !!! .. اليك ياحافي القلب , فوحدك لاتكذب , انتبه الى المؤمنين انهم كفار . انتبه الى المتزوجين ليسوا ازواجا . انتبه الى الصلاة لاتصلي .انتبه الى الاسماء انها غيرها .انتبه الى الفقهاء انهم يكتبون الله وهم لايعرفون قراته. انتبه للتاريخ اما انبياء لله او لصوص لله ... هذه حيرة الوجود .) هذا النص جزء ماخوذ من مقدمة الكتاب . يقول الكاتب ( لكي تكون مؤمنا بالله , فعليك ان تكفر بالمعبد ). وان تنكر كل فقهه واحكامه وسلوكه وتاريخه , لكي تكون مع الحقيقة فعليك ان تكفر بما اتفقت عليه البشرية , من اشياء مازالت تسمى الحقيقة سواء كانت تاريخا او دينا او قيما .فان تموت مع الله بدون دين , هو غيره ان تموت مع دين بدون الله . اعتقد ان هذه الحيرة قد حلها من ارتضى ان يسمى كافرا , لانه بقي دون دين الكاهن , هو والله وحده ولانه وجد ان الحقيقة الاكثر وجوديا والاهم تاريخيا , هي ان الانسان عبد لكهنوته وليس للاهوته ,اذ لم يتبع متدين الله يوما . يتبعون رجال الدين فحسب تماما كما لم يتبع متدين يوما كتاب الله .وانما كتبهم فحسب . فالحقيقة المهملة وسط المعبد هي ان الكهنوت قد استعبد الله ولم يعبده ... عيسى ومحمد وابوذر وعلي وصاحب الزنج وغيرهم , كل قصة دينهم وطريقهم ,هو انه لم يكن لاهوتهم الا الناس فحسب , فكل شيء خاطيء لديهم ان كان ضد الناس , مهما وقعت عليه السماء وجبريلها . لذا كان الامر بديهيا لدى ابي ذر وفي صحة رايه مع اية الاكتناز , بحيث لم يكن الامر معه فقها او معرفة دينية . وانما مبدا داخلي بعيد حتى عن وصية لنبيه او حديث سمعه منه . كل مالديه هو ان ماهية هذا الدين هي ان يكون من اجل الناس فحسب . ويقول الكاتب في موضع اخر في المقاربة بين الله والانسان : ( الاديان الحقيقية ليس تلك التي تملك الها حقيقيا وانما تلك التي تملك انسانية حقيقية , وان قيمة الانسان ليس بنوع الهه وانما بنوع انسانيته .). ويقول في موضع اخر : احذر ان يصفك الكهنوت مؤمنا , حينها اغسل يديك من الله وانس وضؤ افكارك. ماهو امر , هو احذر ان تموت بين الكهنة . اليس غريبا ان عيسى مات بين لصين , وليس بين حواريين؟ ولكن ليس الغرابة انه مات دون كهنة , والقضية انه مات بين لصين لم تكن صدفة عابثة ابدا . يصلب عيسى وحوله لصان وغانية وليس بين حواريين ومصلين !!! مااغرب الحقيقة كيف تقدم نفسها للوجود ؟ ان تصل بجبريل الى صليبك هو غيره ان تركض وراءه بحانتك . الثانية اوقع , ربما ان دموع المجدلية كانت اعظم ماشربه حليب عيسى , لانها وحدها هناك بلا كهنة .. انه مكان يستحق ان يموت فيه .. انه مكان لاكاهن فيه .كفر المعبد حينما ساوى بين التي سلب الحب بكارتها , وبين التي احبت سلب بكارتها . كفر المعبد حينما شطب المسيحي من انسانيتي وجعله كافرا في ذمتي . كفر المعبد حينما اجاز لي قتل الكافر مهما كان نبيلا , ونصرة المسلم مهما كان دنيئا . وهل الدين الا مسافة بين الدنيء والنبيل ؟ كفر المعبد حينما رفع سيفه اكثر من كلماته . كفر المعبد حينما جعل كتاب الله وكتاب الفقهاء واحد .. لقد كفر كثيرا
يقول الكاتب عبد الرزاق الجبران : (اللص الحقيقي ليس هو من يسرق بيتك , وانما هو من يسرق وجودك ) ويكتب ايضا (من يعلمك ان الطاغية كان عظيما هو يسرق تاريخك . من يعلمك ان تقتل باسم الجهاد هو يسرق دمك , فاذا قتلت الاخرين هو يسرق يدك . من يعلمك حرمة العشق فهو يسرق حبك . من يعلمك دخول مسجد الاغنياء فهو يسرق صلاتك ) .( من يعلمك الكذب باسم الحيلة الشرعية هو يسرق صدقك ) . الفقيه يقول لك ضع مالا في هذا الضريح ليصل الى الله ,بينما لايصل هو الا ليد الفقيه . يسرقك ويسرق الله في نفس الحين ويقول لجيشه , احتلوا هذه البلدان فانه فتح من الله , وانهبوا اموالهم واسبوا نسائهم فانها غنيمة , وخذوا منهم الجزية فانهم اهل ذمة , وهلم جرا .اولئك هم الحكماء والفقهاء , وتلك هي شريعتهم , لصوص ونصوص . مؤسف انك تسير في تاريخ المعبد فلا تجد فيه ضميرا لله ولا قلبا لله ولا وجها لله ولا بيتا لله . انك قد تجد لصوصا لله فحسب تاريخا بهم وليس كتابا
مفكر ديني عراقي، بدأت خطاه التنويرية مع تأسيسه مجلة الوعي المعاصر ومجلة إنسان في مهجره دمشق.. ثم ظهرت معه خطى تمردية مفاجئة بعد ظهور كتابه الأهم جمهورية النبي/عودة وجودية، وتمرده التام على الكهنوت الديني والنسق التنويري البارد، باتجاه مغاير تماما لكل وجهات الإصلاح الديني باعتماده الحل الوجودي للدين في منهجه المعرفي..وقيامه على الانقلاب لا التجديد. بقناعة أن التزوير لاح كل التراث بيد الكاهن. تغير معه الفقه إلى أحكام مغايرة تماما لما هو مألوف. أثارت كتبه كثيرا من الجدل والاختلاف.. تكاد تكون مهمة تكسير هاجس الخوف لدى القراء هي المهمة الأصعب التي استطاع الجبران تحقيقها سيما في الكتاب الأول من سلسلة جمهورية النبي ليتحرروا بعدها من حيرة التناقض الذي كانوا يحسون به مع الكهنوت سيما أنه لم يكتف بتسليط الضوء على حجم الزور الذي لحق النسخة الأصلية للدين و إنما مكّن قراءه من منهج جديد للاستقراء أعاد إليهم الثقة و هم يواجهون اليقين الجمعي لمجتمعاتهم إذ أنهم وجدوا أن منهجه الذكي ( وصال المعنى ) يجمع بين سهولة الطرح و قوة الحجة ( اعطيني معنى جميلا أقبل حكمك ) في مقابل الاستدلال النصي الذي يعاني أساسا من التعارض إن في نقله أو فهمه ،،، الحقيقة أن الجبران منح قراءه علاجا بالصدمات شعروا معه بالتحرر و إعادة الثقة ثم علّمهم أصول الاستقراء و الاستدلال ببساطة شديدة و قوة كبيرة ..أسَّس لوجودية دينية تؤصل عن التراث الإسلامي والبشري العام قبل ان تؤصل عن كيركجارد الذي مثل له نقطة يقظته الأولى. النزعة الانسانوية هي النزعة الأولى معه في كل معيار أيديولوجي.. وأس وصال المعنى فيه وأس فلسفة الجمال.
لم يكن هذا الكتاب إلا بلورة لغضب متراكم وكبت مترسخ بداخلنا عما صنعه بنا رجال الدين.. لم يكن هذا الكتاب إلا صرخة ضد كل هذا التشوه في أرواحنا والذي صنعه الفقه والفقهاء وحماة الشريعة وأنصار الدين..
لم يكن هذا الكتاب إلا انتقامًا من سنواتنا السابقة التي عشنا فيها تحت رعب عصا الفقه، والخوف من الشي في نيران جهنم، والحلم بالتلذذ في جنات النعيم
قراءة هذا الكتاب في وقته كان صادمًا بالنسبة لي..
لأنه أخرج كل هذه الثورة.. أخرج كل هذا الكبت وكل هذه الطاقة الغاضبة
يريد الفقه أن يحوّل الناس إلى ماكينات تشمي حسب كتالوج معين مستقى من النصوص المقدسة..
بينما أزال هذا الكتاب الغاضب المحموم صواميل تروس هذه الماكينات التي تمشي في دورة لانهائية
ليطلقهم إلى براح التجربة، ويجعلهم يكتشفون أنفسهم ومشاعرهم وحقهم في الخطأ
----- يالله ..
أبداً لا أريد لهذا الكتاب لن ينتهى ..
كنت أجلس قديماً مع أصدقائى على المقهى و الذين يضمون بينهم السلفى والإسلامى القابل للنقاش واللامنتمى ولكنه متعصب للإسلام والمسلمين و يكره العلمانية ، وبينهم المستنير المستتر خوفاً ، و تخاذلاً من إبداء آرائه أو عن قلة علم
فأقول لهم : من المستحيل أن الرسول الذى أرسل رحمة للعالمين يقول " أُُمرت أن أقاتل الناس ...."
الرسول الذى قال له الله : " ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ..." كيف يخالف أمر الله ويدعو لهما بالسيف والمقصلة ..
كانوا يقولون لى هذا حديث ثابت وصحيح ودرسناه فى الأزهر فلا تشكك فى أقوال الرسول .. فاعرض دليلك المادى ولا تذهب وراء ضلالات قلبية .. و إلا خرجت عن الملة هل حرية الاعتقاد ضلالات قلبية ؟ هل مبادئ الله الأولى " لا إكراه فى الدين " ضلالات؟
ألم يقل الله : خلقناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ..؟
ألم يأت الإسلام كمسحة رحمة على جبين الإنسانية الغارق فى الاستعباد والظلام ؟
فكيف وهما يردونا الآن للظلام والاستعباد؟
الخطاب الدينى لم يتعرض أبداً لتلك الأشياء سواء كتب أو لقاءات دينية بل كان البعض يفخر بالفتوحات الإسلامية كثيراً..
فوقعت فى حيرة من أمرى .. لدرجة أشبه بما يكون ابتعدت عن الدين ..
وكنت أقول : هل من الممكن أن الله يفتقر لصلاتنا نحن؟
هل يفتقر لعبادتنا ؟
أليست الإنسانية هى جـُلّ مايريده الله ؟ اليس الله يحب أن يحب مخلوقاته بعضهم البعض ؟
كيف يأتى الحب و دينه يأمر بقتل من لا يدينون بدينه ؟
كيف ..؟
أصبح الدين شيئاً هامشياً فى حياتى ..
وإن كنت لم أفقد إيمانى كاملاً بعد .. بل عزمت على قراءة خطاباً دينياً جديداً وبدأت أقرأ فى الفقه الدينى والفلسفة الإسلامية وقراءة مقالات عديدة أو االمضى لساعات للاطلاع فى مكتبة الكلية _ على قلة الكتب الدينية فيها بمقابل كتب الشعر والأدب والمعاجم - لالتقاط أى شئ . أى كلمة أتشبث بها .. ولكنى حرصت على متابعة الجديد أيضاً . و قد دلنى أحدهم منذ فترة عل فيديوهات عدنان إبراهيم مثلاً على يوتيوب ..
ولكن
هل تعلم حينما يحيطك أحدهم بذراعه ويربت بكفه على كتفك ؟
هل تعلم حينما يهمس فى أذنك .. : لست وحدك ياصديقى الوجودى .. الحائر بين وجودية عقلية وقلبية وروحية .. تجذبك إليها لإنها تخاطب قلبك وإنسانيتك و وجودك وكيانك ..
وبين شرائع كهنوتية تخاطب إلها فى السماوات العليا هو منعزل كل الانعزال عنك يريدك فقط أن تصلى وتصوم وتجاهد فى سبيله وكأنه الإقطاعى الأكبر وأنت عامل الوسية البائس
هنا ..
خطاباً دينياً جديداً ..
بل خطاباً دينياً ناسفاً كل ماقبله
الله ليس هذا الإقطاعى من يريدك أن تدافع عنه.. بل الله هو ذلك المادة الأولية الخام للرحمة والعطف الذى يريدك أن تدافع عن وجوديتك ..
الله ليس من يسلبك كيانك و وجودك ، بل هو من يمنحك هذا الكيان والوجود
فوجود الإنسان مستمد فى الأساس من ذاته الإلهية .. بينما الذات الإلهية .. تقوم فى الأساس على وجود الإنسان ..
إذاً العلاقة تكميلية _ وحاشا لله أن يعتقد البعض أن يعتقد أن الله ناقصاً بدون الإنسان ـ
الكون رحب يتسع لك صديقى الإنسان .. لا يهم ديانتك المهم إنسانيتك..
عندما فتحت الكتاب منذ فترة لأول مرة ..
ظننته كتاباً متطرفاً من شخص مغالى فى التطرف .. و وعدت أن أعود إليه بعد فترة لتمحيصه ..
ولكن بعد تعمق فى صفحاته عرفت أن الكتاب لا يجيب عن الاسئلة الوجودية وعلاقتها بالتدين فحسب ، بل يعطيك عقلاً جديداً .
منهج " استفتِ قلبك " ـ
أنت غير مضطر للبحث فى الأسانيد لتعرف ماهو مقدار صحة الحديث
من هو الراوى ؟ ماهو نوع الحديث ؟ آحاد ، حسن ... إلخ
بل لتعرض النص الدينى على قلبك
هل من الممكن أن يقول الرسول هذا النص أم لا ؟ هل من الممكن أن يفعل الرسول هذا الفعل أم لا؟
هل من الممكن أن يأمر الله شخصاً ما بنشر دين من خلال غزوات عسكرية؟
والله هو الذى يقول : " وقاتلوا الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين "؟
هل من الممكن أن يأمر الرسول بقتال الناس واستباحة أموالهم ودمائهم وسبى نسائهم ؟
وهو القائل صلى الله عليه وسلم : " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده "ـ
بهذا ينزع الرسول كل صفات الإسلام عمن يؤذى غيره من المسلمين _ والمقصود هنا بلفظ المسلمون هم أيضاً من يسلمون الآخرون من ألسنتهم وأيديهم ..
