Jump to ratings and reviews
Rate this book

مفهوم الحمد التعبدي

Rate this book

Unknown Binding

150 people want to read

About the author

فريد الأنصاري

44 books2,136 followers
ولد د. فريد الأنصاري بإقليم الرشيدية جنوب شرق المغرب سنة 1380 هـ = 1960م.

حاصل على:
> إجازة في الدراسات الإسلامية من جامعة السلطان محمد بن عبد الله - كلية الآداب - فاس..
> دبلوم الدراسات العليا (الماجستير) في الدراسات الإسلامية تخصص أصول الفقه من جامعة محمد الخامس - كلية الآداب - الرباط..
> دكتوراة الدولة في الدراسات الإسلامية تخصص أصول الفقه من جامعة الحسن الثاني - كلية الآداب المحمدية..

* عضو مؤسس لمعهد الدراسات المصطلحية التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية..
* أستاذ كرسي التفسير - الجامع العتيق - مدينة مكناس..
* رئيس لقسم الدراسات الإسلامية - كلية الآداب - جامعة مولاي إسماعيل - مكناس..
* أستاذ أصول الفقه ومقاصد الشريعة - جامعة مولاي إسماعيل - مكناس..
* رئيس وحدة الفتوى والمجتمع ومقاصد الشريعة، بقسم الدراسات العليا - جامعة مولاي إسماعيل - مكناس..

= بعض إنجازاته العلمية:
التوحيد والوساطة في التربية الدعوية، أبجديات البحث في العلوم الشرعية، المصطلح الأصولي عند الشاطبي

= بعض إنجازاته الأدبية:
ديوان القصائد، جداول الروح، ديوان الإشارات

انتقل إلى رحمة الله مساء الخميس 5-11-2009م بمستشفى سماء بمدينة إستانبول

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
4 (40%)
4 stars
4 (40%)
3 stars
2 (20%)
2 stars
0 (0%)
1 star
0 (0%)
Displaying 1 of 1 review
Profile Image for هشام.
4 reviews4 followers
September 26, 2020
مجموعة نقولات ..


من أراد أن يبني نفسه بالإيمان، يضع الأساس الأول، وهو الحمد.
والقرآن أنزل ليبني الإنسان، لكن مشكلتنا نحن المسلمين أن أجزاءنا متهدمة..

والنوم درجة من درجات الموت وطبقة من طبقاتها، والاستيقاظ من النوم درجة من درجات البعث والإحياء، وطبقة من طبقاته، كل يوم يحصل هذا، بل في اليوم والليلة مرات، لأن الإنسان ينام ويستيقظ أكثر من مرة، هذا فقط لنشعر بأن الله عز وجل يملك أمرنا ويخلقنا كل يوم، صحيح أن المفهوم السائد عند الناس أنه خلقنا مرة واحدة، نعم خلقنا ابتداء
" هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيء مذكورا" (الإنسان 1 )؛
ثم كان
" إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرًا"(الإنسان 2)
؛ هذا الخلق الأول، ولكنه جل وعلا لم يفتأ يخلقك أيها الإنسان كل يوم ، يخلقك دائما حتى تموت عند ذلك تنتهي عملية الخلق، لتبدأ بعد ذلك عملية الخلق الآخر، وهو خلق يوم القيامة.
كيف يخلقنا كل يوم؟ يخلقنا كل يوم سبحانه وتعالى بالإيقاظ من النوم والغفلة..
،ويخلقنا كل يوم سبحانه وتعالى بإمدادنا بالنفس كل لحظة، فأنفسنا بيده سبحانه وتعالى، يخلقنا بإمدادنا بخفقات قلوبنا..

الملائكة التي كانت ترى خلق الله لآدم عليه السلام، وتتفكر في ذلك، وتحمد الرب عز وجل وتمجده على ذلك، لما رأت سيدنا آدم عطس، عرفت بأن الروح عمرته، وصار عنده عمران، ولذلك العمر عمرا لأنه عمران و معمور ليس خربا، ولكن معمور إلى أجل وإلى حين، فقالت الملائكة لآدم: احمد الله، فسمع ذلك "إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا" (الإنسان 2)، سمع فأجاب، قال: "الحمد لله"، قالت له الملائكة: يرحمك الله ، فصارت لنا سنة، لماذا نقول: الحمد لله ويقال لنا: يرحمك الله، لأنها تذكرنا دائما لحظة الولادة من العدم إلى الوجود، هذه بداية الإنسان، و بداية كل شيء، وهي بداية العبادة من سيدنا آدم إلى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام،

لا تكاد تجد دعاء من أدعية الرسول عليه الصلاة والسلام إلا وقرنها الحمد أو سبقها أو لحقها وختمها، لأن الحامد هو العابد، والعابد الحقيقي لا يكون إلا حامدا، عندما تشعر باللذة في العبادة، وبالرغبة في عبوديتك لله، فذلك هو عين الحمد، وليس عبثا أنه جعل لنا فريضة أننا نحمد الله عز وجل في صلاتنا سبعة عشر مرة على الأقل، دون عد سنتي الفجر و الوتر، وما يسر لك من نافلة بعد هذا وذاك.

فالحمد إذن يدل على العبودية الاختيارية، وهي أرفع درجات العبودية، يعني أن العبد يكون في أفضل حال عندما يختار أن يشكر الله ويثنی عليه، فيكون عابدا لله اختيارا، وهذا ما يحبه ربنا منا: أن نعبده اختيارا وهو يريد منا سبحانه وتعالى أن نقرر عبادته ونختارها..


،فحينما تختار أن تعبد الله بهذا المعنى فأنت حامد لله، لا يمكنك أن تكون حامدا وأنت لا تعرف ربك، لا تعرفه معنی أنك لا تشعر بهذه المعاني، وهناك فرق كبير بين القول والمعرفة، بين أنك تقول الشيء وتعتقده ذهنا وبين أنك تعرفه، فلكي نحمد الله حق الحمد نحتاج إلى معرفته،

فالمعرفة العامة نوع والمعرفة التجريبية الحاصلة عن القرب نوع آخر، "واسجد واقترب" (العلق 20)؛ وفي الحديث: «وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلى مما افترضته عليه»؛ إلى آخر معاني القرب، حينما تقترب من ربك وجدانا فإنك تعرفه، وبقدر قربك منه جل وعلا بقدر معرفتك، وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد

ولذلك خير لك أيها المؤمن أن تبحث عن معرفة ربك،
فخطوة واحدة في معرفة الله عز وجل، خير لك من عشرات بل من آلاف الكلام الذي تردده على شفتيك بلا جدوى وبلا معني، وعندما تعرف الله حقا ، فكلمة واحدة تخرج من فمك تكون أثقل من جبل في الميزان، لأنها حينئذ تنبع من إحساس ومن معرفة، لأنك تعرف ما تقول، وتعرف مقصد كلامك و وجهته، ولذلك فضل الله عز وجل العالم به على الجاهل
"إنما يخشى الله من عباده العلماء" (فاطر 28)؛ فالعلماء هم ليسوا علماء المعلومات.


من أراد أن يبني نفسه بالإيمان، يضع الأساس الأول، وهو الحمد.
والقرآن أنزل ليبني الإنسان..
Displaying 1 of 1 review

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.