إن النفوس تحب القصص، وتتأثر بها؛ لذلك تجد في القرآن أنواعًا من القصص النافع، وهو من أحسن القصص. وكان من حكمة الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن اقتدى بكتاب ربه، فقص علينا من الأنباء السابقة ما فيه العِبَر، باللفظ الفصيح والبيـان العذب البليغ، ويمتاز بأنه واقعي وليس بخيالي؛ وفي هذه الرسالة قام المؤلف - أثابه الله - بجمع خمسين قصة صحيحة من القصص النبوي مع تخريجها تخريجاً مختصراً.
حجازي محمد يوسف شريف (يونيو 1956/ذو القعدة 1375 هـ) و يعرف بأبو إسحق الحويني نسبة إلى قرية حوين بمحافظة كفر الشيخ التي ولد و تربى فيها. يعد أبرز القيادات السلفية في مصر
كتاب رائع وله في نفسي الأثر الكبير إذ كان أبي حفظه الله فضيلة الشيخ الحويني يحكي لي هذه القصص قبل نومي ثم يقول لي في اليوم التالي اقرأ القصة التي حكيتها لك ثم اختصرها بقلمك مما ساعد هذا على حبي للقراءة أسأل الله تعالى أن يجزيه عني وعن المسلمين خير الجزاء
أول كتاب أقرؤه لأبي إسحاق الحويني، وقد أعجبني. وهو يصلح أن يكون فاصلًا بين كتب العقيدة التي قرأتها مؤخرًا. جمع فيه الشيخ عددًا من القصص النبوية الصحيحة وغالبها من الصحيحين، وكان يفترض أن يذكر غريب الحديث كما قال في مقدمته، لكنه للأسف اكتفى بكتابة الغريب لأربعة أحاديث فقط، رغم ورود ألفاظٍ تحتاج لشرح في بعض الأحاديث. الكتاب لطيف وخفيف وهو مما ينبغي قراءته والمرور عليه.
* وصف النساء بـ«الجاهلات» وقال ماذا عند المرأة من العلم فالعلم للرجال - وحرّم خروجهن لطلب العلم، كما أنه لا يرحب بتعليمها العلوم الشرعية والدينية
* دراسة الفتيات فى الكليات التى فيها اختلاط حرام، وجميع الفتيات الكائنات داخل الكليات المختلطة آثمات، وهذا كلام نهائى لا فيه نقد، فنحن لسنا فى حاجة إلى النسوان فى هذا الكلام، فالرجال لديها المواهب
* عمل المرأة حرام، وطاعتها المدير ستجعلها تتخانق مع جوزها اللي مش هيعرف يحكمها كما أنها تأخذ وظيفة رجل، ومن ثم فهي فى السبب الرئيسي فى ارتفاع معدلات البطالة
* النقاب فريضة وأمر واجب على كل امرأة مسلمة وشبّه وجه المرأة بفرجها قائلًا أن غطاء الوجه لا يقل أهمية عن غطاء الفرج
* ختان الإناث سنة واجبة لا تقبل التأويل
* شم النسيم حرام وبيع البيض والأسماك المدخنة في هذا اليوم إثم عظيم
* الالتحاق بكلية الحقوق حرام
* الموسيقى والغناء حرام ولا تجوز إلا التواشيح والابتهالات الدينية الغير مصاحب لها الموسيقي
* مشاركة المسلمين للنصارى في أعيادهم حرام والود والبر يكون لأهل الإيمان فقط
* الجهاد مخرج للأزمة الاقتصادية في مصر حيث قال «هو الفقر اللي إحنا فيه ده مش بسبب تركنا للجهاد؟ مش لو كنا كل سنة عمالين نغزو مرة ولا اتنين ولا تلاتة مش كان هيسلم ناس كتير في الأرض؟»، معتبرا أن الجهاد وما يعقبه من حصول المجاهدين على المغانم والسبايا الحل للخروج من الأزمة. وأضاف «كل واحد كان هيرجع من الغزوة جايب معاه (يقصد أسرى) تلات أربع أشحطة وتلات أربع نسوان وتلات أربع ولاد، اضرب كل راس في ستميت درهم ولا ستميت دينار يطلع بمالية كويسة»
اعترف الحويني أن كتبه بها أخطاء نتجت عن قلة علمه واندفاعه وبحثه عن المجد والشهرة
في هذا الكتاب، يورد شيخنا المحدث أبو اسحق الحويني خمسون قصة من القصص النبوي مما ثبتت صحته في الأحاديث النبوية من درجة الحديث الصحيح. ويعتبر هذا الكتاب نسخة مجردة من كتابه "إسعاف الجريح بالقصص النبوي الصحيح" حيث اكتفى بنقل القصص مجردة من الشرح واستنباط الأحكام منها.
من داوم على الاستماع لشيخنا المحدث سيجد أنه قد سمع جميع هذه القصص بتخريجها الكامل والشرح الوافي لها، وسيجد في هذا الكتاب النصوص الصحيحة فيريح القارئ من عناء البحث والتثبت من درجة صحة الحديث بالرجوع الى هوامش الكتب كما هي العادة في الكتب القديمة التي تم تخريجها. جزا الله عنا شيخنا الحويني خير الجزاء.