يعنى باختصار :
يقول صلى الله عليه وسلم .. المؤمن هو المسالم .. من سلم المسالمون من لسانه ويده
وهنا يربط الرسول بين الإسلام والسلام
فالمسلم ليس هو من يؤدى الشهادتين ..
بل من يكون مسالماً آمناً الناس من أفعاله وأقواله ..
يا الله ..
هل من الممكن من يقول هذا .. هو عينه من يقول : " أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله "
مع كل تقدم فى صفحات الكتاب .. وجدتنى .. كأن الكتاب الهبة الإلهية من الله ..
لم أتلق الكتاب كسطور مكتوبة إنما كفتح جديد وتوسع فى أفق أفكارى
أنا لن أقبل نصاً جديداً لا يوافق الإنسانية .. لا يحترم وجودية البشر ..
أى نص و أى فتوى واى شرائع فهى ليست من الدين .. وليست من الله
الكتاب يتحدث أيضاً عن الفتوحات الإسلامية ..
كيف كان التوحش .. كيف كان الأمر كله شهوانياً واقتصادياً لسبى النساء واستباحة الأموال والأعراض
والناتج تيتُم المزيد من الأطفال وأخذهم كعبيد .. ترمل المزيد من النساء وأخذهم كسبايا
هل يأمر الله بهذا لمجرد أن إنسان آخر لا يؤمن بما تقول ؟
هل هذا يعقل ؟
هل هذا يـٌقرّه إله ؟
هل هذا يقبله دين ؟
هل هذا يأمر به شرع؟
تقول امرأة فى سمرقند لقائد جيش الفتح " الإسلامى " :ـ مالذى أتى بك ؟ _ جئنا مبعوثين من الله لهدايتكم . تقول المرأة فى دهشة : لم أكن أعلم أن لله لصوص ...
هذا الحوار أكثر ما أثر في فى الكتاب .. لو كنت فى تلك الأيام لصرخت ضد هذة الجيوش التى تُجيّش باسم الدين .. وباسم الله .. وباسم نشر دين الله ..
هل تقتل شخصاً وأنت تحدثه عن الله ؟ هل تضاجع امرأته وأنت تحدثه عن الصلاة ؟ هل تجعل من ابنه عبداً وأنت تقول له : الله لا يفرق بين البشر ؟
هل ستعلمه كيف يكون الوضوء وأنت تسلبه أمواله ؟
سبحان الله ؟ كيف كانوا هؤلاء ؟
عموماً :
لو تـُركت لكتبت فى هذا الكتاب مجلدات .
ولكنى أكتفى بقولى بأن هذا الكتاب : مما غير لى حياتى وطوّر كثيراً فى أفكارى
لا أميل للقراءة لكاتب غاضب، فكثير من المنطق يغيب مع الحروف المتدفقة، نعم... للكتاب الغاضبين نكهة لذيذة، نوع من التنفيس الذي يمنحك إياه، وخاصة عندما تتآلف مع بعض ما يطرح، ولكنك لا تستطيع غض البصر حتى النهاية عن تناقضاته وتخبطاته.
هنا... عبدالرزاق الجبران غاضب جداً، هجومي كتايفون، يسلط عباراته على الكهنوت الديني، في سبيل بناء ما يسميه الوجودية الإسلامية، ولكنه في طريقه يهدم كل شيء تقريباً، لا يجعل أي شيء قائماً، ويقع في تناقضات تجعلك تتساءل ما معنى وصفه لوجوديته بأنها إسلامية؟ ما هو الإسلام الذي يتبقى إن كان يمكن له بكل بساطة أن ينفي كل نص ديني لا يتوافق مع فكرته، ليس يرفضه، فقد نتفهم الرفض، ولكنه ينفيه ببساطة، هو غير موجود، هو مختلق برأيه، وهذا يوصلنا إلى فكرة المؤامرة الدينية، فالدين والله والنبي محمد صلى الله عليه وسلم قد تعرضوا لمؤامرة ضخمة جداً وعلى مدى القرون، من كل علماء وفقهاء الإسلام بشتى مذاهبهم، بحيث أن كل ما بين يدينا هو محرف أو فهم بشكل خاطئ تماماً، وهذه مغامرة فكرية كبيرة من الرجل.
النص كتب باندفاع ونشر كما هو من دون مراجعة، فلذا تلمس أخطاء لغوية وإملائية كثيرة، وركاكة في صياغة بعض العبارات، كما أن المؤلف يشير إلى مؤلف سابق له بشكل مربك للقارئ، ولكني أظن أن الكثير من القراء سيتأثرون بما كتبه حول الفتوحات والسبي والعبيد.
هناك حاجة في كل أمة للكتاب الغاضبين، ربما فقط لإحداث صدمة، تدفع المفكرين والباحثين للتحرك، ومحاولة التفكير وانتشال الأمة من أوهامها وبعض ميراثها المخجل.
الكاتب هنا اشبه بتلميذ طلب منه استاذه حل مساله في الرياضيات تلميذ لا يحفظ القانون والمعادله ف وضعها بصيغه خاطئه وطبق المعطيات واوجد النتيجه..الخاطئه طبعا قد يكون الخلل في الاستاذ الذي لم يستطع الشرح وايصال المعلومه لذهنه او ربما كان الاستاذ اساسا فاشل في الرياضيات وزملائه في الصف مستوايتهم متدنيه اكثر منه بدل ان يغير مدرسته او صفه ..لعن الرياضيات واعلن تمرده
غريب ان الكاتب استند على معلومات مشكوك في صحتها او خاطئه اصلا ! واستعان بقصص من الانجيل انكرها المؤرخين و المثقفين المسيحين كقصص مريم المجدليه وقصه الصلب الاغرب هو اتخاذ المتطرفين والمنحرفين عن الاخلاق الاسلاميه مثالا على الاسلام ذاته
يستمر الكاتب في الدوران في حلقه مغلقه من المواضيع الثانويه ويتجنب الخوض في المواضيع الجوهريه ازعجتني كثره تكراره لكلمه الكفر منذ متى ومن لا يصلي يعتبر كافر ؟ منذ متى كان قتل الكافر واجب(ان لم يكن معتديا) ؟
والاغرب هو دخوله الى قلوب بلال والنبي عيسى وابى ذر وغيرهم والجزم بمعرفته بما شعروا وفكروا وارادوه
معلومات دينيه ركيكه متطرفه يحاول ان ينسبها بل ويجعلها جوهر الاسلام استغرب كيف للانسان المفكر المعتدل , ال لاديني او الوجودي او الملحد كيف له ان يكون متطرف اوليس التطرف هو اول اتهام بحق الدينين ؟
لأكون منصفه .. احببت تقديره للنصوص -سواء كانت احاديثا او ايات قرانيه- التي تحث على التعايش والانسانيه فعلا مانفع الصلاه والصيام اذا لم تكن انسانا بحق ؟ والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده كما قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لكن هذا لا يعني انكار وجوب الصلاه والعبادات الاخرى او الحط من شأنها عزائي الوحيد انني لم اخسر دينارا لشراء هذا الكتاب تحيا الاستعاره :P
كتا مليء بالأغلاط التاريخية والافتراضات المسبقة فهو مثلا يعتبر ان بلال أراد الحرية وليس الله ولكن الله هو الحرية . قام باقتطاعات من النصوص بحيث تناسى مثلا تهديد الروم والفرس للدولة الإسلامية الوليدة وكان أصلا ان الروم والفرس ليسوا مستعمرين . أخذ بأخبار الرواة المجمعة الغير مدققة من كتب الطبري وابن كثير وترك الروايات المعارضة لما قاله . حاول ان يتناسى ان السبي لا يجوز إلا ممن يسبي بداية وان ثورة الزنج قتل فيها الأطفال وسبيت فيها النساء .
أستخدم الحجة الأكثر استعمالا لدى متنطعي الدفاع عن الحريات والتي يصدقها الغالب من المسلمين للأسف بأنه لا يجوز وصف غير المسلم بالكافر كأن الكلمة هي مسبة وليس توصيفا عقديا فالمسلم كافر بديانة غيره و من أدلتها في القران الكريم قوله تعالى : ومن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى .
من أتفه أساليب الكاتب بأنه عمم أن كل مشتغل بالفقه هو إنسان ساقط في حساب الإنسانية وان من عداهم من ملحدين أكثر دينا . هو يستغل كره الكثير من الشباب المسلم خصوصا لبعض نماذج من الفقه الديني الذي اختلف معهم لتكوين هجمة متكاملة ضد الدين وادعاء حب الرسول صل الله عليه وسلم وانه هو وحده من عرف كنه الرسالة الإسلامية .
حسناً، سأبدأ، وكما هي العادة، بما أوافق فيه الكاتب ها هنا؛ وهو أن الدين هو إنساني بالضرورة. وأن ذلك الشكل من الدين الذي لا يتفق مع هذه القاعدة هو ليس من عند الله. والأن، ما هو الشيء الذي نستطيع أن ندعوه بالإنساني ؟ هل الإنسانية هي شيء مطلق ؟ لنرجع في الزمان كثيراً إلى الوراء. إنها بداية الخلق، حيث كان عدد البشرية محدوداً وبالكاد يصلون بضعة آلاف.. وهي تلك الفترة التي يسميها العلماء زمن الإنسان جامع الطعام. في تلك الفترة، كان التكاثر بين البشر يأتي على شكل أشبه ما يكون بالإغتصاب. فالمرأة لا تأتي إلى الرجل برضاها في معظم الحالات.. في هذا الزمن، لم تكن البشرية فد عرفت ما يسمى بالحب بعد. وهذا ما ستجده موجوداً في كل الكتب التي تتحدث عن تلك الفترة من حياة البشرية التي يكافح الكاتب بشتى الوسائل للدفاع عنها. إن المرجح هنا، هو أن هذه الفئة من البشرية ستنظر حتماً بعين الريبة لمن يشذ عن سلوكهم ولربما تتهمه باتخاذه سلوكاً لا إنساني !
لننتقل إلى أمر آخر، لا يقل عن نقطتنا الأولى أهمية؛ يقول يعقوب بوركهارت في كتابه "حضارة العصور الوسطى": لم يكن الإنسان يدرك نفسه إلا كعضو في جنس بشري أو في قوم أو في حزب أو في أسرة أو في إتحاد. لم يكن يدرك نفسه إلا من خلال مقولة عامة ما. ويعلّق إريك فروم على هذه النقطة في كتابه الجميل "الخوف من الحرية": وبالرغم من أن المجتمع كان هكذا مبنياً ويعطي للإنسان الأمان، إلا أنه أبقاه في القيود. لقد كانت نوعاً مختلفاً من القيود عن ذلك الذي أقامته النزعة التسلطية والقهر في القرون التالية. إن مجتمع العصور الوسطى لم يحرم الفرد من حريته لأن الفرد لم يكن قد وجد بعد؛ فقد كان الإنسان لا يزال مرتبطاً بالعالم عن طريق الروابط الأولية. إنه لم يتصور نفسه بعد كفرد إلا من خلال وسيط دوره الإجتماعي الذي كان آنذاك دوره الطبيعي أيضاً. إنه لم يكن يتصور أي أشخاص آخرين كأفراد أيضاً. انتهى الإقتباس. إذن، إن الأمر ببساطة، يعني أن الإنسان في العصور الوسطى لم يكن يشعر بكونه في مشكلة إذا كان عبداً لأن مفهوم الحرية أو لنقل مفهوم الفردانية لم يكن قد وُجِد بعد. وليس هذا وحسب، بل إن فروم يذهب إلى ما هو أبعد من ذلك حين يحدثنا عن مشكلة الإنفصال لدى الإنسان وهي أصل الشعور الوجودي الذي نجد الكاتب يصيح مكرراً بأنه وجد الحل الدامغ القاطع له. إن الإنفصال لدى فروم هو ذاته "الفراغ الوجودي" لدى فيكتور فرانكل.. وهو يعني: إن تجربة الإنفصال تثير القلق، إنها –في الحقيقة- مصدر كل قلق. الإنفصال يعني الكف –بدون أية مقدرة- عن استخدام القوى الإنسانية. ومن ثم الإنفصال يعني اليأس والعجز عن الإستحواذ على العالم –الأشياء والناس- بشكل فعال، إنه يعني أن العالم يستطيع أن يحاصرني بدون قدرة من جانبي على رد الفعل ازاءه. ومن ثم فإن الإنفصال هو مصدر القلق الشديد. وبجانب هذا فإنه يثير العار والشعور بالاثم. "فن الحب" إريك فروم.
بعد أن أصبح الرجل والمرأة واعيين بنفسهما وبكل منهما بالآخر، أصبحا واعيين بانفصالهما وباختلافهما بقدر أنهما ينتميان إلى جنسين مختلفين. ولكن بينما يدركان انفصالهما فإنما يظلان غريبين لأنهما لم يكونا قد تعلما بعد أن يحب كل منهما الآخر. "فن الحب" – إريك فروم.
إذن فإن أعمق حاجة عند الإنسان هي الحاجة إلى قهر انفصاليته. هي ترك سجن عزلته. والفشل المطلق في تحقيق هذا الهدف يعني الجنون لأن كرب العزلة الكاملة لا يمكن قهره إلا بمثل هذا الإنسحاب المتطرف من العالم الخارجي حتى أن الشعور بالإنفصال يختفي – لأن العالم الخارجي الذي ينفصل عنه الإنسان قد اختفى.
وتتنوع الإجابة. يمكن الحل بعبادة الحيوان أو بالتضحية الإنسانية أو بالغلبة العسكرية او بالإنغماس في الترف، أو بالإنعتاق الصوفي، أو بالعمل المفرط او بالخلق الفني أو بحب الله أو بحب الإنسان.
إن تاريخ الدين والفلسفة هو تاريخ هذه الحلول، تاريخ تنوعها، وكذلك تاريخ محدودية عددها. "فن الحب" إريك فروم.
لا أريد أن أطيل الكلام في هذه النقطة لكن خلاصة القول هنا أن مفاهيم الوطنية والفردية هي مفاهيم حديثة على الحضارة الإنسانية.. ولم يعرفها الإنسان قبل عصور النهضة.. فالجماعات كانت قبل عصور النهضة بل حتى في عصور النهضة تحارب في سبيل الملك لا في سبيل الوطن لأن وطن العصور الوسطى كان هو أينما كان الملك.. وعليه فإن الفرنسيين كانوا يحاربون من أجل ملك فرنسا أياً كانت فرنسا تلك التي يحكمها حتى وإن كانت غير تلك التي نعرفها اليوم "جغرافياً".
لذا فإن الحديث عن ثورات من قبل مواطنين مدنيين ضد محتل في العصور الوسطى هو مجرد كلام فارغ يخالف التاريخ الإجتماعي حسبما شرحت فيما سبق. أما ما تفضل به الكاتب في الحديث عن الثورات فهو مألوف جداً في التاريخ من قبل كل من كان مستفيداً ولا يعجبه تغيّر الحال عما كان عليه.. بإمكانك القول بأنهم يبغون في ثوراتهم أن يستبدلوا الأسياد ! وليست ثورات بالمفهوم الحديث طلباً للحرية.. فالحرية ذاتها بمفهومها الحديث لم تكن موجودة ! وكما نقل لوبون وغيره أنها كانت من رجال دين وغيرهم من الطبقة المنتفعة. ودعنا من كل ذلك.. يقول لوبون في نفس الكتاب أن الحضارة المصرية كانت طاغية على كل الغزاة قبل العرب.. فلم يستطع الإغريق ولا الرومان فرض حضارتهم على حضارة المصريين العريقة.. إلا أنها مع العرب كان العكس تماماً. فقد طغت الحضارة العربية على المصرية تماماً ولم يعد استخدام الطراز الفرعوني في البناء إطلاقاً.. ويعلق على ذلك بكونه أمراً محيراً.. خاصة مع تلك المعاملة الطيبة من العرب للمصريين والتي لم توحِ بكون شيء ما فرض على المصريين بالقوة.
وسأختم كلامي في هذا الموضوع بإقتباسين لجوزيف داهموس في كتابه "سبع معارك كبرى في العصور الوسطى": أن العرب استولوا على حمص ثم قرروا الجلاء عنها، عند اقتراب جيش بيزنطي بدلاً من الدفاع عنها فتوسل سكانها النصارى للعرب قائلين: إننا نفضل حكمكم وعدلكم عن الإضطهاد والطغيان اللذين كنا نعيشها من قبل. وعندما غادر العرب مدينة حمص، أغلق المسيحيون أبواب المدينة في وجه القوات البيزنطية، ولم يسمحوا لهم بالدخول. ورحب اليهود بالعرب نتيجة للتفرقة التي تعرضوا لها تحت الحكم البيزنطي، وكذلك فعل السامريون. وقدر العرب أهمية المساعدة التي قدمها لهم السامريون إبان الصراع ضد الجيش البيزنطي، حتى أنهم أعفوا السامريين من الجزية التي فرضوها على غير المسلمين من الشعوب التي خضعت لهم." انتهى الإقتباس.. ثم يقول في مكان آخر: "أما فيما يتعلق باليونانيين والسوريين المسيحيين الذين عاش أجدادهم في تلك البلاد قبل ظهور الإسلام فقد عاشوا في إطمئنان تحت الحكم الإسلامي إذ دفعوا ضرائب بسيطة، ومارسوا معتقداتهم بدون تدخل. ونظراً للعلاقات الودية بينهم وبين حكامهم المسلمين، فإنهم لم يرحبوا بقدوم الغربيين بأي حماس، واعتبروهم أدنى منهم من الناحية الثقافية بالإضافة إلى أنهم يمثلون طائفة مذهبية منشقة. فقد ساعدوا الصليبيين على مضض. أما فيما يتعلق بطرد الصليبيين فإنهم لم يحركوا ساكناً لمنع المسلمين." انتهى الإقتباس.. وأعلق على ما سبق.. ولا يوجد ما يمنع من تعميم ما حدث في بلاد الشام على مسيحيي أي بقعة جغرافية أخرى شملتها فتوحات العرب. بالطبع، لا يمكن أن ندّعي القول بأنه لم يكن هناك سفك دماء مطلقاً للأبرياء في تاريخ الدولة الإسلامية.. والواقع، أن أي مؤرخ يتجرأ على طرح مثل هذا الإدعاء فهو في أسوء الظروف كاذب أشر.. وفي أفضلها ساذج تماماً. لكن المهم، وبالجمع ما بين الأدلة، هو أن هذا السلوك لم يكن منهجياً.. ويظل العرب بالتالي، أرحم فاتح عرفه التاريخ.
وكي نؤصل، لننظر في أمر مفهوم الوطنية في ذلك الزمان، لنرى بوضوح أن الإسلام في وقت ما من بداياته كان قد حرّم الردة ووضع لها أقصى عقوبة ألا وهي القتل. وذلك لأن قريش كانت تريد فتنة المسلمين في دينهم فكانوا يؤمنون أول النهار ثم يكفرون في الليل. ولهذا جاء التشديد في العقوبة. وفي محاولة تقريب الأمر لنا، لنعتبر بأن حد الردة هنا هو عقوبة الخيانة العظمى التي تتواجد هذه الأيام في أي دولة حديثة. ومن هنا، نجد إذن، أن مفهوم المواطنة كان إلى حد ما يرمز بالدين. فمن الممكن أن تشتري ولاء فلان بالمال.. كما تعطي دولة هذه الأيام الجنسية لرجل أعمال يريد الإستثمار في البلد ويشغّل أهلها. ولا أعتقد أنه قد يخفى على المرء هنا، أن هذا أقرب للسياسة منه إلى الدين. وهو حقاً كذلك. وعليه، فمن المهم لنا التفريق بين الدين والسياسة بكل تأكيد. أما الزعم بأن عمر بن الخطاب الذي يلبس من الثياب أخشنه والمعروف بزهده وصرامته في الدين بأنه كان يحمل السيف في وجه الأمم الأخرى فقط من أجل المال وتجاهل حقيقة تهديد تلك الأمم للدولة الناشئة للإسلام فهو كصاحبنا أعلاه، إما كاذب أو ساذج.
والآن، لنتوقف قليلاً عند المنهج العلمي للبحث. إن من أبسط مباديء البحث العلمي هو أن نتفق على مرجعية ما. ومن البديهي أن نلجأ إلى القرآن الكريم وهو الم��جعية الأولى لدى المسلمين. حسناً، لنرى ماذا يقول الله في القرآن ؟ هل يوجد هناك تحريم صريح للرق ؟ لا، إنما توجد الكثير من الآيات التي تحث على عتق العبيد. حسناً، لربما لم نحسن فهم القرآن. إذن، لنبحث في سلوك الرسول الذي نزل عليه الوحي بالقرآن. فهو حتماً أكثرنا فهماً لتعاليم القرآن. نجد أن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام لم يأمر بتحرير العبيد.. وكان في المدينة المنورة عبيداً زمن الدولة الأولى ولم ينكر عليهم ذلك. حسناً، وماذا أيضاً ؟ نجد أنه قام بتقنين "السبي" في الغزوات.. ولربما إطلع الكاتب حتماً على بني قينقاع، بني النضير وبني قريظة، وخيبر وكيف أنه "تزوج" من صفية ابنة حيي ابن الأخطب زعيم اليهود. ولكن، ماذا عن كونه يذم الرق والرقيق. هذا صحيح بالطبع، ويتفق مع التشريع الذي يضع تحرير الرقاب كنوع من الأداة التي تستخدم للتكفير عن الذنوب.. ولكن، لننظر إلى حالة أخرى؛ هل اكتفى النبي عليه أفضل الصلاة والسلام بالنهي عن الخمر فقط ممارسة لدوره الناصح كما يقول الكاتب ؟ لا، إطلاقاً.. بل أمر بكسر وتدمير كل الخمور الموجودة في المدينة. لماذا لم يصدر إذن أمراً مماثلاً بخصوص الرق ؟ إذن، يبدو أن الإسلام لم يحرم الرق في زمانه. ولكن، لماذا ؟ وهنا تكمن أهمية ما سبق من شرح للنظام الإجتماعي السائد في ذلك الزمان. إنه، وبكل بساطة، لم تكن البشرية مستعدة لتقبل مفاهيم الحرية والفردانية فهما لم يتطورا بعد في المنظومة الإجتماعية للإنسان في ذلك العهد. وما فدمته الرسالة الإسلامية آنذاك إلا تمهيداً فكرياً يضع الإرهاصات الأولى لأفكار المساواة بين البشر.. إن تحرير الإنسان من فكر العبودية، أصعب بآلاف المرات من تحريره من تسليم عقله للخمر.. ورأينا كيف تم تحريم الخمر بنص القرآن على مراحل.. فكيف بالعبودية التي استمرت لقرون طويلة حتى انتهت -وفي الواقع، هي لم تنتهِ بل تحولت من شكل إلى آخر كما تحدثتُ كثيراً من قبل في مقالات أخرى- ولهذا السبب، فإن كل ذلك الكلام عن بلال والحرية وغيره هو مجرد كلام مرسل ليس له أي وزن علمي.. هذا على فرض تجاوزي لضرب الكاتب بالغيب في تخمين نية بلال.
لنرجع مرة أخرى إلى المرجعية عزيزي القاريء، ولننظر ماذا يقول القرآن: إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك ما يشاء. النساء – 48. من صاحب هذا الكلام ؟ أليس هو الله حسب المرجعية التي نتفق عليها ؟ ولنفترض أن ثمة تأويل ما لهذه الآية، لم أحسن فهمه جيداً.. لماذا إذن، كان الرسول يحاول مع عمه أبي طالب ليلقنه الشهادة قبل أن يموت ؟ إذا كان الإسلام حقاً كما هو برأي الكاتب أن تؤمن بالبشرية لا بالله.. وأن الله ليست لديه مشكلة مع من ينكره.. لكن، لديه مشكلة مع من ينكر الإنسانية فبماذا نفسر هذا الإصرار الشديد للرسول عليه أفضل الصلاة والسلام على أن يلقن عمه الشهادة قبل وفاته ؟ وأعتقد، أنه من غير المنطقي أبداً على أي باحث علمي رصين يحاول أن يطرح أفكاراً علمية "جريئة" أن يتجاهل كل تلك الأدلة على أن الألوهية شديدة الأهمية.. رغم كثرتها.. فنجد العديد من الآيات: إن الدين عند الله هو الإسلام . آل عمران - 19 ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه. آل عمران - 85 لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة. المائدة - 73
كيف يتم تجاهل كل هذه الآيات ومن ثم الإدعاء المجحف بأن الكهنة أعادوا تعريف الإيمان والإسلام بما يخدم السلاطين ؟ يا رجل إحترم عقلي، وحاججني بالأدلة، لا برأيك أنت ! فعقلك ورأيك ليسا بالحجة لدي.. وليسا ملزمين لأحد سواك. وتجاهل مثل هذه الآيات هو كارثة حقيقية بحق البحث العلمي !
طبعاً، ناهيك عن عدم وجود حواشي وهوامش تذكر المراجع إلا في حالات "الثورات" ووصفها حتى يتمكن القاريء من الرجوع إليها والتأكد مما تقول. هل هذا يعني أن الكاتب لا يرى أن ثمة ما يستحق الإستدلال هنا سوى التاريخ ؟ ماذا عن بقية الأفكار غير التاريخية. ألا تستحق منكَ دليلاً ما ؟ يكفيني هنا القول بأن الذي لا يثق بمراجعه يخفيها. أما الباحث العلمي الأكاديمي الذي تعب في البحث لن يخجل أو يقصر في وضع كافة المراجع حتى إن أخطأ يستطيع أحدهم أن يرده وهذا مما يزيد من قيمة العمل ككل.. فكثير من الأحيان يكون المنهج المتبع أهم من النتائج. أما هنا، فنحن أمام كتاب وضع صاحبه النتيجة، ثم اختار من الحجج ما يتفق معها ويخدمها ويدلل عليها.. وضرب بعرض الحائط كل تلك الأدلة الأخرى التي تعارضه. إن الباحث العلمي يكون هو الناقد الأول لبحثه، ويعكف في محاولات دائمة وجادة لتفنيد ما وصل إليه.. ومن ثم يعرض بحثه على زملائه من الأنداد.. ومن بعدها ينشر للعوام.. أما هذا الكتاب الماثل بين أيدينا.. فهو يمثل مأساة حقيقية بحق البحث العلمي.
سأستمر في الإنتقاء مما عرضه الكاتب لأعلق عليه، ولن أعلق على كل شيء، إنما هي مجرد أمثلة على سوء المنهج.. ولا تهمني النتائج في شيء ما دام المنهج فاسداً.
ماذا بشأن كل ذلك الحديث عن مسألة صلب المسيح ومن كان إلى جوار المسيح أثناء صلبه ؟ يا صديقي أنا لو كنتُ أؤمن بأن المسيح قد صلب حقاً.. فما كان من داعٍ أن توجه خطابك هذا إليّ لأنني سأكون لا أؤمن بإسلامك هذا كله ! وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم. "النساء" – 157.
لنفترض، أيضاً بأن الكاتب يؤمن بتأويل آخر لهذه الآية. سيكون عندها لزاماً عليه أن يأتي بتأويله هذا خلال مناقشته للموضوع لا أن يتجاهل الأمر وكأنه مسلّم به. إنك لا تستطيع في المنطق الوصول من أ إلى ج دون المرور بـ ب. ولكنك حين تفعل ذلك.. فهذا يدل على أنك إما لم تحسن ترتيب أفكارك.. أو أنك ببساطة، تحاول أن توهمني بتقديم كلام منطقي ذا حجة.. بينما هو ليس كذلك.
يتعجب الكاتب من الدماء التي سفكت في قتال المسلمين لبعضهم البعض، ويتعجب في ذات الوقت في تكفير بعضهم البعض وذكر منهم القرامطة والصوفية وغيرهم.. وهنا لي وقفة، أنت صاحب منهج إنساني، فالكافر لديك هو كافر بالإنسانية، والمؤمن لديك هو المؤمن بالإنسانية. حسناً، هل قرأت تاريخ القرامطة على سبيل المثال ؟ هل قرأت عن كل تلك السنين التي منع فيها الحج بل وقتل فيها الحجاج ودمرت الكعبة وسرق الحجر الأسود ؟ ماذا يجعل ذلك القرامطة حسب مبادئك عزيزي ؟ من جهة أخرى، نجد أن علياً لم يقاتل الخوارج لأنهم كفار. وأبا بكر، لم يقاتل في حروب المرتدين الناس لأنهم كفار. وهذا أيضاً موجود وغير منكر في كتب التاريخ. ألم يطلع الكاتب عليها ؟
إن مسألة الكفر هي مسألة إصطلاحية. فالكفر لغةً هو الجحود.. وقد جرت العادة في الإصطلاح المرتبط بهذه الكلمة أن يكون في عدم الإنتماء لأمر ما.. فحين أقول: أنا أكفر في الأمة، أي أنني لم أعد أؤمن بها.. أو لم أعد أثق بها. وليس بالضرورة أن يكون إيمانك يعني كفراً بالضرورة في معتقد الآخر.. فنحن نؤمن بكل الأديان، إنما على شاكلتها الأصلية التي لا شرك فيها. ولا مشكلة أبداً في النصوص مع المسيحي الذي حقاً يتبع تعليمات المسيح -وليس الكنيسة- فهي ذاتها تعاليم الإسلام لم تختلف في وحدانية الله. أنا لا أجد مشكلة في مسألة التكفير إن كانت مبنية على أساس علمي. فهي طبيعية جداً.. ولا تعدّ بالإهانة وبكل تأكيد أن كون فلان كافر، لا يحلّ ذلك دمه.
والآن، عليّ أن أعيد وأشدد على أهمية المنظومة الإجتماعية القائمة في ذلك الزمان.. ومدى ارتباطها بالتشريع. فلا يصحّ أبداً أن آتي بالقيم التي توجد لدينا اليوم لأعممها على ذلك الزمان.. فكما رأينا سابقاً كيف أن الفردانية لم تكن موجودة.. وهي لم تبدأ بالظهور إلا في عصر النهضة.. وكذلك الأمر مع مباديء حقوق الإنسان التي نعرفها اليوم.. لم تتبلور إلا في ذات العصر.. ومن ثم وصلت الذروة زمن الثورة الفرنسية. وللمناسبة، هل إطلع الكاتب على همجية الثورة الفرنسية التي صدرت للعالم مباديء الحرية والإخاء والمساواة ؟ هل كان الثوار كفرة بمفهوم البشرية آنذاك ؟ سؤال وجيه جداً لكل من يتبنى مثل هذه العقيدة. حتى مفاهيم، كالملكية الخاصة بمفهومها الرأسمالي الحالي، والوطنية، والدولة.. كل هذه مفاهيم حديثة لا يجوز بأي حال من الأحوال أن تتوقع أن تجدها قبل 1400 سنة.. فهي لم تظهر في الوجود إلا قبل ما يقارب 500 – 600 عام زمن عصور النهضة. هل نجد اليوم من يلعن مباديء الثورة الفرنسية لأنها قد سفكت من أجلها الدماء ؟ الأحمق فقط قد يفعل ذلك. وللمناسبة، قد يدهش المرء حين يقرأ تحليلاً تاريخياً عن فرنسا ما بعد الثورة وأثناء حكم اليعاقبة أنه ينسب الفضل لليعاقبة للمحافظة على فرنسا أمام الغزو الأجنبي وبالتالي، إنجاح الثورة رغم كل الإرهاب الذي عاشته فرنسا في ظل الحكومة اليعقوبية. هل هذا يبرر سفك الدماء ؟ لا، بالطبع. لكن، يبدو أنه ثمة خير ما.. حتى في أشد الأمور سواداً.
على أي فرد أن يتفهم أنه ما من دولة في الدنيا نشأت دون دم.. وأنه حتى مباديء الحرية، والإخاء والمساواة والتي بنيت عليها مباديء حقوق الإنسان التي نعرفها اليوم قد اتخذت ذريعة لسفك الكثير من الدماء.. إن هذا هو حال البشرية دوماً منذ فجرها الأول.. ومن المدهش حقاً، أن تكون هذه البشرية التي يؤمن الكاتب بها كل هذا الإيمان تكون على مثل هذه البشاعة والقبح الذي يفاجئني الكاتب بأنه وكأنه لا يراه. وأكرر مرجعيتي هنا، إن أي إنسان لن يكون خيراً كفهم للرسالة من الرسول نفسه عليه أفضل الصلاة والسلام.. والذي كان داعية سلام.. ولكنه حين اضطر للقتال، قاتل دون تردد.. وقاتل بكل شدة. بدأت الرسالة بالحجة دون سيف. وحين اضطر المسلمون للسيف لم يخشوا منه. إن الحق الضعيف لا يقيم عدلاً. ولا بد للحق من قوة كي يقيم العدل. وإلا فإن الباطل يصبح حقاً من خلال قوته.. لا من خلال حجته. وهذا بالضبط، ما هو قائم هذه الأيام.
من الجميل حقاً، أن تكون إنسانياً.. وكان من الممكن لهذا الكتاب أن يكون له قيمة أكبر لو توخى الكاتب المنهج العلمي في البحث.. ورتب أفكاره وسلسلها بشكل منطقي.. وتمكن من الجمع المناسب للأدلة.. أما على الشاكلة الحالية للكتاب.. فلا أعتقد بأنه يرتقي للبحث العلمي الذي قد نخرج به بنتائج ذات قيمة.
ما معنى تقرا هذا الكتاب؟ ان تجدد ايمانك ان تكفر بالكهنة وتؤمن بالله
ان تسترد دينك ممن سلبوه على مدى قرون
تكمن اهمية هذا الكتاب فى محاولة جبران نبش الحقيقة وسط اكوام من الكذب والافتراء على الرسول ويفضح طمس الروح الحقيقية للدين
حيث الروح الحقيقة للدين امست ملغية ومتاخرة لحساب الشريعة" "
إلهك هو فقهك، وليس الله. هذا ما أمسى عليه المسلمون
باطلة هي التعاليم التي تجعل الانسان تعسا في حياته "
لكن هذا لا يبيح طمس الوقائع. فالمؤرخ الذي يزيف الوقائع، بطمسها أو يغييبها، يخدش ضمير التاريخ نفسه. وكثيراً ما يكون تغييب الحقائق
ناجماً عن تحيز منهجي يدفع المؤرخ لانتقاء الوقائع التي تثبت موقفه المنحاز، واستثناء تلك التي تتعارض مع ذلك الموقف
“من يعلمك ان الطاغية كان عظيما هو يسرق تاريخك .. من يعلمك ان تقتل باسم الجهاد هو يسرق دمك فاذا قتلت الآخرين هو يسرق يدك
من يعلمك حرمة العشق فهو يسرق حبك .. من يعلمك دخول مساجد الاغنياء فهو يسرق صلاتك .. من يعلمك ان الاخر كافر هو يسرق ايمانك
.. ومن يعلمك انه مباح في دمه وعرضه وماله وارضه هو يسرق انسانيتك .. من يعلمك الكذب باسم الحيلة الشرعيه هو يسرق صدقك” "
" اصبح الدين عرفا اكثر من انه عقيدة والشرقي يستطيع كل شيء الا أن يخرج على عرفه- لذا لا انقاذ للوجود الا بابطال هذا الفقه. بل لايمكن انقاذ الله نفسه الا بذلك. طالما ان الواقع الديني امسى؛ الهك هو فقهك، وليس الله "
اهم ما استوقفنى فى الكتاب هو مفهوم الحرية
الذى يصر الكاتب على انه هو احد اهم اهداف الاسلام
" إننا نحبّ الحياة لأننا نحبّ الحريّة ، ونحبّ الموت متى كان الموت طريقا إلى الحياة. أنطون سعاد "
لم یجلب النبي لبلال الها، وانما جلب له حریة/ حیاة "
ولذلك كان مفهوم
ملك اليمين
الغامض والمسىء للاسلام هو اكثر ما اثار فضولى من هم ملك اليمين؟
ما هو التعريف الصحيح لهذا المصطلح؟
ليست العبودية هى المقصودة في تعبير ما ملكت أيمانكم
هناك
توضيح أن ما جاء في كتب التراث من أن ملك اليمين هم أسرى الحرب وما أطلقت عليه الموروثات السبايا من الحرب، هو أمر لم يرد في
القرءان الكريم بل هو من الإضافات البشرية وليس عليه دليل من القرءان. فليس هنا علاقة بين ملك اليمين وأسرى الحرب
أما ما جاء في مصير أسرى الحرب في النص القرءاني فهو شيئين لا ثالث لهما بعد نهاية الحرب
المَن عليهم وإطلاق سراحهم بدون مقابل او
قبول فديةٍ ما مقابل إطلاق سراح الأسرى
اذن فمن هم ملك اليمين؟
هم من فتيات او نساء ينتمين الى طبقة فقيرة في المجتمع، وليس لديهم القدرة على إعالة أنفسهن، ويقوم مالك اليمين بالإنفاق عليهن والتكفل
بإقامتهن في بيت العائلة مقابل خدمات يؤدينها وضع اقرب الى الخادمة
قد جعل الزواج منهن على ما يبدو بديلاً لمن لا يستطيع من الذكور لسبب ما الزواج المعتاد مع من يتكافئن معهم في الحالة الإجتماعية ومن
شروط هذا الزواج إستإذان الأهل وإستمرار دفع أجورهن مقابل الخدمة اللاتي يقمن بها في البيوت (وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ) وأعتقد أن هذا الأجر
ليس له علاقة بمسألة ( الزواج) حيث أن المال الخاص بالزواج الطبيعي قد سماه النص القرءاني الصدقات
عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنكُمْ وَأَن تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٢٥﴾) سورة النساء "
ما تروجه اذن مرويات التراث من فهم لملك اليمين على أنه إتخاذ العبيد، أو إستعباد أسرى الحرب فلا دليل عليه في القرءان الكريم. ويبدو
أنه من التحريف والتخريف البشري الذي حدث بعد وفاة الرسول الكريم وتم نسبته إفتراءً إلى رسالة السماء.
فالمراة ليست مجرد سلعة للرجل يشتريها ويغتنمها فى المعارك ليمارس معها الجنس !!!!!
لا يمكن لاى دين ان يروج لهذا الفسق
كيف يشرع الدين بحلية عبودية زوجة و سلبها عن اطفالها وديارها وفصلها عنهم والاستمتاع بها وسط كل الامها. ثم تثق بمابقي من هذا الدين في تشريعاته. ؟؟؟
امر يخالف المنطق والفكر والنفس السوية
ولا يمكن للاسلام دين الاخلاق والشرف والعفة ان يكون دين يروج للعبودية والذل واسترقاق البشر
ما هو فرق المسلمين اذن عن
تجار العبيد الذين كانوا يمارسون النخاسة ويرسلون لاوربا وامريكا عبيدا من مراكز تجميع العبيد علي الساحل الغربي لأفريقيا وكانوا
يخطفونهم من بين ذويهم في أواسط أفريقيا.التي كانت تدفع بهم قسرا للمستعمرات ليعملوا بالسخرة ؟
الحرية هي الاصل في الخلق، ولايجوز حتى على الله ان اخذ الحرية من الخلق، منافاة لكمال الخلق وصحته، والا لكان قد خلقه حيوانا وليس انسانا. إذن الانسان يصنع ماهيته بحريته
ان الايديولوجيا التي تحلل العبودية والطبقية والسبي والقتل ودموع الاطفال بأسم الهداية ميوؤس من انسانيتها، ولايمكن تسميتها ايديولوجية دينية اطلاقا. لابأس لتسمى ايديولوجية امبراطورية. اعتمادا على قاعدة ان الديني هو الانسانوي فحسب. لان تلك المآسي لاتحتاج الى فكر في جدارتها اسم الجريمة والكفر الانساني. بينما الفقيه يحللها دون اي جهد اجتهادي اصلا، فيدونها كبديهية شرعية وانتهت المعرفة
المسألة هنا لاتقتضي كتابة تاريخ اخر، وانما فتح قلب اخر فحسب تجديد القلب لا المعرفة
ان الكهنوت ما زال يفتخر بالخطايا الكبرى على انها مفاصل الحق والانتصار الالهي. رغم انها تراجيديا الكفر
مشكلة الشعوب في تاريخها وايديولوجياتها عادة ماتكون بصيغة؛ ان عار الاجداد شرف. وهذا ماجعلها لا تقبل من التاريخ الا ان يكون عظيما، لذا جعلت تسمياته عظيمة مهما كان عاره يرافق ذلك، نكتة جد مهمة، وهي؛ ان الحضارة لم تكن مع الشعوب الا في انتصاراتها. وبما أن اجدادنا كانوا منتصرين في لحظات كفرههم فحسب، فاضطرنا الامر ان نجعل من الكفر في تاريخنا ايمانا. هذه هي اللعبة في اصلها.. أجل إيماننا كفر. ومنها الفتوحات التي انتصروا بها، لانها كانت ابرز كفر مارسه المسلمون وخانوا بها نبيهم
"
إذن فالحقيقة بكل بساطة، هي ان الكهنوت هو اكثر من كذب في ايمانه. وليس اكثر من صلى في معبده. وبما اننا على مسلماته فايماننا كفر ايضا. ولا ايمان الا بنفي تلك المسلمات. لذا بدل ان نحفظ عظمة من التاريخ، علينا ان نتعلم عاره فحسب. فالعار هو الممهد للحقيقة، والعودة الى الحقيقة لا يكون الا بإستشعار العار،
بروح كلمة ستاندال التا ريخ لايرى نفسه. وان لم ننظر الى اسفل، فلن نرى الهاوية
كيف يقبل العلماء قاطبة للحديث المدسوس في منطق الشهادتين؛( أُمرتُ ان اقاتل الناس حتى يقولوا لااله الا الله..). واعتماده معرفيا لهوية الاسلام ومنطق الله.. هنا العلماء يجعلون من الله ملكا يرسل من يقتل الناس لاجل الاغتراف به. ولكن الله ليس قاتلا، والا لارسل الحجاج وليس محمدا. اليس الكهنة كانوا كفار في عين معبدهم حينما كانوا يصلون خمسا ويقتلون الافا ؟ . هذه هي بنية الفقه الكهنوتي، في اوضح صورها؛ أن من يشرع للصلاة هو نفسه من كان يشرع للقتل
مشكله هولاء المؤرخين الكهنة والاسلامويين المتاخرين والعوام ايضا، هو تحول الاسلام معهم الى طرف قومي إ زاء الامم، من ينصرهم على الاقوام يعظموه (كما هو الرشيد مثلا) ومن ينصرهم على انفسهم يشنقوه (كما هو الحلاج). لذا كل مشكلة الاديان بين بعضها هو تحولها الى قومية فحسب. انا اولد بهوية اسلامية، وكذا المسيحي وغيره. ويبدا خلافنا، ليس لاجل المبدأ الديني وانما لاجل القومية الدينية. حتى وان لم اكن متدينا
لايزورون التاريخ كما هي التهمة الاولى للمؤرخين عادة. انهم هنا يسمون العار شرفا، والثورة خيانة، والقتل والاغتصاب هداية. هذه هي مشكلة البنية الكهنوتية وصفاقتها.. فهل الثورة الوطنية خيانة اذا كانت ضد محتل مغتصب. وهولاء لم ينتفضوا ضد الدين الالهي، لانه لم يكن هنالك مع جيش معاوية دينا، معه القتل فحسب. ولم ينتفضوا ضد القيم الا نسانية وانما ضد الاحتلال والظلم. لذا انتفاضتهم هنا إسلامية نبوية بكل معنى الكلمة. فليس ابو لهب من قال؛ ( من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون عرضه فهو شهيد.). وانما النبي من قال ذلك. هذه هي جمهورية النبي في الاسماء وفي تسميه الشهيد بعيدا عن اللاهوت، على عكس الكهنوت وفقهه في تسميته بكل صفاقة قتلى الفاتحين المعتدين شهداء. بينما النبي يجعل الشهداء هم قتلى تلك الشع وب، طالما انهم ضحوا من اجل اطفالهم ونسائهم وارضهم وشرفهم. انها كليه معرفية قطعية لايمكن الاجتهاد بغيرها..ان اؤلئك شهداء وليس المسلمين.. هذا من النبي نفسه. من لم يقدم مأوى لاخواني، يريد اليوم ان يبني معبدي
اختم مراجعتى باقوال ماثورة عن الحرية
إذا لم تكن على استعداد للموت في سبيل الحرية ، فعليك أن تشطبها من قاموسك
ثمن الحرية هو الموت مالكوم إكس
أعداء الحرية لا يجادلون ، بل يصرخون ويطلقون النار. وليم رالف إنغ
إن شجرة الحرية يجب أن تروى من حين لآخر بدماء الوطنيين والطغاة توماس جفرسون
الفن ابن الحرية. فريدريش شيلر
الحرية أساس الدولة الديمقراطية. أرسطو
الحرية هي ذلك التاج الذي يضعه الإنسان على رأسه ليصبح جديرا بإنسانيته. نجيب محفوظ
يآآآا الله ما أروعه من كتاب أحببت خالقي و رسولي هنا أكثر :)من صحيح البخاري و مسلم و من كتب الفقه الفصل الذي يتحدث عن تحرر بلال من العبودية كان مدهش جدا رائع .......رائع ......رائع
تحديث 22/03/2014
من يعلمك ان الطاغية كان عظيما هو يسرق تاريخك . من يعلمك ان تقتل باسم الجهاد هو يسرق دمك ، فاذا قتلت الاخرين هو يسرق يدك . من يعلمك حرمة العشق فهو يسرق حبك . من يعلمك دخول مسجد الاغنياء فهو يسرق صلاتك . من يعلمك الكذب باسم الحيلة الشرعية هو يسرق صدقك
============================ الفقيه يقول لك ضع مالا في هذا الضريح ليصل الى الله ،بينما لايصل هو الا ليد الفقيه . يسرقك ويسرق الله في نفس الحين
=============================
الله تعالى أرسل دينه من أجل بلال الحبشي كي يتحرّر، وليس من أجل مأذنة المسجد الحرام كي تُبنى.. وهكذا توسّعت مساجدنا، وتكبّل بلالنا ============================== إن كثيرون تركوا اللات و العزى و هبل و انتقلوا إلى الإله الجديد مع النبي ، و لكنهم بقوا عينهم ، في قبحهم القيمي ، فلم ينفع معهم اللاهوت الجديد ، فقط اسم الله و لكن بلاهوت أبي سفيان ، و لهذا لا غير ، كفر أبو ذر بذلك اللاهوت ، و لهذا السبب أيضا كان يقول النبي حديثه {خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام }
============================= بلال العبد هذا ، حينما لم يعبد الله أيام الجاهلية ، لم يكن كذلك لأنه كان وثنيا ، و إنما لأنه كان عبدا و حسب ، عبوديته تمنعه من الألوهية ،ليس فحسب لأن أزمته الوجودية هذه منعت ذهنه عن التفكير بأي أزمة لاهوتية ، و إنما لأنه من التعسف أن يطلب الله منه عبادة للسماء و هو يعاني من عبودية في الأرض ، و بوجود ليس فيه إلا الألم ....لم يكن يقبل أن يكون عبدا لإله في السماء و هو عبد أيضا لسيد في الأرض ، إنه يكره مُفردة ‘‘ عبد ‘‘ أيا كان طرفها ��ذا لم ينتمي لعبادة اللات و العزى رغم أنه في قريش ، و لم يكن مسيحيا باعتباره حبشيا، بكل الأحوال ، هذا المسروق بوجوده لم يكن يفكر في إشكالية (وجود الله )، كان يفكر في إشكالية ( وجوده ) هو ، إنه عبد ....بحاجة إلى حرية و ليس إلى إله .....إذن بكل واقعية ، بلال لم يكن لديه إلها لأنه لم يكن لديه حرية . ========================== قبول العلماء قاطبة للحديث المدسوس في منطق الشهادتين (أمرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله ) .. واعتماده معرفياً لهوية الاسلام ومنطق الله .. هنا العلماء يجعلون من الله ملكا يرسل من يقتل الناس لاجل الاعتراف به . ولكن الله ليس قاتلاً، والا لأرسل الحجاج وليس محمدا ! ========================== هذه هي مشكلة المسلمين ، هو أنه فيهم من قريش أكثر مما فيهم من الإسلام ، و فيهم من أبي سفيان أكثر مما فيهم من النبي ، لذا النبي الحقيقي للفقه اليوم هو أبو سفيان صخر بن حرب و ليس محمد بن عبد الله العربي الأمين ، لأن أحكام فقههم تنتمي إلى الأول لا الثاني ، الفارق هو أننا نصلي و نصوم و نحج ، و لكن أيضا بعقل أبي سفيان و ليس بقلب النبي ============================== كما أن النبي لا يكون لديه الفرد مسلما بجعله في قلب المسجد ، و إنما بجعله في قلب الإنسانية ، و أن التدين في وعي النبي هو كيف تغدو إنسانيا في الشارع و ليس كهنوتيا في المعبد ============================== مشكلة أبي جهل و أبي لهب و أبي سفيان مع النبي لم تكن هي جعل الله الواحد بديلا عن اللات و العزى و إنما كانت مشكلتهم التي رددوها "إن محمدا يريد أن يساوينا بعبيدنا "و لهذا عرضوا عليه الإعتراف بنبوءته ولكن عليه (أن لا يغير أعرافهم) إذن لم يكن هم نبوءته هي خطيئه أبي جهل في عبادته اللات و العزى و إنما إستعباده لبلال الحبشي ========================== إن النبي أرسل لنصرة بلال وليس لنصرة الله ،إن الله لايرسل الأنبياء لأجل ألوهيته و إنما من أجل الإنسانية . ========================== محاربة النبي لأبي لهب ليس مسألة (إستبعاد) الله من ألوهيته و إنما (إستبعاد) بلال من حريته .....لا يهم ليعبد أبو لهب حجرا أو شجرا .....ولكن ليترك بلال يعيش وجوده
لم أنهِ الكتاب ولكني أنهيت معناه من أول عشرين صفحه .. يُرجعنا الكاتب إلى عصر الالوهية دون الفقهيات التي تُقسّم المسلمين ألف قسم .. مع إني لا اتفق مع عدّة حقائق أوردها .. فبلال أراد الاسلام لا الحريّه .. وابو ذر انما خرج على المسلمين لأنه رأى أن ذلك ليس من الاسلام .. أخطأ الكاتب بأن قال لا احد دعمه من الفقهاء .. لذا أنصحه بقراءة الاسلام المفترى عليه لمحمد الغزالي .. الكاتب يبحث عن معاني الاسلام ولكنه وقع في خطأ كثير ما وقع به غيره .. ان تأخذ الاسلام بمعناه دون الشكليات .. مع ان الاسلام مزدوج بمعانيه وشكليّاته .. يقول الرئيس البوسني المرحوم بإذن الله علي عزّت بيجوفتش : " الوضوء يأخذه الصوفي على أنه غُسل ديني ذو معانٍ رمزيّ، أما العقلاني فينظر إليه بإعتباره مسألة نظافة. وكلاهما صحيح ولكن صحة جزئية وقصور التفسير الصوفي يكمن في أنه أهمل جانب الطهارة المادين في الضوء فاستحال الوضوء إلى شكل مجرّد، وإستسلاماً للمنطق نفسه في المسائل الاخرى، نجد أن هذا الفهم يُحجّم الإسلام في صيغة دينية خالصة، وذلك من خلال استبعاد جميع المكونات المادية والعقلية والاجتماعية منه. أما العقلانيون، فقد سلكوا الطريق المضاد فأهملوا الجانب الديني في الإسلام، وبذلك هبطوا به إلى مجرد حركة سياسية، جاعلين منه نوعاً من القومية، أو ما يمكن أن يسمى قومية إسلامية محرومة من جوهرها الديني الأخلاقي، فارغة ومتساوية مع جميع القوميات الأخرى في هذا المجال. " يقول الكاتب الكفار ليسو هم الذين لا يصلّون الخمس وإنما الذين لا يصلون القيم .. وهذا منهجه في كل الكتاب .. وأنا أقول للكاتب .. الكفار ليسوا هم الذين لا يصلون الخمس "فقط" إنما الذين لا يصلون القيم أيضاً .. فترك شكليات الدين والتركيز بالمعنى هو بتر لمعنى الاسلام المزدوج .. محاولة جيّده من الكاتب .. جزاه الله كل خير وهدانا واياه إلى سواء السبيل ..
بداية، أنصح كُل مقبل على قراءة و “دراسة” هذا الكتاب أن يطلع على الخلاف بين الصحابة، وعلى التاريخ الأموي والعثماني .. وعليه أيضاً أن يحمل قدر معرفة بحياة الرسول وأحاديثه الصحيحة وعن زوجاته .. إذ أن الكِتاب هُنا يُناقش التحريفات البسيطه لكن المستمرة على مر العصور الإسلامية اللاحقة لقضية “ الإستبعاد والرق” .. وكيف تحول الدين الذي قام ليحرر عبودية الإنسان من الإنسان إلى مُشرع وواضع قوانين خاصه ومنظمه ومدعمة “بطريقة أو بأخرى” بالأدلة لكيفية التعامل مع الرق والمملوكة وأصول الجماع والبيع والشراء لها حتى وأن مضى على سرقتها من أهلها ساعة زمان ! ! !
الكتاب يعتمد لغة المجاز كثيراً في فصوله الأولى، حتى لتواجه صعوبة في فهم مقصده الحقيقي من كلماته، أيقصد مايقصده المجاز، أم أن الكلمات بذاتها لها معنى وبعد خفي خاص بها ؟ ثم ينطلق بعاطفية شديدة ومشاعر جياشة أفقدت الكتاب مصداقيته و ثقله “بالنسبة لي على الأقل”. حيث أن عاطفيته الشديدة في الموضوع قد تتسبب في ضياع القارئ عن الموضوع الرئيسي للكتاب ..
كتاب صادم .. وأحمل الكثير من الأفكار التي تعارض بعض أفكار الكاتب الذي يجعل الدين وجودياً بحتاً ..
هذه الأرض التي خلقها الله تعالى وأهداها لنا جميعاً، لنعمرها ونبنيها ونششر فيها “ مكارم الأخلاق” التي أرسل الله تعالى نبيه ليعلمنا إياها …
الكاتب بالغ جداً وبشكل عاطفي بأهمية الذات الإنسانية على حسآب الذات الإلهية بمواضع كثيرة وهذي المبالغة برأيي ناتجة إمآ عن جهل أو عن قلة إيمان
زي مثلاً بالصفحة 55 قال : ___________________________________________ وجودية هذا الاس هو عينه ما تنحو اليه صيغة ( ان الله ممنون كثيراً لباخ ). فالله ممتن كثيراً لغاندي ولصاحب الزنج وفي نفس الحين لابي ذر ولمزدك. ليس لان البشرية احبت الله بهم، وانما لانها بهم احبت القيم الانسانية والجمالية الممثلة ( لالوهيته)، ومنحوا ثقة بخلق الله والإنسان ووجوده، ولانهم اظهروا شكلا من الوجود لم يقدر عليه غيرهم. كما فعل باخ في موسيقاه واثرها على الروح الانسانية .
.. افندم ؟!! مين ممتن لمين ؟؟ هذآ الكلآم وغيره اعتقد نآتج عن مشكلة كبيرة بإيمانه بالمشيئة الإلهية وبكل فروعها والله أعلم ><"""
+
ياء الملكية في كلمة ( عقيدتي ) حسيتها تناقض كل كلامه وكل قضيته الإنسانية السامية ،، استفزتني صراحة ><"
،، غير كذآ الكتاب مهم ومفيييد جداً وأوصي به مع التنبيه إن الكتاب زي كل الكتب يؤخذ منه ويرد فتحوآ قلوبكم وعيونكم وعقولكم معآه لأن الله ماخلقهآ زينة وعشآن وآحد فيهم يطغى على الثآني ،، هذآ رأيي
الكاتب يقدم نظرة جديدة وجودية للإسلام من خلال نقد بعض ما أضافه الكهنوت الفقهي إلى الدين، وإعلاء قيمة الإنسان بجعله مركزًا للوجود الكوني. كتاب يستحق القراءة
كتاب قاسي لأنه يضعك أمام حقيقة طالما افتخرت بها ودُسّت لك وكأنها هدي نبوي , يؤسفني ذلك حقاً !
ما أعجبني في الكتاب أنه لا يتعرّض لأشخاص بعينهم فلم ألمس أثر لإقحام أسماء أو ألقاب سيئة لشخصيات إسلامية .. فغرضه "كما شعرت" هو توضيح وتفنيد لا هجاء وتجريح فيه من القصص الكفاية لبيان وحشية الغازين باسم الله في الفتوحات كما أن الأمثلة موثّقة وموجودة بكتب إسلامية مشهورة من مؤرّخين مشهورين كابن كثير والطبري وغيرهم فلم يتطرق كما غيره لكتب مغمورة ..
ولكن يكرر الكاتب أن السلاطين الذي سبقوا المسلمين ربما كانوا أرحم منهم وأنا هنا أختلف معه كثيراً فالتاريخ يقرّ بأنه و في زمن الفتوحات الإسلامية "أو الغزو" كانت بلاد
المعمورة أغلبها تنضح بالفساد والحروب الفظيعة والجرائم الانسانية التي تحدث في بلاط الملوك والسلاطين وكان لدى كسرى أو هرقل أو رستم أويزدجرد العديد من الجاريات المسبيّات والذكور الخصيان والعبيد بشكل عام . طبعاً هذا لا يبرر عمل المتأسلمين وفتوحاتهم المزعومة بكل الأحوال ولكن وجب التنويه !
وكما يقول المؤرخ الأمريكي "كافين رايلي " في كتاب الغرب والعالم: (لقد كان المسلمون -رغم وحشيتهم في الحروب- أرحم من الحملات الصليبية التي كانت ضد المسلمين واليهود والعدوان المسيحي على اليهود في الاسكندرية ومصر بشكل عام حين أصبحت المسيحية ديناً رسمياً للبلاد أو حتى مقاومة امتداد المسيحية من قبل اليهود في بداية عهدها .)
إذاً فالتاريخ مليء بالطغاة المتجبّرين ومليء بقصص السبي والتعذيب باسم الله والله بريء منهم جميعاً سواء مسلمين أو مسيحيين أو يهود .
الكثير من الأفكار المطروحة قد تكون لأول مرة مُتناولة في كتاب عربي , رغم قسوتها إلى أنه يطرحها بأسلوب بسيط وقريب إلى العقل والمنطق , فإن لم تقتنع بها ,فستقرؤها بسلاسة ودون ضغينة للكاتب لإن أسلوبه ليس هجومي بل أسلوب مُحب لله ودينه ورسُله .. ومدافع عنهم. فإن أصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر الاجتهاد والسعي والمحبة والدفاع عن الله العظيم .
كما أعتقد أن غير المسلم سيحب الإسلام من خلال قراءة هذا الكتاب وسيُحب نبيه ,لإنه ينقّيه من الشوائب وكل ما دُسّ فيه وأُخذ على الاسلام كمأخذ فهو يرجئه للمتأسلمين وليس للإسلام دين الله سبحانه. وكمسلمة قرّب الإسلام إلى قلبي أكثر وأعطاني قوة إضافية للدفاع عنه و��ن نبيّه الكريم وحجّتي في يدي وقلبي معاً .
وذكر الكتاب الفرق الجليّ بين أبي ذر ومعاوية وأصاب قوله في عليّ وجعفر الصادق والمسيح والمتصوّفة "كداعين للإسلام بالموعظة الحسنة وليس بالسلاح وسفك الدماء" . وفي آخر الكتاب يذكر ما جاء من قصص الفتوحات العباسية والعثمانية التي كانت بغرض التوسّع وليست بغرض الدين . وعن سبي النساء و معاملتهن كجواري وسبايا "واعتبارهن أجساد بلا أرواح" ليس لهن حقوق وإباحة ذلك من قِبل المؤسسة الدينية "الكهنوت" .. فيذكُر قصص تقشعرّ منها الأبدان والغريب أن هذه القصص مذكورة في كتب رجال الدين أنفسهم مع إباحتهاوتبريرها وفتاوٍ غريبة انسانياً قبل كل شيء .!
أنصح بقراءة الكتاب لكل عاقل حكيم ولكل انسان متعطّش للحقيقة ويحب الله أولاً فوق كل سلطان . وآخر قولي ,اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
لصوص الله - عبد الرزاق الجبران طوال قرائتي في هذا الكتاب ترافقني كلمه ..ضيااااع ..ضياع ضياع لا ادري كيف يعيش الإنسان بمعزل عن صفات وتاريخ وطبيعة النفس البشرية لطالما استفزني الأشخاص الحالمون الذين يعيشون في وهم الحياة الوردية او ان الإنسان سينطلق دائما من صفات انسانيته وستكون ركيزة في حياته وان العالم يعيش في محبة ومودة فقط والحب سيكون نتاج لهذه الإنسانية وسوف تنزع جميع الفواصل ونتغاضى عن جميع الإختلافات وسيعيش الجميع في سعادة وهناء !! خلال حياتي كل ما اشاهد شخص يتحدث في هذه الأفكار تصعد لرأسي ألاف اشارات الإستفهام !!! هل قرأت تاريخا من قبل هل تعلم أجدادك منذ أول يوم على سطح هذه الأرض ماكانت أفعالهم !؟ هل قرأت التجارب المخيفة على مر التاريخ ؟؟ هل قرأت عن الجرائم التي لم ولن تنتهي منذ بدء الخليقة ؟! صديقي الحالم ... الحياة ليست كما ترسمها بخيالك الإنسان ليس بالبراءة التي تتخيلها لاتوجد تجربة انسانية بالمثالية التي ترها !! كل صفة من هذه الصفات تحتاج لألاف الأشخاص لكي يعملوا على ترسيخها في مجتماعتهم قد تقضي عمرا كاملا لتثبت لمجتمعك أن الإختلاف اغناء وان تقبلنا للأخر جزء من نجاح حياتنا !! كل شيئ سيقام على الأرض له قواعد وأساسات وكل تجربة انسانية تحتاج للشدة والليونة الإنسان كائن معقد وليس عبارة عن قائمة من الصفات سهلة التطبيق !! صديقي لاتنفصل عن الواقع والتاريخ ..."الإنسان كائن يسعى للكمال" كما يقول أحمد بهجت كلنا نسعى لتحقيق الإنسانية .. لكن ليس بهذه الأفكار الفضفاضة الواسعة .. الخطوة الأولى في اي مشروع او خطة او هدف او غايه ..الإنطلاق من الموارد المتاحة فكيف بنا ونحن نضع خطوطا عريضه للحياة الكاتب هنا لاينفك عن محاولة نزع الفقه عن الدين ونزع الحروب من الدولة ونزع القواعد من الحياة لنعد جميعنا إلى طبيعتنا وإلى فطرتنا وستكون الحياة جميلة !!!!هل تأمن النزعات والغرائز البشرية !! الكاتب يتحدث بعنف يطرح فكرة جديدة ومفهوم جديد للإسلام ويستدل بأحداث لا ادري صحتها ولا ادري من اين استقى تحليلها واقتبس من التاريخ مايحتاج لتثبيت أفكاره على الرغم من المدة الزمنية التي تغطيها أفكار هذه الكتاب واختلاف أحداثها بأشكال جذرية حيث لا يصح التعميم مطلقا !!! لن ولم أدافع عن اي من الأحداث المذكورة ولن ابرر اي شيئ .. لست في موضع الدفاع عن دائرتي المعرفية وليس حديثي من خوفي انه يتهجم على ما ما اؤمن به اطلاقا !! رفضي لهذا الكتاب رفض لفلسفة الحياة التي يطلبها...لأسلوب الخطاب ..لعمومية الطرح .. وتبسيط الحياة والإنفصال عن الواقع لم أرى نفسي هنا أبدا ... لن تكون العاطفة محركي الأول في بحثي عن الله قد يحمل أفكار جميلة وحقيقية وقد يحمل غايات نبيلة ... لكنني لم أجد نفسي هنا !!
بـــــسم الله الرحمــ'ـــن الرحيم، (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ)
كتاب كله إنشاء يتمحور حول أفكار هي أقرب للهراء. يؤسفني حقا أن مراجعات قراء هذا الكتاب تهلل له كأنه فتحٌ فكري و الأصح عندي أنه طفحٌ عَطِنُ. تهافت السُخْفِ... ما معنى أن يُقال لصوص الله؟ أيمكن سرقة الله؟.... حسنا هذا مجاز... أخبرني - بالله عليك - ما معنى إنسانوي؟؟؟؟ هل قرأتم للرجل يقول: الإيمان الديني و التعبدي تملقٌ لله؟ /الفقه و الفلسفة و علم الكلام من كذبات الحضارة الإسلامية/ الإنسان هو الديّان و ليس الله / التوحيد كذبة نظرية في الإسلام / نحكم على الله نفسه بالضمير......ماذا لو كان ضميرك مريضا؟! أأصاب الرجل خبلٌ؟ كأنني بنيتشه يتحدث بلسان عربي ركيك... تأمل قبساته: نيتشه، كيركجورد، دوستويفسكي.... ثم يصرح بفذلكة معناها الوجودية الإسلامية كدين و ديدن. حُلَّ اللغز إذن.... عبد الرزاق الجبران من المقلدة، حامل فولد شِقَّ مسخٍٍ سمّاه الوجودية الإسلامية. و ما عليه ليلفق فلسفة كهذه سوى أن يردد أن الحياة أزمات الوجود و كلمات ك: الضمير.... قلسفة جميلة جدا مع نيتشه في رائعته هكذا تكلم زرادشت.. لكنها هنا جثة فكرية عفنة. آســـــف جدا.... أغاضتني هذه الصفحات التي يسميها بعضهم كتابا.
ابتدي مين هي دي المشكلة ! الكتاب مميز وتميزه انه بيناقش قضية في الدين وفي نفس الوقت بيعرض افكار جديدة لمناقشتها وعدم التسليم في كل ما يقال . فليس العيب في الاسلام بل في من استغله , ليس العيب في الفكرة بل في من يروج لها, واري ان يوم القيامة للفصل بين امور العباد بعضهم البعض وكمان لو قول لا اله الا الله يُدخل الجنة فليه الميزان والصراط والحساب يوم القيامة ؟! الكتاب بيتكلم عن بعض امور المسلمين المخالفة للدين والانسانية ف الانسانية والدين لا يختلفان وما اتفق عليه القلب لا يختلف عليه الدين وكل ما يضر الانسان اى انسان لا ينتمي للاسلام فلا ضرر ولا ضرار واهم هذه الاختلافات السبي والغنائم , وبيفصل بين كلام الله واساس تعاليمه وما يفعله رجال الدين " وهو المصطلح المتفق عليه لمن يحمل علوم الدين مثل من يدرس الطب فهو طبيب ايا كان الاتفاق او الاختلاف علي الاسم " فهم لصوص .. كلامه فيه الكثير من الصدق مع مواقف النبي في الرحمة والعدل والانسانية واكتر ما عجبني هو فصله بين الاسلام والنبي واوائل الصحابة من جهة والمسلمين وعلماء الامة من جهة , ومعروف ان الصحابة الاوائل اللي تربوا علي يد النبي في بيت الارقم هم اساس الاسلام ومنهجه الصحيح واكثر الصحابه الذين استشهد بهم هو الامام علي ك تليميذ للنبي في كل منهجه الفعلي ... حديث النبي " انما بُعثت لإتمم مكارم الاخلاق " والغريب ان احاديث النبي اللي بيذكروها عن القتل والسبي والجزية تتعارض مع افعاله ليه النبي لم يحارب يهود المدينة ليدخلوا في الاسلام ولم يخرج منهم او يحارب الا من نقض العهد ! عجبني ايضا مبراراته لتعدد زوجات النبي " ومع ان البعض لا يحسب بعضهم علي انهم جواري " الكاتب تكلم عن انهم من طبقات وديانات واعراق وعشائر مختلفة فالثابت لدي العرب وخصوصا القرشي ان يختار زوجته من نفس طبقته وعشيرته ف النبي طبق ما قاله عن المساواة بالفعل .... وفي عهد النبي استخدم كلمة اسير وليس عبد ولا سبي في الحرب وكل غزوات النبي واستشهد بمعركة اوطاس فلم يتاخذ المسلمين من النساء جواري في حديث لُفق عن النبي , ويوضح ملك اليمين ليست الجواري بل المقصود بها في اللغة اى كل ما تملكه يمينك من نساء ومال وديار . ويري ان العاهرة افضلا حالا من الجارية , واكبر كارثة للفقهاء هم تحليلهم ل اللواط بالعبد دون الحر ! لو ح اقتبس من الكتاب ح يكون كل الكتاب بصراحة يستحق القراءة والفهم نعم الفهم الكاتب يدعو لمعرفة اصول الدين الحقيقية التي لا تتعارض مع انسانيتنا ف العبادات لن تزيد من مُلك الله لو اردنا الله للعبادة فقط ف الملائكة افضل منا .
مما اعجبني ... • قضية الالحاد هنا ليست نفيا لوجود الله وانما رفضا لجماعته وشريعتهم , خصاما له من اجل البشرية حينما وجدوا معابده مع الطغاة وكهنته لصوص وسفلة ! • اللهم اني ما عبدتك خوفا من نارك ولا طمعا في جنتك ولكني عبدتك لأنك أهلا لذلك وابتغاء رضوانك ورحمتك ومغفرتك الامام علي ,وعبدتك هنا بمعني اطعت واتبعت قيمك وليس اصبحت عبدا لك كعبودية العبيد والسادة ,لان العبد يطيع سيده جبرا لا طاعة مبدأ ,بينما الحر يتبعها ايمانا بالمبدأ لا بالقائد ,وبذهاب المبدأ تذهب الطاعة حتي وان بقي القائد • الفقهاء حددوا المتدين بالمصلي وليس بطاهر القلب او بالطيب عموما , فلديهم ان تكون مسلما هو ان تكون ملتزما بفروع الفقه , بين صلاة وجهاد . واهملت العقيدة الحقيقية للدين في ان تكون للخير وللانسانوي والاخلاقي وحسب . وهكذا امسي الدين مقلوبا ! • الله ليس اقطاعيا يريد عبيدا له في الارض، يسخرهم لاجل ذاته، كما يسخرهم السيد التاريخي في ارضه وحرسه وخدمه. انه الهه لا سيده، انه اصله، روحه. هو يعطيه وجودا، بينما السيد يأخذه منه.. العبد كل همه هو ان يتخلص من سيده، بينما الانسان يلجأ الى الله، ويفر إليه لا يفر منه ليسمى آبقا مجرما.. السيد يرفض ان يرتقي العبد اليه، بينما الله يريده على مقاسه، صورته وشبيهه في صفاته. لا يريد حتى ان يكون مريده وتابعه. فارق كبير بين الصلاة والسياط.. العلاقة بين العبد والسيد، سياط وظهر، وبين الانسان والله مبدأ وقلب.. علاقة وجود يربح بها على الله لا يربح الله بها عليه. كما هو السيد في ربحه المجاني في سخرة العبد بالقوة.
لن تزداد حكمتك اذا قرات كتب تناقش نفس افكارك و هذه اكبر ميزه وجدتها فى هذا الكتاب فهو يهدم الصرح و كما يقول الكاتب مرارا يهدم المعبد عموما هى دعوة للتفكر و اعادة ترتيب الاوراق اعجبنى الكتاب و ان اختلفت مع الكاتب فى طريقة استخدامه لالفاظ مثل التكفير الفقه عمل بشرى و هو استنباط للاحكام العمليه من فهم القران و السنه و بالتالى هو فهم انسانى يجوز نقده لم افاجئ عدما كان يستعين بالامام على ليدرء عن الرسول صل الل�� عليه و سلم شبه فقد قالها سيد الخلق انا مدينة العلم و على بابها فكان استناده الى الامام على هو خير وسيله اكثر ما افجعنى فى الكتاب هو المقارنه بين الغانيه و الجاريه عندما بدات الكتاب كان يتردد فى ذهنى دائما مقولة الشيخ الغزالى رحمه الله و بالفعل وجدتها فى منتصف الكتاب و هى ان انتشار الكفر فى العالم يحمل اوزاره دعاة بغضوا الله الى الناس بسوء صنيعهم
الفكرة الأصيلة ذاتها .. الأخلاق ثم الأخلاق ثم الأخلاق. هذا ما يدعونا اليه الله.
الكتاب يتحدث عن اللصوص الذين ادعوا معرفة الدين ومعرفة النبي .. فسرقوا الدين وسرقوا النبي وشوهوهما .. ثم سرقوا الإله .. وغيروا ملامحه الأصيلة. فتاه الناس وضلوا.
فكرة الكاتب عبد الرزاق الجبران تتمركز حول الوجودية المؤمنة .. التي تدعو إلى تحكيم القلب والأخلاق الإنسانية العالمية (مكارم الأخلاق) التي دعى إليها النبي الكريم. وعدم الانجرار إلى وحل العقل والمنطق ومحاولة تفسير الدين اعتمادا عليه. القلب هو الأساس. وهو مصنع الإيمان.
كتاب جميل .. انصح بقراءته طبعا. وان كنت قد اطلعت على جميع مؤلفات الجبران، فإنني انصح أن يبدأ القارئ بكتاب "جمهورية النبي" حتى يلتقط الفكرة من بدايتها.
مش هاقول الكتاب بهرنى .. اد ما هاقول انه جاوب على نقط كتير كانت بتعدى عليا على انها مسلمات والمجتمع بيفتخر بيها و عقلي كان رافضها .. نقط تلخصت في جمله سيدنا على رضي الله عنه »وكم من ضلالة زخرفت بآية من القرآن« كتاب كلمة رائع قليل عليه
تعساً لصلاة تُدخل مسجدا بجوع الناس فالله مبدأ وليس فقهاً والناس رسالتة وليس الصلاة ----------------------------------- ايقول الله إما ان تؤمنوا بي او تقتلوا !! فهذا الامر لا يحتاج نبي بل يحتاج سفاح سيكون افضل في اداء مهمتة من محمد فكيف قبل العقل الاسلامي هذا !!؟؟ ----------------------------------- لم يتبع متدين الله يوما يتبعون رجال الدين فحسب تماما كما لم يتبع متدين كتاب الله وانما كتبهم فحسب فالحقيقة المهملة وسط المعبد ان الكهنوت استعبد الله ولم يعبد ----------------------------------- ان الكفر ليضحك من اسلامنا ----------------------------------- كم علي ان اقتل حتي اصبح طاهرا !!؟؟ ----------------------------------- قيمة الانسان ليس بنوع الهه وانما بنوع انسانيتة ----------------------------------- كفر المعبد حينما اجاز لي قتل الكافر مهما كان نبيلا ونصرة المسلم مهما كان دنيئا وهل الدين الا مسافة بين الدنئ والنبيل ----------------------------------- كفر المعبد حينما رفع السيف اكثر من كلماتة ----------------------------------- القيامة بين الانسان والانسان قبل ان تحون بين الله والانسان لذا كان اسمة يوم الدين فالديان هو الانسان وليس الله لان الانسان مديون للانسان في كثير مما سلبة من وجودة ولو حتي بسمة فرحة او لقمة او اي ايذاء ----------------------------------- من يعلمك ان الطاغية كان عظيما هو يسرق تاريخك من يعلمك ان تقتل باسم الجهاد يسرق دمك فإذا قتلت الاخرين هو يسرق يدك من يعلمك حرمة العشق يسرق حبك من يعلمك ان الاخر كافر يسرق ايمانك من يعلمك انة مبا ف دمة وعرضة ومالة وارضة يسرق انسانيتك ----------------------------------- الغاية ليست انقاذ الاسلام وانما انقاذ النبي من الاسلام ----------------------------------- الله يقتل من لا يعبدة ... لا اظن ان احدا يريد ربا هكذا حالة ----------------------------------- لم يصل احد من المصلين قط الا من حمل قلبا استطاع ان يسمع بة الام الناس اكثر من الامة وفرح بسعادة لاخرين اكثر من نفسة ----------------------------------- لم اغدوا بالشهادتين مؤمنا
الرومي ----------------------------------- فرق كبير بين ان تعترف بالله وبين ان تؤمن بة ... وعمل الدعاة كان فرض الاعتراف بالله وليس الايمان بة ----------------------------------- كم من ضلالة زخرفت بأية من أيات الله
ايه انت يا من يرى بالحق المطلق أو بالشر المطلق هذا الكتاب ليس لك ! وحده من يملك الجرأة ليواجه نفسه والكون عليه ان يتقدم ويقرأ الكتاب !
ليس مهمة الكاتب ان يبني لك عقيدة او يوافيك بالعلب الجاهزة من الأفكار ! مهمته الوحيدة هو ان يجعلك تفكر ! ومن هذا المنطلق أرى أن الجبران هو واحد من القلة القليلة الذين اسميهم بالكتاب الحقيقيين !
يبدأ الكاتب كتابه بمفارقة المعري نفسها "كم علي ان اكفر لأصبح مؤمنا" مستمدا من حرب ابي ذر مع السلطات والدين الرسمي مبدأه وعماده مستمرا بطرح الأسئلة الكبرى عليهم كمشرعين وعلينا كبشر عن الله وعن الجهاد وعن سبي النساء وعن استرقاق العبيد حيث يرى الجبران بانه لا يمكنه ان يصدق او يؤمن بان الإله الذي يؤمر بالعدل والإحسان يمكن بأي حال من الأحوال ان يجيز سبي النساء واسترقاق العبيد وكيف يمكن للإله الذي يرى بالا إكراه في الدين ان يأمر المسلمين بالهجوم على المخالفين وسفك دماءهم وسبي نساءهم واسترقاق شبابهم بحجة أنهم لم يؤمنوا بدينه السماوي !
ينتقل الجبران في أزقة التاريخ مارا على الفتوحات وعلى ما حدث فيها باسم الله ناقلا القصة وراء القصة والحادثة تتلوها الحادثة عن مآسي قتل الرجال وسبي النساء باسم الله وعن دور وعاظ السلاطين (يسميهم كهنة المعبد) بنقل الإسلام من الشارع إلى المسجد ومن بيوت الفقراء والمضطهدين إلى قصور الظلمة والحكام ! لست مع الكاتب في كل ما يقوله أسلوب التكرار جعل قراءة بعض أجزاء الكتاب مملة ولكن قراءة هذا الكتاب تجربة مثيرة دون شك ستواجه الكثير من الأفكار التي لا تعجبك ولكن وحدها الكتب التي نختلف معها هي التي تدفع بنا إلى الأمام في سماء الفكر !
كتاب يدعوك أن تكون إنسانا، أن تبتعد عن كل ما يجرّدك من ذلك، يدعوك أن تبحث عن الله داخلك، أن تكون مليئا بالحقيقة، بعيدا عن الكذب المقدس!
مقتطفات:
- كم عليّ أن أكفر حتى أصبح مؤمنا
- أن تموت مع الله بدون دين، هو غيره أن تموت مع دين بدون الله
- التعزية التي نقولها على مسامع الضعيف والمجرم والساقطة هي أشرف من الصلاة الطويلة التي نرددها في المعبد
- محمد هو عيسى عينه وهو موسى وهو غاندي وهو كل من يكون نبيلا وليس من يكون مسلما
- لدى الله عينه، الأديان الحقيقية ليس تلك التي تملك إلها حقيقيا، وإنما تلك التي تملك إنسانية حقيقية، وإن قيمة الإنسان ليس بنوع إلهه، وإنما بنوع إنسانيته
- مفهوم الكفر في الجمهورية ليس هو التخلي عن المعبد الصحيح وطاعة معبد آخر أو إلها آخر، وإنما هو التخلي عن القيم الإنسانوبة، وطاعة القيم المتوحشة لا غير
- احذر أن يصفك الكهنوت مؤمنا، حينها اغسل يديك من الله وانس وضوء أفكارك
- قضية الإلحاد هنا ليست نفيا لوجود الله، وإنما رفضا لجماعته وشريعتهم، خصاما له من أجل البشرية، حينما وجدوا معابده مع الطغاة وكهنته لصوصا وسفلة
- الشيوعي الملحد هو مؤمن إن كان إنسانويا في فعله ونضاله، بل هو حامل كدح محمد وليس ماركس، إن كان مع الكادحين وليشرب كل خمور العالم
- هل على الإنسان أن يعود إلى إلهه داخله، دون كتب، دون تاريخ؟ هل عليه أن يكون خاليا من العبد ليكون مليئا بالله، تماما كما عليه أن يكون خاليا من التاريخ ليكون مليئا بالحقيقة؟
"الأديان الحقيقية ليس تلك التي تملك الهاً حقيقياً، وانما تلك التي تملك انسانية حقيقية. وان قيمة الانسان ليس بنوع الهه، وانما بنوع انسانيته. ،،،،،، ،،،،،، ،،،،،،،، ،،،،،،،، ،،،،،،،، ،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،، " ليس الاشكالية هنا ضد الاسلام التاريخي، متمركزة في قضية الجسد المستباح مع الجواري، وانما تقع على عذابات تلك الاستباحة وعبوديتها. لان مفهوم (الاخلاق) هنا مع النبي لايقيم نفسه عند دائرة (الجنس) كما هو عادة في المدارات الدينية، بقدر ماهو في دائرة عذابات (العبودية) معه. اي ان مفهوم الاخلاقي مع النبي، هو ما يرتبط بالانسانوي، الظلم وظلامته، وليس الجسد ولعبته. العبودية وليس الجسد. اي ان النبي يوحد بين الاخلاقي والانسانوي وليس بينه وبين الجسدي. وهو ما يمكن اعتباره من الاضافات النبوية الكبرى في التجديد المفاهيمي معه. لذا النبي يرى الازمة الاخلاقية هنا تكمن في العبودية وليس في الفرج. الانسانوية وليس الجسدية. اي البعد الاخلاقي هنا لا يقوم على عناوين استباحة الجسد في انه زنا، وليس هو الخطيئة وانما الظلم هو الامر،اللااخلاقي وهو الخطيئة فحسب. وازمة الجارية هي انسانوية في حياتها لا اخلاقية في جسدها. ص 99
يسقط عبد الرزاق الجبران هنا آخر اوراق توت تستر عورات الفقهاء اللذين يشرعون للاأخلاقي واللاانسانوي بدس الأحاديث او تأويل الآيات وتحريفها عن معانيها الأصلية في هذا الكتاب يركز على كذبة الفتوحات الإسلامية وكيف أن هدفها كان الجواري والمال والتوسع ولم يكن للهداية وكيف أن الفقهاء كانو يباركون الخراب والقتل والدمار والسبى والاغتصاب باسم الله
تساؤل بريء : لماذا لم تصل الفتوحات افريقيا السوداء ؟
كيف لنا أن نثق ببنية فقهية أنتجت لنا حل السبي ووطأ المسبية المتزوجة بعد قتل زوجها وبيع أولادها وفراق أحبائها ووسط دموعها ودموع اهلها ؟ لا ثقة لهكذا فقه , هنا يعلن عبد الرزاق كفره بالفقه الكهنوتي النصوصي ويعلن ايمانه بالفقه الوجودي الانساني
انتبه الى یسا رك انه یمین!!. .. إلیك یاحافي القلب، فوحدك لاتكذب؛ انتبه الى المؤمنین انهم كفار. انتبه الى المتزوجین لیسوا ازواجا. انتبه الى الصلاة لاتصلي. انتبه الى الاسماء انها غیرها... انتبه الى الفقهاء انهم یكتبون الله وهم لایعرفون قراته.. انتبه الى العشاق انهم یلهون، والقلب لایلهو بعشقه یاحافي القلب، انه یموت به فحسب. لم یمت عاشق بعیدا عن قلبه قط، انه یموت بعیدا عن قبره فحسب.. لم یبقَ عاشقٌ ولا مؤمنٌ . كلنا نكذب، في عشقنا وفي إیماننا.. لاسماء هنالك ولا قلوب.. انتبه للتاریخ إما انبیاءٌ لله، او لصوص لله.. هذه حیرة الوجود.
لصوص الله إنقاذ اليوتوبيا الإسلامـية تأليف : عبدالرزاق الجبران إصدار : مصر العربية للنشر والتوزيع عدد الصفحات : 230 . . المـراجـعـة : . إقتباس " ليس المهم ما نؤمن به، المهم هو الكيفية التي نؤمن بها" ص 32 . "الله لا يريد نبياً يسير في الشعوب يقول أن الله واحد، وإنما يريد نبياً يقول أن الناس كلهم من واحد" ص59 . . لطالما آمنت بأن الإنسانية تاتي في المقام الأول قبل اي مبدأ في التعامل مع الآخرين بغض النظر عن ديانتهم ومعتقداتهم وإن المسلم من سلم الناس من لسانه ويده .. . يتناول جبران في هذا الكتاب الغريب عنواناً والمغاير فكراً للدارج لدى المسلمين والمتعارف عليه كنوع من المُسلمات إن صح التعبير فيطرق(أحد عشر) باباً في فصوله ويأخذ من أحداث التاريخ تشريحاً وتقطيعا فيخالف بعد ذلك السائد وينكر معترضاً ما عُمم عبر العصور !! فهل تكون حججه مُقنعة؟! وهل ستتوقف وتتأمل تلك السطور ام ستدع الكتاب جانباً ؟! . . . إن كنت متشدداً لدين أو عبادة فإن قراءتك لهذا الكتاب سوف لن تصل بك إلى أي مكان!! . تقـيـيم : . إنه العمل الاول الذي أقرأه للمؤلف وقد رأيت فيه مؤلفاً غاضباً وهو يطرح أسئلته ويجيب عنها بما يسترشد من مصادر .. لا أنكر بأنه يجذبني هذا الأسلوب لا سيما في المواضيع الجدلية فهو يستفز القارىء ليبحث بدوره عن أجوبه لتساؤولاته.. . بالنسبة للمصادر وددت لو إنه ذكر الطبعة الخاصة بالمصدر وذلك لأنني قمت بمقارنة بين بعض ما أُشير في كتابه مع المصدر المنقول عنه ووجدت المصدر مختلف عن الموضوع!! اعتقد بان ذلك يعود للطبعة فقد تكون مختلفة! . أمنح الكتاب 🌟🌟🌟 لانه تناول عديد من الموضوعات ولكن بأسلوب مُختلف ومن زوايا مختلفة. . . أعمال المؤلف: * لصوص الله * جمهورية النبي عودة وجودية * مبغى المعبد * الحل الوجودي للدين: انقلاب المعبد * جمهورية الله (جيندار): سماء وجودية * جيندار الكتابة الثانية السر الاحمر * مبغى المعبد شريعة المرأة والرجل فقه الجسد . #لصوص_الله #عبدالرزاق_الجبران #مصر_العربية_للنشر_والتوزيع .
قراءة في كتاب (لصوص الله) .. لـ عبد الرازق الجبران: حسنا .. حتى أكون واقعية بحق .. وصاحبة منطق .. فساحكم على الكتاب من عدة وجوه منطقية .. اللغة .. والسرد .. والمعرفة .. والخلاصة .. مع تبيان عيوبه .. -يتحدث الكتاب بصورة عامة عن الفتوحات الاسلامية .. السبي .. الرق .. وتشريعهما ضمن منظومة ما يسميه الكاتب (الكهنوت الفقهي الاسلامي) .. -لا أنكر ان الكتاب يحمل معرفة جديدة .. الكتب التي تحمل معرفة جديدة غير سابقة والتي تضيف اليك بؤرة ضوء هي الافضل والاكثر تخويفا .. القاريء العادي يقرأ ما يطمئن إليه .. القاريء الجسور يقرأ ما يخاف منه .. -اعتقد ان للكتاب فائدة عظيمة في تنقية التاريخ وصون مكانة النبي صلى الله عليه وسلم .. تبرئة الله من أفعال التاريخ .. التي كتبت بإسمه .. للكاتب حق التبجيل في تصويره الممتاز لفكرة النبي والنبوة .. لقد ابدع وأمتع في دفاعه عن الصورة اليوتوبية للنبي .. من أجمل كلماته .. (النبي لا يحتاج شهادة من الله بأنه نبي) .. ثم يسرد صفات يوتوبية انسانوية تجعل منه نبيا ورحمة للعالمين .. -النظر الي مقاصد الشريعة والكليات العظمى وتطبيقها علي الصغائر وليس العكس .. الرق والسبي مثلا تنفيه أحاديث (شر الناس من يبيع الناس) ... و (الناس مسلطون على "انفسهم" واموالهم) .. هذه كليات وأسس عظمى .. -من ما يعيب الكتاب (انزله عندي من مرتبة الخمس نجوم وان كان معنويا يستحقها) .. محاكمة الكاتب لمنطق التاريخ بمنطق القرن العشرين .. المبالغة في تصوير العذابات بصورة درامية .. في الماضي كان القتل والسبي هو ديدن البشرية .. كان الناس يموتون كل يوم بالطاعون .. اعتقد ان الموت فقد هيبته في التاريخ .. واستعادها مع الحضارة .. حيث الموت شأن جلل .. لقد خطت البشرية الاف الخطوات حتى أستعادت أنسانويتها .. محاكمة الفتوح الاسلامية بمنطق القرن العشرين محاكمة خاطئة .. -اللغة الادبية على جماليتها وروعتها .. تسببت في إضاعة المشروع .. الجبران صاحب مشروع متكامل يتيه ويضيع ضمن الادب .. لا وجود لخطوات منطقية .. انه يقول .. هذه هي الحقيقة .. قريبة .. والاسماء تبعدها .. ثم ماذا بعد .. تتكرر الصياغة وتختلف نار الادب في حدتها وحرارتها من صفحة لأخرى حتى تعود مللا وبردا في نهاية الكتاب .. حيث حشو وتكرار ممل في ما بين الصفحات أحيانا .. -منهجية الرد علي الاحاديث وتفنيدها وكذلك توضيح تفسير الايات كانت غير واضحة بالنسبة لشخصي الضعيف علي الاقل .. - أختيار العنوان غير موفق .. لا أحد يسرق الله .. الله لم يرسل لصوصا .. لكنها مشكلة الكتاب الغاضبين .. ان فكرت أن تقرأ تجرد من حجاب اللغة .. اذا اردت ان تحاكم لغة الجبران بمنطق مصطلحاتها .. فستكفره بكل تأكيد .. نفس الخطل الذي وقع فيه من حاكموا الصوفية .. -هذه قرآتي الثانية بعد مبغى المعبد .. اعتقد انها تجربة الي حد ما ممتازة .. -إن أضافة البعد الانسانوي الوجودي للشريعة انما هو استخلاص للحقيقة من بين براثن كتب التراث ..اعتقد ان الجبران أفلح في ذلك تماما .. -التنوير ببعض الشخصيات .. علي بن أبي طالب وعمر بن عبد العزيز .. سيحتلون مكانة خاصة في قلبك بعد قراءة هذا الكتاب .. -هل قام الفقهاء فعلا بمحاولة سرقة النبي .. وسرقة تشريعه .. هل كانت هذه نيتهم .. لا اعتقد .. اللعبة كانت سياسية .. لمصلحة الحكام والسلاطين .. تشريع الجواري كان يفيدهم وحدهم .. سياسة افرزها الملك العضود وتلقفتها أيدي المتمسحين بالبلاط .. لا اعتقد ان اتهام فقهائنا بأنهم كهنة كلهم هو صحيح .. لقد كانوا علماء أجلاء .. لكنهم ساروا كما يسير عصرهم .. وحده أبو حنيفة غرد خارج السرب .. وحق له أن يغرد .. - أختم بكلمة د.عدنان أبراهيم بتصرف (لست متعاطفا مع الفتوحات الاسلامية .. امبراطورية واحبوا أن يتوسعوا .. الامر سياسي لا غير .. البلدان التي دخلها الاسلام بالفتح انحسر عنها بسرعة .. راجع خارطة الفتوحات .. اوروبا .. الصين ..اغلب الدول التي دخلت الاسلام كانت طواعية عن طريق التجار والطرق الصوفية كدول شرق آسيا) .. -كما يقول الجبران .. (الله ليس قاتلا .. وإلا لأرسل الحجاج .. وليس محمدا) صلى الله عليه وسلم ...
في مرحلة معينة كان هذا الكتاب سيُذهلني، وسُيشكل نقطة فارقة في حياتي، أما عندما قرأته الآن استطعت أن أشكل عنه انطباعات لم أكن لأراها مُسبقاً، أولها أن لهجة عبدالرزاق جُبران في الكتاب هي لهجة انفعالية غاضبة، لا تهيأ القارئ لتقلي الأفكار بسلاسة وهدوء، على الرغم من أن هذه اللهجة قد تُوصف بالثورية وقد كانت حقاً لتكون مؤثرة لو انه استخدمها ببعض المواضع في الكتاب وليس كله!، وبالتعمق في متن الكتاب أكثر وجدت أن المؤلف قد استرسل في بعض المعلومات دون أدلة أو مراجع مُعتمدة خاصة فيما يتعلق بموضوع اللغة وتأويل معاني الكلمات، مما جعلني أتحفظ على بعض تأويلاته للنصوص الشرعية والأحاديث، كذلك تفاجأت بأن الكاتب يُهاجم الفقه الإسلامي عامة ولا يعي أنه بهذا يهدم أفق المسلم في حرية التفكير والإجتهاد في دينه ولا يُفرّق كذلك أن هنالك مذاهب فقهية عديدة منها المُعتدل ومُنها المُتطرّف، فكان حرياً به أن يكون أكثر دقة في انتقاء كلماته حتى يكون طرحه أكثر رصانة وعلمية، وأما ما دعى له الكاتب من فقه وجودي فهو فعلياً إحدى الأسس التي يجب أن تكون حاضرة في أذهان المُتجتهدين والعلماء ولكن بحقك يا رجل هذا ليس أساساً علمياً واضحاً متفق عليه في جميع الأمم والحضارات! فما تراه أنت إنسانياً قد يراه رجل من الأفارقة إهانة وتمييعاً لوجوده!، وهنا كنت قد وعيت تماماً أن الكاتب يجري قطيعة مع التراث كنتيجة لتأثره في التيار الهيوماني الذي يُعتبر طبعاً ناتج من نواتج الحداثة ، فكانت هذه القطيعة متوقعة تماماً، الأمر الآخر الذي أزعجني بشدة هو الأخطاء الإملائية القاتلة والمُتكررة في الكتاب والتي أدت في عدة مواضع إلى ارتباك المعنى لدي وعدم وضوح الفكرة.
الأمور التي أشار إليها الكاتب من موضوع الجواري والأسرى والفتوحات هي أمور محورية فعلاً ويجب علينا إعادة قراءتها في ضوء رؤية جديدة للقرآن والسنة والتراث الإسلامي، ولا يسعني إلا أن أظهر إعجابي الشديد في توظيف الكاتب لقصة بلال من رباحه لتوكيده على إنسانوية محمد صلى الله عليه وسلم، هنا سأقتبس بعض العبارات التي أعجبتني في الكتاب: - كم علي أن أكفر حتى أصبح مؤمناً؟ - الكهنوت استعبد الله ولم يعبده - مع الله، الإلحاد به هو الإلحاد بالإنسان فحسب - احذر أن يصفك الكهنوت مؤمناً، حينها اغسل يديك من الله وانسَ وضوء أفكارك - الفقه هو حلول لمشاكل الإنسان وليس حلول لمشاكل الله
أنهيت منذ قليل هذا الكتاب الفريد، وقد جاء بوقته ت ولا أدري حقيقة كم نجمةً أعطيه، فمن حيث يحمل فكرة جوهريّة أساسيّة وكليّة ومغيبةً عنا، فهو يستحق النجوم الخمسة، ومن حيث استطراده الطويل في قضية الفتوحات الإسلامية، والجواري والسبي (اللتين أتفق معه في فكرته الأساسيّة حولهما) فربما أكتفي بثلاث نجم له، خاصّة أنّه اعتمد أحيانا على المهلهل من الروايات من ناحية السند
سأحاول تكثيف فكرته، والاقتباس منه: الفقه فقه وجود لا فقه نصوص، فاللصوص يسكنون النصوص، بينما الله يسكن القلب مخطئ من يظن بأن الله أزعجه كفر العباد به، فأرسل لهم الرسل والأنبياء وأنزل عليهم الكتب ليدلهم على ذاته هو، فيعبدونه ويصلون له كي يدخلهم الجنة وإلا أدخلهم النار، بل الله أرسل الرسل وأنزل الكتب لأجل الإنسان المعذّب، المقهور، الجائع، المظلوم، الذي سلبت إنسانيته. يقول له الدين إن الله واحد، ليس لأجل المعرفة بحدّ ذاتها، بل ما تخلقه في البشريّة من شعور بالمساواة ونشر العدل لذلك فالله لم يقل بشيء جديد أنّه حرام، لقد خلق الكون والإنسان وفطرا على مبادئ كليّة، جاءت الاديان لتؤكّدها لا لتشرعها فتحريم الظلم لا يحتاج إلى نص، بل يحتاج إلى قلب، ويأتي النصّ ليؤكّد على ذلك وشرعيّة الثورة لا تحتاج إلى نص، بل تحتاج إلى قلب يقف مع المستضعفين، فإذا خالف نص ما هذه الحكم الوجودي فهو محض كذب
محور الدين هو الإنسان، وليس الله فالرسول قال لبلال الذي كان يعذّب: إن عادو فعد يطلب النبي من عمّار أن يسب الله مرّة ثانية اشارة إلى سبه الأول تحت العذاب، وهنا بكل وضوح ظهر عمار اهم لدى الله منه ويقول الرسول إن حرمة المسلم أعظم من حرمة الكعبة لكننا لم نعد نفهم الامور كذلك
خدمة الله لا تكون إلا بخدمة الناس، وأمّا من يقصرها على الشعائر فقد أساء فهمًا القيامة والحساب هو بين الانسان والانسان، فإن نجا، كان حريًا لله أن يغفر له ما بينه وبينه، ولكننا أسأنا فهم ذلك
الإنسان لم يخلق للمعبد، وإنما للوجود، المعبد خلق للإنسان.
الله ليس إقطاعيًا يريد عبيدًا له في الأرض، يسخرهم لأجل ذاته كما يسخّرهم السيد. إنه إلهه لا سيده، إنه اصله، روحه، هو يعطيه وجودًا بينما السيد يأخذه منه، العبد كلّ همه أن يتخلص من سيده، بينما الانسان يفرّ إلى الله. السيد يرفض أن يرتقي العبد إليه، بينما الله يريدك على مقاسه، صورته، شبيهه في صفاته، فرق كبير بين الصلاة والسياط... لكننا أسأنا فهمًا
وأطال المؤلف في نقده لفكرتين: الفتوحات الإسلامية، بإعتبار أن الاسلام لا يمكنه ان ينتشر إلا بالموعظة الحسنة والتي هي احسن، وبأن الجرائم التي ارتبكها قادة الفتح الاسلاميون شنيعة جدًا والفكرة الثانية هي فكرة مشروعية العبيد والجواري والسبايا في الاسلام، رد المؤلف هذه الفكرة من منطلق وجودي أولا ثم من ناحية نصوصيّة وأتفق معه اجمالا، رغم اسلوبه غير المنهجي
وأسجّل هنا أنّه وقع بأخطاء علميّة منها نقله بأن شكل صلاة النبي قد حرّف واستعان برواية في كتاب الام للشافعي، بأن الصلاة قبل الخطبة، وفي الحقيقة فبالعودة الى الكتاب نجد أن هذه الرواية تتحدث عن صلاة العيدين لا صلاة الجمعة، وأخطاء علمية اخرى
جاء الكتاب ليعزّز الاتجاه الذي اخذ ينمو عندي مؤخرًا في فهم الاسلام، وكنت قد بدأته في سلسلة التصالح في مدونتي، وفتح لي بابا للنقاش والبحث، ومن الاشياء التي كانت موضوع بحث عندي
شروط الإمام ابو حنيفة في قبول الاحاديث (كان متشددا جدا في ذلك) ورفضه لروايات ابي هريرة في معظمها - رغم انها اليوم في البخاري ومسلم وامتناع سيدنا علي عن المشاركة في الفتوحات الاسلامية ووغيرها